منتديات الحور العين

منتديات الحور العين (http://www.hor3en.com/vb/index.php)
-   التاريخ والسير والتراجم (http://www.hor3en.com/vb/forumdisplay.php?f=236)
-   -   نبذة عن شيخنا الألبانى رحمة الله عليه (http://www.hor3en.com/vb/showthread.php?t=61733)

ابن الأسلآم 02-14-2010 12:48 AM

نبذة عن شيخنا الألبانى رحمة الله عليه
 
[center][color="royalblue"]بسم الله الرحمن الرحيم[/color]



نبذة مختصرة عن سيرة الشيخ الألباني - رحمه الله -[/center]

[color="red"][size="6"]العلامة الشيخ :[/size][/color]

العلامة الشيخ / محمد ناصر الدين الألباني أحد أبرز العلماء المسلمين في العصر الحديث ، ويعتبر الشيخ الألباني من علماء الحديث البارزين المتفردين في علم الجرح والتعديل ، والشيخ الألباني حجة في مصطلح الحديث وقال عنه العلماء المحدثون إنه أعاد عصر ابن حجر العسقلاني والحافظ بن كثير وغيرهم من علماء الجرح والتعديل .
[color="red"][size="6"]
مولده ونشأته :
[/size][/color]
ولد الشيخ محمد ناصر الدين بن الحاج نوح الألباني عام 1333 ه الموافق 1914 م في مدينة أشقودرة عاصمة دولة ألبانيا - حينئذ - عن أسرة فقيرة متدينة يغلب عليها الطابع العلمي ، فكان والده مرجعاً للناس يعلمهم ويرشدهم .

هاجر صاحب الترجمة بصحبة والده إلى دمشق الشام للإقامة الدائمة فيها بعد أن انحرف أحمد زاغو ( ملك ألبانيا ) ببلاده نحو الحضارة الغربية العلمانية .

أتم العلامة الألباني دراسته الإبتدائية في مدرسة الإسعاف الخيري في دمشق بتفوق .

نظراً لرأي والده الخاص في المدارس النظامية من الناحية الدينية ، فقد قرر عدم إكمال الدراسة النظامية ووضع له منهجاً علمياً مركزاً قام من خلاله بتعليمه القرآن الكريم ، والتجويد ، والنحو والصرف ، وفقه المذهب الحنفي ، وقد ختم الألباني على يد والده حفظ القرآن الكريم برواية حفص عن عاصم ، كما درس على الشيخ / سعيد البرهاني مراقي الفلاح في الفقه الحنفي وبعض كتب اللغة والبلاغة ، هذا في الوقت الذي حرص فيه على حضور دروس وندوات العلامه بهجة البيطار .

أخذ عن أبيه مهنة إصلاح الساعات فأجادها حتى صار من أصحاب الشهره فيها ، وأخذ يتكسب رزقه منها ، وقد وفرت له هذه المهنه وقتاً جيداً للمطالعة والدراسة ، وهيأت له هجرته للشام معرفة باللغة العربية والاطلاع على العلوم الشرعية من مصادرها الأصلية .

[color="red"][size="6"]تعلمه الحديث :[/size][/color]

[color="plum"][size="5"]توجهه إلى علم الحديث واهتمامه به :[/size][/color]

على الرغم من توجيه والد الألباني المنهجي له بتقليد المذهب الحنفي وتحذيره الشديد من الاشتغال بعلم الحديث ، فقد أخذ الألباني بالتوجه نحو علم الحديث وعلومه ، فتعلم الحديث في نحو العشرين من عمره متأثراً بأبحاث مجلة المنار التي كان يصدرها الشيخ / محمد رشيد رضا ( رحمه الله ) وكان أول عمل حديثي قام به هو نسخ كتاب " المغني عن حمل الأسفار في تخريج ما في الإحياء من الأخبار " للحافظ العراقي ( رحمه الله ) مع التعليق عليه .

كان ذلك العمل فاتحة خير كبير على الشيخ الألباني حيث أصبح الاهتمام بالحديث وعلومه شغله الشاغل ، فأصبح معروفاً بذلك في الأوساط العلمية بدمشق ، حتى إن إدارة المكتبة الظاهرية بدمشق خصصت غرفة خاصة له ليقوم فيها بأبحاثه العلمية المفيدة ، بالإضافة إلى منحه نسخة من مفتاح المكتبة حيث يدخلها وقت ما شاء ، أما عن التأليف والتصنيف ، فقد ابتدأهما في العقد الثاني من عمره ، وكان أول مؤلفاته الفقهية المبنية على معرفة الدليل والفقه المقارن كتاب " تحذير الساجد من اتخاذ القبور مساجد " وهو مطبوع مراراً ، ومن أوائل تخاريجه الحديثية المنهجية أيضاً كتاب " الروض النضير في ترتيب وتخريج معجم الطبراني الصغير " ولا يزال مخطوطاً .

كان لإشتغال الشيخ الألباني بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم أثره البالغ في التوجه السلفي للشيخ ، وقد زاد تشبثه وثباته على هذا المنهج مطالعته لكتب شيخ الإسلام ابن تيميه وتلميذه ابن القيم وغيرهما من أعلام المدرسة السلفية .

حمل الشيخ الألباني راية الدعوة إلى التوحيد والسنة في سوريا حيث زار الكثير من مشايخ دمشق وجرت بينه وبينهم مناقشات حول مسائل التوحيد والإتباع والتعصب المذهبي والبدع ، فلقي الشيخ لذلك المعارضة الشديدة من كثير من متعصبي المذاهب ومشايخ الصوفية والخرافيين والمبتدعة ، فكانوا يثيرون عليه العامة والغوغاء ويشيعون عنه بأنه " وهابي ضال " ويحذرون الناس منه ، هذا في الوقت الذي وافقه على دعوته أفاضل العلماء المعروفين بالعلم والدين في دمشق ، والذين حضوه على الاستمرار قدماً في دعوته ومنهم ، العلامة / بهجت البيطار ، الشيخ / عبدالفتاح الإمام رئيس جمعية الشبان المسلمين في سوريا ، الشيخ / توفيق البزرة ، وغيرهم من أهل الفضل والصلاح ( رحمهم الله ).

[color="red"][size="6"]نشاط الشيخ الألباني الدعوي :[/size][/color]

[color="red"][size="6"]نشط الشيخ في دعوته من خلال : [/size][/color]

أ) دروسه العلمية التي كان يعقدها مرتين كل أسبوع حيث يحضرها طلبة العلم وبعض أساتذة الجامعات ومن الكتب التي كان يدرسها في حلقات علمية :

- فتح المجيد للشيخ / عبدالرحمن بن حسن بن محمد بن عبد الوهاب .

- الروضة الندية شرح الدرر البهية للشوكاني شرح / صديق حسن خان .

- أصول الفقه لعبد الوهاب خلاف .

- الباعث الحثيث شرح اختصار علوم الحديث لابن كثير شرح / أحمد شاكر .

- منهاج الإسلام في الحكم لمحمد أسد .

- فقه السنه لسيد سابق .

ب) رحلاته الشهريه المنتظمة التي بدأت بأسبوع واحد من كل شهر ثم زادت مدتها حيث كان يقوم فيها بزيارة المحافظات السورية المختلفه ، بالإضافة إلى بعض المناطق في المملكة الأردنية قبل استقراره فيها مؤخراً ، هذا الأمر دفع بعض المناوئين لدعوة الألباني إلى الوشاية به عند الحاكم مما أدى إلى سجنه .
[color="red"][size="6"]
صبره على الأذى ... وهجرته :[/size][/color]

في أوائل 1960م كان الشيخ يقع تحت مرصد الحكومة السوريه ، مع العلم أنه كان بعيداً عن السياسة ، وقد سبب ذلك نوعاً من الإعاقة له . فقد تعرض للإعتقال مرتين ، الأولى كانت قبل 67 حيث اعتقل لمدة شهر في قلعة دمشق وهي نفس القلعة التي اعتقل فيها شيخ الاسلام ( ابن تيمية )، وعندما قامت حرب 67 رأت الحكومة أن تفرج عن جميع المعتقلين السياسيين .

لكن بعدما اشتدت الحرب عاد الشيخ إلى المعتقل مرة ثانية ، ولكن هذه المرة ليس في سجن القلعة ، بل في سجن الحسكة شمال شرق دمشق ، وقد قضى فيه الشيخ ثمانية أشهر ، وخلال هذه الفترة حقق مختصر صحيح مسلم للحافظ المنذري واجتمع مع شخصيات كبيرة في المعتقل .
[center][color="red"][size="6"]
أعماله وانجازاته :[/size][/color][/center]

لقد كان للشيخ جهود علمية وخدمات عديدة منها :

1) كان شيخنا - رحمه الله - يحضر ندوات العلامة الشيخ / محمد بهجت البيطار - رحمه الله - مع بعض أساتذة المجمع العلمي بدمشق ، منهم عز الدين التنوحي - رحمه الله - إذ كانوا يقرؤن " الحماسة " لأبي تمام .

2) اختارته كلية الشريعة في جامعة دمشق ليقوم بتخريج أحاديث البيوع الخاصة بموسوعة الفقه الإسلامي ، التي عزمت الجامعة على إصدارها عام 1955 م .

3) اختير عضواً في لجنة الحديث ، التي شكلت في عهد الوحدة بين مصر وسوريا ، للإشراف على نشر كتب السنة وتحقيقها .

4) طلبت إليه الجامعة السلفية في بنارس " الهند " أن يتولى مشيخة الحديث ، فاعتذر عن ذلك لصعوبة اصطحاب الأهل والأولاد بسبب الحرب بين الهند وباكستان آنذاك .

5) طلب إليه معالي وزير المعارف في المملكة العربية السعودية الشيخ / حسن بن عبدالله آل الشيخ عام 1388 ه ، أن يتولى الإشراف على قسم الدراسات الإسلامية العليا في جامعة مكة ، وقد حالت الظروف دون تحقيق ذلك .

6) اختير عضواً للمجلس الأعلى للجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة من عام 1395 ه إلى 1398 ه .

7) لبى دعوة من اتحاد الطلبة المسلمين في أسبانيا ، وألقى محاضرة مهمة طبعت فيما بعد بعنوان " الحديث حجة بنفسه في العقائد والأحكام ".

8) زار قطر وألقى فيها محاضرة بعنوان " منزلة السنة في الإسلام ".

9) انتدب من سماحة الشيخ / عبدالعزيز بن باز رحمه الله رئيس إدارة البحوث العلمية والإفتاء للدعوة في مصر والمغرب وبريطانيا للدعوة إلى التوحيد والاعتصام بالكتاب والسنة والمنهج الإسلامي الحق .

10) دعي إلى عدة مؤتمرات ، حضر بعضها واعتذر عن كثير بسبب انشغالاته العلمية الكثيرة .

11) زار الكويت والإمارات وألقى فيهما محاضرات عديدة ، وزار أيضا عدداً من دول أوروبا ، والتقى فيها بالجاليات الإسلامية والطلبة المسلمين ، وألقى دروساً علمية مفيدة .

12) للشيخ مؤلفات عظيمة وتحقيقات قيمة ، ربت على المئة ، وترجم كثير منها إلى لغات مختلفة ، وطبع أكثرها طبعات متعددة ومن أبرزها ، إرواء الغليل في تخريج أحاديث منار السبيل ، وسلسلة الأحاديث الصحيحة وشيء من فقهها وفوائدها ، سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة وأثرها السيئ في الأمة ، وصفة صلاة النبي من التكبير إلى التسليم كأنك تراها .

13) ولقد كانت قررت لجنة الإختيار لجائزة الملك / فيصل العالمية للدراسات الإسلامية من منح الجائزة عام 1419ه / 1999م ، وموضوعها " الجهود العلمية التي عنيت بالحديث النبوي تحقيقاً وتخريجاً ودراسة " لفضيلة الشيخ / محمد ناصر الدين الألباني السوري الجنسية ، تقديراً لجهوده القيمة في خدمة الحديث النبوي تخريجاً وتحقيقاً ودراسة وذلك في كتبه التي تربو على المئة .

[color="red"][size="7"]ثناء العلماء عليه :[/size][/color]

[color="blue"][size="6"]قال سماحة الشيخ / عبدالعزيز بن باز رحمه الله:[/size][/color]

( ما رأيت تحت أديم السماء عالما بالحديث في العصر الحديث مثل العلامة / محمد ناصر الدين الألباني )

وسئل سماحته عن حديث رسول الله - صلى الله عليه و سلم - : " إن الله يبعث لهذه الأمه على رأس كل مائة سنة من يجدد لها دينها " فسئل من مجدد هذا القرن ، فقال - رحمه الله - : الشيخ / محمد ناصر الدين الألباني هو مجدد هذا العصر في ظني والله أعلم .

[color="blue"][size="6"]وقال الفقيه العلامة الإمام / محمد صالح العثيمين:[/size][/color]

فالذي عرفته عن الشيخ من خلال اجتماعي به وهو قليل ، أنه حريص جداً على العمل بالسنة ، ومحاربة البدعة ، سواء كان في العقيدة أم في العمل ، أما من خلال قراءتي لمؤلفاته فقد عرفت عنه ذلك ، وأنه ذو علم جم في الحديث ، رواية و دراية ، وأن الله تعالى قد نفع فيما كتبه كثيراً من الناس ، من حيث العلم ومن حيث المنهاج والاتجاه إلى علم الحديث ، وهذه ثمرة كبيرة للمسلمين ولله الحمد ، أما من حيث التحقيقات العلمية الحديثية فناهيك به .

[size="6"][color="blue"]العلامة المفسر / محمد الأمين الشنقيطي[/color][/size]

قول الشيخ / عبدالعزيز الهده : " ان العلامه الشنقيطي يجل الشيخ الألباني إجلالاً غريباً ، حتى إذا رآه ماراً وهو في درسه في الحرم المدني يقطع درسه قائماً ومسلماً عليه إجلالاً له ".

[color="blue"][color="blue"][color="blue"][size="6"]وقال الشيخ / مقبل الوادعي :[/size][/color][/color][/color]

والذي أعتقده وأدين الله به أن الشيخ / محمد ناصر الدين الألباني حفظه الله من المجددين الذين يصدق عليهم قول الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) [ إن الله يبعث على رأس كل مائة سنة من يجدد لها أمر دينها ]

[color="red"][size="7"]آخر وصية للعلامة المحدث :[/size][/color]

أوصي زوجتي وأولادي وأصدقائي وكل محب لي إذا بلغه وفاتي أن يدعو لي بالمغفرة والرحمة -

أولاً - وألا يبكون علي نياحة أو بصوت مرتفع .

وثانياً : أن يعجلوا بدفني ، ولا يخبروا من أقاربي وإخواني إلا بقدر ما يحصل بهم واجب تجهيزي ، وأن يتولى غسلي ( عزت خضر أبو عبدالله ) جاري وصديقي المخلص ، ومن يختاره - هو - لإعانته على ذلك .

وثالثاً : أختار الدفن في أقرب مكان ، لكي لا يضطر من يحمل جنازتي إلى وضعها في السيارة ، وبالتالي يركب المشيعون سياراتهم ، وأن يكون القبر في مقبره قديمة يغلب على الظن أنها سوف لا تنبش ...

وعلى من كان في البلد الذي أموت فيه ألا يخبروا من كان خارجها من أولادي - فضلاً عن غيرهم - إلا بعد تشييعي ، حتى لا تتغلب العواطف ، وتعمل عملها ، فيكون ذلك سبباً لتأخير جنازتي .

سائلاً المولى أن ألقاه وقد غفر لي ذنوبي ما قدمت وما أخرت ..

وأوصي بمكتبتي - كلها - سواء ما كان منها مطبوعاً ، أو تصويراً ، أو مخطوطاً - بخطي أو بخط غيري - لمكتبة الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة ، لأن لي فيها ذكريات حسنة في الدعوة للكتاب والسنة ، وعلى منهج السلف الصالح - يوم كنت مدرساً فيها -.

راجياً من الله تعالى أن ينفع بها روادها ، كما نفع بصاحبها - يومئذ - طلابها ، وأن ينفعني بهم وبإخلاصهم ودعواتهم .

( رب أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت علي وعلى والدي وأن أعمل صالحاً ترضاه وأصلح لي في ذريتي إني تبت إليك وإني من المسلمين ).

27 جمادى الأول 1410 هـ

[color="red"][size="6"]وفــــــــاتـــــــــــه :[/size][/color]

توفي العلامة الألباني قبيل يوم السبت في الثاني والعشرين من جمادى الآخرة 1420ه ، الموافق الثاني من أكتوبر 1999م ، ودفن بعد صلاة العشاء .

وقد عجل بدفن الشيخ لأمرين إثنين :

الأول : تنفيذ وصيته كما أمر .

الثاني : الأيام التي مر بها موت الشيخ رحمه الله والتي تلت هذه الأيام كانت شديدة الحرارة ، فخشي أنه لو تأخر بدفنه أن يقع بعض الأضرار أو المفاسد على الناس الذين يأتون لتشييع جنازته رحمه الله فلذلك اّثر أن يكون دفنه سريعاً .

بالرغم من عدم إعلام أحد عن وفاة الشيخ إلا المقربين منهم حتى يعينوا على تجهيزه ودفنه ، بالإضافه إلى قصر الفترة ما بين وفاة الشيخ ودفنه ، إلا أن الآف المصلين قد حضروا صلاة جنازته حيث تداعى الناس بأن يعلم كل منهم أخاه . منقول وأنتم سالمون وغانمون والسلام .

[center][color="magenta"]منفول للعلم[/color][/center]

أم الزبير محمد الحسين 02-16-2010 04:48 AM

جزاكم الله خيراً

عمار محمد السلفى 02-16-2010 05:26 AM

جزاك الله خيرا
ورحم الله الشيخ الالبانى
وادخله فسيح جناته
امين


الساعة الآن 03:24 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
.:: جميع الحقوق محفوظة لـ منتدى الحور العين ::.