المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هل يعذر الإنسان بالجهل فيما يتعلق بالتوحيد


سمير السكندرى
01-07-2008, 07:18 AM
سئل العلامة الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله :



هل يعذر الإنسان بالجهل فيما يتعلق بالتوحيد؟


فأجاب :

العذر بالجهل ثابت في كل ما يدين به العبد ربه ، لأن الله –سبحانه وتعالى-قال: ] إنا أوحينا إليك كما أوحينا إلى نوح والنبيين من بعده[ حتى قال – عز وجل- : ]رسلاً مبشرين ومنذرين لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل [ ولقوله ـ تعالى ـ: ]وما كنا معذبين حتى نبعث رسولاً [ . ولقوله ـ تعالى ـ: ]وما كان الله ليضل قوماً بعد إذ هداهم حتى يبين لهم ما يتقون [ . ولقول النبي، صلى الله عليه وسلم: "والذي نفسي بيده لا يسمع بي واحد من هذه الأمة يهودي ولا نصراني ثم لا يؤمن بما جئت به إلا كان من أصحاب النار". والنصوص في هذا كثيرة، فمن كان جاهلاً فإنه لا يؤاخذ بجهله في أي شيء كان من أمور الدين، ولكن يجب أن نعلم أن من الجهلة من يكون عنده نوع من العناد، أي إنه يذكر له الحق ولكنه لا يبحث عنه، ولا يتبعه، بل يكون على ما كان عليه أشياخه، ومن يعظمهم ويتبعهم، وهذا في الحقيقة ليس بمعذور، لأنه قد بلغه من الحجة ما أدنى أحواله أن يكون شبهة يحتاج أن يبحث ليتبين له الحق، وهذا الذي يعظم من يعظم من متبوعيه شأنه شأن من قال الله عنهم: ]إنا وجدنا آباءنا على أمة وإنا على آثارهم مهتدون[. وفي الآية الثانية: ]وإنا على آثارهم مقتدون[. فالمهم أن الجهل الذي يعذر به الإنسان بحيث لا يعلم عن الحق، ولا يذكر له، هو رافع للإثم، والحكم على صاحبه بما يقتضيه عمله، ثم إن كان ينتسب إلى المسلمين، ويشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، فإنه يعتبر منهم، وإن كان لا ينتسب إلى المسلمين فإن حكمه حكم أهل الدين، الذي ينتسب إليه في الدنيا. وأما في الآخرة فإن شأنه شأن أهل الفترة يكون أمره إلى الله ـ عز وجل ـ يوم القيامة، وأصح الأقوال فيهم أنهم يمتحنون بما شاء الله، فمن أطاع منهم دخل الجنة، ومن عصى منهم دخل النار، ولكن ليعلم أننا اليوم في عصر لا يكاد مكان في الأرض إلا وقد بلغته دعوة النبي، صلى الله عليه وسلم، بواسطة وسائل الإعلام المتنوعة، واختلاط الناس بعضهم ببعض، وغالباً ما يكون الكفر عن عناد.

سمير السكندرى
01-07-2008, 07:28 AM
من هو الذي يعذر بالجهل في العقيدة والأمورالفقهية

سؤال:
من هم الذي يعذرون بالجهل ؟ وهل يعذر الإنسان بجهله في الأمور الفقهية ؟ أم في أمور العقيدة والتوحيد ؟ وما هو واجب العلماء نحو هذا الأمر ؟.

الجواب:

الحمد لله
دعوى الجهل والعذر به فيه تفصيل ، وليس كل واحد يعذر بالجهل ، فالأمور التي جاء بها الإسلام وبينها الرسول صلى الله عليه وسلم للناس وأوضحها كتاب الله وانتشرت بين المسلمين لا تقبل فيها دعوى الجهل ، ولا سيما ما يتعلق يالعقيدة وأصل الدين ، فإن الله عز وجل بعث نبيه صلى الله عليه وسلم ليوضح للناس دينهم ويشرحه لهم وقد بلغ البلاغ المبين وأوضح للأمة حقيقة دينها وشرح لها كل شيء وتركها على المحجة البيضاء ليلها كنهارها ، وفي كتاب الله الهدى والنور فإذا ادعى بعض الناس الجهل فيما هو معلوم من الدين بالضرورة ، وقد انتشر بين المسلمين ، كدعوى الجهل بالشرك وعبادة غير الله عز وجل ، أو دعوى أن الصلاة غير واجبة ، أو أن صيام رمضان غير واجب أو أن الزكاة غير واجبة ، أو أن الحج مع الاستطاعة غير واجب فهذا وأمثاله لا تقبل فيه دعوى الجهل ممن هو بين المسلمين لأنها أمور معلومة بين المسلمين . وقد علمت بالضرورة من دين الإسلام وانتشرت بين المسلمين فلا تقبل دعوى الجهل في ذلك ، وهكذا إذا ادعى أحد بأنه يجهل ما يفعله المشركون عند القبور أو عند الأصنام من دعوة الأموات والاستغاثة بهم والذبح لهم والنذر لهم ، أو الذبح للأصنام أو الكواكب أو الأشجار أو الأحجار ، أو طلب الشفاء أو النصر على الأعداء من الأموات أو الأصنام أو الجن أو الملائكة أو الأنبياء .. فكل هذا أمر معلوم من الدين بالضرورة وأنه شرك أكبر ، وقد أوضح الله ذلك في كتابه الكريم وأوضحه رسوله صلى الله عليه وسلم وبقي ثلاث عشرة سنة في مكة وهو ينذر الناس هذا الشرك وهكذا في المدينة عشرسنين ، يوضح لهم وجوب إخلاص العبادة لله وحده ويتلو عليهم كتاب الله مثل قوله تعالى : ( وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه ) الإسراء/23 ، وقوله سبحانه : ( إياك نعبد وإياك نستعين ) الفاتحة/5 ، وقوله عز وجل : ( وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ) البينة/5 ، وقوله سبحانه : فاعبد الله مخلصاً له الدين ألا لله الدين الخالص ) الزمر/2-3 ، وقوله سبحانه : ( قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين ) الأنعام/162-163 ، وبقوله سبحانه مخاطباً الرسول صلى الله عليه وسلم : ( إنا أعطيناك الكوثر فصل لربك وانحر ) الكوثر1-2 ، وبقوله سبحانه وتعالى : ( وأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحداً ) الجن/18 ، وبقوله سبحانه وتعالى : ( ومن يدع مع الله إلهاً آخر لا برهان له به فإنما حسابه عند ربه إنه لا يفلح الكافرون ) المؤمنون/117 ، وهكذا الاستهزاء بالدين والطعن فيه والسخرية به والسب كل هذا من الكفر الأكبر ومما لا يعذر فيه أحد بدعوى الجهل ، لأنه معلوم من الدين بالضرورة أن سب الدين أو سب الرسول صلى الله عليه وسلم من الكفر الأكبر وهكذا الاستهزاء والسخرية ، قال تعالى : ( قل أبالله وآياته ورسوله كنتم تستهزئون لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم ) التوبة/65-66 .

فالواجب على أهل العلم في أي مكان أن ينشروا هذا بين الناس وأن يظهروه حتى لا يبقى للعامة عذر وحتى ينتشر بينهم هذا الأمر العظيم ، وحتى يتركوا التعلق بالأموات والاستعانة بهم في أي مكان في مصر أو الشام أو العراق أو في المدينة عند قبر النبي صلى الله عليه وسلم أو في مكة أو غير ذلك وحتى ينتبه الحجيج وينتبه الناس ويعلموا شرع الله ودينه ، فسكوت العلماء من أسباب هلاك العامة وجهلهم ، فيجب على أهل العلم أينما كانوا أن يبلغوا الناس دين الله وأن يعلموهم توحيد الله وأنواع الشرك بالله حتى يدعوا الشرك على بصيرة وحتى يعبدوا الله وحده على بصيرة وهكذا ما يقع عند قبر البدوي أو الحسين رضي الله عنه أو عند قبر الشيخ عبد القادر الجيلاني أو عند قبر النبي صلى الله عليه وسلم في المدينة أو عند غيرهم يجب التنبيه على هذا الأمر وأن يعلم الناس أن العبادة حق لله وحده ليس لأحد فيها حق كما قال الله عز وجل : ( وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ) البينة/5 ، وقال سبحانه : ( فاعبد الله مخلصاً له الدين ألا لله الدين الخالص ) البينة/2-3 ، وقال سبحانه : ( وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه ) الإسراء/23 ، يعني أمر ربك ، فالواجب على أهل العلم في جميع البلاد الإسلامية وفي مناطق الأقليات الإسلامية وفي كل مكان أن يعلموا الناس توحيد الله وأن يبصروهم بمعنى عبادة الله وأن يحذروهم من الشرك بالله عز وجل الذي هو أعظم الذنوب وقد خلق الله الثقلين ليعبدوه وأمرهم بذلك . لقوله سبحانه : ( وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ) الذاريات/56 ، وعبادته هي : طاعته وطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم وإخلاص العبادة له وتوجيه القلوب إليه ، قال تعالى : ( يا أيها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم والذين من قبلكم لعلكم تتقون ) البقرة/21 .

أما المسائل التي قد تخفى مثل بعض مسائل المعاملات وبعض شؤون الصلاة وبعض شؤون الصيام فقد يعذر فيها الجاهل كما عذر النبي صلى الله عليه وسلم الذي أحرم في جبة وتلطخ بالطيب فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : ( اخلع عنك الجبة واغسل عنك هذا الطيب واصنع في عمرتك ما أنت صانع في حجتك ) ولم يأمره بفدية لجهله ، وهكذا بعض المسائل التي قد تخفى يعلَّم فيها الجاهل ويبصر فيها ، أما أصول العقيدة وأركان الإسلام والمحرمات الظاهرة فلا يقبل في ذلك دعوى الجهل من أي أحد بين المسلمين فلو قال أحد ، وهو بين المسلمين ، إنني ما أعرف أن الزنا حرام فلا يعذر ، أو قال ما أعرف أن عقوق الوالدين حرام فلا يعذر بل يضرب ويؤدب ، أو قال ما أعرف أن اللواط حرام فلا يعذر ، لأن هذه أمور ظاهرة معروفة بين المسلمين في الإسلام .

لكن لو كان في بعض البلاد البعيدة عن الإسلام أو في مجاهل أفريقيا التي لا يوجد حولها مسلمون قد يقبل منه دعوى الجهل وإذا مات على ذلك يكون أمره إلى الله ويكون حكمه حكم أهل الفترة والصحيح أنهم يمتحنون يوم القيامة ، فإن أجابوا وأطاعوا دخلوا الجنة وإن عصوا دخلوا النار ، أما الذي بين المسلمين ويقوم بأعمال الكفر بالله ويترك الواجبات المعلومة ، فهذا لا يعذر ، لأن الأمر واضح والمسلمون بحمد الله موجودون ، ويصومون ويحجون وكل هذا معروف بين المسلمين وفاش بينهم فدعوى الجهل في ذلك دعوى باطلة والله المستعان .



كتاب مجموع فتاوى ومقالات متنوعة لسماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز - رحمه الله - م/7 ، ص/132.

الأثرية
01-08-2008, 10:35 PM
جزاك الله خيرا أخي الكريم ، موضوعك ذو فائدة عظيمة
فبارك الله فيك وفي علمك ... ونقبل منكم جهودكم المستمرة في نشر العلم السلفي .

سمير السكندرى
02-18-2008, 08:14 AM
بارك الله فيك اختى السلفية

الوليد المصري
02-18-2008, 10:20 AM
أخي الحبيب

جزاك الله خيرا

ولكن لو تأملنا العنوان لوجدنا أختلاف بينه وبين ما نقلته من فتاوى العلماء

دعوى العذر بالجهل في مسائل التوحيد فيها أختلاف بين أهل العلم في هذا الزمان

فعلماء المملكة جلهم على عدم العذر بالجهل ويؤيدون كلامهم بأقوال السلف الصالح (فيما عدا الشيخ العلامة المحدث العلوان والعلامة البراك فيما أتذكر)

واختلف معهم بعض أهل العلم سواء هنا في مصر أو الشام وعلى رأسهم الشيخ العلامة الألباني(مع تفصيل لهم في المسألة بين مسألة البلد)

وعند التفصيل تجد أن شيخ الأسلام ابن تيمية وتلميذه ابن القيم على عدم العذر بالجهل

أنا لم أبحث في المسألة بالقدر الكافي للأستقراء التام لأقوال أهل العلم في المسألة ..ولكن أميل بعض الشيء لعدم العذر

وهاهنا فتوى العلامة ابن باز التي نقلتها في موضوعك لتبين ما أقول



من هو الذي يعذر بالجهل في العقيدة والأمورالفقهية

سؤال:
من هم الذي يعذرون بالجهل ؟ وهل يعذر الإنسان بجهله في الأمور الفقهية ؟ أم في أمور العقيدة والتوحيد ؟ وما هو واجب العلماء نحو هذا الأمر ؟.

الجواب:

الحمد لله
دعوى الجهل والعذر به فيه تفصيل ، وليس كل واحد يعذر بالجهل ، فالأمور التي جاء بها الإسلام وبينها الرسول صلى الله عليه وسلم للناس وأوضحها كتاب الله وانتشرت بين المسلمين لا تقبل فيها دعوى الجهل ،

ولا سيما ما يتعلق يالعقيدة وأصل الدين ، فإن الله عز وجل بعث نبيه صلى الله عليه وسلم ليوضح للناس دينهم ويشرحه لهم وقد بلغ البلاغ المبين وأوضح للأمة حقيقة دينها وشرح لها كل شيء وتركها على المحجة البيضاء ليلها كنهارها ،

وفي كتاب الله الهدى والنور فإذا ادعى بعض الناس الجهل فيما هو معلوم من الدين بالضرورة ، وقد انتشر بين المسلمين ، كدعوى الجهل بالشرك وعبادة غير الله عز وجل ، أو دعوى أن الصلاة غير واجبة ، أو أن صيام رمضان غير واجب أو أن الزكاة غير واجبة ، أو أن الحج مع الاستطاعة غير واجب فهذا وأمثاله لا تقبل فيه دعوى الجهل ممن هو بين المسلمين لأنها أمور معلومة بين المسلمين .

وقد علمت بالضرورة من دين الإسلام وانتشرت بين المسلمين فلا تقبل دعوى الجهل في ذلك ، وهكذا إذا ادعى أحد بأنه يجهل ما يفعله المشركون عند القبور أو عند الأصنام من دعوة الأموات والاستغاثة بهم والذبح لهم والنذر لهم ، أو الذبح للأصنام أو الكواكب أو الأشجار أو الأحجار ، أو طلب الشفاء أو النصر على الأعداء من الأموات أو الأصنام أو الجن أو الملائكة أو الأنبياء .. فكل هذا أمر معلوم من الدين بالضرورة وأنه شرك أكبر ، وقد أوضح الله ذلك في كتابه الكريم وأوضحه رسوله صلى الله عليه وسلم وبقي ثلاث عشرة سنة في مكة وهو ينذر الناس هذا الشرك وهكذا في المدينة عشرسنين ، يوضح لهم وجوب إخلاص العبادة لله وحده ويتلو عليهم كتاب الله مثل قوله تعالى : ( وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه ) الإسراء/23 ، وقوله سبحانه : ( إياك نعبد وإياك نستعين ) الفاتحة/5 ، وقوله عز وجل : ( وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ) البينة/5 ، وقوله سبحانه : فاعبد الله مخلصاً له الدين ألا لله الدين الخالص ) الزمر/2-3 ، وقوله سبحانه : ( قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين ) الأنعام/162-163 ، وبقوله سبحانه مخاطباً الرسول صلى الله عليه وسلم : ( إنا أعطيناك الكوثر فصل لربك وانحر ) الكوثر1-2 ، وبقوله سبحانه وتعالى : ( وأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحداً ) الجن/18 ، وبقوله سبحانه وتعالى : ( ومن يدع مع الله إلهاً آخر لا برهان له به فإنما حسابه عند ربه إنه لا يفلح الكافرون ) المؤمنون/117 ، وهكذا الاستهزاء بالدين والطعن فيه والسخرية به والسب كل هذا من الكفر الأكبر ومما لا يعذر فيه أحد بدعوى الجهل ، لأنه معلوم من الدين بالضرورة أن سب الدين أو سب الرسول صلى الله عليه وسلم من الكفر الأكبر وهكذا الاستهزاء والسخرية ، قال تعالى : ( قل أبالله وآياته ورسوله كنتم تستهزئون لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم ) التوبة/65-66 .


أما المسائل التي قد تخفى مثل بعض مسائل المعاملات وبعض شؤون الصلاة وبعض شؤون الصيام فقد يعذر فيها الجاهل كما عذر النبي صلى الله عليه وسلم الذي أحرم في جبة وتلطخ بالطيب فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : ( اخلع عنك الجبة واغسل عنك هذا الطيب واصنع في عمرتك ما أنت صانع في حجتك ) ولم يأمره بفدية لجهله ، وهكذا بعض المسائل التي قد تخفى يعلَّم فيها الجاهل ويبصر فيها ، أما أصول العقيدة وأركان الإسلام والمحرمات الظاهرة فلا يقبل في ذلك دعوى الجهل من أي أحد بين المسلمين فلو قال أحد ، وهو بين المسلمين ، إنني ما أعرف أن الزنا حرام فلا يعذر ، أو قال ما أعرف أن عقوق الوالدين حرام فلا يعذر بل يضرب ويؤدب ، أو قال ما أعرف أن اللواط حرام فلا يعذر ، لأن هذه أمور ظاهرة معروفة بين المسلمين في الإسلام .

لكن لو كان في بعض البلاد البعيدة عن الإسلام أو في مجاهل أفريقيا التي لا يوجد حولها مسلمون قد يقبل منه دعوى الجهل وإذا مات على ذلك يكون أمره إلى الله ويكون حكمه حكم أهل الفترة والصحيح أنهم يمتحنون يوم القيامة ، فإن أجابوا وأطاعوا دخلوا الجنة وإن عصوا دخلوا النار ، أما الذي بين المسلمين ويقوم بأعمال الكفر بالله ويترك الواجبات المعلومة ، فهذا لا يعذر ، لأن الأمر واضح والمسلمون بحمد الله موجودون ، ويصومون ويحجون وكل هذا معروف بين المسلمين وفاش بينهم فدعوى الجهل في ذلك دعوى باطلة والله المستعان .



كتاب مجموع فتاوى ومقالات متنوعة لسماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز - رحمه الله - م/7 ، ص/132.

جلولي
04-09-2008, 05:55 PM
بسم الله الرحمن الرحيم . مسألة العذر بالجهل هذه مسألة من الناس من غلا فيها حتى أصبح عندهم كل من وقع في الكفر او المعصية أو البدعة كافرا أو فاسقا أو مبتدعا وآخرون على العكس ليس عندهم كافر بعينه أو مرتد بعينه او فاسق بعينه أو مبتدع بعينه والحق والصواب هو مع محققي أمة لإسلام وهو: العذر بالجهل لايقبل بإطلاق ولا يرد بإطلاق بل هناك تفصيل علمي لهذه المسألة بينه أهل العلم كشيخا الإسلام ابن تيمية وابن القيم ومحمد بن عبد الوهاب
ولمن أراد أن يقف على حقيقة كلامهم فليراجع كتاب من أجمل ماألف في هذا الباب وهو بعنوان عارض الجهل وأثره في أحكام الاعتقاد عند أهل السنة والجماعة للشيخ: راشد العلا قدم له الشيخ صالح الفوزان .
{يَوْمَ لَا يَنفَعُ الظَّالِمِينَ مَعْذِرَتُهُمْ وَلَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ }غافر52 {فَيَوْمَئِذٍ لَّا يَنفَعُ الَّذِينَ ظَلَمُوا مَعْذِرَتُهُمْ وَلَا هُمْ يُسْتَعْتَبُونَ }الروم57

أبو مصعب السلفي
04-09-2008, 06:58 PM
جزاكم الله خيراً ونفع بكم

ولكن الموضوع على تفصيل كما تفضلتم, فلا نساوى بين السعودية مثلاً الذين يُدَرّسون كتاب التوحيد فى مدارس الابتدائى, وبلد كمصر يوجد بها قرى كان يظن سكانها أن الصلاة فريضة على الرجال فقط دون النساء!, وهذا منذ فترة ليست ببعيدة,

جزاكم الله خيراً
..

أبو الفرج
04-09-2008, 07:00 PM
لي عودة بإذن الله للمناقشة

أبو الفرج
04-19-2008, 07:57 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
بعد حمد الله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم ..
فهذه مناقشة عاجلة لبعض الأسس التي يجب أن تتضح جلية قبل الحكم في مثل هذه المسألة
والموضوع للمناقشة .. ونسأل الله عز وجل أن يعيننا على إجابة الإشكالات

أولاً :
تقسيم الأشياء إما أن يكون تقسيمًا شرعيًّا ، وإما أن يكون تقسيمًا اصطلاحيًّا
فالتقسيم الشرعي هو ما ورد في الشرع : في كلام الله عز وجل أو في كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم
وهذا التقسيم تُبنى عليه أحكام لأنه تقسيم من الشارع
ومثاله : تقسيم الكفر إلى كفرين : أكبر وأصغر
فهذا تقسيم شرعي ورد في سنة النبي صلى الله عليه وسلم حين قال :
( أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر )
فالشرك قُسم شرعًا إلى أكبر وأصغر
وهذا التقسيم تُبنى عليه أحكام
فالشرك الأكبر يوجب الخروج من الملة والخلود في النار
والشرك الأصغر لا يخرج من الملة ولا يوجب الخلود في النار
فالحكم بُني على التقسيم لكونه تقسيمًا شرعيًّا

أما التقسيم الاصطلاحي فهو التقسيم الحادث بعد أن أكمل الله الدين على نبيه صلى الله عليه وسلم بقوله :
( اليوم أكملت لكم دينكم )
وهذا التقسيم له أسباب متعددة منها على سبيل المثال : تسهيل الدراسة ، وترتيب الأبواب ونحو ذلك
فهذا التقسيم الاصطلاحي ـ الذي اصطلح عليه العلماء ـ لا يصح أن تُبنى عليه أحكام
أي لا يصح أن يُفرق بين قسم وآخر في حكم من الأحكام
لماذا ؟
لأن التقسيم نفسه لم يرد في الشرع
فلا يُنكر هذا التقسيم إلا إذا بُني عليه حكم
ومثال ذلك : تقسيم الدين إلى فروع وأصول
فهذا التقسيم تقسيم اصطلاحي لم يرد في كتاب ولا سنة وإنما اصطلح عليه العلماء
فلا يصح أن يُبنى عليه حكم لأن من بنى عليه حكمًا فإنه يطالب بالدليل أولاً على هذا التقسيم من الكتاب والسنة
وبهذا يتضح لماذا يقر شيخ الإسلام ابن تيمية في مواضع من كتبه تقسيم الدين إلى أصول وفروع ولماذا ينكرها في مواضع أخرى
فهو يقرها من باب الاصطلاح ، وينكر على بنى على هذا التقسيم الاصطلاحي حكمًا
فهذه المقدمة لابد منها لمن يفرق في العذر بالجهل بين مسائل الفروع ومسائل الأصول
ويقول : يعذر بالجهل في مسائل الفروع ولا يعذر بالجهل في مسائل الأصول
فيقال له :

س : لماذا فرقت بين الأصول والفروع في العذر بالجهل ؟
فإن قال : لأن هذا التقسيم معلوم عند العلماء
قلنا : ولكنه تقسيم اصطلاحي ونريد منك أن تأتي لنا بدليل من الكتاب أو السنة على هذا التقسيم
فإن أصر قلنا له : ماذا تقصد بالأصول التي لا تعذر فيها والفروع التي تعذر فيها

فإن قال : الأصول هي مسائل الاعتقاد والتوحيد والفروع هي مسائل الفقه والعبادات
قلنا : على اصطلاحك فإن من الأصول ما هو مختلف فيه بين أهل السنة كمسألة هل رأى النبي صلى الله عليه وسلم ربه أم لا ، ومسألة رؤية الكافرين لربهم ، ومسألة عصمة الانبياء ، ومسألة نبوة الخضر ، وغيرها الكثير ، فكل هذه من مسائل الاعتقاد التي ساغ فيها الخلاف
ثم إن من مسائل الفروع من يكفر منكرها ولا يعذر بالجهل كمن ينكر وجوب الصلوات الخمس ، أو وجوب زكاة المال ، أو وجوب غسل الجنابة ، وغيرها الكثير
فلا يستقيم كلامك في مسألة العذر بالجهل في مسائل الفروع دون مسائل الأصول

فإن قال : إنما أقصد بمسائل الأصول مسائل توحيد الألوهية
قلنا : وهذا أيضًا تقسيم اصطلاحي ( تقسيم التوحيد إلى ربوبية وألوهية وأسماء وصفات )
فتفريقك في الحكم بين أنواع التوحيد الثلاثة لا دليل عليه ولا يستقيم مع كون التقسيم اصطلاحيًّا
فإن قال : التقسيم شرعي لا اصطلاحي
قلنا له : ائتنا بدليل على ذلك ، ولا دليل

فإن قال : ولكن توحيد الألوهية قامت به الحجة مع الميثاق الأول الذي أخذه الله على بني آدم
قلنا : هنا نقطتان :
الأولى : الله عز وجل جعل الحجة في البلاغ لا في الميثاق الأول
فالذي أخذ الميثاق على عباده هو من قال : ( لأنذركم به ومن بلغ )
فمن لم يبلغه فهذا معذور بجهله
الثانية : هذه المقولة هي عين كلام المعتزلة من قيام الحجة في مسائل التوحيد بالعقل والميثاق الأول
فأصل التفريق بين مسائل الأصول والفروع في العذر بالجهل مأخوذ عن المعتزلة والله أعلم

إذا تقرر ما سبق نخلص بالآتي :
1. أن التفريق بين الأصول والفروع أو الاعتقاد والعبادات في العذر بالجهل لا دليل عليه لأن التقسيم اصطلاحي .
2. إذا تقررت النقطة السابقة فلا يسع أحدًا إلا أن يعذر في الأصول والفروع ، أو لا يعذر فيهما جميعًا

وهنا يأتي الكلام عن الأدلة على العذر بالجهل

وللكلام تتمة بإذن الله بعد المناقشة مع الإخوة الكرام
وأعتذر عن أي خطأ فيما كتبت حيث أني كتبته على عجالة
والله يعفو ويغفر

أبو عمر الأندلسي
04-19-2008, 03:16 PM
جزاكم الله خيرا على النقل

الفاضل المحترم / أبو الفرج ... واصل بارك الله فيك
متابع

أبو يحيى المصري
04-20-2008, 09:57 PM
جزاكم الله خيرا
متابع

قـَسْوَرَةُ الأَثَرِيُّ
04-20-2008, 11:24 PM
بسمِ الله وحده

كلامُ شيخنا / ابي الفرج .. لا غُبار عليه

وأقررْتُ ما أقَرَّ :



إذا تقرر ما سبق نخلص بالآتي :
1. أن التفريق بين الأصول والفروع أو الاعتقاد والعبادات في العذر بالجهل لا دليل عليه لأن التقسيم اصطلاحي .
2. إذا تقررت النقطة السابقة فلا يسع أحدًا إلا أن يعذر في الأصول والفروع ، أو لا يعذر فيهما جميعًا ( أو أن يفصل بتقسيم شرعيّ )



متابع

أبومالك
04-20-2008, 11:39 PM
بارك الله في شيخنا أبى الفرج
ونفع به
أكمل ما بدأته..متابع إن شاء الله

الوليد المصري
04-21-2008, 02:19 AM
وبهذا يتضح لماذا يقر شيخ الإسلام ابن تيمية في مواضع من كتبه تقسيم الدين إلى أصول وفروع ولماذا ينكرها في مواضع أخرى
فهو يقرها من باب الاصطلاح ، وينكر على بنى على هذا التقسيم الاصطلاحي حكمًا

قال –شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله– في مجموع الفتاوى (18|52):
« .......
وإذا كان في المقالات الخفية، فقد يقال أنه: فيها مخطئ ضال، لم تقم عليه الحجة التي يكفر صاحبها. لكن ذلك يقع في طوائف منهم في الأمور الظاهرة التي يعلم الخاصة والعامة من المسلمين أنها من دين المسلمين. بل اليهود والنصارى والمشركون يعلمون أن محمداً بُعِثَ بها وكَفَّرَ من خالَفها، مثل أمره بعبادة الله وحده لا شريك له، ونهيه عن عبادة أحد سوى الله من الملائكة والنبيين وغيرهم. فإن هذا أظهر شعائر الإسلام. ومثل: معاداة اليهود والنصارى والمشركين. ومثل: تحريم الفواحش والربا والخمر والميسر، ونحو ذلك. ثم تجد كثيراً من رؤوسهم وقعوا في هذه الأنواع، فكانوا مرتدين........
كما صنفَ الرازي (606هـ) كتابه في عبادة الكواكب، وأقام الأدلة على حُسن ذلك ومنفعته، ورغَّبَ فيه. وهذه ردةٌ عن الإسلام باتفاق المسلمين. وإن كان قد يكون عاد إلى الإسل"ام

يتضح من هذا النص

1_ أن شيخ الإسلام فرق في مسائل الكفر والإيمان بين المسائل الخفية والمسائل المعلومة من الدين كعدم الشرك بالله وهكذا

2_ تكفير شيخ الإسلام ابن تيمية للفخر الرازي وقد نحتاج لهذا النص بعد ذلك

أبو الفرج
04-21-2008, 04:51 AM
قال –شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله– في مجموع الفتاوى (18|52):
« .......
وإذا كان في المقالات الخفية، فقد يقال أنه: فيها مخطئ ضال، لم تقم عليه الحجة التي يكفر صاحبها. لكن ذلك يقع في طوائف منهم في الأمور الظاهرة التي يعلم الخاصة والعامة من المسلمين أنها من دين المسلمين. بل اليهود والنصارى والمشركون يعلمون أن محمداً بُعِثَ بها وكَفَّرَ من خالَفها، مثل أمره بعبادة الله وحده لا شريك له، ونهيه عن عبادة أحد سوى الله من الملائكة والنبيين وغيرهم. فإن هذا أظهر شعائر الإسلام. ومثل: معاداة اليهود والنصارى والمشركين. ومثل: تحريم الفواحش والربا والخمر والميسر، ونحو ذلك. ثم تجد كثيراً من رؤوسهم وقعوا في هذه الأنواع، فكانوا مرتدين........
كما صنفَ الرازي (606هـ) كتابه في عبادة الكواكب، وأقام الأدلة على حُسن ذلك ومنفعته، ورغَّبَ فيه. وهذه ردةٌ عن الإسلام باتفاق المسلمين. وإن كان قد يكون عاد إلى الإسل"ام

يتضح من هذا النص

1_ أن شيخ الإسلام فرق في مسائل الكفر والإيمان بين المسائل الخفية والمسائل المعلومة من الدين كعدم الشرك بالله وهكذا

2_ تكفير شيخ الإسلام ابن تيمية للفخر الرازي وقد نحتاج لهذا النص بعد ذلك

الأخ الفاضل أبو عيسى بارك الله فيك

ما ذكرتُه وقررتُه أن التقسيم الذي أنكره شيخ الإسلام هو التقسيم إلى أصول وفروع وبناء أحكام على ذلك

والقارئ لما نقلتَه يجد أن شيخ الإسلام هنا يقرر تقسيم المسائل إلى مسائل خفية تحتاج إلى إقامة حجة ، ومسائل ظاهرة لا تحتاج إلى إقامة حجة
وهذا التقسيم تقسيم شرعي كما سيأتي الكلام على ذلك
وهو يختلف تمامًا عن التقسيم إلى أصول وفروع

فالذي نريد أن نصل إليه الآن :
هناك فرق بين أن نقول يعذر بالجهل في مسائل الفروع ولا يعذر في مسائل الأصول
وبين أن نقول يعذر بالجهل في المسائل الخفية ولا يعذر بالجهل في المسائل الظاهرة المعلومة من الدين بالضرورة

فالأول (الفروع ، والأصول) تقسيم اصطلاحي لا يبنى عليه أحكام
والثاني (معلوم من الدين بالضرورة ، وخفي غير معلوم) تقسيم شرعي يبنى عليه أحكام

أتمنى إن كان هناك إشكال أو اعتراض توضيح ذلك دون حرج
فالكل ـ بإذن الله ـ غرضه الوصول للحق

وفقنا الله وإياكم لمراضيه

.. بالانتظار ..

الوليد المصري
04-21-2008, 10:07 AM
لا إشكال إن شاء الله أخي الحبيب

وصل ما تريد قوله

تفضل أكمل بارك الله فيك

أبو مصعب السلفي
04-22-2008, 01:41 AM
تسجيل متابعة, نفع الله بكم.

أم الزبير محمد الحسين
12-04-2009, 02:38 AM
جزاكم الله خيراً

هجرة إلى الله السلفية
12-13-2009, 02:26 PM
ماشاء الله
مناقشة العلم من اجمل مباهج الحياة
تابعوا
بارك الله فيكم
وجزيتم خيرا

العنبى
12-14-2009, 12:54 AM
فى الحقيقة ان هناك خلافا بين العلماء فى العذر فى مسائل الاصول فهناك فريق يرى بعدم العذر كما فى الفتاوى الهندية قال :( من اتى بلفظة الكفر وهو لا يعلم انها كفر الا انه اتى بها اختيارا يكفر عند عامة العلماء خلافا لبعضهم ولا يعذر بالجهل ...) وهذا ايضا موجود فى كتاب الفروق للقرافى فى قاعدة :الفرق بين قاعدة ما لا يكون الجهل عذرا فيه ......) اما شيخ الاسلام وبن القيم رحمهما الله فيقولان انه لا عذر بالتمكن من العلم يقول شيخ الاسلام ( والحجة انما قامت بوجود الرسول المبلغ وتمكنهم من الاستماع والتدبر لا بنفس الاستماع .......) الفتاوى ج16 ويقول فى مواضع كثيرة (شرط التكليف التمكن من العلم والقدرة على العمل ) كما فى ا لمجلد العاشر وقال ايضا فى نفس المجلد (وحكم الشرع انما يثبت فى حق العبد اذا تمكن من معرفته ) اما بن القيم فيقول فى مدارج السالكين ( فان حجة الله قامت على العبد باسال الرسول وانزال الكتاب وبلوغ ذلك اليه وتمكنه من العلم به سواء علم ام جهل فكل من تمكن من معرفة ما امر الله به ونهى عنه فقصر عنه ...فقد قامت عليه الحجة ...) وفى( المنثور من القواعد )للزركشى (قال الشافعى :ولو عذر الجاهل لاجل جهله لكان الجهل خير من العلم اذ كان يحط عن العبد اعباء التكليف ...فلا حجة للعبد فى جهله بالحكم بعد التبليغ والتمكن ) اما الشيخ محمد بن عبد الوهاب فله كلام صريح جدا موجود فى مجموع مؤلفاته فى المجلد الاول الخاص برسائله ومنها قوله ( واذا كنا لا نكفر من عبد الصنم الذى على قبر عبد القادر والبدوى لاجل جهلهم وعدم من ينبههم .... ) ويقول ( اننا نكفر من اشرك بالله فى الاهيته بعد ما تبين له الحجة على بطلان الشرك ) الا ان المعلوم من الدين بالضرورة لايختلف شيخى الاسلام بن تيمية وين عبد الوهاب ان منكره يكفر ولايعذر كما فى المجموع المجلد 18 قال ( واذا كان فى المقالات الخفية فقد يقال انه مخطئ ضال لم تقم عليه الحجة ..لكن ذلك يقع فى الامور الظاهرة التى يعلم الخاصة والعامة من المسلمين انها من دين المسلمين بل اليهود والنصارى والمشركين يعلمون ان محمدا بعث بها وكفر من خالفها مثل امره بعبادة الله وحده ونهيه عن عبادة من سواه ومثل معاداة اليهود والنصارى وتحريم الفواحش والربا والخمر والميسر ..ثم تجد كثيرا من رؤوسهم وقعوا فى هذه الانواع فكانو مرتدين ) واذا اردت المزيد فعليك بكتاب (الجامع فى طلب العلم )

نور الدرب
12-14-2009, 10:03 PM
جزاكم الله خيرا ..
متابعه~