منتديات الحور العين

منتديات الحور العين (http://www.hor3en.com/vb/index.php)
-   ملتقى نُصح المخالفين ، ونصرة السنة (http://www.hor3en.com/vb/forumdisplay.php?f=44)
-   -   [ رد القول الزائف ، بإباحة المعازف ] ردًا على " المخدوع " . (http://www.hor3en.com/vb/showthread.php?t=68874)

عبد الملك بن عطية 05-06-2010 02:38 AM

[ رد القول الزائف ، بإباحة المعازف ] ردًا على " المخدوع " .
 
[RIGHT][INDENT][SIZE="5"][FONT="Traditional Arabic"][CENTER][COLOR="Red"][SIZE="6"]إبطال القول الزائف ، بإباحة المعازف ..[/SIZE][/COLOR][/CENTER]
[CENTER][SIZE="4"]( رد تفصيلي على ما جاء في برنامج " خدعوك فقالوا " وزعم إباحة المعازف )
[/SIZE][/CENTER]
الحمد لله ، والصلاة والسلام على نبيه ومن والاه ، أما بعدُ ..

في يوم الجمعة الموافق 30-4 بالتقويم الميلادي ، قدم الأستاذ " مصطفى حسني " حلقة من برنامجه " خدعوك ، فقالوا " عن حكم الشرع في المعازف . وقد زعم في هذا البرنامج إباحة المعازف ، وأخذ ينفخ في هذا القول بما يستطيع ليقول بصحته ، فكان لزاما على طلبة العلم أن يكشفوا للناس زيف ما قال .

قبل ما يقل عن العام ، قدم حلقتين عن البدعة ومعناها ، وتطبيقها على بعض الفروع ، واستنكر كثيرٌ من أهل العلم والعلماء فعله ، كيف لا وهو يتكلم في مسألة لا يحكمها إلا العلماء ! فمن من أنكر عليه الشيخ الحويني ، والشيخ محمد بن حسان ، والداعية خالد بن عبد الله ، والشيخ مسعد أنور ، والشيخ محمد حسين بن يعقوب ، وغيرهم . أما الشيخ الدكتور " مازن السرساوي " فقد قدم أربع حلقات على قناة الناس الفضائية ، فند فيه ادعاءاته تلك ، وأتى على بنيانه من القواعد – بكل معنى العبارة - ، [U]أما الفتى صاحبنا فكأنه لم يسمع حرفا مما قال ، واستخف كثيرا بمن أنكروا عليه [/U]، ولا داعي للاستطراد ، ويمكن لمن أراد الاستزادة الرجوع إلى ردٍ مكتوب بقلم الفاضل / محمد بن خليفة الرباح ، أسماه : [URL="http://www.forsanelhaq.com/showthread.php?t=120643"]البدعة بين النصيحة والخدعة[/URL] ، وفيه كفاية إن شاء الله .

وفي موضوعنا هذا ، [U]استخف كثيرا – مرة أخرى – بأهل العلم الذين علقوا على كلامه[/U] ، ومنهم الشيخ مازن السرساوي ، أستاذ الحديث وعلومه بالأزهر ، بل زاد أنه اتهمهم بالكذب عليه ! [COLOR="Red"]فيا هلكة من جمع سوء الأدب مع الجهل [/COLOR]!

وهو ليس على شيء من العلم ، ولا ينكر هو ذا ، وأن المادة العلمية من تحضير غيره ، وهو " محمد عوض المنقوش " ، أما " مصطفى حسني " نفسه فلا عير له ولا قطمير في العلوم الشرعية . واستغرب كما شئتَ من هذا ، والله تعالى يقول لنبيه صلى الله عليه وسلم : " [COLOR="DarkGreen"]قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي[/COLOR] " [يوسف 108] .

أما " محمد عوض المنقوش " فهو ليبي الجنسية ، صوفي ، سيء الأدب مع العلماء ، يسب أهل العلم ، وله من شطحات المتصوفة نصيبه ، وهذا الكلام ذكره الشيخ " خالد بن عبد الله " ، وعليه تبعته ، كما ذكر أنه ليس بذاك في العلم ، بينما قال عنه " مصطفى حسني " مرة : عيناي لم تريا مثله ! شاهد تعليق الشيخ خالد بن عبد الله بتحميله [URL="http://www.archive.org/download/mostafa_shekhoh_sofy/mostafa_ehekh_sofy.wmv"]هنـا [/URL]. وللمزيد تفضل [URL="http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=1273240"]هنا [/URL].

فإن كان هذا الفتى ليس يملك من العلم ما يتكلم به ، وغيره يحضر له المادة ، وهو يلقيها فقط على المشاهدين ، فما له يتكلم بهذه الثقة ، ويسخر من مخالفيه – وإن كانوا علماء الأمة - ، ويكثر اللمز والاستخفاف ؟!

[COLOR="Red"]سألتُ هذا السؤال[/COLOR] لفضيلة الشيخ " أحمد النقيب " حفظه الله ، فأجاب بما معناه أنه ( ممثل ) ، والممثل يخرج أمام ( الكاميرات ) يؤدي دوره بكفاءة كأنه يحصل حقيقة ، بينما هو ليس له من الأمر شيء ، بل كله من المؤلف ، وكاتب الحوار ، والمنتج ، والمخرج . فهذا حال " مصطفى حسني " ، وهو أنه مؤدٍّ لدور الإلقاء لما يقوله غيره ، بطريقة تشبه طريقة صاحب القول وناصره نفسه ، لأنه ( ممثل ) .

وهو في النهاية ( مسكين ) مغرر به ، [U]لذلك لا يفهم القارئ من وصفي له في بعض المواطن بالكاذب أو المدلس قصده به ، بل المقصود هو من وراءه ، فالرد وإن كان على كلام صاحبنا ، فإنه كلام من أعدّ له ما يلقيه ، وبالتالي فإن الوصف يعود على ذاك المُعِد . [/U]

وإلى ساعة كتابتي لهذا ، تقدم أهل العلم - ناصحين لله ولرسوله ولكتابه وللمسلمين – بردود على كلام صاحبنا ، لكنهم في بداية الحديث ، ويحتاج كل منهم أربعة أو خمسة أسابيع تقريبا ؛ لتقديم تفنيد تام شاف لكل صغيرة وكبيرة في الحلقة ، لأن ( برنامج ) كل واحد منهم ، أهلَ الفضل والعلم ، هو حلقة واحدة في الأسبوع . فرأيتُ أن أبادر برد علمي مُسهب ، ثم إذا شاء الله لهم أن يُتموا ردهم ، عدلتُ في الرد بما أفدته منهم ، من زيادة أو ضبط ونحوه ، إن شاء الله ، ثم نشرتُ الرد المعدل أيضا .

وقبل قليل قرأتُ ردا للأخ الفاضل د.سعد فياض ، وهو وإن لم يفصل في رد كل الشبهات ، واهتم بما يتعلق بالنصوص منها ، إلا أنه أبدع في تحليل شخصية مصطفى حسني ، منهجها وتوجهاتها ، فمن شاء فليقرأه لأهمية هذا التحليل ، وهو بعنوان : [URL="http://www.forsanelhaq.com/showthread.php?t=161448"]لمن يغرد مصطفى حسني[/URL] .

والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل .. [/FONT][/SIZE][/INDENT][/RIGHT]

سعيد عناني 05-06-2010 02:53 AM

الله المُستعان
جزاك الله خيراً
وجعل هذا العمل في ميزان حسناتك

أبو أنس الأنصاري 05-06-2010 02:58 AM

[b][font=traditional arabic][size=5]
مُتابعٌ أخي الحبيبُ..
سدّدكَ اللهُ ووفّقكَ، وذَبَّ عن وجهكَ النارَ.
[/size][/font][/b]

عبد الملك بن عطية 05-06-2010 02:59 AM

[right][indent][size="6"][color="red"]وقفات .. [/color][/size]

[color="red"]الوقفة الأولى : أهمية العلم الشرعي .[/color]
يذكر " مصطفى حسني " مرارا أنه لا يتكلم من تلقاء نفسه ، وأنه ليس عالما ، والواقع يشهد بذلك ، وبأنه : جاهل ، في جهل مُدقِع ! [u]وحسبك بهذا علة تمنع العاقل من التحدث إلى الناس ، ولو في الوعظ ، فإن الواعظ أيضا يلزمه علم يعظ به ، وإلا تكلم من هواه [/u]. فما بالك بمن يتكلم في أمور العقيدة والفقه ، فضلا عن مسألة فيها نزاع حاد ، تسبب في فتن ومشاحنات !
فالمسائل العلمية – خاصة المتنازع فيها – تحتاج علما وبصيرة إذا تُطرح على العامة ، وطرح الجاهل لها ، لا ريب يكون أخرقا ، وقد يسبب من الفتنة ما الله به عليم .

[color="red"]الوقفة الثانية : معرفة الواقع ، ووفقهه .[/color]
علم المتكلم بالواقع أمر لا غنى عنه لمن تصدر ، قال ابن القيم - رحمه الله - : [color="blue"]ولا يتمكن المفتي ، ولا الحاكم ، من الفتوى ، والحكم بالحق إلا بنوعين من الفهم :
أحدهما : فهْم الواقع والفقه فيه ، واستنباط علم حقيقة ما وقع ، بالقرائن ، والأمارات ، والعلامات ، حتى يحيط به علماً .
والنوع الثاني : فهم الواجب في الواقع , وهو فهم حكم الله الذي حكم به ، في كتابه ، أو على لسان رسوله في هذا الواقع ، ثم يطبق أحدهما على الآخر .[/color] [" إعلام الموقعين " ( 1 / 87 ) ] . والذي أتعرض له في هذه الوقفة هو فهم الواقع ، أما بيان الواجب في هذا الواقع فهو آتٍ لاحقا إن شاء الله .
واقع المسلمين فيه أن بلوى المعازف قد عمت ، إلا من رحم الله ، ولا تسلم في بلد " مصطفى حسني " مصر من سماع معزفة أينما سِرتَ إلا نادرا . والمساجد أكثرها مهجور ، والقرآن مهجور بكل أنواع الهجر ، والمراهقون يمسك أحدهم المال الذي يأخذه من والديه ، ولا ينفق كما يشتهي ؛ ليشتري شريط غناء ، والناس شغلتهم المعازف عن أمور دينهم ودنياهم ..
بل من " الملتزمين " من غرق في سماع الأناشيد حتى شغله عن القرآن والذكر وطلب العلم ، وهو - غالبا - يسمع النغم واللحن وإبداع المنشد الصوتي ، وقلَّما ينتبه إلى كلامه ، إن خلا الكلام من محظور . وقد عاينت أحوال بعض هؤلاء ، وكان علاج بعضهم عسيرا جدا .
ودائما أمسح الأناشيد - وإن كانت مباحة - من هواتف الشباب في المسجد ، لما أراه من انشغالهم بها عن النافع ، وقد أسمح لبعضهم بما أراه مناسبا ، ويكون رجزا لأرجوزة علمية أو أدبية ، ليس فيها التطريب الزائد ، فيجمع المتعة بذلك والفائدة .
وكان واحدٌ منهم يسمع الأغاني طالما هو مستيقظ ، وربما وهو نائم ، فلما طلب الاستقامة ، استبدل الأناشيد بالأغاني ، وصار يسمعها على نفس الحال ، فلما شددتُ عليه حتى قلل من هذا الأمر ، بدأ يُقبل على حفظ كتاب الله بهمة عالية ، إذ خلا قلبه . فهذا واقع من ؟! واقع الملتزمين ن فما بالك بمن دونهم !
أنت في بلد نصف سكانها فقراء ، وكثير من الفقراء لا يجد قوت يومه ، بينما الحفلات الغنائية تصل تذاكرها لآلاف الجنيهات ، وحفلات الموسيقى كما في " الأوبرا " وغيرها يُنفق عليها مئات الألوف في الحفلة الواحدة !
[color="blue"]فهل يأتي أحدٌ فاقهٌ ، واعٍ لما يقول ، ليقول للناس في هذا الواقع[/color] : إن تلكم المعازف مباحة ؟! بل إنه لم يقتصر على الترخيص فيها ، إنما زينها بعبارات كثيرة ، قد أتعرض لبعضها في مقامها إن شاء الله .

[color="red"]الوقفة الثالثة : خضوع الداعية لضغط الواقع .[/color]
تشم رائحة هذا في قول الأستاذ ([color="navy"]خد بالك: تليفزيون فيه معازف ، عشان أخرج أتغدى ولا أتعشى بره المطعم مشغل معازف ، رايح أشتري بنطلون ولا جزمة من المول. المول مشغل معازف ، وأنا راكب في وسيلة المواصلات فيها معازف ، وأنا بسمع برنامج ديني ممكن يستخدموا معازف. المعازف في كل حتة ، أنا ببقى نفسي أسمع الراديو شوية ، أسمع الراديو كل قنوات الراديو في لحظة واحدة ممكن يكونوا مشغلين معازف. فالمعازف دي والأغاني داخلة في حياتنا كلها[/color] ) . وأعتذر عن صعوبة قراءة كلامه ، ولذلك للعامية في الكلام ولقطعه الكلام فجائيا وانتقاله إلى معنى آخر ، وتكرر هذا الأمر كثيرا .
أقول : إنك تشم رائحة الخضوع لضغط هذا الواقع المؤلم ، كما قال بعضهم وهو يتكلم عن نشر الإسلام في العالم كله : ( [color="navy"]ومنها أمم وشعوب ترى الغناء والموسيقى والرقص والطرب جزءا لا يتجزأ من حياتها[/color] ) ، ثم قال : ([color="navy"] فكيف نرغبهم في الإسلام ، ونحن نحرم عليهم الغناء والموسيقى؟[/color] ) ، ولا أدري لماذا لم يذكر ( الرقص ) أيضا ويعترض على تحريمه ، مع أنه كذلك جزء لا يتجزأ من حياة تلك الشعوب ، كما قال هو بنفسه .
والحق أن الله أمرنا بخلاف ذلك ، فقال سبحانه : " [color="darkgreen"]ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِنَ الْأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ[/color] " [ الجاثية-18 ] ، وقال : " وَقُلِ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ " ، فنحن نعرض الحق صافيا كما هو ، دون نظر إلى هوى الناس ورغباتهم ، وهذا مهمتنا ، وضل من تعداها .
أرجع إلى كلام صاحبنا لأقول : إنه يتكلم عن الغناء والمعازف اللذين نسمعهما في الشارع والمحلات وغيرها ، ويرى أنه يجب معرفة الحكم لنعرف إن كنا طيلة يومنا نسمع إلى الحرام ... الخ ، وغفل وهو يقول هذا عن كون البلاء الذي عم بلواه ، جلُّه – إن لم يكن كله – من الألحان المثيرة ، المتكلمة عن العشق المحرم ، المهيجة للشهوات ، بأصوات راقصات ساقطات ، وأشخاص صورتهم صورة الرجال ، وطباعهم طباع المخانيث ! فكيف يربط هذا بكلامه ؟!

[color="red"]الوقف الرابعة : حول زعمه أنه محايد بين المانعين والمجيزين . [/color]
ويكذِّب هذا الزعم أمور ، منها :
[u]أولا [/u]: اسم برنامجه " خدعوك فقالوا " ، وهو ينتصر في هذه الحلقة لمن قالوا بالإباحة ، ويرد على أدلة المانعين ، فما قال الذين خدعوا إذن ؟! هم القائلون إن المعازف محرمة طبعا !
[u]ثانيا [/u]: استعماله المعازف في برنامجه ، في بدايته ونهايته ، وكل فاصل . فهل يفعل هذا ويخرج ليقول إلا إن المعازف مباحة ؟!
[u]ثالثا [/u]: أنه عرض أدلة المانعين في بضع دقائق [ 5 دقائق تقريبا ] ، ثم قضى معظم باقي الوقت في الرد على هذه الأدلة ، والانتصار للقائلين بالإباحة .
[u]رابعا [/u]: عرضه بأسلوب استعراضي قوي لأقوال المبيحين ، وتعبيره بأن أحاديثهم التي يستدلون بها قوية كما قال (بص بقى الأحاديث ، بص فرق القوة) !
[u]خامسا [/u]: أنه بعد عرضه شبهات المبيحين ، لم يعرض ردود أهل العلم على هذه الشبهات ، وأهل العلم قد ردوا كل هذه الشبهات ، بل قلبوا بعضها ضد من يترخص ! مع أنه نقل عن بعض هؤلاء العلماء عبارات تحلو له . وهذا من تدليسه الذي سنكشفه بإذنه الله .
[u]سادسا [/u]: عدم عرضه كل أدلة المانعين ، وإخفاؤها . وسيأتي كشف هذا التدليس بإذن الله .
[u]سابعا [/u]: نقله ما استطاع من أقوال المبيحين القدماء والمعاصرين ، بينما لم ينقل قولا واحد لمانع ، قديم أو معاصر ، خلا ذكره أسماء ثلاثة من المعاصرين ، هم أصحاب الفضيلة / الألباني ، وابن باز ، وابن جبرين ، عليهم سحائب الرحمات من رب الأرض والسماوات . ولو كان غير متحيز كما يزعم لما نقل أقوال فريق وترك أقوال الفريق الأخير ، مع أن منهم مثلا أئمة المذاهب الأربعة ! وسيأتي نقل أقوال فقهاء المذاهب ، فضلا عن الإجماع !
[u]ثامنا [/u]: تعرضه لنقد أسانيد الأحاديث التي يحتج بها المانعون ، ولم يفعل مثله في الأخبار الكثيرة ، التي لا زمام لها ولا خطام عن الصحابة والتابعين وغيرهم . وهذا تدليس وكذب سيأتي كشفه وبيانه إن شاء الله .
[u]تاسعا [/u]: التدليس في النقول الذي طال الأحاديث ، والآثار عن السلف ، والأقوال المنسوبة إلى أهل العلم كثيرا ، وسيأتي كشف ذلك بإذن الله .
[u]عاشرا [/u]: كتابته موضوعا باسمه في موقعه ، جمع فيها فتاوى المبيحين ، ولم ينقل شيئا عن المانعين !
[u]أخيرا [/u]: دعا كثيرا مشاهديه أن يقتنوا كتاب " إبطال دعوى الإجماع " للشوكاني ، وتكراره الدعوة ، ولم ينصح بكتاب واحد فيه كلام لمانع !

[color="red"]الوقفة لخامسة : زعمه أنه يأتي بأقوال السلف . [/color]
تنوعت أساليب التدليس في عرض الحلقة ، لكن الذي أشير إليه في هذه الوقفة ، هو تكراره لكلمة " السلف " كثيرا ، مثل ( وببعد نفسي كده عشان أنقل للمسلمين السلف كانوا بيقولوا إيه ) ( افتح كتب السلف وانت تعرف ) ( غير أقوال العلماء اللي سردناها من السلف ) (أتمنى إن انا ربنا يوفقني في نقل أقوال أهل العلم ، في نقل اقوال السلف في حكم المعازف) ( وكم من إنسان استخدم الحديث وطلع منه حكم غلط بسبب إن هو مارجعش لأقوال السلف ) ؛ ليوهم سامعه أنه ينقل مذهب السلف ، وهذه كذبة فاحشة ، ودافعهم إليها هو ما يرونه من قوة الدعوة السلفية لأنها ترجع بالناس إلى فهم السلف رحمهم الله . وسيأتي بيان كذبه على السلف في كل موضع من مواضعه بإذن الله .

[color="red"]الوقفة السادسة : [/color]
حيث قال : (المتدينيــن هما اللي حاربوا تامر حسني لما حب يغني عن ربنا وعن النبي.. المتدينين هما اللي بعتوا تعليقات ازاي تخلي المطرب – مثلا – محمد فؤاد يغني أغنية – وهو بيغني أغاني حب – ازاي يغني عن النبي صلى الله عليه وسلم ، ويغني عن ربنا في برنامج الكنز المفقود؟؟؟ المتدينيــن هما اللي بيحاربوا المغنيين إن هما يغنوا حاجه.. ازاي عمرو دياب يقول يا نور على نور ، مش من حقه.. مش من حقه ايه!!!) ,, وقال : ( فانا من البرنامج البسيط ده بدعو كل المغنيين... أرجوكم وائل جسار عمل شريط حلو أوي عن النبي صلى الله عليه وسلم ، الواحد يسمعه يبكي ) .
وأكتفي بنقل تعقيب الشيخ " حامد الطاهر " من موقعه :
(([color="blue"]ذكرت أن المتدينين هم سبب إحجام (( تامر حسني ( المطرب ) )) عن إصدار أغاني دينية هو ومحمد فؤاد لأننا ادعينا أن النبي (( بتاعنا احنا )) وبالله يا رجل كيف يستقيم الكلام بهذه الطريقة ؟ أنت رجل يحل الغناء فاسمع صاحبك تامر وانظره في أغانيه هو والآخر وانظر ما يتحملونه من إثم ووزر لاشتراكهما في إضلال شباب الأمة وبناتها , واللعب على أوتار العشق والغرام , وهل يستقيم أنه بعد إصدار أغنية دينية (( لو صح الفرض )) أن أعود لإصدار شريط غرامي كله مخالفات ؟ الإجابة عندك فاتق الله .
ويا سيد مصطفى : هل من السهل أن تدعو إلى الاستماع إلى شريط (( وائل جسار الجديد الديني )) الذي ادعيت بكاءك عند سماعه ؟؟
لقد قام الأخ : محمد الهجان أحد أفراد فريق قناة الخليجية بتفريغ هذا الشريط من الموسيقى وعرض علي كلمات الأغاني : وادعى المحدث العلامة وائل جسار ان رسول الله صف الملائكة صفين للصلاة على طائر الغلام (( يقصد قصة النغير وابي عمير أخي أنس بن مالك )) وقصة مداعبة أخي أنس موجودة في الصحيح لكن أين وجد صلاة النبي على النغر ؟
هل تجوز يا سيد مصطفى الصلاة على الدجاج والأوز والبط؟؟ أم أن الوضع في عرفك ودينك لا ضرر منه ؟؟
وما أبكاك ؟ أقول لك : شجن الصوت , وقوة المؤثرات لا أكثر ؛ أما خطر الموسيقى التي تنبت النفاق في القلب , وفتنة الأخوات بصوت الرجل فلا قيمة لها عندك , وعلى هذا حق لنا البكاء .
أما قولك : أن الشرائط تكثر رغم أننا نفسق المغنيين ونحرم الغناء , فهذا من فعلك أنت وأقرانك ممن أحلوا ما حرم الله لعباد الله , وهي فتنة لنا ولك نسأل الله العافية .
يا مصطفى : إن كان هذا هو علمك فاجلس في بيت أبيك خير لك من إضلال الناس . أفلا دعوت الشباب إلى سماع العلم كبديل للهوس الموسيقي ؟
أفلا دعوتهم لسماع القرآن والاستغفار ؟؟
أسألك بالله : كم من الشباب أضللت بغير علم ؟ وكم منهم يأتي يوم القيامة متعلقا برقبتك ليحاجك عند الله ؟
أيها المخدوع : اتق الله وعد إلى صوابك , ولا أراك تفعل , فاجلس في بيت أبيك وأمك خير لك مما أنت فيه .
وحسبنا الله ونعم الوكيل[/color] )) . ا.هـ[/indent][/right]

عبد الملك بن عطية 05-06-2010 03:14 AM

[RIGHT][INDENT][SIZE="6"][COLOR="Red"]مسائل مهمــة .. [/COLOR][/SIZE]

[COLOR="Red"]مسألة (1) حكم الغناء بدون معازف .[/COLOR]
زعم صاحبنا – هداه الله – أن الغناء الذي ليس به معازف لا يُختلف في حكمه ، قال : ( لأن اهل العلم ماعندهومش مشاكل في الغناء ، فاحنا متفقين إن الغناء إن انا لو قاعد دلوقتي بغني أغنية كلامها مش حرام ، بلحَّن شعر بقوله بصيغة الأغنية بالألحان لكن من غير معازف هما ماعندهومش مشاكل في حاجه زي كده ) .
وهذا الكلام ليس على إطلاقه هكذا ، فلابد أن يُضبط بضوابط ... منها :
[COLOR="Red"]1.[/COLOR] أن لا يتخذ مهنة ، كما نرى اليوم الرجل مصدر رزقه الغناء ، وكل ما يفعله في حياته هو الغناء !
[COLOR="Red"]2.[/COLOR] لا يخرج به عن حد الاعتدال فلا يقترن به الاضطراب والتثني والضرب بالرجل مما يخل بالمروءة . و في حديث أم علقمة مولاة عائشة : أن بنات أخي عائشة رضي الله عنها خفضن فألمن ذلك فقيل لعائشة : يا أم المؤمنين ألا ندعو لهن من يلهيهن ؟ قالت : بلى قالت : فأرسلت إلى فلان المغني فأتاهم فمرت بهم عائشة رضي الله عنها في البيت فرأته يتغنى ويحرك رأسه طربا وكان ذا شعر كثير فقالت عائشة رضي الله تعالى عنها : "[COLOR="DarkGreen"] أف شيطان أخرجوه أخرجوه[/COLOR] " فأخرجوه .. [SIZE="4"][قال الشيخ الألباني : أخرجه البيهقي ( 10 / 223 - 224 ) والبخاري مختصرا في " الأدب المفرد " ( 1247 ) بسند حسن أو يحتمل التحسين وقد أوردته في " صحيح الأدب المفرد " رقم ( 945 ) محسنا وصححه الحافظ ابن رجب في " نزهة الأسماع " ( ص 55 - طيبة ) . ا.هـ ][/SIZE]
[COLOR="Red"]3.[/COLOR] أن لا يكون فيه التنغيم الزائد الذي يطرب ويلهي ، قال الإمام الشاطبي : [COLOR="Blue"]... لكن العرب لم يكن لها من تحسين النغمات ما يجري مجرى ما الناس عليه اليوم بل كانوا ينشدون الشعر مطلقا ومن غير أن يتعلموا هذه الترجيعات التي حدثت بعدهم بل كانوا يرفقون الصوت ويمططونه على وجه يليق بأمية العرب الذين لم يعرفوا صنائع الموسيقى فلم يكن فيه إلذاذ ولا إطراب يلهي وإنما كان لهم شيء من النشاط ... . [/COLOR] ا.هـ
وللمزيد راجع : " تحريم آلات الطرب " للألباني ، صـ 126 .
ويقول الشيخ " عبد العزيز الطريفي " :[COLOR="Blue"] ومن نظر إلى النصوص من أفعال الصحابة وكذلك أشعار العرب وجد أنهم يطلقون الغناء ويريدون به الشعر والحداء، حتى اشكل ذلك على كثير من المتأخرين، وظنّوا أن ما يطلق من أقوالهم يراد به الغناء باصطلاح المتأخرين، وهذا غاية الجهل وسوء الفهم، فإن هذا لم يكن عندهم مطلقاً.
وقد طرأ سوء الفهم عند بعضهم في إطلاقات بعض السلف، وما جاء في النصوص من كلام النبي- صلى الله عليه وسلم- , وكلام الصحابة عند بعض الأئمة من الفقهاء، ولذلك؛ لما ذكر ابن رجب رحمه الله في" ذيل طبقات الحنابلة " عند ترجمته لعبد الرحمن بن نجم الشيرازي المشهور بـ ( ابن الحنبلي) وهو من كبار الفقهاء في مذهب الإمام أحمد، حتى لما قدِم إلى ابن قدامة عليه في العام الذي توفي فيه، قال له ابن قدامة: لقد سررت بمقدمك، فإني خشيت أن أموت فيقع وهَنٌ بالمذهب ويقع الخلافٌ بالأصحاب .
لما استشكل وخلط بين الغِناء والحداء– أي الغناء الذي وقع عند المتأخرين وبين الحداء الذي جاء عن بعض السلف والصحابة وغيرهم – وكتب ابن الحنبلي في ذلك كتاباً عنّف عليه ابن قدامة بقوله: ([U] وشرع بالاستدلال لمدح الغناء بذكر الحداء، وهذا صنيع من لا يفرق بين الحداء والغناء ولا قول الشعر على أي وجهٍ كان، ومن كان هذا صنيعه فليس أهلاً للفتيا[/U] ) .
[COLOR="Sienna"]والذي قال هذا القول هو نفسه الذي قد ذكر في كتابه " المغني " أن الغناء محلُّ خلاف عند العلماء من الأصحاب، فأي غناءٍ أراد ؟[/COLOR]
الجواب : أراد الحداء، فإنه قبل وفاته بعامٍ قد شنّع على ابن الحنبلي وذكر اتفاق العلماء على تحريم الغناء .
قال الإمام ابن الجوزي: " [U]كان الغناء في زمانهم إنشادَ قصائدَ الزهدِ إلا أنهم كانوا يُلحِّنونها[/U] ".
ولذا قال بعض الفقهاء بحضرة الرشيد لابن جامع: الغناء يفطر الصائم, فقال: ما تقول في بيت عمر بن أبي ربيعة إذ أنشد:
[CENTER]أمِن آل نُعْمٍ أنتَ غادٍ فمُبْكِرُ ** غداة غـد أم رائح فـمـهـجـر![/CENTER]
أيفطر الصائم؟
قال: لا. قال: إنما هو أن أمد به صوتي, وأحرك به رأسي.
وانظر إلى قول عطاء بن أبي رباح, قال: لا بأس بالغناء والحداء للمحرم.
ومن نظر إلى النصوص من الكتاب والسنة, وكذلك ما جاء عن الصحابة وجَدَ أنه ينبغي أن يفهم الوحي بلغة العرب الفصيحة, مما لم يدخلها عجمةٌ أو لحن .
ولذلك استنكر ابن قدامة على من خلط بين هذا وهذا, وجعله ليس أهلاً للفتيا [/COLOR]. ا.هـ من محاضرة ( حكم الغناء ) المفرغة .
وفي هذا القدر المنقول كفاية ؛ لأنه – أي مصطفى حسني - لم يُطل الكلام في المسألة ، وإنما ركز على المعازف .. والله الموفق .

[COLOR="Red"]مسألة (2) عن مصادر التشريع في الإسلام .[/COLOR]
قال الشافعي : " [COLOR="Blue"]وليس لأحد أبداً أن يقول في شيء : حَلَّ ولا حَرُم إلا من جهة العلم ، وجهة العلم : الخبر في الكتاب أو السنة ، أو الإجماع ، أو القياس[/COLOR] " ا.هـ .["الرسالة" (39)] .
وهما مصدران أصليان : الكتاب والسنة ، ثم استنبط العلماء من هذين المصدرين أصولا أخرى يمكن بناء الأحكام عليها ، وتكون تابعة مثل : الإجماع والقياس . وهذه هي المصادر المتفق عليها .
قال الأخ " مصطفى " وهو يتكلم عن مصادر التشريع :
(يعني ايه قياس؟ ، يعني ممكن حاجات تيجي مايكونش فيها نص لكن لو قسناها على حاجه تبقى حلال أو حرام ، البانجو حرام ليه؟؟ البانجو والحشيش حرام قياسا على الخمرة ، لأن الخمرة بتسكر والبانجو والحشيش بيسكروا ، فقياسا مفيش آية عن البانجو ولا آية عن الحشيش ، لكن قياسا على الخمرة ، فـ إجماع .. قرآن سنة إجماع قياس.) ..
قلتُ : [U]وهذا غلط[/U] ، فإن " البانجو " أو " الحشيش " ليس يحرم بالقياس ، بل هو محرم بالنص " كل مسكر حرام " ، ومثل هذا الخطأ لا يقع من مؤهل للكلام في الشرع .. وقد سبق التنبيه عليه في ( البدعة ، بين النصيحة والخدعة ) ، وقد ذكر صاحبه أنه أرسل نسخة منه إلى " مصطفى حسني " .
والقياس يُعمل به في العاديات باتفاق ، ومحل الخلاف في غير العاديات : العبادات . فمن عول عليه يجعل مرتبته أن يُصار إليه كما قال الشافعي : عند الضرورة . ويؤيد هذا تقديم أحمد وأبي حنيفة الحديث الضعيف على الرأي والقياس .
وهو مظنون الإفادة ، ولا يحصل به اليقين عند الجمهور ، فلا تثبت به العقائد ، لا يُعتبر عند معارضة الكتب أو السنة أو الإجماع إياه باتفاق الأئمة الأربعة ، ولا يُحتاج إليه عند وجود أحدهم .
[SIZE="4"]للاستزادة راجع كتاب "أصول في السنن والبدع"
تأليف : محمد أحمد العدوي
الطبعة الرابعة 1406-1986
وهو متوفر على الشبكة صورةً ضوئية . [/SIZE]

[COLOR="Red"]مسألة (3) عن الإنكار في مسائل الخلاف . [/COLOR]
قال – هداه الله - : (قالوا أهل العلم كلمة جميلة جدا ، قالوا: إن المعازف دي أصلا مسألة فقهية ، عارف يعني ايه مسألة فقهية؟؟ العلم نور والله يا جماعة ، عارف يعني ايه مسألة فقهية؟ يعني لو اختلفنا فيها ده ملوش دعوة إحنا أهل السنة ولا مش أهل السنة ، مالوش دعوة إحنا على منهج النبي ولا مش منهج النبي ، اتعامل معاها كأي مسألة فقهية خلافية ، كما قال سيدنا الإمام مالك: "كلٌّ على هدى وكلٌّ يريد الله" ، فاكرين حلقة أدب الخلاف يا جماعة؟ ، فاكرين لما ابن تيمية شيخ الإسلام قال: إجماعهم حجة قاطعة واختلافهم رحمة واسعة ) .
ثم قال : (. الموضوع عند أهل العلم أبسط من كده بكتير ) ..
[COLOR="Red"]قلتُ : الزعم بأن المسائل الفقهية ، أي مسألة فقهية يهون فيها الخلاف ، زعم كاذب . [/COLOR]
(( [COLOR="Blue"]وبيان ذلك : أن المسائل التي اختلف العلماء فيها نوعان :
[COLOR="Sienna"]الأول [/COLOR]: مسائل ورد في بيان حكمها نص صريح من القرآن الكريم أو السنة الصحيحة ، ولا معارض له ، أو نقل فيها إجماع ، ثم شذ بعض المتأخرين وخالف الإجماع ، أو دل على حكمها القياس الجلي الواضح . فهذه المسائل ينكر فيها على من خالف الدليل . ولهذا النوع من المسائل أمثلة كثيرة ، منها :
... 5- القول بإباحة سماع آلات الموسيقى والمعازف ، فإنه قول منكر ، دل على بطلانه كثير من الأدلة من القرآن والسنة وأقوال السلف ولذلك اتفقت كلمة الأئمة الأربعة على تحريمها[/COLOR] )) . [الإسلام سؤال وجواب- فتوى 70491] .
[COLOR="Sienna"]ومن ذلك : المسح على الخفين . [/COLOR]
قال الطحاوي : ( [COLOR="Blue"]ونرى المسح على الخفين في السفر والحضر كما جاء في الأثر [/COLOR]) ، وقال ابن أبي العز شارحا كلام الطحاوي : ( [COLOR="Blue"]تواترت السنة عن رسول الله بالمسح على الخفين وبغسل الرجلين ، والرافضة تخالف هذه السنة المتواترة . . والكلام عليها في كتب الفروع [/COLOR]) [ شرح العقيدة الطحاوية ص ( 437 ، 439 ) ] ، فهذا الإمام الطحاوي ذكر هذه المسألة الفقية بين الكلام عن معتقد أهل السنة ؛ وعلل هذا ابن أبي العز بقوله : لأن الرافضة تخالف هذه السنة المتواترة .
وكلام " مصطفى حسني " هذا غير مستساغ عند أهل العلم ، إلا في مسائل الاجتهاد ، أما في المسائل التي جاء النص فيها أو أجمعت الأمة عليها – كما في مسالة المعازف ، وسيأتي بيانه إن شاء الله – فالإنكار لازم . فكما رأيتم : مشروعية المسح على الخفين – وهي مسألة فقهية – دخل في باب الاعتقاد! له دخل هل نحن أهل سنة أم لسنا أهل سنة ! هل نحن على منهج النبي أم لسنا على منهجه صلى الله عليه وسلم ! أليس كذلك ؟!
[COLOR="Red"][/COLOR] قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : "[COLOR="Blue"]وقولهم مسائل الخلاف لا إنكار فيها [COLOR="Sienna"]ليس بصحيح[/COLOR] ... فإن الإنكار إما أن يتوجه إلى القول بالحكم أو العمل.أمّا الأول فإذا كان القول يخالف سنة أو إجماعاً قديماً وجب إنكاره وفاقاً. وإن لم يكن كذلك فإنه يُنكر بمعنى بيان ضعفه عند من يقول المصيب واحد وهم عامة السلف والفقهاء .وأما العمل فإذا كان على خلاف سنة أو إجماع وجب إنكاره أيضاً بحسب درجات الإنكار.أما إذا لم يكن في المسألة سنة ولا إجماع وللاجتهاد فيها مساغ لم ينكر على من عمل بها مجتهداً أو مقلداً.وإنما دخل هذا اللبس من جهة أن القائل يعتقد أن مسائل الخلاف هي مسائل الاجتهاد، كما اعتقد ذلك طوائف من الناس. والصواب الذي عليه الأئمة أن مسائل الاجتهاد ما لم يكن فيها دليل يجب العمل به وجوباً ظاهراً ، مثل حديث صحيح لا معارض له من جنسه ، فيسوغ إذا عدم ذلك فيها الاجتهاد لتعارض الأدلة المتقاربة أو لخفاء الأدلة فيها[/COLOR] " ["بيان الدليل على بطلان التحليل" (ص 210)] .باختصار .
[COLOR="Red"] [/COLOR]وقال رحمه الله عن مسائل الاجتهاد : "[COLOR="Blue"] مسائل الاجتهاد من عمل فيها بقول بعض العلماء لم ينكر عليه ولم يهجر، ومن عمل بأحد القولين لم ينكر عليه[/COLOR] " ا.هـ[ "مجموع الفتاوى" (20/207) ] . فهذه مسائل الاجتهاد ، لا الخلاف التي جاءت فيها أدلة يخالفها أحد القولين .
[COLOR="Red"] [/COLOR]وقال ابن القيم رحمه الله :"وقولهم : [COLOR="Blue"]"[/COLOR][COLOR="Blue"]إن مسائل الخلاف لا إنكار فيها"[COLOR="Sienna"] ليس بصحيح [/COLOR]...[/COLOR] " ثم قال : [COLOR="Blue"]وعلى كل حال فلا عذر عند الله يوم القيامة لمن بلغه ما في المسألة من الأحاديث والآثار التي لا معارض لها إذا نَبَذَها وراء ظهره[/COLOR] ["إعلام الموقعين" (3/ 300-301).] .
[COLOR="Red"] [/COLOR]وقال الشيخ محمد بن عبد الوهاب: "[COLOR="Blue"]فإن أراد القائل مسائل الخلاف ، [COLOR="Sienna"]فهذا باطل يخالف إجماع الأمة،[/COLOR] فما زال الصحابة ومن بعدهم ينكرون على من خالف وأخطأ كائناً من كان ، ولو كان أعلم الناس وأتقاهم، وإذا كان الله بعث محمداً بالهدى ودين الحق، وأمرنا باتباعه، وترك ما خالفه؛ فمن تمام ذلك أن من خالفه من العلماء مخطئ ينبه على خطئه وينكر عليه، وإن أريد بمسائل الاجتهاد : مسائل الخلاف التي لم يتبين فيها الصواب فهذا كلام صحيح، ولا يجوز للإنسان أن ينكر الشيء لكونه مخالفاً لمذهبه أو لعادة الناس، فكما لا يجوز للإنسان أن يأمر إلا بعلم ، لا يجوز أن ينكر إلا بعلم ، وهذا كله داخل في قوله تعالى : (ولا تقف ما ليس لك به علم) [/COLOR]" ا.هـ [ "الدرر السنية" (4/8) ].
[COLOR="Red"] [/COLOR]وقال الشوكاني : "[COLOR="Blue"]هذه المقالة –أي لا إنكار في مسائل الخلاف- قد صارت أعظم ذريعة إلى سدّ باب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وهما بالمثابة التي عرفناك، والمنـزلة التي بيّناها لك، وقد وجب بإيجاب الله عز وجل، وبإيجاب رسوله صلى الله عليه وسلم على هذه الأمة، الأمر بما هو معروف من معروفات الشرع، والنهي عما هو منكر من منكراته: ومعيار ذلك الكتاب والسنة، فعلى كل مسلم أن يأمر بما وجده فيهما أو في أحدهما معروفاً، وينهى عما هو فيهما أو في أحدهما منكراً. وإن قال قائل من أهل العلم بما يخالف ذلك، فقوله منكر يجب إنكاره عليه أولاً، ثم على العامل به ثانياً.[/COLOR]" ا.هـ ["السيل الجرّار" (4/588)] .
[COLOR="Red"] [/COLOR]وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله ردًا على من قال: "المسائل الخلافية لا إنكار فيها" :" [COLOR="Blue"]لو أننا قلنا: المسائل الخلافية لا ينكر فيها على الإطلاق ، ذهب الدين كلّه حين تتبع الرخص لأنك لا تكاد تجد مسألة إلا وفيها خلاف بين الناس . . . [/COLOR]" ، ثم فصل رحمه الله نوعي الخلاف .["لقاء الباب المفتوح" (49/192-193)]
[COLOR="Red"] [/COLOR]وقال ابن حزم رحمه الله: وذلك أنَّهم أوهموا أنَّ ما لا إجماع فيه: فإنَّ الاختلاف فيه سائغٌ جائزٌ. قال أبو محمد (أي: ابن حزم): وهذا باطل، بل كل ما أُجمع عليه، أو اختلف فيه، فَهُما سواء في هذا الباب، فلا يحلُّ لأحدٍ خلاف الحقِّ أصلاً، سواء أُجمع عليه، أو اختلف فيه.أ.هـ‍ ["الإحكام في أصول الأحكام" (4/151-152)] .
[COLOR="Red"] [/COLOR]قال الشيخ صالح آل الشيخ : " [COLOR="Blue"]وبما ذكرت يتبين لك أن هذا القول على إطلاقه غلط ، بل الصواب فيه أن تُفَصِّل القول في مسائل الخلاف ، وذلك أن نقول مسائل الخلاف تنقسم قسمين : - مسائل الخلاف فيها ضعيف فهذه يُنكر فيها .- ومسائل الخلاف فيها قوي فهذه لا إنكار في مسائل الخلاف فيها[/COLOR] " [ شرح العقيدة الواسطية ] .
[COLOR="Red"][/COLOR] وللاستزادة يُنظر :
[url]http://www.saaid.net/Doat/ehsan/67.htm[/url]

[COLOR="Red"]مسألة (4) عن صحة حديث المعازف في صحيح البخاري . [/COLOR]
لم يطعن " مصطفى حسني " في صحة الحديث كما هي عادة من يلهث خلف إباحة المعازف ، وهذا فيه نوع ذكاء ؛ لأنه يخسر كثيرا إن طعن في صحيح البخاري أمام الناس ، وقد استقر عندهم قدر صحيح البخاري ..
لكنه قال عبارة فيها إشارة ، قال : ( [U]حديث البخاري صحيح لكنه غير صريح. مش هانخش ونتكلم على حديث البخاري مش هانعمل كده ، لكن تعالوا نتكلم على دلالة الحديث[/U] ) . فهو سيُعرض عن الطعن في ثبوت الحديث إلى الطعن في الاستدلال به !
وحيث إنه لم يتكلم في ثبوت الحديث ، فلن أتكلف ردا ، ويكفي أن أشير بمراجعة كتاب "تحريم آلات الطرب" للشيخ الألباني ص80 ، وكتاب " الرد على القرضاوي والجديع " لعبد الله رمضان موسى ، صـ 209 طبعة نشر الأثرية للتراث . وفيهما كفاية إن شاء الله تعالى . [/INDENT][/RIGHT]

أبو مصعب السلفي 05-06-2010 03:44 AM

تسجيل متابعة..
مُوَفَّق مسدد بإذن الله أخي الحبيب.

سعيد عناني 05-06-2010 03:46 AM

حسبُنا الله ونعم الوكيل

جزاك الله خيراً

عبد الملك بن عطية 05-06-2010 04:04 AM

[right][indent][center][color="red"][size="6"]شبهات " مصطفى حسني " حول أدلة المنع [/size][/color][/center]

[color="red"][size="7"]الدليل الأول[/size][/color] قول الله : "[color="darkgreen"] وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ[/color] " [سورة لقمان-6] .

قال الشيخ عبد العزيز الطريفي حفظه الله في محاضرته ( أحكام الغناء – التفريغ ) :
[color="navy"]من نظر إلى تأويل السلف من الصحابة وغيرهم؛ وجد أن ثمّة [u]اتفاقاً على أن الغناء داخل في جملة المعاني التي تأتي على هذا الآية,واتفقت تفاسير الصحابة على هذا.[/u]
يقول الحاكم في " مستدركه ": في أوائل كتابه التفسير: ( [color="sienna"]وتفسير الصحابي الذي شهد الوحي هو عند الشيخين– يعني البخاري ومسلم – كالحديث المسند[/color] ) .
وقال في موضع آخر: ( [color="sienna"]إنه في حكم المرفوع[/color] ) .
وقد روى ابن جرير الطبري والبيهقي في " سننه " وغيرهم من حديث سعيد بن جبير عن أبي الصهباء عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أنه قال في تأويل هذه الآية : ([color="sienna"] واللهِ الذي لا إله إلا هو إن لهو الحديث لهو الغناء[/color] ) ثم ذكرها ثلاثاً .
[u]وابن مسعود وهو من أعلم الصحابة بالتفسير، إن لم يكن أعلمهم على الإطلاق.[/u]
وروى البخاري ومسلم من حديث ‏الأعمش ‏عن ‏مسلم ‏عن‏ ‏مسروق ‏‏عن ‏ ‏عبد الله‏ ‏قال: ‏((والذي لا إله غيره‏ ‏ما من كتاب الله سورة إلا أنا أعلم حيث نزلت, وما من آية إلا أنا أعلم فيما أنزلت, ولو أعلم أحداً هو أعلم بكتاب الله مني تبلغه الإبل لركبت إليه ))‏.
بل قال مجاهد بن جبر، إمام المفسرين من التابعين, ومن قد عرض القرآن على ابن عباس ثلاثين مرة، كما روى الترمذي بسند صحيح عن ‏سفيان بن عيينة ‏عن ‏الأعمش‏ ‏قال: قال‏ ‏مجاهد:‏ ‏لو كنت قرأت قراءة ‏ابن مسعود ‏لم أحتج إلى أن أسأل ‏ ‏ابن عباس ‏ ‏عن كثير من القرآن مما سألت.
[color="sienna"]كيف وقد أقسم- مع ذلك- ابن مسعود على هذا التفسير[/color]، وهو يتلو : ((وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ تَرَى الَّذِينَ كَذَبُواْ عَلَى اللَّهِ وُجُوهُهُم مُّسْوَدَّةٌ )) ( الزمر:60).
[color="sienna"]وجاء ذلك عن عبد الله بن عباس[/color]، كما رواه البخاري في " الأدب المفرد " وابن جرير الطبري, وكذلك ابن أبي شيبة وغيرهم, من حديث عطاء عن سعيد بن جبير عن عبد الله بن عباس قال : (( نزلت في الغناء وأشباهه)).
[color="sienna"]وروي تأويل ذلك عن جابر بن عبد الله[/color] رضي الله عنه حيث رواه ابن جرير الطبري من حديث قابوس بن أبي ظبيان عن أبيه عن جابر بن عبد الله أنه قال:(( هو الغناء )) .
وكذلك رواه ابن جرير الطبري من حديث ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد بن جبر أنه قال:(( هو الغناء )) .
وروي تفسير ذلك بـ ( أنه الغناء ) عن جماعة من السلف من المفسرين وغيرهم.
فقد روي تفسير ذلك عن مكحول وعكرمة وعطاء الخراساني وقتادة وسعيد بن جبير وميمون بن مهران وعمر بن شعيب وعلي بن بذيمة وعن غيرهم، كلّهم قالوا ( أنه الغناء ) .[/color] ا.هـ

قلتُ : تفسير " لهو الحديث " بالغناء ثبت عن عبد الله بن عباس ، وعبد الله بن مسعود ، وعكرمة ومجاهد ، وهم أئمة التفسير .. [ راجع تخريج الآثار في " تحريم آلات الطرب " صـ 142 ] .

[color="sienna"]شبهة (1) قال إن ابن مسعود يتكلم عن ( الغناء ) ، لكنا اليوم نتكلم عن ( المعازف ) . [/color]
وهذا صواب ، فمن المسائل التي خلطَ فيها بعض المتأخرين ، وكثيرٌ من المعاصرين .. عدم التفريق بين المصطلحات المستخدمة عند الأقدمين ، وتنزيل كلامهم على ما عُرف في العصور المتأخرة ، وهذا يورث نتائج خاطئة ..
وسبب هذا الخلط – غالبا – هو أنَّ الغناءَ يطلق على الصوت المقترن بالمعازف ، لكنه عند المتقدمين لا يلزم منه هذا الاقتران . والله أعلم .
فليته سكت وانتقل إلى شيء آخر ، لكنه أخذ يلقي شبها عن هذه الآية ، بما يدعو إلى تكلف ردها ، كما سيأتي إن شاء الله .

[color="sienna"]شبهة (2) : سماع النبي صلى الله عليه وسلم غناء الجاريتين . [/color]
قال (وبعدين انتوا عارفين إن النبي في أحاديث البخاري ومسلم استمع لغناء الجواري وهما في بيته مع السيدة عائشة ) ..
وسيأتي نسف استدلاله الباطل بهذا الحديث في موضعه إن شاء الله ، في الرد على شبهات الإباحة التي ذكرها .

[color="sienna"]شبهة (3) تقييد الغناء الذي أقسم عليه ابن مسعود بالفاحش منه . [/color]
قال (. مايكونش سيدنا عبد الله بن مسعود يقصد الغناء الفاحش؟ يعني اللي هو كلامه بيضل عن سبيل الله؟؟.. يعني اللي هو لما تسمعه شهوتك تستثار؟؟ أو تسمع كلام عكس اللي ربنا بيقوله ) ..
وهذا الكلام من كيس " مصطفى حسني " ، ولم يقله ابن مسعود ، والسبب أنه لا يعرف الفرق بين الغناء الذي فيه تطريب زائد ونحوه ، والحداء الذي هو تلحين الشعر .
قال ابن رجب رحمه الله في " السماع " : ( [color="blue"]وقد روي عن بعض السلف من الصحابة وغيرهم ما يوهم عند البعض إباحة الغناء، والمراد بذلك هو الحداء والأشعار[/color] ) ا.هـ وبالعكس : ورد عنهم ما يمنع الغناء .
لو أن جارية تغني شيئا ، أتظنه يكون فاحشا ؟! قد أنكر ابن عمر على جارية تغني ، ولم يُذكر أنها كانت تقول شيئا به عيب ، فقد روى البخاري في " الأدب المفرد " والبيهقي في " السنن " من طريق عبد العزيز الماجشون,عن عبدالله بن دينار قال: مر ابن عمر بجارية صغيرة تغني,فقال:لو ترك الشيطان أحدا ترك هذه. [ صححه الألباني في صحيح الأدب المفرد ] .

[color="sienna"]شبهة (4) زعمه تضعيف البخاري لهذا الأثر .[/color]
قال : (.[color="navy"] قالولهم: انتوا مش عارفين إن البخاري إماام الدنيا في الحديث ضعف الكلام ده؟؟ ، انتوا مش عارفين إن البخاري ضعف إن ابن مسعود بيقول إن الغناء هو اللي فيه مشكلة!!!
يقول الإمام ابن حجر في فتح الباري.. قال: وذكر ابن بطال – ابن بطال ده أول واحد ، من أوائل الناس اللي شرحوا البخاري - ، قال: وذكر ابن بطال أن البخاري استنبط تقييد اللهو في الترجمة – الترجمة يعني العنوان اللي البخاري حط عليه الكلام اللي هايقوله ده - : من مفهومه قوله تعالى: ( لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ اللَّهِ ) ، فإن مفهومه أنه إذا اشتراه لا ليضل عن سبيل الله لم يكن مذموما. يعني لو واحد استمع اللهو مش علشان يضل عن سبيل الله ده مش مذموم [/color]) .
ثم قال : ([color="navy"]فخد بالك.. البخاري بيقول.. يقول ابن بطال: قال وكأنه رمز إلى ضعف ما ورد في تفسير اللهو في هذه الآية بالغناء.[/color] ) ..

[color="red"]للرد على هذا الكلام نقول : [/color]
قال ابن بطال في شرحه على صحيح البخاري : [color="blue"]ولذلك ترجم البخارى باب كل لهو باطل . وأما قوله : ( إذا شغل عن طاعة الله ) فهو مأخوذ من قوله تعالى : ( ليضل عن سبيل الله ( فدلت الآية على أن الغناء وجميع اللهو إذا شغل عن طاعة الله وعن ذكره فهو محرم[/color] . ا.هـ
ونقله الحافظ ابن حجر بمعناه ، فقال : [color="blue"]وذكر ابن بطال أن البخاري استنبط تقييد اللهو في الترجمة من مفهوم قوله تعالى ليضل عن سبيل الله فان مفهومه انه إذا اشتراه لا ليضل لا يكون مذموما وكذا مفهوم الترجمة انه إذا لم يشغله اللهو عن طاعة الله لا يكون باطلا لكن عموم هذا المفهوم يخص بالمنطوق فكل شيء نص على تحريمه مما يلهي يكون باطلا سواء شغل أو لم يشغل وكأنه رمز إلى ضعف ما ورد في تفسير اللهو في هذه الآية بالغناء[/color] أ.هـ

[color="red"]أولا [/color]: قال ابن حجر بعد كلام ابن بطال مباشرة : [color="blue"]لكن عموم هذا المفهوم يخص بالمنطوق فكل شيء نص على تحريمه مما يلهي يكون باطلا سواء شغل أو لم يشغل[/color] . ا.هـ وهذا أخفاه الأخ " مصطفى " ، وقرأ ما بعده ؛ لأن الغناء جاء تحريمه بنصوص أخرى كذلك ، دون تقييد بكونه يضل عن سبيل الله ، وهذا يخالف ما يريد الأخ إثباته ، ولا يخدم ما يقوله للناس مخادعا ، فهذا تدليس قبيح منه هداه الله .
[color="red"]ثانيا [/color]: الزعم بأن البخاري ( ضعف هذا الكلام ) فيه تدليس ، فالبخاري لم ينطق بكلمة ، إنما هو استنباط من ابن بطال على ترجمة البخاري .
[color="red"]ثالثا [/color]: ولو فرضنا أن البخاري رحمه الله اعترض على تفسير هذه الآية بالغناء ، هل يُوضع كلامه حجة على قول ابن مسعود رضي الله عنه صاحب رسول الله ؟!
كيف وابن مسعود أقسم على هذا ؟!
قال الشيخ الطريفي في محاضرته : "[color="blue"] وابن مسعود وهو من أعلم الصحابة بالتفسير، إن لم يكن أعلمهم على الإطلاق.
وروى البخاري ومسلم من حديث ‏الأعمش ‏عن ‏مسلم ‏عن‏ ‏مسروق ‏‏عن ‏ ‏عبد الله‏ ‏قال: ‏((والذي لا إله غيره‏ ‏ما من كتاب الله سورة إلا أنا أعلم حيث نزلت, وما من آية إلا أنا أعلم فيما أنزلت, ولو أعلم أحداً هو أعلم بكتاب الله مني تبلغه الإبل لركبت إليه ))‏[/color]. ا.هـ
[color="red"]رابعا [/color]: فكيف وهذا التفسير جاء عن غير ابن مسعود من المفسرين ؟! هل يُعارض هذا بتضعيف البخاري ؟! فضلا عن كون البخاري لم يقل شيئا إنما هو فهم بعض الشراح .
[color="red"]خامسا [/color]: عسى يرجع صاحبنا إلى " باب سنة العيدين لأهل الإسلام " في شرح ابن بطال على البخاري ، وغير هذا الموضع ، ليعلم ما يراه ابن بطال من الغناء المباح ، فلن يخرج عما نقرره في ردنا هذا .
وكتب صاحبنا على اللوحة التي بجانبه عن أثر ابن مسعود : ( والأثر لا يصح ) ، فإن كان يقصد الاستدلال بالأثر ، فقد رددنا عليه ، وإن كان يقصد صحة الأثر ، فهذا باطل ، بل هو صحيح عن ابن مسعود رضي الله عنه .

[color="sienna"]أما التفصيل في حكم الغناء ، فارجع إلى : [color="red"]مسألة (1) حكم الغناء بدون معازف[/color] .[/color][/indent][/right]

هجرة إلى الله السلفية 05-06-2010 04:04 AM

جزاك الله خيرا
متابعة ان شاء الله
لسردك هذه الادلة القاطعة
وبيانك المفصل
احسن الله اليك

مع الله 05-06-2010 04:22 AM

جزاكم الله خيراً وبارك لكم
متابعة بإذن الله

عبد الملك بن عطية 05-06-2010 09:25 AM

[right][indent][size="7"][color="red"]الدليل الثاني[/color][/size] : حديث البخاري : وقال هشام بن عمار حدثنا صدقة بن خالد حدثنا عبد الرحمن بن يزيد بن جابر حدثنا عطية بن قيس الكلابى حدثنا عبد الرحمن بن غنم الأشعرى قال حدثنى أبو عامر - أو أبو مالك - الأشعرى والله ما كذبنى سمع النبى - صلى الله عليه وسلم - يقول « [color="darkgreen"]لَيَكُونَنَّ مِنْ أُمَّتِى أَقْوَامٌ يَسْتَحِلُّونَ الْحِرَ وَالْحَرِيرَ وَالْخَمْرَ وَالْمَعَازِفَ[/color] » .

أقوال بعض أهل العلم في دلالة الحديث .
[color="blue"]قال شيخ الإسلام رحمه الله : فدل هذا الحديث على تحريم المعازف ، والمعازف هي آلات اللهو عند أهل اللغة ، وهذا اسم يتناول هذه الآلات كلها [/color].[المجموع 11/535].
وقال ابن القيم رحمه الله : [color="blue"]ووجه الدلالة منه : أن المعازف هي آلات اللهو كلها لا خلاف بين أهل اللغة في ذلك ولو كانت حلالا لما ذمهم على استحلالها ولما قرن استحلالها باستحلال الخمر[/color] . [ إغاثة اللهفان 1-260] .
وقال الألباني رحمه الله : [color="blue"]تحريم آلات العزف و الطرب ، و دلالة الحديث على ذلك من وجوه :
أ - قوله : " يستحلون " فإنه صريح بأن المذكورات و منها المعازف هي في الشرع
محرمة ، فيستحلها أولئك القوم .
ب - قرن ( المعازف ) مع المقطوع حرمته : الزنا و الخمر ، و لو لم تكن محرمة ما
قرنها معها إن شاء الله تعالى .[/color] [لسلسلة الصحيحة للألباني 1/140-141] .

فهو حديث صريح في تحريم المعازف .. لكن صاحبنا ذكر شبهات حول دلالته ، وقد رد أهل العلم هذه الشبهات قبل أن يولد هو وشيخه " المنقوش " ! فحسبنا الله ونعم الوكيل .

وكان صاحبنا لا يُحسن نُطق كلمة ( الحر ) فيقرؤها ( الحرى ) على وزن ( الزنى ) ، ويمد بها صوته منفعلا ! فقاتل الله الجهل .

[color="sienna"]شبهة (1) حول دلالة الاقتران في الحديث . [/color]
قال ( [color="navy"]قالك: لأه يا جماعة – وده كلام العلماء اللي بيقولوا إن المعازف حلال - ، لا يا جماعة ، دا ربنا سبحانه وتعالى خلّى النبي يشير لطائفة دي حياتها ، حياتهم خمرة وستات ومعازف ، وبيلبسوا حرير.. حياتهم كده ، فالنبي صلى الله عليه وسلم بيشير لناس هاتيجي تعيش العيشة دي ، عيشة أغاني معاها ستات وزنا وحرير وخمرة[/color] ) .
ثم قال : ([color="navy"]فقالوا على حديث المعازف أنه حديث صحيح لكنه غير صريح ، ده بيتكلم عن الناس دي اللي بتعمل ... بتستحل الزنا والخمرة والمعازف والحرير ، وبعدين قالوا حته جميلة جدا ، قالك النبي صلى الله عليه وسلم بيقول: ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر – اللي هو الزنا – والحرير والخمر والمعازف ، فالكلام جنب بعضه ده اسمه نظم ، فـ الحر والحرير والخمر والمعازف.
قالك: الاشتراك في النظم لا يوجب الاشتراك في الحكم.. لما الكلام يتحط جنب بعضه ده مش معناه إنه ليه حكم واحد ، قالك إن دي قاعدة من قواعد أصول الفقه ، الاشتراك في النظم – الحر والحرير منتظمين جنب بعض أهو - ، الحر والحرير والخمر والمعازف لا يوجب إن كلهم واخدين نفس الحكم ، الحر حرام اللي هو الزنا ، والحرير حرام للرجالة حلال للستات – آدي اختلاف في الحكم - ، والمعازف أمر خلافي وهانتكلم ، و... الحر والحرير والخمر والمعازف ، والخمرة طبعا حرام ، مين قال الكلام ده؟؟؟
قالك قال الكلام ده الزركشي في البحر المحيط ، وشمس الدين الزركشي ، التاني بدر الدين ، ده شمس الدين ، وابن حجر في الفتح ، والسبكي في فتاويه ، والحافظ العراقي في طرح التثريب ، والإمام الشوكاني في نيل الأوطار ، مش معنى إن الكلام جنب بعضه يبقى ليه نفس الحكم ، واستدلوا عليها بآية ، فاكرين يا جماعة سورة الحاقة ( خُذُوهُ فَغُلُّوهُ * ثُمَّ الْجَحِيمَ صَلُّوهُ * ثُمَّ فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُهَا سَبْعُونَ ذِرَاعاً فَاسْلُكُوهُ ) ليه يا رب؟؟ ، عشان حاجتين ( إِنَّهُ كَانَ لَا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ الْعَظِيمِ * وَلَا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ ) هل عدم الإيمان بالله نفس حكم إن واحد مابيشجعش على إطعام المسكين؟؟. عدم الإيمان بالله ده كفر ، لا يحض على طعام المسكين ، إنك انت تشجع على طعام المسكين ده شيء من القربات.
فهل ( إِنَّهُ كَانَ لَا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ الْعَظِيمِ * وَلَا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ ) هل هايتاخد واحد يتمسك المسكه دي في النار عشان ماكانش بيشجع على إطعام المساكين ؟؟؟. قالك لأه ، ده ربنا عز وجل بيذم حاله كده على بعض ، كان كافر وحتى مابيعملش خير ، كان مش مؤمن وحتى مابيطعمش المسكين ، ودوه النار وامسكوه بالسلاسل ، وكذلك كلام النبي في الحديث ، صلى الله عليه وسلم: الحر والحرير والخمر والمعازف ، حال ناس كده على بعضه ، الحال ده النبي صلى الله عليه وسلم بيقول: خدوا بالكم ماتبقوش زيهم ، لكن ده مش معناه... الاشتراك في النظم لا يوجب الاشتراك في الحكم ، أحكامهم مش زي بعض.[/color]) ..

نقلتُ كلامه مع طوله وابتذال لغته ، وكان يمكنني اختصاره في بضعة أسطر ، لكن خشيتُ أن يُقال إني أخفي شيئا من كلامه أو أحرفه ..

[color="red"]وملخص كلامه [/color]: اشتراك الحر والخمر والمعازف والحرير في نفس النظم بعد كلمة " يستحلون " لا يدل على اشتراكها في الحكم ، أي لا يعني أن كلها محرمات تُستحل ، بل هي وصف لحال ناس فيهم كل هذه الأمور مجتمعة .. ونسب هذا القول إلى علماء لم يُسمهم ، وطلب الرجوع على بعض الكتاب لنقرأ كلام العلماء عن قاعدة : الاشتراك في النظم لا يوجب الاشتراك في الحكم .

ما رأيكم ؟!

[color="red"]لو أني قلتُ[/color] : ليأتين أقوام من مصر يأكلون الفول والعدس والأرز والفاصوليا ، ستفهم طبعا من كلامي أنهم يأكلون كل هذه الأشياء ، ولن يخطر ببالك أن أحد الأشياء ( يأكلون الفول والعدس والأرز والفاصوليا ) ليس مقصودي من ذكره إلا إخبارك أن أهل مصر يأكلونه .

[color="red"]ولو أني قلتُ[/color] : ليأتين أقوام من مصر يأكلون الفول والعدس والأحجار والأرز ، لا شك أنك ستستغرب من وصفي لهم بأكل الحجارة ، أم سيخطر ببالك أن اشتراك الحجارة في هذا النظم لا يعني أنها مشتركة في الحكم وهو الأكل ؟!

بالطبع لا ، وستبادر بالسؤال مستنكرا مستغربا ..

[color="red"]ما الفرق إذن[/color] بين قولي هذا ، وهو عربي ، وقول النبي صلى الله عليه وسلم ، بلغة عربية أيضا : " يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف " ؟

لا فرق ، ومن عنده فهم يعي ما أقول !

[color="red"]ولعلك تتساءل[/color] : ألم يضرب مصطفى حسني مثلا في كلامه ، بقوله تعالى : " إنه كان لا يؤمن بالله العظيم ، ولا يحض على طعام المسكين " ؟ هل تقول إن عدم الإيمان سبب لدخول النار ، ومثله عدم إطعام المساكين ؟ هل تقول أيها الكاتب إنهما مشتركان في الحكم ؟!

[color="red"]أقول لك[/color] : لا ، لا أقول هذا ، وأعطيك مثالا آخر ، وهو قوله تعالى : " كلوا من ثمره إذا أثمر وآتوا حقه يوم حصاده " . فالأكل هنا مباح ، وإيتاء حقه واجب ، فهذان مشتركان في النظم ، ولكنهما لا يشتركان في الحكم ، فالذي حكمه واجب ، معطوف على المباح ، والقاعدة هنا صحيحة في أن الاشتراك في النظم لا يعني الاشتراك في الحكم ، بعبارة أحسن : إقتران هاتين الجملتين لا يوجب لهما نفس الحكم .
[color="red"]
أراك تستغرب سائلا[/color] : لماذا إذن تقول عن " يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف " إنهما يشتركان في الحكم ؟!

[color="red"][size="6"]والجواب أخي .. أنواع العطف ثلاثة : [/size][/color]
[color="red"]1-[/color] عطف جملة تامة ، وهو مثل عطف جملة " [color="darkgreen"]وآتوا حقه يوم حصاده[/color] " على " [color="darkgreen"]كلوا من ثمره[/color] " ، فدلالة الاقتران هنا ضعيفة ، فلا يشتركان في الحكم .
[color="red"]2-[/color] عطف جملة ناقصة ، مثل قولك : " زيد يلعب وعمرو " ، فـ " وعمرو " جملة ناقصة ، وتقديرها : " وعمرو يلعب " ، لكنك حذفت هذا الخبر ، وعطفتها على الجملة الأولى ، ولا أشك أن فهمت من " زيد يلعب وعمرو " أنهما يلعبان ، ولم تفهم غير ذلك ، معنى هذا أنهما اشتركا في الحكم .
[color="red"]3-[/color] عطف المفردات ، مثل قول : " زيد وعمرو يلعبان " ، و " أكلت خبزا وزيتا " ، وهو كما في حديث " [color="darkgreen"]يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف[/color] " ، والمعطوفات في هذه الحالة تشترك في الحكم بداهة ، ومن يقول غير هذا فأمكر عجيب !

تأمل أخي : أنا أزعم أن أهل العلم أجمعوا – أي هنا إجماع – أن عطف الجملة الناقصة ، وعطف المفردات ، يفيد الاشتراك في الحكم .

[color="red"]طيب ، ماذا قال أهل العلم في هذا الأمر ؟! أثبت هذا الذي تقوله لنا من كلام أهل العلم . [/color]

[color="red"]أقول لك مفاجأة [/color]. ألم يقل " مصطفى حسني " : (قال الكلام ده الزركشي في البحر المحيط ، وشمس الدين الزركشي ، التاني بدر الدين ، ده شمس الدين ، وابن حجر في الفتح ، والسبكي في فتاويه ، والحافظ العراقي في طرح التثريب ، والإمام الشوكاني في نيل الأوطار ) ، [u]وأنا سآتي لك بكلام أحد هؤلاء العلماء الذين ذكرهم ، وأكتفي به ، لترى إلى أي حدٍّ وصل الاستخفاف بالناس . [/u]

[color="red"]قال الإمام الزركشي ، وهو يتكلم عن دلالة الاقتران[/color] : [color="blue"]وَأَنْكَرَهَا الْجُمْهُورُ فَيَقُولُونَ : الْقِرَانُ في النَّظْمِ لَا يُوجِبُ الْقِرَانَ في الْحُكْمِ ، وَصُورَتُهُ أَنْ يَدْخُلَ حَرْفُ الْوَاوِ بين جُمْلَتَيْنِ تَامَّتَيْنِ ، كُلٌّ مِنْهُمَا مُبْتَدَأٌ وَخَبَرٌ أو فِعْلٌ وَفَاعِلٌ بِلَفْظٍ يَقْتَضِي الْوُجُوبَ في الْجَمِيعِ أو الْمَعْمُومَ في الْجَمِيعِ وَلَا مُشَارَكَةَ بَيْنَهُمَا في الْعِلَّةِ ولم يَدُلَّ دَلِيلٌ على التَّسْوِيَةِ بَيْنَهُمَا كَقَوْلِهِ تَعَالَى " كُلُوا من ثَمَرِهِ إذَا أَثْمَرَ وَآتُوا حَقَّهُ يوم حَصَادِهِ " ، وَقَوْلِهِ : " فَكَاتِبُوهُمْ إنْ عَلِمْتُمْ فِيهِمْ خَيْرًا وَآتُوهُمْ [/color]. ا.هـ
ثم قال : [color="blue"]وَلِأَنَّ الْأَصْلَ في كل كَلَامٍ تَامٍّ أَنْ يَنْفَرِدَ بِحُكْمِهِ وَلَا يُشَارِكُهُ فيه الْأَوَّلُ فَمَنْ ادَّعَى خِلَافَ هذا في بَعْضِ الْمَوَاضِعِ فَلِدَلِيلٍ من خَارِجٍ لَا من نَفْسِ النَّظْمِ ، أَمَّا إذَا كان الْمَعْطُوفُ نَاقِصًا بِأَنْ لم يُذْكَرْ فيه الْخَبَرُ فَلَا خِلَافَ في مُشَارَكَتِهِ لِلْأَوَّلِ ، كَقَوْلِك : " زَيْنَبُ طَالِقٌ وَعَمْرَةٌ " لِأَنَّ الْعَطْفَ يُوجِبُ الْمُشَارَكَةَ[/color] . ا.هـ
ثم قال : " [color="blue"]وَمِثْلُهُ عَطْفُ الْمُفْرَدَاتِ [/color]" . ا.هـ أي مثل عطف الجملة الناقصة .
[البحر المحيط في أصول الفقه ، 8/110-111] .

هل قرأتَ قول الزركشي عن المعطوف الناقص : " لا خلاف في مشاركته للأول .. لأن العطف يوجب المشاركة " ، ثم قوله : " ومثله عطف المفردات " ، يعني لا خلاف في مشاركته للأول في الحكم ؟!

[u]لا خلاف = لا اختلاف بين أهل العلم في هذه القاعدة = إجماع ![/u]

[color="red"]هذا هو كتاب البحر المحيط للزركشي الذي طلب منكم الرجوع إليه .. ما هذه الجرأة ؟![/color]

رغم أن هذا كافٍ في بيان الصواب ، لكن أنقل أيضا ما قاله الشوكاني في كتابه " إرشاد الفحول " ، وقد طلب منا صاحبنا الرجوع إلى كتابه " نيل الأوطار " ، لكني سأنقل شيئا من كتاب آخر له ، لأني لم أستطع الوصول إلى ما في " نيل الأوطار " ، ولا مشكلة فصاحب نيل الأوطار هو صاحب إرشاد الفحول . قال الشوكاني في إرشاد الفحول : [color="blue"]وأنكر دلالة الاقتران الجمهور فقالوا: إن الاقتران في النظم لا يستلزم الاقتران في الحكم.
واحتج المثبتون "لها"* بأن العطف يقتضي المشاركة.
وأجاب الجمهور: بأن الشركة إنما تكن في المتعاطفات الناقصة، المحتاجة إلى ما تتم به، فإذا تمت بنفسها فلا مشاركة، كما في قوله تعالى: {مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ} 3 فإن الجملة الثانية معطوفة على الأولى، ولا تشاركها في الرسالة، ونحو ذلك كثير من الكتاب والسنة، والأصل في كل كلام تام أن ينفرد بحكمه، ولا يشاركه غيره فيه، فمن ادعى خلاف هذا في بعض المواضع فلدليل خارجي، ولا نزاع فيما كان كذلك، ولكن الدلالة فيه ليست للاقتران، بل للدليل الخارجي، أما إذا كان المعطوف ناقصا، بأن لا يذكر خبره، كقول القائل: فلانة طالق وفلانة، فلا خلاف في المشاركة، ومثله عطفت المفردات، وإذا كان بينهما مشاركة في العلة، فالتشارك في الحكم إنما كان لأجلها، لا لأجل الاقتران. [/color]ا.هـ [إرشاد الفحول صـ248 ] .

[size="6"][color="darkorange"]وبناء عليه[/color] : [color="purple"]فإن أهل العلم مجمعون على دلالة الحديث على تحريم المعازف .[/color][/size]

ورغم أن ما سبق كفاية ، لكن أنقل شيئا قاله الشوكاني في " نيل الأوطار " ، الذي طلب منا " مصطفى " أن نرجع إليه ، قال : [color="blue"]ويجاب بأن الأقتران لا يدل على أن المحرم هو الجمع فقط والإلزام أن الزنا المصرح به في الحديث لا يحرم إلا عند شرب الخمر واستعمال المعازف واللازم باطل بالإجماع[/color] ا.هـ فكأنه يرد على مصطفى حسني ، وانتبه لكلمة ( بالإجماع ) .

[color="sienna"]شبهة (2) عن عدم تبويب البخاري بابا لتحريم المعازف . [/color]
قال ([color="navy"]قالك: لأ استنى.. الإمام البخاري لو كان يرى ، أو الإمام البخاري لو كان يرى هذا الحديث فيه يقين - مش خلاف - إن المعازف حرام ، كان بوب باب عنده في صحيح البخاري اسمه باب حرمة المعازف!! ، وآم جايب الحديث مرة تانية ، لأن طريقة البخاري في الاستدلال إنه ممكن يكرر الأحاديث[/color]) .
من الذي قال ؟! هذا الكلام لم يقل به عالم قط !
كلمة تتكرر كثيرا " قال لك " ، دون عزو القول لأحد !
هل قال البخاري : سآتي بكل محرم في كتابي تحت باب خاص به ؟!
ولو فرضنا أنه فعل ، هل يكون البخاري حجة على النص ؟!
هل هناك مانع من استنباط حكم من حديث ، لم يبوب البخاري الباب به ؟!
كلام من لم يشم رائحة العلم يوما ، أو صاحب هوى يتبعه .

قال ([color="navy"]فقام واحد رد قال: هو بيختصر مش عاوز يكرر الأحاديث. قال له: بجد!!! يا راجل!! بقى الإمام البخاري بيختصر!!! ، اللي جايب 7337 حديث فيها تكرار ، لو شلت المكرر يبقوا 2602 حديث!! ، من 7000 لـ2000 !! ، عمال يكرر الأحاديث ، يعني تلتين الكتاب مكرر عشان يجيب الحديث أكتر من مرة ، وأي حاجة حرام يلفت النظر ليها وأي حاجة حلوة يلفت النظر ليها ! ، بقى الإمام البخاري بيختصر!!! ، ده.. ده مش منهج الإمام البخاري[/color] ) .
دعك من هذه اللهجة الساخرة !
كلمة ( أي ) من صيغ العموم ، فهل البخاري ألفت النظر إلى أي محرم ، وألفت النظر إلى أي طيب ؟! هذا كلام ما قاله البخاري ولا أحد بعده من أهل العلم !
هذا الكلام المخترع ، والكلام الذي سبق ، من أين يأتي به ؟!
لا هو كلام البخاري ، ولا عالم ذكره عن البخاري ، ولا أحد شراح البخاري يزعمه .
أليس يزعم أنه ينقل أقوال السلف ، وأقوال العلماء ... الخ !
وبالمناسبة ، اسم صحيح البخاري ، كما سماه البخاري : الجامع الصحيح المسند [u]المختصر [/u]. [/indent][/right]

نور الاسلام 05-06-2010 11:32 AM

بارك الله فيكم وجزاكم الجنه

رحمتك يارب 05-06-2010 03:22 PM

جزاكم الله خيراً

أبو مصعب السلفي 05-07-2010 01:53 AM

[quote][color=#ff0000]3-[/color] عطف المفردات ، مثل قول : " زيد وعمرو يلعبان " ، و " أكلت خبزا وزيتا " ، وهو كما في حديث " [color=darkgreen]يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف[/color] " ، والمعطوفات في هذه الحالة تشترك في الحكم بداهة ، ومن يقول غير هذا [u][color=red]فأمكر[/color][/u] عجيب ![/quote]

هل تقصد: فأمره..؟!

---

وننبه على الأفاضل والفضليات أن أيّ أحد يقف أمامه شيء غير مفهوم أن يستفسر عنه ويجيب أخي عبدالملك إن شاء الله.
جزاكم الله خيراً.

أبو مصعب السلفي 05-07-2010 01:58 AM

[quote][size=7][color=#ff0000]الدليل الثاني[/color][/size] : حديث البخاري : وقال هشام بن عمار حدثنا صدقة بن خالد حدثنا عبد الرحمن بن يزيد بن جابر حدثنا عطية بن قيس الكلابى حدثنا عبد الرحمن بن غنم الأشعرى قال حدثنى أبو عامر - أو أبو مالك - الأشعرى والله ما كذبنى سمع النبى - صلى الله عليه وسلم - يقول « [color=darkgreen]لَيَكُونَنَّ مِنْ أُمَّتِى أَقْوَامٌ يَسْتَحِلُّونَ الْحِرَ وَالْحَرِيرَ وَالْخَمْرَ وَالْمَعَازِفَ[/color] » .

أقوال بعض أهل العلم في دلالة الحديث .
[color=blue]قال شيخ الإسلام رحمه الله : فدل هذا الحديث على تحريم المعازف ، والمعازف هي آلات اللهو عند أهل اللغة ، وهذا اسم يتناول هذه الآلات كلها [/color].[المجموع 11/535].
وقال ابن القيم رحمه الله : [color=blue]ووجه الدلالة منه : أن المعازف هي آلات اللهو كلها لا خلاف بين أهل اللغة في ذلك ولو كانت حلالا لما ذمهم على استحلالها ولما قرن استحلالها باستحلال الخمر[/color] . [ إغاثة اللهفان 1-260] .
وقال الألباني رحمه الله : [color=blue]تحريم آلات العزف و الطرب ، و دلالة الحديث على ذلك من وجوه :
أ - قوله : " يستحلون " فإنه صريح بأن المذكورات و منها المعازف هي في الشرع
محرمة ، فيستحلها أولئك القوم .
ب - قرن ( المعازف ) مع المقطوع حرمته : الزنا و الخمر ، و لو لم تكن محرمة ما
قرنها معها إن شاء الله تعالى .[/color] [لسلسلة الصحيحة للألباني 1/140-141] . [/quote]

وهذا كلام واضح بيّن بأن هذا الحديث صحيح صريح, لا كما زعمَ -هداه الله- بأنه غير صريح!
ومعنى صحيح = أنه صحيح من ناحية الثبوت للنبي -عليه الصلاة والسلام-
ومعنى صريح = أي صريح الدلالة على ما جاء به, يفهمه كل ذي عقلٍ صحيح وفهمٍ سديد. ولا عزاء للمجاهيل!

تلميذة حازم شومان 05-08-2010 12:00 AM

[size=5]جزاكم الله خير[/size]
[size=5]ربنا يهديه الى الحق[/size]
[size=5]اللهم ارنا الحق حق وارزقنا اتباعه وارنا الباطل باطل وارزقنا اجتنابه[/size]

عبد الملك بن عطية 05-09-2010 08:16 AM

[right][/right][indent][size=5][font=traditional arabic][color=red][size=6]الدليل الثالث[/size][/color] : حديث "[color=darkgreen] ليبيتن قوم من هذه الأمة على طعام و شراب و لهو ، فيصبحوا قد مسخوا قردة وخنازير[/color] " . وهو حديث ضعيف ، وانظر كلام الشيخ الألباني عليه في الصحيحة (3/136) . وذكر هذا صاحبنا وهو صواب . [/font][/size]
[/indent][indent][size=5]
[right][font=traditional arabic]لكنه قال : ([color=darkslateblue]قال صلى الله عليه وسلم في الحديث الأولاني بتاع الإمام أحمد ، قال: تبيت طائفة من أمتي – وأنا هاسرد الحديث فخليكوا معايا - ، تبيت طائفة من أمتي على أكل وشرب ولهو ولعب ، ثم يصبحون قردة وخنازير. هو الأكل والشرب حرام ولا إيه؟!!!!![/color][/font]
[font=traditional arabic][color=darkslateblue]قالك لأه مش معنى إن هو بيقرنها بالحاجات اللي تحت دي إن الأكل والشرب ياخد نفس الحكم ، لأن الاشتراك في النظم لا يوجب الاشتراك في الحكم[/color] ) . [/font]
[font=traditional arabic]ولا أخفيكم أني ضحكتُ من هذا الكلام ؛ لشدة سخفه ، وعلو " فزلكته " ![/font]
[font=traditional arabic]لو قال صلى الله عليه وسلم : " تبيت طائفة من أمتي على أكل وشرب ولهو " ، فما هو الحكم الذي تشترك فيه هذه الأشياء : الأكل ، والشرب ، واللهو ؟[/font]
[font=traditional arabic]الجواب : الحكم المشترك هو المبيت !![/font]
[font=traditional arabic]في الحديث الأول : يستحلون كذا وكذا وكذا ، فالحكم هو : الاستحلال .[/font]
[font=traditional arabic]وفي هذا الحديث : يبيتون على كذا وكذا وكذا ، فالحكم هو : المبيت . [/font]
[font=traditional arabic]فلم قال : هو الأكل والشرب حرام ولا إيه؟! هل مجرد العطف يدل على التحريم ؟! وهل الحكم المشترك هنا هو التحريم أصلا ؟![/font]
[font=traditional arabic]والله ثم والله يقرأ ما لا يفقه ![/font]
[font=traditional arabic]صحيح أن هذا الدليل ضعيف ، لكني وقفتُ هنا مع قدر فهم صاحبنا ، والله المستعان . [/font][/right]

[right][font=traditional arabic][color=red][size=6]الدليل الرابع[/size][/color] : حديث عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم " [color=darkgreen]إذا اتخذ الفيء دولا والأمانة مغنما ...[/color] " . الحديث . [/font]
[font=traditional arabic]وضعفه الألباني في ضعيف الترغيب ، وتخرج المشكاة ، وضعيف الترمذي . [/font][/right]

[right][font=traditional arabic][color=red][size=6]الدليل الخامس[/size][/color] : عن عمران بن حصين أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال « [color=darkgreen]فى هذه الأمة خسف ومسخ وقذف[/color] ». فقال رجل من المسلمين يا رسول الله ومتى ذاك قال « [color=darkgreen]إذا ظهرت القينات والمعازف وشربت الخمور[/color] ».[/font]
[font=traditional arabic]وانظر تخريجه وتحسينه في " تحريم آلات الطرب " صـ 63 . [/font]
[font=traditional arabic]فقول صاحبنا المدلس : (قال أبو عيسى الترمذي: هذا حديث مرسل ، - يعني منقطع - ، ثم قال: وهذا حديث غريب) مردود عليه بكون الحديث جاء من طرق أخرى موصولة ، ويشد بعضها بعضا . [/font][/right]

[right][font=traditional arabic][color=red][size=6]الدليل السادس[/size][/color] : حديث " "[color=darkgreen]يشرب ناس من أمتي الخمر، يسمونها بغير اسمها، يضرب على رؤوسهم بالمعازف والقينات، يخسف الله بهم الأرض [/color]" . [/font]
[font=traditional arabic]وقد صححه الألباني في تحريم ألات الطرب صـ45 بمتابعات وشواهد . [/font][/right]

[right][font=traditional arabic][u]وزعم صاحبنا أن الأحاديث كلها ضعيفة [/u]، عدا حديث البخاري ، فإنما أشار إشارة خبيثة إلى ذلك فقط ، خشية أن يسمع ما يكره . وقد ذكرتُ تصحيح العلامة الإمام الألباني لبعضها فيما سبق . [/font][/right]

[right][font=traditional arabic][u]ثم زعم أن العبرة بمجموع هذه الأشياء ، لا بالواحد منها[/u] ، وهو باطل لم يقل به عالم . [/font]
[font=traditional arabic]قال : ( ق[color=darkslateblue]الوا: حتى ولو صحت – لو وافقوا إنها تصح أصلا ، وهي كلها ضعيفة – يستفاد منها تحريم المجموع – يعني المنظر ده كله على بعضه - ، ماحدش مختلف بين الاتنين دول لو ناس قاعدة وستات عمالة ترقص وتغني وقاعدين يشربوا خمرة وبيسمعوا معازف ، المجلس ده طبعا حرام ده مصيبة ، مش حرام! والكل بيحرمه ..[/color] ) .[/font]
[font=traditional arabic][color=sienna]والجواب [/color]: هذا كلام لا يستقيم ، فلو قلتُ لك : سأضربك ، إن كسرب الإناء ، وضربت النساء ، وشربت الماء ! فهل شرب الماء ذنب أضربك عليه ؟! لا شك أنك تستغرب ذكري شرب الماء هنا . [/font]
[font=traditional arabic]وإن قلتُ : من زنى ، وشرب ماء ، عذبته . [/font]
[font=traditional arabic]هل تراني أتكلم بشيء معقول ؟! أم تسغرب ضمي لشرب الماء وهو شيء غير محرم ، مع جريمة الزنا ؟![/font]
[font=traditional arabic]بالطبع : [color=sienna]لن أجمع في الوعيد بين مباح وممنوع .. [/color][/font]
[font=traditional arabic]فمثلا حديث عمران بن حصين أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال « [color=darkgreen]فى هذه الأمة خسف ومسخ وقذف [/color]». فقال رجل من المسلمين يا رسول الله ومتى ذاك قال « [color=darkgreen]إذا ظهرت القينات والمعازف وشربت الخمور [/color]»، هل يذكر فيه رسول الله – وهو أفصح الناس وأعقلهم – من أسباب وقوع المسخ والقذف والخسف ، يذكر شيئا مباحا ؟! هل يتوعد الناس بالخسف والمسخ والقذف إذا فعلوا أشياء منها أشياء مباحة ؟! كيف يُعقل هذا ؟![/font]
[font=traditional arabic][u]فدعكم مما يقول الأصاغر [/u]، وعليكم بما قرره أهل العلم ، من أنه [color=red]" لا يُجْمَعْ بين مُحَرَّم ومباح في الوعيد " . [/color][/font]
[font=traditional arabic]وانظر كتاب " الرد على القرضاوي والجديع " ، فقد نقل صاحبه صـ74 نقولات كثيرة عن أهل العلم الأصوليين في تقرير هذه القاعدة : " لا يجمع بين محرم ومباح في الوعيد " . [/font][/right]

[right][font=traditional arabic]والحمد لله . ويُتبع إن شاء الله . [/font][/right]
[/size]
[/indent]

عبد الملك بن عطية 05-10-2010 11:48 AM

[size=5][indent][font=traditional arabic][color=red][size=6]الدليل السابع[/size] [/color]: روى أبو داوود في سننه عن نافع أنه قال: "سمع ابن عمر مزماراً، قال: فوضع أصبعيه على أذنيه، ونأى عن الطريق، وقال لي: يا نافع هل تسمع شيئاً؟ قال: فقلت: لا! قال: فرفع أصبعيه من أذنيه، وقال: كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم، فسمع مثل هذا! فصنع مثل هذا" .[/font]
[/indent][/size][indent][right][size=5][font=traditional arabic][color=sienna]شبهة (1) حول صحة الحديث . [/color][/font][/size][/right]

[right][size=5][font=traditional arabic]سرد صاحبنا – هداه الله – هذا الحديث بالعامية ! أي نعم ، قال الحديث باللهجة العامية ، ليس يفسر بعض عباراته بالعامية ، لكن قاله كله بالعامية ! وهذا ليس من تعظيم الأحاديث ، ولا من توقير لغة القرآن ، ولا مصلحة فيه ، بل هو من زيادة إبعاد الناس عن لغتهم ، وهو أمر مطرد في كل برنامجه ، فما اقل كلامه بالفصحى ، وإذا تكلم بها يلحن . [/font][/size][/right]

[right][size=5][font=traditional arabic]ثم قال : ([color=darkslateblue] قال أبو داود – أبو داود الإمام الذي روى الحديث - ، قال: هذا حديث منكر ، استنكره أبو داود ن وطبعا كلمة منكر عند أهل العلم يعني راو ضعيف قام طالع بالحديث لواحده كده ، تفرد ضعيف ، حاجه بس مش عايز أطول فيها عشان هي في مصطلح الحديث ، لكن حاجه من أشد انواع ضعف الأحاديث[/color] ) . [/font][/size][/right]

[right][size=5][font=traditional arabic]أقول كما قال له الشيخ عبد الله بن عبد العزيز : [color=red]يابن الايه يا صاروخ ![/color][/font][/size][/right]

[right][size=5][font=traditional arabic][u]لسان حاله المتعالم [/u]: هو شيء في المصطلح ، وأنا أعلم المصطلح ، ولكن لن أطيل فيها عليكم .. ثم فضح جهله بقوله : ([color=darkslateblue] لكن حاجه من أشد انواع ضعف الأحاديث[/color] ) ! وهذه " الفزلكة " يضحك منها طلبة العلم المبتدئين ، فنكارة السند ليست من أشد أنواع الضعف ، فالمنفرد ليس رجلا كذابا ولا وضاعا ، بل حاله أخف من ذلك بكثير . ويكفي أن تعلم أن الحديث يُقبل إن توبع ذاك الراوي الضعيف . [/font][/size][/right]

[right][size=5][font=traditional arabic]والرواي المتفرد هو " سليمان بن موسى " عن " نافع " ، وسليمان شامي فقيه، تكلم بعض العلماء في حديثه، فقال البخاري: "[color=blue] عنده مناكير[/color] "، وقال أبو حاتم: " [color=blue]في حديثه بعض الاضطراب[/color] "، وقال النسائي: " [color=blue]ليس بالقوي في الحديث[/color] "، وقال في موضع: " [color=blue]في حديثه شيءٌ [/color]"، وقال ابن عدي: " [color=blue]سليمان بن موسى فقيهٌ راوٍ، حدث عنه الثقات من الناس، وهو أحد علماء أهل الشام، وقد روى أحاديث ينفرد بها يرويها ولا يرويها غيره، و هو عندي ثبت صدوق[/color] ".[/font][/size][/right]

[right][size=5][font=traditional arabic]فال الشيخ " الطريفي " : [color=blue]وإسناده قد تكلم فيه، وصححه ابن رجب -رحمه الله- في رسالته " السماع"[/color]. ا.هـ [/font][/size][/right]

[right][size=5][font=traditional arabic]قال ابن رجب : [color=blue]فإن قيل : قد قال أبو داود : هذا حديث منكر .[/color][/font][/size]
[size=5][font=traditional arabic][color=blue]قيل :هذا يوجد في بعض نسخ السنن مع الاقتصار على رواية سليمان بن موسى، ولا يوجد في بعضها، وكأنه قاله قبل أن يتبين له أن سليمان بن موسى توبع عليه، فلما تبين له أنه توبع رجع عنه [/color]. ا.هـ [/font][/size][/right]

[right][size=5][font=traditional arabic]وحسنه الشيخ الألباني ، وانظر تحريم آلات الطرب صـ 116 . [/font][/size][/right]

[right][size=5][font=traditional arabic][u]لكن قال الشيخ الطريفي[/u] : [color=blue]وإنكار أبي داود له وجيه، فأين أصحاب نافع من الثقات ؛ كمالك بن أنس، وأيوب بن أبي تميمة السختياني ، وابن جريج، وعبيد الله بن عمر، وأيوب بن موسى، والليث، وغيرهم، أين هم عن رواية نافع لذلك الخبر؟! فلم يروه إلا سليمان وميمون ، مما يدل على نكارته [/color]. ا.هـ[/font][/size][/right]

[right][size=5][font=traditional arabic]والله أعلم . [/font][/size][/right]

[right][size=5][font=traditional arabic][color=sienna]شبهة (2) حول دلالة الحديث . [/color][/font][/size][/right]

[right][size=5][font=traditional arabic]قال صاحبنا هداه الله : ([color=darkslateblue]قاموا جايين أهل العلم اللي قالوا إن المعازف حلال ، قالوا: طب بلاش يللا يا عم صحيح ، بس استنى ،[/color]) ، وتأملوا مدى التهريج في عرض الكلام ، إن كان أهل العلم يتكلمون بهذه الطريقة ![/font][/size][/right]

[right][size=5][font=traditional arabic]تابع قائلا : ([color=darkslateblue]ازاي يبقى الزمارة بتاعة الراعي حرام وابن عمر يقول لنافع اسمع كده وقولي انت سامع ولا لأه؟؟؟؟ ، بأى هو يغطي ودنه ويخلي صاحبه يسمع المعازف؟؟!!!!!!!!!!! ، بأى هو يغطي ودنه ويحمي قلبه من الحرام ويقول لصاحبه: طب اسمعها لما المعازف تبطل ابقى قولي!! [/color]) ..[/font][/size][/right]

[right][size=5][font=traditional arabic]قال ابن عمر لنافع : [color=blue]هل تسمع شيئاً ؟[/color][/font][/size]
[size=5][font=traditional arabic]وزعم صاحبنا أنه قال :[color=darkslateblue] لنافع اسمع كده وقولي انت سامع ولا لأه؟[/color][/font][/size]
[size=5][font=traditional arabic]وزعم ايضا أنه قال :[color=darkslateblue] طب اسمعها لما المعازف تبطل ابقى قولي!![/color][/font][/size]
[size=5][font=traditional arabic]وزعم من قبل أنه قال : : [color=darkslateblue]انت لسه سامع اسمع كويس انت لسه سامع؟؟[/color][/font][/size][/right]

[right][size=5][font=traditional arabic]الآن : قارنوا بين [u]مقال [/u]ابن عمر ، [u]وتحريف [/u]" مصطفى حسني " ![/font][/size][/right]

[right][size=5][font=traditional arabic]هل قال ابن عمر : [color=darkslateblue]اسمعها ؟![/color][/font][/size]
[size=5][font=traditional arabic]أو قال : [color=darkslateblue]اسمع كويس ؟![/color][/font][/size][/right]

[right][size=5][font=traditional arabic]عبارة ابن عمر في الحديث : [color=blue]هل تسمع شيئا ؟[/color] ( ثلاث كلمات فقط ) ![/font][/size][/right]

[right][size=5][font=traditional arabic]نتجاوز هذه النقطة إلى زعمه أن المعازف لو كانت محرمة ، لما ترك ابن عمر صاحبه – أو ترك النبي ابن عمر – يسمع . أو بتحريف صاحبنا : لما ( أمر ) صاحبه أن يسمع ! وعساكم فهمتم الآن سبب تحريفه ، وهو عبارة عن " تحبيشات على عبارة ابن عمر ؛ لتنطلي الشبهة . [/font][/size][/right]

[right][size=5][font=traditional arabic][u]والجواب [/u]أنه ( [color=blue]غاب عنه الفرق بين السماع والاستماع ففسر الأول بالثاني وهو خطأ ظاهر لغة وقرآنا وسنة ، ولذلك قال ابن تيمية عقب حديث عائشة المذكور آنفا : وليس في حديث الجاريتين أن النبي صلى الله عليه و سلم استمع إلى ذلك والأمر والنهى إنما يتعلق بالاستماع لا بمجرد السماع كما في الرؤية فانه إنما يتعلق بقصد الرؤية لا ما يحصل منها بغير الاختيار وكذلك في اشتمام الطيب إنما ينهى المحرم عن قصد الشم فأما إذا شم ما لم يقصده فإنه لا شيء عليه وكذلك في مباشرة المحرمات كالحواس الخمس من السمع والبصر والشم والذوق واللمس إنما يتعلق الأمر والنهى في ذلك بما للعبد فيه قصد وعمل وأما ما يحصل بغير اختياره فلا أمر فيه ولا نهي [/color][/font][/size]
[size=5][font=traditional arabic][color=blue]وهذا مما وجه به حديث ابن عمر . . . ( فذكره ) فإن من الناس من يقول - بتقدير صحة الحديث - لم يأمر ابن عمر بسد أذنيه فيجاب بأن ابن عمر لم يكن يستمع وإنما كان يسمع وهذا لا إثم فيه وإنما النبي عدل طلبا للأكمل والأفضل كمن اجتاز بطريقه فسمع قوما يتكلمون بكلام محرم فسد أذنيه كيلا يسمعه فهذا أحسن ولو لم يسد أذنيه لم يأثم بذلك اللهم إلا أن يكون في سماعه ضرر ديني لا يندفع إلا بالسد [/color]) . نقلا عن تحريم آلات الطرب . [/font][/size]
[size=5][font=traditional arabic]وقال الشيخ الطريفي : فيقال: [color=blue]إن ذلك سماعاً وليس استماعاً، وفرقٌ بينهما.[/color] ا.هـ[/font][/size][/right]

[right][size=5][font=traditional arabic]قال الشيخ الألباني : [color=blue]وعلى الافتراض المذكور فهي إباحة خاصة بمزمار الراعي وهو آلة بدائية ساذجة سخيفة من حيث إثارتها للنفوس وتحريك الطباع وإخراجها عن حد الاعتدال فأين هي من الآلات الأخرى كالعود والقانون وغيرهما من الآلات التي تنوعت مع مرور الزمن وبخاصة في العصر الحاضر وابتلي بعض المغنين باستعمالها والجمهور بالاستماع إليها والالتهاء بها ؟ [/color][/font][/size]
[size=5][font=traditional arabic][color=blue]إن مما لا شك فيه أن الدليل في هذا الحديث - وعلى الافتراض المذكور - أخص من الدعوى كما يقول الفقهاء وإلا فالحقيقة أن لا دليل فيه البتة بل أن فيه دليلا على كراهة النبي صلى الله عليه و سلم لصوت مزمار الراعي وهي بلا ريب كراهة شرعية بدخل في عموم قوله تعالى : ( لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة ) ولذلك اتبعه عبد الله بن عمر رضي الله عنهما فوضع إصبعيه في أذنيه مع عدم وجود القصد كما شرحنا فهو مع وجود القصد أشد كراهة كما لا يخفى ولهذا قال ابن الجوزي رحمه الله ( ص 247 ) : [/color][/font][/size]
[size=5][font=traditional arabic][color=blue][color=red]إذا كان هذا فعلهم في حق صوت لا يخرج عن الاعتدال فكيف بغناء أهل الزمان وزمورهم ؟ [/color][/color][/font][/size]
[size=5][color=blue][font=traditional arabic]قلت : فماذا يقال في أهل زماننا وموسيقاهم ؟ [/font][/color][/size]
[size=5][color=blue][font=traditional arabic]فهل من معتبر ؟[/font][/color][/size][size=5][font=traditional arabic]ا.هـ [/font][/size][/right]


[size=5][right][font=traditional arabic]وعلق على هذا الحديث الإمام القرطبي في تفسيره قائلاً: "[color=blue]قال علماؤنا: إذا كان هذا فعلهم في حق صوت لا يخرج عن الاعتدال، فكيف بغناء أهل هذا الزمان وزمرهم؟![/color]"[/font][/size][/right]



[size=5][right][font=traditional arabic][color=red]ونأتي في المشاركة القادمة _ إن شاء الله _ إلى الآيات والأحاديث الصحيحة - غير ما ذكره صاحبنا - التي لم يذكرها ، والتي فيها دلالة على تحريم المعازف . [/color][/font][/size][/right]


[/indent]

أبو مصعب السلفي 05-10-2010 12:31 PM

جزاكَ الله خيراً يارعاكَ الله.

عبد الملك بن عطية 05-10-2010 03:47 PM

[right][indent][size="5"][font="traditional arabic"]حاول " مصطفى حسني " إظهار مذهب التحريم بالضعف ، وأنه آية غير صريحة ، وحديث البخاري - الذي ألمح إلى ضعفه - وهو غير صريح ، وبعض الأحاديث الضعيفة ، وهذا هو غاية ما لدى المانعين ، حتى أنه إذا وصل إلى ما يستدل به المجيزون قال " شوف فرق القوة " ، بالإضافة إلى زعمهم الإجماع الذي هو غير صحيح . وهو في عرضه أشبه بـ " البلياتشو " في استعراضاته " البهلوانية " ، فحركات يديه – بل كل عضلات جسمه ! – غاية الاستفزاز .

ونحن نعرض الأدلة المانعة من سماع المعازف إن شاء الله فيما يأتي .

[color="red"](1)[/color] قال الله تعالى : " وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ " [لقمان–6]
ذكر ابن كثير أن الحسن قال عن الآية إنها نزلت " في الغناء والمزامير " [تفسير ابن كثير] .
[color="red"](2)[/color] قال صلى الله عليه وسلم : " لَيَكُونَنَّ مِنْ أُمَّتِي أَقْوَامٌ يَسْتَحِلُّونَ الْحِرَ وَالْحَرِيرَ وَالْخَمْرَ وَالْمَعَازِفَ " [ صحيح البخاري ] ، وقد بينا صراحة دلالة الحديث بإجماع أهل العلم . وقد رأيتُ الغلام يعيد الطعن في صحة الحديث بقوله : ( والأحاديث حتى لو هانصحح حديث البخاري ، لأن ده الإمام البخاري ... ) ، قلتُ : هو صحيح رغم أنفك وأنف من ورائك !
[color="red"](3)[/color] عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال : « فى هذه الأمة خسف ومسخ وقذف ». فقال رجل من المسلمين : يا رسول الله ، ومتى ذاك قال : « إذا ظهرت القينات والمعازف وشربت الخمور » [ الترمذي ] . وذكرتُ صحته بالمتابعات والشواهد . انظر " تحريم آلات الطرب " صـ63 .
[color="red"](4) [/color]عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : "يشرب ناس من أمتي الخمر، يسمونها بغير اسمها، يضرب على رؤوسهم بالمعازف والقينات، يخسف الله بهم الأرض " ، وهو صحيح بمتابعاته .
[color="red"](5)[/color] لم يذكره صاحبنا : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " صوتان ملعونان : مزمار عند نعمة ، ورنة عند مصيبة " . وانظر : " تحريم آلات الطرب " صـ51 ، " الرد على القرضاوي والجديع " صـ326 .
[color="red"](6)[/color] قال صلى الله عليه وسلم : " إن الله حرم الخمر ، والميسر ، والكوبة ، وكل مسكر حرام " . والكوبة : الطبل . انظر " تحريم آلات الطرب " صـ55 ، و" الرد على القرضاوي والجديع " صـ273 .
[color="red"](7)[/color] قال صلى الله عليه وسلم : " إن ربي حرم علي الخمر ، والميسر ، والكوبة ، والقنين ، والغبيراء ، وكل مسكر حرام " . والقنين : العود . انظر " تحريم آلات الطرب " صـ57 وصـ59 ، و" الرد على القرضاوي والجديع " صـ290 .
[color="red"](8)[/color] حديث : " بُعثتُ بهدم المزمار والطبل " . انظر " الرد على القرضاوي والجديع " صـ313 .
أما الآثار عن الصحابة والتابعين ، وأقوال الفقهاء من أئمة المذاهب وأصحابهم ، ونقل الإجماع ، فنرجئ كل ذلك حتى ندحض شبهات صاحبنا حول بعض الأحاديث ، ثم شبهاته حول سماع الصحابة والأئمة للمعازف ، وطعنه في الإجماع .

والله المستعان على البلا ، وبه ندفع كيد العِدا .
[/font][/size][/indent][/right]

عبد الملك بن عطية 05-10-2010 07:10 PM

[right][indent][size="5"][font="traditional arabic"][size="6"][color="red"]رد شبهة .. [/color][/size]

قال صاحبنا : ( [color="darkslateblue"]وبعدين قالوا حاجة تانية يا جماعة ، بس خد بالك النبي صلى الله عليه وسلم سمع لأغاني فيها آلة عزف ، وهي آلة الدف ، وطبعا اللي رووا احاديث النبي صلى الله عليه وسلم اللي رويت في البخاري ومسلم ، بص بقى الأحاديث ، بص فرق القوة ، إن النبي صلى الله عليه وسلم دخل على السيدة عائشة ، وعندها في يوم عيد الفطر ، وعندها قينتان – مغنيتين بتغني الاتنين - بما تقاذفت به الأنصار يوم بعاث – في مناسبة معينة - ، فقال أبو بكر: مزمار الشيطان في بيت النبي؟؟!! ، فيه مزمار الشيطان؟؟ هما كانوا بيغنوا ومعاهم دف ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: دعهما يا أبا بكر إن لكل قوم عيدا ، وإن عيدنا اليوم. سيبهم.. دا مزمار الشيطااان!!!!!!! عارف انت ساعات وسيدنا أبو بكر الصديق النبي بيعلمه وبيعلم الأمة ، لا يا أبي بكر ده مش مزمار الشيطان.
ثم الحديث التاني اللي في البخاري إن النبي دخل على السيدة عائشة وعندها برضه جاريتان تغنيان وتضربان – يعني بالدف - ، والنبي صلى الله عليه وسلم قاعد ومغطي نفسه بالثوب ، صلى الله عليه وسلم ، فدخل سيدنا أبو بكر الصديق ونهرهم ، فالنبي صلى الله عليه وسلم قال: دعهما – برضه يا أبو بكر الصديق- ، والحديث في صحيح مسلم.[/color] ) .


الحديث الأول هو الحديث الثاني ، لا فرق ، لكن يريد تكثير العدد فقط ، مع أنه نفس المعدود ! وهذا الحديث فيه دلالة على تحريم المعازف ، وليس فيه لمثل " مصطفى حسني " ومن خلفه شيء !

[u]وقد احتوت هذه الفقرة على سوء أدب[/u] حين قال : النبي صلى الله عليه وسلم سمع لأغاني فيها آلة عزف ، وهي آلة الدف . فهذا سوء أدب مع جناب النبي صلى الله عليه وسلم .
[u]
كما حوت[color="red"] كذبا مكشوفا[/color][/u] ، حين قال صلى الله عليه وسلم : « [color="darkgreen"][ دعهما ] يَا أَبَا بَكْرٍ إِنَّ لِكُلِّ قَوْمٍ عِيدًا ، وَهَذَا عِيدُنَا[/color] » ، فهذا كل ما قاله صلى الله عليه وسلم ، لكن مصطفى زعم أن النبي قال : لا يا أبي بكر ده مش مزمار الشيطان. وسيأتي بيان الفرق .

الحديث كما عند البخاري : عن عائشة - رضى الله عنها - قالت دخل أبو بكر وعندى جاريتان من جوارى الأنصار تغنيان بما تقاولت الأنصار يوم بعاث - قالت وليستا بمغنيتين - فقال أبو بكر أمزامير الشيطان فى بيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم – ( مرتين ) ؟ وذلك فى يوم عيد . فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - « [color="darkgreen"][ دعهما ] يَا أَبَا بَكْرٍ إِنَّ لِكُلِّ قَوْمٍ عِيدًا ، وَهَذَا عِيدُنَا [/color]» [وَتِلْكَ الأَيَّامُ أَيَّامُ مِنًى ] ، [ فَلَمَّا غَفَلَ غَمَزْتُهُمَا فَخَرَجَتَا ] . وما بين القوسين المعكوفين [-] هو زيادات في مواضع أخرى من الصحيح .

لولا أن أبا بكر يعلم بحرمة المعازف ، وأنه على بينة من الأمر ، ما كان ليتقدم بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم ، في بيته ، بمثل هذا الإنكار الشديد ،[u] هذه واحدة[/u] .

ولما سمع النبي صلى الله عليه وسلم ما قال أبو بكر لم يُنكر عليه ، لكنه رد بما فيه الرخصة ذاك اليوم – يوم العيد - ، [u]فهذا إقرار من النبي [/u]صلى الله عليه وسلم على تسمية المعازف بـ " مزامير الشيطان " .

وفي تعليل النبي صلى الله عليه وسلم الرخصة ، وطلبه من أبي بكر أن يدعهما ، بأنه يوم عيد ، دليل على أنه [u]مستثنى من الأصل العام = تحريم المعازف . [/u]
[u]
فهذا الحديث فيه[/u] : صغيرات تغنين ، يستعملن الدف ، في يوم العيد . فلا يجوز لفتاة بالغة أن تغني وتضرب ، وإنما جاء في الحديث الدف ، وإنما رخصه الحديث في العيد . فأين هذا مما يزعمه صاحبنا من إباحة المعازف ؟!

قال ابن رجب : [color="blue"]وفي الحديث ما يدل على تحريمه في غير أيام العيد ؛ لأن النَّبيّ ( علل بأنها أيام عيد ، فدل على أن المقتضي للمنع قائم ، لكن عارضه معارض وهو الفرح والسرور العارض بأيام العيد .
وقد أقر أبا بكر على تسمية الدف مزمور الشيطان ، وهذا يدل على وجود المقتضي للتحريم لولا وجود المانع [/color]. ا.هـ [فتح الباري لابن رجب] .

قال ابن تيمية : [color="blue"]ففي هذا الحديث بيان أن هذا لم يكن من عادة النبي صلى الله عليه و سلم وأصحابه الاجتماع عليه ؛ ولهذا سماه الصديق أبو بكر رضي الله عنه " مزمور الشيطان " والنبي صلى الله عليه و سلم أقر الجواري عليه معللا ذلك بأنه يوم عيد والصغار يرخص لهم في اللعب في الأعياد ... [/color].ا.هـ [رسالة " السماع والرقص " ( 2 / 285 - مجموعة الرسائل الكبرى )] .

وقال ابن القيم في : [color="blue"]فلم ينكر صلى الله عليه و سلم على أبي بكر تسميته الغناء ( مزمار الشيطان ) وأقرهما لأنهما جاريتان غير مكلفتين تغنيان بغناء الأعراب الذي قيل في يوم حرب بعاث من الشجاعة والحرب وكان اليوم يوم عيد[/color] . ا.هـ [ إغاثة اللهفان ( 1 / 257 )] .

قال الحافظ ابن حجر تعليقا على قوله صلى الله عليه و سلم : " دعهما . . . " :[color="blue"] فيه تعليل وإيضاح خلاف ما ظنه الصديق من أنهما فعلتا ذلك بغير علمه صلى الله عليه و سلم لكونه دخل فوجده مغطى بثوبه فظنه نائما فتوجه له الإنكار على ابنته من هذه الأوجه مستصحبا لما تقرر عنده من منع الغناء واللهو فبادر إلى إنكار ذلك قياما عن النبي صلى الله عليه و سلم بذلك مستندا إلى ما ظهر له فأوضح له النبي صلى الله عليه و سلم الحال وعرفه الحكم مقرونا ببيان الحكمة بأنه يوم عيد أي : سرور شرعي فلا ينكر فيه مثل هذا كما لا ينكر في الأعراس [/color]. ا.هـ [في " الفتح " ( 2 / 442)] .

[color="red"]والخلاصة [/color]أن الحديث فيه دلالة واضحة على حرمة المعازف ، وتسمية أبي بكر لها – مع إقرار النبي صلى الله عليه وسلم – باسم منفر " مزمار الشيطان " ، وقد نقلتُ لك أقوال الأئمة رحمهم الله ، فدعك مما يقول الأصاغر .

وقد تقدم ذكر الخبر عن أم علقمة مولاة عائشة : أن بنات أخي عائشة رضي الله عنها خفضن فألمن ذلك فقيل لعائشة : يا أم المؤمنين ألا ندعو لهن من يلهيهن ؟ قالت : بلى قالت : فأرسلت إلى فلان المغني فأتاهم فمرت بهم عائشة رضي الله عنها في البيت فرأته يتغنى ويحرك رأسه طربا وكان ذا شعر كثير فقالت عائشة رضي الله تعالى عنها : "[u] أف شيطان أخرجوه أخرجوه[/u] " فأخرجوه . [color="sienna"]فتأمل كيف تقول هذا في الغناء الذي جاوز الحد إلى الطرب والتمايل ، فكيف تفعل بآلات اللهو ؟![/color]

والحمد لله .. ويُتبع إن شاء الله .
[/font][/size][/indent][/right]

أبو مصعب السلفي 05-11-2010 04:59 AM

[quote] لكن مصطفى زعم أن النبي قال : لا يا أبي بكر ده مش مزمار الشيطان. وسيأتي بيان الفرق .
[/quote]
حبذا أخي الحبيب أن تنقل موطن الشاهد مما جاء في نقولات أهل العلم على تبيين هذا الفارق بينهما, جزاك الله خيراً.

عبد الملك بن عطية 05-11-2010 06:09 PM

....................

عبد الملك بن عطية 05-11-2010 06:14 PM

[right][indent][size="5"][font="traditional arabic"][b][color="red"][size="6"]رد شبهة أخرى [/size][/color]

قال – هداه الله - : ([color="darkslateblue"]ثم فاكر لما الناس اللي قالوا إن كل لهو باطل ، وإن المعازف والأغاني دي من الباطل؟؟؟ ، قال صلى الله عليه وسلم يوم ما السيدة عائشة كانت بتزف واحدة من صاحباتها من الأنصار ، قال صلى الله عليه وسلم ، والحديث في البخاري: يا عائشة هل معكم من لهو؟ ، فإن الأنصار يحبون اللهو. انتوا كده راحين تزفوا كده؟؟ فين اللهو اللي هاتعملوه ، إن الأنصار يحبون اللهو.
بأى كل لهو باطل والنبي يقول: هاتوا لهو عشان الأنصار بيحبوا اللهو!! قالك لأه ، كل لهو باطل إذا شغلك عن طاعة الله ، مش كل.. دا احنا كده هانحرم كل وسائل الترفيه بحديث كل لهو باطل ده[/color]. ) .

روى الترمذي في سننه وصححه ورواه ابن ماجة أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال :( [color="darkgreen"]كل ما يلهو به الرجل المسلم باطل إلا رميه بقوسه وتأديبه فرسه وملاعبته أهله فإنهن من الحق[/color] ) [ حم 16849 ، ت 1637 ، جه 2811 ] .

قال شيخ الإسلام : [color="blue"]وأما اللذة التي لا تعقب لذة في دار القرار ولا ألما ، ولا تمنع لذة دار القرار ،[u] فهذه لذة باطلة[/u] ؛ إذ لا منفعة فيها ولا مضرة وزمانها يسير ليس لتمتع النفس بها قدر وهي لا بد ان تشغل عما هو خير منها في الاخرة وان لم تشغل عن اصل اللذة في الاخرة .
[u]وهذا هو الذي عناه النبي صلى الله عليه و سلم[/u] ... ا.هـ
ثم قال : ولكن ما أعان على اللذة المقصودة من الجهاد والنكاح فهو حق ، وأما ما لم يعن على ذلك فهو باطل لا فائدة فيه . ولكن اذا لم يكن فيه مضرة راجحة لم يحرم ولم ينه عنه ، ولكن قد يكون فعله مكروها ؛ لأنه يصد عن اللذة المطلوبة ، إذ لو اشتغل اللاهي حين لهوه بما ينفعه ويطلب له اللذة المقصودة لكان خيرا له .[/color] ا.هـ

فاللهوُ الذي يكون فيه منفعة ولا مضرة فيه ، جائز كما قرر شيخ الإسلام . وإن كان لا نفع فيه فهو من القسم الباطل الذي يذهب على العبد وقته . قال المرداوي في الإنصاف : [color="blue"]الأولى الكراهة اللهم إلا أن يكون له في ذلك قصد حسن .[/color] ا.هـ

وعليه فإن الغناء المحرم ، واستعمال المعازف ، لا يدخلان في هذا الحديث ، فقد ثبت - كما سُقْتُ الأدلة – أن فيها ضرر ، إذ المعازف محرمة ، كما نقلتُ الأحاديث الثابتة ، وتأتي الآثار عن الصحابة مُسندة ، ونقل الإجماع عن الأئمة من أهل العلم والدين ، ونقل طرف من أقوال فقهاء المذاهب – إن شاء الله تعالى - .

والمقصود أن ( المعازف ) لا علاقة لها بهذا الحديث ، فهو عن اللهو المباح الذي لا ينتفع به العبد ، لا اللهو المحرم .

أما الحديث الذي ذكره صاحبنا ، والذي رواه البخاري رحمه الله عن عائشة رضي الله عنها أنها زفت امرأة إلى رجل من الأنصار ، فقال نبى الله - صلى الله عليه وسلم - «[color="darkgreen"] يا عائشة ما كان معكم لهو فإن الأنصار يعجبهم اللهو[/color] » . فإن هذه رخصة ، جاءت في العرس فقط ، وليست إباحة مطلقة ، والحديث واضح في كونه يوم عُرس . وصح عن بعض الصحابة : " [color="darkgreen"]إنه قد رُخص لنا في العرس[/color] " [الطبراني في الكبير] .

قال الحافظ في " الفتح " : [color="blue"]وأخرج النسائي من طريق عامر بن سعد عن قرظة بن كعب وأبي مسعود الأنصاريين قال: إنه رخص لنا في اللهو عند العرس الحديث ، وصححه الحاكم . وللطبراني من حديث السائب بن يزيد عن النبي صلى الله عليه و سلم ، وقيل له اترخص في هذا ؟ قال نعم ، إنه نكاح لا سفاح، أشيدوا النكاح . وفي حديث عبد الله بن الزبير عند احمد وصححه بن حبان والحاكم أعلنوا النكاح ، زاد الترمذي وبن ماجة من حديث عائشة واضربوا عليه بالدف وسنده ضعيف ، ولأحمد والترمذي والنسائي من حديث محمد بن حاطب فصل ما بين الحلال والحرام الضرب بالدف واستدل بقوله واضربوا على أن ذلك لا يختص بالنساء لكنه ضعيف ، [u]والأحاديث القوية فيها الإذن في ذلك للنساء فلا يلتحق بهن الرجال لعموم النهي عن التشبه بهن[/u][/color] .ا.هـ

والأثر الذي رواه الطبراني ، هو عن عامر بن سعد البجلي قال : دخلت على أبي مسعود و أبي بن كعب و ثابت بن زيد و جواري يضربن بدف لهن و تغنين فقلت : اتقرون بذا و أنتم أصحاب محمد صلى الله عليه و سلم قال : " [color="darkgreen"]إنه قد رُخص لنا في العرس[/color] " . [ المعجم الكبير ] .

فالحاصل أن هذا اللهو[color="red"] [1][/color] ضربُ الدف ، [color="red"][2][/color] رخصةٌ في العرس ، [color="red"][3][/color] وخاصٌ بالنساء .

فأي حجة لمبيح فيه ؟! إنه دليل على منع المعازف لو يعقل ![/b][/font][/size][/indent][/right]

*أم مريم* 05-11-2010 09:58 PM

[font=osamalight][left][color=navy][b]سأل أحد الناس عبد الله بن عباس- رضي الله عنهما- فقال له: ما تقول[/b][/color][/left]
[color=navy][b]في الغناء؟ أحلال أم حرام؟[/b][/color]
[color=navy][b] قال ابن عباس : لا أقول حراماً إلا ما ذكر في كتاب الله انه حرام[/b][/color][font=osamalight]
[color=navy][b]فقال الرجل: أحلال هو؟[/b][/color]
[color=navy][b]فقال ابن عباس ولا أقول حلالاً إلا ما ذكر في كتاب الله أنه حلال[/b][/color]
[color=navy][b]ونظر ابن عباس للرجل فرأى على وجهه علامات الحيرة[/b][/color]
[color=navy][b]فقال له أرأيت لو أن الحق والباطل إذا جاءا يوم القيامة فأين يكون الغناء؟[/b][/color]
[b][color=red]فقال الرجل : يكون مع الباطل[/color][/b]
[color=navy][b]وهنا قال ابن عباس : اذهب فقد أفتيت نفسك [/b][/color]
[b][color=#000080].[/color][/b]
[/font][/font]

طالب الفردوس 05-14-2010 01:39 AM

الله الُمستعان
حسبي الله ونعم الوكيل في كل مبتدع

عبد الملك بن عطية 05-14-2010 08:33 AM

[RIGHT][INDENT][SIZE="5"][FONT="Traditional Arabic"][CENTER][SIZE="7"][COLOR="Red"]الإجماع على تحريم المعازف [/COLOR][/SIZE][/CENTER]

نقل صاحب كتاب " الرد على القرضاوي والجديع " صـ 249 عن عشرين من الأئمة ، يحكون الإجماع ! فليرجع إليه من أراد قراءة النقول عنهم .
[COLOR="Red"]الإجماع الأول[/COLOR]: نَقَلَهُ وأَقَرَّهُ خامس الخلفاء الراشدين: عُمَرُ بنُ عَبْدِ العَزِيْزِ (وُلد 63هـ).
[COLOR="Red"]الإجماع الثاني[/COLOR]: وقع في عهدي عُمَرُ بنُ عَبْدِ العَزِيْزِ , وأَبِي عَمْرٍو الأَوْزَاعِيّ. (وُلد فِي حَيَاةِ الصَّحَابَةِ) .
[COLOR="Red"]الإجماع الثالث[/COLOR]: نَقَلَهُ الإِمَامُ ابن جرير الطبري (وُلد 224هـ).
[COLOR="Red"]الإجماع الرابع[/COLOR]: نَقَلَهُ الإِمَامُ أَبُو بَكْرٍ الآجُرِّيُّ (وُلد نحو 280هـ).
[COLOR="Red"]الإجماع الخامس[/COLOR]: نَقَلَهُ الإِمَامُ أَبُو الطَّيِّبِ الطَّبَرِيُّ (وُلد 348هـ).
[COLOR="Red"]الإجماع السادس[/COLOR]: نَقَلَهُ الإِمَامُ أَبُو الفَتْحِ سُلَيْمُ الرَّازِيُّ (وُلد قريبا من 360هـ).
[COLOR="Red"]الإجماع السابع[/COLOR]: نَقَلَهُ الإمام البَغَوِيُّ , الحُسَيْن بن مَسْعُوْدِ (وُلد 436 هـ) .
[COLOR="Red"]الإجماع الثامن[/COLOR]: نَقَلَهُ الإِمَامُ جَمَال الإِسْلاَمِ ابْنُ البزْرِيِّ (وُلد 471هـ).
[COLOR="Red"]الإجماع التاسع[/COLOR]: نَقَلَهُ الإِمَامُ ابْنُ أَبِي عَصْرُوْنَ , عَبْدُ اللهِ التَّمِيْمِيُّ (وُلد 492هـ).
[COLOR="Red"]الإجماع العاشر[/COLOR]: نَقَلَهُ الإِمَامُ ابْنُ قُدَامَةَ، عَبْدُ اللهِ المَقْدِسِيُّ (وُلد 541هـ).
[COLOR="Red"]الإجماع الحادي عشر[/COLOR]: نَقَلَهُ الإِمَامُ الرَّافِعِيُّ، عَبْدُ الكَرِيْمِ بنُ مُحَمَّدِ (وُلد 555هـ).
[COLOR="Red"]الإجماع الثاني عشر[/COLOR]: نَقَلَهُ الإِمَامُ ابْنُ الصَّلاَحِ، أَبُو عَمْرٍو (وُلد 577هـ).
[COLOR="Red"]الإجماع الثالث عشر[/COLOR]: نَقَلَهُ الإِمَامُ أبو العباس القرطبي (وُلد 578هـ).
[COLOR="Red"]الإجماع الرابع عشر[/COLOR]: نَقَلَهُ الإِمَامُ مُحْيي الدين النووي(وُلد 631هـ).
[COLOR="Red"]الإجماع الخامس عشر[/COLOR]: نَقَلَهُ الإِمَامُ ابْنُ تَيْمِيَةَ (وُلد 631هـ).
[COLOR="Red"]الإجماع السادس عشر[/COLOR]: نَقَلَهُ الإِمَامُ ابْنُ القَيِّم (وُلد691هـ).
[COLOR="Red"]الإجماع السابع عشر[/COLOR]: نقله الإمام شهاب الدين الأذرعي (وُلد 708هـ) .
[COLOR="Red"]الإجماع الثامن عشر[/COLOR]: نَقَلَهُ الحافِظُ ابْنُ رَجَب (وُلد 736هـ).
[COLOR="Red"]الإجماع التاسع عشر[/COLOR]: نَقَلَهُ حافظ الدين محمد الْبَزَّازِيُّ الكردري (وُلد 827هـ).
[COLOR="Red"]الإجماع العشرون[/COLOR]: نَقَلَهُ شهاب الدين ابن حجر الهيتمي (وُلد 909هـ)

قال الشيخ " الطريفي " حفظه الله : [COLOR="Navy"]ولا يزال العلماء على مرِّ العصور ينقلون إجماع السلف والخلف على تحريم الغناء وآلات اللهو والطرب، فمن نظر إلى العلماء في كل قرن وجد أنهم يتتابعون على نقل الإجماع مقرين له.
[COLOR="Sienna"]ولا أعلم قرناً من القرون خلا من عالمٍ ينقل إجماع العلماء على تحريم الغناء والمعازف[/COLOR].
ولذلك قد نقله زكريا بن يحي الساجي في كتابه "اختلاف العلماء" في القرن الثالث إذ جل حياته فيه.ونقله الآجري رحمه الله في القرن الرابع. ونقله أبو الطيب الطبري وابن عبد البر في القرن الخامس. ونقله ابن قدامة وأبو القاسم الدولعي الشامي الشافعي في القرن السادس.
ونقله ابن الصلاح والقرطبي والعز بن عبد السلام في القرن السابع. ونقله شيخ الإسلام ابن تيمية والسبكي وابن رجب وابن القيم وابن مفلح وغيرهم في القرن الثامن. ونقله العراقي والبزازي الحنفي في القرن التاسع. ونقله ابن حجر الهيتمي في القرن العاشر. ونقله الآلوسي وأحمد الطحطاوي في القرن الثالث عشر. ونقله الغماري في القرن الرابع عشر.
[COLOR="Sienna"]ولا يزال العلماء على شتى مذاهبهم؛ من المالكية والحنفية والشافعية والحنابلة مطبقين على تحريم الغناء والمعازف.[/COLOR]
ولذلك فمن نظر إلى من حكى الإجماع وجد اختلاف بلدانهم، وتباين مذاهبهم.
[COLOR="Sienna"]فمن المالكية[/COLOR]: ابن عبد البر في " التمهيد "، والقرطبي في " تفسيره "، وابن القطان الفاسي في كتابه " الإقناع في مسائل الإجماع ".
[COLOR="Sienna"]ومن الشافعية[/COLOR]: جماعة وخلق كثير كابن الصلاح، والعز بن عبد السلام، وابن حجر الهيتمي، والعراقي، والطرطوسي وغيرهم.
[COLOR="Sienna"]ومن الحنابلة[/COLOR]": ابن قدامة، وابن رجب، وابن تيمية، وابن القيم، وابن مفلح، وغيرهم.
[COLOR="Sienna"]ومن الحنفية[/COLOR]: الفقيه الحنفي محمد البزازي في "المناقب"، وزين الدين الكرماني، وشيخ الحنفية أحمد الطحطاوي في مصر في "حاشيته على مراقي الفلاح".
وكذلك أئمة المذاهب بأنفسهم: قد نصوا على التحريم، وحكى الإجماع من أهل المذاهب على اختلاف بلدانهم.
* فابن عبد البر والقرطبي في الأندلس.
* وابن القطان الفاسي والغماري في المغرب .
* وابن قدامة وابن الحنبلي وابن تيمية والعز بن عبد السلام وابن رجب وابن القيم في الشام .
* وابن حجر الهيثمي والطحطاوي الحنفي في مصر .
* والعراقي والآلوسي في العراق.
* وفي بلاد الترك والبلغار: الفقيه الحنفي محمد البزازي الكردي، في "الفتاوى البزازية" . وغيرهم خلق كثير على اختلاف بلدانهم .
ومن حكى خلافاً في هذه المسألة فقد غلب عليه هواه.
يقول ابن حجر الهيتمي: في كتابه " كف الرعاع " : ( ومن حكى خلافاً في الغناء فإنه قد وهِمَ وغَلِط ، وغلب عليه هواه حتى أصمّه وأعماه ) .
ومن نظر إلى الأئمة الأربعة وجد نصوصهم متضافرة على تحريم الغناء بالنص.[/COLOR] ا.هـ وسيأتي إن شاء الله ذكر أقوال المذاهب الأربعة وأئمتها في حكم المعازف .

قال صاحبنا – هداه الله - : ([COLOR="DarkSlateBlue"]العلماء اللي قالوا إن المعازف حرام – بعضهم مش كلهم - ، قال: هناك إجماااااع عند أهل العلم إن المعازف حرام ، ولم يقل أحد من السلف ولا الخلف بالكلام ده ، وإن مفيش حد قبل كده قال إن المعازف حلال[/COLOR].) .
قلتُ : وهذا حق أنه لم يُنقل عن أحد من السلف إباحة المعازف ، بل النصوص المانعة عنهم ظاهرة بينة ، كما أسلفتُ بعضها ، ويأتي المزيد إن شاء الله تعالى .

قال صاحبنا – هداه الله - : ([COLOR="DarkSlateBlue"]إجماع!!!!!!!! إجمااااع!!! فدول ردوا ، قالوا إجماع ازاي يا جماعة ، دا ابن حجر العسقلاني في فتح الباري قال إن فيه ناس أجمعت إن فيه.. إن المعازف حرام ، وناس تانية أجمعت إن المعازف حلال.. ناس نقلوا الإجماع على حل المعازف وناس نقلوا الإجماع على حرمة المعازف.. دا هما مختلفين فيه إجماع ولا لأه!![/COLOR] ) .
قلتُ : قال الحافظ ابن حجر في الفتح (2/443) عند كلامه على المعازف: ([COLOR="Blue"]وقد حكى قوم الإجماع على تحريمها، وحكى بعضهم عكسه[/COLOR]) ، وقد أتيتك أيها القارئ بجماعة من العلماء الذين حكوا الإجماع على تحريمها ، وهم أئمة العلم والدين ، [U]فمن الذي حكى الإجماع على إباحتها ؟!
لا أعلمُ أحدا أبدا نقل إجماعا على إباحتها[/U] ، فظني أن صاحبنا أخطأ في فهم عبارة الحافظ ابن حجر ، وأن مراد ابن حجر أن ناسا حكوا الإجماع ، والذين حكوا عكسه هم الذين زعموا أن لا إجماع على التحريم ، لا أنه إجماع على الإباحة ، ولو كان يوجد لما تأخر صاحبنا – وهو ينقل أي شيء ينفخ به في القول بالإباحة – في ذكره . والله أعلم .

قال صاحبنا هداه الله : (.[COLOR="DarkSlateBlue"].. احنا فتحنا كتب الإجماعات ، أصل خد بالك كلمة الإجماع دي كلمة شوية كده ايه تحس إن فيها.. يعني لأه ، يعني اللي ممكن يقول كلمة الإجماع دي حد بقى حوى كل الكتب ؛ زي البخاري ولا الإمام أحمد ، حافظين ملايين الأسانيد والكلام ده ، لكن حد كده يقول لأ يا جماعة فيه إجماع.. لأ استنى ، انت يمكن تكون فيه حاجه ماتعرفهاش ، مش لازم اللي عندك يكون هو الدين ، مش لازم معلوماتك تكون هو ده دين ربنا عز وجل ، قد يكون فاتك معلومة ، حتى قال احمد بن حنبل: من ادعى الإجماع فقد كذب ، لعل القوم اختلفوا ، انت ماتعرفش لعل الناس اختلفوا.. فبصينا في كتب الإجماعات زي إجماع ابن المنذر والإجماع لابن حزم والإجماع لابن القطان ، مالقيناش مسألة المعازف من المسائل اللي بتنقلها كتب الإجماعات.[/COLOR]) .
قلتُ : ([COLOR="Red"]أولا[/COLOR]) يتكلم من رأسه الفارغ ، فمن ذا الذي يحوي كل الكتب ؟! ولا البخاري ولا أحمد ، وغاية الأمر أن يكون من أوسع الناس اطلاعا على اقوال المذاهب .
([COLOR="Red"]ثانيا[/COLOR]) قد ذكرتُ لك أهل العلم الذين نقلوا الإجماع ، فارجع إليهم وتأمل : هم على شرط صاحبنا أم لا ؟! إنهم أئمة الفضل والعلم . فقد اشترط على من يقول بالإجماع أن يكون كالبخاري وأحمد ، وهم كذلك والحمد لله .
([COLOR="Red"]ثالثا[/COLOR]) استعماله عبارة الإمام أحمد فيه تدليس ، وصار من لا يعرف يهرف بعبارة الإمام أحمد ، ولفهمها على وجهها الصحيح ، ا[URL="http://majles.alukah.net/showthread.php?t=7334"]نظر هنا [/URL]، ولولا فوائدٌ في الردود من الإخوة الأفاضل ، لكنتُ نقلتُ أصل الموضوع فقط .
([COLOR="Red"]رابعا[/COLOR]) التعالم مصيبة ! فمن قال أن كتب الإجماعات حوت كل إجماع ؟! هذه بدعة لم يُسبق صاحبنا إليها . جمع الحافظ ابن القطان في كتابه نحو أربعة آلاف مسألة ، ونقل الزركشي عن الإسفراييني أن مسائل الإجماع أكثر من عشرين ألف مسألة . [البحر المحيط 6/384] .
([COLOR="Red"]خامسا[/COLOR]) وما دمتَ رجعتَ إلى الإجماع لابن المنذر ، فقد قال ابن المنذر في " الإجماع " : وأجمعوا على إبطال أُجرة النائحة والمغنية. ا.هـ فالأولى بطلان أجرة ( العوادات ) والعازفات ، لبطلان عملهن ، كما سيأتي نسبة مثل هذا لجواري الصحابة .

قال صاحبنا : ([COLOR="DarkSlateBlue"]يقول الإمام الشوكاني في الكتاب اللي كلكوا هاتشتروه بعد الحلقة ، اسمه إبطال دعوى الإجماع في تحريم مطلق السماع.. إبطال دعوى الإجماع ، يعني مفيش إجماع في حرمة السماع ، قال الإمام الشوكاني العظييم الكبير صاحب كتاب.. كتاب تيل الأوطااار.. نيل الاوطار ده من أعظم كتب الفقه اللي موجودة ، شرح منتقى الأخبار[/COLOR] ) .
وصف صاحبنا الإمام الشوكاني بأنه : [COLOR="DarkOliveGreen"]العظيم الكبير [/COLOR].
ووصف كتابه " نيل الأوطار " بأنه : [COLOR="DarkOliveGreen"]من أعظم كتب الفقه [/COLOR].
[COLOR="Red"]فماذا قال الإمام الشوكاني ( العظيم الكبير ) في كتابه الذي هو ( من أعظم كتب الفقه ) ؟[/COLOR]
قال : [COLOR="Blue"]وقد اختلف في الغناء مع آلة من آلات الملاهي وبدونها فذهب الجمهور إلى التحريم مستدلين بما سلف[/COLOR] [ يعني من الأحاديث ] . ا.هـ [8-83] ، فالشوكاني يخبركم أن الجمهور على التحريم ، وأنهم يستدلون بأحاديث سلف ذكرها .[U] فلماذا لم يخبركم " مصطفى " بهذا ؟![/U]
لماذا لم يقرا عليكم قول الشوكاني في نهاية كلامه :[COLOR="Blue"] وإذا تقرر جميع ما حررناه من حجج الفريقين فلا يخفى على الناظر أن محل النزاع إذا خرج عن دائرة الحرام لم يخرج عن دائرة الاشتباه والمؤمنون وقافون عند الشبهات كما صرح به الحديث الصحيح ومن تركها فقد استبرأ لعرضه ودينه ومن حال حول الحمى يوشك أن يقع فيه .[/COLOR] ا.هـ ؟!
الشوكاني ( العظيم الكبير ) يقول إن الأمر إن لم يكن محرما فهو من الشبهات التي نتوقف عنها ، كما هو حال المؤمنين ، وصاحبكم " مصطفى حسني " يقول لكم اسمعوا المعازف !
لم لم يخبركم أن الشوكاني يقول إن التحريم هو مذهب الجمهور ؟! يعني إن أكثر العلماء على التحريم . مع أن في هذا نظر ، والصواب أن إجماع العلماء على التحريم ، وما جاء به الشوكاني من أخبار وقصص يريد بها إبطال دعوى الإجماع ، سيأتي رده بإذن الله .
وعلى كل حال ، لو قلنا – جدلا – إنها خلافية ،[U] فلم لم يخبركم أن الجمهور على التحريم كما قال الإمام الشوكاني ( الكبير العظيم ) في كتابه نيل الأوطار ( من أعظم كتب الفقه ) ؟![/U]
حين طعن " مصطفى حسني " في دلالة حديث البخاري : " لَيَكُونَنَّ مِنْ أُمَّتِى أَقْوَامٌ يَسْتَحِلُّونَ الْحِرَ وَالْحَرِيرَ وَالْخَمْرَ وَالْمَعَازِفَ " ، لماذا لم ينقل لكم كلام الشوكاني ( الكبير العظيم ) في كتابه نيل الأوطار ( من أعظم كتب الفقه ) ، حيث قال الشوكاني : [COLOR="Blue"]ويجاب بأن الاقتران لا يدل على أن المحرم هو الجمع فقط وإلا لزم أن الزنا المصرح به في الأحاديث لا يحرم إلا عند شرب الخمر واستعمال المعازف ، واللازم باطل بالإجماع فالملزوم مثله . وأيضا يلزم مثل قوله تعالى : " إنه كان لا يؤمن بالله العظيم ولا يحض على طعام المسكين " أنه لا يحرم عدم الإيمان بالله إلا عند عدم الحض على طعام المسكين ، فإن قيل إن تحريم مثل هذه الأمور المذكورة في الإلزام قد علم من دليل آخر ، فيجاب بأن تحريم المعازف قد علم من دليل آخر أيضا كما سلف .[/COLOR] ا.هـ [نيل الأوطار 8/107] .
[COLOR="Sienna"]فالشوكاني ( الكبير العظيم )[/COLOR] : يقول إن المعازف محرمة .
[COLOR="Sienna"]فالشوكاني ( الكبير العظيم )[/COLOR] : يقول إن التحريم مذهب الجمهور .
[COLOR="Sienna"]فالشوكاني ( الكبير العظيم )[/COLOR] :يقول إن حديث البخاري صريح الدلالة .
[COLOR="Sienna"]فالشوكاني ( الكبير العظيم )[/COLOR] : يقول إن تحريم المعازف عليه أدلة أخرى .
[COLOR="Sienna"]فالشوكاني ( الكبير العظيم )[/COLOR] : إنه إن لم يكن محرما كان شبهة يجب التوقف عنها .

[COLOR="Red"][SIZE="6"]فماذا عن كتاب " إبطال دعوى الإجماع " للشوكاني ؟![/SIZE][/COLOR]
قرأتُ رسالة الشوكاني ، وهي صغيرة ( قد تكون 20 صفحة بدون تعليقات المحقق ) ، وأظنها أربعة أجزاء .
[COLOR="Red"]الأول [/COLOR]: ذكر اخبار مرسلة عن صحابة وتابعين وعلماء ، أنهم كانوا يستمعون إلى آلات اللهو ونحوه . ولم يذكر الشوكاني أسانيد صحيحة لمن نقل عنهم الخلاف ، بل هي حكايات من هنا وهناك ، حتى نقل عن صاحب الأغاني الماجن ! ومن خيانة الأستاذ " مصطفى حسني " أنه لم يتكلف تحقيق ثبوت هذه الأخبار ، بينما تكلفه في تحقيق أدلة المانعين ! وسيأتي رد كل ما قرأه " مصطفى حسني " من ما ذكره الشوكاني في الرسالة ، ومن من نُقل عنهم استباحة المعازف من ليسوا من أهل الاجتهاد أصلا ، الذين يُأبه بمخالفتهم ، فكيف يُرد بهم الإجماع ؟!
[COLOR="Red"]الثاني [/COLOR]: نقل شبهات المبيحين على أدلة المانعين ، دون أن يتعقبها بشيء ، مع أنه رد كثيرا منها في كتابه " نيل الأوطار " مثلا ، فظني أنه قصد نقل أقوالهم إثباتا لوجود الخلاف فقط ، لا المناقشة ، وقد أشار هو في نهاية الكلام إلى وجود ردود على هذه الشبهات .
[COLOR="Red"]الثالث [/COLOR]: نقل إباحة الغناء عن كثير من الأئمة ، بل الإجماع على ذلك ، وهذا لا يستقيم إلا إذا حرر المقصود بـ " الغناء " ، وهذا لم يتعرض له .
[COLOR="Red"]الرابع [/COLOR]: كلام في الإجماع ، وكونه ظنيا أو قطعيا . وعلى كل حال : الشوكاني يطعن أصلا في الإجماع ، فكيف يثحتج بكلامه ؟!

[COLOR="Red"][SIZE="6"]ما هو الدافع للإمام الشوكاني إلى تأليف تلك الرسالة ؟![/SIZE][/COLOR]

قال صاحبنا : ( [COLOR="DarkSlateBlue"]قال في كتاب إبطال دعوى الإجماع: إن السماع بالآلة – سجل الحتة دي - ، إن السماع بآلة وغيرها من مواطن الخلاف بين أئمة العلم ، ومن المسائل التي لا ينبغي التشديد في النكير على فاعلها ، وهذا الغرض هو الذي حملنا على جمع هذه الرسالة – ده اللي خلاه يألف إبطال دعوى الإجماع - ، لأن في الناس من يزعم لقلة عرفانه بعلوم الاستدلال ، وتعطل جوابه عن الدراية بالأقوال ، أن تحريم الغناء بآلة وغيرها من القطعيات المجمع عليها – هو زعم بسرد قصور معين إن التحريم ده مجمع عليه ، لا مفيش إجماع - ، قال: لقلة عرفانه بعلوم الاستدلال ، وتعطل جوابه عن الدراية بالأقوال أن تحريم الغناء بآلة وغيرها من القطعيات المجمع على تحريمها ، وقد علمت أن هذه فرية ما فيها مرية – فرية يعني افترا ، ما فيها مرية: يعني مافيهاش شك - ، وقد علمتُ أن هذه فرية – إن حد يقول فيه إجماع - ، ما فيها مرية – الكلام مش كلامي ، انا مابقولش ولا كلمة من عندي في الحلقة دي ، وتقريبا 99% من الحلقات مش هاتلاقيني غير بقول أقوال أهل العلم ، وببعد نفسي كده عشان أنقل للمسلمين السلف كانوا بيقولوا إيه ، مش هاقول رأيي في حاجه زي كده - ، وقد علمتُ – اللي بيقول الإجماع – هذه فرية ما فيها مرية ، وجهالة لا محالة ، وقصر باع بلا نزاع ، فهذا هو الأمر الباعث على جمع هذه المباحث.[/COLOR]) .

وأنا أنقل لك كلام الشوكاني كاملا ، ذاكرا تابع الكلام الذي أخفاه صاحبنا ، لتتأمله معي ، وتفهمه كما ينبغي ..

قال الشوكاني : [COLOR="Blue"]إذا تقرر هذا تبين للمصنف العارف بعلوم الاستدلال ، العالم بصفة المناظرة والجدال ، أن السماع بآلة وبغيرها من مواطن الخلاف بين أئمة العلم ، ومن المسائل التي لا ينبغي التشديد في النكير على فاعلها ، وهذا الغرض هو الذي حملنا على جمع هذه الرسالة . لأن من الناس من يوهم لقلة عرفانه بعلوم الاستدلال ، وتعطل جوابه عن الدراية بالأقوال ، أن تحريم الغناء بآلة وبغيرها من القطعيات المجمع عليها . وقد علمتَ أن هذه فرية ما فيها مرية ، وجهالة لا محالة ، وقصور باع بغير نزاع . فهذا هو الأمر الباعث على جمع هذه المباحث ، لما لا يخفى على عارف أن من رمى من ذكرنا من الصحابة والتابعين وتابعيهم وجماعة من أئمة المسلمين بارتكاب محرم قطعا من أشنع الشنع ، وأبدع البدع ، وأوحش الجهالات ، وأفحش الضلالات ، فقدنا الذب عن أعراضهم الشريفة ، والدفع عن هذه الجناب للعقول السخيفة ، وقد علم الله ...[/COLOR][ سيأتي نقله لاحقا ] . ا.هـ
فما هو قصد الشوكاني ؟ قصده الذب عن أعراض الصحابة والتابعين وتابعيهم وجماعة من الأئمة ، وهنا ملاحظات :
[COLOR="Red"]الأولى [/COLOR]: أنا لو رددنا تلكم الأخبار عن الصحابة وغيرهم ، في أنهم كانوا يبيحون اللهو ويسمعون المعازف ، يزول هذا الداعي الذي دعى الشوكاني ، وهو الذي سيأتي إن شاء الله . فقصد الشوكاني رحمه الله مبني على صحة هذه الحكايات عن الصحابة وغيرهم ، وهي غير صحيحة ، فلا قدح في الصحابة والتابعين وغيرهم إذا ثبت الإجماع إن شاء الله .
[COLOR="Red"]الثانية [/COLOR]: أنه لو ثبت عن البعض سماع الغناء ، فلا يطعن هذا في الإجماع ، فإن بعضهم قد يكون معذورا ، اجتهد وله أجر ، وبعضهم من ليس من أهل الاجتهاد الذين يؤثرون في الإجماع أصلا .
[COLOR="Red"]الثالثة [/COLOR]: كذلك فإنه لو ثبت الخلاف عن عشرات العلماء فهذا لا يمنع من ثبوت الإجماع؛ لأن شرط الإجماع أن يكون في عصر واحد من العصور، وليس في كل عصر، ولو اشترطنا في الإجماع أن يكون في كل عصر فلن يتحقق إجماع واحد . فكيف والإجماع منقول قرنا بعد قرنٍ كما سبق ؟!
[COLOR="Red"]الرابعة [/COLOR]: أن العبرة في النهاية هي بما جاءت به السنة من تحريم المعازف ، إن سلمنا جدلا أن المسالة بها خلاف . وقد سبق سوق الأحاديث القاطعة بتحريم المعازف والحمد لله .

[COLOR="Red"]إن صاحبنا استعمل رسالة الشوكاني ليقول للناس إن المعازف مباحة ، وإنه نُقل عن أئمة سماعها ، فهل قصد الشوكاني من رسالته تعليم الناس إباحة المعازف ؟![/COLOR]

والجواب : لا والله ، فهذه والله ( فرية ما فيها مرية ، وجهالة لا محالة ) ، وتدليس خسيس !
قال الشوكاني بعد الكلام المنقول أعلاه مباشرة : ... [COLOR="Blue"]وقد علم الله أنا لم نقعد في مجلس من مجالس السماع ، ولا لابسنا أهله في بقعة من البقاع ، ولا عرفنا نوعا من أنواعه ، ولا أدركنا وضعا من أوضاعه ...[/COLOR] ا.هـ فتأمل !
وأين هذا المخادع للناس ، من كلام الشوكاني ( الكبير العظيم ) في نيل الأوطار الذي هو ( من أعظم كتب الفقه ) الذي نقلناه قبل كلام يسير ؟!
بل كتب الشوكاني على جانب عنوان الرسالة ( رسالة إبطال دعوى الإجماع ) :[COLOR="Blue"] فلا يظن [COLOR="Red"]جاهل [/COLOR]أن جمع هذا البحث لقصد الترخيص والترويح ، فيأبى الله ذلك[/COLOR] . ا.هـ وانظر صورة المخطوط بنفسك :
[IMG]http://img153.imageshack.us/img153/8725/000000d.jpg[/IMG]
فشتان شتان بين هذا وذاك ! نعوذ بالله من الخذلان .
يُتبع إن شاء الله . وأعتذر للانشغال .
[/FONT][/SIZE][/INDENT][/RIGHT]

أم مُعاذ 05-14-2010 08:51 AM

سبحان الله العظيم هذا كذب علي العلماء !!
والله سمعته بنفسي يوم الخميس يقول فيما معني الكلام اننا يجب الا نخون الله ورسوله ولا نكدب عليهم فيجب ان يكون هناك امانه في نقل العلم والاعتذار ان اخطأنا ومن قال لا اعلم فقد افتي وعظم من ذلك الامر جداً!!!
فأين هو من كلامة !!!
اسأل الله عز وجل ان يهديه ويرده للحق

هل من الممكن نقل الموضوع للمنتديات الاخري؟ وجزاكم الله خيراُ اكملوا وفقكم الله

أم مُعاذ 05-14-2010 08:54 AM

ارجو ان يكون كلامه مكتوب باللون الاحمر حتي يتضح في وسط الكلام وحبذا ان كان الكلام علي هيئة محادثة بين شخصين قال وقلت مثلا وجزاكم الله خيراً

عبد الملك بن عطية 05-14-2010 10:35 AM

[right][indent][quote]هل من الممكن نقل الموضوع للمنتديات الاخري؟ وجزاكم الله خيراُ اكملوا وفقكم الله[/quote]
[color="red"]أسعدُ بهذا ، وأرجوه ، وأدعو الله لمن فعله . [/color]
[quote]ارجو ان يكون كلامه مكتوب باللون الاحمر حتي يتضح في وسط الكلام[/quote]
اللون الأحمر مُلفت ، لذا اخترتُ له[color="darkslateblue"] البنفسج الباهت[/color] ، ليعبر عن لون كلامه فعلا !
[quote]وحبذا ان كان الكلام علي هيئة محادثة بين شخصين قال وقلت مثلا وجزاكم الله خيراً[/quote]
أفعل إن شاء الله .. وجزاكم الله بمثله .[/indent][/right]

حفيدة الحميراء 05-14-2010 01:09 PM

[size=4][color=royalblue][b]متابعين معكم
جزاكم الله خيـراً ونفع بكم .[/b][/color][/size]

راغبة_الجنة 05-14-2010 08:35 PM

جزاكم الله خيرا
فكم اضل مثل هذا المتأول على الله ورسوله
من امة محمد صلى الله عليه وسلم
أسال الله ان يهدى كل من كان هذا سبب فى ضلاله

أم سلمى 05-14-2010 11:36 PM

جزاكم الله خيراً ونفع بكم

أبو مصعب السلفي 05-21-2010 11:09 PM

[quote][color=#000080]وقد روى ابن جرير الطبري والبيهقي في " سننه " وغيرهم من حديث سعيد بن جبير عن أبي الصهباء عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أنه قال في تأويل هذه الآية : ([/color][color=sienna] واللهِ الذي لا إله إلا هو إن لهو الحديث لهو الغناء[/color][color=#000080] ) ثم ذكرها ثلاثاً .
[u]وابن مسعود وهو من أعلم الصحابة بالتفسير، إن لم يكن أعلمهم على الإطلاق.[/u][/color][/quote]

قال النبي -عليه الصلاة والسلام- " [color=blue]اقتدوا بالذين من بعدي, أبي بكرٍ وعمر, واهتدوا بهدي عمَّار, [/color][color=red]وما حدَّثَكم ابن مسعودٍ فاقبلوه[/color] "
صححه الألباني في الجامع الصغير برقم: [color=blue]1143[/color]
والصحيحة: [color=blue]1233[/color]


الساعة الآن 04:54 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
.:: جميع الحقوق محفوظة لـ منتدى الحور العين ::.