منتديات الحور العين

منتديات الحور العين (http://www.hor3en.com/vb/index.php)
-   الملتقى الشرعي العام (http://www.hor3en.com/vb/forumdisplay.php?f=3)
-   -   حصريا: مقالة الشيخ ممدوح جابر، حول أحداث الثورة (http://www.hor3en.com/vb/showthread.php?t=89654)

أبو عمر الأزهري 02-25-2011 03:49 AM

حصريا: مقالة الشيخ ممدوح جابر، حول أحداث الثورة
 
[CENTER][B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][URL="http://www.islamup.com/"][IMG]http://www.islamup.com/download.php?img=69513[/IMG][/URL][/SIZE][/FONT][/B][/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5] حصريا:مقالة الشيخ الفاضل /ممدوح جابر حفظه الله[/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5] [/SIZE][/FONT][/B][/CENTER]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B][FONT=&quot]حول احداث الثورة[/FONT][/B][/SIZE][/FONT][/B]
[CENTER][B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][IMG]http://www.hor3en.com/vb/../image/fwasel/3.gif[/IMG][/SIZE][/FONT][/B][/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5] [/SIZE][/FONT][/B][/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5] [/SIZE][/FONT][/B][/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5] [/SIZE][/FONT][/B][FONT=&quot]ان الحمد لِلَّهِ نَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ وَنَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا مَنْ يَهْدِهِ اللَّهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ )) ((يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا)) ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا))[/FONT][/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5] [/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5] [/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5] [FONT=&quot]أما بعد, فإن أصدق الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار. وبعد[/FONT][/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5] [/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][FONT=&quot] [/FONT][/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5] [FONT=&quot]وقد جعلت هذا الموضوع في اربعة مباحث:[/FONT][/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5] [/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5] [/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5] [B][FONT=&quot]أولا: المظاهرات السلمية لا تعد خروج على الحاكم[/FONT][/B][/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5] [B][FONT=&quot]ثانيا: اثبات الخلاف في الخروج على الحاكم الجائر[/FONT][/B][/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5] [B][FONT=&quot]ثالثا:حكم الخروج على الحاكم الكافر [/FONT][/B][/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5] [B][FONT=&quot]رابعا: حكم تعدد الرايات [/FONT][/B][/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5] [/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][FONT=&quot] [/FONT][/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5] [FONT=&quot]و قبل الشروع في البحث اقول من المضحك المبكي ان تقول الحكومة المصرية عن شباب الثورة ان مطالبهم و ثورتهم مشروعة و يقول بعض المنتمين للسلفية ان هذه الثورة خروج على الحاكم ولا تجوز فسبحان الله[/FONT][/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5] [/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][FONT=&quot] [/FONT][/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5] [FONT=&quot]و كذلك قول الحكومة المصرية انها سوف تحاسب المعتدين على شباب الثورة يوم الاربعاء و تعبر عنهم بالمعدتين ثم يقول هؤلاء المنتمين للسلفية هذه فتنة[/FONT][/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5] [FONT=&quot]فالى الله المشتكى![/FONT][/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5] [/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B][FONT=&quot] [/FONT][/B][/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5] [B][FONT=&quot]أولا: المظاهرات السلمية لا تعد خروج على الحاكم[/FONT][/B][/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5] [FONT=&quot]حينما يستعمل العلماء كلمة الخروج فهم يقصدون الخروج المسلح بالقتال و واقع هذه المظاهرات هى لا علاقة لها بالخروج على الحاكم[/FONT][/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5] [B][FONT=&quot]و الدليل[/FONT][/B][/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5] [FONT=&quot]عن عوف بن مالك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((خيار أئمتكم الذين تحبونهم ويحبونكم ويصلون عليكم وتصلون عليهم وشرار أئمتكم الذين تبغضونهم ويبغضونكم وتلعنونهم ويلعنونكم، قيل: يا رسول الله أفلا ننابذهم بالسيف؟ فقال: لا، ما أقاموا فيكم الصلاة، وإذا رأيتم من ولاتكم شيئا تكرهونه فاكرهوا عمله ولا تنزعوا يدا من طاعة (صحيح مسلم)[/FONT][/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5] [B][FONT=&quot]انظر الى لفظ بالسيف[/FONT][/B][/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5] [FONT=&quot]وعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ « مَا مِنْ نَبِىٍّ بَعَثَهُ اللَّهُ فِى أُمَّةٍ قَبْلِى إِلاَّ كَانَ لَهُ مِنْ أُمَّتِهِ حَوَارِيُّونَ وَأَصْحَابٌ يَأْخُذُونَ بِسُنَّتِهِ وَيَقْتَدُونَ بِأَمْرِهِ ثُمَّ إِنَّهَا تَخْلُفُ مِنْ بَعْدِهِمْ خُلُوفٌ يَقُولُونَ مَا لاَ يَفْعَلُونَ وَيَفْعَلُونَ مَا لاَ يُؤْمَرُونَ فَمَنْ جَاهَدَهُمْ بِيَدِهِ فَهُوَ مُؤْمِنٌ وَمَنْ جَاهَدَهُمْ بِلِسَانِهِ فَهُوَ مُؤْمِنٌ وَمَنْ جَاهَدَهُمْ بِقَلْبِهِ فَهُوَ مُؤْمِنٌ وَلَيْسَ وَرَاءَ ذَلِكَ مِنَ الإِيمَانِ حَبَّةُ خَرْدَلٍ (مسلم)[/FONT][/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5] [B][FONT=&quot]قال الامام بن رجب الحنبلي في جامع العلوم و الحكم[/FONT][/B][/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5] [FONT=&quot]وهذا يدلُّ على جهاد الأمراءِ باليد . وقد استنكر الإمامُ أحمد هذا الحديث في رواية أبي داود ((3)) ، وقال : هو خلافُ الأحاديث التي أمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيها بالصَّبر على جَوْرِ الأئمة . وقد يجاب عن ذلك : بأنَّ التَّغييرَ باليدِ لا يستلزمُ القتالَ . وقد نصَّ على ذلك أحمدُ أيضاً في رواية صالحٍ ، [B]فقال : التَّغييرُ باليد ليسَ بالسَّيف والسِّلاح ، وحينئذٍ فجهادُ الأمراءِ باليد أنْ يُزيلَ بيده ما فعلوه مِنَ المنكرات ، مثل أنْ يُريق خمورَهم أو يكسِرَ آلات الملاهي التي لهم ، ونحو ذلك ، أو يُبطل بيده ما أمروا به مِنَ الظُّلم إن كان له قُدرةٌ على ذلك، وكلُّ هذا جائزٌ، وليس هو من باب قتالهم، ولا مِنَ الخروج عليهم الذي ورد النَّهيُ عنه، فإنَّ هذا أكثرُ ما يخشى منه أن يقتل الآمر وحده.[/B][/FONT][/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5] [FONT=&quot]قلت انظر الى قول الامام احمد في رواية صالح التَّغييرُ باليد ليسَ بالسَّيف والسِّلاح و المظاهرات كانت سلمية و لم تستخدم السيف و لا السلاح و الله المستعان على ما يصفون [/FONT][/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5] [FONT=&quot]اقول بل ان الامام احمد صرح بأن الانكار بالقول لايعتبر خروجا فيما حكاه عنه ابن حزم في الفصل ج4/132 (.........قال ابو محمد:اتفقت الامة كلها علي وجوب الامر بالمعروف والنهي المنكر بلا خلاف من احد منهم .........ثم اختلفوا في كيفيته فذهب بعض اهل السنة من القدماء من الصحابة رضي الله عنهم فمن بعدهم وهو قول احمد بن حنبل وغيره وهو قول سعد بن ابي وقاص واسامة ابن زيد وابن عمر ومحمد بن مسلمة وغيرهم الي ان الفرض من ذلك انما هو بالقلب فقط ولابد [B]او باللسان ان قدر علي ذلك[/B] ولايكون بسل السيوف ووضع السلاح اصلا......)فهذا اتفاق ممن يقول بالمنع من الخروج ان اللسان لايدخل في المنع وكذلك باليد فتبين مما سبق اتفاق الجميع ان المراد بالخروج الذي هو محل النزاع هو الخروج بالسيف والسلاح[/FONT][/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5] [FONT=&quot]عن كعب بن عجرة قال : خرج علينا رسول الله صلى الله عليه و سلم ونحن جلوس على وسادة آدم فقال : ( سيكون بعدي أمراء فمن دخل عليهم وصدقهم بكذبهم وأعانهم على ظلمهم فليس مني ولست منه وليس يرد علي الحوض ومن لم يصدقهم بكذبهم ولم يعنهم على ظلمهم فهو مني وأنا منه وهو وارد علي الحوض ) (صحيح) (الترمذي)[/FONT][/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5] [FONT=&quot]عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال إن الناس إذا رأوا الظالم فلم يأخذوا على يديه عمهم الله بعقابه رواه أبو داود ، والترمذي وقال: حسن صحيح، وابن ماجه، والبيهقي[/FONT][/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5] [FONT=&quot]وقال أيضا سيد الشهداء حمزة، ورجل قام إلى إمام جائر فأمره ونهاه فقتله[/FONT][/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5] [/SIZE][/FONT][/B][/CENTER]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B][FONT=&quot]رواه الحاكم بسند صحيح[/FONT][/B][/SIZE][/FONT][/B]
[CENTER][B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5] [B][FONT=&quot]لذلك اقول[/FONT][/B][/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5] [FONT=&quot]الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر إذا تعلق بالحاكم خروجا بإطلاق حكما استباقيا عاما برجحان مفسدة الانكار على مصلحته وهذا عين الرجم بالغيب[/FONT][FONT=&quot] . [/FONT][/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5] [FONT=&quot]أنه يلزم على اعتبار المظاهرات السلمية خروج على الحكام وصف خيرة السلف بهذا الوصف الشنيع لما وقع منهم من الإنكار العلني على الحكام وكفى بهذا اللازم دليلا على بطلان المقالة[/FONT][/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5] [FONT=&quot]أن هذا الوصف بالخروج صار سيفا على رقاب المصلحين وحصنا حصينا للظالمين من الولاة و الطواغيت[/FONT][/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5] [FONT=&quot]قال أبو محمد في الفصل في الملل أتفقت الأمة كلها على وجوب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بلا خلاف من أحد منهم لقول الله تعالى ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ثم اختلفوا في كيفيته فذهب بعض أهل السنة من القدماء من الصحابة رضي الله عنهم فمن بعدهم وهو قول أحمد بن حنبل وغيره وهو قول سعد بن أبي وقاص وأسامة ابن زيد وابن عمر ومحمد بن مسلمة وغيرهم إلى أن الغرض من ذلك إنما هو بالقلب فقط ولا بد وباللسان إن قدر على ذلك ولا يكون باليد ولا بسل السيوف ووضع السلاح أصلا[/FONT][/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5] [FONT=&quot]اقول و هذه المظاهرات كانت سلمية و سوف يرد لاحقا في البحث رد بن حزم[/FONT][/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5] [FONT=&quot]على جواز الخروج بالسلاح ايضا.[/FONT][/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5] [FONT=&quot]أما ثبوت الإنكار على الولاة علانية أمامهم وعلى ملأ من الناس؛ فإنه لا يُماري فيه إلا رجلٌ رَضِيَ لنفسه أن يحكم عليها بالجهل؛ إذ أن هذا أوضح من أن يحتاج إلى إيضاح لا في تاريخ السلف فقط، أو في كتب التراجم، بل في دواوين السنة، بما في ذلك الصحيحين في غير موضع.[/FONT][/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5] [FONT=&quot]وفي الموطأ: عن مالك عن نافع وعبدالله بن دينار أنهما أخبراه أن عبدالله بن عمر قدِم الكوفةَ على سعد بن أبي وقاص، وهو أميرها [أي سعد] فرآه عبدالله بن عمر يمسح على الخفين، فأنكر عليه، فقال له سعد: سَلْ أباك إذا قدمت عليه، فقدم عبدالله، فنسي أن يسأل عمر عن ذلك، حتى قدم سعد، فقال أسألتَ أباك، فقال عمر: إذا أَدْخلتَ رجليك في الخفين وهما طاهرتان؛ فامسح عليهما، قال عبدالله: وإن جاء أحدنا من الغائط؟ فقال عمر: وإن جاء أحدكم من الغائط) [الموطأ، (49)]. [/FONT][/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5] [FONT=&quot] مع أن الحق لم يكن مع عبدالله بن عمر الذي أنكر على الأمير بل كان الحق مع الأمير، فقد أنكر عبدالله بن عمر على أمير البلدة سعد بن أبي وقاص؛ لأن ابن عمر قد اعتقد خطأ الأمير في مسحه على الخفين في الحَضَر؛ فأنكر عليه، وتأمل ما قاله بعض شرَّاح الموطأ في هذا الأثر.[/FONT][/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][FONT=&quot] قال في (المنتقى شرح الموطأ): (إنكار عبدالله بن عمر على سعد بن أبي وقاص المسح على الخفين في الحضر وهو أمير البلدة، على ما عُلِم من حال الصحابة في الأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، ولا يهابون في ذلك أميرًا، ولا غيره) اهـ [المنتقى شرح الموطأ، الباجي، (1/75)]. [/FONT][/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5] [FONT=&quot]روى البخاري رحمه الله بسنده عن زيد بن وهب قال: مررت بالرَّبَذَة، فإذا بأبي ذر رضي الله عنه، فقلتُ له: ما أنزلك منزلَك هذا؟ قال: كنتُ بالشام فاختلفتُ أنا ومعاوية في الذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله، قال معاوية: نزلت في أهل الكتاب، فقلتُ [أي أبو ذر]: نزلت فيْنا وفيهم؛ فكان بيني وبينه في ذاك، وكتب إلى عثمان رضي الله عنه يشكوني، فكتب إليَّ عثمانُ أنِ اقدَم المدينة، فقدمتُها، فكثُر عليَّ الناسُ حتى كأنهم لم يروني قبل ذلك، فذكرتُ ذلك لعثمان؛ فقال لي: إن شئتَ تنحيْتَ فكنتَ قريبًا، فذاك الذي أنزلني هذا المنزل، ولو أمَّروا عليَّ حبشيًّا لسمعتُ وأطعتُ) [رواه البخاري، (1406)]. [/FONT][/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5] [B][COLOR=black][FONT=&quot] في هذا الحديث فوائد جمةٌ سأخصُّها ببحث ـ إن شاء الله ـ وأكتفي منها بالآتي:[/FONT][/COLOR][/B][/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5] [FONT=&quot]قد كان أبو ذر يتأول الآية المذكورة على أنه يجب ألا يبيتَنَّ أحدٌ وعنده دينار ولا درهم إلا ما ينفقه في سبيل الله، أو يُعِدُّه لغَريم، لذا أنكر على معاوية في ذلك، واشتهر هذا الإنكار، وكان معاوية رضي الله عنه حاكم البلاد، وقد كانت فتنة الخوارج في بداية ظهورها، ومع هذا لم يترك أبو ذر رضي الله عنه الإنكار الذي رآه واجبًا عليه، ولم يَعُدّ أحدٌ من أهل العلم أبا ذر رضي الله عنه من الخوارج، ولم يكن الإنكار بين أبي ذر وبين معاوية في السر، بل إن معاوية رضي الله عنه خشي الفتنة؛ فأرسل إلى الحاكم الأعلى عثمان رضي الله عنه يشكو إليه.[/FONT][/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][FONT=&quot] وتأمل ما يقوله ابنُ بطَّال في شرحه على البخاري: (إنما كتب معاوية [والي الشام] إلى عثمان يشكو أبا ذر؛ لأنه كان كثير الاعتراض عليه، والمنازعة له، وكان وقع في جيشه تشتيتٌ من مَيْلِ بعضِهم إلى قول أبي ذر؛ فلذلك أَقْدَمَه عثمانُ إلى المدينة، إذ خشي الفتنةَ في الشام ببقائه، لأنه كان رجلًا شديدًا، لا يخاف في الله لومة لائم، وقال المهلب: وكان هذا توقيرًا من معاوية لأبي ذر حين كتب إلى السلطان الأعلى يستجلِبه، وصانَه معاويةُ من أن يُخرجه، فتكون عليه وصمة) اهـ [شرح ابن بطال على صحيح البخاري، (5/452)]. [/FONT][/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5] [FONT=&quot]وروى الإمام أبو الحسين مسلم بن الحجاج في صحيحه بسنده إلى أبي سعيد الخدْري: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يخرج يوم الأضحى ويوم الفطر، فيبدأ بالصلاة، فإذا صلَّى وسلم قام، فأقبل على الناس وهم جلوس في مصلاهم ... فلم يزل كذلك حتى كان مروان بن الحكم، فخرجتُ مخاصرًا مروان، حتى أتينا المصلى، فإذا كثيرُ بن الصلت قد بنى منبرًا من طين ولَبِن، فإذا مروان ينازعني يده كأنه يجرني نحو المنبر، وأنا أجرُّه نحو الصلاة، فلما رأيت ذلك منه، قلت: أين الابتداء بالصلاة؟ فقال: لا يا أبا سعيد، قد تُرِك ما تعلم، قلت (أبو سعيد): كلا، والذي نفسي بيده لا تأتون بخير مما أعلم، ثلاث مرات ثم انصرف) [رواه مسلم، (2090)]. [/FONT][/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5] [COLOR=black][FONT=&quot] في الحديث إنكار أبي سعيد الخدري على الوالي على رءوس الناس يوم العيد، وفي الحضور عدد من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، وكثير من التابعين، وما أنكر أحد على أبي سعيد ما فعله، بل أقره الناس على ذلك، وما نعلم أحدًا نسب إلى أبي سعيد أنه خارجيٌّ؛ لإنكاره في هذا المشهد العظيم على الوالي، والحادثة مشتهرة في كتب السنة. [/FONT][/COLOR][/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5] [COLOR=black][FONT=&quot]وما ذكرتُه هنا ليس منهج الخوارج بل كلام أهل الهدى والفضل، فقد قال أبو زكريا يحيى النووي تعليقًا على هذا الحديث: (وفيه أن الخطبة للعيد بعد الصلاة، وفيه الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وإن كان المنكر عليه واليًا) [شرح النووي على مسلم، (3/280)]. [/FONT][/COLOR][/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5] [COLOR=black][FONT=&quot]ثم زاد النووي في تعليقه فقال: (وفيه أن الإنكار عليه ـ أي على الوالي ـ يكون باليد لمن أمكنه، ولا يجزي عن اليد اللسان مع إمكان اليد) [شرح النووي على مسلم، (3/280)]. [/FONT][/COLOR][/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5] [COLOR=black][FONT=&quot]وقد ذكر النووي هذا الحديث برواية أخرى في باب: بيان كون النهي عن المنكر من الإيمان، وذكر فوائد حقُّها أن تُكتَب بماء الذهب، فراجعها غيرَ مأمورٍ، ومنها قال: (قال العلماء: ولا يختص الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بأصحاب الولايات، بل ذلك جائز لآحاد المسلمين) [شرح النووي على مسلم، (1/131)]. [/FONT][/COLOR][/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5] [COLOR=black][FONT=&quot]والحافظ أبو عيسى محمد بن عيسى الترمذي صاحب الجامع قد بوب في جامعه: باب ما جاء في تغيير المنكر باليد أو باللسان أو بالقلب، وساق في الباب أحاديث في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وبدأ بخبر مروان؛ فقال الترمذي: حدثنا بُنْدار، حدثنا عبدالرحمن بن مهدي، حدثنا سفيان عن قَيس بن مسلم، عن طارق بن شهاب قال: أولُ مَنْ قدَّم الخطبة قبل الصلاة مروان، فقام رجل، فقال لمروان: خالفتَ السنةَ، فقال: يا فلان تُرِكَ ما هنالك، فقال أبو سعيد: أمَّا هذا فقد قَضَى ما عليه، سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: (من رأى منكرًا فلينكره بيده، ومن لم يستطع فبلسانه، ومن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان) [رواه الترمذي، (2327)، وصححه الألباني في صحيح سنن الترمذي، (2172)]، فهل كان الحافظ الترمذي أحدَ الخوارج يوم بوَّب هذا الباب، وساق حديث إنكار المنكر على الوالي على رءوس الناس، وغيره؟! [/FONT][/COLOR][/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5] [COLOR=black][FONT=&quot]وقد علق المباركفوري رحمه الله صاحب تحفة الأحوذي في شرح سنن الترمذي، وقد نقل كثيرًا من كلام النووي، وفيه: (اعلم أن هذا الباب، أعني باب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، قد ضُيِّع أكثره من أزمان متطاولة، ولم يبق منه إلا رسومٌ قليلة جدًّا، وهو باب عظيم، به قِوام الأمر ومَلاكه، وإذا كثُر الخبث عمَّ العقابُ للصالح والطالح، وإذا لم يأخذوا على يد الظالم أوشك أن يعمَّهم الله بعقابه، {فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} [النور: 63]، فينبغي لطالب الآخرة، والساعي في تحصيل رضا الله عز وجل أن يعتني بهذا الباب، فإن نفعه عظيم لاسيما وقد ذهب معظمه، ويخلص نيته، ولا يهابَنَّ مَنْ يُنكر عليه لارتفاع مرتبته؛ فإن الله تعالى قال: {وَلَيَنْصُرَن اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ} [الحج: 40]) اهـ [تحفة الأحوذي، المباركفوري، (5/464)]. [/FONT][/COLOR][/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5] [COLOR=black][FONT=&quot]ويشهد لهذا المعني وهو ان الانكار باللسان لايعتبر منكرا فضلا عن انه واجب ماثبت في حديث ام سلمة في صحيح مسلم(انه سيكون عليكم ائمة تعرفون وتنكرون فمن انكر فقد برئ ومن كره فقد سلم ولكن من رضي وتابع)فالذي يكره محله القلب والذي ينكر فأقل درجاته المتفق عليها السان[/FONT][/COLOR][/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5] [B][COLOR=black][FONT=&quot]وفي نفس المعني ماورد ايضا[/FONT][/COLOR][/B][/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5] [COLOR=black][FONT=&quot]يقول الشيخ عبدالرحمان البراك (تلميذ الشيخ عبد العزيز بن باز درس عليه خمسين سنه كما درس على الشنقيطي و عبد الرزاق عفيفي وغيرهم)[/FONT][/COLOR][/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5] [B][COLOR=black][FONT=&quot]الحمد لله ربِّ العالمين، والصلاة والسلامُ على سيِّدِ المرسلين، المبعوثِ رحمةً للعالمين، وعلى آله وصحبه والتابعين، أما بعد:[/FONT][/COLOR][/B][/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5] [COLOR=black][FONT=&quot]فإنَّ من آيات الله الدالةِ على قدرته سبحانَه أن تقوم مظاهراتٌ سلميةً يجمع عليها جمهور أكثرِ بلد عربي إسلامي عدداً، فتطيح بحكومة مضت عليها ثلاثون سنة، ومن نعم الله أن ما حصل من قتل وإصابات لم يكن من فعل المحتجين، بل من فعل خصومهم من أصحاب السلطة والسفهاء المأجورين، فالحمد لله على ما حصل من المطلوب لشعب مصر، وزال من المكروه المحذور، وسبحان الذي يؤتي الملك من يشاء، وينزع الملك ممن يشاء، ويعزُّ من يشاء، ويذلُّ من يشاء، بيده الخير وهو على كل شيء قدير.[/FONT][/COLOR][/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5] [B][FONT=&quot]يقول الشيخ حاتم العوني:[/FONT][/B][/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5] [COLOR=black][FONT=&quot]فالمظاهرات السلمية، التي لا تُشهر السلاح، ولا تسفك الدماء، ولا تخرج للاعتداء على الأنفس والممتلكات ليست خروجًا مسلحًا على الحكام؛ ولذلك فلا علاقة للمظاهرات السلمية بتقريرات الفقهاء عن الخروج وأحكامه؛ لأنها ليست خروجًا، ومن أدخلها في هذا الباب فقد أخطأ خطأً بيّنًا. والمظاهرات السلمية هي وسيلة من وسائل التعبير عن الرأي، ومن وسائل التغيير، ومن وسائل الضغط على الحاكم للرضوخ لرغبة الشعب. فإن كان الرأيُ صوابًا، والتغييرُ للأصلح، ورغبةُ الشعب مشروعةً - كانت المظاهرةُ حلالاً.[/FONT][/COLOR][/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5] [COLOR=black][FONT=&quot]ومع أن الوسائل من المصالح المرسلة التي لا تتوقف مشروعيّتها على ورود النص الخاص بها؛ لأن عمومات النصوص ومقاصد الشريعة تدلّ على مشروعيتها؛ فقد سبق السلف من الصحابة الكرام إلى عمل مظاهرة بصورتها العصرية: فإن من خرج من الصحابة يوم [/FONT][/COLOR][URL="http://www.islamstory.com/%D8%A7%D9%84%D8%B7%D8%B1%D9%8A%D9%82_%D8%A5%D9%84%D9%89_%D9%85%D9%88%D9%82%D8%B9%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%85%D9%84"][COLOR=black][FONT=&quot]الجمل[/FONT][/COLOR][/URL][COLOR=black][FONT=&quot] للمطالبة بدم [/FONT][/COLOR][URL="http://www.islamstory.com/%D8%B9%D8%AB%D9%85%D8%A7%D9%86_%D8%A8%D9%86_%D8%B9%D9%81%D8%A7%D9%86"][COLOR=black][FONT=&quot]عثمان[/FONT][/COLOR][/URL][COLOR=black][FONT=&quot] وعلى رأسهم الزبير بن العوام، وطلحة بن عبيد الله، وعائشة أجمعين، وكانوا ألوفًا مؤلّفة، خرجوا من الحجاز للعراق، ولم يخرجوا لقتال ابتداءً (كما يقرره أهلُ السُّنَّة في عَرضهم لهذا الحدَث). وإذا لم تخرج تلك الألوفُ للقتال، فلم يبق إلاّ أنهم قد خرجوا للتعبير عن الاعتراض على عدم الاقتصاص من قتلة عثمان ، وللضغط على أمير المؤمنين وخليفة المسلمين الراشد [/FONT][/COLOR][URL="http://www.islamstory.com/%D8%B9%D9%84%D9%8A_%D8%A8%D9%86_%D8%A3%D8%A8%D9%8A_%D8%B7%D8%A7%D9%84%D8%A8"][COLOR=black][FONT=&quot]علي بن أبي طالب[/FONT][/COLOR][/URL][COLOR=black][FONT=&quot] ؛ لكي يبادر بالقصاص من قتلة عثمان. وهذه مظاهرة سلفية، بكل معنى الكلمة، وقعت في محضر الرعيل الأول من الصحابة الكرام، ولا أنكر عليهم عليٌّ أصلَ عملهم، ولا حرّمه العلماء، ولا وصفوه بأنه خروج على الحاكم. مع ما ترتب على هذا الحدَث من مفسدة؛ لأن مفسدته كانت طارئةً على أصل العمل، ودخيلةً عليه.[/FONT][/COLOR][/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5] والمهم هو موقف عليّ ، فهو من كانت تلك المظاهرة ضدّه، ومع ذلك فما شنّع على الذين تَجمّعوا بدعوى حُرمة مجرد التجمع والمجيء للعراق، ولو كان تَجمُّعهم وتوجّههم للعراق منكرًا، لأنكره عليهم عليٌّ t. بل حتى لو أنكره عليهم، فيكفي أن يخالفه الزبير وطلحة وعائشة ومن معهم من الصحابة أجمعين، لبيان أن مسألة مظاهرتهم مسألةٌ خلافية.[/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5] - فلا هناك نصٌّ خاص من نصوص الوحي (القرآن أو السنة) يدل على تحريم المظاهرات، فيلزم المسلمين التعبُّد بالرضوخ له.[/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5] - ولا يرفضها العقل مطلقًا؛ لعدم جريان العادة التي لا تتخلف بكونها مُفسدةً.[/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5] - والواقع يشهد بأن من المظاهرات ما أصلح ونفع وأفاد، ومنها ما هو بخلاف ذلك. فلا يصحّ ادّعاءُ أن واقعها يدل على تحريمها.[/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5] [/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5] هذا هو حكم المظاهرات، كما تقرره أصول العلم وقواعده. والله أعلم. (نقل بتصرف)[/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5] ونصوص الشرع جاءت عامة في الامر بالمعروف والنهي عن المنكر لم تحدد كيفية فمثلا الانكار باللسان قد يكون كتابة وقد يكون مشافهة وقد يكون عبر الوسائل الحديثة مثل التليفون او الدوائر المغلقة ولايتصور ان يعترض اي احد علي هذه الوسائل فكذلك امر المظاهرة هي وسيلة تشملها نصوص الامر بالمعروف ولم يتعبدنا الشرع بطريقة معينة مثل اثبات دخول رمضان مثلا،وقولهم ان هذا تشبه كلام مرفوض لان باب التشبه فيما اذا ثبت شئ معين في الشرع فقد هم النبي صلي الله عليه وسلم ان ينهي عن الغيلة ثم قال رأيت فارس والروم تفعلها....فهل هذا تشبه وقد كان يلبس الجبة الرومية(وهي التي تسمي اليوم تي شيرت)س[/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5] [B]قال الامام النووي في شرحه على صحيح مسلم[/B][/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5] لَا تُنَازِعُوا وُلَاة الْأُمُور فِي وِلَايَتهمْ ، وَلَا تَعْتَرِضُوا عَلَيْهِمْ إِلَّا أَنْ تَرَوْا مِنْهُمْ مُنْكَرًا مُحَقَّقًا تَعْلَمُونَهُ مِنْ قَوَاعِد الْإِسْلَام ، فَإِذَا رَأَيْتُمْ ذَلِكَ فَأَنْكِرُوهُ عَلَيْهِمْ ، وَقُولُوا بِالْحَقِّ حَيْثُ مَا كُنْتُمْ ، وَأَمَّا الْخُرُوج عَلَيْهِمْ وَقِتَالهمْ فَحَرَام بِإِجْمَاعِ الْمُسْلِمِينَ ، وَإِنْ كَانُوا فَسَقَة ظَالِمِينَ[/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5] اقول وقوله قولوا بالحق حيث ما كنتم فيه اشارة على عدم اشتراط ان يكون وجه لوجه مع الحاكم واشارة منه ايضا ان القول باللسان لايعتبر خروجا بحال وهو ماتتابع عليه كل من صنف في المسألة اي جعلهم الخروج المراد به القتال والسيف وان القول لايعد خروجا[/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5] اما قوله باجماع المسلمين فليس بصحيح لما سيأتي[/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5] [/SIZE][/FONT][/B][/CENTER]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B][U][FONT=&quot]
[/FONT][/U][/B]
[B][U][FONT=&quot]ثانيا: اثبات الخلاف في الخروج على الحاكم الجائر[/FONT][/U][/B][/SIZE][/FONT][/B]
[CENTER][B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5] [/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5] [/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5] وهذا الخلاف في هذه القضية مذكور حتى في كتب المذاهب الفقهية:[/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5] فعند الحنفية قال أبو بكر الجصاص:(وكان مذهبه [يعني أبا حنيفة] رحمه الله مشهورًا في قتال الظلمة وأئمة الجور وقضيته في أمر زيد بن علي مشهورة، وفي حمله المال إليه، وفتياه الناس سرًّا في وجوب نصرته والقتال معه، وكذلك أمره مع محمد وإبراهيم ابني عبد الله بن حسن)([احكام القران]).[/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5] وهذا هو مذهب شيخه حماد بن أبي سليمان([تاريخ بغداد])، إمام أهل الكوفة في عصره.[/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5] وهو مذهب مالك، قال ابن العربي: (قال علماؤنا:وفي رواية سحنون، إنما يقاتل مع الإمام العدل، سواء كان الأول أو الخارج عليه، فإن لم يكن عدلين فأمسك عنهما إلا أن تراد بنفسك أو مالك أو ظلم المسلمين، فادفع ذلك، هؤلاء لا بيعة لهم إذا كان بويع لهم على الخوف).([احكام القران])[/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5] وفي مذهب الشافعي قال الزبيدي: إن الخروج على الإمام الجائر هو مذهب الشافعي القديم.(انظر اتحاف السادة)[/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5] وفي مذهب أحمد رواية مرجوحة بجواز الخروج على الإمام الجائر، بناءً على ما روي عنه من عدم انعقاد الإمامة بالاستيلاء وإليه ذهب ابن رزين وقدمه في الرعاية من كتب الحنابلة، وقد قال بجواز الخروج من أئمة المذهب ابن عقيل وابن الجوزي.انظر الانصاف للمرداوي[/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5] فهذا القول وهو جواز الخروج على أئمة الجور ـ أي في ظل الخلافة والنظام السياسي الإسلامي وهو ما لا وجود له اليوم في عامة أقطار المسلمين ـ رواية أيضا في مذهب أحمد وهو أشهر من قال بالمنع من الخروج وإنما رجح ابن عقيل وابن الجوزي وابن رزين وكلهم من أئمة المذهب الحنبلي هذه الرواية بالجواز لأنهم حملوا قوله بالمنع من الخروج على خلفاء بني العباس من المعتزلة بعد فتنة المأمون لعدم تحقق المناط عنده لا لأنه يرى المنع مطلقا إذ ثبت عنه كما في العلل 3/168 عن أبي بكر بن عياش (كان العلماء يقولون إنه لم تخرج خارجة خير من أصحاب الجماجم والحرة)![/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5] [B][FONT=&quot]قال أبو يعلي _ذيل طبقات الحنابلة[/FONT][/B][/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5] من دعا منهم إلى بدعة فلا تجيبوه ولا كرامــه ، وإن قدرتم على خلعه فافعلوا .[/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5] وقال ابو العباس القرطبي في المفهم لما اشكل من تلخيص كتاب مسلم (باب الامارة)[/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5] قوله : (( على المرء المسلم السَّمع والطاعة )) ؛ ظاهر في وجوب السمع والطّاعة للأئمة ، والأمراء ، والقضاة . ولا خلاف فيه إذا لم يأمر بمعصية . فإن أمر بمعصية فلا تجوز طاعته في تلك المعصية قولاً واحدًا ، ثم إن كانت تلك المعصية كفرًا : وَجَبَ خَلْعُه على المسلمين كلهم[/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5] وكذلك : لو ترك إقامة قاعدة من قواعد الدين ؛ كإقام الصلاة ، وصوم رمضان ، وإقامة الحدود ، ومَنَع من ذلك . وكذلك لو أباح شرب الخمر ، والزنى ، ولم يمنع منهما ، لا يختلف في وجوب خَلْعِهِ . فأمَّا لو ابتدع بدعة ، ودعا النَّاس إليها ؛ فالجمهور : على أنه يُخْلَع .[/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5] وذهب البصريون إلى أنه لا يُخْلَع ، تمسُّكًا بظاهر قوله عليه ـ صلى الله عليه وسلم ـ : ((إلا أن تروا كفرًا بواحًا عندكم من الله فيه برهان )). وهذا يدلّ على استدامة ولاية المتأوّل وإن كان مبتدعًا . فأمَّا لو أمر بمعصية مثل أخذ مال بغير حق أو قتل أو ضرب بغير حق ؛ فلا يطاع في ذلك ، ولا ينقذ أمره ، ولو أفضى ذلك إلى ضرب ظهر المأمور وأخذ ماله ؛ إذ ليس دم أحدهما ، ولا ماله ، بأولى من دم الآخر ، ولا ماله . وكلاهما يحرم شرعًا ؛ إذ هما مسلمان ، ولا يجوز الإقدام على واحد منهما ، لا للآمر ، ولا للمأمور ؛ لقوله : (( لاطاعة لمخلوق في معصية الخالق )) ؛ كما ذكره الطبري ، ولقوله هنا : (( فإن أمر بمعصية فلا سمع ، ولا طاعة )). فأمَّا قوله في حديث حذيفة : (( اسمع وأطع ، وإن ضرب ظهرك ، وأخذ مالك )) ؛ فهذا أمر للمفعول به ذلك للاستسلام ، والانقياد ، وترك الخروج عليه مخافة أن يتفاقم الأمر إلى ما هو أعظم من ذلك .[/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5] ويحتمل أن يكون ذلك خطابًا لمن يُفعل به ذلك بتأوبل يسوّغ للأمير بوجهٍ يظهر له ، ولا يظهر ذلك للمفعول به . وعلى هذا يرتفع التعارض بين الأحاديث ، ويصحّ الجمع ، والله أعلم .أنتهى كلام ابو العباس[/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5] [B][FONT=&quot]قلت وقد وافقه ابن حزم فقال في الفصل كذلك:[/FONT][/B][/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5] قال أبو محمد والواجب أن وقع شيء من الجور وان قل ان يكلم الامام في ذلك ويمنع منه فان امتنع وراجع الحق واذعن للقود من البشرة أو من الاعضاء ولاقامة حد الزنا والقذف والخمر عليه فلا سبيل إلى خلعه وهو أمام كما كان لا يحل خلعه فان امتنع من انفاذ شيء من هذه الواجبات عليه ولم يراجع وجب خلعه واقامة غيره ممن يقوم بالحق لقوله تعالى وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان ولا يجوز تضييع شيء من واجبات الشرائع وبالله تعالى التوفيق [/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5] قلت لقد اتفق ابن حزم و ابو العباس القرطبي على وجوب تطبيق حد الزنى و الخمر و هو لا يطبق من قبل الحاكم المصري بل ان القانون المصري نصا لايجرم الزني الا اذا كان بأكراه او علي مال او تم في بيت الزوج بدون اذنه واذا خلا من هذه الموانع لايعتبر جريمة من الاصل بل ان الصحف الرسمية الحكومية التي تؤسس بأموال الشعب وتأتمر مباشرة بأمر الحاكم المصري وهي مجلة روزاليوسف نشرت كتاب آيات شيطانية وهي التي تسب زوجات النبي وتتهمهن في العرض علانية وتم النشر بحماية النظام والشرطة بل ان الترخيص بفتح محال الخمور مصرح به في النظام المصري في اي مكان مادام يدفع الضرائب والجمارك علي الخمور فكل هذه الاشياء مسوخة في قول جميع اهل العلم للخروج عليه حتي بالسلاح رغم ان الذي تم هو اقل من ذلك انما هو بالكلمة فقط[/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5] واتضح ايضا مما سبق ان القول بالخروج هو مذهب جمهور اهل السنة من السلف والخلف والصحابة والتابعين خلافا لما اوهمه كلام الامام النووي ويجب الرجوع الي الفصل لابن حزم لمعرفة هذه الحقيقة ان القول بالخروج هو قول الائمة مالك والشافعي وابي حنيفة ورواية عن احمد اخذ بها بعض اكابر الاصحاب كما سبق الاشارة اليه.[/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5] [/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5] [B]وقال الإمام القرطبي في تفسير اية اني جاعل في الارض خليفة في المسالة الثالثة عشر:[/B][/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5] الإمام إذا نصب ثم فسق بعد انبرام العقد فقال الجمهور: إنه تنفسخ إمامته ويخلع بالفسق الظاهر المعلوم، لانه قد ثبت أن الامام إنما يقام لاقامة الحدود واستيفاء الحقوق وحفظ أموال الايتام والمجانين والنظر في أمورهم إلى غير ذلك مما تقدم ذكره، وما فيه من الفسق يقعده عن القيام بهذه الامور والنهوض بها.[/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5] فلو جوزنا أن يكون فاسقا أدى إلى إبطال ما أقيم لاجله، ألا ترى في الابتداء إنما لم يجز أن يعقد للفاسق لاجل أنه يؤدي إلى إبطال ما أقيم له، وكذلك هذا مثله.[/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5] وقال آخرون: لا ينخلع إلا بالكفر أو بترك إقامة الصلاة أو الترك إلى دعائها أو شئ من الشريعة، لقوله عليه السلام في حديث عبادة: (وألا ننازع الامر أهله [ قال (2) ] إلا أن تروا كفرا بواحا عندكم من الله فيه برهان).[/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5] [B]فنقول :[/B] إن الحد الذي يفرق به بين وجوب الصبر على الجور ولزوم القيام عليهم هو ما إذا زادت مفسدة الظلم والغَشَم على مفسدة الخروج كما بين ذلك النووي رحمه الله[/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5] [B]قال النووي رحمه الله في شرحه على صحيح مسلم [/B][/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5] قالَ إِمَام الْحَرَمَيْنِ رَحِمَهُ اللَّه : وَيَسُوغ لِآحَادِ الرَّعِيَّة أَنْ يَصُدَّ مُرْتَكِبَ الْكَبِيرَة وَإِنْ لَمْ يَنْدَفِع عَنْهَا بِقَوْلِهِ مَا لَمْ يَنْتَهِ الْأَمْر إِلَى نَصْبِ قِتَال وَشَهْر سِلَاح . فَإِنْ اِنْتَهَى الْأَمْر إِلَى ذَلِكَ رَبَطَ الْأَمْر بِالسُّلْطَانِ قَالَ : وَإِذَا جَارَ وَالِي الْوَقْت ، وَظَهَرَ ظُلْمُهُ وَغَشْمُهُ ، وَلَمْ يَنْزَجِر حِين زُجِرَ عَنْ سُوء صَنِيعه بِالْقَوْلِ ، فَلِأَهْلِ الْحَلِّ وَالْعَقْد التَّوَاطُؤ عَلَى خَلْعه وَلَوْ بِشَهْرِ الْأَسْلِحَة وَنَصْبِ الْحُرُوب . هَذَا كَلَامُ إِمَام الْحَرَمَيْنِ . وَهَذَا الَّذِي ذَكَرَهُ مِنْ خَلْعه غَرِيب ، وَمَعَ هَذَا فَهُوَ مَحْمُول عَلَى مَا إِذَا لَمْ يُخَفْ مِنْهُ إِثَارَة مَفْسَدَة أَعْظَم مِنْهُ[/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5] [FONT=&quot]وقد حكى ابن حزم عن كثير من الصحابة والتابعين والائمة أن مذهبهم كان جواز منع ظلم بالقوة حيث قال في الفصل في الملل والأهواء والنحل[/FONT][/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5] [B]الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر [/B][/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5] قال أبو محمد أتفقت الأمة كلها على وجوب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بلا خلاف من أحد منهم لقول الله تعالى ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ثم اختلفوا في كيفيته فذهب بعض أهل السنة من القدماء من الصحابة رضي الله عنهم فمن بعدهم وهو قول أحمد بن حنبل وغيره وهو قول سعد بن أبي وقاص وأسامة ابن زيد وابن عمر ومحمد بن مسلمة وغيرهم إلى أن الغرض من ذلك إنما هو بالقلب فقط ولا بد وباللسان إن قدر على ذلك ولا يكون باليد ولا بسل السيوف ووضع السلاح أصلا وهو قول أبي بكر ابن كيسان الأصم وبه قالت الروافض كلهم ولو قتلوا كلهم إلا أنها لم تر ذلك إلا ما لم يخرج الناطق فإذا خرج وجب سل السيوف حينئذ معه وإلا فلا واقتدى أهل السنة في هذا بعثمان رضي الله عنه وممن ذكرنا من الصحابة رضي الله عنهم وبمن رأى القعود منهم إلا أن جميع القائلين بهذه المقالة من أهل السنة إنما رأوا ذلك ما لم يكن عدلا فإن كان عدلا وقام عليه فاسق وجب عندهم بلا خلاف سل السيوف مع الإمام العدل وقد روينا عن ابن عمرانة قال لا أدري من هي الفئة الباغية ولو علمنا ما سبقتني أنت ولا غيرك إلى قتالها [/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5] [FONT=&quot] قال أبو محمد وهذا الذي لا يظن بأولئك الصحابة رضي الله عنهم غيره وذهبت طوائف من أهل السنة وجميع المعتزلة وجميع الخوارج والزيدية إلى أن سل السيوف في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر واجب إذا لم يمكن دفع المنكر إلا بذلك قالوا فإذا كان أهل الحق في عصابة يمكنهم الدفع ولا ييئسون من الظفر ففرض عليهم ذلك وإن كانوا في عدد لا يرجون لقلتهم وضعفهم بظفر كانوا في سعة من ترك التغيير باليد وهذا قول علي بن أبي طالب رضي الله عنه وكل من معه من الصحابة وقول أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها وطلحة والزبير وكل من كان معهم من الصحابة وقول معاوية وعمرو والنعمان بن بشير وغيرهم ممن معهم من الصحابة رضي الله عنهم أجمعين وهو قول عبد الله بن الزبير ومحمد والحسن بن علي وبقية الصحابة من المهاجرين والأنصار والقائمين يوم الحرة رضي الله عن جميعهم أجمعين وقول كل من أقام على الفاسق الحجاج ومن والاه من الصحابة رضي الله عنهم جميعهم كأنس بن مالك وكل من كان ممن ذكرنا من أفاضل التابعين كعبد الرحمن ابن أبي ليلى وسعيد بن جبير وابن البحتري الطائي وعطاء السلمي الأزدي والحسن البصري ومالك بن دينار ومسلم بن بشار وأبي الحوراء والشعبي وعبد الله بن غالب وعقبة بن عبد الغافر وعقبة بن صهبان وماهان والمطرف بن المغيرة ابن شعبة وأبي المعد وحنظلة بن عبد الله وأبي سح الهنائي وطلق بن حبيب والمطرف بن عبد الله ابن السخير والنصر بن أنس وعطاء بن السائب وإبراهيم بن يزيد التيمي وأبي الحوسا وجبلة بن زحر وغيرهم ثم من بعد هؤلاء من تابعي التابعين ومن بعدهم كعبد الله بن عبد العزيز ابن عبد الله بن عمر وكعبد الله بن عمر ومحمد بن عجلان ومن خرج مع محمد بن عبد الله بن الحسن وهاشم بن بشر ومطر ومن أخرج مع إبراهيم بن عبد الله وهو الذي تدل عليه أقوال الفقهاء كأبي حنيفة والحسن بن حيي وشريك ومالك والشافعي وداود وأصحابهم فإن كل من ذكرنا من قديم وحديث أما ناطق بذلك في فتواه وأما الفاعل لذلك بسل سيفه في إنكار ما رآه منكرا [/FONT][/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5] وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم [/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5] قال لكعب بن عجرة :أعاذك الله من إمارة السفهاء [/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5] قال: وما إمارة السفهاء ؟[/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5] قال: أمراء يكونون بعدي لا يهتدون بهديي ولا يستنون بسنتي [/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5] فمن صدقهم بكذبهم وأعانهم على ظلمهم [/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5] فأولئك ليسوا مني ولست منهم ولا يردون على حوضي [/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5] ومن لم يصدقهم بكذبهم ولم يعنهم على ظلمهم [/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5] فأولئك مني وأنا منهم وسيردون على حوضي [/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5] [/SIZE][/FONT][/B][/CENTER]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B]رواه أحمد وغيره وقال الألباني : صحيح لغيره[/B][/SIZE][/FONT][/B]
[CENTER][B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5] [/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5] ولقد أيد الإمام أبو حنيفة وساعد كل من خرج على أئمة الجور في عصره، كزيد بن علي في خروجه على الخليفة الأموي فقد أمده أبو حنيفة بالمال، وكان ينصح الناس ويأمرهم بالوقوف إلى جانبه، وهذا ما ذكره الجصاص في هذه المسألة:" وقضيته في أَمر زيد بن علي مشهورة وفي حمله المال إليه وفتياه الناس سراً في وجوب نصرته والقتَال معه " [/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5] وكذلك مساندته لمحمد ابن عبد الله الملقب بالنفس الزكية ودعوت الناس وحثهم على مناصرته ومبايعته، وقال بأن الخروج معه أفضل من جهاد الكفار، كما ذكر ذلك الجصاص: " وكذلك أمره مع محمد وإِبراهيمَ ابني عبد اللَّه بن حسن. وقال لأَبي إسحاق الفزاريِ حينَ قَال له : لمَ أشرت على أَخي بالخروج مع إبراهيم حتى قتل ؟ قَال : مخرج أَخيك أَحب إلي من مخرجك " . وكان أَبو إسحاق قد خرج إلى البصرة "[/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5] وقد نقل الموفق المكي وابن البزاز صاحب الفتاوى البزازية وهم من أجلة الفقهاء مثل هذا عن أبي حنيفة، ورأي أبو حنيفة واضح جلي أنّ الجهاد لتخليص الناس والمجتمع المسلم من سطوة الحاكم الجائر المبتدع أفضل من قتال الكفارالأصليين.[/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5] [FONT=&quot] قال إمام مذهب الشافعية الجويني - وقد ذكر أن الإمامَ لا ينعزل بالفسق - ما لفظه : وهذا في نادر الفسق ، فأما إذا تواصل منه العصيان ، وفشا منه العدوان ، وظهر الفساد ، وزال السداد ، وتعطلت الحقوق ، وارتفعت الصيانةُ ، ووضحَت الخيانةُ ، فلا بدَّ من استدراك هذا الأمر المتفاقم ، فإن أمكن كف يده ، وتولية غيره بالصفات المعتبرة ، فالبدار البدار ، وإن لم يمكن ذلك لاستظهاره بالشوكة إلا بإراقة الدماء ، ومصادمة الأهوال ، فالوجه أن يقاس ما الناس مندفعون إليه ، مبتلونَ به بما يعرض وقوعه ، فإن كانَ الواقع الناجز أكثر مما يتَوقَع ، فيجب احتمال المتوقع ، وإلا فلا يسوغ التشاغل بالدفع ، بل يتعين الصبر والابتهال إلى الله تعالى . انتهى[/FONT][/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][FONT=&quot] قال ابن حزمٍ في ( مراتب الإجماع ) : ورأيت لبعض من نصب نفسه للإمامة والكلام في الدين ، فصولاً ، ذكر فيها الإجماع ، فأتى فيها بكلام ، لو سكت عنه ، لكان أسلمَ له في أخراه ، بل الخرس كانَ أسلمَ له ، وهو ابن مجاهد البصري المتكلم الطائي ، لا المقرئ ، فإنه ادعى فيه الإجماعَ أنهم أجمعوا على أنه لا يُخرج على أئمة الجور ، فاستعظمت ذلك ، ولعمري إنه لعظيم أن يكون قد علمَ أن مخالف الإجماع كافر ، فيلقي هذا إلى الناس ، وقد علمَ أن أفاضل الصحابة وبقية السلف يومَ الحرَّةِ خرجوا على يزيد بن معاوية ، وأن ابن الزبير ومن تابعه من خيار الناس خرجوا عليه ، وأن الحسينَ بن عليٍّ ومن تابعه من خيار المسلمين خرجوا عليه أيضاً ، رضي الله عن الخارجين عليه ، ولعن قَتَلَتَهم ، وأن الحسن البصري وأكابر التابعين خرجوا على الحجاج بسيوفهم ، أترى هؤلاء كفروا ؟ بل واللهِ من كفرهم ، فهو أحق بالكفر منهم ، ولعمري لو كان اختلافاً - يخفى - لعذرناه ، ولكنه مشهور يعرفه أكثر من في الأسواق ، والمخدَّراتُ في خدورهنَّ لاشتهاره ، ولكن يحق على المرء أن يَخطِمَ كلامه ويزُمَّه إلا بعد تحقيق وميزٍ ، ويعلم أن الله تعالى بالمرصاد ، وأن كلام المرء محسوب مكتوب مسؤول عنه يومَ القيامة مقلداً أجر من اتبعه عليه أو وزرَه . انتهى [/FONT][/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5] [FONT=&quot]قلت ولم يتعقبه شيخ الاسلام بن تيمية في نقد مراتب الاجماع [/FONT][/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5] [FONT=&quot]وممن أنكر على ابنِ المجاهدِ دعوى الإجماع في هذه المسألة : القاضي عياض المالكي ، فقال : [/FONT][/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5] [FONT=&quot]وردَّ عليه بعضهم هذا بقيام الحسين بن علي رضي الله عنه ، وابن الزبير ، وأهل المدينة على بني أُميَّة ، وقيام جماعةٍ عظيمةٍ من التابعين ، والصدرِ الأول على الحجاج مع ابن الأشعث .. وتأول هذا القائل قولَه : ( ألا ننازع الأمرَ أهلَه ) على أئمة العدل .. وحجة الجمهور أن قيامهم على الحجّاج ليس بمجرد الفسق ، بل لما غير من الشرع ، وأظهر من الكفر . انتهى[/FONT][/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5] وهذا يبين لك ان مانقله الامام النووي من دعوي الاجماع كلام لايصمد امام الخلاف الثابت قديما وحديثا فضلا عن ان الامام النووي نفسه مالبث في السطر التالي مباشرة ينقل الخلاف واذا به ينقل كلام القاضي عياض والذي ينقل فيه الخلاف ايضا[/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5] احتج البعض على جواز الخروج على الظَّلَمة مطلقاً ، وقصره الآخرون على من فحش ظلمه وغير الشرعَ ، ولَم يقل أحد منهم : إن يزيد مصيب ، والحسين باغٍ .. ولا أعلم لأحدٍ من المسلمين كلاماً في تحسين قتل الحسين رضي الله عنه ، ومن ادّعى ذلك على مسلم ، لَم يصدق، ومَن صح ذلك عنه ، فليس من الإسلام في شيءٍ " [انتهى].[/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5] [FONT=&quot]وقال الامام بن حزم ونسألهم عمن قصد سلطانه الجائر الفاجر زوجته، وابنته، وابنه، ليفسق بهم، أو ليفسق به بنفسه، أهو في سعة من إسلام نفسه، وامرأته، وولده، وابنته، للفاحشة، أم فرض عليه أن يدفع من أراد ذلك منهم؟ فإن قالوا: فرض عليه إسلام نفسه وأهله، أتوا بعظيمة لا يقولها مسلم. وإن قالوا: بل فرض عليه أن يمتنع من ذلك ويقاتل رجعوا إلى الحق، ولزم ذلك كل مسلم في كل مسلم وفي المال كذلك‏.‏[/FONT][/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][FONT=&quot] قال أبو محمد‏:‏ والواجب أن وقع شيء من الجور وإن قل أن يكلم الإمام في ذلك ويمنع منه، فإن امتنع وراجع الحق، وأذعن للقود من البشرة، أو من الأعضاء، ولإقامة حد الزنا والقذف والخمر عليه فلا سبيل إلى خلعه وهو إمام كما كان لا يحل خلعه. فإن امتنع من إنفاذ شيء من هذه الواجبات عليه ولم يراجع وجب خلعه وإقامة غيره، ممن يقوم بالحق لقوله تعالى:‏ وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَىٰ وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ ﴿المائدة: 2﴾. ولا يجوز تضييع شيء من واجبات الشرائع. وبالله التوفيق " [54]. انتهى كلام ابن حزم - رحمه الله[/FONT][/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5] [FONT=&quot]قلت كذلك سجل التاريخ خروج[/FONT][COLOR=black][FONT=&quot]سيد شباب أهل الجنة إمام الهدى الحسين بن علي، رضوان الله وسلامه عليه، على يزيد بن معاوية، ومبايعة أهل الكوفة له (سنة 61 هـ). وقد أرسل الحسين، رضوان الله وسلامه عليه، ابن عمه مسلماً بن عقيل، رضي الله عنه، لأخذ البيعة له فبايعه ثمانية عشر ألفاً ولم يقل أحد في التاريخ أن الحسين، رضوان الله وسلامه عليه، وأهل الكوفة كانوا يومئذ فرقة من الفرق الضالة، (البداية والنهاية: 8/217[/FONT][/COLOR][COLOR=black][FONT=&quot]).[/FONT][/COLOR][/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5] [COLOR=black][FONT=&quot]خروج عبد الله بن حنظلة، رضي الله عنه، على يزيد بن معاوية نفسه، ومبايعة أهل المدينة له (سنة 63 هـ) ثم كانت واقعة الحرة، لم يقل أحد، يعتد به، أنه هو ومن بايعة من أهل المدينة كانوا فرقة من الفرق الضالة[/FONT][/COLOR][COLOR=black][FONT=&quot]. [/FONT][/COLOR][/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5] [COLOR=black][FONT=&quot]خروج عبد الله بن الزبير بعد موت يزيد بن معاوية وطلبه البيعة لنفسه، وقد بايعه جميع الأمصار إلاّ الأردن، وسمى، بحق، بأمير المؤمنين ثم انتهى الأمر بمقتله سنة 73 هـ، على أيدي بني أمية [/FONT][/COLOR][/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5] [COLOR=black][FONT=&quot]خروج عبد الرحمن بن الأشعث على الحجاج، ثم على الخليفة عبد الملك بن مروان. وكان مع ابن الأشعث خيار علماء الأمة: سعيد بن جبير لذي قتل فيها، والإمام المفسر الكبير مجاهد، والإمام الشعبي، وغيرهم[/FONT][/COLOR][COLOR=black][FONT=&quot]! [/FONT][/COLOR][/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5] [COLOR=black][FONT=&quot]خروج الإمام زيد بن علي بن الحسين، رضي الله عنه، على خليفة الوقت المتجبر هشام بن عبد الملك، وقد بايعه على ذلك أربعون ألفاً من الكوفة[/FONT][/COLOR][COLOR=black][FONT=&quot]. [/FONT][/COLOR][/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5] [COLOR=black][FONT=&quot]خروج يزيد بن الوليد بن عبد الملك على ابن عمه الوليد بن يزيد بن عبد الملك (126 هـ) ومبايعة الناس له، وقتله الوليد[/FONT][/COLOR][COLOR=black][FONT=&quot]. [/FONT][/COLOR][/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5] [COLOR=black][FONT=&quot]خروج محمد النفس الزكية، وهو محمد بن عبد الله بن الحسن، على الخليفة العباسي أبي جعفر المنصور (سنة 145 هـ) ومبايعة كثير من الناس له، [/FONT][/COLOR][COLOR=black][FONT=&quot]ولقد روى ابن جرير أن الإمام مالك، إمام أهل السنة والحديث، أفتى بمبايعته، فقال له الناس إن في أعناقنا بيعة للمنصور فقال: إنّما كنتم مكرهين، وليس لمكره بيعة، فبايعه الناس عند ذلك لقول مالك[/FONT][/COLOR][COLOR=black][FONT=&quot]. [/FONT][/COLOR][/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5] [COLOR=black][FONT=&quot]خروج إبراهيم بن عبد الله بن حسن (وهو أخو محمد النفس الزكية) على الخليفة أبي جعفر المنصور بعد مقتل أخيه، ومبايعة الناس له، حتّى خرج من البصرة في مائة ألف مقاتل قاصداً الكوفة لقتال جيش الخليفة أبي جعفر المنصور[/FONT][/COLOR][COLOR=black][FONT=&quot]. [/FONT][/COLOR][/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5] [COLOR=black][FONT=&quot]خروج أحمد بن نصر الخزاعي على الخليفة لفسقه وبدعته (201 هـ)، وقد بايعه الناس على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر عموماً، حين كثر الشطار والدعار في غيبة المأمون عن بغداد، وكان أحمد بن نصر من أهل العمل والديانة، ومن أئمة السنة الآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر[/FONT][/COLOR][COLOR=black][FONT=&quot]. [/FONT][/COLOR][/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5] [COLOR=black][FONT=&quot]وقال عنه الامام احمد : رجل جاد بنفسه في سبيل الله[/FONT][/COLOR][/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5] [COLOR=black][FONT=&quot]يقول ابن كثير: [فلما كان شهر شعبان من هذه السنة انتظمت البيعة لأحمد بن نصر الخزاعي في السر على القيام بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والخروج على السلطان لبدعته، ودعوته إلى القول بخلق القرآن، ولما هو عليه وحاشيته من المعاصي]، (البداية والنهاية).[/FONT][/COLOR][/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5] [COLOR=black][FONT=&quot]وقال جعفر بن محمد الصائغ: بصرت عيناي وإلا فقئتا وسمعت أذناي وإلا فصمتا أحمد بن نصر الخزاعي حين ضربت عنقه يقول رأسه: لا إله إلا الله.[/FONT][/COLOR][/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5] [COLOR=black][FONT=&quot]وقد سمعه بعض الناس وهو مصلوب على الجذع ورأسه يقرأ (آلم أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون) [ العنكبوت: 1 - 2 ] قال: فاقشعر جلدي.[/FONT][/COLOR][/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5] [COLOR=black][FONT=&quot]ورآه بعضهم في النوم فقال له: ما فعل بك ربك ؟ فقال: ما كانت إلا غفوة حتى لقيت الله عز وجل فضحك إلي.[/FONT][/COLOR][/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5] [COLOR=black][FONT=&quot]ورأى بعضهم رسول الله صلى الله عليه وسلم في المنام ومعه أبو بكر وعمر، قد مروا على الجذع الذي عليه رأس أحمد بن نصر، فلما جاوزوه أعرض رسول الله صلى الله عليه وسلم بوجهه الكريم عنه فقيل له: يا رسول الله ما لك أعرضت عن أحمد بن نصر ؟ فقال: " أعرضت عنه استحياء منه حين قتله رجل يزعم أنه من أهل بيتي ".[/FONT][/COLOR][/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5] [B]البداية و النهاية[/B][/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5] قلت فهل احمد بن نصر من الخوارج !!!! [/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5] لذا نجد في مثل هذه الحالة أن كثيراً من أهل العلم يصرحون بوجوب الخروج على الحاكم المقدور عليه. [/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5] قال ابن حجر في الفتح 13/11: نقل ابن التين عن الداودي قال: الذي عليه العلماء في أمراء الجور أنه إن قدر على خلعه بغير فتنة ولا ظلم وجب، وإلا فالواجب الصبر. وعن بعضهم لا يجوز عقد الولاية لفاسق ابتداءً، فإن أحدث جوراً بعد أن كان عدلاً فاختلفوا في جواز الخروج عليه، والصحيح المنع إلا أن يكفر فيجب الخروج عليه .[/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5] قال الإمام الجويني في أصول الاعتقاد: إذا جار الوالي وظهر ظلمه وغشمه، ولم يرعو عما زجر عن سوء صنيعه فلأهل الحل والعقد التواطؤ على درئه ولو بشهر الأسلحة ونصب الحروب ا- هـ[/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5] ومن هنا يتبين ان هناك خلاف في المسالة و قد رد ابن حزم على المانعين انظر الفصل في الملل و النحل بالتفصيل.[/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5] اما النصوص التي احتجوا فيها بالمنع من الخروج فليست صريحة في المنع لان الثابت الذي لايتطرق اليه التأويل قوله في الحديث الصحيح:من قتل دون ماله فهو شهيد ومن قتل دون دينه فهو شهيد ومن قتل دون اهله فهو شهيد ،وهذا معناه الترغيب والحث علي مقاومة من اراد اخذ المال او الاهل وكما ثبت في الحديث:ان سائلا سأله عمن طلب ماله بغير حق فقال عليه السلام لاتعطه قال فأن قاتلني قال قاتله فأن قتلته قال الي النار قال فأن قتلني قال فأنت في الجنة وقوله في جامع الزكاة:من سألها علي وجهها فليعطها ومن سألها علي غير وجهها فلا يعطها فهذه النصوص توضح بجلاء ان الدفاع عمن يريد المال والعرض هو من منازل الشهداء وان الامام لو سأل المال بغير حق لايعطي فيكون تأويل الاحاديث التي احتج بها المانعون اما انها في الامام العادل اذا اخذ مالك وهو متأول لذلك بما لاتقبل انت تأويله كما مر بنا من كلام الحنابلة و هذا التأويل يتمشي حتي مع الاحاديث الواردة (لاماصلوا....)او قوله(الا ان تروا كفرا بواحا ...)فكأن الرسول صلي الله عليه وسلم يبيح لهم الخروج اذا لم يكن لفعل الامام اي تأويل مقبول اما اذا كان له ثمة تأويل فلا يعتبر هذا منه فسق حتي لو كنت انت غير مترجح عندك هذا التأويل فتعين ان تكون احاديث الصبر في امام العدل اذا فعل فعلا له فيه تأويل انت غير مقتنع به ولاتخرج عنه الا بالشئ الظاهر الجلي وهذا تأويل كبار اصحاب مذهب احمد لكي يتوافق مع الرواية الثانية لاحمد وهو رد ابن حزم الاول علي من يحتج بهذه الاحاديث وغير ذلك لايمكن الا بأن نسلك مسلك النسخ وهو صعب جدا فيما نحن فيه[/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5] وموضع النزاع اليوم في امام (بزعم المخالف)ظالم ظلما بينا عم وطم [/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5] [/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5] [B]ثالثا:حكم الخروج على الحاكم الكافر [/B][/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5] [/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5] [/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5] انعقد الاجماع على وجوب الخروج على الحاكم الكافر بشرط القدرة[/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5] وقال النووي رحمه الله :[/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5] "قال القاضي : أجمع العلماء على أن الإمامة لا تنعقد لكافر ، وعلى أنه لو طرأ عليه الكفر : انعزل" انتهى .[/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5] " شرح مسلم " ( 12 / 229 ) .[/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5] [COLOR=black][FONT=&quot]قال القاضي : فلو طرأ عليه كفر وتغيير للشرع أو بدعة خرج عن حكم الولاية , وسقطت طاعته , ووجب على المسلمين القيام عليه , وخلعه ونصب إمام عادل إن أمكنهم ذلك.[/FONT][/COLOR][/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5] [COLOR=black]وقال ابن حجر: (ينعزل بالكفر إجماعا، فيجب على كل مسلم القيام في ذلك).([])[/COLOR][/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5] [COLOR=black]وقال ابن بطال(إذا وقع من السلطان الكفر الصريح فلا تجوز طاعته في ذلك، بل تجب مجاهدته لمن قدر عليها).([)[/COLOR][/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5] [COLOR=black]وقال الرملي في غاية البيان على ابن رسلان ص 15 (لو طرأ عليه كفر فإنه يخرج عن حكم الولاية وتسقط طاعته ويجب على المسلمين القيام عليه وقتاله ونصب غيره إن أمكنهم ذلك)![/COLOR][/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5] [COLOR=black][FONT=&quot]قلت وتبديل الشريعة يعتبر تغير للشرع وكفر بواح وقد حكى الاجماع على كفر هؤلاء ابن كثير[/FONT][/COLOR][/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5] [B][COLOR=black][FONT=&quot]قال بن كثير في البداية و النهاية:[/FONT][/COLOR][/B][/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5] [COLOR=black][FONT=&quot](فمن ترك الشرع المحكم المنزل المنزل على محمد بن عبد الله خاتم الانبياء وتحاك إلى غيره من الشرائع المنسوخة كفر فكيف بمن تحاكم إلى الياسا وقدمها عليه من فعل ذلك كفر بإجماع المسلمين قال الله تعالى أفحكم الجاهلية يبغون ومن أحسن من الله حكما لقوم يوقنون وقال تعالى فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم)[/FONT][/COLOR][/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5] [COLOR=black][FONT=&quot]و الياسا هي قوانين وضعها جانكيزخان و هو مثل القانون الفرنسي في مصر[/FONT][/COLOR][/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5] [COLOR=black][FONT=&quot]وقال الشيخ الشنقيطي في اضواء البيان في تفسير الاية 26 من سورة الكهف (ولا يشرك في حكمه احد)[/FONT][/COLOR][/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5] [COLOR=black][FONT=&quot]وبهذه النصوص السماوية التي ذكرنا يظهر غاية الظهور : أن الذين يتبعون القوانين الوضعية التي شرعها الشيطان على ألسنة أوليائه مخالفة لما شرعه الله جل وعلا على ألسنة رسله صلى الله عليهم وسلم ، أنه لا يشك في كفرهم وشركهم إلا من طمس الله بصيرته ، وأعماه عن نور الوحي مثلهم .[/FONT][/COLOR][/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5] [COLOR=black]وقال الشيخ المحدث السلفي القاضي أحمد شاكر في رسالته (كلمة حق ص 126) عن حكم التعاون مع بريطانيا وفرنسا في حربها على المسلمين (أما التعاون بأي نوع من أنواع التعاون قل أو كثر فهو الردة الجامحة والكفر الصراح لا يقبل فيه اعتذار ولا ينفع معه تأول سواء كان من أفراد أو جماعات أو حكومات أو زعماء كلهم في الكفر والردة سواء إلا من جهل وأخطأ ثم استدرك فتاب)![/COLOR][/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5] [COLOR=black]وقال أيضا في شأن القوانين الوضعية في عمدة التفاسير 2/174 (إن الأمر في هذه القوانين الوضعية واضح وضوح الشمس فهي كفر بواح لا خفاء فيه ولا مداراة ولا عذر لأحد ممن ينتسب للإسلام كائنا من كان في العمل بها أو الخضوع لها أو إقرارها)![/COLOR][/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5] [COLOR=black]وقال في حاشيته على تفسير ابن جرير 2/348 (القضاء في الأعراض والأموال والدماء بقانون مخالف لشريعة الإسلام وإصدار قانون ملزم لأهل الإسلام بالاحتكام إلى حكم غير حكم الله كفر لا يشك أحد من أهل القبلة على اختلافهم في تكفير القائل به والداعي إليه)![/COLOR][/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5] [COLOR=black][FONT=&quot]كما ان القانون المصري لا يعاقب شارب الخمر عيانا بيانا لعدم اعتبار ذلك جريمة يعاقب عليها القانون بل و يمنح الخمارت رخص لبيع الخمور و نضيف الى ذلك الزنى ايضا اذ ان الزنى برضى الطرفين لا يعد جريمة في نظر الدستور المصري [/FONT][/COLOR][/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5] [COLOR=black][FONT=&quot]و كذلك موالته للكفار و حبس اهل غزة و حبسه و قتله للاسلاميين في مصر لعدم ارادته قيام دولة اسلامية سواء في بلاده او على حدوده.[/FONT][/COLOR][/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5] [COLOR=black][FONT=&quot]تسليم اللاتى اسلمن من النصارى الى النصارى و عدم تدخله لمنع هذه المهزلة[/FONT][/COLOR][/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5] [COLOR=black][FONT=&quot]تحريم الختان في عهده و محاربت النقاب.[/FONT][/COLOR][/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5] [COLOR=black][FONT=&quot]اغلاق معظم المساجد بعد الفجر و اعتقال المشايخ و الاسلاميين[/FONT][/COLOR][/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5] [COLOR=black][FONT=&quot]اغلاق مكتبة الازهر لدعوة الكفار بجميع اللغات[/FONT][/COLOR][/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5] [COLOR=black][FONT=&quot]قال ابن تيمية وبالجملة فمن قال أو فعل ماهو كفر كفر بذلك وإن لم يقصد أن يكون كافر إذ لا يقصد الكفر أحد إلا ماشاء الله الصارم المسلول (قلت وهذا في المعلوم بدين بالضرورة)[/FONT][/COLOR][/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5] [COLOR=black][FONT=&quot]قال ابن تيمية أن هذه الآيه ولئن سألتهم ليقولون إنما كنا نخوض ونلعب فاعترفوا واعتذروا ولهذا قيل لهم لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم فدل على أنهم لم يكونوا عند أنفسهم قد أتو كفرا بل ظنوا أن ذلك ليس بكفر (الايمان)[/FONT][/COLOR][/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5] [COLOR=black][FONT=&quot]قال الامام الشافعي في الام [/FONT][/COLOR][/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5] [COLOR=black][FONT=&quot]إنما كلف العباد الحكم على الظاهر من القول أو الفعل وتولى[/FONT][/COLOR][COLOR=black][FONT=&quot]الله الثواب على السرائر[/FONT][/COLOR][/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5] [COLOR=black][FONT=&quot]دون خلقه[/FONT][/COLOR][/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5] [COLOR=black][FONT=&quot]فان قيل ان الدستور لن يتغيير قلنا و لكن الدعوة سيمكن لها و بالتالي تفتح الطريق امام قيام دولة اسلامية حقيقية.[/FONT][/COLOR][/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5] [/SIZE][/FONT][/B][/CENTER]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5]
[B]رابعا: حكم تعدد الرايات[/B]
[/SIZE][/FONT][/B]
[CENTER][B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][COLOR=black][FONT=&quot]اقول كل انسان سوف يحاسب على نيته في الذهاب للمظاهرات السلمية[/FONT][/COLOR][/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5] [COLOR=black][FONT=&quot]وقال النبي صلى الله عليه وسلم ستصالحون الروم صلحا آمنا وتغزون أنتم وهم عدوا من ورائكم[/FONT][/COLOR][/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5] [COLOR=black][FONT=&quot] رواه ابو داود و غيره و صححه الالباني[/FONT][/COLOR][/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5] [COLOR=black][FONT=&quot]فها هم المسلمون يقاتلون مع الروم وها هي قد تعددت الرايات [/FONT][/COLOR][/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5] [COLOR=black][FONT=&quot]وهذا الحديث الصحيح وحده كافي فى الرد على هؤلاء الذين ينكرون تعدد الرايات.[/FONT][/COLOR][/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5] [COLOR=black][FONT=&quot]كما ان هذه المظاهرات خرجت لهدف مشروع و هو رفع الظلم و محاربة الفساد[/FONT][/COLOR][/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5] [COLOR=black][FONT=&quot]قلت وعلى فرض ان الظلمة هم الذين قاموا بالمظاهرات [/FONT][/COLOR][/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5] [B][COLOR=black][FONT=&quot]قال الامام الشوكاني في السيل الجرار[/FONT][/COLOR][/B][/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5] [COLOR=black][FONT=&quot]قوله فصل ويجب إعانة الظالم على إقامة معروف أو إزالة منكر [/FONT][/COLOR][/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5] [COLOR=black][FONT=&quot] أقول قد قررنا فيما سبق أن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من أعظم الفرائض الإسلامية وأهم الواجبات الدينية والظالم إذا قام بذلك فقد قام بحق وإذا احتاج إلى من يعينه على ذلك كانت إعانته واجبة لأنها إعانة على حق وقيام لأجل الحق لا لأجل الظالم نفسه[/FONT][/COLOR][/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5] [COLOR=black][FONT=&quot]ومن هذا القبيل إعانة الأقل ظلما من الفسقة على الأكثر ظلما إذا كان يندفع بهذه الإعانة ظلم الأكثر ظلما أو بعضه فإن هذا داخل تحت الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر [/FONT][/COLOR][/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][COLOR=black][FONT=&quot] [/FONT][/COLOR][/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5] [B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][IMG]http://m002.maktoob.com/alfrasha/ups/u/26720/31302/392719.gif[/IMG] [/SIZE][/FONT][/B][/SIZE][/FONT][/B]
[B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5] [/SIZE][/FONT][/B][B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][IMG]http://www.hor3en.com/vb/../image/fwasel/3.gif[/IMG][/SIZE][/FONT][/B][/SIZE][/FONT][/B][/CENTER]

د. حازم 02-25-2011 10:04 AM

جزاكم الله خيرا

نصرة مسلمة 02-25-2011 10:58 PM

[b][font=traditional arabic][size=5]بارك الله فيكم .[/size][/font][/b]

أبو عمر الأزهري 02-26-2011 01:07 AM

[center][font=traditional arabic][size=5][color=blue][b]آمين.[/b]
[b]وفيكما بوركَ وجزيتم خيرًا.[/b]
[/color][/size][/font][/center]

أبومالك 02-26-2011 10:27 AM

ما شاء الله بحثٌ ماتع .
بارك الله فى كاتب المقال وناقليه وألبسهما الصحة والعافية .
يُثبت بحول الله وتوفيقه .

أبو عبد الله الأنصاري 02-26-2011 02:01 PM

بوركت يا اخى فعلا بحث مفصل مفيد جدا

من يشتري الجنة 02-26-2011 10:02 PM

جزاكم الله خيرا

أم سلمى 02-28-2011 02:16 PM

[right]جزاكم الله خيراً ونفع بكم
[/right]

محمود محمد درويش 03-03-2011 06:06 PM

[size=6][color=red]جزاك الله خيرا [/color][/size]
[size=6][color=#ff0000]وبارك فيك[/color][/size]

أبو عمر الأزهري 03-06-2011 06:21 AM

[center][font=traditional arabic][size=5][b][color=blue]جَزَى الله الجميعَ خيرًا.
وبارك الله في من نَقَلَ عن الشيخ هذا المقالَ الثمينَ، فما أنا إلا ناقلٌ عن ناقلٍ.
وأسأل الله أن يحفظَ الشيخَ بحفظه، وسائرَ علمائنا الربانيين الصادعين بالحقِّ في زمانٍ قلَّ فيه من يصدع بالحق.
[/color][/b][/size][/font][/center]


الساعة الآن 08:07 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
.:: جميع الحقوق محفوظة لـ منتدى الحور العين ::.