خاطرة : الطريقة الصحيحة لحفظ كتاب الله .
 

[RIGHT][INDENT] رأيت كثيرين بدؤوا حفظَ كتاب الله ، ثم انقطعوا . ورأيتُ طرقا كثيرة للحفظ ، وتبدو نافعة ، لكن قل من سار عليها . فتساءلتُ : ما السبب ؟!

[COLOR="Red"]إن حفظ القرآن ليس أمرا سهلا[/COLOR] كما يتصوره البعض ، أو يصوره من يحبون لخير للناس ؛ لحثهم عليه . فلو كان الأمر مجرد الحفظ لربما سهُل بإذن الله ، لكن مراجعة القرآن هي المشكلة التي تواجه المبتدئين في الحفظ ، ولمشقتها يرتدون .

يحفظ أحدنا الصفحة من القرآن ، ثم بعد نحو ثلاثة أيام ، يجد نفسه لا يحفظها تقريبا ، فيصاب بإحباط وضيق شديد ، خصاة أن الأمر يتكرر كل مرة ، مع كل محفوظ .

[COLOR="Red"]يحتاج المبتدئ في الحفظ أن يعلم أن الحفظ من مراحل :[/COLOR] تعلم قراءة المحفوظ وإتقانه ، وحفظه ، وتثبيت حفظه ، ومدوامة مراجعته .

والغالب أن طالب حفظ القرآن لا يأتي إلا بـ ( الحفظ ) . لكن هذه الخطوات الأربعه واجبة لمن أراد الحفظ ، فمن شق عليه ذلك ، فلا عليه بشيء منها !

ولكن ابدأ الحفظ دون أن تُرهق نفسك في تصحيح تلاوتك ، ثم لو حفظت شيئا ، فهو لا يغنيك لأنك تقرؤه خلاف ما هو ، وربما تأثم به ! ولن تصلح به لتؤم مصلين ، ولا لتقرأ على سامعين ، ولا لتعلم آخرين .

فإذا حفظت آيات ، فسارع إلى التالية لها ؛ لتتم حفظ القرآن في أسرع وقت ممكن . فإذا مرت بعض أيام : ارجع إلى تلك الآيات ، ولن تذكر منها شيئا تقريبا !

فإن ضايقك هذا ، لكنك تغلبت على إحساسك بالضجر ، وراجعتها - حفظتها من جديد هو الصواب - ، فقل : ( ها أنا ذا بذلت المجهور مرة أخرى ) ، ثم ترى ضيعته بعد حين إن شاء الله .

[COLOR="RoyalBlue"]أخي في الله .. [/COLOR]

إذا أردت صادقا أن تحفظ كتاب الله ، فلن يتم لك الأمر إلا بجدية ، وهمة عالية ، وعلم بما أنت مقبل عليه وما يتطلبه منك .

أولا : يجب أن تتعلم كيف تقرأ كتاب الله ، فلا تحفظ شيئا وأنت تلحن فيه لحنا جليا على الأقل . وهذا التعلم هو الواجب عليك ابتداء قبل الحفظ ، والحفظ نافلة عظيمة النفع ، لكنه ليس فرضا عليك .

ثانيا : فإذا صححت قراءة الآيات المقصودة ، ابدأ في حفظها ، حفظا بقلبك مع حواسك ، تتأمل فيه معاني الآيات ما أمكنك ، وتحس في لحظة وأنت تحفظ أنك في عبادة ، لا يليق بك وأنت فيها أن تتعجل أو أن لا تتقنها .

ثالثا : إذا حفظتَها ، فأنت تقريبا لم تحفظها بعدُ ، لأن هذا الحفظ ضعيف يطير عاجلا ، فعليك بتقويته وتثبيته ، بأن تكرر ما حفظته - صفحة مثلا - في هذا اليوم والذي يليه مئة مرة ! نعم ، مئة مرة إن لم يكن أكثر ، وهذا يسير أن تفعله وأنت تمارس حياتك ، كحين تكون في مواصلة ، أو ترتب غرفتك ، أو تنتظر الصلاة ، وأنت تصلي النافلة أو الفريضة ... الخ .

رابعا : إذا أتممتَ ما سبق ، فلا تنسَ أن ترجع إلى كل ما حفظته من قبل بصفة دورية ، بحسب ما يتيسر لك ترتيبه .

ولك هذه النافعة الرائعة :[URL="http://islamqa.com/ar/ref/7966/%D8%AD%D9%81%D8%B8%20%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86"] [COLOR="Red"]طريقة حفظ القرآن الكريم[/COLOR][/URL] ، التي كتبها الشيخ " محمد صالح المنجد " جوابا .

والله أعلم . [/INDENT][/RIGHT]

جزاكُم الله خيراً

جزاكم الله خيرا

[COLOR=DimGray][B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5]جزاكم الله خيرا[/SIZE][/FONT][/B][/COLOR]

[right][indent]من كتاب ( حفظ القرآن ) ، للشيخ محمد الدويش /

[color="navy"]يحرص كثير من الشباب حين يدرك فضل حفظ القرآن على تحقيق هذا الأمر، بل إن المسلم يحمل هذا الشعور ابتداءً دون أن يحدَّث بفضل حفظ القرآن، وما من مسلم أياً كان إلا ويتمنى أن يكون قد حفظ القرآن، بغض النظر عن جدية هذه الأمنية وتفاوتها.

حينها يتساءل الشاب كثيراً ما الطريقة المثلى لحفظ كتاب الله؟ كيف أحفظ القرآن؟ أريد الحفظ فما السبيل؟... وهي تساؤلات جادة يبحث فيها صاحبها عن إجابة تعينه على بلوغ هذا الهدف وتحقيقه، ويشعر أن إجابة هذا السؤال تحل له اللغز الذي حيره كيف يحفظ القرآن، فقد سعى وحاول ولكن..؟ ومن ثم يدعوه ذلك إلى التفتيش والسؤال عن طرق الحفظ معتقداً أنه سيجد الإجابة الشافية، وسيجد الحل لهذا اللغز المحير.

إنه ومع التسليم بأن هناك ضوابط مهمة تعين الحافظ على سلوك هذا الطريق، وأن الجهل بها قد يضيف عليه أعباءً من الوقت والجهد، وقد يتسبب ذلك في ضياع جزءٍ من وقته سدى، إلا أن العامل الأساس والأهم ليس هو هذا، وستبقى مسؤولية الجهل والإخلال بها محصورة في دائرة التأخر أو ضعف الحفظ، أما أن تكون هي وحدها التي تملك الحل السحري فهذا أمر لا يمكن.
أرأيت رجلاً يقف أسفل جبل شاهق ويراد منه أن يصعده راجلاً فيتساءل عن الطرق الموصلة إلى القمة، فيُعطى خارطة دقيقة أتراه يستطيع ذلك دون أن يكون لديه همة عالية وعزيمة جادة تدفعه لتحمل المصاعب؟

وحين تقدم قائمة محددة بتكاليف إقامة مشروع اقتصادي وخطوات ذلك، فلن تفيد هذه القائمة من لا يملك القدرة أو الاستعداد للتفرغ لهذا المشروع والقيام به.

كذلك [color="sienna"]حفظ كتاب الله تبارك وتعالى طريق فيه نوع من الطول والمشقة، ويحتاج ممن يريد سلوكه إلى همة وعزيمة، وجد وتحمل، يحتاج إلى أن يخصص له جزءاً من وقته لا يصرفه لغيره، وأن يعيد ترتيب أولوياته ليكون هذا المشروع في مقدمتها، وأن يعطيه بعد ذلك الفترة الزمنية الكافية.[/color]

وهذا لا يعني أن نهمل العناية بالطريقة المناسبة والأسلوب الأمثل، والاستنارة بتجارب الآخرين، لكن ذلك كله إنما يأتي بعد أن يملك المرء النية الصادقة، والعزيمة الجادة، والهمة العالية ويبدأ الخطوات العملية.
[/color]
ا.هـ [/indent][/right]

[right][indent]ومن نفس الكتاب :
[color="navy"]
لقد ضرب لكم النبي صلى الله عليه وسلم مثلاً بصاحب الإبل المعقلة إن عاهد عليها أمسكها، عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال «[color="red"]تعاهدوا القرآن فو الذي نفسي بيده لهو أشد تفصياً من الإبل في عقلها[/color]»(رواه البخاري)

وعن ابن عمر -رضي الله عنهما- أنه صلى الله عليه وسلم قال «[color="red"]إنما مثل صاحب القرآن كمثل صاحب الإبل المعقلة، إن عاهد عليها أمسكها، وإن أطلقها ذهبت[/color]»(رواه البخاري ومسلم).

فالله الله في تعاهد ما حفظتموه، وإياكم أن تفرطوا بهذه النعمة التي حباكم الله تبارك وتعالى إياها.
[/color]
ا.هـ[/indent][/right]

[b][font=times new roman][size=5][color=darkred][align=center]
[b][font=times new roman][size=5][color=darkred]جزاكم الله عنا خيراً[/color][/size][/font][/b]
[b][font=times new roman][size=5][color=darkred]نعم الفوائد ما قدمتم ...[/color][/size][/font][/b]
[b][font=times new roman][size=5][color=darkred][/color][/size][/font][/b]
[b][font=times new roman][size=5][color=darkred]الله أسأل أن يعيننا جميعاً على حفظ كتاب الله .. وأن يجعلنا من العاملين بما جاء الله به [/color][/size][/font][/b]
[b][font=times new roman][size=5][color=darkgreen]آمين[/color][/size][/font][/b]
[b][font=times new roman][size=5][color=darkred][/color][/size][/font][/b]
[b][font=times new roman][size=5][color=darkred]الله المستعان[/color][/size][/font][/b]
[/align][/color][/size][/font][/b]

"[color="darkgreen"] ألا بذكر الله تطمئن القلوب [/color]" .

[size=5]جزاك الله خيرا أسأل أن يوفقك لما يحبه الله ويرضاه[/size]

جزاكم الله خيراً