المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : فروقاً كثيرة بين القرآن وبين الحديث القدسي.


أم كريم
04-03-2011, 01:38 AM
فروقاً كثيرة بين القرآن وبين الحديث القدسي.

الفرق الأول: فهو أن القرآن وقع به التحدي وحصل به الإعجاز، التحدي بأن يأتوا بمثل القرآن أو أن يأتوا بعشر سور من مثله أو يأتوا بسورة من مثله أو حديث مثله أما الحديث القدسي فلم يقع به التحدي هذا هو الفرق الأول بين القرآن وبين الحديث القدسي.

الفرق الثاني: أن القرآن منقول كله بالتواتر فمن جحد حرفاً منه فقد كفر أما الحديث القدسي فمنه ما نقل بالتواتر وهو قليل جداً، ومنه - وهو الأكثر- ما نقل بالآحاد وقد تعرفت في مصطلح الحديث على الفرق بين المتواتر والآحاد والحديث القدسي بآحاده منه ما هو صحيح ومنه ما هو ضعيف ومنه ما هو حسن أما القرآن فكله متواتر قد أجمع المسلمون على تلقيه وعلى تواتر جميع ما فيه من كلمات وحروف حتى الضبط والشكل فيه مجمع عليه ومتواتر فيه .

الفرق الثالث : أن القرآن من عند الله لفظاً ومعنى أما الحديث القدسي فمعناه قطعاً من عند الله - سبحانه وتعالى - وإلا فكيف ينسبه النبي - صلى الله عليه وسلم- إلى الله -جل وعلا أما لفظه فقد اختلف فيه لذلك النبي - صلى الله عليه وسلم- يقول في الحديث القدسي أو الرواة يذكرون في الحديث القدسي يقولون : عن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- فيما يرويه عن ربه.

الفرق الرابع: القرآن لا ينسب إلا إلى الله فيقال قال الله - عز وجل- أما الحديث القدسي فيقال قال الله تعالى أو يقال قال النبي - صلى الله عليه وسلم- فيما يرويه عن ربه.

أيضاً من الفروق بين القرآن والحديث القدسي أن القرآن لا يمسه إلا المطهرون - أما الحديث القدسي فيمسه الطاهر وغيره حتى الجنب يجوز له أن يمس الكتاب الذي فيه أحاديث قدسية أو الورقة التي فيها أحاديث قدسية.

أيضاً من الفروق أما القرآن تحرم روايته بالمعنى أما الحديث القدسي فيجوز لمن عرف معناه أن يرويه بالمعنى.

ومن الفروق أيضاً التي ذكرها العلماء بين القرآن والحديث القدسي أن القرآن له رسم خاص معروف وقد اختلفوا هل يجوز لأحد أن يكتب القرآن بغير الرسم الذي وضع عليه في عهد عثمان - رضي الله عنه - أو لا؟ هذا سيأتينا- إن شاء الله - في مبحث خاص في رسم القرآن الكريم.

أما الحديث القدسي فيكتب بأي صفة شاء الناس إذا كان ذلك مطابقاً للفظ النبي- صلى الله عليه وسلم- والمعنى المراد منه.

ومن الفرق التي تذكر في ذلك المقام أن القرآن تشرع له الاستعاذة عند التلاوة والبسملة في أول السور بخلاف الحديث القدسي فلا يشرع فيه ذلك.

ثم إن القرآن تسمى الجملة منه آية وتسمى جملة الآيات منه سورة أما الحديث القدسي فلا يسمى شيء منه لا آية ولا سورة. هذه جملة من الفروق بين الحديث القدسي والقرآن.

المصدر : محاضرات الأكاديمية الإسلامية