منتديات الحور العين

منتديات الحور العين (http://www.hor3en.com/vb/index.php)
-   عقيدة أهل السنة (http://www.hor3en.com/vb/forumdisplay.php?f=69)
-   -   حــقيقــة المنهج (http://www.hor3en.com/vb/showthread.php?t=24220)

أمّ ليـنة 10-20-2008 10:43 AM

حــقيقــة المنهج
 
[color=green][font=comic sans ms][size=5][b]بسم الله الرحمن الرحيم [/b][/size][/font][/color]




[font=comic sans ms][size=5][color=green][b]الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين [/b][/color][/size][/font]

[font=comic sans ms][size=5][color=green][b]رب يسر وأعن وتمم بخير يا كريم [/b][/color][/size][/font]

[font=comic sans ms][size=5][color=green][b]حقيقة المنهج [/b][/color][/size][/font]

[size=5][font=comic sans ms][b][color=green]قال الله سبحانه وتعالى: {وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ}[/color] [التوبة: 100]. [/b][/font][/size]



[font=comic sans ms][size=5][b]وقال عز وجل: {فَإِنْ آمَنُوا بِمِثْلِ مَا آمَنتُم بِهِ فَقَدِ اهْتَدَوْا وَإِن تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا هُمْ فِي شِقَاقٍ} [البقرة:137]. [/b][/size][/font]

[font=comic sans ms][size=5][b]وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إنه من يعش منكم يرى اختلافا كثيرا، فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين، تمسكوا بها، وعضوا عليها بالنواجذ، وإياكم ومحدثات الأمور،فإن كل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار» [/b][/size][/font]

[font=comic sans ms][size=5][b]وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لتتبعن سنن من كان قبلكم شبرا بشبر وذراعا بذراع، حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه» قالوا: من يا رسول الله؟ قال: «اليهود والنصارى». [/b][/size][/font]



[font=comic sans ms][size=5][b]اخوتي.. إني أحبكم في الله [/b][/size][/font]



[font=comic sans ms][size=5][b]إن المتأمل لواقع حياة المسلمين في هذه الأيام ليجد ما يؤلمه ويفجعه، مما يسر العدو ويضر الحبيب.. [/b][/size][/font]



[font=comic sans ms][size=5][b]فإنه يرى انفتاح ما كان يخشاه النبي صلى الله عليه وسلم على أمته في قوله عليه الصلاة والسلام: «أبشروا وأملوا ما يسركم، فوالله ما الفقر أخشى عليكم، ولكن أخشى أن تبسط الدنيا عليكم كما بسطت على من كان قبلكم، فتنافسوها كما تنافسوها، وتهلككم كما أهلكتهم»، ففتحت الدنيا وتنافس الناس، حتى صارت أكبر همهم ومبلغ علمهم. [/b][/size][/font]




[font=comic sans ms][size=5][b]وترى أيضًا انفتاح العالم بعضه على بعض، حتى صار العالم كما قيل كقرية صغيرة، فكان أن كثرت في ديار الإسلام الأخلاط، وداهمت الأعاجم العرب في عقر دارهم بالفضائيات، والبث المباشر، و "الإنترنت"، والمجلات، ودخل هؤلاء الغربيون بيوت المسلمين، يحملون معهم جراثيم المرض العقدي والسلوكي.. [/b][/size][/font]



[font=comic sans ms][size=5][b]فدخل المسلمون جحر الضب، واستغرب أبناؤهم وتشبهوا بالكفار، وتخنث الرجال، وانتشرت الفواحش ما ظهر منها وما بطن. [/b][/size][/font]




[font=comic sans ms][size=5][b]وترى أيضًا من انفتاح تداعي الأمم كما قال صلى الله عليه وسلم: «يوشك أن تداعى عليكم الأمم من كل أفق...».. فغزا الكفار المسلمين في عقر دارهم، وانتقصت أراضي المسلمين من أطرافها، واستذل المسلمون وقهروا، وانتهكت أعراض النساء، وصار هؤلاء الغربيون يهددون المسلمين جزءًا بعد جزء. [/b][/size][/font]



[font=comic sans ms][size=5][b]وترى غفلة أيضا، إذ سرت في مناهج التعليم أفكار وموضوعات ميعت الإسلام في نفوس أولادنا، ساهم في ذلك ضعف التأهيل العقدي للمدرسين والمدرسات والقائمين على العملية التعليمية.. [/b][/size][/font]



[font=comic sans ms][size=5][b]وترى أيضًا مما يجرح الفؤاد ويحزن النفس من التفكك الأسري وغياب الدفء العاطفي من البيوت، وطغيان هم الدنيا على الأب والأم وتزلزل مُسَلَّمات الاعتقاد في أفئدة الشباب، وخلخلة ثوابت الدين في عقولهم. [/b][/size][/font]



[font=comic sans ms][size=5][b]وترى أيضًا من الطغيان المادي، والاستعلاء الشهواني في واقع المسلمين، وقيام عوامل الصد والصدود عن غرس العقيدة السلفية وتعاهدها في عقول أبناء الأمة. [/b][/size][/font]




[font=comic sans ms][size=5][b]وترى أيضًا من فُشو الأمية الدينية ما يجيب عن تساؤلك: أين الدين في حياة الشباب؟ وانفراط عقد المسلمين، وتمزق الأمة الكبيرة، وسقوط المسلم المسكين بلا ثمن بين أيدي أعدائه من ثعالب البشرية من الكافرين والماكرين والمنافقين، وانضوى تحت لواء فهمهم للحياة، فتشبه بهم في مأكله وفي ملبسه وفي مسكنه. [/b][/size][/font]




[font=comic sans ms][size=5][b]وترى أيضًا من انتشار الأزمة الفكرية الغثائية الحادة التي تملأ بلاد المسلمين في هذه الأيام،و التي فقد المسلمون بسببها التوازن في حياتهم، وتزلزل السند الاجتماعي للمسلم الذي هو وحدة العقيدة، وثار الدخن، وضعفت البصيرة حتى في أهل الخير وحملة المشاعل وأهل الدعوة، فصدق قول النبي صلى الله عليه وسلم في وصف الخير الذي بعد الشر: «خير فيه دخن، قوم يهدون بغير هديي، ويستنون بغير سنتي، تعرف منهم وتنكر». [/b][/size][/font]



[font=comic sans ms][size=5][b]وترى أيضًا تسلط أهل الأهواء والبدع على مقدرات الأمور في بلاد المسلمين، حتى وجدوا مجالاً فسيحاً شاغرا نثروا فيه بدعهم ونشروها.. [/b][/size][/font]




[font=comic sans ms][size=5][b]فامتدت من المبتدعة الأعناق، وظهر الزيغ والنفاق، وعاثوا في الأرض الفساد، وتاجرت الأهواء بأقوام بعد أقوام، فكم سمعنا بالآلاف من المسلمين وبالبلد من ديار الإسلام يعتقدون طرقاً ونحلاً لا تمت إلى الإسلام بصلة!!.. [/b][/size][/font]



[font=comic sans ms][size=5][b]وترى أيضا من أسباب كثيرة تمور بالمسلمين موراً، حتى كسرت حاجز الولاء والبراء بين المسلم والكافر، وبين السني والبدعي، فانكسر ما يسمى بالحاجز النفسي، فرضي المسلمون بالإهانة والمهانة، { وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ} [آل عمران:139]، فجعلوا كل همهم جمع حطام الدنيا ولو باعوا في سبيل ذلك دينهم. ونسوا . [/b][/size][/font]



[font=comic sans ms][size=5][b]ترى أيضًا من غياب رؤوس أهل العلم ودعاة أهل السنة المخلصين عن التواجد الحقيقي الواقعي الظاهر المؤثر، وقعودهم أحيانًا عن تبصير الأمة في الاعتقاد انشغالا بغيره، أو خوفا من أباطيل المرجفين.. [/b][/size][/font]



[font=comic sans ms][size=5][b]إلى آخر ما هنالك من الويلات، التي يتقلب المسلمون في حرارتها، ويتجرعون مرارتها.. ولا تخفى على عاقل.. [/b][/size][/font]



[font=comic sans ms][size=5][b]ولكن وللحق نقول.. [/b][/size][/font]



[font=comic sans ms][size=5][b]لكي لا تكون الصورة قاتمة، والنظرة تشاؤمية.. [/b][/size][/font]



[font=comic sans ms][size=5][b]فإن في الواقع بيوتا من بيوتات المسلمين في جميع أنحاء الأرض يصدق فيها قول النبي صلى الله عليه وسلم: «لاتزال طائفة من أمتى ظاهرين على الحق»[/b][/size][/font]



[font=comic sans ms][size=5][b]فأهل الأهواء فيها مغمورون، مقموعون، وبدعهم مغمورة مقهورة، بل كثير منهم يؤوبون لرشدهم، ويعودون لمنهج أهل السنة، والحمد لله على توفيقه لمن شاء وخذلانه لمن شاء. [/b][/size][/font]



[font=comic sans ms][size=5][b]ولكن مع شديد الأسف؛ في هذه البيوتات نفسها - أحيانا - أسراب أخرى من المخادعين يحاولون اقتحام العقبة لكسر الحاجز النفسي للمؤمنين بين السنة والبدعة، وتكثيف الأمية الدينية في الشارع المسلم، إلى غير ذلك من ظواهر وأعراض وأمراض لا يخفى ظهور بصماتها في الساحة المعاصرة وأمام العين الباصرة. [/b][/size][/font]



[font=comic sans ms][size=5][b]والشأن هنا الذي نريد إيراده والتنبيه عليه تحذير المسلم من المد البدعي، واستشرائه بين المسلمين، لتخليص الدعوة الإسلامية من شوائب البدع والخرافات والأهواء والضلالات، وتثبيت قواعد الاعتقاد السلفي المتميز على ضوء الكتاب والسنة بفهم سلف الأمة في نفوس جميع طبقات الأمة. [/b][/size][/font]



[font=comic sans ms][size=5][b]ولعل من أبرز معالم هذا التميز العقدي في الدعوة، بل تستطيع أن تقول إنه الوعاء الشامل لهذه الدعوة: المبالغة في الحفاوة بالسنة والاعتصام بها. [/b][/size][/font]




[font=comic sans ms][size=5][b]وأيضًا اتخاذ الأسباب الشرعية الواقعية لحفظ بيضة الإسلام عما يدنسها، لتبقى السنن صافية من الكدر، نقية من علائق الأهواء وشوائب البدع، جارية على منهاج النبوة وقفو الأثر. [/b][/size][/font]



[font=comic sans ms][size=5][color=red][b]ولكن.. كيف ذا..؟؟ تلك هي القضية..... لا يمكن أن يكون لنا ذلك إلا بــ [/b][/color][/size][/font]



[font=comic sans ms][size=5][color=red][b]وضوح المنهج [/b][/color][/size][/font]


[font=comic sans ms][size=5][b]أيها الإخوة.. إني أحبكم في الله.. [/b][/size][/font]

[font=comic sans ms][size=5][b]عندما انطلقت دعوة النبي صلى الله عليه وسلم في مكة، انطلقت في وسط فوضى فكرية وأخلاقية طاغية، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الله اطلع إلى أهل الأرض فمقتهم عربهم وعجمهم..... فأرسلني» [/b][/size][/font]




[font=comic sans ms][size=5][b]في وسط هذه الفوضى.. جاء النبي صلى الله عليه وسلم، واستطاع بالدعوة إلى التوحيد في غضون سنوات قليلة أن يكنس مفاهيم الجاهلية، وأن يطهر الجزيرة من أخلاق الوثنية الدنسة، وأن يقيم دولة التوحيد.. [/b][/size][/font]




[font=comic sans ms][size=5][b]والمدهش في الأمر هذه القوة والفعالية التي تميزت بها الدعوة بقيادة النبي محمد صلى الله عليه وسلم في بضع وعشرين سنة.. [/b][/size][/font]




[font=comic sans ms][size=5][b]أقول: [color=#9a9c02]إن هذه الدعوة استمدت قوتها من المنهج الذي تحركت الدعوة من خلاله، فكانت حركة المنهج معجزة تتحدى القدرة البشرية في أقصى طاقاتها.. [/color]ولذلك أقول بيقين , وعن يقين: إن أعظم ما أصيب به المسلمون على مر تاريخهم.. ضياع المنهج، وإضاعة الرؤية المنهجية.. [/b][/size][/font]



[font=comic sans ms][size=5][b]أيها الإخوة.. [/b][/size][/font]



[font=comic sans ms][size=5][b]خذوا مني هذه الحقيقة: إن غموض معالم المنهج عند كثير من الدعاة والعاملين للإسلام فضلا عن شباب المسلمين والمدعوين أضاع الفاعلية، فلابد أيها الإخوة إذا أردنا إصلاحا لهذه الدعوة ولواقعنا الذي نعيشه من رؤية منهجية شاملة وواضحة تعتمد على تحديد المنهج.. [/b][/size][/font]



[size=5][font=comic sans ms][b][color=blue]فما هو المنهج؟؟؟[/color] [/b][/font][/size]




[font=comic sans ms][size=5][b]** أولا: المنهج في اللغة: [/b][/size][/font]

[font=comic sans ms][size=5][b]قال ابن فارس: النون والهاء والجيم أصلان متباينان: الأول: النهج، الطريق، ونهج الأمر: أوضحه. [/b][/size][/font]

[font=comic sans ms][size=5][b]ومن معاني المنهج ومشتقاته: [/b][/size][/font]

[font=comic sans ms][size=5][b]الوضوح: طريق نهج بين واضح، وهو النهج، والمنهاج: الطريق الواضح، واستنهج الطريق: صار نهجا. [/b][/size][/font]

[font=comic sans ms][size=5][b]سلوك الطريق: نهجت الطريق: سلكته، والنهج: الطريق المستقيم. [/b][/size][/font]





[font=comic sans ms][size=5][b]** المنهج في الكتاب والسنة: [/b][/size][/font]

[font=comic sans ms][size=5][b]ورد المنهج في القرآن في قوله تعالى: {لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجاً} [المائدة:48]. [/b][/size][/font]

[font=comic sans ms][size=5][b]وفي السنة النبوية: جاء استخدام هذا المصطلح في حديث: «تكون النبوة فيكم ما شاء الله أن تكون.... ثم تكون خلافة على منهاج النبوة». [/b][/size][/font]

[font=comic sans ms][size=5][b]بان لنا أن المعنى في اللغة هو نفس المعنى الشرعي المراد؛ [/b][/size][/font]


[font=comic sans ms][size=5][b]معنى المنهج: الطريق الواضح المستقيم. [/b][/size][/font]




[font=comic sans ms][size=5][b]ونحن بحاجة فعلاً لاستكشاف معالم المنهج، وتحديد الثوابت الدعوية في مثل هذا العصر وظروفه من خلال هذا المنهج، وذلك للتخلص من التشاجر والتطاحن داخل صف أهل السنة الذي شتت الجهود وضيع الثمرة الفعلية للعمل. [/b][/size][/font]




[font=comic sans ms][size=5][b]إن كثيرا من الشباب يلتذ ويستمتع أن يكون حرا لا سلطان لأحد عليه، بل يسير على هواه؛ لا منهج يضبطه، ولا معلم يرشده، ولا موجه يدله، ولا متابع يؤدبه، ولا عالم يزجره، بل هو حر كما كان في جاهليته!! [/b][/size][/font]




[font=comic sans ms][size=5][b]ومن هنا ضاع المسلمون: صار كل مسلم جزيرة مستقلة بذاتها. وتتباعد الجزر وتتقارب على شرط: ألا تمسني ولا أمسك!!، حتى إذا جاء أحدهم ليضع قدمه في قدم الآخر تباعدت القدمان كتباعد القلوب. [/b][/size][/font]




[font=comic sans ms][size=5][b]إننا إذا قلنا إننا بحاجة حقيقة إلى صناعة الرجال، وإيجاد الأفراد الذين يحملون هذا الدين بعزم وجد ليحصل التمكين، فلابد لإيجاد هذا الفرد من ربطه بمنهج. [/b][/size][/font]




[font=comic sans ms][size=5][b]إن هذا المنهج -إخوتاه- هو المعجزة الحقة الذي سار به النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه، فكان المنهج يتحدى القدرة البشرية في أقصى طاقاتها وأبعد ما يمكن أن تحققه من إمكانيات، أو تأتي بما يقاربها باتساعها وعمقها وثباتها. [/b][/size][/font]



[font=comic sans ms][size=5][b]وعندما بدأت الأمة في الهبوط والانحدار نتيجة عزل هذا المنهج عن واقع الحركة وحل المشكلات، لم تفلح كل المحاولات التي بذلت لإعادة هذه الأمة إلى القمة التي أخذت تنحدر عن ذروتها. [/b][/size][/font]




[font=comic sans ms][size=5][b]إخوتاه.. [/b][/size][/font]


[font=comic sans ms][size=5][color=#ff6600][b]إن قوة المسلمين لا تكمن في ضخامة العدد، فهؤلاء الذي زادوا عن المليار مسلم غثاء!! [/b][/color][/size][/font]

[font=comic sans ms][size=5][color=#ff6600][b]ولا تكمن في وجود السلاح أو في قوة الطاقة بقدر ما ترجع إلى المنهج الذي يقود هذه الأمة. [/b][/color][/size][/font]

[font=comic sans ms][size=5][color=#ff6600][b]نعم.. [/b][/color][/size][/font]

[font=comic sans ms][size=5][color=#ff6600][b]إننا بحاجة إلى منهج يهيمن على الحياة وعلى قلوب ناس يتفانون في سبيل نشره، يقودهم ويحدوهم. قال ربعي: [/b][/color][/size][/font]

[font=comic sans ms][size=5][b](إن الله ابتعثنا لنخرج من شاء من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد). [/b][/size][/font]




[font=comic sans ms][size=5][b]إننا نريد أن نرجع إلى المنهج الذي يتولى تربية هذه الطاقات وتهيئتها للمشاركة في عملية البناء، كما أن الإفادة من هذا المنهج ونقل فاعليته إلى مجال الواقع رهن بوجود الدعاة المخلصين المصطفين الأخيار.. [/b][/size][/font]





[font=comic sans ms][size=5][b]أيها الإخوة.. [/b][/size][/font]

[font=comic sans ms][size=5][b]إن المحيط الذي يتحرك فيه الدعاة اليوم بالغ التعقيد والتشابك، والمتربصون بالدعوة ورجالها لهم من التمكين في الأرض والشوكة فيها ما يذهل الخيال، لهم من الوسائل ما لم يتح مثله لأي جاهلية سابقة.. [/b][/size][/font]




[font=comic sans ms][size=5][b]إننا نعيش في زمن قد أحيط بنا، وصارت الوسائل كلها والإمكانيات في أيدي هؤلاء العابثين الجاهلين، وهذا يعني بالضرورة أن الأعمال المرتجلة والتوجهات العشوائية لا تغني عن الدعوة بفتيل ولا قطمير.. [/b][/size][/font]




[font=comic sans ms][size=5][b]إن الشباب لابد أن يرتفعوا إلى مستوى المنهج بهذه التحديات .. [/b][/size][/font]




[font=comic sans ms][size=5][b]فينضجوا أولا؛ لأن الله قال لهم: {إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ} [الرعد: 11] [/b][/size][/font]

[font=comic sans ms][size=5][b]ثانيا: أن يحيطوا علما بواقعهم؛ فإن الله أعلمهم بموقعهم من الصراعات: {غُلِبَتِ الرُّومُ (2) فِي أَدْنَى الْأَرْضِ وَهُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ} [الروم: 2، 3] [/b][/size][/font]

[font=comic sans ms][size=5][b]ثالثا: أن يدركوا أبعاد المؤامرة على الإسلام وأهله؛ {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا خُذُوا حِذْرَكُمْ} [النساء: 71] [/b][/size][/font]

[font=comic sans ms][size=5][b]رابعا: أن ينطلقوا من هذا الفهم العميق؛ {قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي} [يوسف: 108] [/b][/size][/font]

[font=comic sans ms][size=5][b]بماذا تظن أن محمدا صلى الله عليه وسلم ساد والصحابة الدنيا وحكموا العالم؟؟ [/b][/size][/font]

[font=comic sans ms][size=5][b]إنه أنضج رجاله بالتربية والصبر كما ينضج الصيف بلهبه البطيء أطايب ثماره.. [/b][/size][/font]

[font=comic sans ms][size=5][b]إن أول ما نزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يكن: {يَا أَيُّهَا المُدَّثِّرُ} [المدثر:1]، بل كان: {يَا أَيُّهَا المُزَّمِّلُ *قُمِ اللَّيْلَ إِلاَّ قَلِيلاً} [المزمل:1-2]، ثم كانت: {يَا أَيُّهَا المُدَّثِّرُ *قُمْ فَأَنذِرْ} [المدثر:1-2]. [/b][/size][/font]

[font=comic sans ms][size=5][b]نعم.. [/b][/size][/font]





[font=comic sans ms][size=5][b]لابد من التربية أولا على ضبط القلب على مقتضى رضا الرب و الصبر على ذلك، قال تعالى: {وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ} [السجدة:24]. [/b][/size][/font]





[font=comic sans ms][size=5][b]لابد أن تنضجوا يا شباب.. ثم ترتفعوا إلى مستوى التحديات.. لابد من إمعان النظر، ومع كل هؤلاء الصبر.. [/b][/size][/font]




[font=comic sans ms][size=5][b]إن التقدير الخاطئ و التهور و الاستعجال وما ينبني على ذلك من القرارات الخاطئة كان السبب الرئيسي - إن لم يكن السبب الوحيد - فيما أصاب الدعوة في الأيام الماضية من المحن والزلازل، وينبغي أن نتعظ بما سبق، ولا نلدغ من نفس الجحر مرتين. [/b][/size][/font]




[font=comic sans ms][size=5][b]وإنما كان سبب ذلك مخالفة المنهج.. [/b][/size][/font]



[font=comic sans ms][size=5][b]ولعل الجميع الآن ينتظر كلاما ً طويلا ً وكبيرا ً وعميقا ً في المنهج.. [/b][/size][/font]

[font=comic sans ms][size=5][b]ما هو المنهج؟... كلمات في المنهج... تنظير المنهج.... أسئلة حول المنهج.... دفاع عن المنهج..... تطوير المنهج... [/b][/size][/font]




[font=comic sans ms][size=5][b]وأقول أحبتي في الله [/b][/size][/font]



[font=comic sans ms][size=5][b]إن الموضوع لا يحتاج كل هذا، والأمر أبسط من كل هذا، القضية وبمنتهى البساطة والوضوح: [/b][/size][/font]




[font=comic sans ms][size=5][color=red][b]ـ((الكتاب والسنة بفهم سلف الأمة)).. هذا هو المنهج [/b][/color][/size][/font]





[font=comic sans ms][size=5][b]الكتاب: هو القرآن الكريم الذي بين دفتي المصحف... [/b][/size][/font]

[font=comic sans ms][size=5][b]السنة: ما ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من قول أو فعل أو تقرير... [/b][/size][/font]

[font=comic sans ms][size=5][b]السلف: هم القرون الثلاثة الخيرية، الذين مدحهم الرسول صلى الله عليه وسلم في قوله: «خير الناس قرني، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم، ثم يكثر الخبث». [/b][/size][/font]




[font=comic sans ms][size=5][b]هذا هو المنهج، وهذه هي القضية، وانتهى الموضوع، دون لف أو دوران أو مواربة، وأيضا دون تعقيد أو تشتيت أو "منظرة".. [/b][/size][/font]

[font=comic sans ms][size=5][b]إننا أيها الإخوة بحاجة إلى اعتماد هذا المنهج في حياتنا، كل حياتنا: [/b][/size][/font]

[font=comic sans ms][size=5][color=#ff6600][b]أن يكون طلب العلم من الكتاب والسنة بفهم السلف.. [/b][/color][/size][/font]

[font=comic sans ms][size=5][color=#ff6600][b]أن تكون العبادة بالكتاب والسنة بفهم السلف.. [/b][/color][/size][/font]

[font=comic sans ms][size=5][color=#ff6600][b]أن تكون الدعوة للكتاب والسنة بفهم السلف.. [/b][/color][/size][/font]

[font=comic sans ms][size=5][color=#ff6600][b]أن تكون الحياة كلها بالكتاب والسنة بفهم السلف.. [/b][/color][/size][/font]





[font=comic sans ms][size=5][b]إننا نريد أن يتجدر ويتعمق ويتأصل هذا المنهج في حياتنا ككل، فتصبح جميع التصرفات والمواقف والاختيارات والترجيحات يحكمها هذا الأصل: فهم السلف.. [/b][/size][/font]

[font=comic sans ms][size=5][b]فإذا قال قائل: هل تريد أن تقول إنه لاينبغي أن نعتقد أو نقول أو نعمل عملا يخالف هدي السلف؟ [/b][/size][/font]

[font=comic sans ms][size=5][b]والإجابة: نعم، وبالتأكيد.. [/b][/size][/font]

[font=comic sans ms][size=5][b]فإن قلت: ولم؟ [/b][/size][/font]

[font=comic sans ms][size=5][b]قلت: أجيب عن سؤالك بسؤال: [/b][/size][/font]

[font=comic sans ms][size=5][b]ماذا تريد بالتزامك بالدين وطلبك للعلم وجهدك في الدعوة وسلوكك الطريق إلى الله؟ [/b][/size][/font]




[font=comic sans ms][size=5][color=blue][b]إن قلت: أريد رضا الله سبحانه وتعالى.. [/b][/color][/size][/font]

[font=comic sans ms][size=5][color=blue][b]قلت: لا سبيل لذلك مطلقا إلا بهذا المنهج.. [/b][/color][/size][/font]

[font=comic sans ms][size=5][color=blue][b]ليس لأنني أقول ذلك، ولكن لأن الله قال ذلك.. [/b][/color][/size][/font]






[font=comic sans ms][size=5][b]قال سبحانه وتعالى جل جلاله: {وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ المُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً ذَلِكَ الفَوْزُ العَظِيمُ} [التوبة:100]. [/b][/size][/font]

[font=comic sans ms][size=5][b]وقال تعالى: {فَإِنْ آمَنُوا بِمِثْلِ مَا آمَنتُم بِهِ فَقَدِ اهْتَدَوْا وَإِن تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا هُمْ فِي شِقَاقٍ فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ وَهُوَ السَّمِيعُ العَلِيمُ} [البقرة:137]. [/b][/size][/font]

[font=comic sans ms][size=5][b]فانحسمت القضية! [/b][/size][/font]




[font=comic sans ms][size=5][color=#9a9c02][b]إن من يريد رضا الله لابد أن يحسن اتباع هؤلاء في الاعتقاد والقول والعمل والمنهج. [/b][/color][/size][/font]





[font=comic sans ms][size=5][b]فإن سألت عن معالم هذا المنهج.. أقول لك: [/b][/size][/font]




[font=comic sans ms][size=5][b]أولا: [/b][/size][/font]



[color=navy][font=comic sans ms][size=5][b]*** المنهج معصوم *** [/b][/size][/font][/color]

[font=comic sans ms][size=5][b]نعم، معصوم بعصمة الكتاب والسنة.. [/b][/size][/font]

[font=comic sans ms][size=5][b]قال سبحانه وتعالى: {وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ * لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ}، وقال سبحانه وتعالى: {مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ} وقال سبحانه وتعالى عن سنة رسوله صلى الله عليه وسلم: {وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى}، وقال سبحانه وتعالى: {وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ}، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ألا إني أوتيت الكتاب ومثله معه»، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من أطاعني دخل الجنة، ومن عصاني فقد أبى»، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تجتمع أمتي على ضلالة». [/b][/size][/font]

[font=comic sans ms][size=5][b]فالمنهج معصوم بعصمة الكتاب لأنه ليس من بنات أفكار البشر، فليس المنهج السلفي فكرا بشريا تبناه شخص أو جماعة ووضعوا له معالم وحدودا؛ إنما هو آيات وأحاديث بفهم أناس زكاهم المعصوم صلى الله عليه وسلم. [/b][/size][/font]

[font=comic sans ms][size=5][b]قال الله سبحانه وتعالى: {وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ المُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً ذَلِكَ الفَوْزُ العَظِيمُ} [التوبة:100]. [/b][/size][/font]

[font=comic sans ms][size=5][b]وقال عز وجل: {فَإِنْ آمَنُوا بِمِثْلِ مَا آمَنتُم بِهِ فَقَدِ اهْتَدَوْا وَإِن تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا هُمْ فِي شِقَاقٍ} [البقرة:137]. [/b][/size][/font]

[font=comic sans ms][size=5][b]وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إنه من يعش منكم بعدي فسيرى اختلافا كثيرا، فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين من بعدي، عضوا عليها بالنواجذ، وإياكم ومحدثات الأمور؛ فإن كل محدثة بدعة، وكل ضلالة في النار». [/b][/size][/font]

[font=comic sans ms][size=5][b]وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لتتبعن سنن من كان قبلكم شبرا بشبر وذراعا بذراع، حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه» قالوا: من يا رسول الله؟ قال: «اليهود والنصارى». [/b][/size][/font]




[font=comic sans ms][size=5][b]لذلك، كان من أصول هذا المنهج: [/b][/size][/font]







[color=blue][font=comic sans ms][size=5][b]*** أن هذا المنهج لا يحكمه الأفراد؛ بل هو الحاكم على الكل *** [/b][/size][/font][/color]

[font=comic sans ms][size=5][b]المنهج السلفي لا يعرف بالرجال، كما قيل: {الحق لا يعرف بالرجال، إنما يعرف الرجال بالحق}، ولذلك كانت الدعوة السلفية دائما ليست جماعة من الجماعات كما الجماعات العاملة على الساحة لها رأس وتنظيم وأفكار، ويوالى ويعادى من أجل اسمها، ولكن الدعوة السلفية الحقيقية منهج حياة يحكم كل تصرفات وأفكار البشر.. [/b][/size][/font]

[font=comic sans ms][size=5][b]فكل من يعتنق هذا المنهج ويرتبط به لا يلزمه الارتباط بهيئة معينة أو شخصيات معينة أو جمعيات معينة، إنما ارتباطه بالمنهج ارتباط علمي عملي لا علاقة له بالأشخاص.. [/b][/size][/font]

[font=comic sans ms][size=5][b]ولذلك كثيرا ما تسمع من مشايخ السلفيين أن: "فلان حبيب إلينا، والحق أحب إلينا منه"، وتسمع منهم: "كل يؤخذ من قوله ويرد إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم" [/b][/size][/font]

[font=comic sans ms][size=5][b]فهم أتباع الأئمة الذين قالوا: " إذا صح الحديث فهو مذهبي "، و " إذا جاءك من قولي ما يخالف كتابا أو سنة فاضرب به عرض الحائط ". [/b][/size][/font]

[font=comic sans ms][size=5][b]قال شيخ الإسلام ابن تيمية: " ولا يجوز التعصب لشخص ما تعصبا مطلقا فيطاع ويتبع بغير تقييد إلا شخص النبي محمد صلى الله عليه وسلم، ولا يجوز التعصب لجماعة ما تعصبا مطلقا، وتتم الموالاة والمعاداة على اتباعها إلا لجماعة الصحابة ". [/b][/size][/font]





[size=5][font=comic sans ms][b][color=blue]الأصل الثالث :[/color] [/b][/font][/size]

[font=comic sans ms][size=5][b]*** أن هذا المنهج ثابت، لا يتلون، ولا يتغير *** [/b][/size][/font]

[font=comic sans ms][size=5][b]الشمول، والثبات، والواقعية، والإيجابية.. سمات عظيمة لهذا المنهج العظيم، فهذا المنهج لكونه معصوما ولكونه لا يحكمه الأفراد، فإنه لا يتغير بتغير الأفراد وتوالي الزمان وتبدل الأحوال. [/b][/size][/font]

[font=comic sans ms][size=5][b]قال صلى الله عليه وسلم: «افترقت اليهود على إحدى وسبعين فرقة، وافترقت النصارى على اثنتين وسبعين فرقة، وستفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة» قالوا: من هي يا رسول الله؟ قال: «ما أنا عليه اليوم وأصحابي» [/b][/size][/font]

[font=comic sans ms][size=5][b]تأمل كلمة:(اليوم)، إشارة إلى ثبات هذا الحال، أن يكون الحال دوما كالحال يومها للمتبعين بإحسان. [/b][/size][/font]

[font=comic sans ms][size=5][b]لذلك صحت كلمتهم: [/b][/size][/font]

[font=comic sans ms][size=5][b](لن يصلح آخر هذه الأمة إلا بما صلح به أولها [/b][/size][/font]
[font=comic sans ms][size=5][b]فكل خير في اتباع من سلف، وكل شر في ابتداع من خلف).. [/b][/size][/font]

[font=comic sans ms][size=5][b]وقالوا: [/b][/size][/font]

[font=comic sans ms][size=5][b](ما لم يكن على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم دينا فلن يكون اليوم دينا) [/b][/size][/font]

[font=comic sans ms][size=5][b]فالثبات، والاستمرار، وعدم التلون.. من أصول هذا المنهج. [/b][/size][/font]

[font=comic sans ms][size=5][b]لما حضر حذيفة بن اليمان الموت جلس عبد الله بن مسعود عند رأسه وقال: أوصني.. [/b][/size][/font]

[font=comic sans ms][size=5][b]قال حذيفة رضي الله عنه: ألم يأتك اليقين؟ [/b][/size][/font]

[font=comic sans ms][size=5][b]قال عبد الله بن مسعود: بلى وعزة ربي.. [/b][/size][/font]

[font=comic sans ms][size=5][b]قال حذيفة: فإياك والتلون؛ فإن دين الله واحد. [/b][/size][/font]






[color=red][size=5][font=comic sans ms][b][color=yellowgreen]فأصحاب هذا المنهج :[/color] [/b][/font][/size][/color]



[font=comic sans ms][size=5][color=red][b]لا تتلاعب بهم الأهواء، وإذا جاءت الفتن مرت بهم محتشمة وهم لها منكرون، [/b][/color][/size][/font]
[font=comic sans ms][size=5][color=red][b]فلا يزيغون مع من زاغ، ولا يلتفتون مع أهل الزيغ والعناد، ولا ينافقون ابتغاء دنيا، ولا يداهنون لطلب شهوة، ولا تؤرقهم شبهة، ولا تفسد دينهم مهاترات.. [/b][/color][/size][/font]

[font=comic sans ms][size=5][color=red][b]هذه مواقفهم على مدار التاريخ تشهد لهم، أهل حق، صفحتهم أنصع بياضا من قلوبهم.. [/b][/color][/size][/font]



[font=comic sans ms][size=5][b]وختاما : [/b][/size][/font]

[font=comic sans ms][size=5][b]*** إياك والخلط في تحرير منهج السلف *** [/b][/size][/font]

[font=comic sans ms][size=5][b]لقد كان من منجزات الدعوة السلفية المعاصرة أن اتفق الرأي العام الإسلامي على قبول منهج السلف في الجملة، وصار من دلائل ذلك: أن أحداً لا يمكن أن يجرؤ على التصريح بأنه يرفض منهج السلف، وصار الوصف بالخروج عن منهج السلف تهمة لدى الجميع، يسعى إلى نفيها ولو كان متصفاً بها في الحقيقة. [/b][/size][/font]

[font=comic sans ms][size=5][b]وهي قضية إيجابية مهمة، لكن كثر الحديث الآن عن منهج السلف ووصف عمل من الأعمال بأنه على منهج السلف، ووصف آخر بأنه على خلاف منهج السلف، ولا شك أن السعي لتوضيح منهج السلف، والسير عليه، ودعوة الناس إليه قضية لا مجال للمناقشة فيها، بل النقاش فيها أمارة على الانحراف والزلل. [/b][/size][/font]



[font=comic sans ms][size=5][b]ولكن: [/b][/size][/font]

[font=comic sans ms][size=5][b]هل كل ما ادعي أنه منهج السلف هو منهج السلف فعلاً؟ [/b][/size][/font]

[font=comic sans ms][size=5][b]وهل يحق لكل مدعٍ أن يتهم فلاناً من الناس بأنه على خلاف منهج السلف؟ [/b][/size][/font]

[font=comic sans ms][size=5][b]إن هناك أخطاءً ترتكب في تحديد منهج السلف، ولذلك.. [/b][/size][/font]




[font=comic sans ms][size=5][b]أحبكم في الله، والسلام عليكم ورحمة الله.[/b][/size][/font]






[font=comic sans ms][size=5][b]بقلم فضيلة الشيخ المُربي / محمد حسين يعقوب - حفظه الله[/b][/size][/font]

أم مُعاذ 10-20-2008 11:39 AM

جزاكِ الله خيرا

قـَسْوَرَةُ الأَثَرِيُّ 10-20-2008 05:53 PM

ما شاء الله

حفظَ الله شيخنا أبا العلاء و نفع به

كلمات نيّرات فعلا


يا ليت قومي يعلمون

بارك الله في اُختنا

أبو عمر الأزهري 10-20-2008 06:21 PM

[b][font=comic sans ms][size=5][color=blue][align=center]
[b][font=comic sans ms][size=5][color=blue]جزاكم الله خيراً [/color][/size][/font][/b]
[b][font=comic sans ms][size=5][color=blue]وحفظ الله شيخنا الفاضل .[/color][/size][/font][/b]
[/align][/color][/size][/font][/b]

هجرة إلى الله السلفية 10-21-2008 11:25 AM

بارك الله فيك
حبيبتي الغالية
الزهراء
ونفع بك
وبارك الله في شيخنا الفاضل
وحفظه من كل سوء


الساعة الآن 01:14 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
.:: جميع الحقوق محفوظة لـ منتدى الحور العين ::.