المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بأيــة حال عدت يا عيد..بتحرير القدس


أبـو مـريـم
12-18-2007, 04:16 AM
السلام عليكم
قصيدة للشيخ محمود صيام



( عيد بأية حال عدت يا عيد )

وشعبنا حاله هم وتشريد
وأرضنا قد أريد اليوم في صلف
لها احتلال وتدويل وتهويد
وأمتي أسلمت للنوم أعينها
كأن أبناءها صم جلاميد
ديست كرامتهم واحتل موطنهم
وأنفهم راغم في الوحل ممدود
وهم إلى اللهو سباقون غايتهم
هز الخواصر ، والأوتار والعود
وكل ميل للاستهتار يعجبهم
وكل علج سخيف الرأي معبود
وكل داعية لله مضطهد
وعندهم لدعاة السوء تمجيد
يا خبية الأمل المرجو ، أمتنا
أودى بأحلامها رقص وتغريد
تمسي وتصبح في اللذات غارقة
وشغلها الشاغل الصهباء والغيد
هذا فتى تائه والعشق ديدنه
وذاك صب أسير القلب معمود
وثالث طيف ليلاه يؤرقه
وتستبد به أجفانها السود
وتلك غانية ملتاعة أبدا
حتى أضر بها آه وتنهيد
وهؤلاء أضاعوا العمر في سفه
وآخرون سكارى أو عرابيد
وسبة الدهر صنف من شبيبتنا
مخنث دونه المياسة الخود
تصغي فيلثغ لثغ الآنسات وقد
يحمر من خجل خداه والجيد
مسبسب الشعر مختال بزينته
( لا في الرجال ولا النسوان معدود )
* *
يا أيها العيد والأهلون عيشتهمو
خلف الحدود مجاعات وتنكيد
ففيم جئت وهذي حال أمتنا
وصرح عزتها الشماء مهدود
والقدس والمسجد الأقصى وحولهما
أرضى النبوات يعلوها المناكيد
وهل رجعت إلينا كي تذكرنا
( بما مضى أم لأمر فيك تجديد ) ؟
* *
أفدي زمانا تولى أمر أمتنا
فيه من القوم أبطال صناديد
سعد مضى وابن زيد وابن حارثة
وخالد ، وصلاح الدين مفقود
كانوا رجالا إذا الأحداث قد دهمت
واشتد يوم من الأيام مشهود
وأوشك الكفر أن تطغى جحافله
ويعلو الأرض أوباش ملاحيد
وصاح كل غيور : يا لأمتنا
يا مسلمون ألا عن دينكم ذودوا
إذ ذاك والناس كل الناس في عجب
أين الكماة ؟ وأين الفتية الصيد ؟


ترى رجالاتنا والله غايتهم

النصر دوما لجند الله معقود



جادوا بأنفسهم في الله خالصة

ونعم في الله بذل النفس والجود



* *



واليوم أحفادهم أبطال جعجعة

وكل عدتهم شتم وتهديد




أذلهم حب دنياهم وما علموا

يا ليت شعري أن العمر محدود
وهم على الشعب آساد ضراغمة
وفي المعارك غزلان رعاديد
أم أن تسليمهم هذي الحدود وما
خلف الحدود لإسرائيل مقصود
فما التباكي على حل وقد عرفوا
من غضبة الشعب أن الحل مردود
فالنصر في الدين يحدو ركبنا قدما
مهما علا لصياح اليوم ترديد
(( إن تنصروا الله ينصركم )) وليس لمن
حادوا عن الدين إعزاز وتأييد
* *