أبو يحيى المصري
01-12-2008, 12:58 PM
قامت إحدى الأخوات بنشر موضوع بعنوان " الصحابة و علم النفس" على ملتقى الإخوان في القسم الذي يشرف عليه الأزهري الأصلي ( شيخهم المقدم هناك )
تسائلت فيه السؤال الآتي
هل يصح أن أقول أن الصحابة رضي الله عنهم ربما كان عندهم بعض الأمراض النفسية ؟
فرد الأزهري بهذا الرد المائع كعادته في المداهنة و قبول الباطل و خلطه بالحق
لا يوجد نفس ليس بها مرض والنفس السليمة هي المطمئنة ولا وجود لها إلا عند دخول الجنة .
وعلى هذا فكل الناس إلا الأنبياء بهم هذه الأمراض وليسوا بمعصومين ولكن.....
الألفاظ أعراف وعرف الناس في دنيا اليوم يجعل مصطلح "المرض النفسي" كلمة ذم شديدة وما زال كثير من الناس يستنكف عن الذهاب إلى الطبيب النفسي ولو ذهب إليه يذهب متخفياً دون علم من أحد وهذا لا يعني في حكم الطب النفسي شيئاً ولكن...
ينبغي عدم الإغراب في المصطلحات وكذلك ينبغي عدم إطلاق المصطلحات المستهجنة عرفاً وإن كانت سليمة شرعاً وهناك من الألفاظ في بعض الأحاديث ما لا يصح أن ننشره اليوم في دنيانا لأنها أصبحت مصطلحات سيئة السمعة فلا نفتن الناس بها ويكفي أن نقول معناها ولا داعي للتمثيل والقاريء الجيد يعرف ما اقصد.
فالعرف محكم كما يقول الأصوليون في هذه الأمور.
أخوكم.
فهو يرى أن الصحابة " مرضى نفسيين " لكن إعتراضه فقط على المصطلح
فلما هدمت له أصله الذي بنى عليه باطله بأن قلت
الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله
و بعد
جزى الله أخانا الأزهري خيرا
لكن لي تعليق على قوله
لا يوجد نفس ليس بها مرض والنفس السليمة هي المطمئنة ولا وجود لها إلا عند دخول الجنة
فهذا قول مردود من وجوه
أولا : قوله تعالى " يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ (27) ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً (28) فَادْخُلِي فِي عِبَادِي (29) وَادْخُلِي جَنَّتِي (30)
فواضح أن وصف الله تعالى للنفس بالمطمئنة سبق دخولها الجنة و هذا معناه أنها كانت مطمئنة في الدنيا
ثانيا : المرويات في تفسير الآيات
عن سعيد بن جبير قال: قرأت عند النبي صلى الله عليه وسلم: { يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً } فقال أبو بكر، رضي الله عنه: إن هذا حسن. فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: "أما إن الملك سيقول لك هذا عند الموت".
قال بن كثير رحمه الله " وهذا مرسل حسن "
و معروف طبعا قبول المحدثين لمراسيل سعيد بن جبير
و الشاهد قوله صلى الله عليه و سلم " عند الموت "
أي أن نفسه مطمئنة في الدنيا
ثالثا : أقوال العلماء في تقسيم الأنفس و منها :
قول شيخ الاسلام بن تيمية رحمه الله في الفتاوى ( 9/294)
وَ " النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ " وَهِيَ الَّتِي تُحِبُّ الْخَيْرَ وَالْحَسَنَاتِ وَتُرِيدُهُ وَتُبْغِضُ الشَّرَّ وَالسَّيِّئَاتِ وَتَكْرَهُ ذَلِكَ وَقَدْ صَارَ ذَلِكَ لَهَا خُلُقًا وَعَادَةً وَمَلَكَةً .
و يستدل لهذا القول بقوله تعالى مخاطبا الصحابة في المقام الأول
وَاعْلَمُوا أَنَّ فِيكُمْ رَسُولَ اللَّهِ لَوْ يُطِيعُكُمْ فِي كَثِيرٍ مِنَ الْأَمْرِ لَعَنِتُّمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْإِيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ أُولَئِكَ هُمُ الرَّاشِدُونَ (الحجرات7)
و خلاصة القول أن الصحابة رضوان الله عليهم مزكون بنصوص القرآن و نصوص السنة و إجماع الأمة ( وهذا لا يعني لهم العصمة )
فهل يعقل بعد هذا أن يأتي آت ينعتهم بالمرضى النفسيين ؟؟؟؟؟
فإذا بمن يقول لي
هل تعرف اصلا اخي افاضل ماهو المرض النفسي؟؟؟؟
فما كان مني إلا أن نعت القائل الأخير و صاحبة الموضوع بأنهما
مرضى نفسيين
و ذلك نعت لهم بما لا يجدون فيه غضاضة و ذلك على سبيل الإلزام وليس سبا مني لهم لأرى هل يرضون للصpابة ما لايرضون لأنفسهم
فما كان من الأخوة المشرفين إلا أن قاموا بحذف مشاركتي الأخيرة
فقمت بشرح الأمر لهم مع إيضاح خطورة هذا الأمر و هددتهم أكثر من مرة بفضحهم إذا عادوا
فما كان إلا الإصرار على الحذف
فها أنا أفي بوعدي لهم
تسائلت فيه السؤال الآتي
هل يصح أن أقول أن الصحابة رضي الله عنهم ربما كان عندهم بعض الأمراض النفسية ؟
فرد الأزهري بهذا الرد المائع كعادته في المداهنة و قبول الباطل و خلطه بالحق
لا يوجد نفس ليس بها مرض والنفس السليمة هي المطمئنة ولا وجود لها إلا عند دخول الجنة .
وعلى هذا فكل الناس إلا الأنبياء بهم هذه الأمراض وليسوا بمعصومين ولكن.....
الألفاظ أعراف وعرف الناس في دنيا اليوم يجعل مصطلح "المرض النفسي" كلمة ذم شديدة وما زال كثير من الناس يستنكف عن الذهاب إلى الطبيب النفسي ولو ذهب إليه يذهب متخفياً دون علم من أحد وهذا لا يعني في حكم الطب النفسي شيئاً ولكن...
ينبغي عدم الإغراب في المصطلحات وكذلك ينبغي عدم إطلاق المصطلحات المستهجنة عرفاً وإن كانت سليمة شرعاً وهناك من الألفاظ في بعض الأحاديث ما لا يصح أن ننشره اليوم في دنيانا لأنها أصبحت مصطلحات سيئة السمعة فلا نفتن الناس بها ويكفي أن نقول معناها ولا داعي للتمثيل والقاريء الجيد يعرف ما اقصد.
فالعرف محكم كما يقول الأصوليون في هذه الأمور.
أخوكم.
فهو يرى أن الصحابة " مرضى نفسيين " لكن إعتراضه فقط على المصطلح
فلما هدمت له أصله الذي بنى عليه باطله بأن قلت
الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله
و بعد
جزى الله أخانا الأزهري خيرا
لكن لي تعليق على قوله
لا يوجد نفس ليس بها مرض والنفس السليمة هي المطمئنة ولا وجود لها إلا عند دخول الجنة
فهذا قول مردود من وجوه
أولا : قوله تعالى " يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ (27) ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً (28) فَادْخُلِي فِي عِبَادِي (29) وَادْخُلِي جَنَّتِي (30)
فواضح أن وصف الله تعالى للنفس بالمطمئنة سبق دخولها الجنة و هذا معناه أنها كانت مطمئنة في الدنيا
ثانيا : المرويات في تفسير الآيات
عن سعيد بن جبير قال: قرأت عند النبي صلى الله عليه وسلم: { يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً } فقال أبو بكر، رضي الله عنه: إن هذا حسن. فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: "أما إن الملك سيقول لك هذا عند الموت".
قال بن كثير رحمه الله " وهذا مرسل حسن "
و معروف طبعا قبول المحدثين لمراسيل سعيد بن جبير
و الشاهد قوله صلى الله عليه و سلم " عند الموت "
أي أن نفسه مطمئنة في الدنيا
ثالثا : أقوال العلماء في تقسيم الأنفس و منها :
قول شيخ الاسلام بن تيمية رحمه الله في الفتاوى ( 9/294)
وَ " النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ " وَهِيَ الَّتِي تُحِبُّ الْخَيْرَ وَالْحَسَنَاتِ وَتُرِيدُهُ وَتُبْغِضُ الشَّرَّ وَالسَّيِّئَاتِ وَتَكْرَهُ ذَلِكَ وَقَدْ صَارَ ذَلِكَ لَهَا خُلُقًا وَعَادَةً وَمَلَكَةً .
و يستدل لهذا القول بقوله تعالى مخاطبا الصحابة في المقام الأول
وَاعْلَمُوا أَنَّ فِيكُمْ رَسُولَ اللَّهِ لَوْ يُطِيعُكُمْ فِي كَثِيرٍ مِنَ الْأَمْرِ لَعَنِتُّمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْإِيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ أُولَئِكَ هُمُ الرَّاشِدُونَ (الحجرات7)
و خلاصة القول أن الصحابة رضوان الله عليهم مزكون بنصوص القرآن و نصوص السنة و إجماع الأمة ( وهذا لا يعني لهم العصمة )
فهل يعقل بعد هذا أن يأتي آت ينعتهم بالمرضى النفسيين ؟؟؟؟؟
فإذا بمن يقول لي
هل تعرف اصلا اخي افاضل ماهو المرض النفسي؟؟؟؟
فما كان مني إلا أن نعت القائل الأخير و صاحبة الموضوع بأنهما
مرضى نفسيين
و ذلك نعت لهم بما لا يجدون فيه غضاضة و ذلك على سبيل الإلزام وليس سبا مني لهم لأرى هل يرضون للصpابة ما لايرضون لأنفسهم
فما كان من الأخوة المشرفين إلا أن قاموا بحذف مشاركتي الأخيرة
فقمت بشرح الأمر لهم مع إيضاح خطورة هذا الأمر و هددتهم أكثر من مرة بفضحهم إذا عادوا
فما كان إلا الإصرار على الحذف
فها أنا أفي بوعدي لهم