المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تعالوا نغيرما ما بأنفسنا ......................موضوع متجدد ان شاء الله الحلقة الثانية


د. حازم
05-03-2011, 03:53 PM
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه أما بعد:

فالله سبحانه وتعالى هو مدبر الأمور وهو مصرف العباد كما يشاء سبحانه وتعالى، وله الحكمة البالغة والحجة الدامغة وهو سبحانه قد شرع لعباده الأسباب التي تقربهم منه وتسبب رحمته وإحسانه عليهم، ونهاهم عن الأسباب التي تسبب غضبه عليهم وبعدهم منه وحلول العقوبات فيهم.

الاخوة والاخوات السلام عليكم ورحمة الله

يقول المولى سبحانه وتعالى

http://www.qurancomplex.org/Quran/tafseer/b2.gif إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ (http://javascript<b></b>:AyatServices("/Quran/ayat_services.asp?l=arb&nType=1&nSora=13&nAya=11"))http://www.qurancomplex.org/Quran/tafseer/b1.gif سورة الرعد اية (11).

هذه سلسلة جديدة بإسم

تعالوا نغير ما بأنفسنا

اخترت هذه السلسلة لنتتاقش فى كيفية تغير ما بأنفسنا عسى الله ان يغير ما فى قومنا
وهى سلسلة حوارية ستأخذ شكل حلقات منفصلة متصلة

الحلقة الاولى : لا للتشهير بالمفسدين قبل الحكم عليهم


الاخوة الاعزاء ينتشر هذه الايام وبشدة موضوع التشهير بالفاسدين قبل صدو حكم قضائى فهل يجوز ذلك

نبدأ بذكر قول الله سبحانه وتعالى فى سورة النساء

http://www.qurancomplex.org/quran/images/tafseer/Curve-dwn-vc.jpg http://www.qurancomplex.org/b2.gif لا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلا مَنْ ظُلِمَ وَكَانَ اللَّهُ سَمِيعًا عَلِيمًا (http://javascript<b></b>:AyatServices("/Quran/ayat_services.asp?l=arb&nSora=4&nAya=148"))(148)إِنْ تُبْدُوا خَيْرًا أَوْ تُخْفُوهُ أَوْ تَعْفُوا عَنْ سُوءٍ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ عَفُوًّا قَدِيرًا (http://javascript<b></b>:AyatServices("/Quran/ayat_services.asp?l=arb&nSora=4&nAya=149"))(149) http://www.qurancomplex.org/b1.gif

نقرأ فى التفسير


يخبر تعالى ...أنه لا يحب الجهر بالسوء من القول، أي: يبغض ذلك ويمقته ويعاقب عليه، ويشمل ذلك جميع الأقوال السيئة التي تسوء وتحزن، كالشتم والقذف والسب ونحو ذلك فإن ذلك كله من المنهي عنه الذي يبغضه الله. ويدل مفهومها أنه يحب الحسن من القول كالذكر والكلام الطيب اللين.

وقوله: { إِلَّا مَن ظُلِمَ } أي: فإنه يجوز له أن يدعو على من ظلمه ويتشكى منه، ويجهر بالسوء لمن جهر له به، من غير أن يكذب عليه ولا يزيد على مظلمته، ولا يتعدى بشتمه غير ظالمه، ومع ذلك فعفوه وعـدم مقابلته أولى، كما قـال تعالى: { فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ }

{ وَكَانَ اللَّهُ سَمِيعًا عَلِيمًا } ولما كانت الآية قد اشتملت على الكلام السيئ والحسن والمباح، أخبر تعالى أنه { سميع } فيسمع أقوالكم، فاحذروا أن تتكلموا بما يغضب ربكم فيعاقبكم على ذلك. وفيه أيضا ترغيب على القول الحسن. { عَلِيمٌ } بنياتكم ومصدر أقوالكم.

ثم قال تعالى: { إِنْ تُبْدُوا خَيْرًا أَوْ تُخْفُوهُ } وهذا يشمل كل خير قوليّ وفعليّ، ظاهر وباطن، من واجب ومستحب.

ويرى عضو هيئة كبار العلماء بالسعودية الدكتور قيس محمد المبارك
«الأصل في الإنسان براءة ذمته، فلا يجوز التشكيك في ماله، ولا السؤال عن مصدر حصوله عليها، ففي هذا أذية له وإساءة إلى سمعته، وحق المسلم ألا يساء به الظن، والله تعالى يقول (إِن بعض الظن إثم)، ثم هو مظنة إشاعة سوء الظن بين الناس، فوجود المال عنده، وكونه مسلما دلالتان جليتان على أن المال له، وقد دعا رجل فارسي النبي عليه الصلاة والسلام إلى طعام، فقرب إليه إهالة وهي اللحم السمين، فأجابه ولم يسأله من أين لك هذا، أما السؤال عن مال أحد من الناس من أين اكتسبه، فموضعه في مواقع الريبة، كوجود قرينة تشير إلى الفساد، وإلا فالأصل البراءة» .

مضيفا «لا يجوز القول بأن أحدا من الناس اعتدى على المال العام إلا إذا صدر في ذلك حكم قضائي، أما قبل ذلك فهي تهمة والأصل في المرء البراءة، أما إذا صدر الحكم فحينئذ يجوز تناقل الخبر».

وشدد المبارك على أن التشهيروالفضيحة ليست من خلق المسلم فالتشهير ليس من المروءة، وقال «وضع القانون مشروع، ووضع العقوبة الرادعة مطلوب، أما التشهير فخلق يجب ألا نشيعه في مجتمعنا».

عن المأمول من الإعلام لمكافحة الفساد قال الدكتور قيس«المأمول من وسائل الإعلام ألا تعمد إلى التشهير ولا إلى الإساءة إلى المسؤولين، بل عليها أن توجه تساؤلات، وأنا على يقين أن السؤال والاستفسار والنقد الهادف أبلغ في الإصلاح من سوء الظن، والقضايا كثيرة جدا، ولا أتردد في الإشارة إلى واحدة منها، فأنا لم أقرأ للإعلاميين تساؤلا حول مبرِّر وزارة الصحة حين تشترط شرطا يُفضي إلى فساد، كاشتراطها لترخيص المستوصفات أن يشارك المستوصف طبيب سعودي! وتشترط أن يكون هذا الطبيب غير موظف أي يكون عاطلا عن العمل، والوزارة تعلم يقينا أنه ليس بشريك، بل مستأجر بصورة من صور الإجارة المحرمة شرعا».

داعيا وسائل الإعلام بأن يسلط الضوء على قضية الفساد ويطالب بضرورة الإسراع في استصدار الأنظمة والقوانين التي تكافحه، فالإعلام له سطوته، وله تأثير كبير على المجتمع، ودوره مشهود في تحريك المعاملات الراكدة.

كنزي ايماني
05-03-2011, 06:34 PM
بارك الله فيكم وجزاكم خيرا
http://www.islamway.com/iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=62895&series_id=&ref=ad


[URL]http://www.islamway.net/images/banners/eb7ar.gif[/IMG]

د. حازم
05-03-2011, 08:59 PM
جزاكم الله خيرا
الرابط لا يعمل فى السعودية ممكن تلخيص للفتوى

راجعالك يا رب
05-04-2011, 09:27 PM
جزاكم الله خيراا وجعله الله فى ميزان حسناتكم يوم تلقوه

د. حازم
05-05-2011, 07:56 PM
جزاكم الله خيرا وجعله الله فى ميزان حسناتكم يوم تلقوه

جزاكم الله خيرا منه

أم كريم
05-09-2011, 11:24 PM
جزاكم الله خيرًا ونفع بكم

د. حازم
05-10-2011, 02:52 PM
جزاكم الله خيرًا ونفع بكم

جزاكم الله خيرا منه

د. حازم
05-11-2011, 02:20 PM
الحلقة الثانية : لا لسرقة جهود الآخرين

الحمد لله الذي جعل الدنيا ميدان لعمارة الآخرة , والصلاة والسلام على خير قدوة في ذلك سيدنا الهادي الأمين محمد بن عبد الله –صلى الله عليه وسلم-, و بعد فإن من أطال النظر في هذا الزمن اعتبر , وإن الحصيف يرى أن الله-عز وجل- ذلل كل شيء لهذا الإنسان , ليعبد الله ويتقه .
لقد فطن أرباب الإيمان , وعلموا بأن العمر محدود , فأحسنوا وزينوا واتخذوا من العمل الصالح خير زاد .
إن لــلــه عــبـــاداً فــطــنــا --- طـلقـوا الـدنـيـا وخـافـوا الـفـتـنـا
نـظـروا فـيـهـا فـلـمـا عـلـمــوا --- أنـهـا لـيـســت لـحــي وطـنــا
جـعـلـوهــا لــجــة واتــخــذوا --- صـالـح الأعـمـال فـيـهـا سـفـنــا
روى البخاري عن علي بن أبي طالب –رضي الله عنه- أنه قال :" ارتحلت الدنيا مدبرة , وارتحلت الآخرة مقبلة , ولكل واحدة منهما أبناء , فكونوا من أبناء الآخرة , ولا تكونوا من أبناء الدنيا , فإن اليوم عمل ولا حساب , وغداً حساب ولا عمل".


وإن من أبشع السيئات أن يكن من هؤلاء من عرف الله , وأدرك نعمه , وقد يكون ممن وُفق للخير ثم تأخذه زبانية الأماني إلى الهاوية , و لا رجعة بعد ذلك (نسأل الله العافية والسلام) ,
وإن ما دفعني لهذا الموضوع مشاهدة بعض المظاهر التي يتجلى فيها هذا الداء في المسلمين ,
الفرح الشديد بحمد الناس , وإطلاعهم على محاسن عمله , وربما كان يُخفي العظام من الموبقات , وهو يحرص على إخفائها , كحرص المتقين على إخفاء حسناتهم , وهو بذلك يغالط المنهج الرباني الذي يدعو للإخلاص , وابتغاء الأجر من الله , قال الله تعالى :" وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاء...". ( الآية 5: سورة البينة) , وقد يصل بهذا المبتلى أن يحاول سرقة جهود الآخرين , ومن ثم يصعد على أكتاف المجتهدين , وليفز هو بالحظوة الدنيا , والآخرة لا شك لم يحلو له النظر فيها في الوقت الحاظر , وهذا دال على ذلك أيما دلالة , قال الله –تعالى-:"لا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَفْرَحُونَ بِمَا أَتَوْا وَيُحِبُّونَ أَنْ يُحْمَدُوا بِمَا لَمْ يَفْعَلُوا فَلا تَحْسَبَنَّهُمْ بِمَفَازَةٍ مِنَ الْعَذَابِ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ " . قال السعدي-رحمه الله- في تفسير (وَيُحِبُّونَ أَنْ يُحْمَدُوا بِمَا لَمْ يَفْعَلُوا): أي, بالخير الذي لم يفعلوه، والحق الذي لم يقولوه فجمعوا بين فعل الشر وقوله ، والفرح بذلك ومحبة أن يحمدوا على فعل الخير الذي ما فعلوه .



قال تعالى:
لا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَفْرَحُونَ بِمَا أَتَوْا وَيُحِبُّونَ أَنْ يُحْمَدُوا بِمَا لَمْ يَفْعَلُوا فَلا تَحْسَبَنَّهُمْ بِمَفَازَةٍ مِنَ الْعَذَابِ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (javascript:AyatServices(%22/Quran/ayat_services.asp?l=arb&nType=1&nSora=3&nAya=188%22)) (آل عمران 188).
( لا تحسبن الذين يفرحون بما أتوا ) أي: من القبائح والباطل القولي والفعلي.
( ويحبون أن يحمدوا بما لم يفعلوا ) أي: بالخير الذي لم يفعلوه، والحق الذي لم يقولوه، فجمعوا بين فعل الشر وقوله، والفرح بذلك ومحبة أن يحمدوا على فعل الخير الذي ما فعلوه.
( فلا تحسبنهم بمفازة من العذاب ) أي: بمحل نجوة منه وسلامة، بل قد استحقوه، وسيصيرون إليه، ولهذا قال: ( ولهم عذاب أليم ) .
ويدخل في هذه الآية الكريمة أهل الكتاب الذين فرحوا بما عندهم من العلم، ولم ينقادوا للرسول، وزعموا أنهم هم المحقون في حالهم ومقالهم، وكذلك كل من ابتدع بدعة قولية أو فعلية، وفرح بها، ودعا إليها، وزعم أنه محق وغيره مبطل، كما هو الواقع من أهل البدع.
ودلت الآية بمفهومها على أن من أحب أن يحمد ويثنى عليه بما فعله من الخير واتباع الحق، إذا لم يكن قصده بذلك الرياء والسمعة، أنه غير مذموم، بل هذا من الأمور المطلوبة، التي أخبر الله أنه يجزي بها المحسنين له الأعمال والأقوال، وأنه جازى بها خواص خلقه، وسألوها منه، كما قال إبراهيم عليه السلام: وَاجْعَلْ لِي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الآخِرِينَ (javascript:AyatServices(%22/Quran/ayat_services.asp?l=arb&nSora=26&nAya=84%22))وقال: سَلامٌ عَلَى نُوحٍ فِي الْعَالَمِينَ (javascript:AyatServices(%22/Quran/ayat_services.asp?l=arb&nSora=37&nAya=79%22))* إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (javascript:AyatServices(%22/Quran/ayat_services.asp?l=arb&nSora=37&nAya=80%22))وقد قال عباد الرحمن: وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا (javascript:AyatServices(%22/Quran/ayat_services.asp?l=arb&nSora=25&nAya=74%22))وهي من نعم الباري على عبده، ومننه التي تحتاج إلى الشكر.

أبومالك
07-05-2011, 08:40 PM
جزاك الله خيراً ونفع بمجهوداتك .

أم الزبير محمد الحسين
07-11-2011, 04:09 AM
جزاكم الله خيراً