منتديات الحور العين - ۩۞۩ سلسلة حلقات روائع التابعين ۞ الشيخ محمود المصرى۞ رمضان 1431 ۞۩۞

[right][size=5][u][color=red][font=pt bold heading][b]الغَرور بالفتح[/b][/font][/color][/u][color=red][font=pt bold heading] هو[/font][/color][b][font=traditional arabic]الغَرور هو كل ما يغر الإنسان من مال وجاه وشهوة وشيطان وغير ذلك[/font][/b][/size][/right]

[right][b][font=traditional arabic][size=5]وكل من غر شيئاً فهو غَرور بالفتح،[/size][/font][/b][/right]

[right][size=5][b][font=traditional arabic]وقد حذر سبحانه من الغرور فقال: ﴿[/font][/b][b][color=green][font=traditional arabic]يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَلا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ[/font][/color][/b][b][font=traditional arabic]﴾ [/font][/b][b][font=traditional arabic][فاطر: 5][/font][/b][b][font=traditional arabic]، أي: لا يغرنكم الشيطان فيقول لكم: إن الله يتجاوز عنكم ويغفر لكم لفضلكم أو رئاستكم وغناكم أو سعة رحمته لكم، فتسرعوا في المعاصي،[/font][/b][/size][/right]

[right][size=5][b][font=traditional arabic]وأخبر سبحانه أن الغرور من عمل الشيطان، فقال: ﴿[/font][/b][b][color=green][font=traditional arabic]وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ وَأَجْلِبْ عَلَيْهِمْ بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ وَشَارِكْهُمْ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلادِ وَعِدْهُمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلَّا غُرُوراً[/font][/color][/b][b][font=traditional arabic]﴾[/font][/b][b][font=traditional arabic] [الإسراء: 64][/font][/b][b][font=traditional arabic].[/font][/b][/size][/right]

[right][size=5][b][color=maroon][font=traditional arabic]قال ابن القيم رحمه الله:[/font][/color][/b][b][font=traditional arabic] فوعده ما يصل إلى قلب الإنسان نحو: سيطول عمرك، وتنال من الدنيا لذتك، وستعلو على أقرانك، وتظفر بأعدائك، والدنيا دول، ستكون لك كما كانت لغيرك، ويطول أمله، ويعده بالحسنى على شركه ومعاصيه، ويمنيه الأماني الكاذبة على اختلاف وجوهها [/font][/b][/size][/right]

[right][b][u][color=red][font=pt bold heading][size=5]أما الغُرور بضم الغين[/size][/font][/color][/u][/b]
[size=5][b][font=pt bold heading]غُرور الكفار[/font][/b][b][font=traditional arabic] فمنهم من غرّته الحياة الدنيا بشهواتها وملذاتها،[/font][/b][/size]
[size=5][b][font=pt bold heading]غُرور العصاة من المؤمنين[/font][/b][b][font=traditional arabic] بقولهم: إن الله كريم وإنا نرجو عفوه، واتكالهم على ذلك، وإهمالهم الأعمال،[/font][/b][/size]
[size=5][b][font=pt bold heading]غُرور طوائف لهم طاعات ومعاصٍ[/font][/b][b][font=traditional arabic]، إلا أن معاصيهم أكثر، وهم يتوقعون المغفرة، ويظنون أنهم بذلك تترجح كفة حسناتهم، مع أن ما في كفة السيئات أكثر، وهذا غاية الجهل؛[/font][/b][/size]
[b][color=teal][font=pt bold heading][size=5]وبالجملة فالناس على صنفين: [/size][/font][/color][/b]
[size=5][b][color=#3366ff][font=pt bold heading]الأول: [/font][/color][/b][b][font=traditional arabic]غرور أهل الدنيا بدنياهم حيث تلهيهم أموالها ومناصبها وزينتها وزخارفها، حتى يدركهم الموت وهم غافلون،[/font][/b][/size]
[size=5][b][color=#3366ff][font=pt bold heading]الثاني:[/font][/color][/b][b][font=traditional arabic]غرور أهل العبادة والطاعة، وسببه إعجابهم بأعمالهم، فالواجب على العبد أن يحمد الله على توفيقه، وأن يخلص له وأن يصدق معه، وأن يعلم أن المنة لله وحده، [/font][/b][/size][/right]