المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هذا الشوقُ و الفحوى بُكائي...!


نصرة مسلمة
07-22-2011, 12:46 AM
http://file.alfadela.net/download.php?img=473


أيَا رَمَضان أضْنَانِي شَقَائِي .... فمُدّ عليّ مدّاً مِنْ سخاءِ

وأقبلْ بالتُقى نأتِيكَ سَعْيا .... فهذا الشَّوقُ والفَحْوَى بُكَائِي !

علينَا مِن مِدَادِ الذّنبِ سِفرٌ .... وأجْدَبَت العُيونُ مِن البكاءِ !

قلوبُ الكونِ تجعلُنا صُخُوراً .... فلا نَاراً تُذيبُ جُمُودَ دَائِي

ولستُ أرى بحار الكون تُجْدِي .... فبَعْدَ الجَزْرِ يَلفَحُهَا هَوَائِي !

أُجَرْجِرُ همّتي والنّاس غَرْقَى .... أُعَانِقهُم وأتركَهَا ورائِي !

فتَقسُو ثم تهفو ثم تدنو .... على مَرسَى ذُنُوبِي وابتلائي

تعالَ ونفّس الكُربات عنّا .... بِقلبِ الرّاحِلين إلى السماءِ

أعِدْ فِينَا حَنِيناً كَانَ فِينَا .... يبلّ العَينَ مِن دَمعِ الوَفاءِ

أعِدْنَا للحياةِ فقدْ مَرضنا .... ومَاتتْ كلّ ألوان العَطَاءِ

أعِد في روحِ مِحْرَابِي بِلالاً .... ومِئذنَةٌ تُعَجْعِجُ بالنّدَاءِ

تدوّي بالمضاءِ إذا كَللنَا .... وتَعصِفُ بِالرّجَا حَالَ اكتوائي

فنلقى فيكَ رَوْحاً وانشراحاً .... بأنسام الضحى أو في المساءِ

أيا مَهَوَى أنيني واشتياقي .... ومَسْرَى لوعتي ودواء دائي

حَبَاكَ اللهُ بالرحماتِ حَتى .... تَفَانَتْ فِيكَ أطيَاف الرجاءِ

فأقبِلْ بالسّنَا مِنْ بَعد ليلي .... وشُقّ بشمس مقدمكم سمائي

أيا رباه أجزلتَ العَطايا .... ولنْ يُحصِيكَهَا أبداً دُعَائِي

ولمْ أبْلُغ بِحَمْدِي بَابَ صدقٍ ! .... وَلنْ يُوفِيكَ يَا ربّي ثنائِي

أنا العبدُ المُكللُ بالخَطايَا .... وَضَاقَ بِملئ أنفاسِي فضائِي

فلا تجعلْ هُمُومِي غارقاتٍ .... ولا تجعلْ حنيني في شقائي

وبلّغنَا أيَا ربّاهُ شهراً ..... به نحيا وترضى يا رجائي

.
.

.

.

يوم الثلاثاء
4شعبان 1432هـ
هنـــــــــــــد (http://rooh-adeeb.com/vb/showthread.php?p=37409#post37409)
منقول.