منتديات الحور العين

منتديات الحور العين (http://www.hor3en.com/vb/index.php)
-   عقيدة أهل السنة (http://www.hor3en.com/vb/forumdisplay.php?f=69)
-   -   تعامل المسلمين مع غير المسلمين (http://www.hor3en.com/vb/showthread.php?t=23752)

هجرة إلى الله السلفية 10-12-2008 07:22 AM

تعامل المسلمين مع غير المسلمين
 
[B] [/B]

[B][IMG]http://ahyaarab.net/images/284.bmp[/IMG][/B]

[B] [/B]

[B][FONT=Traditional Arabic]تعامل المسلمين مع غير المسلمين[/FONT][/B]

[B]للشيخ/محمد سعيد قحطاني[FONT=Traditional Arabic][/FONT][/B]

[B] [/B]

[B][FONT=Traditional Arabic]وفيه ثلاثة مباحث[/FONT][FONT=Traditional Arabic][/FONT][/B]

[B][FONT=Symbol]· [/FONT][FONT=Traditional Arabic]المبحث الأول: الفرق بين الموالاة وحسن المعاملة:[/FONT][/B]

[B][FONT=Traditional Arabic][IMG]http://www.al-wed.com/pic-vb/3.gif[/IMG][/FONT][/B]

[B][FONT=Traditional Arabic](كلمة حول ما يسمى بزمالة الأديان)[/FONT][/B]

[FONT=Traditional Arabic]أجدني مضطراً لذكر هذه المسألة لتوضيح وبيان وجه الحق والصواب حول هذا المفهوم الخاطئ، الذي خلط فيه الحق بالباطل. وطالب العلم المبتدئ [/FONT][FONT=Times New Roman]–[/FONT][FONT=Traditional Arabic] مثلي [/FONT][FONT=Times New Roman]–[/FONT][FONT=Traditional Arabic] يعجب لمشايخ كبار من أهل العلم "وقعوا في هذا الفخ الذي تولى كبر الدعوة له أعداء هذا الدين من صليبيين ويهود"![/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]ويراد من وراء هذا التقريب والزمالة المزعومة إضاعة تميز المسلم وانصهار شخصيته في تيار هذه الدعوة المشبوهة.[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][IMG]http://www.al-wed.com/pic-vb/3.gif[/IMG][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]ونحب أن نقرر [/FONT][FONT=Times New Roman]–[/FONT][FONT=Traditional Arabic] ابتداء [/FONT][FONT=Times New Roman]–[/FONT][FONT=Traditional Arabic] أن الرسالات السماوية التي أنزل الله بها رسله عليهم السلام كلها تدعو إلى عبادة الله وحده قال تعالى: [/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]{وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولاً أَنِ اعْبُدُواْ اللّهَ وَاجْتَنِبُواْ الطَّاغُوتَ [/FONT][FONT=Arial]{[/FONT][FONT=Traditional Arabic] [سورة النحل: 26].[/FONT]
[B][FONT=Traditional Arabic] [/FONT][FONT=Traditional Arabic]مع اختلاف في الشرائع اقتضتها حكمة ربانية لا نعلمها.[/FONT][FONT=Traditional Arabic]ولكن الرسالات التي سبقت الرسالة المحمدية الخاتمة: اعتورها التحريف والتبديل الذي صنعته أيد بشرية.[/FONT][/B]

[FONT=Traditional Arabic]{[/FONT][FONT=Traditional Arabic]يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَـذَا مِنْ عِندِ اللّهِ لِيَشْتَرُواْ بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَوَيْلٌ لَّهُم مِّمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَّهُمْ مِّمَّا يَكْسِبُونَ[/FONT][FONT=Arial]{[/FONT][FONT=Traditional Arabic][سورة البقرة: 79].[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]لذلك اقتضت مشيئة الله وحكمته أن تكون رسالة محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم هي خاتمة الرسالات وناسخة لما قبلها من الشرائع.[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][IMG]http://www.al-wed.com/pic-vb/3.gif[/IMG][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]ولا بد: أن نورد طرفاً من أقوال دعاة التقارب بين الأديان كما يسمون أنفسهم الذين يزعمون أنهم بصنيعهم هذا يخدمون الإسلام والبشرية كلها.[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][IMG]http://www.al-wed.com/pic-vb/3.gif[/IMG][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]يقول الشيخ مصطفى المراغي في رسالة بعث بها إلى مؤتمر الأديان العالمي:[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic](اقتلع الإسلام من قلوب المسلمين جذور الحقد الديني بالنسبة لأتباع الديانات السماوية الأخرى وأقر بوجود زمالة عالمية بين أفراد النوع البشري. ولم يمانع أن تتعايش الأديان جنباً إلى جنب) [URL="http://hor3en.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=69#_ftn1"][FONT=Traditional Arabic][U](187)[/U][/FONT][/URL]؟[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]ويقول الشيخ محمد أبو زهرة: (إذا اختلفت الأديان فإن أهل كل دين لهم أن يدعوا إلى دينهم بالحكمة والموعظة (!!) من غير تعصب يصم عن الحقائق ولا إكراه ولا إغراء بغير الحجة والبرهان) [URL="http://hor3en.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=69#_ftn2"][FONT=Traditional Arabic][U](188)[/U][/FONT][/URL].[/FONT]
[B][FONT=Traditional Arabic] [/FONT][/B]

[FONT=Traditional Arabic]أما الدكتور وهبة الزجيلي فيقول: (ليس من أهداف الإسلام أن يفرض نفسه على الناس فرضاً حتى يكون هو الديانة العالمية الوحيدة، إذ أن كل ذلك محاولة فاشلة، ومقاومة لسنة الوجود، ومعاندة للإرادة الإلهية) [URL="http://hor3en.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=69#_ftn3"][FONT=Traditional Arabic][U](189)[/U][/FONT][/URL] وغير هؤلاء الثلاثة خلق كثير. والذي يظهر لي أن هؤلاء وأمثالهم اعتمدوا ما ذكره شيخهم الأول جمال الدين الأفغاني الذي كان متأثراً بأفكار الماسونية الخبيثة وهو أول من حمل راية الدعوة إلى زمالة الأديان فهو يقول في خاطراته بعنوان "نظرية الوحدة" ما نصه: "وجدت بعد كل بحث وتنقيب وإمعان أن أديان التوحيد الثلاثة على تمام الاتفاق في المبدأ والغاية وإذا نقص في واحد منها شيء من أوامر الخير المطلق استكمله الثاني (!).[/FONT]
[FONT=Times New Roman]…[/FONT][FONT=Traditional Arabic] وعلى هذا لاح لي بارق أمل كبير أن تتحد أهل الأديان الثلاثة مثلما اتحدت الأديان في جوهرها وأصلها وغايتها وأنه بهذا الاتحاد يكون البشر قد خطا نحو السلام خطوة كبيرة في هذه الحياة القصيرة وأخذت أضع لنظريتي هذه خططاً وأخط أسطراً وأحبر رسائل للدعوة كل ذلك وأنا لم أخالط أهل الأديان كلهم عن قرب وكثب ولا تعمقت في أسباب اختلاف أهل الدين الواحد وتفرقهم فرقاً وشيعاً وطوائف [/FONT][FONT=Times New Roman]…[/FONT][FONT=Traditional Arabic] [URL="http://hor3en.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=69#_ftn4"][FONT=Traditional Arabic][U](190)[/U][/FONT][/URL].[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][IMG]http://www.al-wed.com/pic-vb/3.gif[/IMG][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]وهذه الأقوال فيها من المغالطات ما هو ظاهر لكل ذي عينين، فمن قال: أن الدين الإسلامي يسمح للنصراني: أن يدعو إلى نصرانيته، ولليهودي أن يدعو إلى يهوديته والبوذي أن يدعو إلى بوذيته، وغير ذلك من أديان البشر الوضعية أو الأديان المحرفة؟[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]هل هؤلاء الدعاة يجهلون ما ذكره القرآن عن بني إسرائيل وقتلهم الأنبياء ثم تحريف التوراة والإنجيل، ثم اللعب بالكتب المنزلة حسبما تمليه عليهم أهواؤهم؟[/FONT]
[B][FONT=Traditional Arabic] [/FONT][/B]

[FONT=Traditional Arabic]هل هؤلاء يجهلون قوله تعالى: [/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]{لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ ثَالِثُ ثَلاَثَةٍ[/FONT][FONT=Arial]{[/FONT][FONT=Traditional Arabic] [/FONT][FONT=Traditional Arabic][سورة المائدة: 73].[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]وقول تعالى: {وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللّهِ وَقَالَتْ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللّهِ ذَلِكَ قَوْلُهُم بِأَفْوَاهِهِمْ يُضَاهِؤُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن قَبْلُ قَاتَلَهُمُ اللّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ[/FONT][FONT=Arial]{[/FONT][FONT=Traditional Arabic] [سورة التوبة: 30].[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]وقوله تعالى: {وَدُّواْ لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُواْ فَتَكُونُونَ سَوَاء[/FONT][FONT=Arial]{[/FONT][FONT=Traditional Arabic] [سورة النساء: 89].[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]وقوله تعالى: {وَدَّ كَثِيرٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُم مِّن بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّاراً[/FONT][FONT=Arial]{[/FONT][FONT=Traditional Arabic] [/FONT][FONT=Traditional Arabic][سورة البقرة: 109].[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]وغير ذلك من النصوص الكثيرة التي تبين عداوة أهل الكتاب للمسلمين , ورحم الله الأستاذ الجليل، العالم الرباني سيد قطب حين قال: إن سماحة الإسلام مع أهل الكتاب شيء؛ واتخاذهم أولياء شيء آخر، ولكنهما يختلطان على بعض المسلمين الذين لم تتضح في نفوسهم الرؤية الكاملة لحقيقة هذا الدين ووظيفته، الذي يهدف إلى إنشاء، واقع في الأرض وفق التصور الإسلامي الذي [/FONT][FONT=Traditional Arabic]يختلف في طبيعته عن سائر التصورات التي تعرفها البشرية.[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][IMG]http://www.al-wed.com/pic-vb/3.gif[/IMG][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]إن هؤلاء الذين تختلط عليهم تلك الحقيقة لأنه ينقصهم الحس النقي بحقيقة العقيدة كما ينقصهم الوعي الذكي لطبيعة المعركة وطبيعة أهل الكتاب فيها: ويغفلون عن التوجيهات القرآنية الواضحة الصريحة فيها، فهم يخلطون بين دعوة الإسلام إلى السماحة في معاملة أهل الكتاب والبر بهم في المجتمع المسلم الذي يعيشون فيه وبين الولاء الذي لا يكون إلا لله ولرسوله وللجماعة المسلمة، ناسين ما يقرره القرآن من أن أهل الكتاب بعضهم أولياء بعض في حرب الجماعة المسلمة، وأن هذا شأن ثابت لهم، وأنهم ينقمون من المسلم إسلامه، ولن يرضوا عن المسلم إلا أن يترك دينه ويتبع دينهم.[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]وسذاجة أية سذاجة، وغفلة أية غفلة أن تظن أن لنا وإياهم طريقاً واحداً نسلكه للتمكين للدين! أمام الكفار والملحدين! فهم مع الكفار والملحدين إذا كانت المعركة ضد المسلمين![/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]يقول السذج: إننا نستطيع أن نضع أيدينا في أيدي أهل الكتاب للوقوف في وجه المادية والإلحاد [/FONT][FONT=Times New Roman]–[/FONT][FONT=Traditional Arabic] بوصفنا جميعاً أهل دين! ناسين تعليم القرآن كله.وناسين تعليم التاريخ كله.[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]فأهل الكتاب هؤلاء هم الذين كانوا يقولون للذين كفروا من المشركين [/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]{هَؤُلاء أَهْدَى مِنَ الَّذِينَ آمَنُواْ سَبِيلاً [/FONT][FONT=Arial]{[/FONT][FONT=Traditional Arabic] [سورة النساء:51].[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]وهم الذين ألبوا المشركين على المسلمين في المدينة وكانوا لهم درعاً وردءاً.[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]وأهل الكتاب هم الذين شنوا الحروب الصليبية خلال مائتي عام. وهم الذين ارتكبوا فظائع الأندلس، وهم الذين شردوا المسلمين في فلسطين وأحلوا اليهود محلهم، متعاونين في هذا مع الإلحاد والمادية! [/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]وأهل الكتاب هم الذين يشردون المسلمين في كل مكان في الحبشة [/FONT]
[FONT=Traditional Arabic] [/FONT][FONT=Traditional Arabic]والصومال وأرتيريا وغيرها حيث يتعاونون في هذا التشريد مع الإلحاد والمادية والوثنية في يوغسلافيا والصين والتركستان والهند وفي كل مكان! [/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]إن هؤلاء الذين يظنون [/FONT][FONT=Times New Roman]–[/FONT][FONT=Traditional Arabic] وهم واهمون [/FONT][FONT=Times New Roman]–[/FONT][FONT=Traditional Arabic] أنه يمكن أن يقوم بيننا وبين أهل الكتاب هؤلاء ولاء وتناصر ندفع به المادية الإلحادية عن الدين: لا يقرأون القرآن، وإذا قرأوه اختلطت عليهم دعوة السماحة التي هي طابع الإسلام فظنوها دعوة الولاء الذي يحذر منه القرآن. ومن هنا يحاولون تمييع المفاصلة الحاسمة بين المسلمين وأهل الكتاب، باسم التسامح والتقريب بين أهل الأديان السماوية. فكما أنهم مخطئون في فهم الأديان هم أيضاً مخطئون في فهم معنى التسامح.[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][IMG]http://www.al-wed.com/pic-vb/3.gif[/IMG][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]إن الدين الذي نزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم هو الدين عند الله. والتسامح يكون في المعاملات الشخصية، لا في التصور الاعتقادي ولا في النظام الاجتماعي. أما هؤلاء، فيحاولون تمييع اليقين الجازم في نفس المسلم الذي يقرر أن الله لا يقبل ديناً إلا الإسلام، وأن على المسلم أن يحقق منهج الله الممثل في الإسلام ولا يقبل دونه بديلاً، ولا يقبل فيه تعديلاً [/FONT][FONT=Times New Roman]–[/FONT][FONT=Traditional Arabic] ولو طفيفاً [/FONT][FONT=Times New Roman]–[/FONT][FONT=Traditional Arabic] قال تعالى: [/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]{إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللّهِ الإِسْلاَمُ [/FONT][FONT=Arial]{[/FONT][FONT=Traditional Arabic] [سورة آل عمران: 19].[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]{[/FONT][FONT=Traditional Arabic]وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإسلام دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ[/FONT][FONT=Arial]{[/FONT][FONT=Traditional Arabic] [سورة آل عمران: 85].[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]والإسلام قد جاء ليصحح اعتقادات أهل الكتاب كما جاء ليصحح اعتقادات المشركين والوثنيين سواء، ودعاهم إلى الإسلام جميعاً لأن هو "الدين" الذي لا يقبل الله غيره من الناس جميعاً..والمسلم مكلف أن يدعو أهل الكتاب إلى الإسلام، كما يدعو الملحدين والوثنيين سواء، وهو غير مأذون في أن يكره أحد من هؤلاء ولا هؤلاء على الإسلام، لأن العقائد لا تنشأ في الضمائر بالإكراه، فالإكراه في الدين فوق أنه منهي عنه، هو كذلك لا ثمرة له [URL="http://hor3en.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=69#_ftn5"][FONT=Traditional Arabic][U](191)[/U][/FONT][/URL].[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][IMG]http://www.al-wed.com/pic-vb/3.gif[/IMG][/FONT]
[B][FONT=Traditional Arabic] [/FONT][/B]

[B][FONT=Traditional Arabic]الفرق بين الموالاة والمعاملة بالحسنى[/FONT][FONT=Traditional Arabic][/FONT][/B]

[FONT=Traditional Arabic]قلنا قبل قليل أن الولاء شيء والمعاملة بالحسنى شيء آخر والأصل في هذا قوله تعالى: [/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]{[/FONT][FONT=Traditional Arabic]لا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ[/FONT][FONT=Arial]{[/FONT][FONT=Traditional Arabic][سورة الممتحنة:8].[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]وقد اختلف أهل العلم في تفسيرها فقال بعضهم أن المعني بها: الذين كانوا آمنوا بمكة ولم يهاجروا فأذن الله للمؤمنين ببرهم والإحسان إليهم وإلى هذا ذهب مجاهد.[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]وقال آخرون: عني بها من غير أهل مكة من لم يهاجر.[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]وقال آخرون: بل عني بها من مشركي مكة من لم يقاتل المؤمنين ولم يخرجوهم من ديارهم ونسخ الله ذلك بعد بالأمر بقتالهم. ويروى هذا عن قتادة [URL="http://hor3en.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=69#_ftn6"][FONT=Traditional Arabic][U](192)[/U][/FONT][/URL].[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]ورجح ابن جرير: أن أولى الأقوال في ذلك بالصواب قول من قال: عني بذلك: لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلونكم في الدين من جميع أصناف الملل والأديان أن تبروهم وتصلوهم وتقسطوا إليهم. لأن الله عز وجل عم بقوله: [الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم]. جميع من كان ذلك صفته، فلم يخصص به بعضاً دون بعض، ولا معنى لقوله من قال: ذلك منسوخ. لأن بر المؤمن أحداً من أهل الحرب ممن بينه وبينه قرابة نسب، أو ممن [/FONT][FONT=Traditional Arabic]لا قرابة بينهما ولا نسب غير محرم، ولا منهي عنه إذا لم يكن في ذلك دلاله له أو لأهل الحرب على عورة لأهل الإسلام، أو تقوية لهم بكراع أو سلاح.[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][IMG]http://www.al-wed.com/pic-vb/3.gif[/IMG][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]ويبين ذلك الخبر المروي عن ابن الزبير في قصة أسماء مع أمها [URL="http://hor3en.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=69#_ftn7"][FONT=Traditional Arabic][U](193)[/U][/FONT][/URL]. والإسلام بفعله هذا [/FONT][FONT=Times New Roman]–[/FONT][FONT=Traditional Arabic] حتى في حالة الخصومة [/FONT][FONT=Times New Roman]–[/FONT][FONT=Traditional Arabic] يستبقي أسباب الود في النفوس بنظافة السلوك، وعدالة المعاملة انتظاراً لليوم الذي يقتنع فيه خصومه بأن الخير في أن ينضووا تحت لوائه الرفيع [URL="http://hor3en.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=69#_ftn8"][FONT=Traditional Arabic][U](194)[/U][/FONT][/URL].[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]وقد سبق الحديث في أول هذا البحث: أن الله أمر بصلة الأقارب الكفار والمشركين وأن ذلك ليس موالاة لهم في شيء.[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]ونزيد هذا الأمر إيضاحاً بقصة أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنها مع أمها فقد روى البخاري ومسلم عن أسماء رضي الله عنها قالت [/FONT][FONT=Times New Roman]–[/FONT][FONT=Traditional Arabic] قدمت على أمي وهي مشركة في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستفتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت: إن أمي قدمت علي وهي راغبة أفأصل أمي؟ قال: [نعم صلي أمك] [URL="http://hor3en.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=69#_ftn9"][FONT=Traditional Arabic][U]([/U][/FONT][/URL][FONT=Traditional Arabic]195)[/FONT].[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]قال الخطابي: فيه [/FONT][FONT=Times New Roman]–[/FONT][FONT=Traditional Arabic] أي الحديث [/FONT][FONT=Times New Roman]–[/FONT][FONT=Traditional Arabic] أن الرحم الكافرة توصل من المال ونحوه كما توصل المسلمة ويستنبط منه وجوب نفقة الأب الكافر والأم الكافرة وإن كان الولد مسلماً [URL="http://hor3en.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=69#_ftn10"][FONT=Traditional Arabic][U](196)[/U][/FONT][/URL].[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]قال ابن حجر: البر والصلة والإحسان لا يستلزم التحابب والتوادد المنهي عنه في قوله تعالى: [/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]{لا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ [/FONT][FONT=Arial]{[/FONT][FONT=Traditional Arabic] [سورة المجادلة: 22].[/FONT]
[B][FONT=Traditional Arabic] [/FONT][/B]

[FONT=Traditional Arabic] فإنها عامة في حق من قاتل ومن لم يقاتل [URL="http://hor3en.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=69#_ftn11"][FONT=Traditional Arabic][U](197)[/U][/FONT][/URL].[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]وقال ابن القيم: الذي يقوم عليه الدليل وجوب الإنفاق، وإن اختلف الدينان لقوله تعالى: [/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]{وَوَصَّيْنَا الإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْنًا وَإِن جَاهَدَاكَ لِتُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا [/FONT][FONT=Arial]{[/FONT][FONT=Traditional Arabic] [سورة[/FONT][FONT=Traditional Arabic] لقمان: 14 [/FONT][FONT=Times New Roman]–[/FONT][FONT=Traditional Arabic]15].[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]وليس من الإحسان ولا من المعروف ترك أبيه وأمه في غاية الضرورة والفاقة وهو في غاية الغنى. وقد ذم الله قاطعي الرحم وعظم قطيعتها وأوجب حقها وإن كانت كافرة لقوله تعالى: [/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]{وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ [/FONT][FONT=Arial]{[/FONT][FONT=Traditional Arabic] [سورة النساء: 1].[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]وقي الحديث " لا يدخل الجنة قاطع رحم " [URL="http://hor3en.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=69#_ftn12"][FONT=Traditional Arabic][U](198)[/U][/FONT][/URL].[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]وصلة الرحم واجبة، وإن كانت لكافر، فله دينه وللواصل دينه وقياس النفقة على الميراث قياس فاسد، فإن الميراث مبناه على النصرة والموالاة بخلاف النفقة فإنها صلة ومواساة من حقوق القرابة.[/FONT][FONT=Traditional Arabic]وقد جعل الله للقرابة حقاً [/FONT][FONT=Times New Roman]–[/FONT][FONT=Traditional Arabic] وإن كانت كافرة [/FONT][FONT=Times New Roman]–[/FONT][FONT=Traditional Arabic] فالكفر لا يسقط حقوقها في الدنيا. قال تعالى: [/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]{[/FONT][FONT=Traditional Arabic]وَاعْبُدُواْ اللّهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالجَنبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ[/FONT][FONT=Arial]{[/FONT][FONT=Traditional Arabic][سورة النساء: 36].[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]وكل من ذكر في هذه الآية فحقه واجب وإن كان كافراً، فما بال ذي القربى وحده يخرج من جملة من وصى الله بالإحسان إليه [URL="http://hor3en.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=69#_ftn13"][FONT=Traditional Arabic][U](199)[/U][/FONT][/URL]؟[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][IMG]http://www.al-wed.com/pic-vb/3.gif[/IMG][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]من هنا: يتضح لنا: أن الموالاة الممثلة في الحب والنصرة شيء. والنفقة والصلة والإحسان للأقارب الكفار شيء آخر. وسماحة الإسلام أيضاً تتضح في معاملة الأسرى والشيوخ والأطفال والنساء في الحرب. كما هو معلوم من صفحاته المشرقة.[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][IMG]http://www.al-wed.com/pic-vb/3.gif[/IMG][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[B][FONT=Traditional Arabic] [/FONT][/B]

[B][FONT=Symbol]· [/FONT][FONT=Traditional Arabic]المبحث الثاني التعامل مع الكفار:[/FONT][/B]

[B][FONT=Traditional Arabic][/FONT] [/B]

[B][FONT=Traditional Arabic]1- البيع والشراء:[/FONT][/B]

[FONT=Traditional Arabic]يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: الأصل أنه لا يحرم على الناس من المعاملات التي يحتاجون إليها إلا ما دل الكتاب والسنة على تحريمه، كما لا يشرع لهم من العبادات التي يتقربون بها إلى الله إلا مما دل الكتاب والسنة على شرعه. إذ الدين ما شرعه الله، والحرام ما حرمه الله، بخلاف الذين ذمهم الله حيث حرموا من دون الله ما لم يحرمه الله وأشركوا به ما لم ينزل به سلطاناً، وشرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله [URL="http://hor3en.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=69#_ftn14"][FONT=Traditional Arabic][U](200)[/U][/FONT][/URL].[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]وانطلاقاً من هذه القاعدة وبناء على النصوص الشرعية وسيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه الراشدين وأئمة المسلمين نقول: إن التعامل مع الكفار في البيع والشراء والهدية وخلاف ذلك لا يدخل في مسمى الموالاة، بل يباح للمسلم البيع والشراء مع الكفار فهذا شيخ الإسلام ابن تيمية يسأل عن معاملة التتار فيقول:[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]" يجوز فيها ما يجوز في معاملة أمثالهم، ويحرم فيها ما يحرم في معاملة أمثالهم، فيجوز أن يبتاع الرجل من مواشيهم وخيلهم ونحو ذلك كما يبتاع من مواشي الأعراب والتركمان والأكراد ويجوز أن يبيعهم من الطعام والثياب ونحو ذلك ما يبيعه لأمثالهم.[/FONT]
[B][FONT=Traditional Arabic] [/FONT][/B]

[FONT=Traditional Arabic]" فأما إن باعهم أو باع غيرهم ما يعينهم به على المحرمات، كبيع الخيل والسلاح لمن يقاتل به قتالاً محرماً فهذا لا يجوز قال تعالى: [/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]{وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ [/FONT][FONT=Arial]{[/FONT][FONT=Traditional Arabic] [سورة المائدة: 2].[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][IMG]http://www.al-wed.com/pic-vb/3.gif[/IMG][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]وإذا كان الذي معهم أو مع غيرهم، أموال يعرف أنهم غصبوها من معصوم فذلك لا يجوز اشتراؤها لمن يمتلكها لكن إذا اشتريت على طريق الاستنقاذ لتصرف في مصارفه الشرعية فتعاد إلى أصحابها [/FONT][FONT=Times New Roman]–[/FONT][FONT=Traditional Arabic] إن أمكن [/FONT][FONT=Times New Roman]–[/FONT][FONT=Traditional Arabic] وإلا صرفت في مصالح المسلمين: جاز هذا. وإذا علم أن في أموالهم شيئاً محرماً لا تعرف عينه، فهذا لا تحرم معاملتهم فيه كما إذا علم أن في الأسواق ما هو مغصوب ومسروق ولم يعلم عينه " [URL="http://hor3en.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=69#_ftn15"][FONT=Traditional Arabic][U](201)[/U][/FONT][/URL].[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]وقد روى البخاري في كتاب البيوع باب الشراء والبيع مع المشركين وأهل الحرب عن عبدالرحمن بن أبي بكر رضي الله عنهما قال: كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم ثم جاء، رجل مشرك مشعان [URL="http://hor3en.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=69#_ftn16"][FONT=Traditional Arabic][U](202)[/U][/FONT][/URL] طويل بغنم يسوقها فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " بيعاً أم عطية " أو قال: أم هبة؟ فقال: لا. بيع فاشترى منه شاة [URL="http://hor3en.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=69#_ftn17"][FONT=Traditional Arabic][U](203)[/U][/FONT][/URL].[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]قال ابن بطال: معاملة الكفار جائزة إلا بيع ما يستعين به أهل الحرب على المسلمين [URL="http://hor3en.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=69#_ftn18"][FONT=Traditional Arabic][U](204)[/U][/FONT][/URL].[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]وثبت أيضاً عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه أخذ من يهودي ثلاثين وسقاً من شعير ورهنه درعه [URL="http://hor3en.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=69#_ftn19"][FONT=Traditional Arabic][U](205)[/U][/FONT][/URL] قال شيخ الإسلام ابن تيمية: -[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]"وإذا سافر الرجل إلى دار الحرب ليشتري منها جاز عندنا، كما دل عليه [/FONT]
[B][FONT=Traditional Arabic] [/FONT][/B]

[FONT=Traditional Arabic]حديث تجارة أبي بكر رضي الله عنه في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أرض الشام وهي حينذاك دار حرب وغير ذلك من الأحاديث.[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]"فأما بيع المسلم لهم في أعيادهم ما يستعينون به على عيدهم من الطعام واللباس والريحان ونحو ذلك، أو إهداء ذلك لهم: فهذا فيه نوع إعانة على إقامة عيدهم المحرم، وهو مبني على أصل وهو: أنه لا يجوز أن يبيع الكفار عنباً أو عصيراً يتخذونه حمراً.[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]وكذلك لا يجوز بيعهم سلاحاً يقاتلون به مسلماً [URL="http://hor3en.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=69#_ftn20"][FONT=Traditional Arabic][U]([/U][/FONT][/URL][FONT=Traditional Arabic]206)[/FONT].[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][IMG]http://www.al-wed.com/pic-vb/3.gif[/IMG][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[B][FONT=Traditional Arabic](2) الوقف عليهم أو وقفهم على المسلمين:[/FONT][/B]

[FONT=Traditional Arabic]قال ابن القيم: أما ما وقفوه. فينظر فيه، فإن وقفوه على معين أو جهة يجوز للمسلم الوقف عليها كالصدقة على المساكين والفقراء وإصلاح الطرق والمصالح العامة، أو على أولادهم وأنسالهم وأعقابهم: فهذا الوقف صحيح. حكمه حكم وقف المسلمين على هذه الجهات لكن إذا شرط في استحقاق الأولاد والأقارب بقاءهم على الكفر " فإن أسلموا لم يستحقوا شيئاً ": لم يصح هذا الشرط، ولم يجز للحاكم أن يحكم بموجبه باتفاق الأمة لأنه مناقض لدين الإسلام، مضاد لما بعث الله به رسوله صلى الله عليه وسلم.[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]أما وقف المسلم عليه: فإنه يصح منه ما وافق حكم الله ورسوله، فيجوز أن يقف على معين منهم، أو على أقاربه، وبني فلان ونحوه.[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]ولا يكون الكفر موجباً ولا شرطاً في الاستحقاق ولا مانعاً منه [/FONT][FONT=Times New Roman]–[/FONT][FONT=Traditional Arabic] فلو وقف على ولده أو أبيه أو قرابته استحقوا ذلك وإن بقوا على كفرهم، فإن أسلموا فأولى بالاستحقاق.[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]وأما الوقف على كنائسهم وبيعهم ومواضع كفرهم التي يقيمون فيها شعار [/FONT][FONT=Traditional Arabic]الكفر: فلا يصح من كافر ولا مسلم. فإن في ذلك أعظم الإعانة له على الكفر والمساعدة والتقوية عليه، وذلك مناف لدين الله [URL="http://hor3en.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=69#_ftn21"][FONT=Traditional Arabic][U](207)[/U][/FONT][/URL].[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][IMG]http://www.al-wed.com/pic-vb/3.gif[/IMG][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[B][FONT=Traditional Arabic](3) عيادتهم وتهنئتهم:[/FONT][/B]

[FONT=Traditional Arabic]روى البخاري في كتاب الجنائز عن أنس رضي الله عنه قال: كان غلام يهودي يخدم النبي صلى الله عليه وسلم فمرض فأتاه النبي صلى الله عليه وسلم يعوده، فقعد عند رأسه فقال له: أسلم. فنظر إلى أبيه وهو عنده فقال له: أطع أبا القاسم صلى الله عليه وسلم فأسلم، فخرج النبي صلى الله عليه وسلم وهو يقول: " الحمد لله الذي أنقذه من النار" [URL="http://hor3en.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=69#_ftn22"][FONT=Traditional Arabic][U](208)[/U][/FONT][/URL].[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]وروى أيضاً: قصة أبي طالب حين حضرته الوفاة فزاره النبي صلى الله عليه وسلم وعرض عليه الإسلام [URL="http://hor3en.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=69#_ftn23"][FONT=Traditional Arabic][U](209)[/U][/FONT][/URL].[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]قال ابن بطال: إنما تشرع عيادته إذا رجي أن يجيب إلى الدخول في الإسلام، فأما إذا لم يطمع في ذلك فلا [URL="http://hor3en.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=69#_ftn24"][FONT=Traditional Arabic][U]([/U][/FONT][/URL][FONT=Traditional Arabic]210)[/FONT].[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]قال ابن حجر: والذي يظهر: أن ذلك يختلف باختلاف المقاصد، فقد يقع بعيادته مصلحة أخرى [URL="http://hor3en.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=69#_ftn25"][FONT=Traditional Arabic][U](211)[/U][/FONT][/URL]. [/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]" أما تهنئتهم بشعائر الكفر المختصة بهم فحرام بالاتفاق، وذلك مثل أن يهنأهم بأعيادهم فيقول: عيدك مبارك، أو تهنأ بهذا العيد، فهذا إن سلم قائله من الكفر فهو من المحرمات، وهو بمنزلة أن يهنئه بسجوده للصليب، بل ذلك أعظم إثماً عند الله، وأشد مقتاً من التهنئة بشرب الخمر وقتل النفس وارتكاب الفرج الحرام ونحوه.[/FONT]
[B][FONT=Traditional Arabic] [/FONT][/B]

[FONT=Traditional Arabic]وكثير مما لا قدر للدين عنده يقع في ذلك، ولا يدري قبح ما فعل. فمن هنأ عبداً بمعصية، أو بدعة أو كفر فقد تعرض لمقت الله وسخطه، وقد كان أهل الورع من أهل العلم يتجنبون تهنئة الظلمة بالولايات، وتهنئة الجهال بمنصب القضاء والتدريس والافتاء تجنباً لمقت الله وسقوطهم من عينه " وإن بلي الرجل فتعاطاه دفعاً لشر يتوقعه منهم فمشى إليهم ولم يقل إلا خيراً ودعا لهم بالتوفيق والتسديد فلا بأس بذلك " [URL="http://hor3en.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=69#_ftn26"][FONT=Traditional Arabic][U](212)[/U][/FONT][/URL].[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]ويدخل في هذا أيضاً: تعظيمهم ومخاطبتهم بالسيد والمولى وذلك حرام قطعاً، ففي الحديث المرفوع "لا تقولوا للمنافق سيد فإنه إن يك سيداً فقد اسخطتم ربكم عز وجل " [URL="http://hor3en.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=69#_ftn27"][FONT=Traditional Arabic][U](213)[/U][/FONT][/URL].[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]ولا يجوز أيضاً تلقيبهم [/FONT][FONT=Times New Roman]–[/FONT][FONT=Traditional Arabic] كما يقول ابن القيم [/FONT][FONT=Times New Roman]–[/FONT][FONT=Traditional Arabic] بمعز الدولة أو فلان السديد، أو الرشيد أو الصالح ونحو ذلك. ومن تسمى بشيء من هذه الأسماء لم يجز للمسلم أن يدعوه به، بل إن كان نصرانياً قال: يا نصراني، يا صليبي، ويقال لليهودي، يا يهودي.[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]ثم قال ابن القيم بالنص (.. وأما اليوم فقد وقفنا إلى زمان يصدرون في المجالس، ويقام لهم وتقبل أيديهم ويتحكمون في أرزاق الجند، والأموال السلطانية، ويكنون بأبي العلاء وأبي الفضل، وأبي الطيب، ويسمون حسناً وحسيناً وعثمان وعلياً! وقد كانت أسماؤهم من قبل: يوحنا ومتى وجرجس وبطرس وعزراً وأشعياً، وحزقيل وحيي، ولك زمان دولة ورجال) [URL="http://hor3en.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=69#_ftn28"][FONT=Traditional Arabic][U](214)[/U][/FONT][/URL].هـ.[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]وإذا كان هذا كلام العلامة ابن القيم وهو المتوفى سنة 751 هـ رحمه الله. فلينظر المسلم اليوم إلى هذا الغثاء الذي هو كغثاء السيل، ينتسبون للإسلام وهم [/FONT][FONT=Traditional Arabic]يتبعون أعداء الله في كل صغيرة وكبيرة حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلوه، وليست تبعية لهم فحسب بل إنها تبعية بإعجاب وانبهار! فما تمر بأعدائنا مناسبة إلا وتنهال التهاني عليهم من كل حدب وصوب بالتهنئة والتبريك ومعسول الأماني[/FONT]!!!
[FONT=Traditional Arabic] [/FONT][FONT=Traditional Arabic][IMG]http://www.al-wed.com/pic-vb/3.gif[/IMG][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[B][FONT=Traditional Arabic](4) حكم السلام عليهم[/FONT][/B]

[FONT=Traditional Arabic]اختلف العلماء في معني قوله تعالى عن إبراهيم عليه السلام حين دعا أباه فأبى قال إبراهيم "سلم عليك" [سورة مريم: 47].[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]فأما الجمهور فقالوا: المراد بسلامه المسالمة التي هي المشاركة لا التحية. وقال الطبري: معناه: أمنة مني لك. وعلى هذا لا يبدأ الكافر بالسلام [URL="http://hor3en.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=69#_ftn29"][FONT=Traditional Arabic][U](215)[/U][/FONT][/URL]. وقال بعضهم في معنى تسليمه: هو تحية مفارق. وجوز تحية الكافر وأن يبدأ بها قيل لابن عيينة: هل يجوز السلام على الكافر؟ قال نعم: قال الله تعالى: {لا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ[/FONT][FONT=Arial]{[/FONT][FONT=Traditional Arabic] [سورة الممتحنة: 8].[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]وقال: {قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ [/FONT][FONT=Arial]{[/FONT][FONT=Traditional Arabic] [سورة الممتحنة: 4].[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]وقال إبراهيم لأبيه "سلام عليك"[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]قال القرطبي: قلت: والأظهر من الآية ما قاله سفيان بن عيينة [URL="http://hor3en.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=69#_ftn30"][FONT=Traditional Arabic][U](216)[/U][/FONT][/URL][/FONT]
[B][FONT=Traditional Arabic] [/FONT][/B]

[FONT=Traditional Arabic]وفي الشأن حديثان: فقد روى أبو هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "" لا تبدؤا اليهود ولا النصارى بالسلام، فإذا لقيتم أحدهم في الطريق فاضطروه إلى أضيقه " [URL="http://hor3en.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=69#_ftn31"][FONT=Traditional Arabic][U](217)[/U][/FONT][/URL].[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]وفي الصحيحين عن أسامة بن زيد أن النبي صلى الله عليه وسلم ركب حماراً عليه إكاف تحته قطيفة فدكية، وأردف وراءه أسامة بن زيد، وهو يعود سعد بن عبادة في بني الحرث بن الخزرج وذلك قبل وقعة بدر، حتى مر في مجلس فيه اختلاط من المسلمين والمشركين عبدة الأوثان، واليهود، وفيهم عبدالله بن أبي بن سلول، وفي المجلس عبدالله بن رواحة، فلما غشيت المجلس عجاجة الدابة خمر عبدالله بن أبي أنفه برادئه ثم قال: لا تغبروا علينا، فسلم عليهم النبي صلى الله عليه وسلم [URL="http://hor3en.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=69#_ftn32"][FONT=Traditional Arabic][U](218)[/U][/FONT][/URL]الحديث.[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]قال القرطبي: " فالأول يفيد ترك السلام عليهم ابتداء، لأن ذلك إكرام والكافر ليس أهله والثاني: يجوز ذلك. قال الطبري: ولا يعارض ما رواه أسامة بحديث أبي هريرة، فإنه ليس أحدهما خلاف للآخر، وذلك أن حديث أبي هريرة مخرجه العموم، وخبر أسامة يبين أن معناه الخصوص: قال النخعي إذا كانت لك حاجة عند يهودي أو نصراني فابدأ بالسلام.[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]فبان بهذا أن حديث أبي هريرة " لا تبدؤهم بالسلام " إذا كان لغير سبب يدعوكم إلى أن تبدؤهم بالسلام من قضاء ذمام أو حاجة تعرض لكم قبلهم، أو حق صحبة أو جوار أو سفر.[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]قال الطبري: قد روي عن السلف أنهم كانوا يسلمون على أهل الكتاب وفعله ابن مسعود بدهقان صحبه في طريقه قال له علقمة: يا أبا عبدالرحمن أليس يكره أنه يبدؤا بالسلام؟ قال: نعم. ولكن حق الصحبة.[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]وقال الأوزاعي: إن سلمت فقد سلم الصالحون قبلك وإن تركت فقد ترك الصالحون قبلك وروي عن الحسن البصري أنه قال إذا مررت بمجلس فيه مسلمون وكفار فسلم عليهم) [URL="http://hor3en.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=69#_ftn33"][FONT=Traditional Arabic][U](219)[/U][/FONT][/URL].[/FONT]
[B][FONT=Traditional Arabic] [/FONT][/B]

[FONT=Traditional Arabic]قال ابن القيم: إن صاحب هذا الوجه [/FONT][FONT=Times New Roman]–[/FONT][FONT=Traditional Arabic] أي من أجاز ابتداءهم بالسلام [/FONT][FONT=Times New Roman]–[/FONT][FONT=Traditional Arabic] قال يقال له [/FONT][FONT=Times New Roman]–[/FONT][FONT=Traditional Arabic] السلام عليك. فقط بدون ذكر الرحمة، وبلفظ الإفراد [URL="http://hor3en.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=69#_ftn34"][FONT=Traditional Arabic][U](220)[/U][/FONT][/URL].[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic](أما رد السلام عليهم فاختلف في وجوبه: فالجمهور على وجوبه وهو الصواب. وقالت طائفة: لا يجب الرد عليهم كما لا يجب على أهل البدع وأولى والصواب الأولى: والفرق: أنا مأمورون بهجر أهل البدع تعزيراً لهم وتحذيراً منهم بخلاف أهل الذمة " [URL="http://hor3en.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=69#_ftn35"][FONT=Traditional Arabic][U](221)[/U][/FONT][/URL].[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]قلت: ومما يرجح رأي الجمهور في وجوب الرد على أهل الكتاب قوله صلى الله عليه وسلم " إذا سلم عليكم اليهود فإنما يقول أحدهم: السام عليكم. فقل وعليك [URL="http://hor3en.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=69#_ftn36"][FONT=Traditional Arabic][U](222)[/U][/FONT][/URL]. وقوله صلى الله عليه وسلم " إذا سلم عليكم أهل الكتاب فقولوا: وعليكم " [URL="http://hor3en.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=69#_ftn37"][FONT=Traditional Arabic][U](232)[/U][/FONT][/URL][/FONT]
[B][FONT=Traditional Arabic] [/FONT][/B]

[B][FONT=Traditional Arabic][IMG]http://www.al-wed.com/pic-vb/3.gif[/IMG][/FONT][/B]

[B][FONT=Traditional Arabic][/FONT] [/B]

[B][FONT=Symbol]· [/FONT][FONT=Traditional Arabic]المبحث الثالث: الانتفاع بالكفار وبما عندهم:[/FONT][/B]

[FONT=Traditional Arabic]إن الإسلام يتسامح في أن يتلقى المسلم من غير المسلم ما ينفعه في علم الكيمياء والفيزياء والفلك والطب والصناعة والزراعة والأعمال الإدارية وأمثال ذلك. وهذا حين تنعدم الاستفادة من هذه العلوم من مسلم تقي [URL="http://hor3en.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=69#_ftn38"][FONT=Traditional Arabic][U](224)[/U][/FONT][/URL].[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]كذلك يجوز الانتفاع بهم في دلالة الطريق وما عندهم من سلاح وملابس وغير ذلك من الحاجات التي يحتاجها الناس، وجرت العادة فيها أن المسلم والكافر يستويان في الانتفاع بها.[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]ولكن الإسلام لا يبيح بل يرفض أن يتلقى المسلم أي شيء يتعلق بعقيدته أو مقومات تصوره، أو تفسير قرآنه وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم أو منهج تاريخه أو نظام حكمه ومنهج سياسته أو موجبات أدبه وتعبيره ممن لا يؤمن بهذا الإسلام [URL="http://hor3en.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=69#_ftn39"][FONT=Traditional Arabic][U](225)[/U][/FONT][/URL].[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]وقد سبق في أول هذا البحث أن قلنا: إن المسلمين وقعوا في غلطة كبرى حين استوردوا فلسفة اليونان وتصوف الهنود والفرس لأنها غثاء إذا مزج بالتصور الإسلامي التقي نتج من ذلك خليط من غبش العقيدة وانحراف التصورات.[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]وأحسنوا حين ترجموا كتب الطب والكيمياء ودفعهم ذلك إلى اكتشاف علوم جديدة منها علم الجبر , فقد كانت العقلية الإسلامية المتنورة بنور الله قادرة على الابتكار والإبداع في المجال العلمي بكل ميادينه وفي المجال الأدبي والثقافي.[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][IMG]http://www.al-wed.com/pic-vb/3.gif[/IMG][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic] [/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]ذلك أن لديهم من مقومات هذه العقيدة ومقتضياتها ما يدفعهم للعمل بجد وصبر. وهم يعلمون أن ذلك جزء من عبادة الله. لأن نفع ما توصلوا إليه لم ينفعهم هم فحسب بل تعدى ذلك إلى كافة الناس حتى أن أوروبا ظلت قرونا طوالاً تعتمد على النظريات الإسلامية والأبحاث التي ابتكرها المسلمون. وانعكس هذا على التقدم العلمي الذي توصل إليه الغرب في القرون الأخيرة، بعد أن نام المسلمون وتركوا مركز القيادة والريادة في كل شيء حتى جاءت الأجيال التي نشهدها اليوم فإذا بها عالة على تلاميذ أجدادها بالأمس! [/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]من أجل ذلك نقول: ونحن نستبشر بالخير حيث بدأ الزحف الإسلامي اليوم في كل أرض [/FONT][FONT=Times New Roman]–[/FONT][FONT=Traditional Arabic] إنه ينبغي للمسلمين أن يعرفوا ماذا يأخذون من غيرهم فيستفيدون به، وماذا يتركونه لئلاً يقعوا فيما وقع فيه من قبلهم.[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]إن عليهم أن يجعلوا هذه العقيدة الإسلامية هي القاعدة التي يقوم عليها البناء الإسلامي من جديد ثم يستوردون من غير المسلمين ما ينقصهم في المجال (العلمي البحت) ويكون هذا الاستيراد بحذر وذكاء، حيث تصاغ هذه العلوم بصياغة علمية مؤمنة سليمة من صياغة الملاحدة ودعاة "اللادين".[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]وقد يقول قائل: وما دخل الأسلوب العلمي البحت في الأسلوب الديني؟[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]والجواب: أنه لا فصل بين دين وعلم، بل الدين الإسلامي هو دين العلم. وصياغة الأسلوب العلمي من منطلق إسلامي صحيح يغرس في النفوس إيماناً عميقاً بقدرة الخالق سبحانه وتعالى وعظيم صنعه وإبداعه في هذا الكون بكل ما فيه.[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]ثم إن هذا الاعتراض فيه مغالطة ظاهرة: فإنه مهما ادعى المتجردون للأسلوب العلمي أنهم "حياديون " فإنه يستحيل أن تكون صياغة من تلقى نظرية ماركس أو فرويد أو دور كايم لنظرية علمية ما، مثل صياغة من كان بنفس الكفاءة العلمية ولكنه تلقى عقيدة " لا إله إلا الله " من مشكاة محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم.[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]وهذا أمر ظاهر لا يستطيع أن ينكره إلا مكابر أو جاهل يجهل أنه يغالط نفسه.[/FONT][FONT=Traditional Arabic]وأدلة الانتفاع بالكفار نجدها في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد ورد في الحديث الصحيح الذي رواه البخاري وغيره في كتاب الإجازة باب استئجار المشركين عند الضرورة أو إذا لم يوجد أهل الإسلام عن عائشة رضي الله عنها واستأجر النبي صلى الله عليه وسلم وأبو بكر رجلاً من بني الديل ثم من بني عبد بن عدي هادياً خريتاً [/FONT][FONT=Times New Roman]–[/FONT][FONT=Traditional Arabic] الخريت: الماهر بالهداية [/FONT][FONT=Times New Roman]–[/FONT][FONT=Traditional Arabic] قد غمس يمين حلف في آل العاصي بن وائل وهو على دين كفار قريش فأمناه، فدفعا إليه راحلتيهما، وواعداه غار ثور بعد ثلاث ليال، فأتاهما براحلتيهما صبيحة ليال ثلاث فارتحلا [URL="http://hor3en.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=69#_ftn40"][FONT=Traditional Arabic][U](226)[/U][/FONT][/URL] الحديث. قال ابن القيم: اسمه عبد الله بن اريقط الدؤلي وفي استئجاره وهو كافر: دليل على جواز الرجوع إلى الكافر في الطب والأدوية والحساب والعيوب ونحوها، ما لم يكن ولاية تتضمن عدالة ولا يلزم من مجرد كونه كافراً أن لا يوثق به في شيء أصلاً، فإنه لا شيء أخطر من الدلالة في الطريق ولا سيما في مثل طريق الهجرة [URL="http://hor3en.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=69#_ftn41"][FONT=Traditional Arabic][U](227)[/U][/FONT][/URL].[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]قال ابن بطال: عامة الفقهاء، يجيزون استئجارهم [/FONT][FONT=Times New Roman]–[/FONT][FONT=Traditional Arabic] أي المشركين [/FONT][FONT=Times New Roman]–[/FONT][FONT=Traditional Arabic] عند الضرورة وغيرها لما في ذلك من المذلة لهم، وإنما الممتنع أن يؤاجر المسلم نفسه من المشرك لما فيه من إذلال المسلم [URL="http://hor3en.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=69#_ftn42"][FONT=Traditional Arabic][U](228)[/U][/FONT][/URL]. [/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]ولكن ما هو الحكم لو آجر المسلم نفسه من كافر؟[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][IMG]http://www.al-wed.com/pic-vb/3.gif[/IMG][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]والجواب على ذلك ما رواه البخاري أيضاً عن خباب رضي الله عنه قال: كنت رجلاً قيناً فعملت للعاص بن وائل فاجتمع لي عنده، فأتيته أتقاضاه فقال: لا والله لا أقضيك حتى تكفر بمحمد، فقلت: أما والله حتى تموت ثم تبعث فلا قال: وإني لميت ثم مبعوث؟[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]قلت: نعم. قال: فإنه سيكون لي ثم مال وولد، فأقضيك: فأنزل الله تعالى: {أَفَرَأَيْتَ الَّذِي كَفَرَ بِآيَاتِنَا وَقَالَ لأوتَيَنَّ مَالاً وَوَلَدًا [/FONT][FONT=Arial]{[/FONT][URL="http://hor3en.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=69#_ftn43"][FONT=Traditional Arabic][U](229)[/U][/FONT][/URL][FONT=Traditional Arabic] [سورة مريم: 77].[/FONT]
[B][FONT=Traditional Arabic] [/FONT][/B]

[FONT=Traditional Arabic]قال المهلب: كره أهل العلم ذلك [/FONT][FONT=Times New Roman]–[/FONT][FONT=Traditional Arabic] أي مؤاجرة نفسه من مشرك في أرض الحرب [/FONT][FONT=Times New Roman]–[/FONT][FONT=Traditional Arabic] إلا لضرورة بشرطين أحدهما أن يكون عمله فيما يحل للمسلم فعله والآخر: أن لا يعينه على ما يعود ضرره على المسلمين [URL="http://hor3en.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=69#_ftn44"][FONT=Traditional Arabic][U](230)[/U][/FONT][/URL].[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]أما استئجار المشرك في الغزو فقد ورد النهي بذلك: ففي الحديث الذي رواه مسلم عن عائشة رضي الله عنها قالت: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل بدر، فلما كان بحرة الوبرة [URL="http://hor3en.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=69#_ftn45"][FONT=Traditional Arabic][U](231)[/U][/FONT][/URL] أدركه رجل، قد كان يذكر منه جرأة ونجدة، ففرح أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم حين رأوه. فلما أدركه قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم: جئت لأتبعك وأصيب معك قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم "تؤمن بالله ورسوله "؟ قال: لا. قال: " فارجع فلن أستعين بمشرك " قالت: ثم مضى حتى إذا كنا بالشجرة أدركه الرجل فقال له كما قال أول مرة: فقال له النبي صلى الله عليه وسلم كما قال أول مرة قال: " فارجع فلن أستعين بمشرك " قال: ثم رجع فأدركه بالبيداء فقال له كما قال أول مرة " تؤمن بالله ورسوله"؟ قال: نعم. قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم "فانطلق" [URL="http://hor3en.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=69#_ftn46"][FONT=Traditional Arabic][U](232)[/U][/FONT][/URL].[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]ولكن الحازمي [URL="http://hor3en.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=69#_ftn47"][FONT=Traditional Arabic][U](233)[/U][/FONT][/URL] قال: اختلف أهل العلم في هذا الباب:[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]فذهبت جماعة إلى منع الاستعانة بالمشركين مطلقاً، وتمسكوا بظاهر هذا. الحديث. وقالوا: هذا حديث ثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم وما يعارضه لا يوازيه في الصحة والثبوت فتعذر ادعاء النسخ لهذا.[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]وذهبت طائفة: إلى أن للإمام أن يأذن للمشركين أن يغزوا معه ويستعين بهم ولكن بشرطين:[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic](1) أن يكون في المسلمين قلة وتدعو الحاجة إلى ذلك.[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic](2) أن يكونوا ممن يوثق بهم فلا تخش ثائرتهم.[/FONT]
[B][FONT=Traditional Arabic] [/FONT][/B]

[FONT=Traditional Arabic]فمتى فقد هذان الشرطان لم يجز للإمام أن يستعين بهم، قالوا: ومع وجود الشرطين يجوز الاستعانة بهم. وتمسكوا في ذلك بما رواه ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم استعان بيهود بني قينقاع، واستعان بصفوان بن أمية في قتال هوازن يوم حنين، قالوا: وتعين المصير إلى هذا لأن حديث عائشة رضي الله عنها كان يوم بدر وهو متقدم فيكون منسوخاً [URL="http://hor3en.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=69#_ftn48"][FONT=Traditional Arabic][U](234)[/U][/FONT][/URL]. ثم قال: " ولا بأس أن يستعان بالمشركين على قتال المشركين إذا خرجوا طوعاً ولا يسهم لهم [URL="http://hor3en.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=69#_ftn49"][FONT=Traditional Arabic][FONT=Times New Roman][U][FONT=Times New Roman][1][/FONT][/U][/FONT][/FONT][/URL].[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]ويدعم ابن القيم هذا الرأي وهو يتحدث عن فوائد صلح الحديبية فيقول: الاستعانة بالمشرك المأمون في الجهاد جائزة عند الحاجة لأن عينه صلى الله عليه وسلم الخزاعي كان كافراً إذ ذاك، وفيه من المصلحة أنه أقرب إلى اختلاطه بالعدو وأخذه أخبارهم [URL="http://hor3en.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=69#_ftn50"][FONT=Traditional Arabic][U]([/U][/FONT][/URL][FONT=Traditional Arabic]235)[/FONT].[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]وقال في فوائد غزوة حنين. للإمام أن يستعير سلاح المشركين وعدتهم لقتال عدوه. كما استعار رسول الله صلى الله عليه وسلم أدرع صفوان بن أمية وهو يؤمئذ مشرك [URL="http://hor3en.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=69#_ftn51"][FONT=Traditional Arabic][U](236)[/U][/FONT][/URL].[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]وتبعه الإمام محمد بن عبدالوهاب فقـال: الانتفاع بالكفار في بعض أمور الديـن ليس مذموماً لقصة الخزاعي [URL="http://hor3en.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=69#_ftn52"][FONT=Traditional Arabic][U](237)[/U][/FONT][/URL].[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]ونلخص إلى القول:[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]إن الانتفاع بالكفار وبما عندهم من العلوم التي هي من اجتهاد الإنسان أمر جائز في الإسلام وأدلته كثيرة سبق ذكر بعضها، ومنها أيضاً: مزارعة رسول الله صلى الله عليه وسلم لليهود في خيبر على أن يعملوها ويزرعوها ولهم شطر ما يخرج منها [URL="http://hor3en.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=69#_ftn53"][FONT=Traditional Arabic][U](238)[/U][/FONT][/URL][/FONT]
[B][FONT=Traditional Arabic] [/FONT][/B]

[FONT=Traditional Arabic]أما إجارة المسلم نفسه لهم فجائز إذا لم يكن في ذلك تعظيم لدينهم أو شعائرهم أو ما فيه ذلة ومهانة له. وأما الاستعانة بهم في الغزو فجائز ولكن ذلك منوط بإمام المسلمين إذا رأى أن المصلحة تقتضي استخدامهم وإلا فلا.[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]ومع هذا فإنه يجب الاحتراز ومنع استعمال الكفار في شيء من ولايات المسلمين التي يكون فيها سلطة لهم على المسلمين كالدواوين فإن في ذلك جناية على الإسلام والمسلمين، ففضلاً عن أن ذلك مخالفة صريحة لحكم الشرع الإسلامي وهيمنته على الأرض فإنه أيضاً إذلالاً صريح للمسلمين حتى الذين توهموا أن ذلك أمر جائز. وإليك بعضاً من النصوص والحوادث التاريخية الهامة التي يبدو فيها كيد أعداء الله للإسلام حين تولوا هذه المناصب الهامة.[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]روى الإمام أحمد بإسناد صحيح عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: قلت لعمر رضي الله عنه إن لي كاتباً نصرانياً. قال: مالك؟ قاتلك الله؟ أما سمعت الله يقول: [/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]{[/FONT][FONT=Traditional Arabic]يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاء بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ [/FONT][FONT=Arial]{[/FONT][FONT=Traditional Arabic] [سورة المائدة: 51].[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]ألا اتخذت حنيفاً؟ قال: قلت: يا أمير المؤمنين لي كتابته، وله دينه، قال: لا أكرمهم إذا أهانهم الله ولا أعزهم إذا أذلهم الله، ولا أدنيهم إذا أقصاهم الله " [URL="http://hor3en.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=69#_ftn54"][FONT=Traditional Arabic][U](239)[/U][/FONT][/URL].[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]وكتب عمر رضي الله عنه أيضاً إلى أبي هريرة كتاباً جاء فيه: ".. ولا تستعن في أمر من أمور المسلمين بمشرك. وساعد على مصالح المسلمين بنفسك فإنما أنت رجل منهم غير أن الله تعالى جعلك حاملاً لأثقالهم [URL="http://hor3en.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=69#_ftn55"][FONT=Traditional Arabic][U](240)[/U][/FONT][/URL].[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]وكتب عمر بن عبدالعزيز رحمه الله إلى بعض عماله: (أما بعد: فإنه بلغني أن في عملك كاتباً نصرانياً يتصرف في مصالح الإسلام، والله تعالى يقول:[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]{[/FONT][FONT=Traditional Arabic]يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الَّذِينَ اتَّخَذُواْ دِينَكُمْ هُزُوًا وَلَعِبًا مِّنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ وَالْكُفَّارَ أَوْلِيَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ[/FONT][FONT=Arial]{[/FONT][FONT=Traditional Arabic] [سورة المائدة: 57].[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]فإذا أتاك كتابي هذا فادع حسان بن زيد [/FONT][FONT=Times New Roman]–[/FONT][FONT=Traditional Arabic] يعني ذلك الكاتب [/FONT][FONT=Times New Roman]–[/FONT][FONT=Traditional Arabic] إلى الإسلام فإن أسلم فهو منا ونحن منه، وإن أبى فلا تستعن به ولا تتخذ أحداً على غير دين الإسلام في شيء من مصالح المسلمين فأسلم حسان وحسن إسلامه) [URL="http://hor3en.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=69#_ftn56"][FONT=Traditional Arabic][U](241)[/U][/FONT][/URL].[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]ولما فشا استخدام أهل الكتاب في مصالح المسلمين أيام الخلافة العباسية نهض أحد العلماء بواجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في هذا الشأن وهو شبيب بن شيبة [URL="http://hor3en.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=69#_ftn57"][FONT=Traditional Arabic][U](242)[/U][/FONT][/URL] فقد استأذن على أبي جعفر المنصور فإذن له فقال ([/FONT][FONT=Times New Roman]…[/FONT][FONT=Traditional Arabic] يا أمير المؤمنين اتق الله فإنها وصية الله، إليكم جاءت وعنكم قبلت، وإليكم تؤدى، وما دعاني إلى قولي إلا محض النصيحة لك والإشفاق عليك، وعلى نعم الله عندك. اخفض جناحك إذا علا كعبك وابسط معروفك إذا أغنى الله يديك. يا أمير المؤمنين إن دون بابك نيراناً تأجج من الظلم والجور لا يعمل فيها بكتاب الله ولا سنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم.[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]يا أمير المؤمنين سلطت الذمة على المسلمين، ظلموهم وعسفوهم، وأخذوا ضياعهم وغصبوهم أموالهم، وجاروا عليهم، واتخذوك سلماً لشهواتهم، وإنهم [/FONT][FONT=Traditional Arabic]لن يغنوا عنك من الله شيئاً يوم القيامة. فقال المنصور خذ خاتمي فابعث به إلى من تعرفه من المسلمين وقال: يا ربيع: اكتب إلى الأعمال واصرف من بها من الذمة. ومن أتاك به شبيب فأعلمنا بمكانه لنوقع باستخدامه، فقال شبيب: يا أمير المؤمنين: إن المسلمين لا يأتونك وهؤلاء الكفرة في خدمتك، إن أطاعوهم أغضبوا الله، وإن أغضبوهم أغروك بهم، ولكن تولي في اليوم الواحد عدة، فكلما وليت رجلاً عزلت آخر [URL="http://hor3en.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=69#_ftn58"][FONT=Traditional Arabic][U](243)[/U][/FONT][/URL].[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]وخلاصة القول: إنه ينبغي التفريق بين استخدام الكافر كشخص بمفرده في أمر من الأمور وبين استخدامه كصاحب سلطة ونفوذ في أمر من أمور الدولة الإسلامية.[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]فالأول جائز وبه وردت أدلة سبق ذكرها كما علمت.[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]والثاني لا يجوز لمنافاته مضمون وروح الشريعة الإسلامية وهدفها الأساسي وهو أن تكون كلمة الله هي العليا وكلمة الذين كفروا السفلى.[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]والخير كل الخير في أن يعتمد المسلمون على أنفسهم من أجل أن تبقى الأمة الإسلامية أمة متميزة ذات طابع خاص، مصبوغة بصبغتها الربانية التي أرادها الله لها.[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]سائلين المولى سبحانه أن يأتي باليوم الذي يعود فيه المسلمون لدينهم الصحيح وقد استغنوا في كل أمورهم وشؤونهم عن الكفار وسائر الأعداء، وما ذلك على الله بعزيز[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic].[IMG]http://www.al-wed.com/pic-vb/3.gif[/IMG][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[B][FONT=Traditional Arabic]التقية والإكراه[/FONT][/B]

[B][FONT=Traditional Arabic][/FONT] [/B]

[FONT=Traditional Arabic]وهما أمران ورد حكمهما في الشريعة الإسلامية لبيان حالات معينة من حالات الضرورة التي قد تعرض للمسلم.[/FONT]
[B][FONT=Traditional Arabic] [/FONT][/B]

[FONT=Traditional Arabic]تعريف التقية:[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]عرفها حبر الأمة عبدالله بن عباس رضي الله عنهما فيما روي عنه أنه قال: التقاة: التكلم باللسان وقلبه مطمئن بالإيمان [URL="http://hor3en.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=69#_ftn59"][FONT=Traditional Arabic][U](244)[/U][/FONT][/URL][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]وقال أبو العالية: التقية باللسان وليس بالعمل [URL="http://hor3en.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=69#_ftn60"][FONT=Traditional Arabic][U](245)[/U][/FONT][/URL].[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]وقال ابن حجر العسقلاني: التقية الحذر من إظهار ما في النفس من معتقد وغيره للغير [URL="http://hor3en.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=69#_ftn61"][FONT=Traditional Arabic][U](246)[/U][/FONT][/URL].[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]وقال الأستاذ سيد قطب: التقية: تقية اللسان لا ولاء القلب، ولا ولاء العمل وليس من التقية المرخص بها أن تقوم المودة بين المؤمن وبين الكافر، كما أنه ليس من التقية أن يعاون المؤمن الكافر بالعمل في صورة من الصور باسم التقية فما يجوز هذا الخداع على الله [URL="http://hor3en.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=69#_ftn62"][FONT=Traditional Arabic][U](247)[/U][/FONT][/URL].[/FONT]
[B][FONT=Traditional Arabic]متى تكون التقية؟[/FONT][/B]

[FONT=Traditional Arabic]قال تعالى: {لاَّ يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاء مِن دُوْنِ الْمُؤْمِنِينَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللّهِ فِي شَيْءٍ إِلاَّ أَن تَتَّقُواْ مِنْهُمْ تُقَاةً وَيُحَذِّرُكُمُ اللّهُ نَفْسَهُ وَإلى اللّهِ الْمَصِيرُ[/FONT][FONT=Arial]{[/FONT][FONT=Traditional Arabic] [سورة آل عمران: 28].[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]قال البغوي: نهى الله المؤمنين عن موالاة الكفار ومداهنتهم ومباطنتهم إلا أن يكون الكفار غالبين ظاهرين أو يكون المؤمن في قوم كفار يخافهم فيداريهم باللسان [/FONT]
[B][FONT=Traditional Arabic] [/FONT][FONT=Traditional Arabic]وقلبه مطمئن بالإيمان دفعاً عن نفسه من غير أن يستحل دماً حراماً أو مالاً حراماً، أو يظهر الكفار على عورة المسلمين. والتقية لا تكون إلا مع خوف القتل وسلامة النية قال تعالى: [إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان] ثم هذه رخصة فلو صبر حتى قتل فله أجر عظيم [URL="http://hor3en.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=69#_ftn63"][FONT=Traditional Arabic][U](248)[/U][/FONT][/URL].[/FONT][/B]

[FONT=Traditional Arabic]وقال ابن القيم: معلوم أن التقاة ليست بموالاة، ولكن لما نهاهم عن موالاة الكفار اقتضى ذلك معاداتهم والبراءة منهــم، ومجاهرتهم بالعدوان في كل حال إلا إذا خافوا من شرهم فأباح لهم التقية وليست التقية موالاة لهم [URL="http://hor3en.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=69#_ftn64"][FONT=Traditional Arabic][U](249)[/U][/FONT][/URL]. (ولأن باب التقاة باب يمكن أن ينفذ منه الشيطان بسهولة يزين للضعفاء ومرضى القلوب أن يركنوا إلى أعداء الله قال بعدها مباشرة: (ويحذركم الله نفسه وإلى الله المصير) يحذركم في الدنيا أن تتخذوا هذا الباب تكأة، وتستهلوا هذه الكبيرة [/FONT][FONT=Times New Roman]–[/FONT][FONT=Traditional Arabic] وهي موالاة أعداء الله [/FONT][FONT=Times New Roman]–[/FONT][FONT=Traditional Arabic] وينذركم أن إليه المصير فيجازيكم على ما فعلتم في الدنيا، فلا تحسبوا أن ترتكبوا هذه الكبيرة في الأرض [/FONT][FONT=Times New Roman]–[/FONT][FONT=Traditional Arabic] مخادعين أنفسكم أو مخادعين الناس [/FONT][FONT=Times New Roman]–[/FONT][FONT=Traditional Arabic] ثم تنجوا من عذاب الله في الآخرة) [URL="http://hor3en.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=69#_ftn65"][FONT=Traditional Arabic][U](250)[/U][/FONT][/URL].[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]وقال ابن جرير الطبري في تفسير قوله تعالى: {إِلاَّ أَن تَتَّقُواْ مِنْهُمْ تُقَاةً [/FONT][FONT=Arial]{[/FONT][FONT=Traditional Arabic] [سورة آل عمران: 28].[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]أي إلا أن تكونوا في سلطانهم فتخافوهم على أنفسكم فتظهروا لهم الولاية بألسنتكم وتضمروا العداوة، ولا تشايعوهم على ما هم عليه من الكفر ولا تعينوهم على مسلم بفعل [URL="http://hor3en.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=69#_ftn66"][FONT=Traditional Arabic][U]([/U][/FONT][/URL][FONT=Traditional Arabic]251)[/FONT] .[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][IMG]http://www.al-wed.com/pic-vb/3.gif[/IMG][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[B][FONT=Traditional Arabic] [/FONT][/B]

[B][FONT=Traditional Arabic]الإكراه:[/FONT][/B]

[B][FONT=Traditional Arabic][/FONT] [/B]

[FONT=Traditional Arabic]قال تعالى: {مَن كَفَرَ بِاللّهِ مِن بَعْدِ إيمَانِهِ إِلاَّ مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالإيمان وَلَـكِن مَّن شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْرًا فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِّنَ اللّهِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ {106} ذَلِكَ بِأَنَّهُمُ اسْتَحَبُّواْ الْحَيَاةَ الْدُّنْيَا عَلَى الآخِرَةِ وَأَنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ[/FONT][FONT=Arial]{[/FONT][FONT=Traditional Arabic] [سورة [/FONT][FONT=Traditional Arabic]النحل: 106-107].[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]قال ابن عباس رضي الله عنهما: نزلت الآية [/FONT][FONT=Times New Roman]–[/FONT][FONT=Traditional Arabic] الأولى [/FONT][FONT=Times New Roman]–[/FONT][FONT=Traditional Arabic] في عمار بن ياسر، وذلك أن المشركين أخذوه وأباه وأمه سمية وصهيباً وبلالاً وخباباً وسالماً. فأما سمية فإنها ربطت بين بعيرين ووجيء قبلها بحربة فقتلت وقتل زوجها ياسر، وهما أول قتيلين في الإسلام وأما عمار فإنه أعطاهم ما أرادوا بلسانه مكرهاً، فأخبر النبي صلى الله عليه وسلم بأن عماراً كفر، فقال: " كلا: إن عماراً ملىء إيماناً من قرنه إلى قدمه، واختلط الإيمان بلحمه ودمه " [URL="http://hor3en.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=69#_ftn67"][FONT=Traditional Arabic][U](252)[/U][/FONT][/URL] فأتى عمار رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يبكي فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يمسح عينيه وقال: إن عادوا لك فعد لهم بما قلت " [URL="http://hor3en.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=69#_ftn68"][FONT=Traditional Arabic][U](253)[/U][/FONT][/URL] فأنزل الله هذه الآية [URL="http://hor3en.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=69#_ftn69"][FONT=Traditional Arabic][U](254)[/U][/FONT][/URL].[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]قال الطبري في معنى الآية: من كفر بالله من بعد إيمانه إلا من أكره على[/FONT]
[B][FONT=Traditional Arabic] [/FONT][FONT=Traditional Arabic]الكفر فنطق بكلمة الكفر بلسانه وقلبه مطمئن بالإيمان، موقن بحقيقته، صحيح عليه عزمه، غير مفسوح الصدر بالكفر، لكن من شرح بالكفر صدراً فاختاره وآثره على الإيمان، وباح به طائعاً: فعليهم غضب من الله ولهم عذاب عظيم [URL="http://hor3en.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=69#_ftn70"][FONT=Traditional Arabic][U](255)[/U][/FONT][/URL].[/FONT][/B]

[FONT=Traditional Arabic]وسبب ذلك: أنهم استحبوا الحياة الدنيا على الآخرة فأقدموا على ما أقدموا عليه من الردة لأجل الدنيا [URL="http://hor3en.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=69#_ftn71"][FONT=Traditional Arabic][U](256)[/U][/FONT][/URL].[/FONT]
[B][FONT=Traditional Arabic]شروط الإكراه[/FONT][FONT=Traditional Arabic][/FONT][/B]

[FONT=Traditional Arabic]قال ابن حجر: شروط الإكراه أربعة:[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic](1) أن يكون فاعله قادراً على إيقاع ما يهدد به، والمأمور عاجزاً عن الدفع ولو بالفرار.[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic](2) أن يغلب على ظنه أنه إذا امتنع أوقع به ذلك.[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic](3) أن يكون ما هدد به فورياً، فلو قال: إن لم تفعل كذا ضربتك غداً لا يعد مكرهاً. ويستثنى ما إذا ذكر زمناً قريباً جداً، أو جرت العادة بأنه لا يخلف.[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic](4) أن لا يظهر من المأمور ما يدل على اختياره.[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]ولا فرق بين الإكراه على القول والفعل عند الجمهور، ويستثنى من الفعل ما هو محرم على التأبيد كقتل النفس بغير حق [URL="http://hor3en.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=69#_ftn72"][FONT=Traditional Arabic][U](257)[/U][/FONT][/URL].[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]قال الخازن: قال العلماء: يجب أن يكون الإكراه الذي يجوز له أن يتلفظ معه بكلمة الكفر أن يعذب بعذاب لا طاقة له به مثل التخويف بالقتل والضرب [/FONT]
[B][FONT=Traditional Arabic] [/FONT][FONT=Traditional Arabic]الشديد، والإيلامات القوية مثل التحريق بالنار ونحوه [URL="http://hor3en.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=69#_ftn73"][FONT=Traditional Arabic][U](258)[/U][/FONT][/URL]. وأجمعوا أيضاً: على أن من أكره على الكفر لا يجوز له أن يتلفظ بكلمة الكفر تصريحاً، بل يأتي بالمعاريض وبما يوهم أنه كفر، فلو أكره على التصريح يباح له ذلك بشرط طمأنينة القلب على الإيمان، غير معتقد ما يقوله من كلمة الكفر، ولو صبر حتى قتل كان أفضل لفعل ياسر وسمية وصبر بلال على العذاب [URL="http://hor3en.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=69#_ftn74"][FONT=Traditional Arabic][U](259)[/U][/FONT][/URL].[/FONT][/B]

[FONT=Traditional Arabic]لقد كان بلال رضي الله عنه تفعل به الأفاعيل حتى إنهم ليضعون الصخرة العظيمة على صدره في شدة الحر ويأمرونه أن يشرك بالله فيأبى عليهم ويقول: أحد. أحد. ويقول [/FONT][FONT=Times New Roman]–[/FONT][FONT=Traditional Arabic] والله لو أعلم كلمة أغيظ لكم منها لقلتها [URL="http://hor3en.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=69#_ftn75"][FONT=Traditional Arabic][U](260)[/U][/FONT][/URL].[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]وكذلك حبيب بن زيد الأنصاري [URL="http://hor3en.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=69#_ftn76"][FONT=Traditional Arabic][U](261)[/U][/FONT][/URL] لما قال مسيلمة الكذاب: أتشهد أن محمداً رسول الله؟[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]قال: نعم. فيقول أتشهد أني رسول الله؟ فيقول: لا أسمع فلم يزل يقطعه إرباً إرباً وهو ثابت على ذلك [URL="http://hor3en.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=69#_ftn77"][FONT=Traditional Arabic][U](262)[/U][/FONT][/URL].[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]وكما فعل الصحابي الجليل عبدالله بن حذافة السهمي: [URL="http://hor3en.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=69#_ftn78"][FONT=Traditional Arabic][U](263)[/U][/FONT][/URL] فإنه لما أسرته الروم جاءوا به إلى ملكهم فقال له: تنصر وأنا أشركك في ملكي وأزوجك ابنتي، فقال له: لو أعطيتني جميع ما تملك وجميع ما تملكه العرب على أن أرجع عن دين محمد طرفة عين ما فعلت. فقال: إذا أقتلك [/FONT][FONT=Traditional Arabic]قال: أنت وذاك، فأمر به فصلب، وأمر الرماة فرموه قريباً من يديه ورجليه وهو يعرض عليه دين النصرانية فيأبى، ثم أمر به فأنزل، ثم أمر بقدر، في رواية ببقرة من نحاس فأحميت، وجاء بأسير من المسلمين فألقاه وهو ينظر، فإذا هو عظام تلوح، وعرض عليه فأبى، فأمر به أن يلقى فيها، فرفع في البكرة ليلقي فيها، فبكى فطمع فيه ودعاه فقال له: إني إنما بكيت لأن نفسي إنما هي نفس واحدة تلقى في هذه القدر الساعة في الله، فأحببت أن يكون لي بعدد كل شعرة في جسدي نفس تعذب هذا العذاب في الله! [/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][IMG]http://www.al-wed.com/pic-vb/3.gif[/IMG][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]وفي بعض الروايات: أنه سجنه ومنع عنه الطعام والشراب أياماً ثم أرسل إليه بخمر ولحم خنزير فلم يقربه، ثم استدعاه فقال: ما منعك أن تأكل؟ قال: أما أنه قد حل لي ولكن لم أكن لأشمتك في، فقال له الملك: فقبل رأسي وأنا أطلقك، فقال: وتطلق معي أسارى المسلمين، قال: نعم فقبل رأسه فأطلقه وأطلق معه جميع أسارى المسلمين عنده، فلما رجع قال عمر بن الخطاب: حق على كل مسلم أن يقبل رأس عبدالله بن حذافة، وأنا أبدأ، فقام فقبل رأسه [URL="http://hor3en.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=69#_ftn79"][FONT=Traditional Arabic][U](264)[/U][/FONT][/URL][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][IMG]http://www.al-wed.com/pic-vb/3.gif[/IMG][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[B][FONT=Traditional Arabic]أنواع الإكراه:[/FONT][/B]

[B][FONT=Traditional Arabic][/FONT] [/B]

[FONT=Traditional Arabic](1) الإلجاء حيث ينعدم الرضا والاختيار، وتنتفي الإرادة والقصد، وذلك بالوقوع تحت التعذيب الشديد أو نحو ذلك، وهذه الحالة هي التي نزلت فيها آية النحل: {مَن كَفَرَ بِاللّهِ مِن بَعْدِ إيمَانِهِ إِلاَّ مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالإيمان[/FONT][FONT=Arial]{[/FONT][FONT=Traditional Arabic] [URL="http://hor3en.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=69#_ftn80"][FONT=Traditional Arabic][U](265)[/U][/FONT][/URL] [سورة النحل: 106].[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic](2) التهديد: حيث ينعدم الرضا، ولا ينعدم الاختيار تماماً وهذه في مثل الحالة التي يختار فيها الإنسان أخف الضررين مثل حال شعيب عليه السلام مع قومه إذ خيروه بين العودة إلى الكفر أو الخروج من قريتهم [/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]{قَالَ الْمَلأُ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُواْ مِن قَوْمِهِ لَنُخْرِجَنَّكَ يَا شُعَيْبُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَكَ مِن قَرْيَتِنَا أَوْ لَتَعُودُنَّ فِي مِلَّتِنَا قَالَ أَوَلَوْ كُنَّا كَارِهِينَ {88} قَدِ افْتَرَيْنَا عَلَى اللّهِ كَذِبًا إِنْ عُدْنَا فِي مِلَّتِكُم بَعْدَ إِذْ نَجَّانَا اللّهُ مِنْهَا وَمَا يَكُونُ لَنَا أَن نَّعُودَ فِيهَا إِلاَّ أَن يَشَاء اللّهُ رَبُّنَا وَسِعَ رَبُّنَا كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا عَلَى اللّهِ تَوَكَّلْنَا رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا بِالْحَقِّ وَأَنتَ خَيْرُ الْفَاتِحِينَ[/FONT][FONT=Arial]{[/FONT][FONT=Traditional Arabic] [سورة [/FONT][FONT=Traditional Arabic]الأعراف: 88-89].[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]فلا تجوز الاستجابة لمثل هذا الإكراه لهذا النص ولقوله تعالى: [/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]{[/FONT][FONT=Traditional Arabic]وَمِنَ النَّاسِ مَن يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ فَإِذَا أُوذِيَ فِي اللَّهِ جَعَلَ فِتْنَةَ النَّاسِ كَعَذَابِ اللَّهِ وَلَئِن جَاء نَصْرٌ مِّن رَّبِّكَ لَيَقُولُنَّ إِنَّا كُنَّا مَعَكُمْ أَوَلَيْسَ اللَّهُ بِأَعْلَمَ بِمَا فِي صُدُورِ الْعَالَمِينَ[/FONT][FONT=Arial]{[/FONT][FONT=Traditional Arabic] [URL="http://hor3en.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=69#_ftn81"][FONT=Traditional Arabic][U](266)[/U][/FONT][/URL][سورة العنكبوت: 10].[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic](3) الاستضعاف: وهنا لا تعذيب ولا تهديد ولكن المستضعف داخل تحت وضع مفروض عليه من غيره كالمقيم في مكة بعد هجرة المسلمين عنها، فإذا كان دخوله تحت هذا الوضع لعجزه عن دفعه وعن الخروج منه، ولو أمكنه ذلك لفعل مهما كانت تضحياته وتكاليفه فهذا قد عفا الله عنه [URL="http://hor3en.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=69#_ftn82"][FONT=Traditional Arabic][U](267)[/U][/FONT][/URL]. أما إذا كان قادراً على الدفع أو الخروج ولم يفعل ذلك إيثاراً للعاقبة فقد سبق كلام الشيخ ابن عتيق وغيره في ذلك.[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]قال ابن تيمية: تأملت المذاهب فوجدت الإكراه يختلف باختلاف المكره عليه فليس الإكراه المعتبر في كلمة الكفر كالإكراه المعتبر في الهبة ونحوها، فإن أحمد قد نص في غير موضع، إن الإكراه على الكفر لا يكون إلا بالتعذيب من ضرب وقيد، ولا يكون الكلام إكراهاً [URL="http://hor3en.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=69#_ftn83"][FONT=Traditional Arabic][U](268)[/U][/FONT][/URL].[/FONT]
[B][FONT=Traditional Arabic]كلمة أخيرة حول الإكراه[/FONT][FONT=Traditional Arabic][/FONT][/B]

[FONT=Traditional Arabic]إنه من المهم والواجب التفريق بين الإكراه وبين مشاعر الخوف التي تتزاوج مع مشاعر الرجاء والتعظيم فإن هذه مشاعر عبادة.[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]كما أنه يجب أن نفرق بين الاستضعاف وبين الهزيمة الداخلية، والاستكانة للعدو والركون إليه وفقدان الثقة في الله وترك التوكل عليه.[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]ذلك أن الإنسان يملك في أحلك الظروف قوة عظيمة [/FONT][FONT=Times New Roman]–[/FONT][FONT=Traditional Arabic] هي قوة الرفض بقلبه [/FONT][FONT=Times New Roman]–[/FONT][FONT=Traditional Arabic] وهذه القوة سماها رسول الله صلى الله عليه وسلم جهاداً في قوله " [/FONT][FONT=Times New Roman]…[/FONT][FONT=Traditional Arabic] ومن جهادهم بقلبه فهو مؤمن، وليس وراء ذلك من الإيمان حبة خردل " [URL="http://hor3en.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=69#_ftn84"][FONT=Traditional Arabic][U](269)[/U][/FONT][/URL].[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]فالانهزام أمام الباطل والموالاة التي يحتاجها الباطل حتى وهو قوي لا بد من [/FONT][FONT=Traditional Arabic]الامتناع عنها وهذا هو جهاد القلب، والله سبحانه يقول للمؤمنين بعد وقعة أحد [/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]{وَكَأَيِّن مِّن نَّبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُواْ لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَمَا ضَعُفُواْ وَمَا اسْتَكَانُواْ وَاللّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ {146} وَمَا كَانَ قَوْلَهُمْ إِلاَّ أَن قَالُواْ ربَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ {147} فَآتَاهُمُ اللّهُ ثَوَابَ الدُّنْيَا وَحُسْنَ ثَوَابِ الآخِرَةِ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ {148} يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوَاْ إِن تُطِيعُواْ الَّذِينَ كَفَرُواْ يَرُدُّوكُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ فَتَنقَلِبُواْ خَاسِرِينَ {149}بَلِ اللّهُ مَوْلاَكُمْ وَهُوَ خَيْرُ النَّاصِرِينَ[/FONT][FONT=Arial]{[/FONT][FONT=Traditional Arabic][سورة[/FONT][FONT=Traditional Arabic] آل عمران: 146 [/FONT][FONT=Times New Roman]–[/FONT][FONT=Traditional Arabic] 150].[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]وقال الصحابي الجليل عبدالله بن مسعود: " بحسب امرىء يرى منكراً لا يستطيع أن يغيره أن يعلم الله من قلبه أنه له كاره " ودلالة الكرة: الاعتزال وعدم المشايعة بالعمل[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic].[IMG]http://www.al-wed.com/pic-vb/3.gif[/IMG][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]إن استعلاء القلب على الهزيمة الداخلية، وبقاء قوة رفضه للباطل مهما استطال وانتفش وقوة ضبطه للسلوك لتأكيد الاعتزال وعدم المشايعة بالعمل لهو جهاد القلب وإنه لجهاد له أثره الواقع في حياة الناس [URL="http://hor3en.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=69#_ftn85"][FONT=Traditional Arabic][U](270)[/U][/FONT][/URL].[/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][IMG]http://www.al-wed.com/pic-vb/3.gif[/IMG][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic]
[/FONT]
[B][FONT=Traditional Arabic] [/FONT][/B]

[B] [/B]


[URL="http://hor3en.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=69#_ftnref1"][FONT=Traditional Arabic][U](187)[/U][/FONT][/URL][FONT=Traditional Arabic] نقلاً عن آثار الحرب في الفقه الإسلامي للدكتور وهبة الزجيلي (ص63) الطبعة الثانية / سنة 1385 هـ وهذا الرجل دعا إلى أكثر من ذلك في تفسيره لبعض آيات القرآن . وتكلم بكلام لا يقره العامي الموحد فضلاً عن طالب العلم والعلماء !![/FONT]

[URL="http://hor3en.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=69#_ftnref2"][FONT=Traditional Arabic][U](188)[/U][/FONT][/URL][FONT=Traditional Arabic] العلاقات الدولية في الإسلام (ص42) الناشر الدار القومية للطباعة سنة 1384 هـ .[/FONT]

[URL="http://hor3en.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=69#_ftnref3"][FONT=Traditional Arabic][U](189)[/U][/FONT][/URL][FONT=Traditional Arabic] آثار الحرب (ص65) .[/FONT]

[URL="http://hor3en.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=69#_ftnref4"][FONT=Traditional Arabic][U](190)[/U][/FONT][/URL][FONT=Traditional Arabic] خاطرت جمال الدين الأفغاني / اختبار عبدالعزيز سيد الأهل (ص14) وانظر (ص 158) الناشر دار حراء بالقاهرة .[/FONT]

[URL="http://hor3en.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=69#_ftnref5"][FONT=Traditional Arabic][U](191)[/U][/FONT][/URL][FONT=Traditional Arabic] بتصرف : انظر في ظلال القرآن (ج 2/909 [/FONT][FONT=Times New Roman]–[/FONT][FONT=Traditional Arabic] 915) .[/FONT]

[URL="http://hor3en.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=69#_ftnref6"][FONT=Traditional Arabic][U](192)[/U][/FONT][/URL][FONT=Traditional Arabic] تفسير الطبري (28/66) .[/FONT]

[URL="http://hor3en.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=69#_ftnref7"][FONT=Traditional Arabic][U](193)[/U][/FONT][/URL][FONT=Traditional Arabic] تفسير الطبري (28/66) .[/FONT]

[URL="http://hor3en.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=69#_ftnref8"][FONT=Traditional Arabic][U](194)[/U][/FONT][/URL][FONT=Traditional Arabic] انظر الظلال (6/3544) .[/FONT]

[URL="http://hor3en.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=69#_ftnref9"][FONT=Traditional Arabic][U](195)[/U][/FONT][/URL][FONT=Traditional Arabic] صحيح البخاري كتاب الهبة باب الهدية للمشركين (5/233 ح 2620) وصحيح مسلم (2/696 ح 1003) كتاب الزكاة .[/FONT]

[URL="http://hor3en.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=69#_ftnref10"][FONT=Traditional Arabic][U](196)[/U][/FONT][/URL][FONT=Traditional Arabic] فتح الباري (5/234) .[/FONT]

[URL="http://hor3en.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=69#_ftnref11"][FONT=Traditional Arabic][U](197)[/U][/FONT][/URL][FONT=Traditional Arabic] فتح الباري (5/233) .[/FONT]

[URL="http://hor3en.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=69#_ftnref12"][FONT=Traditional Arabic][U](198)[/U][/FONT][/URL][FONT=Traditional Arabic] صحيح البخاري كتاب الأدب باب إثم القاطع (10/415 ح 5984) وصحيح مسلم في (4/1981 ح 2556) كتاب البر والصلة ويلاحظ هنا : أن النكرة وقعت في سياق النفي فتعم .[/FONT]

[URL="http://hor3en.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=69#_ftnref13"][FONT=Traditional Arabic][U](199)[/U][/FONT][/URL][FONT=Traditional Arabic] أحكام أهل الذمة (2/417 [/FONT][FONT=Times New Roman]–[/FONT][FONT=Traditional Arabic] 418) .[/FONT]

[URL="http://hor3en.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=69#_ftnref14"][FONT=Traditional Arabic][U](200)[/U][/FONT][/URL][FONT=Traditional Arabic] السياسة الشرعية (ص 155) .[/FONT]

[URL="http://hor3en.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=69#_ftnref15"][FONT=Traditional Arabic][U](201)[/U][/FONT][/URL][FONT=Traditional Arabic] المسائل الماردينية (ص 132 [/FONT][FONT=Times New Roman]–[/FONT][FONT=Traditional Arabic] 133) تحقيق الشاويش الطبعة الثالثة سنة 1399هـ .[/FONT]

[URL="http://hor3en.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=69#_ftnref16"][FONT=Traditional Arabic][U](202)[/U][/FONT][/URL][FONT=Traditional Arabic] أي طويل مشعث الشعر[/FONT]

[URL="http://hor3en.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=69#_ftnref17"][FONT=Traditional Arabic][U](203)[/U][/FONT][/URL][FONT=Traditional Arabic] صحيح البخاري (4/410 ح 2216) .[/FONT]

[URL="http://hor3en.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=69#_ftnref18"][FONT=Traditional Arabic][U](204)[/U][/FONT][/URL][FONT=Traditional Arabic] فتح الباري (4/410) .[/FONT]

[URL="http://hor3en.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=69#_ftnref19"][FONT=Traditional Arabic][U](205)[/U][/FONT][/URL][FONT=Traditional Arabic] مسند أحمد (5/137 ح 3409) تحقيق أحمد شاكر وقال : إسناده صحيح [/FONT]

[URL="http://hor3en.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=69#_ftnref20"][FONT=Traditional Arabic][U](206)[/U][/FONT][/URL][FONT=Traditional Arabic] اقتضاء الصراط المستقيم (ص 229) .[/FONT]

[URL="http://hor3en.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=69#_ftnref21"][FONT=Traditional Arabic][U](207)[/U][/FONT][/URL][FONT=Traditional Arabic] أحكام أهل الذمة (1/299-302) وانظر مجموعة الرسائل والمسائل (1/229) .[/FONT]

[URL="http://hor3en.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=69#_ftnref22"][FONT=Traditional Arabic][U](208)[/U][/FONT][/URL][FONT=Traditional Arabic] صحيح البخاري (3/219 ح 1356) .[/FONT]

[URL="http://hor3en.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=69#_ftnref23"][FONT=Traditional Arabic][U](209)[/U][/FONT][/URL][FONT=Traditional Arabic] صحيح البخاري (3/222 ح 1360) كتاب الجنائز .[/FONT]

[URL="http://hor3en.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=69#_ftnref24"][FONT=Traditional Arabic][U](210)[/U][/FONT][/URL][FONT=Traditional Arabic] فتح الباري (10/119) .[/FONT]

[URL="http://hor3en.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=69#_ftnref25"][FONT=Traditional Arabic][U](211)[/U][/FONT][/URL][FONT=Traditional Arabic] فتح الباري (10/119) .[/FONT]

[URL="http://hor3en.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=69#_ftnref26"][FONT=Traditional Arabic][U](212)[/U][/FONT][/URL][FONT=Traditional Arabic] أحكام أهل الذمة لابن القيم (1/205 [/FONT][FONT=Times New Roman]–[/FONT][FONT=Traditional Arabic] 206) .[/FONT]

[URL="http://hor3en.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=69#_ftnref27"][FONT=Traditional Arabic][U](213)[/U][/FONT][/URL][FONT=Traditional Arabic] سنن أبي داود (5/257 ح 4977) كتاب الأدب قال الألباني إسناده صحيح . انظر المشكاة (3/1349 ح 4780) .[/FONT]

[URL="http://hor3en.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=69#_ftnref28"][FONT=Traditional Arabic][U](214)[/U][/FONT][/URL][FONT=Traditional Arabic] أحكام أهل الذمة (2/771) .[/FONT]

[URL="http://hor3en.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=69#_ftnref29"][FONT=Traditional Arabic][U](215)[/U][/FONT][/URL][FONT=Traditional Arabic] تفسير القرطبي (11/111-112) .[/FONT]

[URL="http://hor3en.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=69#_ftnref30"][FONT=Traditional Arabic][U](216)[/U][/FONT][/URL][FONT=Traditional Arabic] تفسير القرطبي (11/111-112) .[/FONT]

[URL="http://hor3en.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=69#_ftnref31"][FONT=Traditional Arabic][U](217)[/U][/FONT][/URL][FONT=Traditional Arabic] سبق تخريجه .[/FONT]

[URL="http://hor3en.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=69#_ftnref32"][FONT=Traditional Arabic][U](21[/U][/FONT][/URL][FONT=Traditional Arabic]8)[/FONT][FONT=Traditional Arabic] صحيح البخاري (11/38 ح 6254) كتاب الاستئذان وصحيح مسلم في الجهاد (3/1422 ح 1798) . [/FONT]

[URL="http://hor3en.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=69#_ftnref33"][FONT=Traditional Arabic][U](219)[/U][/FONT][/URL][FONT=Traditional Arabic] تفسير القرطبي (11/112) .[/FONT]

[URL="http://hor3en.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=69#_ftnref34"][FONT=Traditional Arabic][U](220)[/U][/FONT][/URL][FONT=Traditional Arabic] زاد المعاد (ج2/425) .[/FONT]

[URL="http://hor3en.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=69#_ftnref35"][FONT=Traditional Arabic][U](221)[/U][/FONT][/URL][FONT=Traditional Arabic] زاد المعاد (2/425) .[/FONT]

[URL="http://hor3en.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=69#_ftnref36"][FONT=Traditional Arabic][U](222)[/U][/FONT][/URL][FONT=Traditional Arabic] صحيح البخاري (11/42 ح 6257) كتاب الاستئذان وصحيح مسلم في السلام (4/ 1706 ح 2164) .[/FONT]

[URL="http://hor3en.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=69#_ftnref37"][FONT=Traditional Arabic][U](232)[/U][/FONT][/URL][FONT=Traditional Arabic] صحيح البخاري (11/42 ح 6258) كتاب الاستئذان وصحيح مسلم في السلام (4/1705 ح 2163) .[/FONT]

[URL="http://hor3en.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=69#_ftnref38"][FONT=Traditional Arabic][U](224)[/U][/FONT][/URL][FONT=Traditional Arabic] انظر معالم في الطريق (ص 131 [/FONT][FONT=Times New Roman]–[/FONT][FONT=Traditional Arabic] 132) وانظر مجموع فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية (4/114) .[/FONT]

[URL="http://hor3en.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=69#_ftnref39"][FONT=Traditional Arabic][U](225)[/U][/FONT][/URL][FONT=Traditional Arabic] انظر المصدر السابق معالم في الطريق (ص 131) .[/FONT]

[URL="http://hor3en.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=69#_ftnref40"][FONT=Traditional Arabic][U](226)[/U][/FONT][/URL][FONT=Traditional Arabic] صحيح البخاري 4/442 ح 2263 كتاب الإجازة .[/FONT]

[URL="http://hor3en.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=69#_ftnref41"][FONT=Traditional Arabic][U](227)[/U][/FONT][/URL][FONT=Traditional Arabic] بدائع الفوائد (3/208) .[/FONT]

[URL="http://hor3en.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=69#_ftnref42"][FONT=Traditional Arabic][U](228)[/U][/FONT][/URL][FONT=Traditional Arabic] فتح الباري (4/442) .[/FONT]

[URL="http://hor3en.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=69#_ftnref43"][FONT=Traditional Arabic][U](229)[/U][/FONT][/URL][FONT=Traditional Arabic] صحيح البخاري كتاب الإجازة باب هل يؤاجر الرجل نفسه من مشرك في أرض الحرب (4/452 ح 2275) .[/FONT]

[URL="http://hor3en.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=69#_ftnref44"][FONT=Traditional Arabic][U](230)[/U][/FONT][/URL][FONT=Traditional Arabic] فتح الباري (4/452) .[/FONT]

[URL="http://hor3en.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=69#_ftnref45"][FONT=Traditional Arabic][U](231)[/U][/FONT][/URL][FONT=Traditional Arabic] موضع على بعد أربعة أميال من المدينة .[/FONT]

[URL="http://hor3en.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=69#_ftnref46"][FONT=Traditional Arabic][U](232)[/U][/FONT][/URL][FONT=Traditional Arabic] صحيح مسلم (3/1499 ح 1817) كتاب الجهاد .[/FONT]

[URL="http://hor3en.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=69#_ftnref47"][FONT=Traditional Arabic][U](233)[/U][/FONT][/URL][FONT=Traditional Arabic] هو الإمام أبو بكر محمد بن موسى بن عثمان بن حازم المعروف بالحازمي من رجال الحديث أصله من همذان ، ولد سنة 548 هـ وتوفى ببغداد سنة 584 هـ : الأعلام للزركلى (7/117) الطبعة الرابعة [/FONT]

[URL="http://hor3en.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=69#_ftnref48"][FONT=Traditional Arabic][U](234)[/U][/FONT][/URL][FONT=Traditional Arabic] الاعتبار في الناسخ والمنسوخ من الآثار للحازمي (ص 219) تحقيق راتب حاكمي [/FONT]

[URL="http://hor3en.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=69#_ftnref49"][FONT=Traditional Arabic][FONT=Times New Roman][U][FONT=Times New Roman][1][/FONT][/U][/FONT][/FONT][/URL][FONT=Traditional Arabic] المصدر السابق (ص220) .[/FONT]

[URL="http://hor3en.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=69#_ftnref50"][FONT=Traditional Arabic][U](235)[/U][/FONT][/URL][FONT=Traditional Arabic] زاد المعاد (3/301) وقصة الخزاعي في تاريخ الطبري (2/625) . [/FONT]

[URL="http://hor3en.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=69#_ftnref51"][FONT=Traditional Arabic][U](236)[/U][/FONT][/URL][FONT=Traditional Arabic] زاد المعاد (3/479) والقصة في السيرة لابن هشام (4/83) وتاريخ الطبري (3/73) .[/FONT]

[URL="http://hor3en.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=69#_ftnref52"][FONT=Traditional Arabic][U](237)[/U][/FONT][/URL][FONT=Traditional Arabic] ملحق مصنفات الإمام محمد بن عبدالوهاب (ص 7) .[/FONT]

[URL="http://hor3en.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=69#_ftnref53"][FONT=Traditional Arabic][U](238)[/U][/FONT][/URL][FONT=Traditional Arabic] الحديث في صحيح البخاري كتاب المزارعة باب المزارعة مع اليهود (5/15 ح 2331) .[/FONT]

[URL="http://hor3en.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=69#_ftnref54"][FONT=Traditional Arabic][U](239)[/U][/FONT][/URL][FONT=Traditional Arabic] هكذا ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية في اقتضاء الصراط المستقيم (ص50) أن هذا الحديث رواه أحمد ولم أجده في مسند أبي موسى ، وقد أورده البيهقي في السنن الكبرى (10/127) كتاب آداب القاضي .[/FONT]

[URL="http://hor3en.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=69#_ftnref55"][FONT=Traditional Arabic][U](240)[/U][/FONT][/URL][FONT=Traditional Arabic] أحكام أهل الذمة (1/212 7) .[/FONT]

[URL="http://hor3en.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=69#_ftnref56"][FONT=Traditional Arabic][U](241)[/U][/FONT][/URL][FONT=Traditional Arabic] المصدر السابق (1/214) .[/FONT]

[URL="http://hor3en.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=69#_ftnref57"][FONT=Traditional Arabic][U](242)[/U][/FONT][/URL][FONT=Traditional Arabic] شبيب بن شيبة بن عبدالله التميمي المنقيري الأهتمي . أديب الملوك وجليس الفقراء ، وأخو المساكين كان يقال له (الخطيب) لفصاحته وكان شريفاً من الدهاة ، يفزع إليه أهل بلده في حوائجهم . انظر ترجمته في شذرات الذهب 1/256 وتهذيب التهذيب (4/307) والأعلام (3/156) .[/FONT]

[URL="http://hor3en.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=69#_ftnref58"][FONT=Traditional Arabic][U](243)[/U][/FONT][/URL][FONT=Traditional Arabic] المصدر السابق (1/215) . هذا وقد وردتني ملاحظات قيمة من إخوة فضلاء بخصوص هذا الموضوع حيث مالوا فيها إلى ترجيح عدم الاستعانة بالمشرك . وأنا قد ذكرت الرأيين في هذا ولعلي في طبعة قادمة إن شاء الله أتوسع في هذا الموضوع وأعيد صياغته ، والله الموفق .[/FONT]

[URL="http://hor3en.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=69#_ftnref59"][FONT=Traditional Arabic][U](244)[/U][/FONT][/URL][FONT=Traditional Arabic] تفسير الطبري : (3/228 ، 229) .[/FONT]

[URL="http://hor3en.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=69#_ftnref60"][FONT=Traditional Arabic][U](245)[/U][/FONT][/URL][FONT=Traditional Arabic] تفسير الطبري : (3/228 ، 229) .[/FONT]

[URL="http://hor3en.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=69#_ftnref61"][FONT=Traditional Arabic][U](246)[/U][/FONT][/URL][FONT=Traditional Arabic] فتح الباري (12/314) .[/FONT]

[URL="http://hor3en.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=69#_ftnref62"][FONT=Traditional Arabic][U](247)[/U][/FONT][/URL][FONT=Traditional Arabic] انظر الظلال : (1/386) .[/FONT]

[URL="http://hor3en.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=69#_ftnref63"][FONT=Traditional Arabic][U](248)[/U][/FONT][/URL][FONT=Traditional Arabic] تفسير البغوي (1/336) وانظر أحكام القرآن للجصاص (2/289) .[/FONT]

[URL="http://hor3en.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=69#_ftnref64"][FONT=Traditional Arabic][U](249)[/U][/FONT][/URL][FONT=Traditional Arabic] بدائع الفوائد (3/69) .[/FONT]

[URL="http://hor3en.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=69#_ftnref65"][FONT=Traditional Arabic][U](250)[/U][/FONT][/URL][FONT=Traditional Arabic] دراسات قرآنية (326 [/FONT][FONT=Times New Roman]–[/FONT][FONT=Traditional Arabic] 327) .[/FONT]

[URL="http://hor3en.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=69#_ftnref66"][FONT=Traditional Arabic][U](251)[/U][/FONT][/URL][FONT=Traditional Arabic] تفسير الطبري (ج 3/228) . [/FONT]

[URL="http://hor3en.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=69#_ftnref67"][FONT=Traditional Arabic][U](252)[/U][/FONT][/URL][FONT=Traditional Arabic] هذا اللفظ ضعيف وإنما اللفظ الصحيح هو ما رواه الحاكم في مستدركه (3/392 [/FONT][FONT=Times New Roman]–[/FONT][FONT=Traditional Arabic] 393) وكذلك النسائي في (8/111) كتاب الإيمان هكذا : ( ملىء عمار إيماناً إلى مشاشه ) وهو حديث صحيح كما قال الألباني . انظر صحيح الجامع الصغير (5/211 ح 5764) وسلسلة الأحاديث الصحيحة (2/466 ح 807) .[/FONT]

[URL="http://hor3en.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=69#_ftnref68"][FONT=Traditional Arabic][U](253)[/U][/FONT][/URL][FONT=Traditional Arabic] حديث مرسل ورجاله ثقات . انظر فتح الباري (12/312) .[/FONT]

[URL="http://hor3en.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=69#_ftnref69"][FONT=Traditional Arabic][U](254)[/U][/FONT][/URL][FONT=Traditional Arabic] أسباب النزول للواحدي 162 وانظر تفسير الطبري (14/182) وتفسير ابن كثير (4/525) . [/FONT]

[URL="http://hor3en.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=69#_ftnref70"][FONT=Traditional Arabic][U](255)[/U][/FONT][/URL][FONT=Traditional Arabic] تفسير الطبري (14/182) .[/FONT]

[URL="http://hor3en.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=69#_ftnref71"][FONT=Traditional Arabic][U](256)[/U][/FONT][/URL][FONT=Traditional Arabic] تفسير ابن كثير (4/525) .[/FONT]

[URL="http://hor3en.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=69#_ftnref72"][FONT=Traditional Arabic][U](257)[/U][/FONT][/URL][FONT=Traditional Arabic] فتح الباري (12/311- 312) .[/FONT]

[URL="http://hor3en.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=69#_ftnref73"][FONT=Traditional Arabic][U](258)[/U][/FONT][/URL][FONT=Traditional Arabic] تفسير الخازن : (4/117) .[/FONT]

[URL="http://hor3en.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=69#_ftnref74"][FONT=Traditional Arabic][U](259)[/U][/FONT][/URL][FONT=Traditional Arabic] تفسير الخازن : (4/117) . [/FONT]

[URL="http://hor3en.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=69#_ftnref75"][FONT=Traditional Arabic][U](260)[/U][/FONT][/URL][FONT=Traditional Arabic] انظر تفسير ابن كثير (4/525) .[/FONT]

[URL="http://hor3en.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=69#_ftnref76"][FONT=Traditional Arabic][U](261)[/U][/FONT][/URL][FONT=Traditional Arabic] حبيب بن زيد بن عاصم بن عمرو الأنصاري أخو عبدالله بن زيد ذكره ابن إسحاق فيمن شهد العقبة من الأنصار وقال هو الذي أخذه مسيلمة فقتله . قال ابن سعد شهد حبيب أحداً والخندق والمشاهد (الإصابة) (1/307) .[/FONT]

[URL="http://hor3en.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=69#_ftnref77"][FONT=Traditional Arabic][U](262)[/U][/FONT][/URL][FONT=Traditional Arabic] تفسير ابن كثير (4/525) .[/FONT]

[URL="http://hor3en.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=69#_ftnref78"][FONT=Traditional Arabic][U](263)[/U][/FONT][/URL][FONT=Traditional Arabic] هو عبدالله بن حذافة بن قيس بن عدي بن سعد بن سهم القرشي السهمي وأمه آمنة بنت حرثان من بني الحارث ، وهو من السابقين الأولين ، يقال أنه شهد بدراً ، ولم يذكره موسى بن عقبة ولا ابن إسحاق ولا غيرهما من أصحاب المغازي وقصته مع ملك الروم ذكرت سابقاً . انظر ترجمته في الإصابة (2/296) وتهذيب التهذيب (5/185) .[/FONT]

[URL="http://hor3en.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=69#_ftnref79"][FONT=Traditional Arabic][U](264)[/U][/FONT][/URL][FONT=Traditional Arabic] تفسير ابن كثير (4/526) .[/FONT]

[URL="http://hor3en.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=69#_ftnref80"][FONT=Traditional Arabic][U](265)[/U][/FONT][/URL][FONT=Traditional Arabic] كتاب : حد الإسلام وحقيقة الإيمان للأستاذ عبدالمجيد الشاذلي (ص523) مكتوب بالآلة الكاتبة [/FONT]

[URL="http://hor3en.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=69#_ftnref81"][FONT=Traditional Arabic][U](266)[/U][/FONT][/URL][FONT=Traditional Arabic] كتاب : حد الإسلام وحقيقة الإيمان للأستاذ عبدالمجيد الشاذلي (ص523) مكتوب بالآلة الكاتبة[/FONT]

[URL="http://hor3en.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=69#_ftnref82"][FONT=Traditional Arabic][U](267)[/U][/FONT][/URL][FONT=Traditional Arabic] المصدر السابق : (526) .[/FONT]

[URL="http://hor3en.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=69#_ftnref83"][FONT=Traditional Arabic][U](268)[/U][/FONT][/URL][FONT=Traditional Arabic] نقلاً عن الدفاع لابن عتيق (ص 30) .[/FONT]

[URL="http://hor3en.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=69#_ftnref84"][FONT=Traditional Arabic][U](269)[/U][/FONT][/URL][FONT=Traditional Arabic] صحيح مسلم (1/70 ح 50) كتاب الإيمان .[/FONT]

[URL="http://hor3en.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=69#_ftnref85"][FONT=Traditional Arabic][U](270)[/U][/FONT][/URL][FONT=Traditional Arabic] بتصرف : حد الإسلام للشاذلي (527-528) .[/FONT]

سلسبيله هارون 10-12-2008 01:42 PM

جزاكى الله خيرا اختى الحبيبة ونفع بكى وغفر لكى ما تقدم من ذنبك وما تاخر

هجرة إلى الله السلفية 10-13-2008 03:22 AM

امين000امين000امين
وبارك فيك الأله
ونفع بك
وجمعنا تحت ظله يوم لا ظل الا ظله

تحب ربها 10-13-2008 03:32 AM

[color="red"]بارك الله فيكى وجزاكى الجنه ((هجره الى الله))........
احبك فى الله[/color]

هجرة إلى الله السلفية 10-13-2008 03:43 AM

امين00امين00امين
واحبك الذي احببتيني فيه
انا ايضا احبك كثيرا في الله
نفع الله بك واعانك علي طاعته
وبارك فيك الأله
فضلا حبيبتي
اقرأي موضوع الهجر الشرعي بنفس القسم
فهو مفيد فيما تحدثنا فيه معا علي الماسنجر
اشكرك كثيييييييرا لمرورك

أم سُهَيْل 07-29-2011 10:55 PM

[center][font=traditional arabic][size=5][b]بسم الله الرحمن الرحيم[/b][/size][/font]
[font=traditional arabic][size=5][/size][/font]
[font=traditional arabic][size=5][b]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته[/b][/size][/font]
[font=traditional arabic][size=5][/size][/font]
[font=traditional arabic][size=5][b]جزيتِ الفردوس أمي وبارك فيكِ الرحمن وحفظكِ[/b][/size][/font]
[font=traditional arabic][size=5][/size][/font]
[font=traditional arabic][size=5][b]اللهم آمين[/b][/size][/font]
[font=traditional arabic][size=5][/size][/font]
[font=traditional arabic][size=5][/size][/font]
[font=traditional arabic][size=5][/size][/font] [/center]

يوسفبن 08-11-2011 06:26 PM

جزاكم الله خبرا

أم سُهَيْل 05-24-2012 05:14 PM

[b][font=traditional arabic][size=5]رحمكِ الله ياأمي وغفر لكِ ورفع قدركِ ويمن كتابكِ[/size][/font][/b][color=#ff0000]
[b][font=traditional arabic][size=5][color=#000000]وجعل الفردوس الأعلى داركِ ومستقركِ من غير حساب ولا سابقة عذاب[/color][/size][/font]
[size=5][font=traditional arabic][color=#000000]اللهم آآآآآآآآآآآآآمين[/color][/font][/size]
[/b][/color]
[color=#ff0000][/color]
[color=#ff0000][b]
[/b][/color]

راضية بقضاء الله 01-20-2015 11:34 AM

[b][font=traditional arabic][size=5][b][font=traditional arabic][size=5]رحمكِ الله يا حبيبة وغفر لكِ ورفع قدركِ ويمن كتابكِ[/size][/font][/b][color=#ff0000]
[b][font=traditional arabic][size=5][color=#000000]وجعل الفردوس الأعلى داركِ ومستقركِ من غير حساب ولا سابقة عذاب[/color][/size][/font][/b][/color][/size][/font][/b]


الساعة الآن 07:00 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
.:: جميع الحقوق محفوظة لـ منتدى الحور العين ::.