منتديات الحور العين

منتديات الحور العين (http://www.hor3en.com/vb/index.php)
-   ملتقيات علوم الآلة (http://www.hor3en.com/vb/forumdisplay.php?f=292)
-   -   شَرْحُ حَدِيثِ: أَنَّ رَسُولَ اﷲِ عَادَ رَجُلًا مِنَ الْمُسْلِمِينَ قَدْ خَفَتَ (http://www.hor3en.com/vb/showthread.php?t=108079)

أم حفصة السلفية 03-25-2012 03:55 PM

شَرْحُ حَدِيثِ: أَنَّ رَسُولَ اﷲِ عَادَ رَجُلًا مِنَ الْمُسْلِمِينَ قَدْ خَفَتَ
 
[CENTER][B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][COLOR=Black]بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدلله[/COLOR][/SIZE][/FONT][/B][/CENTER]
<b>[FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][COLOR=Black][CENTER]
2688 حَدَّثَنَا أَبُو الْخَطَّابِ زِيَادُ بْنُ يَحْيَى الْحَسَّانِيُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عَدِيٍّ عَنْ حُمَيْدٍ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسٍ
[IMG]http://www.al-islam.com/App_Themes/Blue.ar/Images/Tree/MEDIA-H1.GIF[/IMG] أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَادَ رَجُلًا مِنْ الْمُسْلِمِينَ قَدْ خَفَتَ فَصَارَ مِثْلَ الْفَرْخِ - ص 2069 -
فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
هَلْ كُنْتَ تَدْعُو بِشَيْءٍ أَوْ تَسْأَلُهُ إِيَّاهُ .
[CENTER][INDENT][COLOR=Red]قَالَ نَعَمْ[/COLOR]:
كُنْتُ أَقُولُ اللَّهُمَّ مَا كُنْتَ مُعَاقِبِي بِهِ فِي الْآخِرَةِ فَعَجِّلْهُ لِي فِي الدُّنْيَا
فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سُبْحَانَ اللَّهِ لَا تُطِيقُهُ أَوْ لَا تَسْتَطِيعُهُ أَفَلَا قُلْتَ اللَّهُمَّ
[IMG]http://www.al-islam.com/App_Themes/Blue.ar/Images/Tree/MEDIA-B2.GIF[/IMG] آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ [IMG]http://www.al-islam.com/App_Themes/Blue.ar/Images/Tree/MEDIA-B1.GIF[/IMG]
قَالَ فَدَعَا اللَّهَ لَهُ فَشَفَاهُ [IMG]http://www.al-islam.com/App_Themes/Blue.ar/Images/Tree/MEDIA-H2.GIF[/IMG]
[/INDENT][/CENTER]
صحيح مسلم -كِتَاب الذِّكْرِ وَالدُّعَاءِ وَالتَّوْبَةِ وَالِاسْتِغْفَارِ -بَاب كَرَاهَةِ الدُّعَاءِ بِتَعْجِيلِ الْعُقُوبَةِ فِي الدُّنْيَا

قال الشيخ ملا علي القاري رحمه الله :
([COLOR=Red] عَادَ [/COLOR]) : مِنَ الْعِيَادَةِ
أَيْ : زَارَ ( [COLOR=Red]رَجُلًا[/COLOR] ) : أَيْ مَرِيضًا
( مِنَ الْمُسْلِمِينَ قَدْ [COLOR=Red]خَفَتَ[/COLOR] ) : بِفَتْحِ الْفَاءِ أَيْ ضَعُفَ مِنْ خَفَتَ إِذَا ضَعُفَ وَسَكَنَ ([COLOR=Red] فَصَارَ[/COLOR] ) : أَيْ : بِسَبَبِ الضَّعْفِ
( [COLOR=Red]مِثْلَ الْفَرْخِ[/COLOR] ) : وَهُوَ وَلَدُ الطَّيْرِ أَيْ مِثْلُهُ فِي كَثْرَةِ النَّحَافَةِ ،
وَقِلَّةِ الْقُوَّةِ .
( فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ _صل الله عليه وسلم_
هَلْ كُنْتَ تَدْعُو اللَّهَ بِشَيْءٍ أَوْ تَسْأَلُهُ إِيَّاهُ ؟ )
: قِيلَ : شَكٌّ مِنَ الرَّاوِي ،
وَقَالَ الطِّيبِيُّ : وَالظَّاهِرُ أَنَّهُ مِنْ كَلَامِهِ - عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ -
أَيْ : هَلْ كُنْتَ تَدْعُو بِشَيْءٍ مِنَ الْأَدْعِيَةِ الَّتِي يُسْأَلُ فِيهَا مَكْرُوهٌ ،
أَوْ هَلْ سَأَلْتَ اللَّهَ الْبَلَاءَ الَّذِي أَنْتَ فِيهِ ؟
وَعَلَى هَذَا فَالضَّمِيرُ الْمَنْصُوبُ عَائِدٌ إِلَى الْبَلَاءِ الَّذِي دَلَّ عَلَيْهِ الْحَالُ ،
وَيُنْبِئُ عَنْهُ خَفَتَ ،
فَيَكُونُ قَدْ عَمَّ أَوَّلًا وَخَصَّ ثَانِيًا ،
وَجَعَلَ ابْنُ حَجَرٍ : ([COLOR=Red]أَوْ[/COLOR] ) لِلتَّنْوِيعِ ،
وَجَعَلَ الدُّعَاءَ مُخْتَصًّا بِالتَّلْوِيحِ ، وَالسُّؤَالَ بِالتَّصْرِيحِ وَهُوَ وَجْهٌ وَجِيهٌ ،
لَكِنَّ قَوْلَهُ :
وَانْدَفَعَ بِهِ مَا لِلشَّارِحِ هُنَا مِنَ التَّكَلُّفِ الْبَعِيدِ ، وَالتَّأْوِيلِ الْغَرِيبِ فَمَدْفُوعٌ ، فَإِنَّ الشَّارِحَ أَيْضًا جَعَلَ ( أَوْ ) لِلتَّنْوِيعِ ،
غَايَتُهُ أَنَّهُ حَمَلَ الدُّعَاءَ وَالسُّؤَالَ بِمَعْنًى وَاحِدٍ ، كَمَا هُوَ الظَّاهِرُ ،
وَفَرَّقَ فِي مَفْعُولَيْهِمَا بِأَنْ جَعَلَ الْمَفْعُولَ الْأَوَّلَ عَامًّا
وَالْمَفْعُولَ الثَّانِيَ خَاصًّا ،
فَتَقَرَّبْ وَلَا تَبْعُدْ فَتُسْتَبْعَدَ ، ثُمَّ مِنَ الْغَرِيبِ أَنَّهُ ذَكَرَ وَرَقَتَيْنِ مِنَ الْكَلَامِ فِي تَصْحِيحِ قَوْلِهِ :
وَانْتَقَلَ انْتِقَالَاتٍ عَجِيبَةً لَا دَخْلَ لِلْمَقْصُودِ فِيهَا أَبَدًا .

( [COLOR=Red]قَالَ نَعَمْ[/COLOR] ) : فِيهِ دَلَالَةٌ عَلَى أَنَّ ( أَوْ ) لِلشَّكِّ مِنَ الْرَاوِي لَا لِلتَّرْدِيدِ مِنْهُ .
( كُنْتُ أَقُولُ اللَّهُمَّ مَا كُنْتَ مُعَاقِبِي بِهِ فِي الْآخِرَةِ ) :
شَرْطِيَّةٌ أَوْ مَوْصُولَةٌ ( [COLOR=Red]فَعَجِّلْهُ لِي فِي الدُّنْيَا[/COLOR] ) .
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صل الله عليه وسلم
( [COLOR=Red]سُبْحَانَ اللَّهِ[/COLOR] ) : تَنْزِيهٌ لَهُ تَعَالَى عَنِ الظُّلْمِ وَعَنِ الْعَجْزِ ، أَوْ تَعَجُّبٌ مِنَ الدَّاعِي فِي هَذَا الْمَطْلَبِ وَهُوَ أَقْرَبُ .
([COLOR=Red] لَا تُطِيقُهُ[/COLOR] ) : أَيْ فِي الدُّنْيَا ( [COLOR=Red]وَلَا تَسْتَ[/COLOR][COLOR=Red]طِيعُهُ[/COLOR] ) : فِي الْعُقْبَى أَوْ كَرَّرَ لِلتَّأْكِيدِ ، فَبَطَلَ قَوْلُ ابْنِ حَجَرٍ ،
فَمَآلُ الْجُمْلَتَيْنِ وَاحِدٌ ، إِذْ يُحْتَمَلُ اخْتِلَافُهُمَا بِخِلَافِ تَعَلُّقِهَا . وَقَالَ الطِّيبِيُّ : قَوْلُهُ :
( [COLOR=Red]لَا تُطِيقُهُ[/COLOR] ) بَعْدَ مَا صَارَ الرَّجُلُ كَالْفَرْخِ ،
وَبَعْدَ قَوْلِهِ : كُنْتُ أَقُولُ لِحِكَايَةِ الْحَالِ الْمَاضِيَةِ الْمُسْتَمِرَّةِ الْحَالُ وَالِاسْتِقْبَالُ ، وَأَغْرَبَ ابْنُ حَجَرٍ فَقَالَ :
أَيْ لَا تُطِيقُ هَذَا الْعَذَابَ الَّذِي سَأَلْتَهُ لَا فِي هَذِهِ الْحَالَةِ الَّتِي أَنْتَ فِيهَا ، وَلَا فِيمَا سِوَاهَا ،
كَمَا دَلَّ عَلَيْهِ عُمُومُ النَّفْيِ ، فَانْدَفَعَ قَوْلُ الطِّيبِيِّ إِلَخْ فَتَأَمَّلْ . فَإِنَّ الْعَاقِلَ يَكْفِيهِ الْإِشَارَةُ ، وَالْغَافِلَ لَا تَنْفَعُهُ كَثْرَةُ الْعِبَارَةِ .

([COLOR=Red]أَفَلَا قُلْتَ[/COLOR] ) : أَيْ بَدَلَ مَا قُلْتَ : ([COLOR=Red]اللَّهُمَّ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً [/COLOR]) :
أَيْ عَافِيَةً ([COLOR=Red] وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً[/COLOR] ) : أَيْ مُعَافَاةً ( [COLOR=Red]وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ [/COLOR]) قَالَ ، : أَيْ : أَنَسٌ ( فَدَعَا ) : أَيِ الرَّجُلُ ( اللَّهَ بِهِ ) :
أَيْ بِهَذَا الدُّعَاءِ الْجَامِعِ .

وَقَالَ ابْنُ حَجَرٍ : أَيْ حَالَ كَوْنِهِ مُلْتَبِسًا بِقَوْلِهِ هَذَا الدُّعَاءَ ، أَوْ مُسْتَغْنًى عَنْهُ نَشَأَ عَنِ الْغَفْلَةِ عَنْ قَوْلِهِ : صل الله عليه وسلم
( هَلْ دَعَوْتَ اللَّهَ بِشَيْءٍ ) فَإِنَّ الْبَاءَ لِلتَّعْدِيَةِ أَيِ الْمَفْعُولِ الثَّانِي
( فَشَفَاهُ اللَّهُ ) : أَيْ : بِالدَّوَاءِ النَّافِعِ .

[COLOR=Red]قال الإمام النووي رحمه الله[/COLOR] : قَوْلُهُ :
( عَادَ رَجُلًا مِنَ الْمُسْلِمِينَ قَدْ خَفَتَ مِثْلُ الْفَرْخِ )
أَيْ : ضَعُفَ .
وَفِي هَذَا الْحَدِيثِ :[COLOR=Red] النَّهْيُ عَنِ الدُّعَاءِ بِتَعْجِيلِ الْعُقُوبَةِ[/COLOR] .
وَفِيهِ فَضْلُ الدُّعَاءِ بِاَللَّهُمَّ آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ .
وَفِيهِ جَوَازُ التَّعَجُّبِ بِقَوْلِ : سُبْحَانَ اللَّهِ ،
وَقَدْ سَبَقَتْ نَظَائِرُهُ .
وَفِيهِ اسْتِحْبَابُ عِيَادَةِ الْمَرِيضِ وَالدُّعَاءِ لَهُ . وَفِيهِ كَرَاهَةُ تَمَنِّي الْبَلَاءِ ؛ لِئَلَّا يَتَضَجَّرُ مِنْهُ وَيَسْخَطُهُ ، وَرُبَّمَا شَكَا ،
وَأَظْهَرُ الْأَقْوَالِ فِي تَفْسِيرِ الْحَسَنَةِ فِي الدُّنْيَا أَنَّهَا الْعِبَادَةُ وَالْعَافِيَةُ ، وَفِي الْآخِرَةِ الْجَنَّةُ وَالْمَغْفِرَةُ ، وَقِيلَ : الْحَسَنَةُ تَعُمُّ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةَ .

مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
» كتاب أسماء الله تعالى »
باب جامع الدعاء
شرح النووي على مسلم
» كتاب الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار »
باب كراهة الدعاء بتعجيل العقوبة في الدنيا


والله أعلم
المصدر: الألوكة
[COLOR=Red]منقول[/COLOR][/CENTER]
[/COLOR][/SIZE][/FONT]</b>


الساعة الآن 09:34 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
.:: جميع الحقوق محفوظة لـ منتدى الحور العين ::.