منتديات الحور العين

منتديات الحور العين (http://www.hor3en.com/vb/index.php)
-   كلام من القلب للقلب, متى سنتوب..؟! (http://www.hor3en.com/vb/forumdisplay.php?f=88)
-   -   العجز والكسل مفتاح كل شر (http://www.hor3en.com/vb/showthread.php?t=85085)

أم حفصة السلفية 12-16-2010 09:11 AM

العجز والكسل مفتاح كل شر
 
[font=traditional arabic][size=6][color=black][center][center][color=red]العجز والكسل مفتاح كل شر[/color][/center]
[/center]
[center][center][color=red][b]للإمام ابن قيّم الجوزية رحمه الله[/b][/color][/center]
[/center]
[/color][/size][/font][center][font=traditional arabic][size=6][color=black]الله – سبحانه وتعالى - يلوم على العجز، ويحب الْكَيْسَ ويأمر به.[/color][/size][/font]
[font=traditional arabic][size=6][color=black] [color=red]وَالْكَيْسُ:[/color] هو مباشرةُ الأسباب التي ربطَ الله بها مُسبِّباتِها النافعة للعبد في معاشه ومعاده،
فهذه تفتحُ عمل الخيرِ، وأما العجزُ، فإنه يفتحُ عملَ الشيطان، فإنه إذا عَجَزَ عما ينفعُه، [color=red]وصار إلى الأماني الباطِلة بقوله:[/color] لو كان كذا وكذا، ولو فعلت كذا، يفتح عليه عمل الشيطان، فإن بابَه العجزُ والكسل،[/color][/size][/font]
[font=traditional arabic][size=6][color=black] ولهذا استعاذ النبي صلى الله عليه وسلم منهما،
وهما مفتاحُ كلِّ شر، ويصدر عنهما الهمُّ، والحَزَنُ والجُبْنُ، والبُخْلُ،
وَضَلَعُ الدِّينِ، وغَلَبةُ الرِّجَالِ، فمصدرُها كُلها عن العجز والكسل،
وعنوانها " لو "
فلذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم:
« [b]فَإِنَّ " لَوْ " تَفْتَحُ عَمَلَ الشَّيْطَانِ[/b]».
فالمتمنِّي من أعجز الناس وأفلسهم،[/color][/size][/font]
[font=traditional arabic][size=6][color=black] فإن التمني رأسُ أموال المفاليسِ، والعجزُ مفتاح كُلِّ شر.[/color][/size][/font]
[font=traditional arabic][size=6][color=black] وأصل المعاصي كُلها العجزُ،
فإن العبدَ يَعجِز عن أسباب أعمالِ الطاعات، وعن الأسباب التي تُبْعِدُه عن المعاصي،
وتحول بينه وبينها، فيقعُ في المعاصي،[/color][/size][/font]
[font=traditional arabic][size=6][color=black] فجمع هذا الحديث الشريف في استعاذته صلى الله عليه وسلم أصولَ الشر وفروعه،
ومبادِيَه وغاياتِه، وموارِدَه ومصادرَه، وهو مشتمل على ثماني خصال،
كُلُّ خصلتين منها قرينتان،[/color][/size][/font]
[font=traditional arabic][size=6][color=black] فقال: «[b]أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْهَمِّ وَالْحَزَنِ[/b]»(*)
وهما قرينان فإن المكروه الوارد على القلب ينقسِمُ باعتبار سببه إلى قسمين،[/color][/size][/font]
[font=traditional arabic][size=6][color=black] فإنه إما أن يكون سببُه أمراً ماضياً، فهو يُحدِث الحَزَن، وإما أن يكون
توقع أمر مستقبل، فهو يُحدث الهم، وكلاهما من العجز،[/color][/size][/font]
[font=traditional arabic][size=6][color=black] فإن ما مضى لا يُدفع بالحزن؛
بل بالرضى، والحمد، والصبر، والإيمان بالقدر، وقول العبد قدر الله وما شاء فعل.[/color][/size][/font]
[font=traditional arabic][size=6][color=black] وما يستقبل لا يدفع أيضا بالهم، بل إما أن يكون له حيلة في دفعه، فلا يعجز عنه،
وإما أن لا تكون له حيلة في دفعه، فلا يجزع منه، ويلبس له لباسه، ويأخذ له عدته،
ويتأهب له أهبته اللائقة به، ويستجن بجنة حصينة من التوحيد والتوكل،
والانطراح بين يدي الرب تعالى، والاستسلام له والرضى به ربا في كل شيء،
ولا يرضى به ربا فيما يحب دون ما يكره، فإذا كان هكذا، لم يرض به ربا على الإطلاق،
فلا يرضاه الرب له عبدا على الإطلاق، فالهم والحزن لا ينفعان العبد البتة،
بل مضرتهما أكثر من منفعتهما،[/color][/size][/font]
[font=traditional arabic][size=6][color=black] فإنهما يضعفان العزم، ويوهنان القلب، ويحولان بين العبد وبين الاجتهاد،
فيما ينفعه ويقطعان عليه طريق السير، أو ينكسانه إلى وراء، أو يعوقانه ويقفانه،
أو يحجبانه عن العلم الذي كلما رآه شمر إليه، وجد في سيره، فهما حمل ثقيل على ظهر السائر، ...[/color][/size][/font]
[font=traditional arabic][size=6][color=black] والمقصود أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم استعاذ مِن الهمِّ والحَزَنِ، وهما قرينان،[/color][/size][/font]
[font=traditional arabic][size=6][color=black] ومِنَ العَجزِ والكَسَلِ، وهما قرينان، [/color][/size][/font]
[font=traditional arabic][size=6][color=black] فإن تخلُّفَ كمالِ العبد وصلاحِهِ عنه،
إما أن يكون لِعدم قدرته عليه،
فهو عجز، أو يكونَ قادراً عليه، لكن لا يُريدُه فهو كسل، وينشأ عن هاتين الصفتين
فواتُ كُلِّ خير، وحصولُ كُلِّ شر، ومن ذلك الشر تعطيلُه عن النفع ببدنه،
وهو الجبن، وعن النفع بماله، وهو البخل، ثم ينشأ له بذلك غلبتان: غلبة بحق،
وهي غلبة الدَّين، وغلبة بباطل، وهي غلبةُ الرِّجال، وكلُّ هذه المفاسد ثمرة العجز والكسل.[/color][/size][/font]
[font=traditional arabic][size=6][color=black] ومن هذا قوله في الحديث الصحيح للرجل الذي قضى عليه، فقال:
« حسبي الله ونعم الوكيل،
فقال:
«[b]إِنَّ اللَّهَ يَلُومُ عَلَى الْعَجْزِ، وَلَكِنْ عَلَيْكَ بِالْكَيْسِ فَإِذَا غَلَبَكَ أَمْرٌ، فَقُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ[/b]»
[رواه أبي داود: (3627)]
فهذا قال: «حسبي الله ونعم الوكيل»
بعد عجزه عن الكَيْس، الذي لو قام به، لقضي له على خصمه، فلو فعل الأسبابَ التي يكون بها كَيَّسا، ثم غُلِب فقال: حسبي الله ونعم الوكيل،
لكانت الكلمةُ قد وقعت موقعها، كما أن إبراهيم الخليل، لما فعل الأسباب المأمورَ بها،
ولم يعجِز بتركِها، ولا بترك شيء منها، ثم غلبَه عدوه، وألقوه في النار،
قال في تلك الحال:
« حسبي الله ونعم الوكيل »
فوقعت الكلمةُ موقعها، واستقرت في مظانِّها، فأثَّرت أثرها، وترتب عليها مقتضاها.[/color][/size][/font]
[font=traditional arabic][size=6][color=black] فالتوكل والحسب بدون قيام الأسباب المأمور بها عجز محض، فإن كان مشوباً
بنوع من التوكل، فهو توكُّل عجز، فلا ينبغي للعبد أن يجعل توكُّلَهُ عجزاً،
ولا يجعل عجزه توكلاً، بل يجعل توكُّله من جملة الأسباب المأمور بها التي لا يَتِمُّ المقصود إلا بها كلِّها.[/color][/size][/font]
[font=traditional arabic][size=6][color=black] والمقصود أن النبي صلى الله عليه وسلم أرشد العبدَ إلى ما فيه غايةُ كماله،
ونيلُ مطلوبه، أن يحرص على ما ينفعُه، ويبذُلَ فيه جهده، وحينئذ ينفعُه التحسب، وقول:
«حسبي الله ونعم الوكيل»
بخلاف من عجز وفرَّط، حتى فاتته مصلحته، ثم قال: «حسبي الله ونعم الوكيل»
فإن الله يلومه، ولا يكون في هذا الحال حَسْبَه، فإنما هو حَسْبُ من اتقاه وتوكَّل عليه.[/color][/size][/font]
[font=traditional arabic][size=6][color=black] ________________[/color][/size][/font]
[font=traditional arabic][size=6][color=black] (*) عن أنس بن مالك – رضي الله عنه - قال: [b]كنت أخدم رسول الله صلى الله عليه وسلم كلما نزل، فكنت أسمعه يكثر أن يقول[/b]:
«[b]اللهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْهَمِّ وَالْحَزَنِ، وَالْعَجْزِ وَالْكَسَلِ، وَالْبُخْلِ وَالْجُبْنِ، وَضَلَعِ الدَّيْنِ وَغَلَبَةِ الرِّجَالِ[/b]».
متفق عليه[/color][/size][/font]
[font=traditional arabic][size=6][color=black] قال ابن القيم : تضمن [هذا الحديث] الاستعاذة من ثمانية أشياء، كل اثنين منها قرينان مزدوجان: [/color][/size][/font]
[font=traditional arabic][size=6][color=black] فالهم والحزن أخوان،
والعجز والكسل أخوان، والجبن والبخل أخوان، وضلع الدين وغلبة الرجال أخوان: [/color][/size][/font]
[font=traditional arabic][size=6][color=black] فإن المكروه المؤلم إذا ورد على القلب، فإما أن يكون سببه أمراً ماضيا،
فيوجب له الحزن، وإن كان أمرا متوقعا في المستقبل، أوجب الهم، [/color][/size][/font]
[font=traditional arabic][size=6][color=black] وتخلف العبد عن مصالحه وتفويتها عليه، إما أن يكون من عدم القدرة وهو العجز،
أو من عدم الإرادة وهو الكسل، [/color][/size][/font]
[font=traditional arabic][size=6][color=black] وحبس خيره ونفعه عن نفسه وعن بني جنسه، إما أن يكون منع نفعه ببدنه،
فهو الجبن، أو بماله، فهو البخل، [/color][/size][/font]
[font=traditional arabic][size=6][color=black] وقهر الناس له إما بحق، فهو ضلع الدين، أو بباطل فهو غلبة الرجال، [/color][/size][/font]
[font=traditional arabic][size=6][color=black] [b]فقد تضمن الحديث الاستعاذة من كل شر[/b].[/color][/size][/font]
[/center]
[font=traditional arabic][size=6][color=black][center][center][b]من كتاب
"[color=red]زاد المعاد في هدي خير العباد[/color]"
ص 325 – 332[/b][/center]
[/center]
[/color][/size][/font]

أم حبيبة السلفية 12-17-2010 02:56 AM

[center][font=traditional arabic][size=5][color=purple]«[b]اللهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْهَمِّ وَالْحَزَنِ، وَالْعَجْزِ وَالْكَسَلِ، وَالْبُخْلِ وَالْجُبْنِ، وَضَلَعِ الدَّيْنِ وَغَلَبَةِ الرِّجَالِ[/b]».
[/color][/size][/font]
[font=traditional arabic][size=5][color=purple][/color][/size][/font]
[font=traditional arabic][size=5][color=purple]أحسن الله إليكِ أم حفصة [/color][/size][/font][/center]

أم حفصة السلفية 12-17-2010 08:27 AM

[quote=أم حبيبة السلفية;426403][center][font=traditional arabic][size=5][color=purple]«[b]اللهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْهَمِّ وَالْحَزَنِ، وَالْعَجْزِ وَالْكَسَلِ، وَالْبُخْلِ وَالْجُبْنِ، وَضَلَعِ الدَّيْنِ وَغَلَبَةِ الرِّجَالِ[/b]».
[/color][/size][/font]

[font=traditional arabic][size=5][color=purple]أحسن الله إليكِ أم حفصة [/color][/size][/font][/center]
[/quote]

[color=darkorange][b][font=traditional arabic][size=6]
آمـــــــــــــــين،،
شكر الله لكِ اختنا[/size][/font][/b][/color]

داعية الله - طالبة رضاه 12-18-2010 01:26 PM

[color=purple]بارك الله فيكِ ونفع بكِ[/color]

أم حفصة السلفية 12-19-2010 07:26 PM

[quote=داعية الله - طالبة رضاه;426732][color=purple]بارك الله فيكِ ونفع بكِ[/color][/quote]


[color=black][b][font=traditional arabic][size=6]وفيكم بارك الرحمن ونفع بكم[/size][/font][/b][/color]


الساعة الآن 04:09 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
.:: جميع الحقوق محفوظة لـ منتدى الحور العين ::.