منتديات الحور العين - - ذوقيات زوجية غائبه -

[center][b][font=traditional arabic][size=5] [/size][/font][/b][/center]

[b][font=traditional arabic][size=5][/size][/font][/b][center][b][font=traditional arabic][size=5][color=purple]يُروى عن عائشة- رضي الله عنها- قولُها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم:"أكملُ المؤمنين إيمانًا أحسنُهم خلُقًا، وخِيارُكم- أي المُفَضَّلون فيكم-خياركم لنسائهم" أي المُحسِنُون إليهم بالمعاشرة الطيبة.[/color][/size][/font][/b]
[b][font=traditional arabic][size=5][/size][/font][/b]
[font=traditional arabic][size=5][color=blue][b]ما استفدته من الحديث الشريف:[/b][/color][/size][/font]
[b][font=traditional arabic][size=5]- لا يكمُلُ إيمان مسلم حتى يحسُنَ خلقُه.[/size][/font][/b]
[b][font=traditional arabic][size=5]- خيار المؤمنين مَن حَسُن خلقه في بيته.[/size][/font][/b]
[b][font=traditional arabic][size=5]- معيار التفاضل بين المؤمنين حسن الخلق.[/size][/font][/b]
[b][font=traditional arabic][size=5]- معيار الخيرية بين المؤمنين هو العِشرة الطيبة مع من يعول.[/size][/font][/b]
[b][font=traditional arabic][size=5][/size][/font][/b]
[b][font=traditional arabic][size=5]هناك ذوقياتٌ في التعامل بين الزوجين تتخلل مناحي الحياة المختلفة.. هذا الموضوع سوف يتناول هذه النواحي من الذوقيات التي يحب الزوج أو الزوجة التعامل بها.[/size][/font][/b]
[b][font=traditional arabic][size=5][/size][/font][/b]
[font=traditional arabic][size=5][color=blue][b]نبدأ بذوقيات الكلام:[/b][/color][/size][/font]
[b][font=traditional arabic][size=5]- إلقاء التحية كلما التقيا، وتنويع هذه التحية لتنقل أجمل المشاعر.[/size][/font][/b]
[b][font=traditional arabic][size=5]- الصوت المعتدل والمعبِّر.[/size][/font][/b]
[b][font=traditional arabic][size=5]- الكلمة المنتقاة والمناسبة للحال والمكان والزمان.[/size][/font][/b]
[b][font=traditional arabic][size=5]- النقد غير المباشر وغير اللاذع والمجدي مما لا يمكن إصلاحه.[/size][/font][/b]
[b][font=traditional arabic][size=5]- عدم الإكثار من التفاخر والتباهي بالكلام.[/size][/font][/b]
[b][font=traditional arabic][size=5]- التعبير عن الاستياء دون انفعالٍ، وتقبُّل هذه المشاعر، وفتح مجال للتبرير أو التفسير أمان.[/size][/font][/b]
[b][font=traditional arabic][size=5]- إجادة الغزل واستمراره من باب (الكلمة الطيبة صدقة).[/size][/font][/b]
[b][font=traditional arabic][size=5]- تحديث المعلومات والتحدث بها؛ وذلك يبني صرح الثقافة في النفوس.[/size][/font][/b]
[b][font=traditional arabic][size=5]- التحدث بما يهمُّ الآخر وحسن الإصغاء إلى ما يقول، وتبادل المشاعر، كالفرح لفرح المتكلم والأسى لما يؤاسي.[/size][/font][/b]
[b][font=traditional arabic][size=5]- إجادة فن الإضحاك، والاحتفاظ ببعض الطُّرَف لاستخدامها في موضعها، وأحياناً لكسر الحواجز.[/size][/font][/b]
[b][font=traditional arabic][size=5]- عدم التحدث عن المعارف والأصدقاء بإعجاب.[/size][/font][/b]
[b][font=traditional arabic][size=5]- الإنفاق: على الرجل أن يعرف أن لزوجته متطلبات، وأنها عند أهلها كانت حاجاتُها مقضيةً.[/size][/font][/b]
[b][font=traditional arabic][size=5]- على الزوجة أن تراعي حال زوجها فلا تطالبه بما لا يُطيقه ولا تقارن حياتها بحياة غيرها.[/size][/font][/b]
[b][font=traditional arabic][size=5]- على الزوج إن كانت امرأته تعمل أو لها مورد رزق ألا يمدَّ عينيه إلى ما عندها، وأن يعتبر أن هذا ملكيةٌ فرديةٌ، وأن يمدها من فينةٍ إلى أخرى بعطيةٍ يُثبت فيها أنه القيِّم عليها "اليد العليا خيرٌ من اليد السفلى".[/size][/font][/b]
[b][font=traditional arabic][size=5]- على الزوج ألا يمنَّ على زوجته بالإنفاق؛ فهذا واجبه، ومأجورٌ عليه من الله.[/size][/font][/b]
[b][font=traditional arabic][size=5]- على الزوجة إن كان لها مورد رزق أو كانت عاملةً ألا تبخل على بيتها وأولادها وزوجها دون منٍّ أو أذى.[/size][/font][/b]
[b][font=traditional arabic][size=5]- على الزوجة ألا تنسى والديها اللذين أنفقا عليها ويسَّرا لها طريق العلم.[/size][/font][/b]
[b][font=traditional arabic][size=5]- على الزوجة الميسورة أن تكون كريمةَ اليد مع أمِّ زوجها.[/size][/font][/b]
[b][font=traditional arabic][size=5]- على الزوج أن يراعيَ بنفقته احتياجات أفراد أسرته بتوازنٍ، ودون تحيِّز العلاقات داخل البيت وخارجه.[/size][/font][/b]
[b][font=traditional arabic][size=5][/size][/font][/b]
[b][font=traditional arabic][size=5]وتحكم العلاقات الزوجية الداخلية والخارجية مجموعةُ مبادئ، وهذه المبادئ ما نطلق عليه مصطلح (حسن الخلق)؛ فلو أن الزوجين يحرصان على التحلي بالأخلاق الحميدة- كالصدق والإخلاص، والأمانة والرضا، وحب الآخرين وضبط النفس.. إلخ- لكانت العلائق الداخلية والخارجية على ما يُرام، ويبقى أن يكون الزوجان متفقين على أسسٍ مشتركةٍ لتتم عملية التواصل على أحسن وجه.[/size][/font][/b]
[b][font=traditional arabic][size=5][/size][/font][/b]
[font=traditional arabic][size=5][color=blue][b]ومن هذه الأسس:[/b][/color][/size][/font]
[b][font=traditional arabic][size=5]- عدم الاختلاف على ناحيةٍ تربويةٍ أمام الأطفال.[/size][/font][/b]
[b][font=traditional arabic][size=5]- عدم مقاطعة الأهل والجيران.[/size][/font][/b]
[b][font=traditional arabic][size=5]- عدم مفاجأة أحد الزوجين الآخر بدعوة أصدقاء.[/size][/font][/b]
[b][font=traditional arabic][size=5]- عدم التمادي في العلاقات الخارجيِّة.[/size][/font][/b]
[b][font=traditional arabic][size=5]- عدم التركيز على التواصل مع فئةٍ وترك بقية الفئات.[/size][/font][/b]
[b][font=traditional arabic][size=5]- ترك مساحة حرَّة لكل فرد تسمح له ببعض الخصوصيات.[/size][/font][/b]
[b][font=traditional arabic][size=5]- التوازن في الاهتمام والرعاية.[/size][/font][/b]
[b][font=traditional arabic][size=5]- الحياة بجدٍّ يكتنفها بعض الترفيه.[/size][/font][/b]
[b][font=traditional arabic][size=5]- التناصح والتشاور مع احترام الرأي الآخر.[/size][/font][/b]
[b][font=traditional arabic][size=5][/size][/font][/b]
[font=traditional arabic][size=5][color=red][b]ذوقيات المأكل والمشرب والملبس[/b][/color][/size][/font]
[b][font=traditional arabic][size=5]يعيش الزوجان سنواتٍ عديدة قبل الزواج كلٌّ في بيت أهله، وتتكوَّن مجموعةٌ من الأذواق في المطعم والمشرب والمأكل، وقد يروق لأحدهما ما تعوَّد أن يأكله الآخر أو يلبسه أو يشربه.[/size][/font][/b]
[b][font=traditional arabic][size=5][/size][/font][/b]
[b][font=traditional arabic][size=5]ولكن ماذا لو أن الطرف الآخر لم يعجبه سائر ما ذُكر؟.. العوام تقول: "كُلْ ما يُعجبك والبس ما يُعجب غيرَك"؛ لأن في الملبس يراك الآخر، وهناك ألوانٌ مفضلةٌ وثيابٌ مختلفةُ الأنواع، وقد يكون أحدهما غير مبالٍ بمظهره والطرف الآخر يهمُّه المظهر، عندها يجب تغيير النظرة ومراعاة شريك الحياة.[/size][/font][/b]
[b][font=traditional arabic][size=5][/size][/font][/b]
[b][font=traditional arabic][size=5]بعض الأزواج يُفضِّل المكياج، وبعضهم لا يُطيق أن يراه.. بعض الزوجات تحب أن ترى زوجها أنيقَ المنظر في البيت وعند الخروج منه.[/size][/font][/b]
[b][font=traditional arabic][size=5][/size][/font][/b]
[b][font=traditional arabic][size=5]بعض الأزواج لا ينتبه إلى أي تغييرٍ في مظهر الزوجة، كقص الشعر أو تغيير تسريحة، وبعضهم إذا لاحظ فرقًا سارع إلى إبداء إعجابه وغبطته بالتغيير الحاصل.[/size][/font][/b]
[b][font=traditional arabic][size=5][/size][/font][/b]
[b][font=traditional arabic][size=5]وهذا غيضٌ من فيضٍ، يُرشد إلى مراعاة الطرف الآخر وأخذ رأيه ومعرفة ما يفضله.
أما اختلاف الطعام كزيادةِ ملحٍ أو العزوف عن أكلةٍ معينة، أو إضافة شيءٍ إلى فنجان الشاي كالكريمة أو النعناع، أو حب البهارات أو التأذي منها.. كل هذا يتم بالاتفاق والوفاق، وليس من الذوقيات التغاضي عن رغبات الآخرين.[/size][/font][/b]
[b][font=traditional arabic][size=5][/size][/font][/b]
[b][font=traditional arabic][size=5]ذوقيات المعايشة اليوميَّة تعتبر الحياة مع الزوج- كلمة زوج للذكر والأنثى- أشبهَ بالحياة مع النفس؛ فهي معايشةٌ تشمل الليل والنهار، فإذا كان الإنسان يرى معيشته مع نفسه أمرًا طبيعيًّا وعاديًّا، كذلك عليه أن يرى الحياةَ مع الزوج أمرًا طبيعيًّا وعاديًّا، وكما يهتم الإنسان بنفسه فيكرمها ويحرص عليها، كذلك على الزوج أن يفعل ذلك.[/size][/font][/b]
[b][font=traditional arabic][size=5][/size][/font][/b]
[b][font=traditional arabic][size=5]ولكن الإنسان مع نفسه يأتلف وتكون طوعًا له تارةً، وتارةً يكون طوعًا لها، وهما في انسجامٍ ووئامٍ، لكن مع الزوج هناك نفسٌ أخرى لها كيان وتحمل تاريخًا من العادات والطباع.. فكيف يتم الانسجام والوئام؟.[/size][/font][/b]
[b][font=traditional arabic][size=5][/size][/font][/b]
[b][font=traditional arabic][size=5]إن التقارب بين النفسين آيةٌ من آيات الله تكفَّل بها وحقَّقها، ولكن البشر يستثمرون هذا التقارب بتنميته وإبقاء هذا التواصل حيًّا يُرزق، فما معنى أن تتحكم عادةٌ في نفس أحدهما لتكون مثار خلافٍ بين نفسيهما؟!.[/size][/font][/b]
[b][font=traditional arabic][size=5][/size][/font][/b]
[b][font=traditional arabic][size=5]إن التقارب يتمُّ عن طريق كلٍّ منهما، كلُّ واحد يقترب من نظامِ الآخر طوعًا وحبًّا، وقديمًا قالوا: (الصاحب ساحب)، كلٌّ منهما يسحب الآخر إلى ما يراه خيرًا، والآخر ينسحب برضاه، وحديثاً قال شوقي:[/size][/font][/b]
[b][font=traditional arabic][size=5]ليلى على دينِ قيسٍ ** فحيث مال تميل[/size][/font][/b]
[b][font=traditional arabic][size=5][/size][/font][/b]
[b][font=traditional arabic][size=5]إنها عملية انسجامٍ واندماجٍ وتأقلمٍ، إذا لم تحدث يحدث بينهما النفور، والزواج الناجح يتوخَّى فيه الزوجان تعزيزَ كلِّ صفةٍ حسنةٍ وطرح كلِّ ما فسد من طبعٍ وتحسينٍ كلِّ طبعٍ جيدٍ ليبلغ مداه، عندها تتولَّد سعادةٌ حقيقيةٌ يلمس فيها كلٌّ من الزوجين جمالَ الحياة مع رفيقٍ يجعل درب الحياة سهلاً وجميلاً ومثمرًا.[/size][/font][/b]
[b][font=traditional arabic][size=5][/size][/font][/b]
[b][font=traditional arabic][size=5]ذوقياتٌ زوجيةٌ إصلاحيةٌ يردد المسلم في دعائه كلمةً أصلح أكثر من مرة، يقولها لإصلاح دينه ودنياه وذريته؛ مما يدل على أن عملية الإصلاح عمليةٌ مطلوبةٌ ومستمرةٌ، ويبدأ الإصلاح من ملاحظة الخطأ ومعرفة الصواب، وحتى لا يكون الخطأ والصواب تبعًا للأهواء هناك شرعٌ سماوي وفيضٌ إلهي وهديٌ نبوي يظهر من خلالها وجوهُ الصواب والخطأ.[/size][/font][/b]
[b][font=traditional arabic][size=5][/size][/font][/b]
[b][font=traditional arabic][size=5]ونقطةُ البداية إيمانٌ بالتنزيل، ورغبةٌ بالتحسين لما ينتظر الملتزم بالشرع المبين من أجرٍ وفيرٍ، ثمَّ يتلوها إيمانٌ بمبدأِ التناصح، والقدرة على النصيحة بلا فضيحة، والمساعدة على اجتياز الانتقال من حالٍ سيئٍ إلى أحسن حال.[/size][/font][/b]
[b][font=traditional arabic][size=5][/size][/font][/b]
[b][font=traditional arabic][size=5]ولما كان كلا الزوجين من البشر فلا غرابةَ أن يتقبَّل كلاهما النصح، وأن يُخضع النصيحة للحقيقة، ويُناقش بأسلم طريقة نتائجَ هذه العملية؛ نماءً في الحياة الأسرية، ونموًّا في الشخصية، وتحمُّلاً للمسئولية، وتقاربًا في الفكر والروحانية، ونجاحًا في فن الحوار والجدلية والعيشة الرضية.[/size][/font][/b]
[b][font=traditional arabic][size=5][/size][/font][/b]
[b][font=traditional arabic][size=5]منقوووووووول[/size][/font][/b][/center]