منتديات الحور العين - الثبات الثبات ياعباد الله ولا تستسلموا لضغوط الواقع والله ناصركم !!

[FONT=Traditional Arabic][B][SIZE=5][CENTER][URL="http://www.hor3en.com/vb/showthread.php?t=70552"][IMG]http://www.hor3en.com/image/e3lan/New-folder/70131605.gif[/IMG][/URL][/CENTER]
[/SIZE][/B][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][B][SIZE=5]الحمد لله الموفق إلى ما يحب ويرضى[/SIZE][/B][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][B][SIZE=5]والصلاة والسلام على من اتَّبعناه فسوف نجدُ ما به نرضى![/SIZE][/B][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][B][SIZE=5]وبعد,[/SIZE][/B][/FONT]

[FONT=Traditional Arabic][B][SIZE=5]مما يُحزن القلب ويضيق به الصدر أن نرى صاحب الحقِّ ينصاغ لبعض ضغوط الواقع الحاصلة حوله وعليه; فَيُغَيِّر ماهو من الثوابت تارة, ويميعه تارة أخرى!.. والأخطر من ذلك أن ينسلخ من الحق الذي كان عليه استسلامًا منه لضغوط الواقع![/SIZE][/B][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][B][SIZE=5]وإلى نفسي وهؤلاء.. أسألكم وربي وأنا حزينٌ حزين = لِمَ نُغَيِّرُ اليوم بعض الذي كان عندنا من الثوابت أمس !..؟[/SIZE][/B][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][B][SIZE=5]أليس من سمات صاحب الحقِّ الثبات على المبدأ, والصلابة في الحق..؟! وعدم التنازل..؟! ورفض أي شكل من أشكال المساومات وأنصاف الحلول في قضايا الدعوة..؟![/SIZE][/B][/FONT]

[FONT=Traditional Arabic][B][SIZE=5]ليت شعري أليس لنا في رسول الله إسوة حسنة..؟![/SIZE][/B][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][B][SIZE=5]لقد ظل رسول لله -عليه الصلاة والسلام- صامدًا أمام الإغراءات والعروض, لم ينثنِ ويتراجع أمام التحديات وأساليب التهديد والترهيب التي مارسها إزاءه المشركون; فلم يساوم قط في دينه, وهو في أحرج المواقف العصبية في مكة وهو محاصر بدعوته!...[/SIZE][/B][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][B][SIZE=5]فقد اتخذت مساومة المشركين له في دعوته صورًا شتّى لمساومته على الدعوة![/SIZE][/B][/FONT]

[FONT=Traditional Arabic][B][SIZE=5][COLOR=red]فهذا أسلوب الترهيب[/COLOR] = ما رُوي عن عقيل بن أبي طالب -رضي الله عنه- قال: جاءت قريش إلى أبي طالب فقالوا: إن ابن أخيك هذا قد آذانا في نادينا ومسجدنا, فانهه عنّا, فقال: يا عقيل ! انطلق فائتني بمحمد... فلما أتاهم قال: إن بني عمّك هؤلاء زعموا أنك تؤذيهم في ناديهم ومسجدهم, فانته عن أذاهم. فحلَّق رسول الله -صلى الله عليه وسلّم- ببصره إلى السماء فقال " [COLOR=blue]ترون هذه الشمس؟![/COLOR]" قالوا: نعم. فقال " [COLOR=blue]فما أنا بأقدر أن أدع ذلك منكم على أن تشعلوا منه بشعلة [/COLOR]"... فقال أبو طالب: والله ما كذب ابن أخي قطّ, فارجعوا راشدين. [SIZE=3][قال ابن حجر في المطالب: رواه أبو يعلى وإسناده صحيح...][/SIZE][/SIZE][/B][/FONT]

[FONT=Traditional Arabic][B][SIZE=5][COLOR=red]وهذه صورة أخرى في الثبات على الحق وإن كنتَ فردًا[/COLOR] !!; نقلها عبد الله بن عمرو -رضي الله عنهم- وهو شاهد عيان, قال: حضرتهم وقد اجتمع أشرافهم يومًا في الحِجْر, فذكروا رسول الله -عليه الصلاة والسلام- فقالوا:ما رأينا مثل ما صبرنا عليه من هذا الرجل قط; سفَّه أحلامنا, وشتم آباءنا, وعاب ديننا, وفرق جماعتنا, وسب آلهتنا... فبينما هم كذلك, إذ طلع الرسول -عليه الصلاة والسلام-...فلما أن مرَّ بهم غمزوه ببعض ما يقول... فلما مرَّ بهم الثالثة فغمزوه بمثلها, فقال -عليه الصلاة والسلام- " [COLOR=blue]تسمعون يامعشر قريش, أما والذي نفس محمد بيده ! [COLOR=red]لقد جئتكم بالذبح[/COLOR] [/COLOR]". فأخذت القوم كلمته, حتى ما منهم رجل إلا كأنما على رأسه طائر واقع... حتى إذا كان من الغد... فبينما هم في ذلك -أي اجتماعهم من أجل ما حصل في اليوم الماضي- إذ طلع رسول الله -عليه الصلاة والسلام- فوثبوا إليه وثبة رجل واحد, فأحاطوا به يقولون: أنت الذي تقول كذا وكذا؟ قال: فيقول رسول الله -عليه الصلاة والسلام- " [COLOR=blue]نعم, أنا الذي أقول ذلك [/COLOR]"...إلخ الحديث [رواه أحمد في المسند...وأخرجه البخاري مختصراً][/SIZE][/B][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][B][SIZE=5]الله أكبر!! بأبي أنت وأمي يارسول الله! ضربتَ لنا أعلى درجات الإسوة في مثل هذا الموقف الذي يُعَلِّمَ كلَّ العاملين لهذا الدين كيف يكون تصرفهم عند مفترق الطُرُقِ وألا يُبَدِّلوا وألا يتأثروا بضغوط الواقع!.[/SIZE][/B][/FONT]

[FONT=Traditional Arabic][B][SIZE=5][COLOR=red]استدراج صاحب الدعوة إلى أنصاف الحلول للتنازل عن بعض دعوته[/COLOR][/SIZE][/B][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][B][SIZE=5]فإن من طرق المحاربين المعاندين للحقِّ أنهم إذا لم يستطيعوا أن يجعلوا صاحب هذا الحقِّ أن يحيد بالكلية; يحاولون أن يجعلوه أن يتنازل ولو شيئًا قليلاً![/SIZE][/B][/FONT]

[FONT=Traditional Arabic][B][SIZE=5]وإليك صورة من هذا النوع من المساومات: فيما رواه الطربي بسنده إلى سعيد مولى البَخْتَري قال: لقي الوليد بن المغيرة والعاص بن وائل والأسود بن المطلب وأمية بن خلف رسول الله -عليه الصلاة والسلام- فقالوا: يامحمد ! هلم فلنعبد ما تعبد, وتعبد ما نعبد, ونشركك في أمرنا كلّه, فإن كان الذي جئت به خيرًا مما بأيدينا; كنا قد شركناك فيه, وأخذنا بحظنا منه, وإن كان الذي بأيدينا خيرًا مما في يدك; كنتَ قد شركتنا في أمرنا, وأخذت منه بحظّك; فأنزل الله -عز وجل- "[COLOR=navy]قل يا أيها الكافرون[/COLOR]..." حتى انقضت السورة. [روا الطبري في تفسيره بسند حسن][/SIZE][/B][/FONT]

[FONT=Traditional Arabic][B][SIZE=5][SIZE=6]إن ما يُستنتج من هذه الأساليب الماكرة المتنوعة:[/SIZE] [COLOR=red]أن محاولات الحُكّام أو الملأ مع أصحاب الدعوات لا تكاد تهدأ أو تفتر; إذ يحاولون ترهيبهم وتهديدهم لينصرفوا عن دعوتهم بالكلية. وإذا لم يُفلحوا في هذا الجانب حاولوا إغراءهم بشتّى الوسائل لينحرفوا -ولو قليلًا- عن استقامة الدعوة وصلابتها, وليرضوا بالحلول الوسط التي يغرونهم بها.[/COLOR][/SIZE][/B][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][B][SIZE=5][COLOR=red]ومن ثمَّ يطلبون منهم تعديلات طفيفة ليلتقي الطرفان في منتصف الطريق; لأن الحكام يستدرجون أصحاب الدعوات, فإذا سلَّموا جزء فقدوا مقاومتهم وحصانتهم, وعرف المتسلطون أن استمرار المساومة سينتهي إلى تسليم الصفقة كلِّها.[/COLOR][/SIZE][/B][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][B][SIZE=5][COLOR=red]وجدير بالإشارة أن التسليم في جانب ولو ضئيل من جوانب الدعوة لِكَسْبِ الحكام إلى صفِّها هو هزيمة نفسية بالاعتماد على أصحاب السلطان في نصرة الدعوة, والله وحده هو الذي يعتمدُ عليه المؤمنون في نصرة الحقِّ.[/COLOR][/SIZE][/B][/FONT]

[FONT=Traditional Arabic][B][SIZE=5][COLOR=black]فعلى المتأمل في النماذج الآنفة الذكر -وغيرها الكثير- من حياة النبي -عليه الصلاة والسلام- خلال دعوته; يُلاحظ مدى خطورة التحديات التي كانت تهدد الدعوة بالانسياق وراء مواقف تستدرجها إلى تنازلات قاتلة, لولا وضوح الرؤية لدى قيادتها, واستقامة منهج الحركة مع طبيعة الرسالة وحقائها وأهدافها من جهة, وسنن التغيير من جهة أخرى.[/COLOR][/SIZE][/B][/FONT]

[FONT=Traditional Arabic][B][SIZE=6][COLOR=red]إن المفاصلة التي أمر بها الله جل ذكره رسوله -عليه الصلاة والسلام- ضرورية اليوم للدعاة!.[/COLOR][/SIZE][/B][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][B][SIZE=5][SIZE=6][COLOR=red]إنه ليس هناك ترقيع مناهج, ولا أنصاف حلول, ولا التقاء في منتصف الطريق مع أعداء الدين من الكفار والمنافقين والمرتدين. إنما هي الدعوة إلى الدين الخالص, إلى تطبيق الإسلام وشريعته في كل نواحي الحياة, وإلا فهي البراءة الكاملة, والمفاصلة التامة, والحسم الصريح "[COLOR=navy]لكم دينكم ولي دين[/COLOR]" ![/COLOR][/SIZE].(1)[/SIZE][/B][/FONT]

[FONT=Traditional Arabic][B][SIZE=5]فالثبات الثبات على الحق يا أصحاب الحقِّ! ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين!, ولا تتحركوا قيد أُنْمُلَه عنه, وتذكروا قول الله "[COLOR=navy]ودُّوا لو تُدْهِنُ فيُدهِنونَ[/COLOR]"[/SIZE][/B][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][B][SIZE=5]وكُن على يقينٍ أن بثباتك على الحق هذا سيكن به النصر والفتح بإذن الله, فقد قال النبي -عليه الصلاة والسلام- في الحديث الذي أخرجه الطبراني وحسنه الألباني في صحيح الجامع "... [SIZE=6][COLOR=blue]واستقيموا يُستقم بكم[/COLOR][/SIZE]"[/SIZE][/B][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][B][SIZE=5]فاجعلوا هذا نصب أعينكم وأبشروا واصبروا على ثباتكم, فما الأمر إلا صبر ساعة وبعدها الفتح المبين -بإذن الله-[/SIZE][/B][/FONT]

[FONT=Traditional Arabic][B][SIZE=5]فاللهم ثبّتنا على الحق أبدًا ما حيينا, ونعوذ بك أن نبدل أو نُغَيِّرَ, واقبضنا إليك غير مفتونين ولا متسببين في فتنة أحد.[/SIZE][/B][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][B][SIZE=5]والحمد لله رب العالمين[/SIZE][/B][/FONT]

[CENTER][FONT=Traditional Arabic][URL="http://www.hor3en.com/vb/index.php"][IMG]http://i40.tinypic.com/x3v1i8.gif[/IMG][/URL][/FONT] [/CENTER]

[RIGHT][FONT=Traditional Arabic][B][SIZE=3]-----[/SIZE][/B][/FONT]
[FONT=Traditional Arabic][B][SIZE=3](1) مستفاد من مبحث : الثبات على المبدأ ورفض المساومة عليه. لمحمد أمحزون في كتاب "منهج النبي -عليه الصلاة والسلام- في الدعوة..." وأدرجت الكثير خلاله فصَعُبَ أن أحدد وأعزو كل مقطوعة له. فاكتفيت بالتنويه على أصل المبحث.[/SIZE][/B][/FONT] [/RIGHT]