منتديات الحور العين

منتديات الحور العين (http://www.hor3en.com/vb/index.php)
-   الملتقى الشرعي العام (http://www.hor3en.com/vb/forumdisplay.php?f=3)
-   -   نبذة عن شهر صفر (http://www.hor3en.com/vb/showthread.php?t=60614)

أحلى الكلام 02-01-2010 11:20 PM

نبذة عن شهر صفر
 
[center][size=5][color=#800000][b]نبذة عن شهر صفر [/b][/color][/size]
[indent] [font=simplified arabic][color=green]الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله [/color][/font]
[font=simplified arabic][color=green]وبعد [/color][/font]
[font=simplified arabic][color=green]شهر صفر هو أحد الشهور الإثنى عشر الهجرية وهو الشهر الذي بعد المحرم ، قال بعضهم : سمِّي بذلك لإصفار مكَّة من أهلها ( أي خلّوها من أهلها ) إذا سافروا فيه ، وقيل : سَمَّوا الشهر صفراً لأنهم كانوا يغزون فيه القبائل فيتركون من لقوا صِفْراً من المتاع ( أي يسلبونه متاعه فيصبح لا متاع له ) . انظر لسان العرب لابن منظور ج/4 ص/462-463 [/color][/font]
[font=simplified arabic][color=green]وسيتناول الحديث عن هذا الشهر النقاط التالية : [/color][/font]
[font=simplified arabic][color=green]1. ما ورد فيه عند العرب الجاهليين . [/color][/font]
[font=simplified arabic][color=green]2. ما ورد في الشرع مما يخالف أهل الجاهلية . [/color][/font]
[font=simplified arabic][color=green]3. ما يوجد في هذا الشهر من البدع والاعتقادات الفاسدة من المنتسبين للإسلام . [/color][/font]
[font=simplified arabic][color=green]4. ما حدث في هذا الشهر من غزوات وأحداث مهمة في حياة النبي صلى الله عليه وسلم . [/color][/font]
[font=simplified arabic][color=green]5. ما ورد في الأحاديث المكذوبة في صفر . [/color][/font]
[font=simplified arabic][color=green][b]أولاً[/b] : [/color][/font]
[font=simplified arabic][color=green]ما ورد فيه عند العرب الجاهليين : [/color][/font]
[font=simplified arabic][color=green]كان للعرب في شهر صفر منكران عظيمان : الأول : التلاعب فيه تقديما وتأخيرا ، والثاني : التشاؤم منه . [/color][/font]
[font=simplified arabic][color=green]1. من المعلوم أن الله تعالى خلق السنة وعدة شهورها اثنا عشر شهراً ، وقد جعل الله تعالى منها أربعةً حرم ، حرَّم فيها القتال تعظيماً لشأنها ، وهذه الأشهر هي : ذو القعدة ، ذو الحجة ، محرم ، ورجب . [/color][/font]
[font=simplified arabic][color=green]ومصداق ذلك في كتاب الله قوله تعالى { إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهراً في كتاب الله يوم خلق السموات والأرض منها أربعة حرم ذلك الدين القيم فلا تظلموا فيهن أنفسكم } [ التوبة / 36 ] . [/color][/font]
[font=simplified arabic][color=green]وقد علم المشركون ذلك ، لكنهم كانوا يؤخرون فيها ويقدمون على هواهم ، ومن ذلك : أنهم جعلوا شهر " صفر " بدلاً من " المحرَّم " ! [/color][/font]
[font=simplified arabic][color=green]وكانوا يعتقدون أن العمرة في أشهر الحج من أفجر الفجور ، وهذه طائفة من أقوال أهل العلم في ذلك : [/color][/font]
[font=simplified arabic][color=green]أ. عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : كانوا يرون أن العمرة في أشهر الحج من أفجر الفجور في الأرض ، ويجعلون المحرَّم صفراً ، ويقولون : إذا برأ الدَّبر ، وعفا الأثر ، وانسلخ صفر : حلَّت العمرة لمن اعتمر . [/color][/font]
[font=simplified arabic][color=green]رواه البخاري ( 1489 ) ومسلم ( 1240 ) . [/color][/font]
[font=simplified arabic][color=green]ب. قال ابن العربي : [/color][/font]
[font=simplified arabic][color=green]المسألة الثانية : كيفية النسيء : [/color][/font]
[font=simplified arabic][color=green]ثلاثة أقوال : [/color][/font]
[font=simplified arabic][color=green]الأول : [/color][/font]
[font=simplified arabic][color=green]عن ابن عباس أن جنادة بن عوف بن أمية الكناني كان يوافي الموسم كل عام ، فينادي : ألا إن أبا ثمامة لا يعاب ولا يجاب ، ألا وإن صفراً العام الأول حلال ، فنحرمه عاما ، ونحله عاما ، وكانوا مع هوازن وغطفان وبني سليم . [/color][/font]
[font=simplified arabic][color=green]وفي لفظة : أنه كان يقول : إنا قدمنا المحرم وأخرنا صفراً ، ثم يأتي العام الثاني فيقول : إنا حرمنا صفرا وأخرنا المحرم ؛ فهو هذا التأخير . [/color][/font]
[font=simplified arabic][color=green]الثاني : الزيادة : قال قتادة : عمد قوم من أهل الضلالة فزادوا صفرا في الأشهر الحرم ، فكان يقوم قائمهم في الموسم فيقول : ألا إن آلهتكم قد حرمت العام المحرم ، فيحرمونه ذلك العام ، ثم يقوم في العام المقبل فيقول : ألا إن آلهتكم قد حرمت صفرا فيحرمونه ذلك العام ، ويقولون : الصفران . وروى ابن وهب ، وابن القاسم عن مالك نحوه قال : كان أهل الجاهلية يجعلونه صفرين ، فلذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم : " لا صفر " ، وكذلك روى أشهب عنه . [/color][/font]
[font=simplified arabic][color=green]الثالث : تبديل الحج : قال مجاهد بإسناد آخر : { إنما النسيء زيادة في الكفر } قال : حجوا في ذي الحجة عامين ، ثم حجوا في المحرم عامين ، ثم حجوا في صفر عامين ، فكانوا يحجون في كل سنة في كل شهر عامين حتى وافت حجة أبي بكر في ذي القعدة ، ثم حج النبي في ذي الحجة ، فذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح في خطبته : " إن الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق الله السماوات والأرض " ، رواه ابن عباس وغيره ، واللفظ له قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أيها الناس ، اسمعوا قولي ، فإني لا أدري لعلي لا ألقاكم بعد يومي هذا في هذا الموقف أيها الناس ، إن دماءكم وأموالكم حرام إلى يوم تلقون ربكم ، كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا ، في بلدكم هذا ، وإنكم ستلقون ربكم فيسألكم عن أعمالكم . وقد بلغت ، فمن كان عنده أمانة فليؤدها إلى من ائتمنه عليها ، وإن كل ربا موضوع ، ولكم رءوس أموالكم ، لا تظلمون ولا تظلمون ، قضى الله أن لا ربا ، وإن ربا عباس بن عبد المطلب موضوع كله ، وإن كل دم في الجاهلية موضوع ، وإن أول دمائكم أضع دم ابن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب ، كان مسترضعا في بني ليث فقتلته هذيل ، فهو أول ما أبدأ به من دماء الجاهلية . [/color][/font]
[font=simplified arabic][color=green]أما بعد ، أيها الناس ، فإن الشيطان قد يئس أن يعبد بأرضكم ، ولكنه إن يطع فيما سوى ذلك مما تحقرون من أعمالكم فقد رضي به ، فاحذروه أيها الناس على دينكم ، وإن النسيء زيادة في الكفر يضل به الذين كفروا إلى قوله ما حرم الله ، وإن الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق السماوات والأرض ، وإن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهراً ، منها أربعة حرم : ثلاث متواليات ، ورجب مضر الذي بين جمادى وشعبان " ، وذكر سائر الحديث . [/color][/font]
[font=simplified arabic][color=green]" أحكام القرآن " ( 2 / 503 - 504 ) . [/color][/font]
[font=simplified arabic][color=green]2. أما التشاؤم من شهر صفر فقد كان مشهوراً عند أهل الجاهلية ولا زالت بقاياه في بعض من ينتسب للإسلام . [/color][/font]
[font=simplified arabic][color=green]عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا عدوى ولا طيرة ولا هامَة ولا صَفَر وفر من المجذوم كما تفر من الأسد " . [/color][/font]
[font=simplified arabic][color=green]رواه البخاري ( 5387 ) ومسلم ( 2220 ) . [/color][/font]
[font=simplified arabic][color=green]قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : [/color][/font]
[font=simplified arabic][color=green]و " صفر " فُسِّر بتفاسير : [/color][/font]
[font=simplified arabic][color=green]الأول : أنه شهر صفر المعروف ، والعرب يتشاءمون به . [/color][/font]
[font=simplified arabic][color=green]الثاني : أنه داء في البطن يصيب البعير ، وينتقل من بعير إلى آخر ، فيكون عطفه على العدوى من باب عطف الخاص على العام . [/color][/font]
[font=simplified arabic][color=green]الثالث : صفر : شهر صفر ، والمراد به النسيء الذي يُضل به الذين كفروا ، فيؤخرون تحريم شهر المحرم إلى صفر ، يحلونه عاماً ويحرمونه عاماً . [/color][/font]
[font=simplified arabic][color=green]وأرجحها : أن المراد : شهر صفر ، حيث كانوا يتشاءمون به في الجاهلية . [/color][/font]
[font=simplified arabic][color=green]والأزمنة لا دخل لها في التأثير وفي تقدير الله عز وجل ، فهو كغيره من الأزمنة يُقدَّر فيه الخير والشر . [/color][/font]
[font=simplified arabic][color=green]وبعض الناس إذا انتهى من عمل معين في اليوم الخامس والعشرين - مثلاً - من صفر أرَّخ ذلك وقال : انتهى في الخامس والعشرين من شهر صفر الخير ، فهذا من باب مداواة البدعة بالبدعة ، فهو ليس شهر خير ولا شر ؛ ولهذا أنكر بعض السلف على من إذا سمع البومة تنعق قال : " خيراً إن شاء الله " ، فلا يقال خير ولا شر ، بل هي تنعق كبقية الطيور . [/color][/font]
[font=simplified arabic][color=green]فهذه الأربعة التي نفاها الرسول صلى الله عليه وسلم تدل على وجوب التوكل على الله وصدق العزيمة وألا يضعف الملم أمام هذه الأمور . [/color][/font]
[font=simplified arabic][color=green]وإذا ألقى المسلم بالَه لهذه الأمور فلا يخلو من حالين : [/color][/font]
[font=simplified arabic][color=green]الأولى : إما أن يستجيب لها بأن يقدم أو يحجم ، فيكون حينئذٍ قد علَّق أفعاله بما لا حقيقة له . [/color][/font]
[font=simplified arabic][color=green]الثانية : أن لا يستجيب بأن يقدم ولا يبالي ، لكن يبقى في نفسه نوع من الهم أو الغم ، وهذا وإن كان أهون من الأول لكن يجب أن لا يستجيب لداعي هذه الأمور مطلقاً ، وأن يكون معتمداً على الله عز وجل … [/color][/font]
[font=simplified arabic][color=green]والنفي في هذه الأمور الأربعة ليس نفياً للوجود ؛ لأنها موجودة ، ولكنه نفي للتأثير ، فالمؤثر هو الله ، فما كان سبباً معلوماً فهو سبب صحيح ، وما كان سبباً موهوماً فهو سبب باطل ، ويكون نفياً لتأثيره بنفسه ولسببيته … [/color][/font]
[font=simplified arabic][color=green]" مجموع فتاوى الشيخ ابن عثيمين " ( 2 / 113 ، 115 ) . [/color][/font]
[font=simplified arabic][color=green]ثانياً : [/color][/font]
[font=simplified arabic][color=green]ما ورد في الشرع مما يخالف أهل الجاهلية . [/color][/font]
[font=simplified arabic][color=green]وقد سبق حديث أبي هريرة في الصحيحين ، وفيه بيان أن اعتقاد أهل الجاهلية في صفر مذموم ، فهو شهر من شهور الله لا إرادة له إنما يمضي بتسخير الله له . [/color][/font]
[font=simplified arabic][color=green] ثالثاً : [/color][/font]
[font=simplified arabic][color=green]ما يوجد في هذا الشهر من البدع والاعتقادات الفاسدة من المنتسبين للإسلام . [/color][/font]
[font=simplified arabic][color=green]1. سئلت اللجنة الدائمة : [/color][/font]
[font=simplified arabic][color=green]إن بعض العلماء في بلادنا يزعمون أن في دين الإسلام نافلة يصليها يوم الأربعاء آخر شهر صفر وقت صلاة الضحى أربع ركعات ، بتسليمة واحدة تقرأ في كل ركعة : فاتحة الكتاب وسورة الكوثر سبع عشرة مرة ، وسورة الإخلاص خمسين مرة ، والمعوذتين مرة مرة ، تفعل ذلك في كل ركعة ، وتسلم ، وحين تسلم تشرع في قراءة { الله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون } ثلاثمائة وستين مرة ، وجوهر الكمال ثلاث مرات ، واختتم بسبحان ربك رب العزة عما يصفون ، وسلام على المرسلين ، والحمد لله رب العالمين . [/color][/font]
[font=simplified arabic][color=green]وتصدَّق بشيء من الخبز إلى الفقراء ، وخاصية هذه الآية لدفع البلاء الذي ينزل في الأربعاء الأخير من شهر صفر . [/color][/font]
[font=simplified arabic][color=green]وقولهم إنه ينزل في كل سنة ثلاثمائة وعشرون ألفاً من البليَّات ، وكل ذلك يوم الأربعاء الأخير من شهر صفر ، فيكون ذلك اليوم أصعب الأيام في السنة كلها ، فمن صلَّى هذه الصلاة بالكيفيَّة المذكورة : حفظه الله بكرمه من جميع البلايا التي تنزل في ذلك اليوم ، ولم يحسم حوله لتكون محواً يشرب منه من لا يقدر على أداء الكيفية كالصبيان ، وهل هذا هو الحل ؟ [/color][/font]
[color=green] [/color]
[font=simplified arabic][color=green]فأجاب علماء اللجنة : [/color][/font]
[font=simplified arabic][color=green]الحمد لله والصلاة والسلام على رسوله وآله وصحبه ، وبعد : [/color][/font]
[font=simplified arabic][color=green]هذه النافلة المذكورة في السؤال لا نعلم لها أصلاً من الكتاب ولا من السنَّة ، ولم يثبت لدينا أنَّ أحداً من سلف هذه الأمَّة وصالحي خلفها عمل بهذه النافلة ، بل هي بدعة منكرة . [/color][/font]
[font=simplified arabic][color=green]وقد ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : " من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد " وقال : " من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد " . [/color][/font]
[font=simplified arabic][color=green]ومن نسب هذه الصلاة وما ذُكر معها إلى النبي صلى الله عليه وسلم أو إلى أحدٍ من الصحابة رضي الله عنهم : فقد أعظم الفرية ، وعليه من الله ما يستحق من عقوبة الكذَّابين . [/color][/font]
[font=simplified arabic][color=green]" فتاوى اللجنة الدائمة " ( 2 / 354 ) . [/color][/font]
[font=simplified arabic][color=green]2. وقال الشيخ محمد عبد السلام الشقيري : [/color][/font]
[font=simplified arabic][color=green]قد اعتاد الجهلاء أن يكتبوا آيات السلام كـ " سلام على نوح في العالمين " إلخ في آخر أربعاء من شهر صفر ثم يضعونها في الأواني ويشربون ويتبركون بها ويتهادونها لاعتقادهم أن هذا يُذهب الشرور ، وهذا اعتقاد فاسد ، وتشاؤم مذموم ، وابتداع قبيح يجب أن يُنكره كل من يراه على فاعله . [/color][/font]
[font=simplified arabic][color=green]" السنن والمبتدعات " ( ص 111 ، 112 ) . [/color][/font]
[font=simplified arabic][color=green]رابعاً : [/color][/font]
[font=simplified arabic][color=green]ما حدث في هذا الشهر من غزوات وأحداث مهمة في حياة النبي صلى الله عليه وسلم . [/color][/font]
[font=simplified arabic][color=green]وهي كثيرة ، ويمكن اختيار بعضها : [/color][/font]
[font=simplified arabic][color=green]1. قال ابن القيم : [/color][/font]
[font=simplified arabic][color=green]ثم غزا بنفسه غزوة " الأبواء " ويقال لها " ودَّان " ، وهي أول غزوة غزاها بنفسه ، وكانت في صفر على رأس اثني عشر شهراً من مهاجره ، وحمل لواءه حمزة بن عبد المطلب وكان أبيض ، واستخلف على المدينة سعد بن عبادة ، وخرج في المهاجرين خاصة يعترض عيراً لقريش ، فلم يلق كيداً . [/color][/font]
[font=simplified arabic][color=green]وفي هذه الغزوة وادع مخشيَّ بن عمرو الضمري وكان سيد بني ضمرة في زمانه على ألا يغزو بني ضمرة ولا يغزوه ، ولا أن يكثِّروا عليه جمعاً ولا يعينوا عليه عدوا وكتب بينه وبينهم كتابا وكانت غيبته خمس عشرة ليلة . [/color][/font]
[font=simplified arabic][color=green]" زاد المعاد " ( 3 / 164 ، 165 ) . [/color][/font]
[font=simplified arabic][color=green]2. وقال : [/color][/font]
[font=simplified arabic][color=green]فلما كان صفر - ( سنة ثلاث من الهجرة ) - قدم عليه قوم من " عَضَل " و " القارة " ، وذكروا أن فيهم إسلاما ، وسألوه أن يبعث معهم من يعلِّمهم الدين ، ويقرؤهم القرآن ، فبعث معهم ستة نفر - في قول ابن إسحاق ، وقال البخاري : كانوا عشرة - وأمَّر عليهم مرثد بن أبي مرثد الغنوي ، وفيهم خبيب بن عدي ، فذهبوا معهم ، فلما كانوا بالرجيع - وهو ماء لهذيل بناحية الحجاز - غدروا بهم واستصرخوا عليهم هذيلا فجاؤوا حتى أحاطوا بهم فقتلوا عامتهم واستأسروا خبيب بن عدي وزيد بن الدَّثِنة ، فذهبوا بهما وباعوهما بمكة وكانا قَتلا من رؤوسهم يوم بدر . [/color][/font]
[font=simplified arabic][color=green]" زاد المعاد " ( 3 / 244 ) . [/color][/font]
[font=simplified arabic][color=green]3. وقال : [/color][/font]
[font=simplified arabic][color=green]وفي هذا الشهر بعينه وهو صفر من السنة الرابعة كانت وقعة " بئر معونة " وملخصها : أن أبا براء عامر بن مالك المدعو " ملاعب الأسنَّة " قدم على رسول الله المدينة فدعاه إلى الإسلام فلم يسلم ، ولم يبعد ، فقال : يا رسول الله لو بعثت أصحابك إلى أهل نجد يدعونهم إلى دينك لرجوت أن يجيبونهم ، فقال : إني أخاف عليهم أهل نجد ، فقال أبو براء : أنا جار لهم ، فبعث معه أربعين رجلا في قول ابن إسحاق ، وفي الصحيح أنهم كانوا سبعين ، والذي في الصحيح : هو الصحيح ، وأمَّر عليهم المنذر بن عمرو أحد بني ساعدة الملقب بالمعنق ليموت ، وكانوا من خيار المسلمين وفضلائهم وساداتهم وقرائهم فساروا حتى نزلوا " بئر معونة " - وهي بين أرض بني عامر وحرة بني سليم - فنزلوا هناك ، ثم بعثوا حرام بن ملحان أخا أم سليم بكتاب رسول الله إلى عدو الله عامر بن الطفيل فلم ينظر فيه ، وأمَر رجلا فطعنه بالحربة من خلفه ، فلما أنفذها فيه ورأى الدم قال : فزت ورب الكعبة ، ثم استنفر عدو الله لفوره بني عامر إلى قتال الباقين فلم يجيبوه لأجل جوار أبي براء ، فاستنفر بني سليم فأجابته " عصية " و " رعل " و " ذكوان " ، فجاؤوا حتى أحاطوا بأصحاب رسول الله فقاتلوا حتى قتلوا عن آخرهم إلا كعب بن زيد بن النجار فإنه ارتُثَّ - ( أي : رفع وبه جراح ) - بين القتلى فعاش حتى قتل يوم الخندق ، وكان عمرو بن أمية الضمري والمنذر بن عقبة بن عامر في سرح المسلمين فرأيا الطير تحوم على موضع الوقعة فنزل المنذر بن محمد فقاتل المشركين حتى قتل مع أصحابه وأسر عمرو بن أمية الضمري ، فلما أخبر أنه من " مضر " جز عامرٌ ناصيته وأعتقه عن رقبة كانت على أمِّه ، ورجع عمرو بن أمية ، فلما كان بالقرقرة من صدر قناة - ( اسم موضع ) - نزل في ظل شجرة ، وجاء رجلان من بني كلاب فنزلا معه ، فلما ناما فتك بهما عمرو وهو يرى أنه قد أصاب ثأراً من أصحابه ، وإذا معهما عهدٌ من رسول الله لم يشعر به ، فلما قدم أخبر رسول الله بما فعل فقال : لقد قتلتَ قتيلين لأَدِينَّهما . [/color][/font]
[font=simplified arabic][color=green]" زاد المعاد " ( 3 / 246 - 248 ) . [/color][/font]
[font=simplified arabic][color=green]4. وقال ابن القيم : [/color][/font]
[font=simplified arabic][color=green]فإن خروجه - ( أي : إلى خيبر ) - كان في أواخر المحرم لا في أوله وفتحها إنما كان في صفر . [/color][/font]
[font=simplified arabic][color=green]" زاد المعاد " ( 3 / 339 ، 340 ) . [/color][/font]
[font=simplified arabic][color=green]5. وقال : [/color][/font]
[font=simplified arabic][color=green]فصل في ذكر سرية " قطبة بن عامر بن حديدة " إلى خثعم . [/color][/font]
[font=simplified arabic][color=green]وكانت في صفر سنة تسع ، قال ابن سعد : قالوا : بعث رسول الله قطبة بن عامر في عشرين رجلا إلى حي من خثعم بناحية تبالة ، وأمَره أن يشن الغارة ، فخرجوا على عشرة أبعرة يعتقبونها ، فأخذوا رجلا فسألوه فاستعجم عليهم ، فجعل يصيح بالحاضرة ، ويحذرهم ، فضربوا عنقه ، ثم أقاموا حتى نام الحاضرة فشنوا عليهم الغارة فاقتتلوا قتالاً شديداً حتى كثر الجرحى في الفريقين جميعاً ، وقَتل قطبة بن عامر مَن قتل ، وساقوا النَّعم والنساء والشاء إلى المدينة ، وفي القصة أنه اجتمع القوم ، وركبوا في آثارهم فأرسل الله سبحانه عليهم سيلاً عظيماً حال بينهم وبين المسلمين فساقوا النَّعم والشاء والسبي وهم ينظرون لا يستطيعون أن يعبروا إليهم حتى غابوا عنهم . [/color][/font]
[font=simplified arabic][color=green]" زاد المعاد " ( 3 / 514 ) . [/color][/font]
[font=simplified arabic][color=green]6. وقال : [/color][/font]
[font=simplified arabic][color=green]وقدم على رسول الله وفد " عُذرة " في صفر سنة تسع اثنا عشر رجلاً فيهم جمرة بن النعمان فقال رسول الله : مَن القوم ؟ فقال متكلمهم : من لا تنكره نحن بنو عذرة ، إخوة قصي لأمِّه ، نحن الذين عضدوا قصيّاً ، وأزاحوا من بطن مكة خزاعة وبني بكر ، ولنا قرابات وأرحام ، قال رسول الله : مرحبا بكم وأهلا ما أعرفني بكم ، فأسلموا ، وبشرهم رسول الله بفتح الشام وهرَب هرقل إلى ممتنع من بلاده ، ونهاهم رسول الله عن سؤال الكاهنة ، وعن الذبائح التي كانوا يذبحونها ، وأخبرهم أن ليس عليهم إلا الأضحية ، فأقاموا أياماً بدار رملة ثم انصرفوا وقد أجيزوا . [/color][/font]
[font=simplified arabic][color=green]" زاد المعاد " ( 3 / 657 ) . [/color][/font]
[font=simplified arabic][color=green]خامساً : [/color][/font]
[font=simplified arabic][color=green]ما ورد في الأحاديث المكذوبة في صفر : [/color][/font]
[font=simplified arabic][color=green]قال ابن القيم : [/color][/font]
[font=simplified arabic][color=green]فصل أحاديث التواريخ المستقبلة : [/color][/font]
[font=simplified arabic][color=green]ومنها : أن يكون في الحديث تاريخ كذا وكذا ، مثل قوله : إذا كانت سنة كذا وكذا وقع كيت وكيت ، وإذا كان شهر كذا وكذا وقع كيت وكيت . [/color][/font]
[font=simplified arabic][color=green]وكقول الكذاب الأشر : إذا انكسف القمر في المحرم : كان الغلاء والقتال وشغل السلطان ، وإذا انكسف في صفر : كان كذا وكذا . [/color][/font]
[font=simplified arabic][color=green]واستمر الكذاب في الشهور كلها . [/color][/font]
[font=simplified arabic][color=green]وأحاديث هذا الباب كلها كذب مفترى . [/color][/font]
[font=simplified arabic][color=green]" المنار المنيف " ( ص 64 ) . [/color][/font]
[font=simplified arabic][color=green]والله أعلم.[/color][/font]
[font=simplified arabic][color=green]الاسلام سؤال و جواب
[/color][/font]
[/indent][/center]

أم عبد الرحمن المصرية 02-02-2010 01:06 AM

جزاكى الله خيرا

أم الزبير محمد الحسين 02-02-2010 03:10 AM

جزاكم الله خيراً

سعيد عناني 02-03-2010 02:55 AM

جزاكِ الله كل خير


الساعة الآن 08:50 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
.:: جميع الحقوق محفوظة لـ منتدى الحور العين ::.