المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : :: أهلنا فى غزة -وغيرها- يُقَتّلون, وأنتم ماذا فاعلون..؟! ::


أبو مصعب السلفي
01-22-2008, 12:58 PM
الحمد لله ولى المؤمنين مذل الكافرين
الحمد لله الذى هزم الأحزاب وحده وصلاة وسلاما على من لا نبىّ بعده أما بعد...

ما هو دور كل مسلم حيال مايحدث لأهلنا فى غزة –على وجه الخصوص- وغيرهم
فقد طفح الكيل من الشجب والإستنكار, وطلب العون من المجرمين الكفار
فما يزالون يتفاوضون, وعلى موائد الكفار يجلسون
فنقول لهم, أين تذهبون..؟!
ولا أريد أن أطوّل النَفَس فى الكلام على المسئولين, وعلى رمىّ اللوم على الأعلام ونجلس نحن مع الباكين

فيا كل مسلم, ياكل من تريد أن تنصر إخوانك فى فلسطين وغيرهم فى كل بلاد المسلمين
يا كل مسلم سمعت نداء إخوانك وأهلك فى غزة يقولون "ماذا تنتظرون..؟ إذا حُصرنا تسكتون وإذا قُتِّلنا لا تنهضون!" ولم تستطع أن تذهب وتساندهم بدمائك قبل مالك والسبب أننا مُكَلّبون مُقيّدون
إلى كل مسلم صادق –بحق- إلى كل مسلم غيور –بحق- إلى كل مسلم يريد النصر –بحق- أوجه هذه الكلمات القليلة فالمبانى ولكنها تحتاج كثيراً لترجمةِ المعانى
وإن لم يكن فيك –أو فيها- أى من المواصفات التى ذُكرت فوفر على نفسك ولا تُكمل الموضوع

فنقول بالله مستعينين
ماذا دورك أيها المسلم..؟
أُجيب كل من هو ملهوف لمعرفة الجواب لنصرة أهله وهزم الأحزاب

أن دور كل مسلم فى شيئين, التوبة والدعاء
وقد يقول قائل أين الدعم بالمال, أين الذهاب والجهاد, أين الإنتفاضة وزلزلة الأحزاب..؟!
أقول له, إن التوبة والدعاء, هم ما يستطيع أن يفعل كل مسلم مكلف فى هذا الوقت وليس له عذر عند الله ولا عند أهله فى غزة فيهما
أما الدعم بالمال فإن إستطاع أن يوصل أحد المال إلى هناك فليفعل وليخبر إخوانه كيف قام بتوصيل المال لنقوم أيضاً
وأما الذهاب والجهاد, فليس مُغيَّب عن أى أحد أننا مُكَلّبون ومُقَيّدون, فإن كان عندك من الحلول شيئا شريعياً فلتقل وإما أن تفعل ماهو فالمستطاع

وقد قال الله تبارك وتعالى
" لا يكلف الله نفساً إلا وسعها "

وإن من المستطاع لكل مسلم
التوبة والدعاء

أى نعم, التوبة من المعاصى والآثام والحياد عن إتباع خير الأنام
وقد يقول قائل ما علاقة التوبة بما نحن فيه..؟!
فنقول له ألم تعلم أن المعصية شؤم ومُجلبة للعقوبات..؟!
ألم تعلم أن إبليس لُعن إلا يوم الدين بسبب عصيانه أمر ربه..؟!
ألم تعلم أن أدم –عليه السلام- خرج من دار الخلد إلى دار الشقاء بسبب غطلتةٍ واحدة –بتأويل-..؟!

بل دعنا نتعرض لغزوة أحد
ألم يتزلل المسلمون وأنزل الله وصفهم فى سورة آل عمران بسبب عصيان بعض الصحابة لأمر رسول الله ثم عفا عنهم..؟! فسبحان ربى!
فحرىٌ بكل ملتبس بذنب أن يتوب إليه
ولا أقصد بالتوبة أن يتوب المُدخن من السجائر وأن تتوب الأخت من تبرجها وحسب, لا!
فإنى أقصد بالتوبة كل هذا بجانب التوبة من مخالفة منهج النبوة, ولما لا وقد قال الله تبارك وتعالى " فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ "
فإن مخالفة أمر الرسول مدعاةٌ لجلب المصائب والفتن والعذاب وها قد رأينا مثالاً بغزوة أحد

فهذه دعوة لنفسى ولكل مسلم توفرت فيه الصفات التى ذكرتها آنفا أن نتوب إلى الله من ذنب ومن كل مخالفة لأمر الله ولرسوله –عليه الصلاة والسلام-
فهذه دعوة لكل عاصٍ أن يقلع عن معصيته
ودعوة إلى كل طائع ملتبس ببدعة أن يقتلع عن بدعته
دعوة إلى أن ندين إلى الله بمنهاج النبوة الإسلام الصحيح الصريح الذى جاء به النبىّ –عليه الصلاة والسلام-
دعوة إلى الإلتزام بالكتاب والسنة وبفهم سلف الأمة

فإن الله تبارك وتعالى لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم "إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ"
فإن الله لا يغير العقوبة عن القوم حتى يغيروا ما بأنفسهم من مخالفات, وأشد هذه المخالفات مخالفة نهج رب الأرض والسموات الذى شرعه لنبيه عليه أفضلة الصلوات وأتم التسليمات

وقد قال الله تبارك وتعالى" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ "
ونصر الله تبارك وتعالى بشيئين
أولهما فعل المأمور, وثانيهما إجتناب المحظور
فلنطبق نحن الشرط وهو نصر الله, حتى يأتينا جواب الشرط ألا هو نصر الله

فيا عباد الله توبوا إلى الله
ولنحفز أنفسنا بالنظر والتدبر فى أوامر الله تبارك وتعالى إلينا بالتوبة ببعض آياته –سبحانه-
فقد الله " وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ "
وقال تعالى فى أرجى آية فى كتاب الله " قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ "
ويقول تعالى " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَّصُوحاً عَسَى رَبُّكُمْ أَن يُكَفِّرَ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ يَوْمَ لَا يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ نُورُهُمْ يَسْعَى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ "
ويقول عز وجل حاكيا عن نبيه –عليه السلام- " وَيَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُواْ رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُواْ إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَاراً وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ وَلاَ تَتَوَلَّوْاْ مُجْرِمِينَ "

وغير هذه الأيات الكثير
فلنتب ياعباد الله ولنحذر قول الله " وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الآنَ وَلاَ الَّذِينَ يَمُوتُونَ وَهُمْ كُفَّارٌ أُوْلَـئِكَ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَاباً أَلِيماً "
وقد قال الحسن: ابن آدم, لا يجتمع عليك خصلتان: سكرة الموت, مع حسرة الفوت (أى فوت التوبة)
أعاذنى الله وإياكم من هذا

وأذكر نفسى وإياكم بشروط التوبة
فأولها الإخلاص, فإن التوبة عبادة ويُشترط لها ما يُشترط لسائر العبادات من الإخلاص
وثانيها الإقلاع عن الذنوب, فتستحيل التوبة مع مقارفة الذنوب
وثالثها الندم على ماقد كان, والندم توبة, وإذا لم يندم القلب على القبيح دل على رضاه به, فلتندم قلوبنا على ماقد كان من ذنوب ومخالفة لنهج الله والرسول –عليه الصلاة والسلام-
ورابعها العزم على عدم العودة, فهو صدق الإستقامة على الطاعة "وفى هذا الشرط فائدة قيّمه تُراجع فى كتاب مواقف إيمانية للشيخ أحمد فريد"
وخامس هذه الشروط ردُّ المظالم, فقد قال النبىّ –عليه الصلاة والسلام- " من كان لأخيه عنده مظلمة من مال وعرض, فليتحلله اليوم من قبل ألا يكون دينار ولا درهم إلا, الحسنات والسيئات " البخارىّ


فإن حققنا هذه التوبة فلننتظر نصر الله لإخواننا فى غزة وغيرها فى كل مكان
" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ "
وفقنى الله وإياكم إلى التوبة النصوح لنُعتق أنفسنا من أيادى أولاد القردة والخنازير وأشباههم

أما ثانى ما يقدر عليه كل مسلم مُكلف غيور صادق بعد أن يتوب أن يتضرع إلى الله بالدعاء
فقد قال الله تبارك وتعالى
" وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ "
فها هو أمر من الله تبارك وتعالى بأن ندعوه وضمن لنا الإجابة, ولكن المشكلة فى أنفسنا لأن الله تبارك وتعالى ضمن لنا إستجابة الدعاء
فقد ثبت عن عمر بن الخطاب –رضى الله عنه أنه قال "والله إنى لا أحمل هم إستجابة الدعاء, ولكنى أحمل هم الدعاء"
فنلخلص فالدعاء ياعباد الله

وقال الله تبارك وتعالى
" أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاء الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ قَلِيلاً مَّا تَذَكَّرُونَ "
فاللهم إنك عليم بحالنا, فاكشف عنا ووفقنا إلى الأسباب التى تجعلنا خلفاء الأرض... اللهم آمين

وقد أخرج مسلم من حديث بن عباس وعمر بن الخطاب –رضى الله عنهما-
"لما كان يوم بدر ، نظر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المشركين وهم ألف ،وأصحابه ثلاثمائة وتسعة عشر رجلا . فاستقبل نبي الله صلى الله عليه وسلم القبلة . ثم مد يديه فجعل يهتف بربه ( اللهم ! أنجز لي ما وعدتني . اللهم ! آت ما وعدتني . اللهم ! إنتهلكهذه العصابة من أهل الإسلاملا تعبد في الأرض ) فما زال يهتف بربه ، مادا يديه ، مستقبل القبلة ، حتى سقط رداؤهعن منكبيه . فأتاه أبو بكر . فأخذ رداءه فألقاه على منكبيه . ثم التزمه من ورائه . وقال : يا نبي الله ! كذاك مناشدتك ربك . فإنه سينجز لك ما وعدك . فأنزل الله عزوجل : { إذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم أني ممدكم بألف من الملائكة مردفين } [ 8 / الأنفال / 9 ] فأمده الله بالملائكة."

فاللهم أمدد أهلنا فى فلسطين والعراق والشيشان وفى كل مكان بمداد من عندك, اللهم فرجّ كربهم وآمن روعهم وفك أسرهم, فأنت تعلم ياربنا أننا مُكَلّبون مقيّدون فاللهم كن لهم
اللهم إنك كتبت الرحمة على كل شئ, وإن أهلنا فى فلسطين وغزة والعراق والشيشان وأفغانستان وفى كل بقاع الأرض شئ فارحمهم

وهنا الكفاية
فلنتوب إلى الله ولنتحرك بين الناس بدعوتهم إلى التوبة من المخالفات, فهى سبب كل مصيبة, ولنرفع أكف الضراع لمن لا يغفل ولا ينام, فهذا هو المستطاع المشروع لنا أن نفعله, فلنفلع ولندع النتائج على الله تبارك وتعالى

وأختم بقول الله تبارك وتعالى
" وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ "

والله هو المستغاث المستعان

وهذا كلام العلامة المُحدث الشيخ أبو إسحاق الحوينى, وهو عبارة عن 7 دقائق فقط
فاسمعوا وشاهدوا والله الموفق لما يحبه ويرضاه
<< رابط جودة عالية >> (http://www.archive.org/download/ghaza_elheweny/ghaza_elheweny.avi)


..

مع الله
01-24-2008, 02:10 AM
جزاكم الله خيرا وبارك لكم وبكم
والله المستعان

ابو شمس السلفي
01-30-2008, 12:34 AM
بارك الله فيك اخي الحبيب وجزاك الله خيرًَا
لا فض فوك اخي الحبيب لم تدع لي شيء اعلق عليه غير اني اقول
اثابك الله عز وجل ونصر الله الاسلام والمسلمين في كل بقاع الأرض
واعزنا الله واعز الاسلام واماتنا الله على كتابه وعلى سنة رسوله بفهم السلف الصالح رضوان الله عليهم جميعًا


http://www.up.5alid.com/up/uploads/d486a9d24c.gif

أبو مصعب السلفي
02-02-2008, 07:09 PM
جزاكم الله خيراً الأخت الفاضلة

بارك الله فيك يا أبا شمس, لك وحشه ياراجل ياطيب, أين تغيب كل فترة..؟! لعلك تسير على نهج "زِد غباً تزدد حباً" "ابتسامة"
جزاك الله خيراً أخى الحبيب

ومن ناحية غزة, الله أسأل أن يُخلِّص أهلها مما هم فيه, وأن يهدى إخواننا فى حماس إلى الخير, فمازالوا يقولون "نحن نريد جمع الكل سنة وشيعة.." وقد سمعت هذا بأذنى من فيه مشعل لما كان فى القاهرة اليوم بعد هذا الحصار, أما يزالون يفكرون فى هذا!!!
عجباً لهم

اللهم إليك المشتكى
..

القيم
03-02-2008, 04:34 AM
الله المستعان ان لله وانا الية راجعون...
جزاك الله كل خير اخى الحبيب ابو مصعب السلفى
وثبت الله اخواننا فى غزة ونصرهم ووحد شوكتهم واعانهم على عدوهم ..انة ولى ذلك والقادر علية
وحسبى الله ونعم الوكيل

أبو مصعب السلفي
03-02-2008, 05:55 AM
جزاك الله خيراً أيها القيم
وبارك الله فيك وبك
وردّ المسلمين إلى شرعه ردا جميلا
..

يانفـ توبي ـــس
03-02-2008, 01:04 PM
بعدما تخلى الحكام العرب عن عروبتهم وعن دينهم(حسبي الله ونعم الوكيل) لانملك الا الدعاء وترك المعاصي والرجوع الى الله
الدعااااااااااء يامسلمين خصوصا في جوف الليل
اللهم اجعلنا من اللذين نصروا دينهم ونصروا المستضعفين في الأرض
جزاك الله خيرآ أخي الكريم أبو مصعب وجعله في ميزان حسناتك

أبو مصعب السلفي
03-03-2008, 05:36 AM
والله ياراجل ياطيب أنا اللى نفسى أتوب
ربنا يتوب عليا وعليك وعلى أمة لا إله إلا الله
..

اشرقت
03-04-2008, 06:11 PM
جزاكم الله خيرا

أم هارون السلفية
08-14-2008, 01:06 PM
جزاكم الله خيرا