منتديات الحور العين

منتديات الحور العين (http://www.hor3en.com/vb/index.php)
-   التاريخ والسير والتراجم (http://www.hor3en.com/vb/forumdisplay.php?f=236)
-   -   خصائص الرسول صلي الله عليه وسلم (http://www.hor3en.com/vb/showthread.php?t=31174)

هجرة إلى الله السلفية 01-26-2009 09:21 PM

خصائص الرسول صلي الله عليه وسلم
 
[font=arial black][size=4]الخصائص التشريعية[/size][/font]
[font=arial black][size=4]نعني بخصائص الرسول التشريعية، الخصائص التي اختص الله بها رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم والتي تتعلق بجانب الأحكام والتشريع؛ وهذه الخصائص منها ما اختص الله بها نبيه دون غيره من الأنبياء، كمشروعية الصلاة في كل مكان؛ ومنها ما اختصه الله بها دون أمته، كمشروعية الزواج بأكثر من أربع .[/size][/font]


[font=arial black][size=4]فمن الخصائص التشريعية التي اختص الله بها نبيه محمدًا صلى الله عليه وسلم، أن الله تعالى أحل له القتال في مكة ساعة من نهار، ولم يحل القتال فيها لأحد قبله ولا بعده؛ جاء في الحديث: ([color=green] فإن هذا بلد حرمه الله يوم خلق السماوات والأرض، وهو حرام بحرمة الله إلى يوم القيامة، وإنه لم يحل القتال فيه لأحد قبلي، ولم يحل لي إلا ساعة من نهار، فهو حرام بحرمة الله إلى يوم القيامة [/color]) رواه [color=maroon]البخاري [/color]و[color=maroon] مسلم [/color]. [/size][/font]


[font=arial black][size=4]ومن الخصائص التشريعية لرسولنا الكريم؛ مشروعية زواجه صلى الله عليه وسلم بأكثر من أربع نسوة. وهذا أمر دلت عليه الأحاديث، وأجمعت الأمة على ثبوته ووقوعه . [/size][/font]


[font=arial black][size=4]أما الخصائص التشريعية التي اختص الله بها نبيه مع أمته، فنذكر منها اختصاصه صلى الله عليه وسلم وأمته بجواز الصلاة في أي مكان من الأرض، ولم تجز الصلاة في الشرائع السابقة إلا في أماكن محددة ومعينة؛ فالمسلم إذا أدركته الصلاة في مكان ما، أمكنه أن يصلي في ذلك المكان، ولا يشترط لصحة صلاته أن يصليها في مكان محدد، وقد قال عليه الصلاة والسلام: ([color=green] وجُعلت لي الأرض مسجدًا وطهورًا، فأيما رجل من أمتي أدركته الصلاة فليصلِّ [/color]) رواه [color=maroon]البخاري [/color]و[color=maroon] مسلم [/color]. [/size][/font]

[font=arial black][size=4]وكذلك أحل الله لنبيه صلى الله عليه وسلم ولأمته الغنائم التي يكسبونها حال الجهاد، ولم يحل الله الغنائم لأحد من الأنبياء غير رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ وفي هذا المعنى يقول النبي صلى الله عليه وسلم: ([color=green] وأُحلت لي المغانم، ولم تحل لأحد قبلي [/color]) رواه [color=maroon]البخاري [/color]و[color=maroon] مسلم [/color]. [/size][/font]


[font=arial black][size=4]ومما اختص به صلى الله عليه وسلم وهو أيضًا خصوصية لأمته، أن أجر الصلاة في مسجده صلى الله عليه وسلم يحسب بأجر ألف صلاة في غيره من المساجد، عدا المسجد الحرام؛ ثبت هذا في عدة أحاديث، منها حديث ابن عباس رضي الله عنهما، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: ([color=green] صلاة فيه أفضل من ألف صلاة فيما سواه من المساجد، إلا مسجد الكعبة [/color]) رواه [color=maroon]مسلم [/color].[/size][/font]


[font=arial black][size=4]ومن الخصائص التشريعية التي اختص الله بها نبينا صلى الله عليه وسلم وأمته، يوم الجمعة، فإن هذه الخصوصية لم تكن لأحد قبله من الأنبياء؛ يقول عليه الصلاة والسلام: ([color=green] أضل الله عن الجمعة من كان قبلنا، فكان لليهود يوم السبت، وكان للنصارى يوم الأحد، فجاء الله بنا فهدانا الله ليوم الجمعة، فجعل الجمعة والسبت والأحد، وكذلك هم تبع لنا يوم القيامة، نحن الآخرون من أهل الدنيا، والأولون يوم القيامة، المقضي لهم قبل الخلائق [/color]) رواه [color=maroon]مسلم [/color]. [/size][/font]


[font=arial black][size=4]ومن الخصائص التشريعية التي أكرم الله بها نبيه صلى الله عليه وسلم، التوسط في تشريع الأحكام؛ فأحكام شريعة محمد صلى الله عليه وسلم ليست بالأحكام الشاقة التي يشق فعلها على النفوس، وتمنعها من الاستمرار فيها، والدوام عليها؛ وهي أيضًا ليست بالأحكام الخفيفة التي لا تسمن ولا تغني في شيء، بل جاءت أحكام هذه الشريعة وسطًا، بين هذه وتلك؛ فهي أحكام تلبي حاجات الروح والجسد، وتستجيب لمتطلبات الدنيا والآخرة، وتجمع بين خصوصية الفرد وعمومية المجتمع؛ قال تعالى: {[color=blue] وكذلك جعلناكم أمة وسطا [/color]} (البقرة:143)؛ وذلك بخلاف ما عليه الأمر في أحكام الشرائع السابقة .[/size][/font]
[font=arial black][size=4]وقد وضح هذه الخصوصية التشريعية، أن الله سبحانه قد أحل لهذه الأمة كثيرًا مما حرمه على الأمم قبلهم؛ قال تعالى: {[color=blue] ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث ويضع عنهم إصرهم والأغلال التي كانت عليهم [/color]} (الأعراف:157) . [/size][/font]


[font=arial black][size=4]ولم يجعل الله على هذه الأمة في تكاليف الشرع حرجًا ومشقة، بل جعل تكاليف هذا الدين قائمة على اليسر والتيسير، وليس على العسر والتعسير، قال تعالى: {[color=blue] وما جعل عليكم في الدين من حرج [/color]} (الحج:78) وقال: {[color=blue] يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر [/color]} (البقرة:185) .[/size][/font]


[font=arial black][size=4]ثم كان من خصائص شريعة نبينا عليه الصلاة والسلام، أنها لم تحاسب المكلفين على ما ارتكبوه من أخطاء وقعت منهم على سبيل الخطأ والنسيان والإكراه؛ وأيضًا لم تحاسبهم على ما دار في أنفسهم من سوء فعل أو قول؛ بل أكثر من ذلك، فإن من نوى فعل سيئة، لكنه لم يفعلها، لم يكتبها الله عليه سيئة، بل كتبها له حسنة؛ وبالمقابل فإن من نوى منهم فعل حسنة ولم يعملها، كتبها الله له حسنة، فإن عملها كتبها له عشر حسنات، والله يضاعف لمن يشاء . [/size][/font]


[font=arial black][size=4]ومن خصائص شريعته صلى الله عليه وسلم تخفيف الصلاة المفروضة من خمسين صلاة إلى خمس صلوات فقط في اليوم والليلة، وقد كانت في الأمم السابقة أكثر من ذلك، كما يفيده حديث لقاء موسى عليه السلام بنبينا محمد صلى الله عليه وسلم، أثناء صعوده إلى السماء ليلة الإسراء، ولقائه بعدد من الأنبياء . [/size][/font]


[font=arial black][size=4]فهذه الخصائص التشريعية التي أكرم الله بها هذه الأمة، إنما حصلت لها لمكانة نبيها صلى الله عليه وسلم، ومنـزلته عند الله سبحانه، فكان إكرام الله سبحانه لنبيه محمدًا إكرامًا لأمته، وكان إكرام هذه الأمة من جملة إكرام الله لهذا النبي صلى الله عليه وسلم، ولعل في قوله تعالى: {[color=blue] ولسوف يعطيك ربك فترضى [/color]} (الضحى:5) ما يشير إلى هذا المعنى .[/size][/font]

هجرة إلى الله السلفية 01-26-2009 09:27 PM

[font=arial black][size=3]الخصائص الرسالية[/size][/font]
[font=arial black][size=3][/size][/font]
[font=arial black][size=3][/size][/font]
[size=3][font=arial black]الخصائص الرسالية هي الأمور التي اختص الله بها رسوله محمدًا صلى الله عليه وسلم في رسالته، وأفرده بها عن غيره من الأنبياء . [/font][/size]
[font=arial black][size=3][/size][/font]
[font=arial black][size=3][/size][/font]
[size=3][font=arial black]ويأتي على رأس هذه الخصائص القرآن الكريم؛ فقد كانت معجزة القرآن الكريم على رأس الخصائص الرسالية التي أكرم الله بها نبيه صلى الله عليه وسلم، قال تعالى: {[color=blue] وكذلك أوحينا إليك روحًا من أمرنا ما كنت تدري ما الكتاب ولا الإيمان ولكن جعلناه نورًا نهدي به من نشاء من عبادنا [/color]} (الشورى:52)، وقال صلى الله عليه وسلم: ([color=maroon] ما من الأنبياء نبي إلا أعطي من الآيات ما مثله آمن عليه البشر، وإنما كان الذي أوتيته وحيًا أوحاه الله إليَّ؛ فأرجو أن أكون أكثرهم تابعاً يوم القيامة [/color]) رواه [color=maroon]البخاري [/color]و[color=maroon] مسلم [/color]. [/font][/size]
[font=arial black][size=3][/size][/font]
[font=arial black][size=3][/size][/font]
[size=3][font=arial black]وإذا كان القرآن الكريم في مقدمة الخصائص الرسالية التي أكرم الله بها رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإن حفظ الله سبحانه لهذا الكتاب من التبديل والتحريف خصوصية أخرى لهذا النبي الكريم، فقد أخبر سبحانه بأنه تولى وتعهد بنفسه حفظ القرآن، قال تعالى: { [color=blue]إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون [/color]} (الحجر:9). في حين أن الكتب السماوية الأخرى، لم يتعهد سبحانه بنفسه أمر حفظها، بل ترك ذلك إلى أهلها، قال تعالى: {[color=blue] إنا أنزلنا التوراة فيها هدى ونور يحكم بها النبيون الذين أسلموا للذين هادوا والربانيون والأحبار بما استحفظوا من كتاب الله [/color]} (المائدة:44) ولما ترك سبحانه أمر حفظ التوراة والإنجيل للأحبار من اليهود، والربانيين من النصارى، صار حالها إلى ما صارت إليه، من التغيير والتبديل والتحريف .[/font][/size]
[font=arial black][size=3][/size][/font]
[font=arial black][size=3][/size][/font]
[size=3][font=arial black]ويتبع خصوصية القرآن الكريم، اشتمال هذا الكتاب على ما اشتملت عليه الكتب السابقة، وتفضيله عليها بالمفصل من السور والآيات؛ فقد اشتمل القرآن الكريم على السور الطوال، والسور المتوسطة، والسور القصار؛ قال صلى الله عليه وسلم: ([color=green] أُعطيت مكان التوراة السبع، وأُعطيت مكان الزبور المئين، وأُعطيت مكان الإنجيل المثاني، وفُضِّلت بالمفصَّل [/color]) رواه [color=maroon]أحمد [/color]؛ فكان علم الكتب السماوية السابقة علمًا خاصًا مجملاً، وكان علم القرآن علمًا عامًا مفصلاً . [/font][/size]
[font=arial black][size=3][/size][/font]
[font=arial black][size=3][/size][/font]
[size=3][font=arial black]ويلحق بخصوصية القرآن الكريم، إعطاؤه صلى الله عليه وسلم خواتيم سورة البقرة، ولم تعط لنبي قبله؛ قال عليه الصلاة والسلام: ([color=green] إني أوتيتهما من كنـز من بيت تحت العرش، ولم يؤتهما نبي قبلي [/color]) رواه [color=maroon]أحمد [/color]، يعني الآيتين الأخيرتين من سورة البقرة . [/font][/size]
[font=arial black][size=3][/size][/font]
[font=arial black][size=3][/size][/font]
[size=3][font=arial black]ومن خصائصه الرسالية عليه الصلاة والسلام ذكره في الكتب السابقة، والتبشير بقدومه، قال تعالى مخبرًا عن ذلك: {[color=blue] الذين يتبعون الرسول النبي الأمي الذي يجدونه مكتوبًا عندهم في التوراة والإنجيل [/color]} (الأعراف:157)، وقال تعالى: {[color=blue] وإذ قال عيسى ابن مريم يا بني إسرائيل إني رسول الله إليكم مصدقًا لما بين يدي من التوراة ومبشرًا برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد [/color]} (الصف:6) . [/font][/size]
[font=arial black][size=3][/size][/font]
[font=arial black][size=3][/size][/font]
[size=3][font=arial black]وأخرج [color=maroon]البخاري [/color]عن [color=maroon]عطاء بن يسار [/color]، قال: لقيت [color=maroon]عبد الله بن عمرو بن العاص [/color]رضي الله عنهما، قلت: أخبرني عن صفة رسول الله صلى الله عليه وسلم في التوراة، قال: نعم، والله إنه لموصوف في التوراة ببعض صفته في القرآن: {[color=blue] يا أيها النبي إنا أرسلناك شاهدًا ومبشرًا ونذيرًا [/color]} (الفتح:8) . [/font][/size]
[font=arial black][size=3][/size][/font]
[font=arial black][size=3][/size][/font]
[size=3][font=arial black]ومن خصائص رسالته صلى الله عليه وسلم أنها رسالة عامة للناس، قال تعالى: {[color=blue] وما أرسلناك إلا كافة للناس [/color]} (سبأ:28)، وقال أيضًا: {[color=blue] وأرسلناك للناس رسولا [/color]} (النساء:79). في حين كانت رسالات الأنبياء السابقين خاصة بأقوامهم، كما أخبر عن ذلك قوله صلى الله عليه وسلم: ([color=green] وكان النبي يبعث إلى قومه خاصة، وبعثت إلى الناس عامة [/color]) رواه [color=maroon]البخاري [/color]و[color=maroon] مسلم [/color]. [/font][/size]
[font=arial black][size=3][/size][/font]
[font=arial black][size=3][/size][/font]
[size=3][font=arial black]وقد أخبر صلى الله عليه وسلم أنه اختص بكثرة الأتباع، وكثرة المؤمنين برسالته؛ في حين أن الأنبياء السابقين لم يؤمن بهم إلا القليل من الأتباع، ولم يصدقهم إلا القليل من الأنصار، بل إن بعض الأنبياء لم يؤمن به إلا الرجل والرجلان فقط؛ يقول صلى الله عليه وسلم: ([color=green] لم يصدق نبي من الأنبياء ما صدقت، وإن من الأنبياء نبيًا ما يصدقه من أمته إلا رجل واحد [/color]) رواه [color=maroon]مسلم [/color]. [/font][/size]
[font=arial black][size=3][/size][/font]
[font=arial black][size=3][/size][/font]
[size=3][font=arial black]ومن خصائصه صلى الله عليه وسلم أن الله بعثه رحمة للعالمين، وهداية للناس أجمعين؛ قال سبحانه: {[color=blue] وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين [/color]} (الأنبياء:107)، وقد ثبت أن بعض الصحابة رضي الله عنهم، طلب من الرسول صلى الله عليه وسلم أن يدعو على المشركين، فأجابهم قائلاً: ([color=green] إني لم أبعث لعانًا، وإنما بعثت رحمة [/color]) رواه مسلم، وأخبر أيضًا أنه جاء رحمة وهداية للناس أجمعين، لا كما يصفه بعض الظالمين بالقسوة والإرهاب؛ وكان شعاره الذي رفعه عبر سنوات جهاده: ([color=green] إنما أنا رحمة مهداة [/color]) رواه [color=maroon]الدارمي [/color]وغيره . [/font][/size]
[size=3][font=arial black] [/font][/size]
[size=3][font=arial black]وأخيرًا، فإن من خصائص رسالته صلى الله عليه وسلم أنه خاتم النبيين، وآخر المرسلين، فلا نبي بعده، فبه ختم الله الرسالات السماوية، وبشرعه أتم الله دينه؛ قال تعالى: {[color=blue] ما كان محمد أبا أحد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين [/color]} (الأحزاب:40)، وجاء في الحديث: ([color=green] وخُتم بي النبيون [/color]) رواه [color=maroon]مسلم [/color]. [/font][/size]
[font=arial black][size=3][/size][/font]
[font=arial black][size=3][/size][/font]
[size=3][font=arial black]وقد شبه عليه الصلاة والسلام رسالته بين رسالات الأنبياء، برجل بنى بيتًا على أحسن ما يكون البناء، لكنه ترك منه موضعًا لم يكمله، فاعتبر رسالته صلى الله عليه وسلم خاتم الرسالات التي سيتم بها إتمام بناء الرسالات السماوية على الوجه الأكمل والأفضل؛ يقول عليه الصلاة والسلام: ([color=green] إن مثلي ومثل الأنبياء من قبلي، كمثل رجل بنى بيتًا فأحسنه وأجمله، إلا موضع لبنة من زاوية، فجعل الناس يطوفون به، ويعجبون له، ويقولون: هلا وُضعت هذه اللبنة! قال: فأنا اللبنة، وأنا خاتم النبيين [/color]) رواه [color=maroon]البخاري [/color]و[color=maroon] مسلم [/color]. [/font][/size]
[font=arial black][size=3][/size][/font]
[font=arial black][size=3][/size][/font]
[size=3][font=arial black]هذه جملة من الخصائص الرسالية التي اختص الله بها رسول الإسلام عليه الصلاة والسلام، وهي ولا شك تبين مكانة هذا الرسول الكريم بين الرسل، وتبين كذلك منـزلة شريعة الإسلام بين الشرائع السماوية، وهي في الوقت نفسه تلقي مزيدًا من الضوء على قوله تعالى: {[color=blue] اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا [/color]} (المائدة:3) . [/font][/size]
[font=arial black][size=3][/size][/font]
[font=arial black][size=3][/size][/font]
[size=3]
[font=arial black][/font][/size]

هجرة إلى الله السلفية 01-26-2009 09:29 PM

[FONT=Arial Black][SIZE=3]الخصائص التكريمية[/SIZE][/FONT]
[FONT=Arial Black][SIZE=3][/SIZE][/FONT]
[FONT=Arial Black][SIZE=3][IMG]http://www.islamweb.net/ShowPic.php?id=128412[/IMG] [/SIZE][/FONT]


[FONT=Arial Black][SIZE=3]اختص الله نبيه محمدًا بجملة من الخصائص، لم يخص بها أحدًا قبله من الأنبياء؛ تكريمًا لمقامه بين الأنبياء، وتشريفًا لمكانته بين الرسل، كيف لا وهو خاتم الأنبياء والرسل، وهو خير الخلق على الله . [/SIZE][/FONT]


[FONT=Arial Black][SIZE=3]والخصائص التكريمية هي الفضائل والتشريفات التي أكرم الله بها نبيه محمدًا، وفضله بها على غيره من الأنبياء . [/SIZE][/FONT]


[FONT=Arial Black][SIZE=3]فمن تلك الخصائص أن الله تعالى ناداه بوصف النبوة والرسالة، وهذان الوصفان من أهم الأوصاف التي اتصف بها نبينا، قال تعالى: {[COLOR=blue] يا أيها النبي [/COLOR]} وقد ورد النداء بهذا اللفظ في ثلاثة عشر موضعًا من القرآن؛ ويقول سبحانه مخاطبًا نبيه بصفته رسولاً: {[COLOR=blue] يا أيها الرسول [/COLOR]} وقد ورد النداء بهذا اللفظ في موضعين في سورة المائدة؛ فناداه ربه سبحانه في هذه المواضع بأكمل أوصافه، وأرفع مقاماته . [/SIZE][/FONT]


[FONT=Arial Black][SIZE=3]وهذه الخصوصية لم تثبت لغيره من الأنبياء، فكل نبي ناداه الله باسمه، قال تعالى: {[COLOR=blue] وقلنا يا آدم [/COLOR]} (البقرة:35)، وقال: {[COLOR=blue] إذ قال الله يا عيسى ابن مريم [/COLOR]} (المائدة:110) وقال: {[COLOR=blue] قيل يا نوح [/COLOR]} (نوح:48) وقال: {[COLOR=blue] يا موسى [/COLOR]} وقال: {[COLOR=blue] وناديناه أن يا إبراهيم [/COLOR]} (الصافات:104) .[/SIZE][/FONT]


[FONT=Arial Black][SIZE=3]أما الآيات التي ذكر الله فيها نبيه باسمه، فإنما جاء ذلك على سبيل الإخبار، كقوله تعالى: {[COLOR=blue] ما كان محمد أبا أحد من رجالكم ولكن رسول الله [/COLOR]} (الأحزاب:40) وقد ورد اسمه بهذا اللفظ في أربعة مواضع في القرآن الكريم . [/SIZE][/FONT]


[FONT=Arial Black][SIZE=3]ومما يتعلق بهذه الخصوصية، أن الله سبحانه نهى عباده عن نداء نبيه محمدًا باسمه الذي سمي به؛ قال تعالى: {[COLOR=blue] لا تجعلوا دعاء الرسول بينكم كدعاء بعضكم بعضًا [/COLOR]} (النور:63) فنهى سبحانه المؤمنين عن نداء نبيهم كما ينادي بعضهم بعضًا، وطلب منهم مناداة نبيه الكريم بصفة النبوة والرسالة؛ تشريفًا لقدره، وبيانًا لمنـزلته، وخصه سبحانه بهذه الفضيلة من بين رسله وأنبيائه . [/SIZE][/FONT]


[FONT=Arial Black][SIZE=3]وفي المقابل، فقد أخبر تعالى عن سائر الأمم السابقة أنهم كانوا يخاطبون رسلهم وأنبياءهم بأسمائهم؛ كقول قوم [COLOR=maroon]موسى [/COLOR]له: {[COLOR=blue] قالوا يا موسى اجعل لنا إلهًا [/COLOR]} (الأعراف:138) وقول قوم [COLOR=maroon]عيسى [/COLOR]: {[COLOR=blue] إذ قال الحواريون يا عيسى ابن مريم [/COLOR]} (المائدة:112) وقول قوم [COLOR=maroon]هود [/COLOR]: {[COLOR=blue] قالوا يا هود ما جئتنا ببينة [/COLOR]} (هود:53) . [/SIZE][/FONT]


[FONT=Arial Black][SIZE=3]ومن الخصائص التكريمية، أن الله سبحانه أقسم بحياة نبيه صلى الله عليه وسلم، فقال تعالى: {[COLOR=blue] لعمرك إنهم لفي سكرتهم يعمهون [/COLOR]} (الحجر:72)؛ والقسم بحياته عليه الصلاة والسلام يدل على علو شرفه، وعظيم مكانته عند الله سبحانه، فلو لم يكن صلى الله عليه وسلم بهذه المكانة الرفيعة، والمنـزلة العظيمة، لما كان للإقسام بحياته أي معنى. ولم يثبت هذا التكريم لغيره صلى الله عليه وسلم . [/SIZE][/FONT]


[FONT=Arial Black][SIZE=3]وكان من خصائصه التكريمية صلى الله عليه وسلم، أن الله سبحانه وتعالى قدمه على جميع أنبيائه في الذكر في أغلب آيات القرآن؛ قال تعالى: {[COLOR=blue] إنا أوحينا إليك كما أوحينا إلى نوح والنبيين من بعده وأوحينا إلى إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط وعيسى وأيوب ويونس وهارون وسليمان [/COLOR]} (النساء:163)، وقال سبحانه: {[COLOR=blue] وإذ أخذنا من النبيين ميثاقهم ومنك ومن نوح وإبراهيم وموسى وعيسى ابن مريم [/COLOR]} (الأحزاب:7)، فبدأ سبحانه بخاتم المرسلين لشرفه ومكانته . [/SIZE][/FONT]


[FONT=Arial Black][SIZE=3]ومن خصائصه التكريمية عليه الصلاة والسلام، إمامته الأنبياء في بيت المقدس؛ فقد جمع الله تعالى له جماعة منهم فصلى بهم إمامًا؛ وذلك تأكيدًا لفضله، وتنبيهًا على شرفه؛ وقد أخبر صلى الله عليه وسلم في حديث الإسراء، أنه اجتمع بعدد من الأنبياء، منهم إبراهيم وموسى وعيسى وغيرهم عليهم السلام، وصلى بهم إمامًا، والإمامة بالناس لها من الدلالة ما لها، فكيف إذا كانت الإمامة بالأنبياء ؟! [/SIZE][/FONT]


[FONT=Arial Black][SIZE=3]ومن جملة خصائصه التكريمية صلى الله عليه وسلم، أن الله أخذ له الميثاق من جميع الأنبياء، بالإيمان به ونصرته؛ قال تعالى: {[COLOR=blue] وإذ أخذ الله ميثاق النبيين لما آتيتكم من كتاب وحكمة ثم جاءكم رسول مصدق لما معكم لتؤمنن به ولتنصرنه قال أأقررتم وأخذتم على ذلكم إصري قالوا أقررنا [/COLOR]} (آل عمران:81)، فأخبر سبحانه أنبياءه أن عليهم الإيمان بمحمد وقت مجيئه، وأن عليهم نصرته وتأييده، وقد أقر الأنبياء بذلك، فآمنوا برسالته، وأقروا ببعثته. وهذه الخصوصية ليست لأحد منهم سواه. وقد روي عن [COLOR=maroon]علي بن أبي طالب [/COLOR]و[COLOR=maroon] ابن عباس [/COLOR]رضي الله عنهم، أنهما قالا: ما بعث الله نبيًا من الأنبياء إلا أخذ الله عليه الميثاق، لئن بعث الله محمداً وهو حي ليؤمنن به وينصرنه، وأمره أن يأخذ الميثاق على أمته، لئن بُعث محمد وهم أحياء ليؤمنن به ولينصرنه . [/SIZE][/FONT]


[FONT=Arial Black][SIZE=3]ومما اختص به عليه الصلاة والسلام، أن الله سبحانه قذف في قلوب أعدائه الرعب والخوف منه، حتى لو كانوا على مسافة بعيدة منه، ولم يحصل هذا لأحد قبله، يقول صلى الله عليه وسلم: ([COLOR=green] نُصرت بالرعب مسيرة شهر [/COLOR]) رواه [COLOR=maroon]البخاري [/COLOR]و[COLOR=maroon] مسلم [/COLOR]. [/SIZE][/FONT]

[FONT=Arial Black][SIZE=3]ومن خصائصه التكريمية عليه الصلاة والسلام أن أمته خير الأمم، قال تعالى: {[COLOR=blue] كنتم خير أمة أخرجت للناس [/COLOR]} (آل عمران:110)، وجاء في الحديث، قوله عليه الصلاة والسلام: ([COLOR=green] إنكم تتمون سبعين أمة، أنتم خيرها، وأكرمها على الله [/COLOR]) رواه [COLOR=maroon]الترمذي [/COLOR]. وإنما نالت هذه الأمة هذه الخيرية بنبيها محمد عليه الصلاة والسلام، فإنه أشرف مخلوق على الله، وأكرم الرسل عليه سبحانه . [/SIZE][/FONT]


[FONT=Arial Black][SIZE=3]ومن خصائصه التكريمية عليه الصلاة والسلام، أن الطاعون والدجال لا يدخلان مدينته؛ يقول صلى الله عليه وسلم: ([COLOR=green] على أبواب المدينة ملائكة، لا يدخلها الطاعون، ولا الدجال [/COLOR]) رواه [COLOR=maroon]البخاري [/COLOR]و[COLOR=maroon] مسلم [/COLOR]. [/SIZE][/FONT]


[FONT=Arial Black][SIZE=3]ومن خصائصه التكريمية صلى الله عليه وسلم وجوب محبته، وتقديمها على محبة النفس والأهل والمال والولد، قال تعالى: {[COLOR=blue] قل إن كان آباؤكم وأبناؤكم وإخوانكم وأزواجكم وعشيرتكم وأموال اقترفتموها وتجارة تخشون كسادها ومساكن ترضونها أحب إليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله فتربصوا حتى يأتي الله بأمره [/COLOR]} (التوبة:24) وقال صلى الله عليه وسلم: ( [COLOR=green]لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده والناس أجمعين [/COLOR]) رواه [COLOR=maroon]البخاري [/COLOR]و[COLOR=maroon] مسلم [/COLOR]، وفي حديث عند [COLOR=maroon]البخاري [/COLOR]: ([COLOR=green] حتى أكون أحب إليك من نفسك [/COLOR]) .[/SIZE][/FONT]


[FONT=Arial Black][SIZE=3]ومن خصائصه التكريمية صلى الله عليه وسلم، أنه أول من تنشق عنه الأرض يوم القيامة؛ واختصاصه بحمل لواء الحمد؛ واختصاصه صلى الله عليه وسلم أيضًا بأنه أول من يدخل الجنة يوم القيامة؛ يبين كل هذا قوله صلى الله عليه وسلم: ([COLOR=green] أنا سيد ولد آدم يوم القيامة، وبيدي لواء الحمد ولا فخر، وما من نبي يومئذ، آدم فمن سواه إلا تحت لوائي، وأنا أول من تنشق عنه الأرض ولا فخر [/COLOR]) رواه [COLOR=maroon]الترمذي [/COLOR]وفي رواية عند [COLOR=maroon]الدارمي [/COLOR]: ([COLOR=green] وأنا أول من يدخل الجنة يوم القيامة، ولا فخر [/COLOR]) . [/SIZE][/FONT]

[FONT=Arial Black][SIZE=3]ويندرج في هذا النوع من الخصائص التكريمية، أنه صلى الله عليه وسلم يبعثه الله يوم القيامة مقامًا محمودًا؛ قال تعالى: {[COLOR=blue] عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا [/COLOR]} (الإسراء:79) والمقام المحمود الذي اختص به رسولنا هو مقام الشفاعة، وهو مقام لم ينله أحد غيره؛ فالناس يكونون يوم القيامة جالسين على ركبهم، كل أمة تتبع نبيها، يقولون: يا فلان اشفع ! يا فلان اشفع ! حتى تنتهي الشفاعة إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فذلك يوم يبعثه الله المقام المحمود. والحديث رواه [COLOR=maroon]البخاري [/COLOR].[/SIZE][/FONT]

[FONT=Arial Black][SIZE=3]ومن الخصائص التكريمية أنه صلى الله عليه وسلم يكون يوم القيامة أكثر الأنبياء أتباعًا؛ وقد جاء في الخبر أن الأمم يوم القيامة تمر عليه صلى الله عليه وسلم، فيمر النبي وليس معه أحد، ويمر النبي ومعه الواحد فقط، ويمر النبي ومعه الاثنان والثلاثة...، ثم ينظر عليه الصلاة والسلام إلى الأفق، فيرى جمعًا عظيمًا من الناس، فيسأل: أتباع من هؤلاء ؟ فيقال له: هذه أمتك . [/SIZE][/FONT]

[FONT=Arial Black][SIZE=3]هذه جملة من الخصائص التكريمية التي اختص الله بها رسول الإسلام دون غيره من الأنبياء، وهي بمجموعها تظهر مكانة هذا النبي، ومنزلته عند الله سبحانه، فهو المفضل من النبيين، وهو المختار على غيره من الخلق أجمعين . [/SIZE][/FONT]

هجرة إلى الله السلفية 01-26-2009 09:34 PM

[FONT=Arial Black][SIZE=4]الخصائص الجسدية[/SIZE][/FONT]
[FONT=Arial Black][SIZE=4][/SIZE][/FONT]
[FONT=Arial Black][SIZE=4][IMG]http://www.islamweb.net/ShowPic.php?id=117432[/IMG] [/SIZE][/FONT]

[FONT=Arial Black][SIZE=4][/SIZE][/FONT]
[FONT=Arial Black][SIZE=4][/SIZE][/FONT]
[FONT=Arial Black][SIZE=4][/SIZE][/FONT][FONT=Arial Black][SIZE=4]تقدّم الحديث في مواضع سابقة عن جملة من الخصائص النبويّة الشريفة في شتّى الجوانب، وأوردنا فيها من الآثار والأخبار الدالة عليها والموضّحة لحقيقتها، وبين يدينا جانبٌ آخر من خصوصيّاته - صلى الله عليه وسلم -، والمتعلّقة بجسده الشريف وما امتاز به في خلقته عن غيره، ويتّضح ذلك من خلال الوقفات التالية :[/SIZE][/FONT]
[FONT=Arial Black][SIZE=4][/SIZE][/FONT]
[FONT=Arial Black][SIZE=4][/SIZE][/FONT]
[B][FONT=Arial Black][SIZE=4][COLOR=#6600cc]اتساع مدارك الحسّ لديه [/COLOR][/SIZE][/FONT][/B]
[SIZE=4][FONT=Arial Black][B]
[/B][/FONT][/SIZE]
[FONT=Arial Black][SIZE=4]من الممكن القول أن مقام النبوة يقتضي أن تكون مدارك النبي - صلى الله عليه وسلم - أوسع مدى مما هي عليه في المعتاد، وذلك حتى يتمكّن من التعامل مع عالم الغيب، ومن هنا أعدّه الله سبحانه وتعالى إعداداً خاصّاً يتيح له تلقّي الوحي من [COLOR=maroon]جبريل [/COLOR]عليه السلام ورؤيته والسماع منه، وما يتبعه من رؤية ما سواه من الغيبيّات كالملائكة والجنّ والشياطين، أو سماعه لعذاب القبر ونحوه، فكان من الطبيعي أن يسمع ما لا يسمعه غيره، أو يبصر ما لا يبصره سواه .[/SIZE][/FONT]
[FONT=Arial Black][SIZE=4][/SIZE][/FONT]
[FONT=Arial Black][SIZE=4][/SIZE][/FONT]
[FONT=Arial Black][SIZE=4]وعلى هذا الأساس جاءت الروايات لتقرّر رؤيته - صلى الله عليه وسلم - [COLOR=maroon]لجبريل [/COLOR]عليه السلام أثناء تلقّي الوحي – سواء عند مبعثه أو بعد ذلك -، ورؤيته للملائكة عليهم السلام وهي تساند المؤمنين يوم بدر، ورؤيته لإبليس لعنه الله حين تعرّض له في صلاة الكسوف، وغيرها من المواضع .[/SIZE][/FONT]
[FONT=Arial Black][SIZE=4][/SIZE][/FONT]
[FONT=Arial Black][SIZE=4][/SIZE][/FONT]
[FONT=Arial Black][SIZE=4]وقد دلّت الأحاديث الصحيحة على أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يرى الذين يقفون خلفه في الصلاة، كما أخرج الشيخان من حديث [COLOR=maroon]أنس بن مالك [/COLOR]رضي الله عنه أنَّ النبي - صلى الله عليه وسلم -قال: [COLOR=green]( أتموا الركوع والسجود، فوالله إني أراكم من خلف ظهري، إذا ركعتم وسجدتم ) [/COLOR].[/SIZE][/FONT]
[FONT=Arial Black][SIZE=4][/SIZE][/FONT]
[FONT=Arial Black][SIZE=4][/SIZE][/FONT]
[FONT=Arial Black][SIZE=4]و[COLOR=maroon] لمسلم [/COLOR]من حديث [COLOR=maroon]أبي هريرة [/COLOR]رضي الله عنه قال: [COLOR=green](صلى بنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -يوماً ثمَّ انصرف، فقال: يا فلان ألا تحسن صلاتك ؟ ألا ينظر المصلي إذا صلى كيف يصلي ؟، فإنما يصلي لنفسه، إني والله لأبصر من ورائي كما أبصر من بين يدي ) [/COLOR].[/SIZE][/FONT]
[FONT=Arial Black][SIZE=4][/SIZE][/FONT]
[FONT=Arial Black][SIZE=4][/SIZE][/FONT]
[FONT=Arial Black][SIZE=4]والظاهر من سياق الحديثين السابقين أن الرؤية هنا رؤية بصرية لا مجرّد إلهام أو وحي – كما قرّر ذلك الحافظ [COLOR=maroon]ابن حجر [/COLOR]في الفتح -، بدليل قوله - صلى الله عليه وسلم -: [COLOR=green]( إني والله لأبصر ) [/COLOR]، ولو كان مقصده مجرّد العلم لما كان لتقييده عليه الصلاة والسلام بالرؤية من وراء ظهره أية فائدة .[/SIZE][/FONT]
[FONT=Arial Black][SIZE=4][/SIZE][/FONT]
[FONT=Arial Black][SIZE=4][/SIZE][/FONT]
[FONT=Arial Black][SIZE=4]وهل الرؤية خاصة بحال الصلاة أم أنها عامّة في جميع الأوقات ؟، كلا الأمرين محتمل، وإن كان ظاهر الحديث يبيّن اختصاص ذلك بالصلاة .[/SIZE][/FONT]
[FONT=Arial Black][SIZE=4][/SIZE][/FONT]
[FONT=Arial Black][SIZE=4][/SIZE][/FONT]
[FONT=Arial Black][SIZE=4]ومن الأدلّة على اختصاص النبي - صلى الله عليه وسلم -بتفوّق سماعه ما رواه [/SIZE][/FONT][FONT=Arial Black][SIZE=4][COLOR=maroon]أحمد والترمذي وابن ماجة [/COLOR]، عن [COLOR=maroon]أبي ذر [/COLOR]رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [COLOR=green]( إني أرى ما لا ترون، وأسمع ما لا تسمعون، أطّت السماء وحُقّ لها أن تئط، ما فيها موضع أربع أصابع إلا وملك واضع جبهته ساجدا لله، والله لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلا، ولبكيتم كثيرا، وما تلذذتم بالنساء على الفرش، ولخرجتم إلى الصعدات تجأرون إلى الله ) [/COLOR].[/SIZE][/FONT]
[FONT=Arial Black][SIZE=4][/SIZE][/FONT]
[FONT=Arial Black][SIZE=4][/SIZE][/FONT]
[B][FONT=Arial Black][SIZE=4][COLOR=#6600cc]تنام عينه ولا ينام قلبه [/COLOR][/SIZE][/FONT][/B]
[SIZE=4][FONT=Arial Black][B]
[/B][/FONT][/SIZE]
[FONT=Arial Black][SIZE=4]جاءت بذلك الأحاديث الصحيحة، ومنها ما رواه [COLOR=maroon]البخاري [/COLOR]رحمه الله عن [COLOR=maroon]عائشة [/COLOR]رضي الله عنها قالت : [COLOR=green]( يا رسول الله تنام قبل أن توتر؟ فأجابها : تنام عيني ولا ينام قلبي ) [/COLOR]، وفي رواية [COLOR=maroon]أنس بن مالك [/COLOR]لحديث الإسراء : [COLOR=green]( والنبي نائمة عيناه ولا ينام قلبه، وكذلك الأنبياء تنام أعينهم ولا تنام قلوبهم ) [/COLOR].[/SIZE][/FONT]
[FONT=Arial Black][SIZE=4][/SIZE][/FONT]
[FONT=Arial Black][SIZE=4][/SIZE][/FONT]
[FONT=Arial Black][SIZE=4][/SIZE][/FONT]
[FONT=Arial Black][SIZE=4][/SIZE][/FONT]
[B][COLOR=#6600cc][FONT=Arial Black][SIZE=4]طيب عرقه وريحه ولين مسه[/SIZE][/FONT][/B][B][FONT=Arial Black][SIZE=4] [/SIZE][/FONT][/COLOR][FONT=Arial Black][SIZE=4]:[/SIZE][/FONT][/B]
[SIZE=4][FONT=Arial Black][B]
[/B][/FONT][/SIZE]
[FONT=Arial Black][SIZE=4]اختصّ الله نبيّه - صلى الله عليه وسلم -بطيب رائحته وعرقه، ولين ملمسه، إحساناً في خلقته وإكمالاً لمحاسنه، نجد ذلك من خلال عددٍ من الأحاديث التي تُثبت له هذه المزيّة، ومنها ما رواه الإمام [COLOR=maroon]مسلم [/COLOR]من حديث [COLOR=maroon]أنس بن مالك [/COLOR]رضي الله عنه قال: [COLOR=green]( دخل علينا النبي - صلى الله عليه وسلم -فجلس عندنا فَعَرِق، وجاءت أمي بقارورة فجعلت تنشف ذلك العرق فتعصره في القارورة، فاستيقظ النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال : يا [COLOR=maroon]أمَّ سليم [/COLOR]ما هذا الذي تصنعين ؟، قالت : هذا عرقك نجعله في طيبنا، وهو من أطيب الطيب، يقول [COLOR=maroon]أنس [/COLOR]: وما شممت مسكة ولا عبيراً أطيب رائحة من رائحة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ) [/COLOR].[/SIZE][/FONT]
[FONT=Arial Black][SIZE=4][/SIZE][/FONT]
[FONT=Arial Black][SIZE=4][/SIZE][/FONT]
[FONT=Arial Black][SIZE=4]وروى [COLOR=maroon]الدارمي [/COLOR]بإسناده عن [COLOR=maroon]جابر بن عبدالله [/COLOR]رضي الله عنهما قال : " ما سلك النبي - صلى الله عليه وسلم - طريقاً فتبعه أحد إلا علم أنه قد سلكه ؛ من طيب عرقه ورائحته " . [/SIZE][/FONT]
[FONT=Arial Black][SIZE=4][/SIZE][/FONT]
[FONT=Arial Black][SIZE=4][/SIZE][/FONT]
[FONT=Arial Black][SIZE=4]ومن الأحاديث الدالة على لين ملمسه - صلى الله عليه وسلم -، حديث [COLOR=maroon]أنس بن مالك [/COLOR]رضي الله عنه الذي رواه [COLOR=maroon]مسلم [/COLOR]، وفيه " .. ولا مسست خزة ولا حريرة ألين من كف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "، وقول [COLOR=maroon]جابر بن سمرة [/COLOR]رضي الله عنه : " صليت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ثم خرج إلى أهله وخرجتُ معه، فاستقبله غلمانٌ، فجعل يمسح خدَّيْ أحدهم واحدا واحدا، قال : وأما أنا فمسح خدّي، فوجدت ليده بردا أو ريحا كأنما أخرجها من عند عطار " رواه [COLOR=maroon]مسلم [/COLOR].[/SIZE][/FONT]
[FONT=Arial Black][SIZE=4][/SIZE][/FONT]
[FONT=Arial Black][SIZE=4][/SIZE][/FONT]
[B][FONT=Arial Black][SIZE=4][COLOR=#6600cc]اشتداد المرض عليه [/COLOR][/SIZE][/FONT][/B]
[SIZE=4][FONT=Arial Black][B]
[/B][/FONT][/SIZE]
[FONT=Arial Black][SIZE=4]على قدر المكانة والمنزلة يكون الابتلاء، فكلما عظمت مكانة الإنسان عند ربه كان البلاء عليه أشدّ، وعليه يكون الأنبياء عليهم السلام هم أشد الناس بلاءً، زيادةً لحسناتهم، ومضاعفةً لأجورهم، وأشدّهم في ذلك نبينا عليه الصلاة والسلام .[/SIZE][/FONT]
[FONT=Arial Black][SIZE=4][/SIZE][/FONT]
[FONT=Arial Black][SIZE=4][/SIZE][/FONT]
[FONT=Arial Black][SIZE=4]وصور الابتلاء عديدة، منها الابتلاء بالأمراض والأسقام، وبين يدينا جملة من الأحاديث تدلّ على شدّة المرض الذي كان يلحق بالنبي - صلى الله عليه وسلم -، فقد أخرج الشيخان من حديث [COLOR=maroon]عبد الله بن مسعود [/COLOR]رضي الله عنه قال: [COLOR=green]( دخلت على النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو يوعك، فمسْسته بيديّ، فقلت : يا رسول الله، إنك لتوعك وعكاً شديداً، قال: أجل كما يوعك رجلان منكم. قلت: ذلك بأنَّ لك أجرين. قال: نعم، ما من مسلم يصيبه أذى من مرضٍ فما سواه، إلا حط الله سيئاته، كما تحط الشجرة ورقها ) [/COLOR].[/SIZE][/FONT]
[FONT=Arial Black][SIZE=4][/SIZE][/FONT]
[FONT=Arial Black][SIZE=4][/SIZE][/FONT]
[FONT=Arial Black][SIZE=4]وأخرج [COLOR=maroon]البخاري [/COLOR]من حديث [COLOR=maroon]عائشة [/COLOR]رضي الله عنها قولها : [COLOR=green]( ما رأيت أحداً أشد عليه الوجع من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ) [/COLOR].[/SIZE][/FONT]
[FONT=Arial Black][SIZE=4][/SIZE][/FONT]
[FONT=Arial Black][SIZE=4][/SIZE][/FONT]
[FONT=Arial Black][SIZE=4]وتصف [COLOR=maroon]فاطمة [/COLOR]رضي الله عنها مرضه فتقول : " أتينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نعوده في نساء، فإذا سقاء معلّق نحوه، يقطر ماؤه عليه من شدة ما يجد من حرّ الحمى " .[/SIZE][/FONT]
[FONT=Arial Black][SIZE=4][/SIZE][/FONT]
[FONT=Arial Black][SIZE=4][/SIZE][/FONT]
[B][FONT=Arial Black][SIZE=4][COLOR=#6600cc]التبرك بآثاره كوضوئه وريقه وشعراته [/COLOR][/SIZE][/FONT][/B]
[SIZE=4][FONT=Arial Black][B]
[/B][/FONT][/SIZE]
[FONT=Arial Black][SIZE=4]البركة كلمة تدل على الكثرة والنماء، ولا شكّ أن صفوة الخلق عليه الصلاة والسلام معدن الخير وموطن البركة، وبركته في ذاته وآثاره، فضلاً عن أفعاله وأقواله، وليس ذلك لأحدٍ سوى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - .[/SIZE][/FONT]
[FONT=Arial Black][SIZE=4][/SIZE][/FONT]
[FONT=Arial Black][SIZE=4][/SIZE][/FONT]
[FONT=Arial Black][SIZE=4]وقد كانت هذه القضيّة مثار اهتمام الصحابة رضوان الله عليهم، فكانت أسعد لحظاتهم حين يظفرون بشيء من آثاره الشريفة رجاء البركة، ووقائع السيرة خير شاهد على ذلك، فقد روى [COLOR=maroon]البخاري [/COLOR]عن [COLOR=maroon]المسور بن مخرمة [/COLOR]رضي الله عنه قوله عن يوم الحديبية : "..فوالله ما تنخم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نخامةً إلا وقعت في كفّ رجل منهم فدلك بها وجهه وجلده، وإذا توضّأ كادوا يقتتلون على وضوئه " .[/SIZE][/FONT]
[FONT=Arial Black][SIZE=4][/SIZE][/FONT]
[FONT=Arial Black][SIZE=4][/SIZE][/FONT]
[FONT=Arial Black][SIZE=4]وعن [COLOR=maroon]أنس بن مالك [/COLOR]رضي الله عنه قال : " كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا صلى الغداة جاء خدم المدينة بآنيتهم فيها الماء، فما يُؤتى بإناء إلا غمس يده، فيها فربما جاءوه في الغداة الباردة فيغمس يده فيها " . رواه [COLOR=maroon]مسلم [/COLOR][/SIZE][/FONT]
[FONT=Arial Black][SIZE=4][/SIZE][/FONT]
[FONT=Arial Black][SIZE=4][/SIZE][/FONT]
[FONT=Arial Black][SIZE=4]وروى [COLOR=maroon]الشيخان [/COLOR]عن [COLOR=maroon]جابر بن عبد الله [/COLOR]رضي الله عنهما قال : " دخل علي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأنا مريض لا أعقل، فتوضأ فصبّوا علي من وضوئه فعقلت " .[/SIZE][/FONT]
[FONT=Arial Black][SIZE=4][/SIZE][/FONT]
[FONT=Arial Black][SIZE=4][/SIZE][/FONT]
[FONT=Arial Black][SIZE=4]ومن التبرّك بشعره ما رواه [COLOR=maroon]البخاري [/COLOR]عن [COLOR=maroon]عثمان بن عبد الله [/COLOR]رضي الله عنه أنه قال : " أرسلني أهلي إلى [COLOR=maroon]أم سلمة [/COLOR]رضي الله عنها بقدح من ماء، فأخرجت لي وعاءً فيه ثلاث شعرات للنبي - صلى الله عليه وسلم - فحرّكتْه في الماء، فشربت منه، وكان إذا اشتكى أحد وأصابته عين جاءها بإناء " .[/SIZE][/FONT]
[FONT=Arial Black][SIZE=4][/SIZE][/FONT]
[FONT=Arial Black][SIZE=4][/SIZE][/FONT]
[FONT=Arial Black][SIZE=4]وقد ذكر [COLOR=maroon]أنس [/COLOR]رضي الله عنه أن الصحابة كانوا يتسابقون على شعره كما روى ذلك الإمام [COLOR=maroon]مسلم [/COLOR].[/SIZE][/FONT]
[FONT=Arial Black][SIZE=4][/SIZE][/FONT]
[FONT=Arial Black][SIZE=4][/SIZE][/FONT]
[FONT=Arial Black][SIZE=4]ومن التبرّك بلباسه حديث [COLOR=maroon]سهل بن سعد [/COLOR]رضي الله عنه قال : [COLOR=green]( اكتسى النبي - صلى الله عليه وسلم - ببردة، فرآها عليه رجل من الصحابة، فقال : يا رسول الله ما أحسن هذه فاكسنيها، فقال : نعم، فلما قام النبي - صلى الله عليه وسلم -لامه أصحابه وقالوا : ما أحسنت حين رأيت النبي - صلى الله عليه وسلم - أخذها محتاجا إليها ثم سألته إياها، وقد عرفت أنه لا يسأل شيئا فيمنعه، فقال لهم : رجوت بركتها حين لبسها النبي - صلى الله عليه وسلم - ؛ لعلي أكفن فيها ) [/COLOR].[/SIZE][/FONT]
[FONT=Arial Black][SIZE=4][/SIZE][/FONT]
[FONT=Arial Black][SIZE=4][/SIZE][/FONT]
[B][FONT=Arial Black][SIZE=4][COLOR=#6600cc]شق صدره وإزالة حظ الشيطان منه [/COLOR][/SIZE][/FONT][/B]
[SIZE=4][FONT=Arial Black][B]
[/B][/FONT][/SIZE]
[FONT=Arial Black][SIZE=4]تعدّ هذه الحادثة إرهاصاً للنبوّة، وإعداداً للرسالة، وعصمة لفؤاده، وتطهيراً لجنانه، من عوالق الدنيا ومفاتنها، ولا نعلم أحداً شارك النبي - صلى الله عليه وسلم -في ذلك .[/SIZE][/FONT]
[FONT=Arial Black][SIZE=4][/SIZE][/FONT]
[FONT=Arial Black][SIZE=4][/SIZE][/FONT]
[FONT=Arial Black][SIZE=4]فعن [COLOR=maroon]أنس بن مالك [/COLOR]أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أتاه [COLOR=maroon]جبريل [/COLOR]عليه السلام وهو يلعب مع الغلمان، فأخذه فصرعه على الأرض فشقّ عن قلبه، فاستخرج منه علقة فقال : هذا حظ الشيطان منك، ثم غسله في طست من ذهب بماء زمزم، ثم أعاد القلب في مكانه، يقول [COLOR=maroon]أنس [/COLOR]: وقد كنت أرى أثر ذلك المخيط في صدره .[/SIZE][/FONT]
[FONT=Arial Black][SIZE=4][/SIZE][/FONT]
[FONT=Arial Black][SIZE=4][/SIZE][/FONT]
[FONT=Arial Black][SIZE=4]هذا ما تيسّر جمعه في هذا الباب، ولعل الحديث يُستكمل في وقتٍ لاحقٍ في الحديث عن جوانب أخرى من خصوصيّاته .[/SIZE][/FONT]

هجرة إلى الله السلفية 01-26-2009 09:41 PM

[SIZE=3]خصائصه في الزواج[/SIZE]
[SIZE=3][/SIZE]
[SIZE=3][IMG]http://www.islamweb.net/ShowPic.php?id=34393[/IMG] [/SIZE]
[SIZE=3]هذه وقفة من الوقفات نواصل فيها الحديث عن بعض خصائص رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم ، تلك الخصائص التي ميزه الله بها على غيره من البشر ، مما يظهر علو قدره ، وارتفاع مكانته . [/SIZE]
[SIZE=3]فمن خصائصه صلى الله عليه وسلم ، أنه أبيح له الزواج بأكثر من أربع ، وذلك أنه معصوم من الجور الذي قد يقع فيه غيره في جانب النساء ، إضافة لما في زواجه بأكثر من أربع من مصالح عامة ، والتي منها : نشر الدعوة الإسلامية ، ونقل سيرته الخاصة عن طريق زوجاته ، والارتباط بعدد من القبائل ورجالها بالمصاهرة مما يعطي الدعوة قوة ومنعة . [/SIZE]
[SIZE=3]وقد بلغت زوجات رسول الله صلى الله عليه وسلم اللاتي دخل بهنّ إحدى عشرة امرأة ، كما ذكر [COLOR=maroon]ابن حجر[/COLOR] في "فتح الباري" و[COLOR=maroon]ابن القيم[/COLOR] في "زاد المعاد" .[/SIZE]
[SIZE=3]فكانت أولاهنّ [COLOR=maroon]خديجة بنت خويلد القرشية الأسدية[/COLOR] رضي الله عنها ، وقد كانت له سنداً في بداية تبليغه رسالة ربه . وقد ثبت في الصحيحين أنها خير نساء زمانها ، وأنه صلى الله عليه وسلم قال فيها : [COLOR=teal](ما أبدلني الله خيراً منها)[/COLOR]. [/SIZE]
[SIZE=3]ثم تزوج بعد موتها بأيام [COLOR=maroon]سودة بنت زمعة القرشية[/COLOR] ، وهي التي وهبت يومها لعائشة . [/SIZE]
[SIZE=3]ثم تزوج بعدها أم عبدالله [COLOR=maroon]عائشة بنت أبي بكر الصديق[/COLOR] ، وكانت من أحب زوجاته إليه ، ولم يتزوج بكراً سواها . [/SIZE]
[SIZE=3]ثم تزوج [COLOR=maroon]حفصة بنت عمر بن الخطاب[/COLOR]. [/SIZE]
[SIZE=3]ثم تزوج [COLOR=maroon]زينب بنت خزيمة بن الحارث القيسية[/COLOR] من بني هلال بن عامر وتوفيت عنده بعد ضمه لها بشهرين . [/SIZE]
[SIZE=3]ثم تزوج [COLOR=maroon]أم سلمة هند بنت أبي أمية القرشية المخزومية[/COLOR] ، واسم أبي أمية حذيفة بن المغيرة ، وهي آخر نسائه موتاً وقيل آخرهن موتا صفية . [/SIZE]
[SIZE=3]ثم تزوج [COLOR=maroon]زينب بنت جحش[/COLOR] من بني أسد بن خزيمة -وهي ابنة عمته أميمة - وهي التي نزل القرآن بحقها في قوله تعالى :[COLOR=green] [COLOR=blue]{ فلما قضى زيد منها وطرا زوجناكها لكيلا يكون على المؤمنين حرج في أزواج أدعيائهم إذا قضوا منهن وطرا وكان أمر الله مفعولا } [/COLOR][/COLOR](الأحزاب:37) ، وكانت أولا عند [COLOR=maroon]زيد بن حارثة[/COLOR] وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد تبناه ، فلما طلقها زيد زوجه الله تعالى إياها لتتأسى به أمته في نكاح أزواج من تبنوهم ، وكانت تفاخر بذلك الزواج فتقول : " زوجني الله من رسوله وزوجكن آباؤكن وأقاربكن" ، وتوفيت في أول خلافة [COLOR=maroon]عمر بن الخطاب[/COLOR] رضي الله عنه .[/SIZE]
[SIZE=3]وتزوج صلى الله عليه وسلم [COLOR=maroon]جويرية بنت الحارث بن أبي ضرار[/COLOR] المصطلقية وكانت من سبايا بني المصطلق ، فجاءته تستعين به على كتابتها فأدى عنها كتابتها وتزوجها . [/SIZE]
[SIZE=3]ثم تزوج أم حبيبة واسمها [COLOR=maroon]رملة بنت أبي سفيان صخر بن حرب القرشية الأموية[/COLOR]. [/SIZE]
[SIZE=3]وتزوج [COLOR=maroon]صفية بنت حيي بن أخطب سيد بني النضير[/COLOR] من ولد هارون ابن عمران أخي موسى ، فهي ابنة نبي وزوجة نبي وكانت من أجمل النساء . [/SIZE]
[SIZE=3]ثم تزوج [COLOR=maroon]ميمونة بنت الحارث الهلالية[/COLOR] وهي آخر من تزوج بهن . [/SIZE]
[SIZE=3]وقيل : من أزواجه [COLOR=maroon]ريحانة بنت زيد النضرية[/COLOR] وقيل القرظية سبيت يوم بني قريظة فكانت من نصيب رسول الله فأعتقها وتزوجها ثم طلقها تطليقة ثم راجعها. [/SIZE]
[SIZE=3]ومما خصه الله به ، أن نساءه اللاتي دخل بهن ، يحرم على غيره الزواج منهن ، قال تعالى: [COLOR=blue][COLOR=green]{ وما كان لكم أن تؤذوا رسول الله ولا أن تنكحوا أزواجه من بعده أبدا إن ذلكم كان عند الله عظيما } [/COLOR][/COLOR](الأحزاب:53) ، وقد أجمع العلماء قاطبة على حرمة الزواج ممن توفي عنهن رسول الله صلى الله عليه وسلم من أزواجه ، لأنهن أزواجه في الدنيا والآخرة ، ولأنهن أمهات المؤمنين . [/SIZE]
[SIZE=3]ونقل [COLOR=maroon]ابن القيم[/COLOR] في زاد المعاد عدم الخلاف في أنه صلى الله عليه وسلم توفي عن تسع زوجات : [COLOR=maroon]عائشة[/COLOR] و[COLOR=maroon]حفصة[/COLOR] و[COLOR=maroon]زينب بنت جحش[/COLOR] و[COLOR=maroon]أم سلمة[/COLOR] و[COLOR=maroon]صفية[/COLOR] و[COLOR=maroon]أم حبيبة[/COLOR] و[COLOR=maroon]ميمونة[/COLOR] و[COLOR=maroon]سودة[/COLOR] و[COLOR=maroon]جويرية[/COLOR] .[/SIZE]
[SIZE=3]وقد كان يَقْسم بين ثمانٍ منهن ، حيث إن [COLOR=maroon]سودة[/COLOR] وهبت يومها لعائشة ، رضي الله عنهن جميعاً .[/SIZE]
[SIZE=3]وهكذا نرى أن زواج النبي صلى الله عليه وسلم من أمهات المؤمنين داخل من جملة الخصائص النبوية ، ولعل الله ييسر لنا وقفات أخرى نتمّم فيها هذا الموضوع ، والله الموفّق . [/SIZE]


الساعة الآن 03:55 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
.:: جميع الحقوق محفوظة لـ منتدى الحور العين ::.