المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تعليق الدعاء


أم حفصة السلفية
12-21-2010, 12:56 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

النهي عن تعليق الدعاء وأنه اعتداء
عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" إذا دعا أحدكم فليعزم المسألة ولا يقولن : اللهم إن شئت فأعطني فإنه لا مستكره له "
متفق عليه

وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
" لا يقولن أحدكم : اللهم اغفر لي إن شئت ،
اللهم ارحمني إن شئت ، ليعزم المسألة فإنه لا مستكره له "
متفق عليه
وفي لفظ مسلم :
" وليعظم الرغبة فإن الله لا يتعاظمه شيء أعطاه " .
من كتاب تصحيح الدعاء للشيخ بكر بن عبدالله أبو زيد -رحمه الله_
وسئل الشيخ العثيمين رحمه الله عن قول الإنسان في دعائه :
" إن شاء الله " ..
فأجاب قائلاً : لا ينبغي للإنسان إذا دعا الله سبحانه وتعالى أن يقول : " إن شاء الله " ‏في دعائه
بل يعزم المسألة ويعظم الرغبة فإن الله سبحانه وتعالى لا مكره له
وقد قال ‏سبحانه وتعالى:
(ادعوني أستجب لكم )
فوعد بالاستجابة وحينئذ لا حاجة إلى أن يقال : إن شاء الله ‏لأن الله سبحانه وتعالى
إذا وفق العبد للدعاء فإنه يجيبه إما بمسألته، أو بأن يرد عنه ‏شراً، أو يدخرها له يوم القيامة ،
وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال :
"لا ‏يقل أحدكم :اللهم اغفر لي إن شئت ،
اللهم ارحمني إن شئت، فليعزم المسألة ، وليعظم ‏الرغبة فإن الله تعالى لا مكره له" ،
فإن قال قائل : ألم يثبت عن النبي صلى الله عليه ‏وسلم أنه كان يقول : للمريض :
" لا بأس طهور إن شاء الله " ؟
فنقول: بلى ولكن هذا يظهر أنه ليس من باب الدعاء
وإنما هو من باب الخبر والرجاء
‏وليس دعاء فإن الدعاء من آدابه أن يجزم به المرء.
والله أعلم.‏

**سئل فضيلة الشيخ : عن الجمع بين قول النبي صلى الله عليه وسلم :
" لا يقل ‏أحدكم: اللهم اغفر لي إن شئت اللهم ارحمني إن شئت،
ليعزم المسألة وليعظم الرغبة ‏فإن الله لا مكره له "
وقوله :
" ذهب الظمأ وابتلّت العروق وثبت الأجر إن شاء الله" ‏؟

فأجاب بقوله: الحديث الأول صحيح،
وفي لفظ : " إن الله لا يتعاظمه شيء أعطاه".
‏وهذه الصيغة التي نهى عنها رسول الله :
" اللهم اغفر لي إن شئت "
تشعر بمعان ‏فاسدة:
منها أن أحداً يكره الله ، ومنها أن مغفرة الله ورحمته أمر عظيم لا يعطيه الله لك ،
‏ولذلك قال: " فإن الله لا يتعاظمه شيء أعطاه".
وأنت لو سألت رجلاً من الناس ‏فقلت : أعطني مليون ريال إن شئت.
فهذا يتعاظمه ولذلك قلت له : إن شئت. ‏وكذلك فهو مشعر بأنك مستغن عن عطية المسؤول
فإن أعطاك وإلا فلا يهمك،
ولهذا ‏نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قول :
إن شئت " .
أما ما جاء في الحديث الثاني من قول :
" إن شاء الله "
فهي أخف وقعاً من قول : إن ‏شئت ،
لأن القائل قد يريد بها التبرك لا التعليق.
فوجه الجمع أن التعبير بإن شاء الله أهون من إن شئت.

ويرد على ذلك أن هذا يفيد أن قول :
إن شاء الله منهي عنه لكن دون قول :
إن ‏شئت.
فكيف يكون منهياً عنه ثم يقوله النبي صلى الله عليه وسلم كما في الحديث ‏الثاني الذي ذكره السائل؟
وإن كان فيه نظر من حيث الصحة،
لكن ثبت في الحديث ‏الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا عاد مريضاً يقول ::
" لا بأس طهور إن ‏شاء الله
( . وهذه الجملة وإن كانت خبرية فمعناها طلبي. والجواب أن هذه الجملة ‏مبنية على
الرجاء لأن يكون المرض طهوراً من الذنب وهذا كما في حديث:"
وثبت ‏الأجر إن شاء الله". فهو على الرجاء.‏

من: "مجموع فتاوي ورسائل فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين"، المجلد الاول - ‏العبادة.‏

نصرة مسلمة
02-27-2011, 04:58 PM
جزاكِ الله خيراً أختاه.

أم حفصة السلفية
02-28-2011, 11:50 AM
جزاكِ الله خيراً أختاه.


احسن الله اليكِ اختنا