المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : فاطمة الزهراء.. مثال الحياء


مع الله
01-30-2008, 08:01 AM
بسم الله الرحمن الرحيم



لما مرضت «فاطمة الزهراء» رضي الله عنها مرض الموت الذي توفيت فيه، دخلت عليها «أسماء بنت عميس» رضي الله عنها تعودها وتزورها فقالت «فاطمة» لـ «اسماء» والله إني لأستحي أن أخرج غدا (أي إذا مت) على الرجال جسمي من خلال هذا النعش!!


وكانت النعوش آنذاك عبارة عن خشبة مصفحة يوضع عليها الميت ثم يطرح على الجثة ثوب ولكنه كان يصف حجم الجسم، فقالت لها «اسماء» أو لا نصنع لك شيئاً رأيته في الحبشة؟!
فصنعت لها النعش المغطى من جوانبه بما يشبه الصندوق ودعت بجرائد رطبة فحنتها ثم طرحت على النعش ثوباً فضفاضا واسعا فكان لا يصف!فلما رأته «فاطمة» فالت لـ «اسماء»: سترك الله كما سترتني!!

قال: «ابن عبد البر» عن فاطمة الزهراء: هي أول امرأة غطي نعشها في الإسلام على تلك الصفة! بعد علمي بتلك القصة فكرت كثيراً فما اشد حياءها حتى بعد مماتها!

فلماذا تتبرج النساء؟
هل هي فطرة المرأة.. لا ، فالأصل هو الحياء، ولو أدركت النساء مدى جمال ثوب الحياء, وروعة زينة التحلي به , وقوة تأثيره الباطني على الجوارح ؛لأيقنَّ أنه فعلاً كله خير, ولحافظن عليه حتى آخر رمق.. سبحان الله هو الرداء الأول الأساسي الرادع لكل ما هو مشين «إذا لم تستح فاصنع ما تشاء».

وعندما نظرت في رداء المرأة الأوروبية وجدت انه لا يخضع لشريعة أو قيم أو أعراف بل يخضع لمقاييس الفتنة وإبراز الجمال بل إن جسدها هذا ليس له حرمة بإرادتها فيتعرض لأكثر من يد تلمسه وتعبث به وهذا شيء جَدُّ طبيعي عندهم، عندها أدركت سبب عدم تواجد خلق الحياء عندهم، فعندما يفقد الجسد قيمته لا يهم مقدار العري الذي يظهره!
لكن ما بال فتياتنا هنا؟!

كلما شاهدت لباسهن الفاضح أو حجابهن المشوه أتألم للجاهلية التي يعشن بها وتذكرت تلك العجوز التي شاهدتها في الطابق الثاني في احد البنوك والتي عندما طلبت منها الموظفة كشف وجهها لتطابقه مع الهوية قالت: أخشى أن أُكْشَف من الخارج!! فأي تقوى وورع ليت بعضه يسكنني في عمرها!

واليوم وبمشاهدة اختلاط النساء الممجوج مع الرجال في كثير من مؤسسات الدولة ومرافقها العامة إضافة لتبرجهن البشع، بل مجرد التعود على مشاهدة تلك الأمور ينزع من النفس الحياء رويداً رويداً, وما يؤلم أنه إن ذهب الحياء فلن يرجع أبدا. أليست فتياتنا يعلمن تلك الحقيقة؟
إن عودة امتنا لعزها ومجدها بيدك أنت أيتها المرأة المسلمة فصلاح المجتمع أكمله بصلاحك، فكوني لبنة قوية ثابتة في وجه طرق الرذائل والفساد والفتن؛ ليعلو بنيانك شامخاً معيداً لنا قرون المجد والعزة.

المصدر/ جريدة الوطن
بقلم / منيرة الخزام


فى أمان الله



http://www.islamroses.com/ibw/style_images/pink[1]/pink_line.gif

مع الله
01-30-2008, 08:05 AM
****سيرة ( فاطمة الزهراء رضى الله عنها ) ****


السيدة فاطمة الزهراء ابنة سيد الأنبياء والمرسلين وأمها أم المؤمنين السيدة خديجة بنت خويلد خير نساء العالمين ، ولدت السيدة فاطمة - رضى الله عنها وأرضاها - قبل بعثة المصطفى ( بخمس سنين فى يوم الجمعة 20 من جمادى الآخرة فى العام الذى اختلفت فيه قريش على وضع الحجر الأسعد فى مكانه من الكعبة فوضعه رسول الله ولما عاد إلى بيته تلقى نبأ مولد ابنته فتهلل ودخل على خديجة - رضى الله عنها - وبارك لها فى مولودتها ودعا بالبركة فيها وفى ذريتها

والسيدة فاطمة هى الابنة الرابعة لرسول الله من السيدة خديجة فهى بعد زينب ورقية وأم كلثوم ، ولدت السيدة فاطمة ورسول الله يستعد لتلقى النبوة والرسالة فلقد حبب إليه التحنث فى غار حراء

http://smiles.al-wed.com/smiles/13/anyaflower427.gif


مواقفها قبل الهجرة


لقد هجرت السيدة فاطمة بنت محمدٍ الطفولة منذ صغرها فقد عاشت أماً لأبيها بعد موت أمها خديجة - رضى الله عنها وأرضاها - وكانت تخفف عنه الأحزان وترد عنه أذى مشركى قريش فقد أخرج البخارى :أن عقبة بن أبى معيط جاء بسلا جزورٍ فوضعه على ظهر رسول الله فلم يرفع رأسه حتى جاءت فاطمة - رضى الله عنها - فرفعته ودعت على من صنع ذلك عند ذلك رفع النبى رأسه وقال : " اللهم عليك بأبى جهل بن هشام وعتبة بن ربيعة وشيبة بن ربيعة وعقبة بن أبى معيط وأبىّ بن خلف "

http://smiles.al-wed.com/smiles/13/anyaflower427.gif


هجرتها


ولما هاجر رسول الله أرسل رسول الله من يأتى بأهله فخرجت السيدة فاطمة وأختها أم كلثوم ومعهما سودة بنت زمعة وفى طريق الهجرة إلى المدينة نخس الحويرث القرشى الدابة التى كانت تحمل السيدة فاطمة وأختها أم كلثوم فرمت بها الدابة فى طريق الصحراء بين مكة والمدينة وأثرت على ساقيها فلما علم رسول الله بذلك حزن حزنا شديدا ، فلما كان يوم فتح مكة أشار إلى أصحابه بقتل الحويرث حتى ولو تعلق بأستار الكعبة ولم يعتذر الحويرث من فعلته فبحث عنه الإمام علي بن أبى طالب حتى وجده فقتله

http://smiles.al-wed.com/smiles/13/anyaflower427.gif


زواجها من على رضى الله عنه


ولما بلغت فاطمة مبلغ الزواج تقدم لخطبتها أبو بكر الصديق وعمر بن الخطاب فأجابهما رسول الله بقول جميل كما فى النسائى إنها صغيرة وفى رواية إنى أنتظر بها القضاء

وهنا أشار عمر بن الخطاب على عليّ بن أبى طالب أن يتقدم لخطبتها وقال له : أنت لها يا علىّ

فتقدم علىّ لخطبتها وكان عمرها فى حوالى الثامنة عشرة من عمرها وكان علىّ فى الثانية والعشرين

و روى أن نفرا من الأنصار قالوا لعليّ بن أبى طالب عندك فاطمة فات رسول الله فسلم عليه وكلمه ،

فذهب علىّ إلى رسول الله فما كاد علىّ يجلس حتى قال له رسول الله :

" ما حاجتك يا ابن أبى طالب ؟ "

فذكر علىّ فاطمة - رضى الله عنها - فقال رسول الله : " مرحبا وأهلا "

ولم يرد ، وخرج على - رضى الله عنه - إلى أولئك الجمع من الأنصار وهم ينتظرونه قالوا : ما وراءك ؟

قال علىّ - رضى الله عنه - : ما أدرى غير أن رسول الله قال لى : مرحبا وأهلا

قالوا : أيكفيك من رسول الله إحداهما : أعطاك الأهل وأعطاك المرحب ؟

وفى اليوم التالى وقف علىّ - رضى الله عنه - قريبا من رسول الله فألقى عليه السلام ، ثم قال : أردت أن أخطب فاطمة يا رسول الله .

فالتفت إليه رسول الله برفق وحنان ثم سأله : " وهل عندك شىء ؟

" فرد عليه علىّ قائلا : لا يا رسول الله .

فقال رسول الله : " فأين درعك التى أعطيتك يوم بدر ؟ "

فقال علىّ - رضى الله عنه - : هى عندى يا رسول الله .

فقال رسول الله: " ائت بها "

فجاءه بها فأمره رسول الله أن يبيعها ليجهز العروس بثمنها ، وعلم عثمان ابن

عفان بما كان بين رسول الله وعليّ - رضى الله عنه - فاشتراها منه ابن عفان

وبالغ فى الثمن ليمكنه من دفع ما يليق بصداق الزهراء فدفع إليه أربعمائة وسبعين

درهما فدفعها علىّ كلها صداقا وتمت الخطبة وأعطى النبى لبلال - رضى الله

عنه - مبلغا ليشترى ببعضه طيبا وعطرا ثم دفع الباقى إلى أم سلمة - رضى الله عنها - لتشترى ما يحتاج إليه العروسان من متاع وغيره

وقبل الحفل قال رسول الله ( لخادمه أنس بن مالك انطلق وادع لى أبا بكر وعمر وعثمان وطلحة والزبير وغيرهم من المهاجرين والأنصار ودعا أنس جميعا كبيرا من المسلمين

فقام رسول الله خطيبا وقال :" الحمد لله المحمود بنعمته المعبود بقدرته المطاع

بسلطانه المهروب إليه من عذابه النافذ أمره فى أرضه وسمائه الذى خلق الخلق

بقدرته " ... إلى أن قال : " إن الله عز وجل جعل المصاهرة نسبًا حقًا وأمرًا مفترضا

وحكمًا عادلا وخيرًا جامعًا .. فقال الله عز وجل : " وَهُوَ الَّذِى خَلَقَ مِنَ الْمَاء بَشَرًا

فَجَعَلَهُ نَسَبًا وَصِهْرًا وَكَانَ رَبُّكَ قَدِيرًا " ثم إن الله تعالى أمرنى أن أزوج فاطمة من


علىّ وأشهدكم أنى زوجت فاطمة من علىّ على أربعمائة مثقال فضة إن رضى

بذلك على السنة القائمة والفريضة الواجبة فجمع الله شملهما وبارك لهما وأطاب

نسلهما وجعل نسلهما مفاتيح الرحمة ومعادن الحكمة وأمن الأمة أقول قولى هذا وأستغفر الله لى ولكم "

فقال علىّ : رضيت يا رسول الله ثم خر ساجدا شكرا لله فلما رفع رأسه قال رسول الله: " بارك الله لكما وعليكما وأسعد جدكما وأخرج منكما الكثير الطيب

وتزوج علىّ فاطمة وبنى بها بعد مرجع المسلمين من بدر فى محرم فى السنة الثانية من الهجرة وأولم عليها فذبح عليها كبشًا أهداه إياه سعد بن عبادة الأنصارى

وكان علي بن أبى طالب فقيرا

قال عليّ بن أبى طالب : لقد تزوجت فاطمة وما لى ولها غير جلد كبش تنام عليه بالليل ونعلف عليه الناضح بالنهار وما لى ولها خادم غيرها .

وأرسل رسول الله مع فاطمة عند زواجها بخملة ووسادة حشوها ليف وسقاء وجرتين فكان ذلك هدية زواجها من أبيها .

http://smiles.al-wed.com/smiles/13/anyaflower427.gif


انتقالها للعيش بجوار الرسول



وبنى بها فى بيت أمه فاطمة بنت أسد وكان ذلك بعيدا عن بيت رسول الله وكانت

تتمنى أن تكون من السكن بقرب أبيها وسرعان ما تحقق أملها فقد جاءها النبى قائلا : " إنى أريد أن أحولك إلىّ "

فقالت لرسول الله : فكلم حارثة بن النعمان أن يتحول وأكون إلى جوارك .



فبلغ ذلك حارثة فتحول وجاء إلى النبى فقال : يا رسول الله إنه بلغنى أنك تحول

فاطمة إليك وهذه منازلى وهى أقرب بيوت بنى النجار بك وإنما أنا ومالى لله

ولرسوله والله يا رسول الله المال الذى تأخذ منى أحب إلىّ من الذى تدع .

فقال له الرسول: " صدقت بارك الله عليك " فحولها رسول الله إلى بيت حارثة


http://www.islamroses.com/ibw/style_images/pink[1]/pink_line.gif

عاشقة دين الله
01-30-2008, 01:03 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اختى العزيزة ام عمار جزاكى الله خيرا على هذا الموضوع جعله الله فى ميزان حسناتك وارجو منك ان تكتبى لنا سير الصاحبيات وممكن كل يوم جمعه تكتب لنا سيرة واحدة من الصاحبيات حتى نتعلم منهم امور دينا

مع الله
01-30-2008, 04:33 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اختى العزيزة ام عمار جزاكى الله خيرا على هذا الموضوع جعله الله فى ميزان حسناتك وارجو منك ان تكتبى لنا سير الصاحبيات وممكن كل يوم جمعه تكتب لنا سيرة واحدة من الصاحبيات حتى نتعلم منهم امور دينا
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
اولا جزاكِ الله خيرا على الاقتراح
هذا فعلا ما فكرت فيه عند نقل الموضوع
ولكنى لن اتقيد بيوم معين
لكنى ساضع اسبوعيا موضوع او موضوعين باذن الله
ونتحدث فى كل موضوع عن صحابية جليلة
اسال الله العلى القدير ان يحشرنا معهن

اللهم آمين
بارك الله فيكِ يا غالية
:a7bak:

ام البنين
02-02-2008, 08:11 PM
السلام عليكم .....
جزيت الجنة على هذة المعلومات القيمة والطيبية النافعة نسأل الله أن لا يحرمك أجرها وأن ينفع بها المسلمين

مع الله
02-02-2008, 11:21 PM
جزيتى خيرا غاليتى أم البنين
بارك الله لكِ حبيبتى
http://smiles.al-wed.com/smiles/65/o20.gif

(أم عبد الرحمن)
04-25-2009, 09:42 AM
باركك المولى أم عمار
وأما عن حياء فاطمة الزهراء رضى الله عنها فمن الموضوعات التى أحب قراءتها ورفعها دوما
عسى الله ينفع بها قلوبا بعدت عن الحياء ونسيته او تناسته
جزاك الله الفروس الاعلى

أم حُذيفة السلفية
04-25-2009, 11:57 AM
ماشاء الله
جزاكى الله خير
بارك الله فيكى

مع الله
04-25-2009, 12:08 PM
بارك الله فيكِ حبيبتي أم عبد الرحمن جعلكِ الله مباركة أينما كنتِ
الحبيبه قلبي ملك ربي جزاكِ الله خيراً وبارك لكِ وبكِ

أم إيناس
04-25-2009, 07:38 PM
جزاك الله خيرا أختي( أم عمار السلفية ) على الموضوع المميز وأين نحن من حياء بنات رسول الله ؟اللهم اجمعنا معهن في الفردوس الأعلى ولا تحرمنا من التمعن في وجوههن آمين يا رب.

بنت العقيدة
04-26-2009, 03:48 PM
جزاكى الله خيرا ونفع بكى
انه موضوع فعلا رائع ومنتظرة باقى سير الصحابيات وامهات المؤمنين وخاصة السيدة عائشة-رضى الله عنها- فانى احبها كثيرا
بارك الله فيكى

اعذرينى اريد ان اسأل سؤالا لماذا لم اعد ارى احصائية العضو بالنسبة لى او بالنسبة لاى عضو جديد او فعال ؟ هل هذا تجديد فى روضة الاخوات ام ماذا؟ وجزاكى الله خيرا

حفيدة الحميراء
04-26-2009, 04:17 PM
السلام عليكم ورحمة الله
بارك الله فيك اختي الغالية واحسن اليك
فعلا الزهراء هي اروع مثال للحياء