[ هام ].. علم الحديث الشريف ( معرفة الصحيح من الضعيف ) ... [أدخل و تعلم ]..!!
[size=5]السلام عليكم و رحمة الله ...
الحمد لله وحده و الصلاة و السلام على من لا نبي بعده .. و بعد ، فإن من أهم العلوم – الشرعية – و أشرفها .. و أجدرها بالإهتمام علم مصطلح الحديث .. ذلك لأن الحديث هو مصدر تشريع للأمة فيه بيان الحلال و الحرام و إصلاح أحوال العباد و البلاد ..و فيه ذكر القصص من بدء الخلق إلى ما بعد قيام الساعة ، و إليه يرجع التحاكم حال التنازع كما قال تعالى ( [color=#ff0000]فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله و الرسول إن كنتم تؤمنون بالله و اليوم الآخر [/color]) سورة النساء . و لا يكون فيه التعارض بأي وجه من الوجوه قال تعالى ( [color=#ff0000]و لو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا [/color]) سورة النساء .. كيف لا و هو كلام الصادق المصدوق الذي لا ينطق عن الهوى فما يصدر منه إلا الحق .. فواجبنا الإمتثال لكل ما أمر به و الإنتهاء عن كل ما نهى عنه .. لقول الله تعالى : ( [color=#ff0000]و ما آتاكم الرسول فخذوه و ما نهاكم عنه فانتهوا[/color]) سورة الحشر .. و قد حفظ الصحابة رضي الله عنهم سنته و بلغوها لمن لم يسمعها من إخوانهم الصحابة و التابعين ثم نقلها التابعون إلى الأتباع .. و هكذا حتى وصلت إلى الأئمة الحفاظ رحمهم الله تعالى فجمعوها في كتب لِما رأوا من انتشار الكذب على النبي صلى الله عليه و سلم و خوف ضياع السنة – التي هي مصدر التشريع المبين للقرآن – ثم وضعوا قواعد كي يميز بها الحديث الصحيح من الضعيف .. و هذا لأن الأحاديث الضعيفة لا تجوز روايتها و بالتالي لا يجوز العمل بها فلو تعمد أحد وضعها عالما ضعفها فهو معرض للوعيد الشديد فكأنه وضع تشريعا من عند الله ( و الناس يعملون به ) و قد ورد في الحديث المتواتر عن عشرات الصحابة رضي الله عنهم أن النبي صلى الله عليه و آله و سلم قال : ([color=#0000ff]من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار [/color]) .. [b]أهمية هذا العلم الشريف [/b]: - قال عبد الله بن المبارك :الإسناد عندي من الدين ،و لولا الإسناد لقال من شاء ما شاء .. - قال ابن ذريع : لكل دين فرسان و فرسان هذا الدين أصحاب الأسانيد .. و قالوا لَما رأوا وضع الناس للأحاديث : سموا لنا رجالكم .. [b]و كثرت التصانيف في هذا العلم الشريف [/b]، فمِن أول مَن صنف في ذلك : -- الرامهرمزي ( توفي عام 360 هـ ) في كتابه " المحدث الفاصل بين الراوي و الواعي "لكنه لم يستوعب ، -- و الحاكم النيسابوري ( توفي عام 405 هـ ) – صاحب المستدرك – لكنه لم يهذب و لم يرتب – -- ثم جاء بعدهم الخطيب البغدادي ( توفي عام 463 هـ ) فصنف في قانون الرواية كتابا أسماه " الكفاية في علم الرواية "و في آدابها " الجامع لآداب الشيخ و السامع " و كلَ فن إلا و له فيه مصنف حتى قال الحافظ أبو نقطة : ( كل من أنْصف عَلِم أن المحدثين بعد الخطيب عيال على كتبه ..) -- إلى أن جاء الحافظ أبو عمرو عثمان بن الصلاح ( توفي عام 643 هـ ) فجمع كتابه المشهور " معرفة علوم الحديث " المشهور ب "مقدمة ابن الصلاح " فهذب فنونه ... فاجتمع في كتابه ما تفرق في غيره ، فلهذا عكف الناس عليه و ساروا بسيره فلا يُحصى كم ناظم له : كألفية العراقي ( 806 هـ) و السيوطي ( 911 هــ) و مختصر الباعث الحثيث لابن كثير ( المفسر – 773 هـ )[/size] [size=6][color=darkred] و من هذا المنطلق و تعريفا للناس بهذا العلم و بعض تفاصيله كتبت هذا الموضوع النافع بإذن الله تعالى .. و لطوله و كثرة فوائده فسوف يقسم إلى أقسام ( في نفس الموضوع ) و مراعاة للتنظيم سوف نعتمد على البيقونية كمتن لبحثنا هذا .. لذا ندعو جميع الإخوة أن يطلعوا في كل يوم على الموضوع ( لفائدتهم ) و يدلوا بردودهم من زيادات أو تعقيبات أو استفسارات.... و الله الموفق .. كما ارجوا تثبيت الموضوع لتعم الفائدة [/color][/size] |
بسم الله الرحمن الرحيم
هذا متن المنظومة البيقونية و يأتي الشرح لاحقا إن شاء الله تعالى .. [color=indigo] [/color][center][color=indigo][size=4]أبدأُ بالحمدِ مُصَلِّياً على ** مُحمَّدٍ خَيِر نبيْ أُرسِلا [/size][/color] [color=indigo][size=4] وذِي مِنَ أقسَامِ الحديث عدَّة ** وكُلُّ واحدٍ أتى وحدَّه [/size][/color] [color=indigo][size=4] أوَّلُها (الصحيحُ) وهوَ ما اتَّصَلْ ** إسنادُهُ ولْم يُشَذّ أو يُعلّ [/size][/color] [color=indigo][size=4] يَرْويهِ عَدْلٌ ضَابِطٌ عَنْ مِثْلِهِ ** مُعْتَمَدٌ في ضَبْطِهِ ونَقْلِهِ [/size][/color] [color=indigo][size=4] وَ(الَحسَنُ) الَمعْرُوفُ طُرْقاً وغَدَتْ ** رِجَالُهُ لا كالصّحيحِ اشْتَهَرَتْ [/size][/color] [color=indigo][size=4] وكُلُّ ما عَنْ رُتبةِ الُحسْنِ قَصْر ** فَهْوَ (الضعيفُ) وهوَ أقْسَاماً كُثُرْ [/size][/color] [color=indigo][size=4] وما أُضيفَ للنبي (الَمرْفوعُ) ** وما لتَابِعٍ هُوَ (المقْطوعُ) [/size][/color] [color=indigo][size=4] وَ(الُمسْنَدُ) الُمتَّصِلُ الإسنادِ مِنْ ** رَاويهِ حتَّى الُمصْطفى ولْم يَبِنْ [/size][/color] [color=indigo][size=4] ومَا بِسَمْعِ كُلِّ رَاوٍ يَتَّصِلْ ** إسْنَادُهُ للمُصْطَفى فَـ(الُمتَّصِلْ) [/size][/color] [color=indigo][size=4] (مُسَلْسَلٌ) قُلْ مَا عَلَى وَصْفٍ أتَى ** مِثْلُ أمَا والله أنْبأنِي الفَتى [/size][/color] [color=indigo][size=4] كذَاكَ قَدْ حَدَّثَنِيهِ قائِماً ** أوْ بَعْدَ أنْ حَدَّثَنِي تَبَسَّمَا [/size][/color] [color=indigo][size=4] (عَزيزٌ) مَروِيُّ اثنَيِن أوْ ثَلاثهْ ** (مَشْهورٌ) مَرْوِيُّ فَوْقَ ما ثَلاثَهْ [/size][/color] [color=indigo][size=4] (مَعَنْعَنٌ) كَعَن سَعيدٍ عَنْ كَرَمْ ** (وَمُبهَمٌ) مَا فيهِ رَاوٍ لْم يُسَمْ [/size][/color] [color=indigo][size=4] وكُلُّ مَا قَلَّت رِجَالُهُ (عَلا) ** وضِدُّهُ ذَاكَ الذِي قَدْ (نَزَلا) [/size][/color] [color=indigo][size=4] ومَا أضَفْتَهُ إلى الأصْحَابِ مِنْ ** قَوْلٍ وفعْلٍ فهْوَ (مَوْقُوفٌ) زُكِنْ [/size][/color] [color=indigo][size=4] (وَمُرْسلٌ) مِنهُ الصَّحَابُّي سَقَطْ ** وقُلْ (غَريبٌ) ما رَوَى رَاوٍ فَقَطْ [/size][/color] [color=indigo][size=4] وكلُّ مَا لْم يَتَّصِلْ بِحَالِ ** إسْنَادُهُ (مُنْقَطِعُ) الأوْصَالِ [/size][/color] [color=indigo][size=4] (والُمعْضَلُ) السَّاقِطُ مِنْهُ اثْنَانِ ** ومَا أتى (مُدَلَّساً) نَوعَانِ [/size][/color] [color=indigo][size=4] الأوَّل الإسْقاطُ للشَّيخِ وأنْ ** يَنْقُلَ مَّمنْ فَوْقَهُ بعَنْ وأنْ [/size][/color] [color=indigo][size=4] والثَّانِ لا يُسْقِطُهُ لكنْ يَصِفْ ** أوْصَافَهُ بما بهِ لا يَنْعَرِفْ [/size][/color] [color=indigo][size=4] ومَا يَخالِفُ ثِقةٌ فيهِ الَملا ** فـ(الشَّاذُّ) و(الَمقْلوبُ) قِسْمَانِ تَلا [/size][/color] [color=indigo][size=4] إبْدَالُ راوٍ ما بِرَاوٍ قِسْمُ ** وقَلْبُ إسْنَادٍ لمتنٍ قِسْمُ [/size][/color] [color=indigo][size=4] وَ(الفَرَدُ) ما قَيَّدْتَهُ بثِقَةِ ** أوْ جْمعٍ أوْ قَصِر على روايةِ [/size][/color] [color=indigo][size=4] ومَا بعِلَّةٍ غُمُوضٍ أوْ خَفَا ** (مُعَلَّلٌ) عِنْدَهُمُ قَدْ عُرِفَا [/size][/color] [color=indigo][size=4] وذُو اخْتِلافِ سنَدٍ أو مَتْنِ ** (مُضْطربٌ) عِنْدَ أهْلِ الفَنِّ [/size][/color] [color=indigo][size=4] وَ(الُمدْرَجاتُ) في الحديثِ ما أتَتْ ** مِنْ بَعْضِ ألفاظِ الرُّوَاةِ اتَّصَلَتْ [/size][/color] [color=indigo][size=4] ومَا رَوى كلُّ قَرِينٍ عنْ أخهْ ** (مُدَبَّجٌ) فَاعْرِفْهُ حَقًّا وانْتَخِهْ [/size][/color] [color=indigo][size=4] مُتَّفِقٌ لَفْظاً وخطاً (مُتَّفقْ) ** وضِدُّهُ فيما ذَكَرْنَا (الُمفْتِرقْ) [/size][/color] [color=indigo][size=4] (مُؤْتَلِفٌ) مُتَّفِقُ الخطِّ فَقَطْ ** وضِدُّهُ (مُختَلِفٌ) فَاخْشَ الغَلَطْ [/size][/color] [color=indigo][size=4] (والُمنْكَرُ) الفَردُ بهِ رَاوٍ غَدَا ** تَعْدِيلُهُ لا يْحمِلُ التَّفَرُّدَا [/size][/color] [color=indigo][size=4] (مَتُروكُهُ) مَا وَاحِدٌ بهِ انفَردْ ** وأجَمعُوا لضَعْفِه فَهُوَ كَرَدّ [/size][/color] [color=indigo][size=4] والكذِبُ الُمخْتَلَقُ المصنُوعُ ** علَى النَّبيِّ فذَلِكَ (الموْضُوعُ) [/size][/color] [color=indigo][size=4] وقَدْ أتَتْ كالَجوْهَرِ المكْنُونِ ** سَمَّيْتُهَا: مَنْظُومَةَ البَيْقُوني [/size][/color] [color=indigo][size=4] فَوْقَ الثَّلاثيَن بأرْبَعٍ أتَتْ ** أقْسامُهَا ثمَّ بخيٍر خُتِمَت[/size][/color]ْ [/center] من هو الشيخ صاحب المنضومة [size=5]هو الشيخ طه بن محمد بن فَتُوح البيقوني ، مُحَدِث ، أصولي ، ( كان حيا قبل عام 1080 هـ 1669 ميلادي ) .. و قيل إن اسمه عمر بن مجمد ، و هو صاحب المنظومة البيقونية ... [b]و أهم شروحها[/b] - شرح الزرقاني ( حاشية الأجهوري ) . - العربون -شرح منظومة البيقون - للعلامة : صِدِيق حسن خان .. والله اعلى واعلم [/size] |
الساعة الآن 02:08 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
.:: جميع الحقوق محفوظة لـ منتدى الحور العين ::.