هاء الرفعة وهاء الخفض
 

[CENTER][SIZE=5][COLOR=magenta][COLOR=black]{[/COLOR] [/COLOR][COLOR=red]هاء الرفعة وهاء الخفض[/COLOR] }[/SIZE][/CENTER]

[CENTER][SIZE=5]ـ [COLOR=red]هاء الرفعة[/COLOR] :[/SIZE][/CENTER]

[CENTER][SIZE=5]هي الهاء المضمومة في كلمة ( [COLOR=red]عليهُ [/COLOR]) في قوله تعالى : [B][COLOR=black][FONT=Traditional Arabic]﴿[/FONT][/COLOR][/B] [COLOR=seagreen][COLOR=green]إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ فَمَن نَّكَثَ فَإِنَّمَا يَنكُثُ عَلَى نَفْسِهِ وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ اللَّهَ فَسَيُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا[/COLOR] [B][COLOR=black][FONT=Traditional Arabic]﴾[SIZE=4][الفتح:10][/SIZE][/FONT][/COLOR][/B][/COLOR][/SIZE][/CENTER]

[CENTER][SIZE=5]الأصل أن تكون الهاء في [COLOR=black][FONT=Traditional Arabic]﴿[/FONT][/COLOR][COLOR=red]عليهِ [COLOR=black][FONT=Traditional Arabic]﴾[/FONT][/COLOR][/COLOR]« مكسورة ، ولكن جاءت هنا مضمومة ، والضم علامة الرفع ، والمقام مقام رفعة ، فكأن الرفعة أصابت الهاء في[COLOR=black][FONT=Traditional Arabic]﴿[/FONT][/COLOR][COLOR=red]عليه[COLOR=black][FONT=Traditional Arabic]﴾[/FONT][/COLOR][/COLOR] فكان من غير المناسب أن تبقى مكسورة ، لأن الكسرة لا تناسب هذا الجو ، لذلك تحولت الكسرة إلى الضمة علامة الرفع ، انعكس الجو على حركة الهاء ، والآية أيضاً تتحدث عن الوفاء بالعهد والبيعة ، ولما كان الوفاء بالبيعة دليل على صدق المبايع ، [COLOR=red]وعلوِّ[/COLOR] همته ، [COLOR=red]ورفعة[/COLOR] نفسه، وسمو خلقه ،لذا جاءت الهاء مضمومة ، وكأن علامة الرفع جاءت من قوله تعالى :[/SIZE]
[SIZE=5][COLOR=green][COLOR=black][FONT=Traditional Arabic]﴿[/FONT][/COLOR]يدُ الله فوق أيديهم [COLOR=black][FONT=Traditional Arabic]﴾[/FONT][/COLOR][/COLOR][/SIZE][/CENTER]


[CENTER][IMG]http://www.600kb.com/gif1/PfU65079.gif[/IMG] [/CENTER]

[CENTER][SIZE=5]ـ [COLOR=red]هاء الخفض[/COLOR] :[/SIZE]
[SIZE=5]وهناك هاء أخرى في القرآن الكريم ، تقابل [COLOR=red]هاء الرفعة[/COLOR] ، وهي [COLOR=red]هاء الخفض،[/COLOR] وهي الهاء التي دخل عليها حرف الجر » في « في قوله تبارك وتعالى: [COLOR=black][FONT=Traditional Arabic]﴿[/FONT][/COLOR][COLOR=green]وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلا يَزْنُونَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا . يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِي[COLOR=red]هِ [/COLOR]مُهَانًا [COLOR=black][FONT=Traditional Arabic]﴾[/FONT][/COLOR][/COLOR][/SIZE][/CENTER]

[CENTER][SIZE=5]فقد نص علماء القراءات والتجويد على إشباع كسرة الهاء في قوله تعالى :ويخلد فيه مهاناً فتقرأ هكذا ( ويخلد في[COLOR=green]هي[/COLOR] مهاناً ) بالإشباع مع أن الهاء في مثيلاتها يكتفى بكسرتها ،ولم قرأت [COLOR=#ff1493][COLOR=black]بزيادة مد الصلة الصغرى في ( [COLOR=green]فيهِ[/COLOR]) والقاعدة غير ذلك لأن الهاء [/COLOR][/COLOR][COLOR=black]وقعت بين ساكنين.[/COLOR]فلماذا مدت الهاء هنا أكثر من حركتين ، إن وراء الهاء سراً دفيناً وعجيباً ، وهو أن الذي دعا إلى هذا هو السياق الذي وردت فيه ، فقد سبقها ذكر مجموعة من المعاصي والفواحش التي لا يفعلها عباد الرحمن ، ثم ذكرت الآيات ما يترتب على هذه الكبائر من عقوبة ، وهي العذاب المضاعف مهاناً ذليلاً خاسئاً ، ولما نقرأ الآية ونصل إلى قوله تبارك وتعالى : [COLOR=black][FONT=Traditional Arabic]﴿[/FONT][/COLOR][COLOR=green]ويخلد فيهِ[SIZE=3]ى[/SIZE] مهاناً[/COLOR] [COLOR=black][FONT=Traditional Arabic]﴾[/FONT][/COLOR]يصور الله تعالى لنا المشهد المهيب وكأننا نلحظ بأبصارنا إلقاء صاحب تلك المعاصي وهو يهوي في قاع جهنم ، وحينما نمدُّ الهاء في[/SIZE]
[SIZE=5][COLOR=green][COLOR=black][FONT=Traditional Arabic]﴿ [/FONT][/COLOR]فيهِ[SIZE=2]ي[/SIZE][/COLOR] [COLOR=black][FONT=Traditional Arabic]﴾[/FONT][/COLOR] أكثر من حركتين ، كأن نفس القارئ ينزل إلى أسفل نحو رئتيه ، وبذلك يساعد على الإنزال والخفض ، [COLOR=red]وكأنه بهذا المد الخاص يتناسب مع إنزال المجرم في هوة جهنم ، ومسارعة سقوطه فيها .[/COLOR][/SIZE][/CENTER]

[CENTER][SIZE=4][COLOR=#008000]المصدر[/COLOR][/SIZE]
[SIZE=4][COLOR=blue]من كتاب / لطائف قرآنية للدكتور : صلاح الخالدي[/COLOR][/SIZE]
[SIZE=4][COLOR=blue]ومن ملتقى أهل الحديث[/COLOR][/SIZE][/CENTER]

بارك الله فيكِ أختنا الكريمة ونفع بكِ