المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الدُّرَّة الأرجوزة في رسمِ الكلِمِ المهموزة.


نصرة مسلمة
07-29-2011, 06:34 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، وبعدُ :

فإليكمْ ـ يا إخواني ـ أُرجوزةً في رَسْمِ الهمزةِ ، نظمتُها عام 1988 ، وقدَّمْتُها هديةً لأستاذي الدكتورِ : رمضان عبد التواب ، اعترافًا بفضلِه ، وشكرًا له ؛ فهُو الذي أرشدَني إلى قاعدةِ : أقوى الحركاتِ التي ضبطتْ رَسْمَ الهمزةِ ، ومما هو جديرٌ بالذكر أنني لمْ أحاولْ تغييرَ حرفٍ فيها بعد أنْ وقعتْ في يدِهِ ـ رحمه الله ـ ولوْ كانَ لي ذلك لجاءتِ الآن أجودَ سبكًا ، وهَا هِي :

الدُّرَّةُ الْأُرْجُوزَةُ فِي رَسْمِ الْكَلِمِ الْمَهْمُوزَةِ

(http://www.ahlalloghah.com/showthread.php?t=5332)نَظْم مَحْمُود أَبُو سَرِيع

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
يَقُولُ رَاجِي رَحْمَةِ السَّمِيعِ *** ذُو الْعَجْزِ مَحْمُودٌ أَبُو سَرِيعِ
الْحَمْدُ للهِ الَّذِي بِالْقَلَمِ **** قَدْ عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمِ
وَأَفْضَلُ الصَّلَاةِ وَالتَّسْلِيمِ *** عَلَى النَّبِيِّ الْمُصْطَفَى الْكَرِيمِ
وَبَعْدُ فالْمَقْصُودُ نَظْمُ قَاعِدَهْ *** تَكُونُ فِي الْهَمْزَةِ ذَاتَ فَائِدَهْ
وَلَسْتُ عَنْ عَوْنِ الْإِلَهِ فِي غِنَى *** حَتَّى أَنَالَ مَا رَجَوْتُ مِنْ مُنَى
مُقَدِّمَةٌ
اعْلَمْ بِأَنَّ الْهَمْزَةَ الْمَنْظُومَهْ *** تَأْتِي عَلَى كَمْ صُورَةٍ مَرْسُومَهْ
فَفِي ابْتِدَاءِ كِلْمَةٍ تَأْتِي وَفِي *** وَسَطِهَا كَمَا أَتَتْ فِي الطَّرَفِ
مُفْرَدَةً وَتَارةً عَلَى أَلِفْ *** أَوْ يَاءٍ اوْ وَاوٍ وَكُلٌّ قَدْ أُلِفْ
وَذَا يَكُونُ باخْتِلَافِ الْمَوْقِعِ *** أَوْ بِاخْتِلَافِ الضَّبْطِ ثُمَّ الْمَوْضِعِ
أَوَّلًا : الْهَمْزَةُ الِابْتِدَائِيَّةُ
فَهَمْزةٌ لِلْقَطْعِ أَوْ لِلْوَصْلِ *** قَدْ صَوَّرُوهَا أَلِفًا فِي الشَّكْلِ
وَبِاخْتِلَافِ الضَّبْطِ لَا نُبَالِي *** فَرَسْمُهَا كَذَا بِكُلِّ حَالِ
لَكِنَّهَا إِنْ فُتِحَتْ ثُمَّ تَلَا *** مَدٌّ بِصُورَةٍ لَهَا قَدْ شُكِّلَا
فلْتَكْتَفُوا بِمَدَّةٍ فَوْقَ الْأَلِفْ *** وَصُورَةُ الْمَدِّ وُجُوبًا تَنْحَذِفْ
إِذْ لَا نَرَى تَوَالِيَ الْأمْثَالِ *** لِحِرْصِ خَطِّنَا عَلَى الْجَمَالِ
اسْتِثْنَاءٌ
وَخَرَجَتْ عَنْ ذَاتِ الِابْتِدَاءِ *** لَئِنْ لِئَلَّا مَعَ هَؤُلَاءِ
وَهَمْزَةُ الْوَصْلِ أَوِ اسْتِفْهَامِ *** تُوَسِّطُ الْهَمْزَةَ فِي الْأَحْكَامِ
وَلَا يَضُرُّ دُونَ ذَا مَا سَبَقَا *** مِنْ أَيِّ حَرْفٍ لِلْمَعَانِي الْتَحَقَا
ثَانِيًا : الْهَمْزَةُ الْمُتَوَسِّطَةُ
وَهَمْزَةٌ تَوَسَّطَتْ أَصَالَهْ *** أَوْ دَخَلَتْ فِي الْحُكْمِ لَا مَحَالَهْ
فانْظُرْ إِلَيْهَا وَاضْبِطَنَّ شَكْلَهَا *** وَلْتَضْبِطِ الَّذِي يَكُونُ قَبْلَهَا
وَانْظُرْ إِلَى الشَّكْلَيْنِ بِاعْتِبَارِ *** أَقْوَاهُمَا فِي الْجِنْسِ وَالْمِقْدَارِ
ثُمَّ اكْتُبِ الْهَمْزَةَ وَفْقَ الْأَوْلَى *** أَوْ حَسَبَ الْأَقْوَى لَدَيْكَ شَكْلَا
تَرْتِيبُ الْحَرَكَاتِ وَالسُّكُونِ مِنْ حَيْثُ الْقُوَّة
هَذَا وَأَقْوَى الْحَرَكَاتِ مَا يَكُونْ *** بِالْكَسْرِ فَالضَّمِّ فَفَتْحٍ فَسُكُونْ
وَالسَّاكِنُ الْمُعْتَلُّ عِنْدِي يَغْلِبُ *** حَرَكَةً لِجِنْسِهَا يَنْتَسِبُ
فَالْيَاءُ حَرْفُ الْمَدِّ أَقْوَى ثَمَّهْ *** مِنْ كَسْرَةٍ وَالْوَاوُ مِنْ ذِي الضَّمَّهْ
وَأَلِفٌ أَقْوَى هُنَا مِنْ فَتْحَةِ *** وَدُونَ هَذِي سَاكِنٌ ذُو صِحَّةِ
وَإِنْ تُرِدْ تَرْتِيبَهَا مُفَصَّلَا *** فَالْيَاءُ ثُمَّ الْكَسْرُ فَالْوَاوُ تَلَا
وَضَمَّةٌ فَأَلِفٌ فَفَتْحُ *** ثُمَّ أَخِيرًا سَاكِنٌ يَصِحُّ
مَا يُنَاسِبُ كُلَّ حَرَكَةٍ وَسُكُونٍ
ثُمَّ السُّكُونُ صَحَّ أَوْ أُعِلَّا *** يَطْلُبُ إِفْرَادًا لَهَا مَحِلَّا
ثُمَّ ثَلَاثُ الْحَرَكَاتِ تَطْلُبُ *** حَرْفًا لِجِنْسِ الْحَرَكَاتِ يُنْسَبُ
فَرَسْمُكَ الْهَمْزَةَ يَا أَوْ نَبْرَهْ *** مُوَافِقٌ حَقًّا لِجِنْسِ الْكَسْرَهْ
وَرَسْمُهَا وَاوًا أَتَى مُوَافِقَا *** هُنَا لِجِنْسِ ضَمَّةٍ مُطَابِقَا
كَمَا يَكُونُ رَسْمُهَا عَلَى أَلِفْ *** مُنَاسِبًا لِفَتْحَةٍ كَمَا أُلِفْ
اسْتِثْنَاءَاتٌ مِنَ الْقَاعِدَةِ الْعَامَّةِ
الاسْتِثْنَاءُ الْأَوَّلُ
هَذَا وَقَدْ شَذَّتْ هَنَا مَوَاضِعُ *** ثَلَاثَةٌ لَيْسَ لَهُنَّ رَابِعُ
فَهَمْزَةٌ قَدْ صَوَّرُوهَا أَلِفَا *** وَبَعْدَهَا مَدٌّ بِرَسْمِهَا وَفَى
فَهَذِهِ تُفْرَدُ إِنْ لَمْ يَتَّصِلْ *** مَا قَبْلَهَا بِمَا يَلِي بَلْ يَنْفَصِلْ
أَمَّا إِذَا أَمْكَنَ الِاتِّصَالُ *** فَانْبِرْ لِكَيْ لَا تَلْتَقِي الْأَمْثَالُ
مِثَالُهَا الْقُرْءَانُ وَالْمِرْءَاةُ *** مُفَاجَئَاتٌ وَمُكَافَئَاتُ
لَكِنَّ ذَا وَذَاكَ لَمْ يَعُدْ أَحَدْ *** عَلَيْهِ مِنْ أَهْلِ الرُّسُومِ يَعْتَمِدْ
بلْ يَرْسُمُونَ مَدَّةً فَوْقَ الْأَلِفْ *** وَقَدْ ذَكَرْتُ ذَاكَ فِيمَا قَدْ سَلَفْ
الِاسْتِثْنَاءُ الثَّانِى
وَإِنْ رَسَمْتَ الْهَمْزَةَ الْمَذْكُورَهْ *** وَاوًا وَقَدْ مُدَّتْ بِنَفْسِ الصُّورَهْ
فالْحُكْمُ خُذْ مَا قِيلَ فِيمَا قَدْ سَلَفْ *** وَبِالْمِثَالِ كُلُّ هَذَا يَنْكَشِفْ
فارْسُمْ عَلَى النَّبْرَةِ فِي الْكُئُوسِ *** وَأَفْرِدِ الْهَمْزَةَ فِي الرُّءُوسِ
إِذ ْمَدُّهَا لَمْ يَنْفَصِلْ فِي الْأُوَلَى *** وَفِي الرُّءُوسِ قَدْ أَتَى مَفْصُولَا
الِاسْتِثْنَاءُ الثَّالِثُ
وَإِنْ تَكُ الْهَمْزَةُ طِبْقَ الْقَاعِدَهْ *** مِنْ حَقِّهَا بِأَنْ تَكُونَ مُفْرَدَهْ
وَأَمْكَنَ اتِّصَالُ حَرْفٍ قَبْلَهَا *** بِمَا يَلِيهَا فَلْتَضَعْ يَاءً لَهَا
وَهَاكَ شَيْئًا هَيْئَةً وَبِيئَهْ *** أَمْثِلَةً وَجَيْئَلًا خَطِيئَهْ
وَبَعْضُهُمْ يَقُولُ هَذَا إِنْ وَقَعْ *** فَرَسْمُهَا بِمَطَّةٍ أَوْ مُتَّسَعْ
وَرَغْمَ أَنَّ مَا رَأَوْهُ مُمْكِنُ *** فَنَبْرُهَا كَمَا ذَكَرْتُ أَحْسَنُ
ثَالِثًا : الْهَمْزَةُ الْمُتَطَرِّفَةُ
وَهَمْزَةٌ تَطَرَّفَتْ فِي الرَّسْمِ *** كَهَمْزَةٍ تَوَسَّطَتْ فِي الْحُكْمِ
لَكِنْ مَعَ اعْتِبَارِهَا فِي الْحَرَكَهْ *** سَاكِنَةً لِلْوَقْفِ لَا مُحَرَّكَهْ
فَرَسْمُ هَذِهِ إِذَنْ لِشَكْلِ *** حَرْفٍ يَكُونُ قَبْلَهَا بِالْفِعْلِ
إِذْ إِنَّ هَذَا الْحَرْف َمَهْمَا شُكِّلَا *** يَكُونُ أَقْوَى مِنْ مُسَكَّنٍ تَلَا
الْخَاتمَةُ
وَقَدْ تَقَضَّتْ هَذِهِ الْأُرْجُوزَهْ *** فِي رَسْمِ تِلَكَ الْكَلِمِ الْمَهْمُوزَهْ
نَظَمْتُهَا أُرْجُوزَةً سَنِيَّهْ *** وَوَرْدَةً بِرَوْضِهِمْ نَدِيَّهْ
هَدِيَّةً مِنِّي أَنَا مَحْمُودُ *** لِمَنْ عَلَيَّ بِالدُّعَا يَجُودُ
خَتَمْتُهَا فِي بَلْدَةِ الْمُجَفَّفِ *** ذَاتِ النَّدَا وَالْفَضْلِ ثُمَّ الشَّرَفِ
هَذَا وَأَرْجُو اللهَ فِي الْخِتَامِ *** رِضًا وَتَوْفِيقًا عَلَى الدَّوَامِ
وَالْحَمْدُ لِلْوَهَّابِ فِي الْأُخْرَى لَزِمْ *** وَبِالصَّلَاةِ وَالسَّلَامِ أَخْتَتِمْ




محمود محمد محمود مرسي


1988

نصرة مسلمة
07-30-2011, 06:30 PM
إخواني في الله ،
السلامُ عليكم ورحمةُ الله وَبركاتُه ، وبعْدُ :

فقدْ بَدا لي أنْ أُتْبِعَ النَّظمَ ببعْضِ أَمثلةٍ تُوضِّحَ قاعِدَةَ : أقوَى الْحركاتِ التي جريْنا عليها ، ولسوفَ أحْرِصُ عَلَى أنْ تكُونَ الأمثلةُ شامِلةً مُتدرِّجَةً ؛ حتَّى ينْتفعَ بها إِخوانِي الزُّوَّارُ لا الجلساءُ ؛ فهُمْ ـ أيِ الجلساء ـ لِعلْمِهم في غنًى عنْها ، وهَا هيَ :
1 ـ بِئْر : رُسِمَتِ الهمزةُ على ياءٍ أو نبرةٍ ؛ لأنها ساكنةٌ ، ومَا قبلَها مكسورٌ، والكسرةُ أقوى منَ السكونِ ، والذي يناسبُ الْكسرةَ الياءُ ؛ ولهذا رُسِمَتِ الهمزةُ على ياءٍ أو نبرةٍ .
2 ـ لُؤْم : رُسِمَتِ الهمزةُ على واوٍ ؛ لأنها ساكنةٌ ، وما قبلَها مضمومٌ ، والضمةُ أَقوى مِنَ السُّكونِ ، والذي يناسبُ الضمةَ الْواوُ ؛ ولهذا رُسِمَتِ الهمزةُ على واوٍ .
3 ـ رَأْس : رسمتِ الهمزةُ على ألفٍ ؛ لأنها ساكنةٌ ، وما قبلَها مفتوحٌ ، والفتحةُ أقوى منَ السُّكونِ ، والذي يناسبُ الفتحةَ الألفُ ؛ ولهذا رُسِمَتِ الهمزةُ على ألفٍ .
4 ـ سنقرِئُك : رُسِمَتِ الهمزةُ على ياءٍ أو نبرةٍ ؛ لأنَّها مضمومةٌ ، وما قبلها مكسورٌ ، والكسرةُ أقوى من الضمةِ ، والذي يناسبُ الكسرةَ الياءُ ؛ ولهذا رُسمتِ الهمزةُ على ياءٍ أو نبرة .
5 ـ لُؤَي : رُسمتِ الهمزةُ على واوٍ؛ لأنها مفتوحةٌ ، وما قبلَها مضمومٌ ، والضمةُ أقوى من الفتحةِ ، والذي يناسبُ الضمةَ الواوُ ؛ فرُسِمَتِ الهمزةُ على واوٍ .
6 ـ سَأَل : رُسِمَتِ الهمزةُ على ألفٍ ؛ لأنَّها مفتوحةٌ ، وما قبلَها مفتوحٌ ، وكلاهما يطلبُ الألفَ ؛ فرسمتِ الهمزةُ على أَلفٍ .
7 ـ مسْأَلة : رسمتِ الهمزةُ على ألفٍ ؛ لأنها مفتوحةٌ ، وما قبلَها ساكنٌ صحيحٌ ، والفتحةُ أقوى من السكونِ ، ويناسبُها الألفُ ؛ فرسمتِ الهمزةُ على ألفٍ .
8 ـ مسائِل : رُسمتِ الهمزةُ على ياءٍ أو نبرةٍ ؛ لأنها مكسورةٌ ، وما قبلها ألفٌ ، والكسرةُ أقوى من الألفِ ، ويناسبُها الياءُ ، فرسمتِ الهمزةُ على ياءٍ أو نبرةٍ .
9 ـ وضُوءُك : رُسِمَتِ الهمزةُ مفردةً ؛ لأنَّها مضمومةٌ ، وقبلَها الواوُ مدًّا ، والواوُ أقوى من الضمةِ ، ويناسبُها الإفرادُ ؛ فرسمتِ الهمزةُ مفردةً على السطرِ .
10 ـ تفاؤُل : رُسمتِ الهمزةُ على واوٍ ؛ لأنها مضمومةٌ ، وما قبلَها ألفٌ ، والضمةُ أقوى من الألفِ ، والذي يناسبُها الواوُ .
11 ـ سُئِلَ : رُسمتِ الهمزةُ على ياءٍ أو نبرةٍ ؛ لأنها مكسورةٌ ، وما قبلها مضمومٌ ، والكسرةُ أقوى من الضمةِ ، ويناسبُها الياءُ أو النبرةُ .
12 ـ وضوئِك : رُسمتِ الهمزةُ على ياءٍ ؛ لأنها مكسورةٌ ، وما قبلها واوٌ ، والكسرةُ أقوى من الواوِ ، ويناسبُها الياءُ أو النبرةُ .
يُتبعُ إنْ شَاءَ اللهُ
والسلام .

نصرة مسلمة
08-17-2011, 12:18 AM
السلامُ عليكمْ ورحمةُ اللهِ وبركاتُهُ ، وَبَعْدُ :
فقدْ عنَّ لأخيكمْ أن يضعَ لكمْ للتسهيلِ والتقريبِ جدولًا بترتبِ الْحركاتِ والسَّكنات منْ ناحيةِ القوةِ والضعفِ مَعَ ما يناسبُها من رَسْمِ الهمزةِ بَعِيدًا عَنْ علمِ اللُّغَةِ ، وها هو :
مسلسلٌ ..... الحركاتُ والسَّكنات مرتبةً ترتيبًا تنازليًّا .... ما يُناسبُها
..................... الأقوى فالأضعف ...........................
1............. الياء ...................................... إفراد الهمزة
2 ............ الكسرة ................................... الياء
3 ............ الواو ..................................... إفراد الهمزة
4............. الضمة ................................... الواو
5............. الألف ................................... إفراد الهمزة
6 ............ الفتحة ................................... الألف
7 ............ الساكن الصحيح ......................... إفراد الهمزة
إذا ثبَتَ هَذا فلْنُكْمِلْ إِنْ شَاءَ اللهُ :
13 ـ قُرْءَان : الأصلُ فيها : قرْأَان : رُسمتِ الهمزةُ على ألفٍ ؛ لأنها مفتوحةٌ ، وما قبلها ساكنٌ صحيحٌ ، والفتحةُ أقوى من السكونِ ، ويناسبُها الألفُ ، فرسمت الهمزةُ على ألفٍ ، ولكن جاءَ بعدَها مَدٌّ مصوَّرٌ بصورتِها ؛ وبهذا اجتمعَ ألفانِ ، لكنِ الخطُ العربيُّ ينفرُ من توالي الأمثالِ ، فماذا نفعلُ ؟ ننظرُ هل ما قبلَ الهمزةِ يمكنُ أنْ يتصلَ خطًّا بما بعدَها أم لا ؟ لا ، الراءُ لا يمكنُ أنْ تتصلَ بالألفِ ؛ لذلك ترسمُ الهمزةُ مفردةً على السطرِ ، ومثلُ ذلك : مرْءاةٌ
هذا ، ومما يجدرُ ذكرُه أنَّ كثيرًا من أهل الرسم يفضِّلُ في هذه الحالةِ أنْ تُحذفَ صورةُ الهمزةِ ، ويُكْتَفَى بِوَضْعِ مَدَّةٍ فوْقَ الألفِ المتبقيةِ هكذا :
قرآن ، مرآةٌ .
14 ـ مكافئات : الأصلُ فيها : مُكافأات : رُسِمَتِ الهمزةُ على ألفٍ ؛ لأنها مفتوحةٌ ، وما فبلها مفتوحٌ ، وكلاهما يطلبُ الألفَ ، لكنْ جاءَ بعدها مدٌّ مصوَّرٌ بصورتِها أيْ : ألف ، فاجتمعَ ألفانِ ، والخطُّ العربيُّ ـ كما ذكرتُ ـ ينفرُ منْ توالي الأمثالِ ، فماذا نفعلُ ؟ هنا ننظرُ إلى ما قبلَ الهمزةِ هل يُمكنُ أنْ يتصلَ خطًّا بما بعدَها أم لا ؟ نعمْ ، الفاءُ من الحروفِ التي يُمكنُ أنْ تتصلَ بالألفِ خطًّا ؛ لهذا نرسمُ الهمزةَ على نبرةٍ هكذا : مكافئات ، ومثلُها في ذلكَ : مفاجئاتٌ .
غيرَ أنَّ الأفضلَ ـ كما ذكرتُ في المثالِ السابقِ ـ أنْ نحذفَ صورةَ الهمزةِ ، ونضعَ مدَّةً فوقَ الألفِ المتبقيةِ هَكذا : مكافآتٌ ، ومفاجآتٌ
يتبع إن شاء الله ،
والسَّلام

نصرة مسلمة
09-08-2011, 12:27 AM
إخوانِي في الله ،
السلامُ عليكمْ ورحمةُ اللهِ وبركاتُهُ ، وَبَعْدُ :
فإكمالًا لما سبقَ أقولُ ـ وبالله التوفيق ـ:
15 ـ رَءُوف : الأصلُ فيها : رَؤُوف : رُسمتِ الهمزةُ على واوٍ ؛ لأنها مضمومةٌ ، وما قبلها مفتوحٌ ، والضمةُ أقوى من الفتحةِ ، ويناسبُها الواوُ ، فرُسِمَتِ الهمزةُ على واوٍ ، ولكنْ جاءَ بعدَها مَدٌّ مُصوَّرٌ بِصُورتِها أيْ : واو؛ وبهذا اجتمعَ واوانِ ، لكنِ الخطُّ العربيُّ ينفرُ من توالي الأمثالِ ، فماذا نفْعلُ ؟ ننظرُ هل مَا قبلَ الهمزةِ يُمْكِنُ أنْ يتصلَ خطًّا بما بعدَها أم لا ؟ لا ، الراءُ لا يمكنُ أنْ تتصلَ بالواو ؛ لذلك ترسمُ الهمزةُ مفردةً على السطرِ ، ومثلُ ذلك : رُءُوس .
16 ـ مَسْئُول : الأصلُ فيها : مسْؤُول : رُسِمَتِ الهمزةُ على واوٍ ؛ لأنها مضمومةٌ ، وما قبلها ساكنٌ صحيحٌ ، والضمةُ أقوى من السكونِ ، ويناسبُها الواوُ ، فرسمتِ الهمزةُ على واوٍ، لكنْ جاءَ بعدها مدٌّ مصوَّرٌ بصورتِها أيْ : واو ، فاجتمعَ مثلانِ ، والخطُّ العربيُّ ـ كما ذكرتُ ـ ينفرُ منْ توالي الأمثالِ ، فماذا نفعلُ ؟ هنا ننظرُ إلى ما قبلَ الهمزةِ هل يُمْكنُ أنْ يتصلَ خطًّا بما بعدَها أم لا ؟ نعمْ ، السين من الحروفِ التي يُمْكنُ أنْ تتَّصِلَ بِالواوِ خَطًّا ؛ لهذَا نرْسمُ الهمزةَ على نبرةٍ هكذا : مسْئُول ، ومثلُها في ذلكَ : شُئُون ، كُئُوس ، فُئُوس .
يُتْبَعُ إنْ شاءَ اللهُ ،
والسَّلام

ملاحظة من هنا من الحور هناك من يكتب رؤوف و مسؤول ففي هذه المسألة خلاف و الله أعلم