منتديات الحور العين

منتديات الحور العين (http://www.hor3en.com/vb/index.php)
-   التاريخ والسير والتراجم (http://www.hor3en.com/vb/forumdisplay.php?f=236)
-   -   حياة الصحابى عتبة بن غزوان (http://www.hor3en.com/vb/showthread.php?t=96250)

نقابى طاعة ربى 06-09-2011 04:48 AM

حياة الصحابى عتبة بن غزوان
 
1 مرفق
[size=6][color=darkred][b][u]بسم الله الرحمن الرحيم [/u][/b][/color][/size]
[size=6][color=darkred][b][u]والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيد الخلق كلهم أجمعين محمد بن عبد الله [/u][/b][/color][/size]
[size=6][color=darkred][b][u]الليلة سوف أعرض لكم صورة من حياة الصحابى (عتبة بن غزوان) [/u][/b][/color][/size]


[color=#ba4b00][font=arial][b][size=7][color=green]*[size=6][color=green] [/color][/size][/color][/size][/b][/font][/color][color=#0f56b5][font=arial][b][size=6][color=green]أوَى أميرُ المؤمنين عُمرُ بنُ الخطاب بعدَ صلاةِ العشاء إلى مضجعِهِ فقد كان يريدُ أن يصيبَ حظا من الراحَة ليستعين به على العسِّ ( العس أي الطواف بالليل للحراسة ) في الليل.[/color][/size][/b][/font][/color]
[b][color=green][size=6][color=#0f56b5][font=arial]لكنَّ النومَ نفرَ عن عيني الخليفةِ، لأنّ البريد حمَلَ إليه: أنَّ جُيوش الفرسِ المنهزمة أمام المسلمين كانت كلما أوشك جُندُه على أن يُجهزوا عليها ( يقضوا عليها ) يأتيها المددُ من هنا وهناك، فلا تلبث أن تستعيدَ قوَّتها وتستأنفَ القتال.[/font][/color][/size][/color][/b]
[b][color=green][size=6][color=#0f56b5][font=arial]وقيل له: إنَّ مدينة الأبلةِ ( مدينة في جوار البصرة ألحقت بها وغدت جزءاً منها ) تعدّ من أهم المصادرِ التي تمدُ جيوشَ الفرسِ المُنهزمة بالمالِ والرجال.[/font][/color][/size][/color][/b]
[b][color=green][size=6][color=#0f56b5][font=arial]فعزمَ على أن يُرسل جيشاً لفتحِ الأبلة، وقطعِ إمداداتها عن الفرس، لكنهُ اصطدمَ بقلة الرجالِ عنده.[/font][/color][/size][/color][/b]
[b][color=green][size=6][color=#0f56b5][font=arial]ذلك لأنَّ شبانَ المسلمين وكهولهم وشيوخهم قد خرجُوا يَضربون في فجاجِ الأرض ِ( يمشون في سبل الأرض غزاة في سبيل الأرض ) غزاة في سبيلِ الله، حتى لم يبق لديهِ في المدينةِ إلا النزرُ ( القليلُ الضئيل ).[/font][/color][/size][/color][/b]
[b][color=green][size=6][color=#0f56b5][font=arial]فعمد إلى طريقتهِ التي عُـرفَ بها...[/font][/color][/size][/color][/b]
[b][color=green][size=6][color=#0f56b5][font=arial]وهي التعويضُ عن قِلة الجُند بقوة القائد...[/font][/color][/size][/color][/b]
[b][color=green][size=6][color=#0f56b5][font=arial]فنثرَ كنانة ( جعبة السهام ) رجاله بين يَديه وأخذ يعجمُ ( يختبر ) " شبههم بالسهام " عيدَانهم واحداً بعد آخرَ فما لبثَ أن هتف: وَجدتهُ... نعم وجدته...[/font][/color][/size][/color][/b]
[b][color=green][size=6][color=#0f56b5][font=arial]ثم مَضى إلى فراشهِ وهو يقول: إنه مجاهدٌ عرفتهُ بدرٌ وأحدُ والخندقُ وأخواتها...[/font][/color][/size][/color][/b]
[b][color=green][size=6][color=#0f56b5][font=arial]وشهدَت لها اليمامة ومواقِفها...[/font][/color][/size][/color][/b]
[b][color=green][size=6][color=#0f56b5][font=arial]فما نبا له سيفٌ ( لم يصب ) ، ولا أخطأت له رَمية..[/font][/color][/size][/color][/b]
[b][color=green][size=6][color=#0f56b5][font=arial]ثم إنه هاجرَ الهجرتين ( الهجرة إلى بلاد الحبشة والهجرة إلى المدينة ) ، وكان سابعَ سبعةٍ أسلمُوا على ظهرِ الأرض...[/font][/color][/size][/color][/b]
[b][color=green][size=6][color=#0f56b5][font=arial]ولما أصبحَ الصبحُ، قال: ادعوا لي عُتبة بـن غزوَان.[/font][/color][/size][/color][/b]
[b][color=green][size=6][color=#0f56b5][font=arial]وعقدَ له الراية على ثلاثِمائةٍ وبضعة ( البضع من الثلاثة إلى التسعة ) عَشر رجلاً...[/font][/color][/size][/color][/b]
[b][color=green][size=6][color=#0f56b5][font=arial]وَوعَده بأن يُمدَّه تِباعاً بما يَتوافـرُ له من الرجال.[/font][/color][/size][/color][/b]
[font=times new roman][b][color=green][size=6] [/size][/color][/b][/font]
[center][center][b][color=green][size=6]* * *[/size][/color][/b][/center][/center]
[b][color=green][size=6][color=#ba4b00][font=arial]- [/font][/color][color=#0f56b5][font=arial]ولما عزمَ الجيشُ الصغيرُ على الرحيلِ؛ وقفَ الفاروقُ يودع قائده عُتبة ويُوصيه فقال له: [/font][/color][/size][/color][/b]
[b][color=green][size=6][color=#0f56b5][font=arial]يا عُتبة إني قد وجَّهتك إلى أرضِ الأبلة، وهي حِصـنٌ من حُصونِ الأعداءِ فأرجو الله أن يُعينك عليها.[/font][/color][/size][/color][/b]
[b][color=green][size=6][color=#0f56b5][font=arial]فإذا نَزلتَ بها فادع قومَها إلى الله، فمن أجابك فاقبل منه، ومن أبى فخُذ منه الجِزية ( ما يأخذه الحاكم من الذمي من المال ) عن صغارٍ وذِلة...[/font][/color][/size][/color][/b]
[b][color=green][size=6][color=#0f56b5][font=arial]وإلا فضع في رقابهم السيفَ ( حاربهم واقتلهم ) في غيـرِ هوادةٍ.[/font][/color][/size][/color][/b]
[b][color=green][size=6][color=#0f56b5][font=arial]واتقِ الله يا عُتبة فيما وليتَ عليه.[/font][/color][/size][/color][/b]
[b][color=green][size=6][color=#0f56b5][font=arial]وإيَّاك إن تنازِعك نفسك ( تدعوك نفسك ) إلى كبرٍ يُفسدُ عليك آخرتك ، واعلم أنك صَحبت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأعــزك الله به بعدَ الذلة، وقواك به بعدَ الضعفِ، حتى صِرتَ أميراً مُسلطاً ، وقائداً مُطاعاً ، تقول فيُسمعُ منك، وتأمرُ فيطاع أمرك فيا لها من نعمةٍ إذا هي لم تبطرك ( البطر سوء التصرف ) وتخدَعك وتهوِي بك إلى جَهنمَ أعاذك الله وأعاذني منها.[/font][/color][/size][/color][/b]
[font=times new roman][b][color=green][size=6] [/size][/color][/b][/font]
[center][center][b][color=green][size=6]* * *[/size][/color][/b][/center][/center]
[b][color=green][size=6][color=#ba4b00][font=arial]- [/font][/color][color=#0f56b5][font=arial]مَضى عُتبة بـن غـزوان برجاله ومَعه زوجته وخمسُ نِسوة أخرياتٌ من زوجاتِ الجند وأخواتِهم، حتى نزلوا في أرضٍ قصباء ( نبات مائي مجوف ) لا تبعُدُ كثيراً عن مدينة الأبلة.[/font][/color][/size][/color][/b]
[b][color=green][size=6][color=#0f56b5][font=arial]ولم يكن معهم شيءٌ يأكلونه...[/font][/color][/size][/color][/b]
[b][color=green][size=6][color=#0f56b5][font=arial]فلما اشتدَّ عليهم الجوع قال عتبة لنفرٍ منهم: التمِسُوا ( ابحثوا واطلبوا ) لنا في هذه الأرضِ شيئاً نأكله.[/font][/color][/size][/color][/b]
[b][color=green][size=6][color=#0f56b5][font=arial]فقاموا يبحثون عما يسدُ جوعتهم ، فكانت لهم مع الطعامِ قصة رواها أحدهم فقال: [/font][/color][/size][/color][/b]
[b][color=green][size=6][color=#0f56b5][font=arial]بينما كنا نبحث عن شيءٍ نأكله، دَخلنا أجَمَة ( الشجر الكثير الملتف ) فإذا فيها زنبيلان ( القفة ) في أحدهما تمرٌ، وفي الآخرِ حبٌ أبيضُ مُغطى بقشرٍ أصفرَ، فجذبناهُما حتى أدنيناهما من العسَكر ، فنظر أحدُنا إلى الزنبيلِ الذي فيه الحبُّ وقال: هذا سُمٌ أعده لكم العدُو، فلا تقربُنه..[/font][/color][/size][/color][/b]
[b][color=green][size=6][color=#0f56b5][font=arial]فمِلنا إلى التمر، وجعلنا نأكلُ منهُ...[/font][/color][/size][/color][/b]
[b][color=green][size=6][color=#0f56b5][font=arial]وفيما نحن كذلك إذ بفرسٍ قد قطعَ قيادَه ( قطع رسنه ) وأقبلَ على زنبيلِ الحبِّ وجعل يأكلُ منه، فوالله لقد هَمَمنا بأن نذبحهُ قبل أن يموتَ لننتفع بلحمِهِ.[/font][/color][/size][/color][/b]
[b][color=green][size=6][color=#0f56b5][font=arial]فقام إلينا صاحبُه وقال: دعوه، وسأحرُسُه الليلة فإن أحسست بموته ذبحتهُ.[/font][/color][/size][/color][/b]
[b][color=green][size=6][color=#0f56b5][font=arial]فلما أصبَحنا وجدنا الفرس معافىً لا ضرَرَ فيه.[/font][/color][/size][/color][/b]
[b][color=green][size=6][color=#0f56b5][font=arial]فقالت أختي: يا أخي ، إني سمعتُ أبي يقول: إن السمَّ لا يضرّ إذا وُضع على النار وأنضِج.[/font][/color][/size][/color][/b]
[b][color=green][size=6][color=#0f56b5][font=arial]ثم أخذَت شيئاً من الحبِّ ووضعته في القِدر، وأوقدت تحته.[/font][/color][/size][/color][/b]
[b][color=green][size=6][color=#0f56b5][font=arial]ثم ما لبث أن قالت: تعالوا انظرُوا كيف احمَرَّ لونه، ثم جعَل يتشقق عنه قشرُهُ، وتخرجُ منهُ حُبوبُه البيضُ.[/font][/color][/size][/color][/b]
[b][color=green][size=6][color=#0f56b5][font=arial]فألقيناه في الجفنةِ ( القصعة الكبيرة ) لنأكله، فقال لنا عُتبة: اذكروا اسمَ الله عليه وكلوه...[/font][/color][/size][/color][/b]
[b][color=green][size=6][color=#0f56b5][font=arial]فأكلنا فإذا هو غاية في الطيب.[/font][/color][/size][/color][/b]
[b][color=green][size=6][color=#0f56b5][font=arial]ثم عرفنا بعد ذلك أنَّ اسمهُ الأرز.[/font][/color][/size][/color][/b]
[font=times new roman][b][color=green][size=6] [/size][/color][/b][/font]
[center][center][b][color=green][size=6]* * *[/size][/color][/b][/center][/center]
[b][color=green][size=6][color=#ba4b00][font=arial]- [/font][/color][color=#0f56b5][font=arial]كانت الأبلة التي اتجه إليها عُتبة بنُ غزوان بجيشهِ الصغيرِ مدينة حصينة قائمة على شاطئ دجلة ( نهر ينبع من تركيا يجري في العراق ويصب في شط العرب ) ، وكان الفرسُ قد اتخذوها مخازن لأسلِحتهم، وجعلوا من أبراج حُصونها مراصدَ ( جمع مرصد وهو مكان رصد العدو ومراقبته ) لمراقبة أعدائهم.[/font][/color][/size][/color][/b]
[b][color=green][size=6][color=#0f56b5][font=arial]لكن ذلك لم يمنع عُتبة من غزوها على الرغم من قِلةِ رجاله وضآلة سلاحِه.[/font][/color][/size][/color][/b]
[b][color=green][size=6][color=#0f56b5][font=arial]إذ لم يَجتمع له من الرجالِ غيرُ ستمائةِ مُقاتلٍ تصحبُهم طائفة قليلة من النساء.[/font][/color][/size][/color][/b]
[b][color=green][size=6][color=#0f56b5][font=arial]ولم يكن عِندهُ من السلاح غيرُ السيوف والرماح، فكان لا بُدَّ له من أن يستعمِل ذكاءه.[/font][/color][/size][/color][/b]
[font=times new roman][b][color=green][size=6] [/size][/color][/b][/font]
[center][center][b][color=green][size=6]* * *[/size][/color][/b][/center][/center]
[b][color=green][size=6][color=#ba4b00][font=arial]- [/font][/color][color=#0f56b5][font=arial]أعَدّ عتبة للنسوةِ رايات رفعها على أعواد الرماح...[/font][/color][/size][/color][/b]
[b][color=green][size=6][color=#0f56b5][font=arial]وأمَرَهنَّ أن يمشين بها خلفَ الجيش، وقال لهن: إذا نحنُ اقتربنا من المدينة فأثِرن الترابَ وراءنا حتى تملأن به الجوَّ.[/font][/color][/size][/color][/b]
[b][color=green][size=6][color=#0f56b5][font=arial]فلما دنوا من الأبـُلة خرجَ إليهم جندُ الفرسِ، فرأوا إقدامهم عليهم.[/font][/color][/size][/color][/b]
[b][color=green][size=6][color=#0f56b5][font=arial]ونظروا إلى الرَّايات التي تخفِق ورائهم.[/font][/color][/size][/color][/b]
[b][color=green][size=6][color=#0f56b5][font=arial]ووجدوا الغبارَ يملأ الجو خلفهُم.[/font][/color][/size][/color][/b]
[b][color=green][size=6][color=#0f56b5][font=arial]فقال بعضُهم لبعض: إنهم طليعة العسكر ( مقدمة العسكر ) ، وإنَّ وراءهم جيشاً جراراً ( الجيش الكثيف العدد والعُدد ) يثيرُ الغبار، ونحن قِلة...[/font][/color][/size][/color][/b]
[b][color=green][size=6][color=#0f56b5][font=arial]ثم دبَّ في قلوبهُم الذعرُ، وسيطرَ عليهم الجزع ، فطفقوا يَحملون ما خفَّ وزنهُ وغلا ثمنهُ، ويتسابقون إلى ركوبِ السفن الراسيةِ في دجلة ويُولون الأدبار ( ينهزمون ).[/font][/color][/size][/color][/b]
[b][color=green][size=6][color=#0f56b5][font=arial]فدخل عتبة الأبلة دون أن يَفقدَ أحداً من رجاله...[/font][/color][/size][/color][/b]
[b][color=green][size=6][color=#0f56b5][font=arial]ثم فتحَ ما حولها من المُدن والقرى.[/font][/color][/size][/color][/b]
[b][color=green][size=6][color=#0f56b5][font=arial]وغنم من ذلك غنائِم عـزّت على الحَصِر ( تعذر إحصاؤها ) ، وفاقتْ كل تقديرٍ، حتى إنَّ أحدَ رجاله عادَ إلى المدينة ، فسأله الناسُ: كيف المسلمون في الأبلة؟[/font][/color][/size][/color][/b]
[b][color=green][size=6][color=#0f56b5][font=arial]فقال: عمَّ تتساءَلون؟![/font][/color][/size][/color][/b]
[b][color=green][size=6][color=#0f56b5][font=arial]والله لقد تركتهُم وهم يكتالون الذهَبَ والفضة اكتيالاً... فأخذ الناس يَشدون إلى الأبلة الرِّحال ( يسافرون إليها ).[/font][/color][/size][/color][/b]
[font=times new roman][b][color=green][size=6] [/size][/color][/b][/font]
[center][center][b][color=green][size=6]* * *[/size][/color][/b][/center][/center]
[b][color=green][size=6][color=#ba4b00][font=arial]- [/font][/color][color=#0f56b5][font=arial]عند ذلك رأى عُتبة بن غزوان أن إقامَة جنوده في المُدُنِ المفتوحةِ سوف تعودُهم على لينِ العيش، وتخلقهُم بأخلاق أهلِ تلك البلاد، وتفلُّ ( تضعف من قوة عزائمهم ) من حِدَّة عزائِمِهم على مُواصلةِ القتالِ؛ فكتبَ إلى عمر بن الخطاب يَستأذنه في بناءِ البصرةِ ( مدينة في العراق على شط العرب ) ، ووصف له المكان الذي اختارَه لها فأذِن له.[/font][/color][/size][/color][/b]
[font=times new roman][b][color=green][size=6] [/size][/color][/b][/font]
[center][center][b][color=green][size=6]* * *[/size][/color][/b][/center][/center]
[b][color=green][size=6][color=#ba4b00][font=arial]- [/font][/color][color=#0f56b5][font=arial]اختط عُتبة المدينة الجديدة ( خططها ).[/font][/color][/size][/color][/b]
[b][color=green][size=6][color=#0f56b5][font=arial]وكان أوَّلَ ما بناه مسجدُها العظيم...[/font][/color][/size][/color][/b]
[b][color=green][size=6][color=#0f56b5][font=arial]ولا عجب...[/font][/color][/size][/color][/b]
[b][color=green][size=6][color=#0f56b5][font=arial]فمن أجلِ المسجدِ خـرجَ هو وأصحابُه غزاةً في سبيل الله...[/font][/color][/size][/color][/b]
[b][color=green][size=6][color=#0f56b5][font=arial]وبالمسجدِ انتصرَ هو وأصحابُه على أعداءِ الله...[/font][/color][/size][/color][/b]
[b][color=green][size=6][color=#0f56b5][font=arial]ثم تسابق الجُندُ على اقتطاعِ الأرضِ ( أخذها وامتلاكها ) وبناء البيوت...[/font][/color][/size][/color][/b]
[b][color=green][size=6][color=#0f56b5][font=arial]لكن عتبة لم يبـنِ لنفسهِ بيتاً، وإنما ظلَّ يسكن خيمة من الأكسِية...[/font][/color][/size][/color][/b]
[b][color=green][size=6][color=#0f56b5][font=arial]ذلك لأنه كان قد أسرَّ في نفسهِ أمراً...[/font][/color][/size][/color][/b]
[font=times new roman][b][color=green][size=6] [/size][/color][/b][/font]
[center][center][b][color=green][size=6]* * *[/size][/color][/b][/center][/center]
[b][color=green][size=6][color=#ba4b00][font=arial]- [/font][/color][color=#0f56b5][font=arial]فلقد رأى عُتبة أن الدنيا أقبلت على المسلمين في الـبَصرة إقبالاً يُذهلُ المرءَ عن نفسه.[/font][/color][/size][/color][/b]
[b][color=green][size=6][color=#0f56b5][font=arial]وأنَّ رجاله الذين كانوا مُنذ قليلٍ لا يعرفون طعاماَ أطيبَ من الأرُز المسلوقِ بقشرِه قد تذوقوا مآكِل الفرسِ من الفالوذجِ ( صنف من الحلوى يصنع من الدقيق والسمن والعسل ) واللوزينجِ ( صنف من الحلوى يشبه القطايف يحشى باللوز ) وغيرهما واستطابوها.[/font][/color][/size][/color][/b]
[b][color=green][size=6][color=#0f56b5][font=arial]فخشي على دينه من دنياه...[/font][/color][/size][/color][/b]
[b][color=green][size=6][color=#0f56b5][font=arial]وأشفق على الآجلةِ من العاجلةِ ( هي الآخرة والعاجلة الدنيا )...[/font][/color][/size][/color][/b]
[b][color=green][size=6][color=#0f56b5][font=arial]فجَمَعَ الناسَ في مسجدِ الكوفةِ وخطبهُم فقال: أيها الناس إن الدُنيا قد آذنت ( أعلنت عن أنها توشك أن تنتهي ) بالانقضاءِ، وأنتم مُنتقلون عنها إلى دارٍ لا زوال فيها ، فانتقِلوا إليها بخيرِ أعمالكم. ولقد رأيتني سابعَ سبعةٍ ( رأيت نفسي بين المسلمين ولم يكن قد أسلم أحد غيرنا ) مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وما لنا طعامٌ غيرُ ورقِ الشجرِ حتى قرِحت منه أشداقنا ( تقرحت منه شفاهنا ).[/font][/color][/size][/color][/b]
[b][color=green][size=6][color=#0f56b5][font=arial]ولقد التقطتُ بُردَة ( أخذتها من الأرض ) ذات يومٍ , فشققتها بيني وبين سعدِ ابن أبي وقاصٍ فاتزرتُ بنصفها ( جعلت نصفها إزاراً لي ) ، واتزرَ سعدٌ بنصفها الآخر.[/font][/color][/size][/color][/b]
[b][color=green][size=6][color=#0f56b5][font=arial]فإذا نحن اليومَ لم يبق منا واحدٌ إلا وهو أميرٌ على مصرٍ مـن الأمصار...[/font][/color][/size][/color][/b]
[b][color=green][size=6][color=#0f56b5][font=arial]وإني أعوذ بالله أن أكون عظيماً عند نفسي صغيراً عند الله...[/font][/color][/size][/color][/b]
[b][color=green][size=6][color=#0f56b5][font=arial]ثم استخلفَ عليهم رجُلاً منهم، وودَّعهُم ومضى إلى المدينة.[/font][/color][/size][/color][/b]
[b][color=green][size=6][color=#0f56b5][font=arial]فلما قدِمَ على الفاروق استعفاه من الولاية ( طلب منه أن يعفيه منها ويعزله عنها ) فلم يُعفِه، فألحَّ عليه فأصرَّ عليه الخليفة، وأمرَه بالعودةِ إلى البصرة.. فأذعن لأمرِ عُمرَ ( خضع له واستجاب ) كارهاً ، وركبَ ناقته وهو يقول: اللهم لا ترُدَّني إليها... اللهم لا تردني إليها...[/font][/color][/size][/color][/b]
[color=#0f56b5][font=arial][b][size=6][color=green]فاستجاب الله دعاءَه إذ لم يبعد عم المدينةِ كثيراً حتى عَثرت ناقته، فخرَّ عنها صريعاً... وفارق الحياة رضي الله عنه وأرضاه.[/color][/size][/b][/font][/color]
[color=#0f56b5][font=arial][b][size=6][color=black]منقول للفائدة [/color][/size][/b][/font][/color]
[color=#0f56b5][font=arial][b][size=6][color=#000000]المصدر: مجموعة لفلى سمايل البريدية [/color][/size][/b][/font][/color]
[color=#0f56b5][font=arial][b][size=6][color=#000000]مرفق مع الموضوع ملف [/color][/size][/b][/font][/color]

الفقيرة لله تعالى 06-17-2011 11:14 PM

[center][b][font=traditional arabic][size=5][center][font=andalus][size=6][color=darkorchid]جزاكم الله الجنه ونعيمها وابعد عنكم النار وحرها ولهيبها[/color][/size][/font][/center]
[/size][/font][/b][/center]

نقابى طاعة ربى 06-19-2011 08:27 PM

[size=5][color=red][b]وجزاكى حبيبتى فى الله ... نورتى موضوعى بمرورك العطر أختى [/b][/color][/size]


الساعة الآن 08:20 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
.:: جميع الحقوق محفوظة لـ منتدى الحور العين ::.