<< ثمرات الإيمان بالقضاء والقدر >>
 

[color=red][font=simplified arabic][b][size=6][center][font=simplified arabic][color=black] [/color][size=6][color=red]<< ثمرات الإيمان بالقضاء والقدر >>[/color][/size][/font][/center]
[font=simplified arabic][color=black][/color][/font]
[font=simplified arabic][color=black]الإيمان بالقضاء والقدر ركنٌ من أركان الإيمان وقاعدة أساس الإحسان، كما ورد في أعظم حديث في الإسلام.[/color][/font]
[font=simplified arabic][color=#000000][/color][/font]
[font=simplified arabic][color=black]القدر هو تقدير الله للكائنات حسب ما سبق به علم الله واقتضته حكمته، وهو ما سبق به العمل وجرى به القلم مما هو كائنٌ إلى الأبد، والإيمان به هو أن تؤمن أن الله -جلّ جلاله- قدّر مقادير الخلائق وما يكون من الأشياء والحوادث قبل أن تكون، وعلم -سبحانه- أنها ستقع في أوقاتٍ معلومةٍ على صفاتٍ مخصوصة، فعلمها -سبحانه- وكتبها بكل تفاصيلها ودقائقها وشاءها وخلقها؛ فهي كائنةٌ لا محالة على التفصيل والدقة كما شاء –سبحانه- وما لم يشأه فإنه لا يكون، وهو قادر على كل شيء، فإن شاءه وقع، وإن لم يشأه لم يقع مع قدرته على إيقاعه.[/color][/font]
[font=simplified arabic][color=#000000][/color][/font]
[b][font=simplified arabic][color=black][/color][/font][/b]
[font=simplified arabic][color=black]القدر غيبٌ مبناه على التسليم، قال الله -عزّ وجل[/color]-: {[color=blue]وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ قَدَرًا مَّقْدُورًا[/color]} [سورة الأحزاب: 38]، وقال سبحانه: {[color=blue]إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ * وَمَا أَمْرُنَا إِلَّا وَاحِدَةٌ كَلَمْحٍ بِالْبَصَرِ[/color]} [سورة القمر: 49-50].[/font]
[font=simplified arabic][/font]
[b][font=simplified arabic][/font][/b]
[b][color=#c0504d][font=simplified arabic]ومن ثمرات الإيمان بالقضاء والقدر:[/font][/color][/b]
[b][color=#c0504d][font=simplified arabic][/font][/color][/b]
[font=simplified arabic][color=black]** أن يمتلئ القلب شجاعةً وإقدامًا؛ فلن تموت نفسٌ حتى تستكمل رزقها وأجلها، ولن يصيب الإنسان إلا ما كُتب له، فعلام الخوف والقلق؟[/color] ([color=green]واعلم أن ما أصابك لم يكن ليخطئك وأن ما أخطأك لم يكن ليصيبك[/color]).[/font]
[font=simplified arabic][/font]
[font=simplified arabic][color=black]** وكذلك القناعة وعزة النّفس؛ فالرزق لا يجلبه حرص حريص ولا يمنعه حسد حاسد، وهذا يؤدي إلى القناعة والإجمال في الطلب وإلى التحرر من رِق الخلق ومنتهم والحاجة إليهم والاكتفاء من الدنيا بالبلاغ، فتعلو همة المؤمن وتزكو نفسه، ولا يحسد أحدًا على عطاء أعطاه الله إياه؛ لعلمهم أن الله يعطي ويمنع ويخفض ويرفع، ومن حسد غيره؛ فإنه معترض على قضاء الله وقسمه:[/color] {[color=blue]أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ[/color]} {سورة النساء: 54].[/font]
[font=simplified arabic][/font]
[b][font=simplified arabic][/font][/b]
[font=simplified arabic][color=black]** الإيمان بالقضاء والقدر يدعو للتفاؤل والإيمان بالنصر القادم والفرج العاجل:[/color] ([color=green]واعلم أن النصر مع الصبر، وأن مع العسر يسرًا[/color])؛ [color=black]فلا يأس ولا قنوط:[/color] {[color=blue]وَلاَ تَيْأَسُواْ مِن رَّوْحِ اللّهِ إِنَّهُ لاَ يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ[/color]} [سورة يوسف: 87][/font]
[font=simplified arabic][/font]
[b][font=simplified arabic][/font][/b]
[font=simplified arabic][color=black]** الإيمان بالقدر يجعل المؤمن صابرًا قوي الاحتمال، وكل أحد لا بد له من الصبر، فهو من جميل الخلال ومحمود الخصال ومن سمات الرجال، ومن لم يصبر صبر الكرام؛ سلا سلو البهائم، قال عمر -رضي الله عنه-: "[color=darkorange]وجدنا خير عيشنا بالصبر[/color]"؛ لذا تجد المؤمن بالقدر صبورًا متجلدًا، يتحمل المشاق ويتجاوز المصاعب والآلام، بخلاف ضعيف الإيمان الذي لا يقوى على الاحتمال ولا يصبر على ما يعترضه فيجزع لأتفه الأسباب، بل ربما أدى به الجزع إلى الوساوس والأمراض النفسية والهرب إلى المخدرات والانتحار، ولو آمن بالقضاء والقدر لرأيت قوة الرجاء وإحسان الظن بالله، فإن الله –تعالى- لا يقضي قضاءً إلا وفيه تمام العدل وكمال الرحمة والحكمة؛ فلا يتهم ربه فيما يجري عليه من أقضيته وأقداره؛ وذلك يوجب له استواء الحالات عنده ورضاه بما يختاره له سيده وينتظر الفرج ويترقبه، بل يخفف ذلك من حمل المشقة، لا سيما مع قوة الرجاء فإن في حشو البلاء من روح الفرج ونسيمه وراحته ما هو خفي الألطاف، بل هو فرجٌ معجل.[/color][/font]
[font=simplified arabic][color=#000000][/color][/font]
[b][font=simplified arabic][color=black][/color][/font][/b]
[font=simplified arabic][color=black]** ومن آثار الإيمان بالقضاء والقدر: التوكل على الله، وهو نصف الدين ولب العبادة، والتوكل لا يعني ترك الأسباب، بل يعني عدم تعلق القلب بها، فإذا عزمت فتوكل على الله، والشريعة أمرت العامل بأن يكون قلبه منطويًا على انفراد التوكل، فإذا استضاء به أمده الله بالقوة والعزيمة والفهم والبصيرة والصبر والتوفيق وصرف عنه الآفات وأراه من حسن العواقب ما لم يكن ليصل إليه الإنسان لولا توفيق الله، وهذا يريح الإنسان من الأفكار والوساوس ويفرغ قلبه من التقديرات والتدبيرات التي يصعد منها في عقبة وينزل في أخرى، وعلى قدر تجريد التوحيد تكون صحة التوكل، ومن التفت إلى غير الله نقص توكله، قال ابن القيم -رحمه الله-: "[color=darkorange]الثقة بالله تنافي الركود والعجز؛ فإن الواثق بالله يفعل ما أمره الله ويثق بالله في طلوع ثمرته وبركتها كغارس الشجرة وباذر الأرض، والثقة إنما تصح بعد بذل المجهود[/color]".[/color][/font]
[font=simplified arabic][/font]
[b][font=simplified arabic][color=black][/color][/font][/b]
[font=simplified arabic][color=red]للشيخ: صالح بن طالب –حفظه الله-[/color][/font]
[font=simplified arabic][color=black](بتصرف)[/color][/font]
[font=simplified arabic][color=#000000]من شبكة مسلمات [/color][/font]
[/size][/b][/font][/color][color=red][font=simplified arabic][b][size=6][/size][/b][/font][/color]

جزاكم الله خيرا على هذا العلم النافع إن شاء الله..
لدي سؤال لو تكرمتم بتوضيحه لي بارك الله فيكم,,
الصبر هل هو مقياس لدرجة إيمان المرء بالقضاء القدر,,مثلا إذا شاء الله ومات قريب لي فلم أتمالك نفسي وصحت فهل يدخل ذلك في عدم الرضا بالقضا والقدر..وهل للإيمان بالقضا والقدر درجات أو هو إيمان بالتسليم فقط..؟؟

[quote=التونسي الصابر;494936][size=5]جزاكم الله خيرا على هذا العلم النافع إن شاء الله..
لدي سؤال لو تكرمتم بتوضيحه لي بارك الله فيكم,,
الصبر هل هو مقياس لدرجة إيمان المرء بالقضاء القدر,,مثلا إذا شاء الله ومات قريب لي فلم أتمالك نفسي وصحت فهل يدخل ذلك في عدم الرضا بالقضا والقدر..وهل للإيمان بالقضا والقدر درجات أو هو إيمان بالتسليم فقط..؟؟[/size][/quote]

[font=traditional arabic][size=6][color=green][color=red]سئل فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين : عمن يتسخط إذا نزلت به مصيبة؟

[/color]فأجاب بقوله : الناس حال المصيبة على مراتب أربع:
[u][b]المرتبة الأولى :[/b][/u] التسخط وهو على أنواع:
[b]النوع الأول :[/b] أن يكون بالقلب كأن يسخط على ربه يغتاظ مما قدره الله عليه فهذا حرام ، وقد يؤدي إلى الكفر قال تعالى : (ومن الناس من يعبد الله على حرف فإن أصابه خير اطمأن به وإن أصابته فتنة انقلب على وجهه خسر الدنيا والآخرة ) الحج-11
[b] النوع الثاني:[/b] أن يكون باللسان كالدعاء بالويل والثبور وما أشبه ذلك ، وهذا حرام.
[b]النوع الثالث:[/b] أن يكون بالجوارح كلطم الخدود ، وشق الجيوب ، ونتف الشعور وما أشبه ذلك وكل هذا حرام مناف للصبر الواجب.
[u][b]المرتبة الثانية:[/b][/u] الصبر وهو كما قال الشاعر : والصبر مثل اسمه مر مذاقته فيرى أن هذا الشيء ثقيل عليه لكنه يتحمله وهو يكره وقوعه ولكن يحميه إيمانه من السخط ، فليس وقوعه وعدمه سواء عنده وهذا واجب لأن الله تعالي أمر بالصبر فقال: (واصبروا إن الله مع الصابرين) الأنفال-46.
[u][b]المرتبة الثالثة:[/b][/u] الرضا بأن يرضى الإنسان بالمصيبة بحيث يكون وجودها وعدمها سواء فلا يشق عليه وجودها ، ولا يتحمل لها حملاً ثقيلاً ، وهذه مستحبة وليست بواجبة على القول الراجح ، والفرق بينها وبين المرتبة التي قبلها ظاهر لأن المصيبة وعدمها سواء في الرضا عند هذا أما التي قبلها فالمصيبة صعبة عليه لكن صبر عليها.
[u][b]المرتبة الرابعة:[/b][/u] الشكر وهو أعلى المراتب ، وذلك بأن يشكر الله على ما أصابه من مصيبة حيث عرف أن هذه المصيبة سبب لتكفير سيئاته وربما لزيادة حسناته قال صلى الله عليه وسلم "ما من مصيبة تصيب المسلم إلا كفر الله بها عنه حتى الشوكة يشاكها".
أنتهت الفتوى
[b]نسأل الله أن يجعلنا من الصابرين
[/b][/color][/size][/font][quote][size=5]وهل للإيمان بالقضاء والقدر درجات أو هو إيمان بالتسليم فقط..؟؟[/size][/quote]

[font=traditional arabic][size=6][color=green][color=red]ذكر الشيخ ابن العثيمين رحمه الله في كتاب فتاوى علماء البلد الحرام عندما سُئِل عن ( كيف يكون القضاء والقدر مُعينًا على زيادة إيمان المسلم ؟ ) [/color]
يكون الإيمان بالقضاء والقدر عونًا للمسلم على أمور دينه ودنياه ، لأنه يؤمن بأن قدرة الله عز وجل فوق كل قدرة ، وأن الله عز وجل إذا أراد شيئًا فلن يحول دونه شيء ، فإذا آمن بهذا فعل الأسباب التي يتوصل بها إلى مقصوده ، ونحن نعلم فيما سبق من التاريخ أن هناك انتصارات عظيمة انتصر فيها المسلمون مع قلة عدتهم وعددهم ، كل ذلك لإيمانهم بوعد الله عز وجل وبقضائه وقدره وأن الأمور كلها بيده سبحانه .
[/color][/size][/font]

بارك الله فيكم ونفع بكم المسلمين ورحم الله شيخنا,,,

[font=traditional arabic][size=5][b]بسم الله الرحمن الرحيم[/b][/size][/font]
[font=traditional arabic][size=5][/size][/font]
[font=traditional arabic][size=5][b]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته[/b][/size][/font]
[font=traditional arabic][size=5][/size][/font]
[font=traditional arabic][size=5][b]بارك الله فيكِ غاليتي أم مريم ونفع بكِ[/b][/size][/font]
[font=traditional arabic][size=5][/size][/font]
[font=traditional arabic][size=5][b]اللهم آآآآآآآآآمين[/b][/size][/font]
[font=traditional arabic][size=5][/size][/font]
[font=traditional arabic][size=5][/size][/font]
[font=traditional arabic][size=5][/size][/font]