منتديات الحور العين

منتديات الحور العين (http://www.hor3en.com/vb/index.php)
-   عقيدة أهل السنة (http://www.hor3en.com/vb/forumdisplay.php?f=69)
-   -   فتاوى "المناهي اللفظية " متجدد إن شاء الله "لابن عثيمين (http://www.hor3en.com/vb/showthread.php?t=123385)

أم عبد الله 03-22-2014 03:05 AM

فتاوى "المناهي اللفظية " متجدد إن شاء الله "لابن عثيمين
 
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
[color=red][b]
1- سئل فضيلة الشيخ: عما يقول بعض الناس من أن تصحيح الألفاظ غير مهم مع سلامة القلب؟[/b][/color]


[color=navy][u][b]فأجاب بقوله:[/b][/u][/color] إن أراد بتصحيح الألفاظ إجراءها على اللغة العربية فهذا صحيح فإنه لا يهم- من جهة سلامة العقيدة- أن تكون الألفاظ غير جارية على اللغة العربية ما دام المعنى مفهوما وسليما.
أما إذا أراد بتصحيح الألفاظ ترك الألفاظ التي تدل على الكفر والشرك فكلامه غير صحيح[color=blue] [u]بل تصحيحها مهم، ولا يمكن أن نقول للإنسان أطلق لسانك في قول كل شيء ما دامت النية صحيحة بل نقول الكلمات مقيدة بما جاءت به الشريعة الإسلامية[/u].[/color]

أم عبد الله 03-22-2014 03:14 AM

[color=red][b]
سئل فضيلة الشيخ عن هذا القول (أحبائي في رسول الله)؟[/b][/color]

[u]فأجاب فضيلته قائلا:[/u] هذا القول وإن كان صاحبه فيما يظهر يريد معنى صحيحا، يعني: أجتمع أنا وإياكم في محبة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولكن هذا التعبير خلاف ما جاءت به السنة، فإن الحديث: «من أحب في الله، وأبغض في الله»، [color=navy][u] فالذي ينبغي أن يقول: أحبائي في الله عز وجل[/u][/color] ولأن هذا القول الذي يقوله فيه عدول عما كان يقول السلف، ولأنه ربما يوجب الغلو في رسول الله صلى الله عليه وسلم، والغفلة عن الله، والمعروف عن علمائنا وعن أهل الخير هو أن يقول: أحبك في الله.

أم عبد الله 03-22-2014 03:18 AM

[color=red][b]وسئل: عن عبارة (أدام الله أيامك)؟[/b][/color]
[u][b]
فأجاب بقوله:[/b][/u] قول (أدام الله أيامك) [color=red][u]من الاعتداء في الدعاء لأن دوام الأيام محال مناف[/u][/color] لقوله تعالى: [color=navy]{كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام}[/color]. وقوله تعالى: {[color=navy]وَمَا جَعَلْنَا لِبَشَرٍ مِنْ قَبْلِكَ الْخُلْدَ أَفَإِنْ مِتَّ فَهُمُ الْخَالِدُونَ[/color]}.

أم عبد الله 03-22-2014 03:30 AM

[color=red] وسئل فضيلته‏:‏ يستعمل بعض الناس عند أداء التحية عبارات عديدة منها‏:‏ ‏(‏مساك الله بالخير‏)‏‏.‏ و‏(‏الله بالخير‏)‏‏.‏ و‏(‏صبحك الله بالخير‏)‏‏.‏ بدلا من لفظ التحية الواردة، وهل يجوز بالسلام بلفظ‏:‏ ‏(‏عليك السلام‏)‏‏؟‏ [/color] [right]فأجاب قائلا‏:‏ السلام الوارد هو أن يقول الإنسان‏:‏ ‏(‏السلام عليك‏)‏، أو ‏(‏سلام عليك‏)‏، ثم يقول بعد ذلك ما شاء الله من أنواع التحيات، وأما ‏(‏مساك الله بالخير‏)‏‏.‏ و ‏(‏صبحك الله بالخير‏)‏، أو ‏(‏الله بالخير‏)‏‏.‏ وما أشبه ذلك فهذه تقال بعد السلام المشروع بهذا فهو خطأ‏.‏
أما البدء بالسلام بلفظ ‏(‏عليك السلام‏)‏ فهو خلاف المشروع، لأن هذا اللفظ للرد لا للبداءة‏.‏ [/right]

أم عبد الله 03-22-2014 03:31 AM

[color=red] سئل فضيلة الشيخ‏:‏ ما حكم قول ‏(‏أطال الله بقاءك‏)‏ ‏(‏كال عمرك‏)‏‏؟‏

[/color] [right]فأجاب قائلا‏:‏ لا ينبغي أن يطلق القول بطول البقاء، لأن طول البقاء قد يكون خيرًا وقد يكون شرًا، فإن شر الناس من طال عمره وساء عمله، وعلى هذا [color=blue][u][b]فلو قال أطال بقاءك على طاعته ونحوه فلا بأس بذلك‏.‏ [/b][/u][/color][/right]

أم عبد الله 03-22-2014 03:36 AM

[color=red]وسئل فضيلة الشيخ‏:‏ عن قول الإنسان أنا حرّ ‏؟‏

[/color] [right]فأجاب بقوله‏:‏ إذا قال ذلك رجل حر وأراد أنه حر من رق العبودية لله - عز وجل - فقد أساء في فهم العبودية، ولم يعرف معنى الحرية، لأن العبودية لغير الله هي الرق، أما عبودية المرء لربه - عز وجل - فهي الحرية، فإنه إن لم يذل لله ذل لغير الله، فيكون هنا خادعًا نفسه إذا قال‏:‏ إنه حر يعني إنه متجرد من طاعة الله، ولن يقوم بها‏.‏ [/right]

أم عبد الله 03-22-2014 03:37 AM

[color=red] سئل فضيلة الشيخ‏:‏ عن قول العاصي عند الإنكار عليه ‏(‏أنا حر في تصرفاتي‏)‏‏؟‏ [/color] [right]فأجاب بقوله‏:‏ هذا خطأ، نقول‏:‏ لست حرًا في معصية الله، بل إنك إذا عصيت ربك فقد خرجت من الرق الذي تدعيه في عبودية الله إلى رق الشيطان والهوي‏.‏ [/right]

أم عبد الله 03-22-2014 03:39 AM

[color=red]سئل فضيلة الشيخ‏:‏ عن قول ‏(‏فلان المرحوم‏)‏‏.‏ و‏(‏تغمده الله برحمته‏)‏ و ‏(‏انتقل إلى رحمه الله‏)‏‏؟‏

[/color] [right]فأجاب بقوله‏:‏ قول ‏(‏فلان المرحوم‏)‏ أو ‏(‏تغمده الله برحمته‏)‏ لا بأس بها، لأن قولهم ‏(‏المرحوم‏)‏ من باب التفاؤل والرجاء، وليس من باب الخبر، وإذا كان من باب التفاؤل والرجاء فلا بأس به‏.‏
وأما ‏(‏أنتقل إلى رحمه الله‏)‏ فهو كذلك فيما يظهر لي إنه من باب التفاؤل، وليس من باب الخبر، لأن مثل من أمور الغيب ولا يمكن الجزم به، وكذلك لا يقال ‏(‏انتقل إلى الرفيق الأعلى‏)‏‏.‏ [/right]

أم عبد الله 03-22-2014 03:48 AM

[color=red]وسئل فضيلة الشيخ‏:‏ نسمع ونقرأ كلمة ‏(‏حرية الفكر‏)‏، وهي دعوة إلى حرية الاعتقاد، فيما تعليقكم على ذلك‏؟‏

[/color] [right]فأجاب بقوله‏:‏ تعليقنا على ذلك أن الذي يجيز أن يكون للإنسان حر الاعتقاد، يعتقد ما شاء من الأديان فإن كافر، لأن كل من اعتقد أن أحدًا يسوغ له أن يتدين بغير دين محمد صلى الله عليه وسلم فإنه كافر بالله - عز وجل - يستتاب فإنه تاب وإلا وجب قتله‏.‏



والأديان ليست أفكارًا، ولكنها وحي من الله - عز وجل - ينزله على رسله، ليسير عبادة عليه، وهذه الكلمة - أعني كلمة - فكر الإسلامية، التي يقصد بها الدين‏.‏ يجب أن تحذف من قواميس الكتب الإسلامية، لأنها تؤدي إلى هذا المعنى الفاسد، وهو أن يقال عن الإسلام‏:‏ فكر، والنصرانية فكر، واليهودية فكر - وأعني بالنصرانية التي يسميها أهلها بالمسيحية - فيؤدي إلى أن تكون هذه الشرائع مجرد أفكار أرضية يعتنقها من شاء من الناس، والواقع أن الأديان السماوية أديان من عند الله - عز وجل - يعتقدها الإنسان على أنها من البشر وهي من الله تعبد بها عبادة، ولا يجوز أن يطلق عليها ‏(‏فكر‏)‏‏.‏ وخلاصة الجواب‏:‏ أن من يعتقد أنه يجوز لأحد أن يتدين بما شاء وأنه حر فيما يتدين به فإنه كافر بالله - عز وجل - لأن الله - تعالى - يقول‏:‏ ‏{‏وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ‏}‏ ‏.‏ فلا يجوز لأحد أن يعتقد أن دينًا سوى الإسلام جائز يجوز للإنسان أن يتعبد به بل إذا اعتقد هذا فقد صرح أهل العلم بأنه كافر كفرًا مخرجًا عن الملة‏.‏ [/right]

أم عبد الله 03-22-2014 03:51 AM

[color=red] وسئل فضيلة الشيخ‏:‏ عن قول‏:‏ ‏(‏شاءت الظروف أن يحصل كذا وكذا‏)‏، و‏(‏شاءت الأقدار كذا وكذا‏)‏‏؟‏ ‏.‏

[/color] [right]فأجاب قائلا‏:‏ قول‏:‏ ‏(‏شاءت الأقدار‏)‏، و ‏(‏شاءت الظروف‏)‏ ألفاظ منكرة ؛ لأن الظروف جمع ظرف هو الأزمان، والزمن لا مشيئة له، وإنما يشاء هو الله، عز وجل، نعم لو قال الإنسان‏:‏ ‏(‏اقتضى قدر الله كذا وكذا‏)‏‏.‏ فلا بأس به‏.‏ أما المشيئة فلا يجوز أن تضاف للأقدار لأن المشيئة هي الإرادة، ولا إرادة للوصف، إنما للإرادة للموصوف‏.‏



[color=red]سئل فضيلته‏:‏ عن حكم قول ‏(‏وشاءت الأقدار‏)‏ و ‏(‏شاء القدر‏)‏‏؟‏[/color]
[color=red]
[/color]
[color=red]
[/color]
فأجاب بقوله‏:‏ لا يصح أن نقول ‏(‏شاءت قدرة الله‏)‏ لأن المشيئة إرادة، والقدرة معنى، والمعنى لا إرادة له، وإنما الإرادة للمريد، والمشيئة لمن يشاء، ولكننا نقول اقتضت حكمة الله كذا وكذا، أو نقول عن شيء إذا وقع هذه قدرة الله أي مقدوره كما تقول‏:‏ هذا خلق الله أي مخلوقه‏.‏ أما أن نضيف أمرا يقتضي الفعل الاختياري إلى القدرة فإن هذا لا يجوز ومثال لذلك قولهم ‏(‏شاءت القدر كذا وكذا‏)‏ هذا لا يجوز لأن القدر والقدرة أمران معنويات ولا مشيئة لهما، إنما المشيئة لمن هو قادر ولمن مقدر‏.‏ والله أعلم‏.‏ [/right]


الساعة الآن 12:37 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
.:: جميع الحقوق محفوظة لـ منتدى الحور العين ::.