#عثمان بن نويرة قال: دُعي شهر بن حوشب إلى وليمة وأنا معه فدخلنا فأصبنا من طعامهم فلما سمع شهر المزمار وضع أصبعيه في أذنيه وخرج .
#عن خالد بن صفوان قال: لقيت مسلمة بن عبدالمك فقال: يا خالد أخبرني عن حَسَن أهل البصرة - يعني الحسن البصري - قلت: أصلحك الله أخبرك عنه بعلم أنا جاره إلى جنبه وجليسه في مجلسه و أعلم من قِبَلي به: أشبه الناس سريرة بعلانيته وأشبه قولاً بفعل , إن قعد على أمرٍ قام به وإن قام على أمرٍ قعد عليه , وإن أمر بأمرٍ كان أعمل الناس به , وإن نهى عن شيء كان أترك الناس له, رأيته مستغنياً عن الناس, والناس محتاجون إليه . قال: حسبك كيف يضل قومٌ هذا فيهم.
#كان كرز الحارثي إذا خرج أمر بالمعروف فيضربونه حتى يُغشى عليه.

يتبع

#قال العمري: إن من غفلتك عن نفسك إعراضك عن الله بأن ترى ما يسخطه فتجاوزه, ولا تأمر ولا تنهى خوفاً من المخلوقين, من ترك الأمر بالمعروف خوف المخلوقين نُزعت منه الهيبة فلو أمر ولده لاستخفّ به.
#كان أحمد بن محمد النوري إذا رأى منكرا غيّره , ولو كان فيه كلفة. نزل يوماً, فرأى زورقاً فيه ثلاثون دنّاً, فقال للملاح: ما هذا؟ قال: ما يلزمك؟ فألح عليه, فقال: أنت والله صوفي كثير الفضول, هذا خمر للمعتضد, قال: أعطني ذلك المدرى, فاغتاظ وقال: لأجيره , ناوله حتى أبصر ما يصنع , فأخذه, ونزل فكسّرها كلها غير دن , فأُخذ وأُدخل إلى المعتضد, فقال: من أنت ويلك؟ قال: محتسب, قال: ومن ولّاك الحسبة؟ قال: الذي ولّاك الإمامة يا أمير المؤمنين! فأطرق وقال: ما حملك على فعلك؟ قال: شفقة مني عليك! قال: كيف سلم هذا الدن؟ فذكر أنه كان يكسر الدنان ونفسه مخلصة خاشعة, فلما وصل إلى هذا الدن أعجبته نفسه, فارتاب فيها, فتركه.

انتهى الباب ,,
الباب القادم بمشيئة الله باب تغليظ عقوبة من أمر بمعروف أو نهى عن منكر وخالف قوله وفعله,,

[b][font=traditional arabic][size=5]20-الباب القادم بمشيئة الله باب تغليظ عقوبة من أمر بمعروف أو نهى عن منكر وخالف قوله وفعله:[/size][/font][/b]
[b][font=traditional arabic][size=5][/size][/font][/b]
[b][font=traditional arabic][size=5]#سأل رجل حذيفة فقال: ما النفاق؟ قال: أن تتكلم بالإسلام ولا تعمل به.[/size][/font][/b]
[b][font=traditional arabic][size=5]#كان الشعبي يمر بأبي صالح مولى أمّ هانئ ,فيأخذ بإذنه ويقول: تفسّر القرآن وأنت لا تقرأ القرآن.[/size][/font][/b]
[b][font=traditional arabic][size=5]#عن إبراهيم بن يزيد التيمي قال: ما عرضت قولي على عملي إلا خفت أن أكون مكذبا.[/size][/font][/b]
[b][font=traditional arabic][size=5]#عن الزهري قال: لا يرضي الناس قول عالم لا يعمل , وعمل عامل لا يعلم.[/size][/font][/b]
[b][font=traditional arabic][size=5]#عن أيوب السختياني قال: لا خبيث أخبث من قارئ فاجر.[/size][/font][/b]
[b][font=traditional arabic][size=5]#روي أن قاصّاً كا يقرب محمد بن واسع فقال: ما لي لا أرى القلوب لا تخشع , والعيون لا تدمع, والجلود لا تقشعرّ؟ فقال محمد: يا فلان , ما أرى القوم إلا أتوا من قبلك , إن الكلام إذا خرج من القلب وقع على القلب.[/size][/font][/b]
[b][font=traditional arabic][size=5][/size][/font][/b]
[b][font=traditional arabic][size=5]يتبع[/size][/font][/b]

#عن أيوب السختياني قال: كان الحسن يتكلّم بكلام كأنه الدرر, فتكلّم قومٌ من بعده, بكلام يخرج من أفواههم كأنه القيء.
#كان الأوزاعي يقول: إن المؤمن يقول قليلا ويعمل كثيرا, وإن المنافق يتكلّم كثيرا ويعمل قليلا.
#قال سفيان الثوري: إن أقبح الرعية من يطلب الدنيا بعمل الآخرة.
#سمعت بلال بن سعد يقول: لا تكن وليّا لله في العلانية, وعدوّه في السر.
#قال الجنيد: كنت بين يدي السري: ألعب وأنا ابن سبع سنين , فتكلّموا في الشكر , فقال: يا غلام مالشكر؟ قلت: أن لا يُعصى الله بنعمه, فقال: أخشى أن يكون حظّك من الله لسانك. قال الجنيد: فلا أزال أبكي على قوله.
#وعن الجنيد: من خالفت إشارته معاملته, فهو مدّعٍ كذّاب.
#أنشد محمد بن علي الدوسي:

يتوبُ على يديّ قومٌ عصاةٌ...أخافتْهم من الباري ذنوبُ
وقلبي مُظلمٌ من طولِ ما قد...جَنَى, فأنا على يدِ مَنْ أتوبُ؟
كأنّي شمعةٌ ما بين قومٍ...تُضيءُ لهم ويحرقها اللهيبُ
كأنّي مخيطٌ يكسو أُناساً...وجسمي من ملابسه سَليبُ

انتهى الباب ,,
الباب القادم بمشيئة الله باب الأمر بإداء الأمانة,,

21- الأمر بأداء الأمانة:

# عن الحسن بن عرفة: قال لي ابن المبارك: استعرت قلماً بأرض الشام, فذهبت على أن أرده, فلما قدمت مرو نظرت فإذا هو معي, فرجعت إلى الشام حتى رددته على صاحبه.
# عُزل الأديب محمد بن علي الكرماني من كتابة, فقال:
عُزلت وما خنتُ فيما ولّيت...وغيري يخون ولا يُعزلُ
فهذا يدل على أن من...يُولّي ويعزل لا يَعْقِلُ
# ومن شعر أبي بكر محمد بن عمار المهدي:
مما يُقبِّح عندي ذكر أندلسٍ...سماع مُعتمدٍ فيها ومُعتضدِ
أسماء مملكة في غير موضعها...كالهرّ يحكي انتفاخاً صولة الأسدِ
#حكى ابن عقيل عن نفسه قال: حججت فالتقطت عقد لؤلؤ في خيط أحمر, فإذا شيخٌ ينشده, ويبذل لملتقطه مئة دينار, فرددته عليه, فقال: خذ الدنانير, فامتنعت وخرجت إلى الشام, وزرت القدس, وقصدت بغداد فأويت بحلب إلى مسجد وأنا بردان جائع, فقدّموني, صلّيت بهم, فأطعموني, وكان أول رمضان, فقالوا: إمامنا توفي فصل بنا هذا الشهر, ففعلت, فقالوا: لإمامنا بنتٌ فزُوجت بها, فأقمت معها سنة, وأولدتها ولداً بكراً(ولداً ذكراً), فمرضت في نفاسها, فتأملتها يوماً فإذا في عنقها العقد بعينه بخيطه الأحمر, فقلت لها: قصّة , وحكيت لها, فبكت, وقالت: أنت هو والله, لقد كان أبي يبكي, ويقول: اللهم ارزق بنتي مثل الذي رد العقد عليّ, وقد استجاب الله منه, ثم ماتت, فأخذت العقد والميراث, وعدت إلى بغداد.

انتهى الباب,,
الباب القادم بمشيئة الله باب تحريم الظلم و الأمر بردّ المظالم,,

جزاكم الله خيرا اخى الكريم

[center]بسم الله الرحمن الرحيم

إخواني وأخواتي

إذا كنت مستفيد من هذا الطرح وترى أن أواصل فيه فاكتب :

مستفيد

وإلا:

غير مستفيد[/center]