المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هنا الأسئلة عن الإخوان المسلمين .


جندي العقيدة
01-04-2008, 11:34 PM
هنا يضع أي أخ من إخواننا الكرام الأحباء أي استفسار له أو ملاحظة أو انتقاد لجماعة الإخوان المسلمين , شرط أن ينوي اتباع الحق أينما ظهر , و دون الدخول بخلفية مسبقة .

نرجو أيضا لمن له العديد من الاستفسارات أو الملاحظات أو الانتقادات ان يضعها تدريجية , واحدة فواحدة , فإذا انتهينا من واحدة انتقلنا للأخرى , حتى تتضح الصورة على حقيقتها للجميع .

أخوكم

و الله الموفق و هو الهادي إلى سواء الصراط .

الوليد المصري
01-05-2008, 12:29 AM
حسنا أخي الحبيب

ولكن نشترط قبل أن ندخل معك في هذا الحوار



الشرط هو قبول الحق والأعتراف بالخطأ إن تبين لأحدنا


وسأكون أول السائلين


ما قول الأخوان المسلمين في تطبيق الشريعة الأسلامية في برنامجهم الإنتخابي الذي هو عصارة أفكار الجماعه كلها


فأنا لن أخرج إلي تصريحات فرديه لبعض قيادات الأخوان العلمانيين الضلال أمثال أبو الفتوح وغيره


بل سيكون الكلام عن البرنامج الموقر فقط


وحتى أوفر بعض الوقت نرجو مراجعة هذا الرابط ويكون الرد هنا على النقطة الأولى فقط ألا وهي الشريعة الأسلامية


وجزاك الله خيرا


برنامج الأخوان المسلمين....دعوه للنقد البناء.... (http://hor3en.com/vb/showthread.php?t=7658)

جندي العقيدة
01-05-2008, 08:47 AM
اخي الحبيب " أبو عيسى "

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته .

قرأت كلامك القيم , و قد أكد لي أن غالب إخواننا السلفيين - للأسف - لا يعرف عن الإخوان أكثر مما يرد في الإعلام .
بغض النظر عن القدح و الاتهامات من قبيل علمانية الإخوان أو بعضهم أو الاتهامات التي تظهرنا كأننا ( نتظاهر أمام الناس بأننا نريد الشريعة ينما نحن في الحقيقة لسنا كذلك ) , سأتغاضى عن ذلك , و إن كان ذلك يذكرني باتهم أولمرت بالانحياز للفلسطينيين و السعي لإزالة إسرائيل أو اتهام بابا الفاتيكان بالسعي لنشر الإسلام في أوساط الكاثوليك , أو اتهام جورج بوش بالسعي لإعادة الخلافة الإسلامية .

على العموم , أقول و بالاستعانة بالله :
- منهج الإخوان لا يؤخذ من برنامج الحزب المطروح , فالإخوان جماعة إسلامية عالمية موجودة بشكل تنظيمي في أكثر من سبعين دولة في العالم , غير الدول التي لا توجد فيها بشكل تنظيمي , أما الحزب فهو وسيلة من وسائل الإخوان المسلمين في مصر فقط لممارسة العمل السياسي - الذي هو جزء من الدعوة و ليس كلها - و هو خاص بمصر فقط , و يمثل قراءة أولية .

و مع أن قراءة حضرتك لبعض النقاط في الحزب مغلوطة - كما أراها - فإني سأوضح بعض معالم منهج الإخوان أولا , ثم أوضح بعض ما التبلس عليك من نقاط برنامج الحزب .

سؤال : كيف لي أن أعرف منهج الإخوان المسلمين ؟
الجواب : أولا : بالقراءة في الكتب المنهجية التي تعتبر - بعد القرآن و السنة - المرجعية الفكرية للإخوان المسلمين .
ثانيا : سؤل الإخوان أنفسهم عن منهجهم .
أما الاعتماد على بعض المقالات التي تتحدث عن الإخوان دون أن أكلف نفسي قراءة أي شيء مما كتبوه هم , فليس من الإنصاف و لا يعطي الحكم الصحيح على الجماعة .

أما الكتب التي تعتبر - بعد القرآن و السنة - من المراجع الأساسية للفكر الإخواني , فرغم كثرة ما كتب , إلا أن كتاب ( مجموعة رسائل الإمام الشهيد حسن البنا ) لازال يعد المرجع الأول الذي يتعرف منه على منهج الإخوان و أهدافهم , فهل قرأت منه شيئا أخي الحبيب ؟

أدعوك لقراءته لتتعرف جيدا على الإخوان , و لتعرف موقف الإخوان من الشريعة - التي ما قامت جماعة الإخوان أصلا إلا لإعادتها إلى حياة الناس , و لا يفعل الإخوان شيئا إلا العمل لذلك .

و عامة أنقل لك مبدئيا بعض الفقرات من الرسائل :

تحت عنوان ( عقيدتنا ) كتب الإمام البنا - رحمه الله :

( ا - أعتقد أن الأمر كله لله ،

إن سيدنا محمداصلى الله عليه وسلمخاتم رسله للناس كافة ،

وأن الجزاء حق ،

وأن القران كتاب الله ،

وأن الإسلام قانون شامل لنظام الدنيا والاخرة ،

وأتعهد بأن أرتب على نفسى جزءا من القران الكريم ،

وأن أتمسك بالسنة المطهرة ،

وأن أدرس السيرة النبوية ، وتاريخ الصحابة الكرام .



2 - أعتقد أن الاستقامة والفضيلة والعلم من أركان الإسلام ،

وأتعهد أن أكون مستقيما ؛ أؤدى العبادات وأبتعد عن المنكرات ،

فاضلا ؛ أتحلى بالأخلاق الحسنة ، وأتخلى عن الأخلاق السيئة ، وأتحرى العبادات الإسلامية ما استطعت ،

وأوثر المحبة والود على التحاكم والتقاضى ، فلا ألجأ إلى القضاء إلا مضطرا ، وأعتز بشعائر الإسلام ولغته وأعمل على بث العلوم والمعارف النافعة فئ طبقات الأمة .



3 - أعتقد أن المسلم مطالب بالعمل والكسب ،

وأتعهد فى ماله حقا مفروضا للسائل والمحروم ،

وأتعهد بأن أعمل لكسب عيشى ،

وأقتصد لمستقبلى ،

وأؤدى زكاة مالى ،

وأخصص جزءا من إيرادى لأعمال البر والخير ،

وأشجع على كل مشروع اقتصادى نإفع ،

وأقدم منتجات بلادى وبنى دينى ووطنى ،

ولا أتعامل بالربا فى شأن من شئونى ،

ولا أتورط فى الكماليات فوق طاقتى .



4 - أعتقد أن المسلم مسئول عن أسرته ،

وأن من واجبه أن يحافظ على صحتها وعقائدها وأخلاقها ،

وأتعهد بأن أعمل لذلك جهدى ،

وأن أبث تعاليم الإسلام ، فى أفراد أسرتى ،

ولا أدخل أبنائى أى مدرسة لاتحفظ عقائدهم وأخلاقهم ،

وأقاطع كل الصحف والنشرات والكتب والهيئات والفرق والأندية التى تناوىء تعاليم الإسلام .



5- أعتقد أن من واجب المسلم إحيات مجد الإسلام ، بإنهاض شعوبه وإعادة تشريعه ،

وأن راية الإسلام يجب أن تسود البشر ،

وأن من مهمة كل مسلم تربية العالم على قواعد الإسلام ،

وأتعهد بأن أجاهد فى سبيل أداء هذه الرسالة ما حييت ،

وأضحى فى سبيلها بكل ما أملك .



6 - أعتقد أن المسلمين جميعا أمة واحدة تربطها العقيدة الإسلامية ، وأن الإسلام يأمر أبناءه بالإحسان إلى الناس جيعا ،

وأتعهد بأن أبذل جهدى فى توثيق رابطة الإخاء بين جميع المسلمين ،

وإزالة الجفاء والاختلاف بين طوائفهم وفرقهم ،



7 - أعتقد أن السر فى تأخر المسلمين ، ابتعادهم عن دينهم ،

وأن أساس الإصلاح ، العودة إلى تعاليم الإسلام وأحكامه ،

وأن ذلك ممكن لو عمل له المسلمون ،

وأن فكرة الإخوان المسلمين تحقق هذه الغاية ،

وأتعهد بالثبات على مبادئها والإخلاص لكل من عمل لها ،

ؤأن أظل جنديا فى خدمتها ، أوأموت فى سبيلها . )

و من رسالة ( التعاليم ) يذكر الإمام في ( ركن الفهم ) :

( الأصل الأول :
الإسلام نظام شامل يتناول مظاهر الحياة جميعا فهو دولة ووطن أو حكومة وأمة ، وهو خلق وقوة أو رحمة وعدالة ، وهو ثقافة وقانون أو علم وقضاء ، وهو مادة أو كسب وغنى ، وهو جهاد ودعوة أو جيش وفكرة ، كما هو عقيدة صادقة وعبادة صحيحة سواء بسواء .

الأصل الثاني :
والقرآن الكريم والسنة المطهرة مرجع كل مسلم في تعرف أحكام الإسلام ، ويفهم القرآن طبقا لقواعد اللغة العربية من غير تكلف ولا تعسف ، ويرجع في فهم السنة المطهرة إلى رجال الحديث الثقات . )

و منها أيضا ( ركن العمل ) :
( و أريد بالعمل :

ثمرة العلم والإخلاص : (وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ) (التوبة:105) .

و مراتب العمل المطلوبة من اللأخ الصادق :

1 – إصلاح نفسه حتى يكون : قوي الجسم ، متين الخلق ، مثقف الفكر ، قادرا على الكسب ، سليم العقيدة ، صحيح العبادة ، مجاهدا لنفسه ، حريصا على وقته ، منظما في شؤونه ، نافعا لغيره ، وذلك واجب كل أخ على حدته .

2- وتكوين بيت مسلم ، بان يحمل أهله على احترام فكرته ، والمحافظة على آداب الإسلام في مظاهر الحياة المنزلية ، وحسن اختيار الزوجة ، و توقيفها على حقها و واجبها ، وحسن تربية الأولاد ، والخدم وتنشئتهم على مبادئ الإسلام ، وذلك واجب كل أخ على حدته كذلك .

3 – وإرشاد المجتمع ، بنشر دعوة الخير فيه ، ومحاربة الرزائل و المنكرات ، و تشجيع الفضائل ، والأمر بالمعروف ، والمبادرة إلى فعل الخير ، وكسب الرأي العام إلى جانب الفكرة الإسلامية ، وصبغ مظاهر الحياة العامة بها دائما ، وذلك واجب كل أخ على حدته ، و واجب الجماعة كهيئة عاملة .

4 – وتحرير الوطن بتخليصه من كل سلطان أجنبي ـ غير إسلامي ـ سياسي أو اقتصادي أو روحي .

5 - وإصلاح الحكومة حتى تكون إسلامية بحق ، وبذلك تؤدي مهمتها كخادم للأمة و أجير عندها و عامل على مصلحتها ، والحكومة إسلامية ما كان أعضاؤها مسلمين مؤدين لفرائض الإسلام غير متجاهرين بعصيان ، وكانت منفذة لأحكام الإسلام وتعاليمه 0

ولا بأس أن نستعين بغير المسلمين عند الضرورة في غير مناصب الولاية العامة و لا عبرة بالشكل الذي تتخذه و لا بالنوع ، مادام موافقا للقواعد العامة في نظام الحكم الإسلامي .

ومن صفاتها : الشعور بالتبعية ، والشفقة ، على الرعية ، و العدالة بين الناس ، والعفة عن المال العام ، والاقتصاد فيه .

ومن واجباتها : صيانة الأمن , وإنفاذ القانون , ونشر التعليم , وإعداد القوة , وحفظ الصحة , ورعاية المنافع العامة , وتنمية الثروة , وحراسة المال , وتقوي الأخلاق ، ونشر الدعوة .

ومن حقها - متى أدت واجبها - : الولاء والطاعة ، والمساعدة بالنفس والأموال .

فإذا قصرت : فالنصح والإرشاد ، ثم الخلع والإبعاد ، ولا طاعة لمخلوق في معصية الخالق.

6 - إعادة الكيان الدولي للأمة الإسلامية , بتحرير أوطانها وإحياء مجدها وتقريب ثقافتها وجمع كلمتها , حتى يؤدى ذلك كله إلى إعادة الخلافة المفقودة والوحدة المنشودة .

7 – و أستاذية العالم بنشر دعوة الإسلام في ربوعه (وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ للهِ) (لأنفال:39) , (وَيَأْبَى اللهُ إِلا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ) (التوبة:32) .

وهذه المراتب الأربعة الأخيرة تجب على الجماعة متحدة وعلى كل أخ باعتباره عضوا في الجماعة , وما أثقلها تبعات وما أعظمها مهمات , يراها الناس خيالا ويراها الأخ المسلم حقيقة , ولن نيأس أبدا , ولنا في الله أعظم الأمل (وَاللهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ) (يوسف:21) . )

و من رسالة ( إلى أي شيء ندعو الناس ) يقول :
( المنهاج واضح

يعتقد الإخوان المسلمون أن الله تبارك و تعالى حين أنزل القرآن و أمر عباده أن يتبعوا محمدا و رضي لهم الإسلام دينا , و وضع في هذا الدين القويم كل الأصول اللازمة لحياة الأمم و نهضتها و إسعادها , و ذلك مصداق قول الله تبارك و تعالى :

(الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِندَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُم بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَآئِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالأَغْلاَلَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ) (الأعراف:157).

و مصداق قول الرسول في الحديث الشريف ما معناه (والله ما تركت من شر إلا و نهيتكم عنه)

و أنت إذا أمعنت النظر في تعاليم الإسلام وجدته قد وضع أصح القواعد و أنسب النظم و أدق القوانين لحياة الفرد رجلا و امرأة , و حياة الأسرة في تكوينها و انحلالها , و حياة الأمم في نشوئها و قوتها و انحلالها , و حلل الفكر التي وقف أمامها المصلحون .

فالعالمية و القومية و الاشتراكية و الرأسمالية و البلشفية و الحرب و توزيع الثروة , و الصلة بين المنتج و المستهلك و ما يمت بصلة قريبة أو بعيدة إلى هذه البحوث التي تشغل بال ساسة الأمم و فلاسفة الاجتماع , كل هذه نعتقد أن الإسلام خاض في لبها , و وضع للعالم النظم التي تكفل له الانتفاع بما فيها من محاسن , و تجنب ما تستتبعه من خطر و ويلات , و ليس ذلك مقام تفصيل في هذا المقال , فإنما نقول ما نعتقد و نبين للناس ما ندعوهم إليه , ولنا بعد ذلك جولات نفصل فيها ما نقول .



لا بد من أن نتبع

وإذا كان الإخوان المسلمون يعتقدون ذلك فهم يطالبون الناس بان يعملوا على أن تكون قواعد الإسلام الأصول التي تبنى عليها نهضة الشرق الحديث في كل شان من شؤون الحياة , ويعتقدون أن كل مظهر من مظاهر النهضة يتنافى مع قواعد الإسلام و يصطدم بأحكام القرآن فهو تجربة فاسدة فاشلة , ستخرج منها الأمم بتضحيات كبيرة في غير فائدة , فخير للأمم التي تريد النهوض أن تسلك إليه أخصر الطريق باتباعها أحكام الإسلام .

والإخوان المسلمون لا يختصون بهذه الدعوة قطرا دون قطر من الأقطار الإسلامية , ولكنهم يرسلونها صيحة يرجون أن تصل إلى آذان القادة و الزعماء في كل قطر يدين أبناؤه بدين الإسلام , و إنهم لينتهزون لذلك هذه الفرصة التي تتحد فيها الأقطار الإسلامية و تحاول بناء مستقبلها على دعائم ثابتة من أصول الرقي و التقدم و العمران .



احذروا الانحراف

و إن أكبر ما يخشاه الإخوان المسلمون أن تندفع الشعوب الشرقية الإسلامية في تيار التقليد , فترقع نهضاتها بتلك النظم البالية التي انتقضت على نفسها و أثبتت التجربة فسادها وعدم صلاحيتها , إن لكل أمة من أمم الإسلام دستورا عاما فيجب أن تستمد مواد دستورها العام من أحكام القرآن الكريم , و إن الأمم التي تقول في أول مادة من مواد دستورها : إن دينها الرسمي الإسلام , يجب أن تضع بقية المواد على أساس هذه القاعدة , و كل مادة لا يسيغها الإسلام و لا تجيزها أحكامه يجب أن تحذف من حتى لا يظهر التناقض في القانون الأساسي للدولة .



أصلحوا القانون

وإن لكل أمة قانونا يتحاكم إليه أبنائها , و هذا القانون يجب أن يكون مستمدا من أحكام الشريعة الإسلامية مأخوذا عن القرآن الكريم متفقا مع أصول الفقه الإسلامي , و إن الشريعة الإسلامية و فيما وضعه المشترعون المسلمون ما يسد الثغرة و يفي بالحاجة و ينقع الغلة , و يؤدي إلى أفضل النتائج و أبرك الثمرات , و إن في حدود الله لو نفذت لزاجرا يردع المجرم و إن اعتاد الإجرام , و يكف العادي و إن تأصل في نفسه العدوان و يريح الحكومات من عناء التجارب الفاشلة , و التجربة تثبت ذلك و تؤيده , و أصول التشريع الحديث تنادي به و تدعمه , و الله تبارك و تعالى يفرضه و يوجبه :

(وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ) (المائدة:44) .



أصلحوا مظهر الاجتماع

وإن في كل أمة مظاهر من الحياة الاجتماعية تشرف عليها الحكومات و ينظمها القانون و تحميها السلطات , فعلى كل أمة شرقية إسلامية أن تعمل على أن تكون كل هذه المظاهر مما يتفق و آداب الدين و يساير و يساير تشريع الإسلام و أوامره , إن البغاء الرسمي لطخة عار في جبين كل أمة تقدر هذه الفضيلة , فما بالك بالأمم الإسلامية التي التي يفرض عليها دينها محاربة البغاء و الضرب على يد الزناة بشدة :

(وَلا تَأْخُذْكُم بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللهِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ) (النور:2).

إن حانات الخمر في أظهر شوارع المدن و أبرز أحيائها , و تلك اللوحات الطويلة العريضة عن المشروبات الروحية , و هذه الإعلانات الظاهرة الواضحة عن أم الخبائث مظاهر يأباها الدين , و يجرمها القرآن الكريم أشد التحريم .



حاربوا الإباحية

و إن هذه الإباحية المغرية و المتعة الفاتنة و اللهو العابث في الشوارع و المجامع و المصايف والمرابع يناقض ما أوصى به الإسلام باتباعه من عفة و شهامة و إباء و انصراف إلى الجد و ابتعاد عن الإسفاف (إن الله تعالى يحب معالي الأمور و يكره سفاسفها) .

فكل هذه المظاهر و أشباهها , على الأمم الإسلامية أن تبذل في محاربتها و مناهضتها كل ما في وسع سلطانها و قوانينها من طاقة و مجهود لا تني عن ذلك و لا تتواكل .



نظموا التعليم

وإن لكل أمة و شعب إسلامي سياسة في التعليم و تخريج الناشئة و بناء رجال المستقبل , الذين تتوقف عليهم حياة الأمة الجديدة , فيجب أن تبنى هذه السياسة على أصول حكيمة تضمن للناشئين مناعة دينية و حصانة خلقية , و معرفة بأحكام دينهم , و اعتدادا بمجده الغابر وحضارته الواسعة .

هذا قليل من كثير من الأصول التي يريد الإخوان المسلمون أن ترعاها الأمم الإسلامية في بناء النهضة الحديثة , و هم يوجهون دعوتهم هذه إلى كل المسلمين شعوبا و حكومات , و وسيلتهم في الوصول إلى تحقيق هذه الغايات الإسلامية السامية وسيلة واحدة : أن يبينوا ما فيها من مزية و أحكام , حتى إذا ذكر الناس ذلك و اقتنعوا بفائدته أنتج ذلك عملهم له و نزولهم على حكمه :

(قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ) (يوسف:108) .



انتفعوا بإخاء إخوانكم

ينادي الإسلام أبناءه و متبعيه فيقول لهم :

(وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَاذْكُرُواْ نِعْمَةَ اللهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا) (آل عمران:103).

و يقول القرآن الكريم في آية أخرى: (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ) (الحجرات:10) و في آية أخرى : (وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ) (التوبة:71) .

و يقول النبي الكريم صلى الله عليه و سلم : (و كونوا عباد الله إخوانا) و كذلك فهم المسلمون الأولون – رضوان الله عليهم – من الإسلام هذا المعنى الأخوي و أملت عليهم عقيدتهم في دين الله أخلد عواطف الحب و التآلف , و أنبل مظاهر الأخوة و التعارف , فكانوا رجلا واحدا و قلبا واحدا و يدا واحدة , حتى امتن الله بذلك في كتابه فقال تبارك و تعالى :

(وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ لَوْ أَنْفَقْتَ مَا فِي الأَرْضِ جَمِيعاً مَا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَكِنَّ اللهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ) (لأنفال:63) . )

و النقل من الرسائل سيطول , لأنها كلها تنطق بوجوب العمل لإعادة الشريعة إلى واقع الناس , و أن المسلم الذي لا يعمل لذلك مقصر محاسب مسئول أمام ربه عز و جل .

و أدعوك أخي بدلا من أن تقرأ ( قراءة أولية لوسيلة من وسائل العمل السياسي ) ألا و هي برنامج الحزب المقترح , أن تقرأ من كتب الإخوان التي تعد توضح منهجهم , و أنقل لك منها :

مجموعة رسائل الإمام الشهيد حسن البنا
http://daawa-info.net/books1.php?parts=195&au=%CD%D3%E4%20%C7%E1%C8%E4%C7

أصول الدعوة - دكتور عبد الكريم زيدان
http://daawa-info.net/books1.php?parts=203&au=%DA%C8%CF%20%C7%E1%DF%D1%ED%E3%20%D2%ED%CF%C7%E 4

من التيار الإسلامي إلى شعب مصر - الأستاذ مصطفى مشهور ( المرشد الراحل )
http://daawa-info.net/books1.php?parts=176&au=%E3%D5%D8%DD%EC%20%E3%D4%E5%E6%D1

منهج حسن البنا بين الثوابت و المتغيرات - الأستاذ جمعة أمين ( عضو مكتب الإرشاد )
http://daawa-info.net/books1.php?parts=138&au=%CC%E3%DA%C9%20%C3%E3%ED%E4

المسار - الأستاذ محمد أحمد الراشد ( القيادي الإخواني العراقي ) و اسمه الحقيقي _ عبد المنعم صالح العلي العزي )
http://daawa-info.net/books1.php?parts=250&au=%E3%CD%E3%CF%20%C7%E1%D1%C7%D4%CF

المنطلق - الأستاذ محمد أحمد الراشد
http://daawa-info.net/books1.php?parts=230&au=%E3%CD%E3%CF%20%C7%E1%D1%C7%D4%CF

الدعوة الإسلامية و الانقاذ العالمي - الشيخ الدكتور عبد الله ناصح علوان ( العالم الإخواني الشهير )
http://daawa-info.net/books1.php?parts=190&au=%DA%C8%CF%20%C7%E1%E1%E5%20%DA%E1%E6%C7%E4

الإخوان المسلمون - شبهات و ردود - الدكتور توفيق الواعي ( العالم الإخواني )
http://daawa-info.net/books1.php?parts=219&au=%CA%E6%DD%ED%DE%20%C7%E1%E6%C7%DA%ED

الإسلام هو الحل - الأستاذ مصطفى مشهور
http://daawa-info.net/books1.php?parts=169&au=%E3%D5%D8%DD%EC%20%E3%D4%E5%E6%D1

حول أساسيات المشروع الإسلامي لنهضة الأمة - قراءة في فكر الإمام حسن البنا - الدكتور عبد الحميد الغزالي ( القيادي الإخواني المصري و الخبير في الاقتصاد الإسلامي )
http://daawa-info.net/books1.php?parts=146&au=%DA%C8%CF%20%C7%E1%CD%E3%ED%CF%20%C7%E1%DB%D2%C 7%E1%ED


و هذا غيض من فيض , فاقرأ أخي إن أردت التعرف على حقيقة الإخوان المسلمين و منهجهم و موقفهم من الشريعة .
و موقع الإخوان المسلمين الرسمي هو :
http://www.ikhwanonline.com/
أما ما أشكل عليك من برنامج الحزب , و قضية الشريعة فيه , فأوضحها إن شاء الله تعالى في المشاركة القادمة .

بارك الله فيك و معذرة على الإطالة .

الوليد المصري
01-05-2008, 11:18 AM
سبحان الله

كأني توقعت ذلك جيدا منك أخي الحبيب


أتكلم في الشرق وأنت تكلمني في الغرب


أريدك أن تفرق أخي الفاضل ين تيارين من الأخوان



تيار الأخوان المسلمين بقيادة الشيخ الأمام _نسأل الله أن يتقبله من الشهداء_حسن البنا حتى سنة 1948

ودخول الأخوان في حرب فلسطين وإظهار روح الجهاد

وتكالب الأعداء عليهم وزجّهم في السجون والمعتقلات بمعاونة حلفائها من الملك للحكومة


ثم مرحلة السبعينيات وبداية خروج الأخوان من المعتقلات والتحول التام في عمل الجماعة من العمل الأسلامي للعمل العلماني


من العمل الدعوي للعمل السياسي الوطني القائم على الوطنية والقومية ولا فرق بيننا وبين (أخوانكم)من النصارى


ثم جيل مشرد لا يعرف أي شيء عن دينه سوى التحزب والتعصب والهوى


ومساريره الركب العلماني العالمي


نعم


كل قياداتكم منذ خروج الأخوان من السجون ما هم إلا حفنة من المرجئة العلمانيين الباحثين عن الشهرة والذات وليس المصلحة الأسلامية


فأرجو عدم الرجوع بنا مرة أخرى للوراء


قلت سنتكلم في نتاج عمل جماعتكم الحزبية

ولم أتعرض لبلاوي الأفراد من القيادات حتى لا تخرج

علينا بأن هذا فرد يحمل وزر نفسه


فها هو نتاج عمل وعصارة أفكار جماعتكم هنا في مصر

فدعنا نتحدث عنه


أما إن شئت أن يكون الكلام عن الأفراد وتتحمل ما سأنقله لك فأنا مستعد بأذن الله



والحمد لله

جندي العقيدة
01-05-2008, 01:18 PM
أخي الكريم " أبو عيسى "
سأتغاضى عن سيل الافتراءات هذا بأن قيادات الإخوان مرجئة علمانيون باحثون عن الشهرة , و أن شباب الإخوان ( جهلة لا يعرفون غير التحزب ) - و أنا منهم فعمري 25 عاما - و ارجو ألا تعود لمثلها .

أنا لا أتحدث عن الإخوان في فترة 1948 مثلا , أنا أتحدث عن الإخوان في اللحظة الراهنة .
رسائل الإمام البنا لازالت هي المرجع الاول فكريا - بعد القرآن و السنة , و لا زلنا نتدارسها و نحللها , كما أنك كما قلت لا تعرف شيئا عن الإخوان فعلا - للأسف أخي الحبيب .
لأن أغلب الذين نقلت لك مراجعهم هم معاصرون و أحياء .
مثلا : نقلت لك مراجع الأستاذ مصطفى مشهور المرشد الخامس للإخوان المسلمين الذي مات - رحمه الله - عام2001 .
و نقلت لك مراجع الدكتور عبد الكريم زيدان الذي لا يزال حيا .
و نقلت لك عن الأستاذ محمد أحمد الراشد - بارك الله في عمره - الذي لازل حيا له مكانة كبيرة في الصف , و لا يزال يمد الصف بالغذاء الفكري .
و نقلت لك عن الأستاذ جمعة أمين , و هو عضو مكتب الإرشاد حاليا .
و نقلت لك عن الدكتور عبد الحميد الغزالي - و هو من القيادات الحية النعاصرة التي تصفها بأنهم مرجئة علمانيون .
و نقلت لك عن الدكتور توفيق الواعي - حي مقيم بالكويت .
و نقلت لك عن الدكتور عبد الله ناصح علوان - مات منتذ أعوام قليلة - رحمه الله .

فأنا أتحدث عن الواقع الحالي لا عن الماضي أخي الكريم , و أتحدث عن منهجنا الذي نتدارسه و نضع الخطط لتحقيقه , و بالفعل أنت لا ترى في الإخوان غير الجانب السياسي - لأنه بارز إعلاميا - و لا تعلم أن العمل السياسي يستغرق الوقت الأقل جدا , و أفرادا معدودين , و الغالبية العظمى مهماتها في الإخوان في العمل الدعوي و التربوي , أنت لا تعرف هذا لأنك تأخذ معلوماتك عن الإخوان عن طريق الإعلام - للأسف أخي الحبيب .

ثم أنا أفترض - كما اتفقنا منذ البداية - أنك تدخل الحوار مجردا من أية فكرة مسبقة , أنت تحاور فردا من الإخوان تسأله ( ما هو منهجكم ) ؟ و هو يجيبك .

عامة , سأعتبر أن مشاركتك السابقة لم تكتب , و أنا بينت موقف الإخوان من الشريعة , ثم في المشاركة التالية سأتكلم عن موقع الشريعة في الحزب .

بارك الله فيك .

جندي العقيدة
01-05-2008, 02:02 PM
موضوع الحزب :

أولا يجب التفريق بين مصطلحين - أغلبكم يخلطون بينهما للأسف .
( مصدر السلطات ) و ( مصدر التشريع ) .
مصدر السلطات تعني من بيده تولية الحاكم و عزله و محاسبته , أي من يعطيه شرعية السلطة , عندما نقول ( الشعب مصدر السلطات ) فنحن نقول بإجماع الأمة منذ الصحابة حتى اليوم , في جميع العصور , جميع العلماء يقولون هذا , لا تنعقد بيعة الإمام و يصير خليفة شرعيا إلا برضا الأمة , مباشرة أو ممثلة في أهل الحل و العقد .

أما مصدر التشريع فشيء آخر , و طبعا مصدر التشريع هو الشريعة الإسلامية و لا شك في هذا , و هذا ما يفني الإخوان أعمارهم في الدعوة إليه و العمل على تحقيقه .
أظن النقطة واضحة و لا داعي للخلط بي المصطلحين , على طريقة ( الإخوان يقولون الشعب مصدر السلطات فهم علمانيون ) , فنرجو الانتباه و عدم التسرع بالاتهام دون علم .

النقطة الأخرى ( ببساطة شديدة ) :
الصلاة فرض على كل مسلم , أليس كذلك ؟ لكن ما العمل إذار رفضت مجموعة الصلاة ؟ الإجابة : نقوم بدعوتهم و تذكيرهم بفضل الصلاة و وجوبها و مكانتها , فإذا صلوا صلوا مختارين - أي أنهم أدوا الفرض بمحض إرادتهم , و إن لم يفعلوا فحسابهم عند الله شديد .

هذا مثال مبسط , ننتقل منه إلى مثال آخر :
الشريعة ملزمة لكل مسلم - و الشريعة هنا لا تعني الحدود فقط , و إنما الحدود جزء صغير منها , و إنما التشريعات السياسية و الاجتماعية و المدنية و الشخصية و الإعلامية و الجنائية و الدولية , و الحدود جزء من التشريعات الجنائية .

فكل مسلم لا يطبق الشريعة على نفسه آثم , و كل مسلم لا يرضى بالشريعة في مجتمعه آثم , و كل حاكم لا يحكم بالشريعة فهو إما آثم إثما عظيما أو كافر - أن استحل عدم تطبيقها .

لكن ماذا نفعل بالأمة التي ترفض الشريعة ؟ الإجابة : ندعوها إلى الإسلام و إلى الاستسلام لحكمه , فإن استجابت أدت الفرض مختارة .
فإن بغى العلمانيون و أرادوا الاستيلاء على إرادة الأمة , قلنا لهم , الأمة تريد الحكم بالشريعة , فهي أمة مسلمة , و الدليل يأتي بالرجوع إلى الأمة بسؤالها , أتختارين الحكم بالشريعة ( الواجبة الملزمة ) أم بغيرها ؟
هذا هو جوهر التصويت الذي تعتقد أخي الحبيب أنه استخفاف بشرع الله و أنه استخدام الكفر لتطبيق الشريعة , هذا هو المبدأ النبوي الذي استخدمه الرسول -صلى الله عليه و سلم - في دعوة الناس , يدعو فإن استجاب أحد فهو المكلف بأداء الفرائض .
قالها - صلى الله عليه و سلم - في مكة قبل تأسيس الدولة :
( ما بي ما تقولون , ما جئت بما جئتكم به أطلب أموالكم و لا الشرف فيكم , و لا الملك عليكم , و لكن الله بعثني إليكم رسولا و أنزل علي كتابا و أمرني أن أكون فيكم بشيرا و نذيرا , فبلغتكم رسالة ربي و نصحت لكم , فإن تقبلوا مني ما جئتكم به فهو حظكم في الدنيا و الآخرة , و إن تردوه علي أصبر لأمر الله حتى يحكم الله بيني و بينكم ) كام جاء في السيرة النبوية لابن هشام .

و قالها في العهد المدني و هو قائد الدولة يوم الحديبية :
( يا ويح قريش , لقد أكلتهم الحرب , ماذا عليهم لو خلوا بيني و بين سائر العرب ؟ فإن هم أصابوني كان ذلك الذي أرادوا , و إن أظهرني الله عليهم دخلوا في الإسلام وافرين , و إن لم يفعلوا قاتلوا وبهم قوة , فما تظن قريش ؟ فوالله لا أزال أجاهد على الذي بعثني الله به حتى يظهره الله أو تنفرد هذه السالفة ) . صحيح أخرجه ابن إسحاق .

و هذا ما ندعو إليه ( خلوا بيننا و بين الناس ) ندعوهم , فإن استجابوا أقمنا الدولة التي نريد , و إن لم يستجيبوا كان لكم ما أردتم , و نحن على ثقة أن الله ناصرنا و فاتح قلوب الناس لدعوة الإسلام , و لازال ندعو حتى تنفرد هذه السالفة .

هذا هو معنى تطبيق الشريعة باختيار الناس , لا يمكن تطبيقها إلا إن اختار المجتمع ذلك , و أدى الفريضة بذلك , أما إذا رفض الناس الشريعة , فحسابهم عند الله عسير , و ليس علينا إلا الدعوة للإسلام .

هذا هو الموضوع باختصار شديد , فلا علمانية و لا يحزنون .

أما موضوع القطعي الدلالة و الظني الدلالة الذي تتحدث عنه , فنحن نقول - عندما تتفق الأمة - أو أغلبها - على الحكم بالشريعة , سيكون هذا هو الضابط لكل القوانين و التشريعات و السياسات , فإن كان في البداية بعض العلمانيين الذي يخادعون الناس و يستغلونهم للوصول إلى المجالس التشريعة , فلا يستطيعون سن قوانين تخالف الشريعة الإسلامية .

فالأحكام قطعية الدلالة نافذة فورا , أما ظنية الدلالة التي تتعلق بالشأن العام , فلابد من الحسم فيها و اختيار إحدى الدلالات , فما يحتمل أكثر من معنى يجوز تركه حسب مذهب كل شخص في الشأن الفردي , أما في الشأن العام فلابد من الاختيار , و هذه مهمة التصويت في المجالس التشريعية , الاختيار من الاجتهادات الفقهية المعتبرة , و سن القوانين فيما لا نص فيه بقواعد المصلحة المرسلة التي لا تخالف الشريعة و نصوصها .
فإن حدث و خالف أحد القوانين الشريعة , يطعن عليها أمام القضاء لمخالفتها للشريعة التي هي دستور الأمة , فترفض و تلغى .

هذا هو التصويت في المجالس التشريعية .

و ليس الأمر ( استغلالا للكفر ) كما كنت تقول , و هذا ما يتوافق تماما مع ما جاء به الإسلام , و لا أدري أين المشكلة في هذا ؟

إن كنا قد انتهينا من هذه النقطة فماذا بعدها ؟ و إن كان لا يزال هناك استفسار فضعه .

بارك الله فيك .

أبو عمر الأزهري
01-05-2008, 02:55 PM
الأستاذ الفاضل : جندى العقيدة .

طبعا ماشاء الله على طريقة إمساك العصا من منتصفها التى اتبعتها ،، الأخ سألك عن نقطة محددة فجعلت ردك كاملا عن رسائل حسن البنا ، وفى النهاية بعض الروابط لكتب المعاصرين ، تحسبا لما قد يطرح عليك من الإعتراض بأنك نحوت منحى آخر بعيدا عن المراد ، فتعود وقتها بالطبع لتعول على الروابط أنها خاصة بمعاصرين .
ماعلينا ..........

ولكن قبل الإسترسال فى حديثك هكذا ؛؛؛ وضح ثاااااااانية هذه النقطة :


لكن ماذا نفعل بالأمة التي ترفض الشريعة ؟ الإجابة : ندعوها إلى الإسلام و إلى الاستسلام لحكمه , فإن استجابت أدت الفرض مختارة .
فإن بغى العلمانيون و أرادوا الاستيلاء على إرادة الأمة , قلنا لهم , الأمة تريد الحكم بالشريعة , فهي أمة مسلمة , و الدليل يأتي بالرجوع إلى الأمة بسؤالها , أتختارين الحكم بالشريعة ( الواجبة الملزمة ) أم بغيرها ؟



ثم بعدها عرج عليها بتوضيح وجه استدلالك فيما سقته بعدها من نصوص .

جندي العقيدة
01-05-2008, 03:02 PM
أضحك الله سنك أخي الحبيب " أبو عمر الأثري "
أخوك غلبان و مابيفهمش في موضوع العصا و منتصفها , كل ما هنالك أني رأيت الأخ الحبيب " أبو عيسى " يعتقد أن منهج الإخوان يمثله برنامج الحزب , فأوضحت له من أين يستقي منهج الإخوان .

على العموم , بالنسبة لاستفسارك , أنا لم أفهم ما تريد استيضاحه تحديدا , فأنا أوضحت هذه النقطة مستشهدا بحديث النبي - صلى الله عليه وسلم - في طلب التخلية بينه و بين الناس , و لنر ما يختارون , فقلت هذا هو طريقنا , دعونا ندعو الناس ثم هم و ما يختارون , بعد أن نبين لهم عواقب اختيارهم .

عساك توضح لي ما الذي تسأل عنه تحديدا .

بارك الله فيك .

أبو عمر الأزهري
01-05-2008, 03:14 PM
حسنا أخى الفاضل :
هذه الفقرة التى أوردتها أنت ثانية :

لكن ماذا نفعل بالأمة التي ترفض الشريعة ؟ الإجابة : ندعوها إلى الإسلام و إلى الاستسلام لحكمه , فإن استجابت أدت الفرض مختارة .
فإن بغى العلمانيون و أرادوا الاستيلاء على إرادة الأمة , قلنا لهم , الأمة تريد الحكم بالشريعة , فهي أمة مسلمة , و الدليل يأتي بالرجوع إلى الأمة بسؤالها , أتختارين الحكم بالشريعة ( الواجبة الملزمة ) أم بغيرها ؟


وأعتقد أن معنى ذلك أن نعرض الشريعة على الأمة ، فإن وافقت الأمة وقبلت فبها ونعمت ،
حسنا ،، فماذا إن لم تقبل الأمة [ ويفترض انك تتحدث عن أمة إسلامية كما ذكرت ]
تقول أنكم ستعرضون عليها وتخيروها ،، [ أتختارين الحكم بالشريعة ( الواجبة الملزمة ) أم بغيرها ؟ ]

من أين جئتم بهذا التأصيل ؟؟ وكأن ربك أنزل الشريعة ليختار الناس بينها وبين غيرها ؟؟؟
هل هذا كلام ؟؟

جندي العقيدة
01-05-2008, 03:24 PM
أخي الحبيب , الله سبحانه و تعالى أنزل الوحي على نبيه - صلى الله عليه و سلم - بالإسلام , و هو الحق الملزم لجميع الخلق , فما الذي فعله النبي - صلى الله عليه وسلم ؟
عرض الإسلام - و هو الحق و وحي الله - على الناس , فمن اختاره نجا و من لم ينقد له هلك .

فنحن بالتالي نعرض الإسلام على الناس , فإن هم أبوه فليسوا بمسلمين , و إن كان مفهوم الإسلام مغلوطا لديهم فلابد من تصحيح المفاهيم لديهم , لكن لا يمكن حكم الناس بالإسلام ما لم يختاروا ذلك , النبي - صلى الله عليه وسلم - لم يحكم مكة بالإسلام لأنه لا يستطيع إجبارهم , فنحن نقول لا يمكن أن نحكم مصر بالإسلام مثلا ما لم يختر أهلها الحكم بالإسلام , فإن رفضوا ذلك فعليهم من الله ما يستحقون , لكن لا نملك أن نكرههم على هذا .

أما حين سوس أهل المدينة النبي - صلى الله عليه وسلم - عليهم ورضوا بحكمه وبايعوه على ذلك - و البيعة تمثل الرضا - حكم فيهم بحكم الله تعالى .

فالأمر ليس أن الشريعة ليست ملزمة إلا باختيار الناس , لا طبعا , و حاشا لله .
بل الشريعة ملزمة للجميع , فمن رفضها فقد عصى الله ورسوله , و لا نملك - ونحن لسنا في السلطة - إلا أن ندعوهم و نبين لهم سوء عاقبة فعالهم .
قال الله تعالى : " أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين " , و قال تعالى : " لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي " .

لكن الناس إذا أسلموا و رضوا بالإسلام دينا - عقيدة و شعائر و شرائع - و حكم بينهم بالإسلام , لزمهم تطبيق الإسلام بفروعه طالما آمنوا بالأصل , و هنا دور القوانين الملزمة المستمدة من الشريعة , التي تجبر المؤمنين الذين ارتضوا حكم الله تعالى بالالتزام به , و تعاقب من انحرف منهم .

هل الأمر واضح ؟

أبو عمر الأزهري
01-05-2008, 03:39 PM
كلامك تانى مرة أخى الحبيب :
فهي أمة مسلمة , و الدليل يأتي بالرجوع إلى الأمة بسؤالها

أمة مسلمة ،، مسلمة ،، مسلمة ................. مسلمة


أتختارين الحكم بالشريعة ( الواجبة الملزمة ) أم بغيرها ؟

أم بغيرها ؟

حدثنى عن هذا ، لا عن توصيل النبى _صلى الله عليه وسلم _ الرسالة لقوم الكفر .. وافصل بين الإثنين ..
هذه القاعدة أصلا ماأراها وضعت إلا لتمييع الدين من أجل الوصول للغايات وطمئنة من لايقبل بحكم الله .

أما عن استشهادك بقول النبى _ صلى الله عليه وسلم _ : فيبدو أنه لامفر من ذكر الفصل الذى أتيت بالنص منه كاملا بعض الشىء ،،



قال ابن إسحاق : ثم إن الإسلام جعل يفشو بمكة في قبائل قريش في الرجال والنساء وقريش تحبس من قدرت على حبسه وتفتن من استطاعت فتنته من المسلمين ثم إن أشراف قريش من كل قبيلة - كما حدثني بعض أهل العلم عن سعيد بن جبير ، وعن عكرمة مولى ابن عباس ، عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال اجتمع عتبة بن ربيعة ، وشيبة بن ربيعة ، وأبو سفيان بن حرب ، والنضر بن الحارث ، أخو بني عبد الدار ، وأبو البختري بن هشام والأسود بن المطلب بن أسد ، وزمعة بن الأسود ، والوليد بن المغيرة ، وأبو جهل بن هشام - لعنه الله - وعبد الله بن أبي أمية ، والعاص بن وائل ، ونبيه ومنبه ابنا الحجاج السهميان ، وأمية بن خلف ، أو من اجتمع منهم .
قال اجتمعوا بعد غروب الشمس عند ظهر الكعبة ، ثم قال بعضهم لبعض ابعثوا إلى محمد فكلموه وخاصموه حتى تعذروا فيه فبعثوا إليه إن أشراف قومك قد اجتمعوا لك ليكلموك ، فأتهم فجاءهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سريعا ، وهو يظن أن قد بدا لهم فيما كلمهم فيه بداء وكان عليهم حريصا يحب رشدهم ويعز عليه عنتهم حتى جلس إليهم فقالوا له يا محمد إنا قد بعثنا إليك ; لنكلمك ، وإنا والله ما نعلم رجلا من العرب أدخل على قومه مثل ما أدخلت على قومك ، لقد شتمت الآباء وعبت الدين وشتمت الآلهة وسفهت الأحلام وفرقت الجماعة فما بقي أمر قبيح إلا قد جئته فيما بيننا وبينك - أو كما قالوا له - فإن كنت إنما جئت بهذا الحديث تطلب به مالا جمعنا لك من أموالنا حتى تكون أكثرنا مالا ، وإن كنت إنما تطلب به الشرف فينا ، فنحن نسودك علينا ، وإن كنت تريد به ملكا ملكناك علينا ، وإن كان هذا الذي يأتيك رئيا تراه قد غلب عليك - وكانوا يسمون التابع من الجن رئيا - فربما كان ذلك بذلنا لك أموالنا في طلب الطب لك حتى نبرئك منه أو نعذر فيك ، فقال لهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم -[ ما بي ما تقولون ، ما جئت بما جئتكم به أطلب أموالكم ولا الشرف فيكم ولا الملك عليكم . ولكن الله بعثني إليكم رسولا ، وأنزل علي كتابا ، وأمرني أن أكون لكم بشيرا ونذيرا ، فبلغتكم رسالات ربي ، ونصحت لكم فإن تقبلوا مني ما جئتكم به فهو حظكم في الدنيا والآخرة وإن تردوه علي أصبر لأمر الله حتى يحكم الله بيني وبينكم ]


أسأل الله أن يكون النص قد فـُـهِـم واسْــتـُــوعِـب .

كلمة كالتى قلتلها فى تخييركم للأمة : [ أتختارين الحكم بالشريعة ( الواجبة الملزمة ) أم بغيرها ؟ ]
يعلم الله أين تذهب بصاحبها ، فرجاء عدم نسبتها للرسول ( صلى الله عليه وسلم ) .

الوليد المصري
01-05-2008, 03:45 PM
قال رسول الله http://www.islamdor.com/vb/images/smilies/salah.gif: (تركتكم على البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك ، ومن يعش منكم فسير اختلافا كثيرا فعليكم بما عرفتم من سنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين عضوا عليها بالنواجذ)

صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم

فهذه هي الغربه التي حدثتنا عنها

غربتنا بين أمم الكفر وغربتنا بين المنتسبين للأسلام


يقول الأخ هداه الله






جندي العقيدة;49371]موضوع الحزب :
أولا يجب التفريق بين مصطلحين - أغلبكم يخلطون بينهما للأسف .
( مصدر السلطات ) و ( مصدر التشريع ) .
مصدر السلطات تعني من بيده تولية الحاكم و عزله و محاسبته , أي من يعطيه شرعية السلطة , عندما نقول ( الشعب مصدر السلطات ) فنحن نقول بإجماع الأمة منذ الصحابة حتى اليوم , في جميع العصور , جميع العلماء يقولون هذا , لا تنعقد بيعة الإمام و يصير خليفة شرعيا إلا برضا الأمة , مباشرة أو ممثلة في أهل الحل و العقد .
أما مصدر التشريع فشيء آخر , و طبعا مصدر التشريع هو الشريعة الإسلامية و لا شك في هذا , و هذا ما يفني الإخوان أعمارهم في الدعوة إليه و العمل على تحقيقه .
أظن النقطة واضحة و لا داعي للخلط بي المصطلحين , على طريقة ( الإخوان يقولون الشعب مصدر السلطات فهم علمانيون ) , فنرجو الانتباه و عدم التسرع بالاتهام دون علم .

قلت لك أخي الفاضل هذا هو برنامجكم الموقر البدعي العلماني القح

يقول ما تدندن حوله أنت وهي مسأله السلطة التشريعيه

اقرأ معي



تطبق مرجعية الشريعة الإسلا مية بالرؤية التي تتوافق عليها الأمة مـن خـلال الأغلبيـة
البرلمانية في السلطة التشريعية المنتخبة ً انتخابا حراً بنزاهة وشفافية حقيقية دون تـدليس ولا
تزوير ولا إكراه بالتدخل الأمني المباشر أو المستتر، والتي تتم تحت رقابة المؤسسات المدنية
داخلية وخارجية وبعيداً عن هيمنة السلطة التنفيذية . ويقول


السلطة التشريعية والتى تشكل من نواب منتخبين من الشعب بالاقتراع السرى المباشـر ،
ويتولون سن القوانين والرقابة على السلطة التنفيذية ."فها هم كبرائكم من العلمانيين يقولون الشعب مصدر التشريع

أي ما أحله الله وحرمه يكون عرضة للأخذ والرد بين علماني كافر أو مسلم جاهل أو نصراني كافر فيقولون نعم نحل هذا ونحرم هذا

قال الله تعالى : " يريدون أن يتحاكموا إلى الطاغوت وقد أمروا أن يكفروا به " [ النساء : 60 ]

وقال تعالى
( ألم تر إلى الذين يزعمون أنهم آمنوا بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك يريدون أن يتحاكموا إلى الطاغوت وقد أمروا أن يكفروا به )

"يزعمون أنهم آمنوا"

نفا الله عنهم الأيمان بسبب احتكامهم للطاغوت وبعدهم عن حكم الله



هذا مثال مبسط , ننتقل منه إلى مثال آخر :
الشريعة ملزمة لكل مسلم - و الشريعة هنا لا تعني الحدود فقط , و إنما الحدود جزء صغير منها , و إنما التشريعات السياسية و الاجتماعية و المدنية و الشخصية و الإعلامية و الجنائية و الدولية , و الحدود جزء من التشريعات الجنائية .

فكل مسلم لا يطبق الشريعة على نفسه آثم , و كل مسلم لا يرضى بالشريعة في مجتمعه آثم , و كل حاكم لا يحكم بالشريعة فهو إما آثم إثما عظيما أو كافر - أن استحل عدم تطبيقها .

أعوذ بالله

المسلم الذي لا يرضى بحكم الله وبشريعته كافر ولا كرامه

قال تعالى: {فلا وربّك لا يؤمنون حتى يحكّموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجًا مما قضيت ويسلموا تسليمًا} [النساء:65 ].

فأقسم سبحانه أنهم لا يؤمنون حتى يحكموا رسوله ,
ويرتفع الحرج من نفوسهم من حكمه , ويسلموا لحكمه , وهذا حقيقة الرضا بحكمه ;

فالتحكيم في مقام الإسلام ,فمن لم يحكم شرع الله كافر وانتفاء الحرج في مقام الإيمان فمن لم ينتفي الحرج منه فليس بمؤمن, ،

قال الشيخ ابن باز معلقا على الآية "فالواجب التسليم له وانشراح الصدر بذلك وعدم الحرج، بل عليهم أن يسلموا لذلك تسليما كاملا رضا بحكم الله واطمئنانا إليه، هذا هو الواجب على جميع المسلمين فيما شجر بينهم من دعاوى وخصومات، سواء كانت متعلقة بالعبادات أو بالأموال أو بالأنكحة أو الطلاق أو بغيرها من شئونهم.وهذا الإيمان المنفي هو أصل الإيمان بالله ورسوله بالنسبة إلى تحكيم الشريعة والرضا بها، والإيمان بأنها الحكم بين الناس، فلا بد من هذا، فمن زعم أنه يجوز الحكم بغيرها أو قال: إنه يجوز أن يتحاكم الناس إلى الآباء أو إلى الأجداد أو إلى القوانين الوضيعة التي وضعها الرجال سواء كانت شرقية أو غربية فمن زعم أن هذا يجوز فإن الإيمان منتف عنه ويكون بذلك كافرا كفرا أكبر، فمن رأى أن شرع الله لا يجب تحكيمه ولكن لو حكم كان أفضل، أو رأى أن القانون أفضل، أو رأى أن القانون يساوي حكم الله فهو مرتد عن الإسلام.


قال شيخ الإسلام: "فعلى جميع الخلق أن يحكِّموا رسول الله صلى الله عليه وسلم خاتم النبيين وأفضل المرسلين وأكرم الخلق على الله، ليس لأحد أن يخرج عن حكمه في شيء سواء كان من العلماء أو الملوك أو الشيوخ أو غيرهم"مجموع الفتاوى
35/363




وقال أيضًا: "وليس لأحد أن يخرج عن شيء مما شرعه الرسول صلى الله عليه وسلم، وهو الشرع الذي يجب على ولاة الأمر إلزام الناس به، ويجب على المجاهدين الجهاد عليه، ويجب على كل واحد اتباعه ونصره، وليس المراد بالشرع اللازم لجميع الخلق حكم الحاكم ولو كان الحاكم أفضل أهل زمانه مجموع الفتاوى 35/372

أما بخصوص هذه الكلمه



و كل حاكم لا يحكم بالشريعة فهو إما آثم إثما عظيما أو كافر - أن استحل عدم تطبيقها

فنرجو مراجعة هذا الرابط

]رسالة تحكيم القوانين الوضعية] (http://www.islamway.com/?article_id=2292&iw_a=view&iw_s=Article)



لكن ماذا نفعل بالأمة التي ترفض الشريعة ؟ الإجابة : ندعوها إلى الإسلام و إلى الاستسلام لحكمه , فإن استجابت أدت الفرض مختارة .
الأمة التى ترفض تطبيق الشريعة كفار كما بينا في الآية السابقة

ونزيدك

قال تعالى: {أفحكم الجاهلية يبغون ومن أحسن من الله حكمًا لقوم يوقنون} [المائدة: 50].



قال ابن كثير رحمه الله في تفسير هذه الآية: "ينكر تعالى على من خرج عن حكم الله المحكم المشتمل على كل خير، الناهي عن كل شر، وعدل إلى ما سواه من الآراء والأهواء والاصطلاحات التي وضعها الرجال بلا مستند من شريعة الله، كما كان أهل الجاهلية يحكمون به من الضلالات والجهالات مما يضعونها بآرائهم وأهوائهم، وكما يحكم به التتار من السياسات الملكية المأخوذة عن ملكهم جنكزخان الذي وضع لهم "الياسق"، وهو عبارة عن كتاب مجموع من أحكام قد اقتبسها من شرائع شتى من اليهودية والنصرانية والملة الإسلامية، وفيها كثير من الأحكام أخذها من مجرد نظره وهواه، فصارت في بنيه شرعًا متبعًا، يقدّمونها على الحكم بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، ومن فعل ذلك منهم فهو كافر يجب قتاله حتى يرجع إلى حكم الله ورسوله فلا يحكّم سواه في قليل ولا كثير"

فقل لي

ماذا تفعلون لو أن الشعب رفض تحكيم شرع الله

هل ستوافقون هذا القول وتدعون له




هذا هو جوهر التصويت الذي تعتقد أخي الحبيب أنه استخفاف بشرع الله و أنه استخدام الكفر لتطبيق الشريعة , هذا هو المبدأ النبوي الذي استخدمه الرسول -صلى الله عليه و سلم - في دعوة الناس , يدعو فإن استجاب أحد فهو المكلف بأداء الفرائض .


أعوذ بالله من هذا الجهل

أتنسب لنبيك الكفر بعدم تحكيم شرع الله

هل كان النبي يدعو أصحابه للأحكام التشريعية فأن وافقوا عليها أخذوا بها وإن عارضوها
تركوها؟




و هذا ما ندعو إليه ( خلوا بيننا و بين الناس ) ندعوهم , فإن استجابوا أقمنا الدولة التي نريد , و إن لم يستجيبوا كان لكم ما أردتم , و نحن على ثقة أن الله ناصرنا و فاتح قلوب الناس لدعوة الإسلام , و لازال ندعو حتى تنفرد هذه السالفة .

هذا هو معنى تطبيق الشريعة باختيار الناس , لا يمكن تطبيقها إلا إن اختار المجتمع ذلك , و أدى الفريضة بذلك , أما إذا رفض الناس الشريعة , فحسابهم عند الله عسير , و ليس علينا إلا الدعوة للإسلام . ما هذا الجهل

والله إن العلمانيين لأفضل حالا منكم

ومن هذا المنهج العفن

ألم أقل لك أصبحتم مرجئه

فهذا نتاج كتابكم الأرجائي الشهير الذي دافع عن عقيدة جهم الأرجائيه

بعدم تكفير أي أحد أو القول بكفر أي أحد حتى لو فعل الكفر البواح حتى يقول

أنا كافر

"كتاب دعاة لا قضاة"

أعوذ بالله من منهج الأرجاء"يهود هذه الأمة"



هذا هو الموضوع باختصار شديد , فلا علمانية و لا يحزنون .
بل تعديتم العلمانيين!!!!!

فالأحكام قطعية الدلالة نافذة فورا , أما ظنية الدلالة التي تتعلق بالشأن العام , فلابد من الحسم فيها و اختيار إحدى الدلالات , فما يحتمل أكثر من معنى يجوز تركه حسب مذهب كل شخص في الشأن الفردي , أما في الشأن العام فلابد من الاختيار ,
هل الأحكام الأسلامية كلها قطعية الدلالة

أجب على هذا السؤال؟

كل أحكامك الأسلامية إلا أقل القلل ظنية الدلاله

فهل تجعلها عرضة للأخذ والرد؟




و هذه مهمة التصويت في المجالس التشريعية , الاختيار من الاجتهادات الفقهية المعتبرة , و سن القوانين فيما لا نص فيه بقواعد المصلحة المرسلة التي لا تخالف الشريعة و نصوصها .
فإن حدث و خالف أحد القوانين الشريعة ,
هل تترك الجاهل العامي الأمي والنصراني الكافر والعلماني الملحد يأخذون تشريعات ربك بالقبول أو بالرفض

أو يتشاورن بها

هذا شرك وكفر

تقولون للناس

أكفروا برب الناس
ثم



يطعن عليها أمام القضاء لمخالفتها للشريعة التي هي دستور الأمة , فترفض و تلغى .نقول لكم عفوا

لا يسمح بالكفر هنا

جندي العقيدة
01-05-2008, 04:18 PM
أخي الكريم " أبو عيسى "
لا يمكن الاستمرار بالحوار إن كنت تتهمني بالكفر أصلا .
نحن افترضنا أنك تدخل الحوار تسأل أحد الإخوان عن منهجهم , لا أن تكفره .

عامة :

ما هي مهمة السلطة التشريعية عند الإخوان المسلمين :
- أولا : بالنسبة للأحكام قطعية الدلالة : لا مجال للاجتهاد فيها , و إنما مهمة المجالس التشريعية تنحصر في صياغتها بشكل مواد قانونية ليستطيع القاضي الحكم بها , و وضع بعض الضوابط فيما تركته لنا , كعقوبة المرابي و شاهد الزور مثلا , الشرعية حرمتهما لكن لم تحدد لهما عقوبة , فمهمة المجلس تحديد بعض العقوبات ( عن طريق اختيار الأغلبية ) .
ثانيا : بالنسبة للأحكام ظنية الدلالة التي فيها عدة اجتهادات معتبرة مختلف فيها اختلافا معتبر - كأغلب الأحكام الشرعية - مهمة المجلس اختيار أحد الاجتهادات ( المعتبرة ) ( عن طريق الأغلبية ) و ليس اختراع أحكام وضعية لها .
ثالثا : ما لا نص فيه , يعمل المجلس فيه بالمصالح المرسلة شرط ألا تعارض نصوصا شرعية أخرى .

و أنقل النصوص التي جئت بها من البرنامج :

( تطبق مرجعية الشريعة الإسلا مية بالرؤية التي تتوافق عليها الأمة مـن خـلال الأغلبيـة
البرلمانية في السلطة التشريعية المنتخبة ً انتخابا حراً بنزاهة وشفافية حقيقية دون تـدليس ولا
تزوير ولا إكراه بالتدخل الأمني المباشر أو المستتر، والتي تتم تحت رقابة المؤسسات المدنية
داخلية وخارجية وبعيداً عن هيمنة السلطة التنفيذية . )
لا أدري أين هنا من يقول بأن الشعب مصدر التشريع , الكلام واضح , الشريعة الإسلامية هي التي تطبق , كيف تطبق ؟ كيف تسن القوانين الموافقة للشريعة ؟ الإجابة هي عن طريق الأغلبية البرلمانية المنتخبة انتخابا حرا نزيها , كما بينت لك سابقا في الأنواع الثلاثة للقوانين .

لا مشكلة هناك و لا حكم للشعب و إنما للشريعة .

لنص الآخر :

( السلطة التشريعية والتى تشكل من نواب منتخبين من الشعب بالاقتراع السرى المباشـر ،
ويتولون سن القوانين والرقابة على السلطة التنفيذية ." ) .
نفس الكلام السابق و لا أدري أين المشكلة ؟

تقول الشخص الذي لا يقبل حكم الله كافر , أوافقك , فماذا أفعل معه و أنا لست في السلطة ؟ أدعوه إلى قبل حكم الله , و هذا ما نقوله .

تدعي أني نسبت إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - الكفر و أنه كان يعرض الأحكام التشريعية على الصحابة , و أنا لم أقل هذا , و إنما قلت كما في المشاركة السابقة أن الأمة التي آمنت بالله و انقادت لحكمه ملزمة بجميع الأحكام , و الذي يخالف حكما يعاقب على تركه و مخالفته , إنما أنا كنت أتحدث عن عرض الإسلام نفسه على الناس , فمن أسلم فهو ملزم بجميع الأحكام و ليس مخيرا فيها , قال تعالى :
( و ما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله و رسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ) فالكلام هنا عن المؤمنين .

فنحن لا نقول للناس اكفروا برب الناس ثم نطعن على أحكامكم أمام القضاء كما تزعم , بل نقول للناس آمنوا وسلموا لحكم الله , فإن أخطأتم في الشريعة فهناك مرجعية نحتكم إليها - ألا و هي الشريعة , و لابد من حكم يحكم بيننا ألا و هو القضاء .

نسألني : ماذا لو رفض الشعب حكم الله ؟ هل توافقون ؟

و الجواب : إذا رفض الشعب حكم الله فقد خرج من الإسلام وارتد و كفر , و علينا أن ندعوه للإسلام و لا نملك غير هذا .

تقول :
هل تترك الجاهل العامي الأمي والنصراني الكافر والعلماني الملحد يأخذون تشريعات ربك بالقبول أو بالرفض

أو يتشاورن بها

هذا شرك وكفر

و الجواب : ارجع لما قلته لك , الأحكام القطعية لا تقبل التصويت , و الأحكام الظنية تقبل التصويت على الاجتهادات المعتبرة فقط , و ما لا نص فيه يقبل التصويت شرط عدم مخالفة النصوص .

فافهم هداك الله .

الوليد المصري
01-05-2008, 04:59 PM
=جندي العقيدة;49391]أخي الكريم " أبو عيسى "
لا يمكن الاستمرار بالحوار إن كنت تتهمني بالكفر أصلا .
نحن افترضنا أنك تدخل الحوار تسأل أحد الإخوان عن منهجهم , لا أن تكفره .أنا لم أكفرك ولكن كلامك يؤدي للكفر البواح

فأنتبه

فأنت قلت نعرض الأسلام على المسلمين فأن قبلوا تشريعاته خيرا

وهذا كفر

فأنتبه يارعاك الله وأدرس أي مسأله جيدا قبل أن تتكلم فيها

وتذكر قول النبي صلى الله عليه وسلم (إن الرجل ليلقي بالكلمة لا يلقي لها بالا , تهوي به في نار جهنم سبعين خريفا)

فأنا ناصحا لك أخي الفاضل



ثانيا : بالنسبة للأحكام ظنية الدلالة التي فيها عدة اجتهادات معتبرة مختلف فيها اختلافا معتبر - كأغلب الأحكام الشرعية - مهمة المجلس اختيار أحد الاجتهادات ( المعتبرة ) ( عن طريق الأغلبية ) و ليس اختراع أحكام وضعية لها .أعوذ بالله من الهوى

نترك الدليل لنأخذ بلأغلبية

وضع في إعتبارك من هم الأغلبية التى تنادي بها

إما مرتد أو كافر أو جاهل (يبرتعوا في حكم الله كما يشأون من غير علم ولا مستند شرعي)

فالحكم هنا للعقل لا للدين يا فاضل

ولنفرض بأن الدليل عكس الأغلبيهمن نحكم؟؟

فأنتبه للثانيه



لا مشكلة هناك و لا حكم للشعب و إنما للشريعة .كيف الحكم بالشريعة والمشرع

كما ذكرنا للمرة الألف

إما مرتد أو كافر أو جاهل

الحكم لكل ذي عينين ولكل ذي عقل ونباهه كلهم أكتعين أبتعين أبصعين

للعقل لعقل المشرع

وإلا فليخبرنا ذوي العقول

مجموعة من المرتدين الكفار والجهال لا علم لهم بالشرع

كيف يحكموننا بلأسلام

!!!!!!!!!!!!!!!!!!

حكموا عقولكم الحزبية هذه مرة واحدة


وانتبه للثالثه



تقول الشخص الذي لا يقبل حكم الله كافر , أوافقك , فماذا أفعل معه و أنا لست في السلطة ؟ أدعوه إلى قبل حكم الله , و هذا ما نقوله .

تدعوه للأسلام من جديد وتطبق شرع الله غصبا عنه رضي أو أبى



تدعي أني نسبت إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - الكفر و أنه كان يعرض الأحكام التشريعية على الصحابة , و أنا لم أقل هذا , و إنما قلت كما في المشاركة السابقة أن الأمة التي آمنت بالله و انقادت لحكمه ملزمة بجميع الأحكام , و الذي يخالف حكما يعاقب على تركه و مخالفته

, إنما أنا كنت أتحدث عن عرض الإسلام نفسه على الناس , فمن أسلم فهو ملزم بجميع الأحكام و ليس مخيرا فيها ,يا أخي الفاضل

هل تتحدث مع أناس غيرنا في عالم أخر

المسأله التي نتحدث عنها دعوة أهل الأسلام لقبول تشريع الله

وليس لدعوتهم للأسلام

وإالا أخبرني هل تحكم على سكان مصر بأنهم كفار سواء أصليون أو مرتدون؟؟؟

بكلامك هذا تقول بأنك ستدعوهم للأسلام

فأنتبه للرابعه




فنحن لا نقول للناس اكفروا برب الناس ثم نطعن على أحكامكم أمام القضاء كما تزعم , بل نقول للناس آمنوا وسلموا لحكم الله , فإن أخطأتم في الشريعة فهناك مرجعية نحتكم إليها - ألا و هي الشريعة , و لابد من حكم يحكم بيننا ألا و هو القضاء .
بل تقولون لهم اكفروا بالله

فليست شريعة الرحمن كلئا مباحا لهم ولأغلبيتهم يافاضل



نسألني : ماذا لو رفض الشعب حكم الله ؟ هل توافقون ؟

و الجواب : إذا رفض الشعب حكم الله فقد خرج من الإسلام وارتد و كفر , و علينا أن ندعوه للإسلام و لا نملك غير هذا .لا

بل تحكم شريعة الله حتى لو رفضوا

ثم تدعوهم للأسلام

فأن أبوا تقيم عليهم حد الردة

جندي العقيدة
01-05-2008, 08:13 PM
أقول له زيدا فيفهمها عمرا ......... و يكتبها خالدا و يلفظها بكرا .

كلامي - أخي الكريم - مستمد من الإسلام و لا يؤدي إلى الكفر كما زعمت .

و أكرر بأسلوب آخر - لعلك تستطيع فهمي :

- بالنسبة للأحكام ظنية الدلالة , أي أن للعلماء فيها أكثر من قول , كلهم معتبر و كلهم معتمد على الدليل , فإن اخترت أيا منها لا أخالف الدليل , بل أمضي معه , و قد قلت لك أن مهمة المجلس هي الاختيار بين الاجتهادات ( المعتبرة ) أي القائمة على الدليل , فليس اختيار أي منها مصادمة للدليل , لأنها كلها معتمدة على الدليل , و لكن لأنها ظنية الدلالة فهي تحتمل أكثر من اجتهاد .
فليس الأمر كما زعمت ( نترك الدليل لنأخذ برأي الأغلبية ) بل الصواب ( نترك أحد التفسيرات المعتبرة للدليل , لنأخذ تفسيرا آخر معتبرا , و الفيصل هو رأي الأغلبية ) .
- من قال ان الذي يختار إما جاهل أو كافر أو مرتد , أنا أتحدث عن مجلس مكون من مسلمين يقبلون بتحكيم الشريعة أصلا , لا عن الوضع القائم .
- بالنسبة للذي يرفض الشريعة , هذا مرتد يقام عليه الحد , صحيح , من يقيم عليه الحد ؟ الإمام الشرعي , أين هو ؟ لا يوجد , ما العمل ؟ السعي لإيجاد حاكم و ولي أمر شرعي يحكم بالشريعة , كيف السبيل ؟ دعوة الناس إلى الإسلام الصحيح و تحكيم الشريعة و إزالة الشبهات التي تعترض بعضهم , و إزالة العوائق عن تطبيق الشريعة ( الحكومات القائمة ) .

ماذا لو لم تكن الأمة تسعى لذلك , أمامنا أحد أمرين :
- إما أنها تقبل بالشريعة و تتمنى تحكيمها و لكن الخوف يكبلها , و يستغل الحكام صمتهم و خوفهم في تثبيت أركان عروشهم , و العمل في هذا دعوة الناس إلى العمل على تغيير الوضع القائم و إفهامهم أن صمتهم وسكوتهم ذنب عظيم يحاسبون عليه أمام الله .

- و إما أن الناس اختلطت لديهم المفاهيم و أصبح هناك من يتسمى ( مسلما علمانيا ) أو ( مسلما اشتراكيا ) أو ( مسلما ليبراليا ) أو غير ذلك , فما العمل ؟ دعوة الناس إلى الإسلام بمفهومه الشامل , و أنه كما هو عقيدة و شعائر , هو أيضا شرائع و نظام حكم , حتى يصحح مفهوم الإسلام لدى الجماهير التي تلاعبت بعقولها أجهزة الإعلام .

و الواقع أن كلا الأمرين موجود في أمتنا و شعبنا , منهم الخائف و منهم المشوش الفكر و العقيدة .

- كيف نعرف أن الأمة أصبحت مسلمة حقا - بالمفهوم الصحيح للإسلام - تعرف دينها جيدا و تطالب بتحكيم شريعتها ؟ باختيار الأمة لممثلين لها من حملة الشريعة و المطالبين بتطبيقها .
- ماذا بعد أن تؤكد الأمة تمسكها بشريعتها و مطالبتها بتحكيمها ؟ إما أن يستجيب طغاة الحكم لنتائج اختيار الناس فيتركون الحكم لأهله , و إما أن يتحصنوا بجيوشهم و حلفائهم من الغرب , و في هذه الحالة فإن كانت الأمة وصلت إلى درجة عالية من التمسك بالشريعة , تستطيع التضحية و مواجهة الضغوط الاقتصادية و الأمنية و إزاحة الطغاة عن مواقعهم و تنصيب دعاة الإسلام .

في هذه الحالة , تكون المجالس التشريعية مختارة من الأمة المسلمة , و تكون طريقة التصويت كما ذكرت سابقا , بعيدا عن الجهال و المرتدين و الكفار الذين تتحدث عنهم .

ثم أخيرا تقول - و ياللعجب - إن رفضت الأمة الحكم بالشريعة نحكم بالإجبار و ندعوهم للإسلام , فإن أبوا أقمنا عليهم حد الردة , و الله أنا أتعجب , كيف تحكم عليهم و انت لست في السلطة أصلا , و هل يقام حد الردة على الأمة كاملة .
تخيل معي هذا الأمر :
في إحدى البلدان الإسلامية استطاع العلمانيون خداع الأمة و أقنعوهم بمنهجها - رغبا و رهبا , و في آخر انتخابات سقط كل المرشحين الداعين لتطبيق الشريعة , و اختارت أغلبية الأمة ممثلين علمانيين , فماذا يكون موقف الإسلاميين ؟
أنا أقول : يدعون الناس إلى الإسلام الذي ابتعدوا عنه تماما .
و أنت تقول : نحكمهم بالإسلام و إن أبوا و نقيم على الرافض حد الردة , فكيف ستصل للحكم أصلا ؟

مع العلم أن هذا غير واقع فالغالب في شعوبنا الالتزام بالإسلام و لكنها مكبلة بأغلال من الخوف و إرهاب الطغمة الحاكمة .

أرجو أن تكون فكرتي وصلت هذه المرة , بعيدا عن الافتراءات و الاتهامات زورا بالعلمانية - التي نفني أعمارنا في حربها .

تقول ( حكموا عقولكم الحزبية مرة ) .
أرد عليك و أقول :
- أولا : سلاما .
- ثانيا : حكم أنت عقلك تجد أنك تفهم غير ما أقول .

بارك الله فيك .

جندي العقيدة
01-05-2008, 08:35 PM
رجاءا أخي الكريم , اقرأ بعضا من الكتب التي وضع لك روابطها , اقرأ لتعلم جيدا منهج الإخوان .
إن لم تستطع - لضيق الوقت - قراءة كل ما وضعت لك , فاقرأ منها : ( أساسيات المشروع الإسلامي لنهضة الأمة ) للدكتور عبد الحميد الغزالي , أو كتاب ( المسار ) للشيخ محمد أحمد الراشد .

فإن أبيت - لأنها في نظرك كتب إخوانية مليئة بالكفر و العلمانية كما تزعم -فاقرأ هذه الكتب لبعض علماء السلفية , منهم الدكتور عبد الرحمن عبد الخالق :
كتاب المسلمون و العمل السياسي
http://www.salafi.net/books/book26.html

كتاب ( مشروعية الدخول إلى المجالس التشريعية و قبول الولايات العامة في ظل الأنظمة المعاصرة )
http://www.salafi.net/books/book11.html

كتب للدكتور صلاح الصاوي :

قضية تطبيق الشريعة
http://assawy.zouitni.com/showBook.php?ss_bookId=36

التعددية السياسية
http://assawy.zouitni.com/showBook.php?ss_bookId=18

مدى شرعية الانتماء إلى الأحزاب والجماعات الإسلامية
http://assawy.zouitni.com/showBook.php?ss_bookId=23

و هناك بحث في هذا الأمر لفضيلة الشيخ الدكتور حامد العلي , سآتي لك به إن شاء الله تعالى .

الوليد المصري
01-05-2008, 09:52 PM
أضحك الله أسنانكم الكريمة

معذرة أتعب معي قليلا يا حبيب وسنصل للحق سويا

بأذن الله

أولا

بعض الكلام الهزيل لن أرد عليه أصلا مثل



و أنت تقول : نحكمهم بالإسلام و إن أبوا و نقيم على الرافض حد الردة , فكيف ستصل للحكم أصلا ؟


وأمثال هذا النمط لسبب أننا نتحدث في كون الأخوان وصلوا للحكم وأنتهى الأمر

فأصبحوا هم ولاة أمورنا فهم المطالبون بتنفيذ هذه الأمور

تقول



- من قال ان الذي يختار إما جاهل أو كافر أو مرتد , أنا أتحدث عن مجلس مكون من مسلمين يقبلون بتحكيم الشريعة أصلا , لا عن الوضع القائم .1_وأنا أطالبك بدليل من البرنامج الموقر على أن المراد من الشعب في التشريع هم المسلمون فقط

وسأترك لك الأمر لمدة مائة عام أو يزيد كي تخرج لنا هذه الجوهرة



- بالنسبة للأحكام ظنية الدلالة , أي أن للعلماء فيها أكثر من قول , كلهم معتبر و كلهم معتمد على الدليل , فإن اخترت أيا منها لا أخالف الدليل , بل أمضي معه , و قد قلت لك أن مهمة المجلس هي الاختيار بين الاجتهادات ( المعتبرة ) أي القائمة على الدليل , فليس اختيار أي منها مصادمة للدليل , لأنها كلها معتمدة على الدليل , و لكن لأنها ظنية الدلالة فهي تحتمل أكثر من اجتهاد .ثم

2_لنفترض جدلا أنك توصلت بعد مرور المائة عام إلى هذه الجوهرة وأن المشرعين مسلمون فقط

لا دخل لنا بالمرتد والكافر التي لا تعجبك

نقولهل هؤلاء المسلمون من أهل العلم

أم فيهم الجهال من أصحاب الأموال الطائلة

أو ممن يمتلكون قلوب الناس

ستقول نعم فيهم جهال

3_إذن هل هذا الجاهل سيحكم عقله في الأمور الشرعية أم علمه

لا يملك العلم

إذن سيحكم عقله وهواه

إن وافق عقله شرعه وإن خالفه تركه

ونقول للمرة المليون أحكام السلام ظنية الثبوت كلها إلا النادر فكل هذه الأحكام الظنيه ستكون عرضة للجهال بدلا من حكم الله




- كيف السبيل ؟ دعوة الناس إلى الإسلام الصحيح و تحكيم الشريعة و إزالة الشبهات التي تعترض بعضهم , و إزالة العوائق عن تطبيق الشريعة ( الحكومات القائمة ) .سبحان الله!

كأني اقرأ كلام السلفيون الأشرار

ممن يقولون بتربية المسلم وتزكيته حتى يقبل شرع الله

لذالك خرجوا يطوفون البلاد لتربية المسلمين على حكم الله

4_هل توافق السلفيين الأشرار على هذا الرأي؟

على مبدأ التصفية والتربية قبل الحكم؟

أم تنتظر الحكم لتربي؟

وهل هذا الأمر موافق لسيرة الرسول صلى الله عليه وسلم

فأن قلت نعم

5_أقول لك أين دعاتكم وأين دعوتكم القائمة على محاربة الشرك (شرك القبور وأنت مشغولون بشرك القصور وملىء البطون)

أم أن شرك القبور الذي يهدم أصل التوحيد ليس من أبجديات الأخوان ؟


هذه خمسة أسئله مرقمة أتمنى الأجابة عليها بنفس الترتيب

أبـ البراء ـو
01-05-2008, 10:39 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أسف على تدخلى
ولكن أريد أن أوضح نفس النقطة التى قالها أخى أبو عمر الأثرى حفظه الله وهى نقطة هامة

رجاء : فرق بين إخوان اليوم وإخوان الأمس
أخى إن الأخوان أنفسهم منشقين من الداخل ولا يرضون بما يحدث من قيادتهم الحزبية
أخى والله إن لى صديق كان والده مسافر فترة خارج البلاد وهو من جماعة الأخوان وعندما عاد حضر اجتماع للجماعة
وعندما عاد الأب قال لصديقى لا أعلم ما حدث للأخوان ( حاسس أنى كنت جالس مع ناس من الحزب الوطنى )

ملحوظة أنا تبعت منهج الأخوان فترة والحمد لله أرشدنى الله إلى الصواب ليس هذا بل ةقد لحظت أنا كثير ممن كانوا معى من تتبع وبدأ يدرس العلوم الشرعية فأنه يترك الجماعة عندما يتبين له الحق

المهم حتى لا أطيل عليك
وبدل المجادلة الكثيرة
كان الشيخ د محمد سعيد رسلان
قام بجمع ملف شامل عن تنظيم الأخوان ومناقدة الأخوان بعضهم لبعض
وعدم رضى الشيخ الغزالى عن منهج الأخوان الجديد

هذا الملف هو عبارة عن 9 أشرطة
الشيخ فيها يتكلم بالدليل ومن كتب الأخوان ويذكر أسم الكتاب ورقم الصفحة
أرجوك أن كنت تبحث عن الحق فأستمع لتلك الأشرطة 9
أخى أكررها أن كنت تبحث عن الحق
أخى أنها اللأخرة ليست الدنيا
9 أشرطة فقط
أسمعهم ولو كان لديك تعليق عليهم أرحب به
إليك الأشرطة 9
http://www.rslan.com/vad/categories_browse.php?categories_id=58
هداك الله ووفقك إلى ما يحب ويرضى

جندي العقيدة
01-05-2008, 10:46 PM
لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم .
أجدني مضطرا لتكرار كلامي للمرة الخامسة , بصيغة مختلفة .

0- و اسمح لي أن أضيف رقم صفر قبل رقم واحد , البرنامج لا يمثل منهج الإخوان المسلمين و إنما وسيلة مؤقتة لجزء من عمل الإخوان السياسي , و ليس هو الحلول المثلى لتطبيق الشريعة و إنما الممكن دون مخالفة الشريعة .
كما قبل النبي - صلى الله عليه و سلم - ببنود صلح الحديبية المجحفة لإتاحة الحرية للدعوة , و لذلك دخل بين الحديبية و فتح مكة في الإسلام أضعاف من دخلوا قبل الحديبية .
فأين منهج الإخوان ؟ أعتقد أني أجبت سابقا عدة مرات و ارجع للمشاركة الأولى .

1- ليس مكتوبا في البرنامج , و لكن موجود في البرنامج الفقرة التي طالما ذكرتها لي و فهمتها أنها علمانية , الفقرة التي تقول أن النواب مختارون من قبل الأمة اختيارا حرا نزيها , فإذا كانت الأمة مسلمة - و هو الواقع - فستختار أغلبية من الإسلاميين - و ليس فقط المسلمين - اي مسلمون عاملون لتطبيق الشريعة عندهم علم بأحكام الإسلام .

2 , 3 - في حالة وصول بعض من تصفهم بالجهال , في البرنامج أيضا يوجد اقتراح لهذا , أن تكون هناك لجنة مشكلة من علماء الأزهر تراجع القوانين للتأكد من موافقتها للشريعة الإسلامية قبل إصدارها .

4- التربية على الإسلام هي منهج الإخوان المسلمين أصلا - الذي لا تعرفه و ترفض أن تقرأ عنه - و ليس منهج السلفيين فقط , و لا حكم بالإسلام قبل تربية الشعب على الإسلام , و هذا ما أكده فضيلة المرشد الحالي - الأستاذ محمد مهدي عاكف حيث قال : ( أنا لا أريد الحكم لا الآن و لا بعد عشر سنوات , أريد أن تتاح لي الحرية لتربية الشعب على الإسلام ) .

و لكن للأسف الشديد أخي الكريم معرفتك بالإخوان لا تتعدى ما تتناوله وسائل الإعلام , لو عرفت معرفة و لو بسيطة عن الإخوان و منهجهم لعرفت أن وسيلتهم الأولى هي التربية على منهج الإسلام , يقول الإمام البنا - رحمه الله - في رسالة المؤتمر الخامس :
( أظنكم أيها الاخوة الفضلاء قد عرفتم من هذا الحديث الطويل غاية الإخوان ووسيلتهم ومهمتهم تماماً .

إن غاية الإخوان تنحصر في تكوين جيل جديد من المؤمنين بتعاليم الإسلام الصحيح يعمل علي صبغ الأمة بالصبغة الإسلامية الكاملة في كل مظاهر حياتها : صبغة الله ومن أحسن من الله صبغة وأن وسيلتهم في ذلك تنحصر في تغيير العرف العام وتربية أنصار الدعوة علي هذه التعاليم حتى يكونوا قدوة لغيرهم في التمسك بها والحرص عليها والنزول علي حكمها . )

فإن كنتم - إخواننا السلفيين - تعتمدون منهج التربية - أو كما تسميه التصفية و التربية و هو اصطلاح الشيخ الألباني - رحمه الله - فنحن كذلك لو تعلمون .

5- دعاتنا و لله الحمد موجودون في كل مكان يعلمون الناس أصول دينهم و مبادئه و عقائده و شعائره و شرائعه , و التحذير من بدع و شركيات القبور موجودة عند الإخوان المسلمين و لا شك , لكن في محلها الصحيح , ففي بلدة ينتشر فيها هذا كانوا دعاة للناس ينهونهم عن ذلك , أما في مكان آخر فلهم أولويات مختلفة في الدعوة , حسب حاجة و حالة المدعو , هناك من يحتاج لتزكية أخلاقه و هناك من يحتاج لمراجعة إيمانه و توحيده , و هناك من يحتاج لتعلم أحكام الإسلام فقط , و هناك .......... .

و الرسالة تختلف حسب حالة المدعو , فمن كان متلبسا بمعصية أو بدعة أو شرك فأولى شيء هو دعوته للتخلص منها , بخلاف من هو متلبس بمعصية أخرى .

هذا إن سألت عن الدعاة - بمعنى الخطباء و الوعاظ في المساجد - أما إن سألت عن الدعاة بوجه عام , فكل فرد في الإخوان هو داعية إلى الله , نجتمع لنخطط لدعوة الناس إلى الله تعالى في المساجد و المؤسسات و المدارس و الجامعات و المستشفيات و ....... و ......... .

أرجو أن أكون قد أجبتك أخي الكريم , و رجاءا اقرأ بعض ما وضعت لك , إما من كتاب الإخوان أو السلفيين , و ستجد نفس الكلام إن شاء الله تعالى .

بارك الله فيك , و لو انتهينا من هذه النقطة فبانتظار ما بعدها .

أبـ البراء ـو
01-05-2008, 11:12 PM
إعيدها مرة ثانية
ولو وجدت ردا على كلام الشيخ أكتبه

الشيخ د محمد سعيد رسلان
قام بجمع ملف شامل عن تنظيم الأخوان ومناقدة الأخوان بعضهم لبعض
وعدم رضى الشيخ الغزالى عن منهج الأخوان الجديد

هذا الملف هو عبارة عن 9 أشرطة
الشيخ فيها يتكلم بالدليل ومن كتب الأخوان ويذكر أسم الكتاب ورقم الصفحة
أرجوك أن كنت تبحث عن الحق فأستمع لتلك الأشرطة 9
أخى أكررها أن كنت تبحث عن الحق
أخى أنها اللأخرة ليست الدنيا
9 أشرطة فقط
أسمعهم ولو كان لديك تعليق عليهم أرحب به
إليك الأشرطة 9
http://www.rslan.com/vad/categories_...tegories_id=58
هداك الله ووفقك إلى ما يحب ويرضى

الوليد المصري
01-05-2008, 11:17 PM
أظن بأن الموضوع بالنسبة لي منتهي

وسأكتفي بهذا القدر فقد كنت أظن الأخ المحاور على قدر من العلم والشجاعة للأعتراف بالحق وعدم المكابرة

ولكن خاب ظني فيه وفي كثير ممن ينتسب لهذة الجماعة

وهذا كله بسبب البعد عن العلم والعلماء وعدم التربية على العلم ومعرفة الحق والأعتراف به ولو كان مرا

فمهما تحدثنا وقلنا لن نجد من يستمع للحق بل سيجادلون عن الباطل

ولكن قبل أن ينتهي هذا الحوار الغير مثمر فقد كنت أتمنى أن أواصله

نصيحه للأخ الفاضل بأن يبحث عن العلم والحق

لا أن يركن لجماعة أو فرقة

قال تعالى
إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُوا مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا وَرَأَوُا الْعَذَابَ وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الأَسْبَابُ (166) وَقَالَ الَّذِينَ اتَّبَعُواْ لَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ كَمَا تَبَرَّؤُواْ مِنَّا كَذَلِكَ يُرِيهِمُ اللّهُ أَعْمَالَهُمْ حَسَرَاتٍ عَلَيْهِمْ وَمَا هُم بِخَارِجِينَ مِنَ النَّارِ

وقال تعالى

وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا 67) رَبَّنَا آتِهِمْ ضِعْفَيْنِ مِنَ الْعَذَابِ وَالْعَنْهُمْ لَعْناً كَبِيراً (68

فهذه والله من أعظم الأنتكاسات أن نعلق عقيدتنا على قول جماعة أم إمام بدون الأخذ من المعين الصافي

القرآن والسنة بفهم أفضل من وطئت أقدامهم على الأرض بعد الأنبياء وهم سلفنا الصالح رضوان الله عليهم أجمعين

أبو عمر الأزهري
01-05-2008, 11:22 PM
أحسن الله إليك أبا عيسي

الموضوع مغلق
وفيما قيل كفاية إن شاء الله تعالى .