هل يمكن للفتاة أن تصلي بالبنطلون؟
 

[CENTER][FONT=Arial][SIZE=4][B][IMG]http://www.alsaqr.com/vb/images/bsm.gif[/IMG]






[/B][/SIZE][/FONT][COLOR=navy][FONT=Arial][SIZE=4][B]سؤال:

[/B][/SIZE][/FONT][/COLOR][COLOR=navy][FONT=Arial][SIZE=4][B][COLOR=red][SIZE=5]هل ممكن للفتاة الصلاة بالبنطلون ؟ وما هو الزي الشرعي للصلاة ؟.[/SIZE] [/COLOR]

[/B][/SIZE][/FONT][/COLOR][COLOR=navy][FONT=Arial][SIZE=4][B]الجواب:

[/B][/SIZE][/FONT][/COLOR][COLOR=navy][FONT=Arial][SIZE=4][B]الزي الشرعي للمرأة في الصلاة هو كلُ لباسٍ ساترٍِ لجميع بدنها عدا الوجه والكفين ، ويكون واسعاً فضفاضاً ، بحيث لا يحدد شيئاً من أعضائها .

[/B][/SIZE][/FONT][/COLOR][COLOR=navy][FONT=Arial][SIZE=4][B]ويدل على اشتراط كون لباس المرأة ساتراً لجميع بدنها في الصلاة : حديث أم سلمة رضي الله عنها لمَّا سُئِلت عما تصلي فيه المرأة من الثياب ، فقالت : ( تُصَلِّي فِي الْخِمَارِ وَالدِّرْعِ السَّابِغِ الَّذِي يُغَيِّبُ ظُهُورَ قَدَمَيْهَا ) رواه أبو داود (639) . وقد روي مرفوعاً عن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال الحافظ ابن حجر في "بلوغ المرام" (ص40) : وصحح الأئمة وقفه . وقال ابن تيمية : المشهور أنه موقوف على أم سلمة إلا أنه في حكم المرفوع "شرح كتاب الصلاة من العمدة" (ص 365) .



[/B][/SIZE][/FONT][/COLOR][COLOR=navy][FONT=Arial][SIZE=4][B]وقوله صلى الله عليه وسلم : ( لا يَقْبَلُ اللَّهُ صَلاةَ حَائِضٍ إِلا بِخِمَارٍ ) رواه أبو داود (641) والترمذي (377) وابن ماجة (655) وصححه الألباني في "صحيح الجامع" (7747) .



[/B][/SIZE][/FONT][/COLOR][COLOR=navy][FONT=Arial][SIZE=4][B]وقوله ‏(‏حائض‏)‏ المراد بالحائض : البالغة أي بلغت الحيض

[/B][/SIZE][/FONT][/COLOR][COLOR=navy][FONT=Arial][SIZE=4][B]والخمار : ما تغطي به المرأة رأسها .

[/B][/SIZE][/FONT][/COLOR][COLOR=navy][FONT=Arial][SIZE=4][B]والدرع : قميص المرأة الذي يغطي بدنها ورجلها ويقال له : سابغ إذا طال من فوق إلى أسفل .

[/B][/SIZE][/FONT][/COLOR][COLOR=navy][FONT=Arial][SIZE=4][B]وانظر : "عون المعبود شرح سنن أبي داود" .



[/B][/SIZE][/FONT][/COLOR][COLOR=navy][FONT=Arial][SIZE=4][B]فلا بد في اللباس أن يكون ساتراً لجميع البدن عدا الوجه ، واختلف العلماء في وجوب ستر المرأة للكفين والقدمين في الصلاة :

[/B][/SIZE][/FONT][/COLOR][COLOR=navy][FONT=Arial][SIZE=4][B]أما الكفان : فذهب الجمهور إلى عدم وجوب سترهما ، وعن الإمام أحمد فيهما روايتان ، واختار شيخ الإسلام ابن تيمية عدم الوجوب ، وقال في الإنصاف : وهو الصواب .

[/B][/SIZE][/FONT][/COLOR][COLOR=navy][FONT=Arial][SIZE=4][B]وأما القدمان : فالجمهور من المالكية والشافعية والحنابلة على وجوب سترهما ، وهو الذي عليه فتوى اللجنة الدائمة للإفتاء (6/178) .

[/B][/SIZE][/FONT][/COLOR][COLOR=navy][FONT=Arial][SIZE=4][B]وقال الشيخ ابن باز رحمه الله :

[/B][/SIZE][/FONT][/COLOR][COLOR=navy][FONT=Arial][SIZE=4][B]" أما المرأة فكلها عورة في الصلاة إلا وجهها واختلف العلماء في الكفين : فأوجب بعضهم سترهما ، ورخص بعضهم في ظهورهما ، والأمر فيهما واسع إن شاء الله ، وسترهما أفضل خروجاً من خلاف العلماء في ذلك ، أما القدمان : فالواجب سترهما في الصلاة عند جمهور أهل العلم " انتهى .



[/B][/SIZE][/FONT][/COLOR][COLOR=navy][FONT=Arial][SIZE=4][B]"مجموع فتاوى ابن باز" (10/410) .

[/B][/SIZE][/FONT][/COLOR][COLOR=navy][FONT=Arial][SIZE=4][B]وذهب الإمام أبو حنيفة والثوري والمزني إلى جواز كشف المرأة قدميها في الصلاة ، واختاره شيخ الإسلام ابن تيمية ، والمرداوي في الإنصاف .



[/B][/SIZE][/FONT][/COLOR][COLOR=navy][FONT=Arial][SIZE=4][B]وقال الشيخ ابن عثيمين في "الشرح الممتع" (2/161) :

[/B][/SIZE][/FONT][/COLOR][COLOR=navy][FONT=Arial][SIZE=4][B]" وليس هناك دليل واضح على هذه المسألة ، ولهذا ذهب شيخ الإسلام ابن تيمية إلى أن الحرة عورة إلا ما يبدو منها في بيتها وهو الوجه والكفان والقدمان . وقال : إن النساء في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم كُنَّ في البيوت يَلْبَسْن القُمُص ، وليس لكل امرأة ثوبان ، ولهذا إذا أصاب دم الحيض الثوب غسلته وصلت فيه ، فتكون القدمان والكفان غير عورة في الصلاة ، لا في النظر ، وبناء على أنه ليس هناك دليل تطمئن إليه النفس في هذه المسألة فأنا أقلد شيخ الإسلام فيها ، وأقول : إن هذا هو الظاهر ، إن لم نجزم به ، لأن المرأة حتى وإن كان لها ثوب يضرب على الأرض فإنها إذا سجدت سوف يظهر باطن قدميها " انتهى .



[/B][/SIZE][/FONT][/COLOR][COLOR=navy][FONT=Arial][SIZE=4][B]وانظر : "المغني" (1/349) ، "المجموع" (3/171) ، "بدائع الصنائع" (5/121) ، "الإنصاف" (1/452) ، "مجموع الفتاوى" لابن تيمية (22/114) .

[/B][/SIZE][/FONT][/COLOR][COLOR=navy][FONT=Arial][SIZE=4][B]وإذا كان الثوب خفيفاً بحيث يشف عما تحته ، ويظهر من ورائه لون الجلد فإنه لا يعتبر ساترا .

[/B][/SIZE][/FONT][/COLOR][COLOR=navy][FONT=Arial][SIZE=4][B]"روضة الطالبين" للنووي (1/284) ، "المغني" (2/286) .

[/B][/SIZE][/FONT][/COLOR][COLOR=navy][FONT=Arial][SIZE=4][B]ويدل على ذلك حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( صِنْفَانِ مِنْ أَهْلِ النَّارِ لَمْ أَرَهُمَا : قَوْمٌ مَعَهُمْ سِيَاطٌ كَأَذْنَابِ الْبَقَرِ يَضْرِبُونَ بِهَا النَّاسَ ، وَنِسَاءٌ كَاسِيَاتٌ عَارِيَاتٌ . . . الحديث) . رواه مسلم (2128) .

[/B][/SIZE][/FONT][/COLOR][COLOR=navy][FONT=Arial][SIZE=4][B]وقوله : ( كاسيات عاريات) قال النووي في "المجموع" (4/3998) : " قيل : تلبس ثوباً رقيقاً يصف لون بدنها ، وهو المختار " انتهى .

[/B][/SIZE][/FONT][/COLOR][COLOR=navy][FONT=Arial][SIZE=4][B]وقال ابن عبد البر في التمهيد (13/204) : " وأما معنى قوله : ( كاسيات عاريات ) فإنه أراد اللواتي يلبسن من الثياب الشيء الخفيف الذي يصف ولا يستر ، فهن كاسيات بالاسم ، عاريات في الحقيقة " انتهى .



[/B][/SIZE][/FONT][/COLOR][COLOR=navy][FONT=Arial][SIZE=4][B]ويدل على كونه واسعاً فضفاضاً : حديث أسامة بن زيد رضي الله عنه قال : إن النبي صلى الله عليه وسلم كساني قُبطية مما أهداه له دحية الكلبي ، فكسوتها امرأتي ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( مالك لا تلبس القبطية ؟) قلت : كسوتها امرأتي . فقال : ( مرها فلتجعل تحتها غلالة إني أخاف أن تصف حجم عظامها ) . رواه البيهقي في "السنن الكبرى" (2/234) وحسنه الألباني في "جلباب المرأة المسلمة" (ص 131) .

[/B][/SIZE][/FONT][/COLOR][COLOR=navy][FONT=Arial][SIZE=4][B]والقبطية ثياب كتان بيض رقاق تعمل بمصر . "لسان العرب" (7/373) .

[/B][/SIZE][/FONT][/COLOR][COLOR=navy][FONT=Arial][SIZE=4][B]والغلالة ثياب تلبس تحت الثياب .

[/B][/SIZE][/FONT][/COLOR][COLOR=navy][FONT=Arial][SIZE=4][B]وعلى هذا فلا يجوز للمرأة أن تلبس ثياباً ضيقة تحدد عورتها ، كالبنطلون .

[/B][/SIZE][/FONT][/COLOR][COLOR=navy][FONT=Arial][SIZE=4][B]قال الشيخ ابن عثيمين :



[/B][/SIZE][/FONT][/COLOR][COLOR=navy][FONT=Arial][SIZE=4][B]" حتى وإن كان واسعاً فضفاضاً ، لأن تميز رِجْل عن رِجْل يكون به شيء من عدم الستر ، ثم إنه يخشى أن يكون ذلك من تشبه النساء بالرجال ، لأن البنطال من ألبسة الرجال " انتهى .

[/B][/SIZE][/FONT][/COLOR][COLOR=navy][FONT=Arial][SIZE=4][B]"مجموع فتاوى ورسائل ابن عثيمين" (12/286) .



[/B][/SIZE][/FONT][/COLOR][COLOR=navy][FONT=Arial][SIZE=4][B]أما عن صحة الصلاة ، إن خالفت وصلت بهذه الثياب الضيقة ، فإنها صحيحة ، لأن الواجب عليها ستر العورة وقد حصل .

[/B][/SIZE][/FONT][/COLOR][COLOR=navy][FONT=Arial][SIZE=4][B]انظر السؤال (46529) .

[/B][/SIZE][/FONT][/COLOR][COLOR=navy][FONT=Arial][SIZE=4][B]وقال الشيخ صالح الفوزان :

[/B][/SIZE][/FONT][/COLOR][COLOR=navy][FONT=Arial][SIZE=4][B]" الثياب الضيقة التي تصف أعضاء الجسم وتصف جسم المرأة وعجيزتها وتقاطيع أعضائها لا يجوز لبسها ، والثياب الضيقة لا يجوز لبسها للرجال ولا للنساء ، ولكن النساء أشدّ ؛ لأن الفتنة بهن أشدّ .



[/B][/SIZE][/FONT][/COLOR][FONT=Arial][SIZE=4][B][COLOR=navy]أما الصلاة في حد ذاتها ؛ إذا صلى الإنسان وعورته مستورة بهذا اللباس ؛ فصلاته في حد ذاتها صحيحة ؛ لوجود ستر العورة ، لكن يأثم من صلى بلباس ضيق ؛ لأنه قد يخل بشيء من شرائع الصلاة لضيق اللباس ، هذا من ناحية ، ومن ناحية ثانية : يكون مدعاة للافتتان وصرف الأنظار إليه ، ولاسيما المرأة ، فيجب عليها أن تستتر بثوب وافٍ واسعٍ ؛ يسترها ، ولا يصف شيئًا من أعضاء جسمها ، ولا يلفت الأنظار إليها ، ولا يكون ثوبًا خفيفًا أو شفافًا ، وإنما يكون ثوبًا ساترًا يستر المرأة سترًا كاملاً




[/COLOR][COLOR=navy]تقبل الله منا ومنكم ،،،[/COLOR]
[/B][/SIZE][/FONT][/CENTER]

جزاكى الله كل خير

جزاكِ الله خيرا ونفع بكِ

جزاكِ الله خيرا اختنا