سؤال يحيرني واتمني ان أجد جوابه عندكم

[احمد الاسيوطي]

مشايخنا واخوننا الافاضل... لي سؤال يحيرني واتمني ان أجد جوابه عندكم ...الثقه في النفس ما معناها وهل لي ان أثق في نفسي الاماره بالسوء؟ واسمع كثيرا (هذا معندوش ثقه في نفسه)...أود أن اعرف ما رأي الدين في الثقه في النفس وهل أحد من السلف تناول هذا الموضوع أو أحد من مشايخنا الافاضل المعاصرين تكلم عنه ؟.. وشكرا وجزاكم الله خيرا

[أبو مصعب السلفي]

أولاً أرحب بك أخانا الفاضل بيننا, فمرحبًا بك, مفيد ومستفيد إن شاء الله .
أما عن مسألتك أخي الحبيب.. فالشيخ بكر أبو زيد -رحمه الله- أورد في كتابه الفريد من نوعه "معجم المناهي اللفظية" هذه اللفظة "أنا واثق من نفسي" واستدل بحديث النبي -عليه الصلاة والسلام "ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين, فإن وكلتني إلى نفسي فقد وكلتني إلى ضيعة وعورة, إني لا أثق إلا في رحمتك ..." أو كما قال عليه الصلاة والسلام, والدلالة واضحة .
فالأصل أن المرء يلجأ إلى الله ويلوذ به, حيث إن النفوس لا تخرج عن ثلاث, إما أمارة بالسوء, أو لوامة, أو مطمئنة -وقليل ماهم- ..
فهاهو النبي عليه الصلاة والسلام أطهر الأنفس استعاذ بالله من ذلك, أفنجعل نحن من أنفسنا شيئا نركن إليه ونتوك عليه..؟!
فالحاصل يارعاكَ الله.. أن الواحد منّا يتوكل على ابتداءً وانتهاءً, ثم يأخذ بالأسباب -وهي من التوكل أيضًا-.. فإن رأى ما هو عليه من الحق الموافق للشرع وليس منهي عنه فليثبت عليه, ومن هنا تأتي الشخصية المتزنة الغير مضطربة .
ومن البديهي أن المرأ عندما يتبين له الحق في شيء يعمله به أو يجهر به إلى أن يثبت ضده بالدليل النقلي أو العقلي.. فهذا الشافعي رحمه الله قال: قولي حق يحتمل الخطأ, وقول غيري خطأ يحتمل الصواب .
فالمرء يثق في نفسه بناءً على أن أفعاله منضبطة بأوامر ومناهي الشرع, لا مجرد الثقة المطلقة في نفسه أينما توجه ذهب .
فلا إفراط ولا تفريط.. فالزم بين ذلك قواما .
تبين لك المراد أخي الحبيب..؟!

[احمد الاسيوطي]

شكرا اخي الحبيب وأراح الله قلبك وأقر عينك وأدخلك جنته بغير حساب ولا سابقة عذاب

[أبو مصعب السلفي]

بارك الله فيك أخي الفاضل, والحمد لله رب العالمين .

[أبو عبد الله محمد السيوطي]

بارك الله فيك أخي أبو مصعب و نفع بك

وأهلا بك أخي الأسيوطي و بالمناسبة أنا من منفلوط و أود لو استطعت أن أتواصل معك