قـَسْوَرَةُ الأَثَرِيُّ
12-11-2007, 10:18 PM
السيل الجارف في تبيان حد القاذف
****************************************
******************
بسم الله خالق البشر علي فطرته و مرّبيهم بقدرته مرسل الانبياء بمكارم الاخلاق دافعين الزيغ والفحش عن الافهام والالسنة متمين الشرع باقامة الحد علي المعتدي بلسانه و يده و قلبه و الصلاة والسلام علي خير من تحلى بمكارم الاخلاق فما نطق إلا خيرا فكان ابعد الانس عن الفحش واهله ابان الله به طريق الملتزمين و انار به صدرور السائرين ...عليه وعلي آله الطيبين الطاهرين و صحبه الغر الميامين
أمّــــا بعد :
حياكم الله وبياكم و جعل الجنــة مثوانا و مثواكم و عطر الله افواهنا بطيب الذكر و سمح الكلم حديث ربنا و هدي حبيبنا عليه افضل الصلاه و السلام
بعد تحية الإسلام
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
اخوتي حماة العقيدة بواسل بلاد الإسلام المجيدة ونتاج حضارتها التليدة قمن لكل مريد سائر ان يهتدي بهدي النبيء في تعطير لسانه بالذكر حامدا وشاكرا و تاليا و متعلما و جدير به ان يبتعد عن كل فحش و سباب و قلة ادب دفع الله عنا و عنكم الزيغ واهله
و من اعظم ما اعتني الشرع به حفاظا و حماية للمجتمع المسلم باب الاعراض و حمايتها من المساس من قريب او بعيد فكان حد القذف رادعا و وازعا
.........
*مــا القذف ؟
اما تعريف القذف لغة فهو الرمي لهدف يقال قذف فلان الحجر اي رماه و الاغلب كونه خاصا بالحجارة او ما شابهها مما يستعمل في الايذاء ....
اما اصطلاحا فقد اختلف اهل العلم في تعريفه علي جملة من الجمل مدارها '' رمى الإنسان غيره بالزنا ، كأن يقول له: يا زانٍ أو يا زانية أو فلان زنى أو فلانة زنت.. إلى غير ذلك دون أن يأتى بأربعة شهداء يشهدون بارتكاب المقذوف بالزنا. '' و هو من كبائر الذنوب التي لا يمحوها الا التوبة منها فتوعد الله مرتكبها باشد عقوبة في الدارين الا وهي البعد عن رحمته والقاذف ملعون من الله في كتابه و علي لسان نبيئه وقال جل من قائل '' {والذين يرمون أزواجهم ولم يكن لهم شهداء إلا أنفسهم فشهادة أحدهم أربع شهادات بالله إنه لمن الصادقين. والخامسة أن لعنت الله عليه إن كان من الكاذبين. ويدرأ عنها العذاب أن تشهد أربع شهادات بالله إنه من الكاذبين. والخامسة أن غضب الله عليها إن كان من الصادقين} [النور: 6ء9].'' فكرر الــــلعن تبيانا لعظم الذنب تقريعا لمرتكب هذا الفحش و تنكيلا بالمتهاون به محلا عليه سخطه رافعا عنه رحمته و قال الصادق المصدوق '' (: (اجتنبوا السبع الموبقات). قالوا: يا رسول الله، وما هن؟ قال: (الشرك بالله، والسحر، وقتل النفس التي حرَّم الله إلا بالحق، وأكل الربا، وأكل مال اليتيم، والتولى يوم الزحف وقذف المحصنات المؤمنات الغافلات) [متفق عليه]. ''فقرن هذه الكلمات اليسيرات في حق اخيك المسلم بالشك برب الارباب تـــأمل !!!
اما القاذف فهو مهان مطرود خاب و خسر و هان علي نفسه فهان علي غيره اوجب الله عليه الحد و لم يجعل له منه مناصا فهو متعلق بذمته لا يرفعه عفو ولا اسقاط المظلوم حقه فهو فاسق بنص القرآن الكريم .قال تعالى: {والذين يرمون المحصنات ثم لم يأتوا بأربعة شهداء فاجلدوهم ثمانين جلدة ولا تقبلوا لهم شهادة أبدًا وأولئك هم الفاسقون. إلا الذين تابوا من بعد ذلك وأصلحوا فإن الله غفور رحيم}[النور:4:5]. .......
فيعاقب بحد فصله النبي الامين واقامه و بينه و فرضه ثمانين جلدة، ولا تقبل له شهادة في أى أمر من الأمور -ما لم يتب- وهو فاسق بنص القران ........
فعلامن يقام الحد ؟
*شروط اقامة حد القذف ؟
يقول شيخنا الفاضل فضيلة الشيخ الدكتور محمد حسان حفظه الله : '' لا يصبح القذف جريمة تستحق الجلد إلا بشروط، منها ما يجب توافره في القاذف، ومنها ما يجب توافره في المقذوف، ومنها ما يجب توافره في الشيء المقذوف به.
الشروط التي يجب توافرها في المقذوف
ما يثبت به حد القذف
بمَ يثبت حد القذف؟! يثبت حد القذف بأمرين، أو بأحدهما: الأمر الأول: إقرار القاذف على نفسه. والأمر الثاني: شهادة الشهود على أن القاذف قد قذف فلاناً من الناس.
الشروط التي يجب توافرها في القاذف
أولاً: الشروط التي يجب توافرها في القاذف هي: العقل، والبلوغ، والاختيار، أي: أن يكون القاذف عاقلاً بالغاً مختاراً غير مكره، وهذه الشروط هي أصول التكليف باتفاق، فإن القاذف إذا كان مجنوناً أو صغيراً أو مكرهاً لا يقام عليه الحد باتفاق أهل العلم؛ وذلك للحديث الصحيح الذي رواه الإمام أحمد في مسنده وأبو داود في السنن والترمذي في جامعه و الحاكم في المستدرك، وصحح الحديث شيخنا الألباني في صحيح الجامع من حديث علي بن أبي طالب رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: (رفع القلم عن ثلاثة: عن النائم حتى يستيقظ، وعن الصبي حتى يحتلم ءوفي لفظ: وعن الصبي حتى يشبء وعن المجنون حتى يفيق) وفي لفظ: (وعن المعتوه حتى يعقل) ولقوله صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه الإمام الطبراني من حديث ثوبان ، وصحح الحديث شيخنا الألباني في صحيح الجامع أنه صلى الله عليه وآله وسلم قال : (رفع عن أمتي الخطأ والنسيان، وما استكرهوا عليه) هذه هي الشروط التي يجب توافرها في القاذف؛ ليقام عليه حد القذف، أي: ليجلد ثمانين جلدة، وهي: أن يكون عاقلاً بالغاً مختاراً لا مكرهاً.
ثانياً: الشروط التي يجب توافرها في المقذوف: أولاً: العقل. ثانياً: البلوغ، أي: أن يكون المقذوف أيضاً بالغاً، قال الإمام مالك : فإذا قذف إنسان صبية صغيرة لم تصل إلى حد البلوغ، لكنها تُشتهى، فإنه يجب أن يقام على قاذفها الحد؛ لأن هذا القذف قد يسيء إلى أهلها وأسرتها، وقد يفسد عليها مستقبلها. لكن جمهور أهل العلم قالوا: إن قاذف الصبية التي لم تصل إلى حد البلوغ لا يقام عليه حد القذف، وإنما يعزر، ويترك التعزير لولي الأمر أو للقاضي. ثالثاً: أن يكون مسلماً. رابعاً: أن يكون ذا عفة، أي: أن يعرف هذا الرجل بالعفة، وبالبراءة والبعد عن هذه الفاحشة التي رمي بها. خامساً: الحرية، أي: أن يكون المقذوف حراً لا عبداً، وقذف الحر للعبد محرم أيضاً، روى البخاري ومسلم من حديث أبي هريرة ، وهذا لفظ البخاري في كتاب الحدود أنه صلى الله عليه وآله وسلم قال: (من قذف مملوكه وهو بريء مما قال جلد يوم القيامة، إلا أن يكون كما قال) هذه هي الشروط التي يجب أن تتوافر في المقذوف.
الشروط التي يجب توافرها في االقذف نفسه
ثالثاً: الشروط التي يجب أن تتوافر في القذف نفسه هي: التصريح بالزنا، أو التعريض الظاهر الذي يفهم منه بدون التصريح بالقذف، والتعريض الظاهر، مثل أن يقول رجل لرجل آخر: أنا لست ولد زنا، أو: إن أمي ما زنت بي، فهذا تعريض ظاهر بأنه يتهم من يحدثه بأنه كذلك، فالتصريح أو التعريض الظاهر من الشروط التي يجب أن تتوافر في القذف نفسه.
''
يتبع ان شاء الله
****************************************
******************
بسم الله خالق البشر علي فطرته و مرّبيهم بقدرته مرسل الانبياء بمكارم الاخلاق دافعين الزيغ والفحش عن الافهام والالسنة متمين الشرع باقامة الحد علي المعتدي بلسانه و يده و قلبه و الصلاة والسلام علي خير من تحلى بمكارم الاخلاق فما نطق إلا خيرا فكان ابعد الانس عن الفحش واهله ابان الله به طريق الملتزمين و انار به صدرور السائرين ...عليه وعلي آله الطيبين الطاهرين و صحبه الغر الميامين
أمّــــا بعد :
حياكم الله وبياكم و جعل الجنــة مثوانا و مثواكم و عطر الله افواهنا بطيب الذكر و سمح الكلم حديث ربنا و هدي حبيبنا عليه افضل الصلاه و السلام
بعد تحية الإسلام
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
اخوتي حماة العقيدة بواسل بلاد الإسلام المجيدة ونتاج حضارتها التليدة قمن لكل مريد سائر ان يهتدي بهدي النبيء في تعطير لسانه بالذكر حامدا وشاكرا و تاليا و متعلما و جدير به ان يبتعد عن كل فحش و سباب و قلة ادب دفع الله عنا و عنكم الزيغ واهله
و من اعظم ما اعتني الشرع به حفاظا و حماية للمجتمع المسلم باب الاعراض و حمايتها من المساس من قريب او بعيد فكان حد القذف رادعا و وازعا
.........
*مــا القذف ؟
اما تعريف القذف لغة فهو الرمي لهدف يقال قذف فلان الحجر اي رماه و الاغلب كونه خاصا بالحجارة او ما شابهها مما يستعمل في الايذاء ....
اما اصطلاحا فقد اختلف اهل العلم في تعريفه علي جملة من الجمل مدارها '' رمى الإنسان غيره بالزنا ، كأن يقول له: يا زانٍ أو يا زانية أو فلان زنى أو فلانة زنت.. إلى غير ذلك دون أن يأتى بأربعة شهداء يشهدون بارتكاب المقذوف بالزنا. '' و هو من كبائر الذنوب التي لا يمحوها الا التوبة منها فتوعد الله مرتكبها باشد عقوبة في الدارين الا وهي البعد عن رحمته والقاذف ملعون من الله في كتابه و علي لسان نبيئه وقال جل من قائل '' {والذين يرمون أزواجهم ولم يكن لهم شهداء إلا أنفسهم فشهادة أحدهم أربع شهادات بالله إنه لمن الصادقين. والخامسة أن لعنت الله عليه إن كان من الكاذبين. ويدرأ عنها العذاب أن تشهد أربع شهادات بالله إنه من الكاذبين. والخامسة أن غضب الله عليها إن كان من الصادقين} [النور: 6ء9].'' فكرر الــــلعن تبيانا لعظم الذنب تقريعا لمرتكب هذا الفحش و تنكيلا بالمتهاون به محلا عليه سخطه رافعا عنه رحمته و قال الصادق المصدوق '' (: (اجتنبوا السبع الموبقات). قالوا: يا رسول الله، وما هن؟ قال: (الشرك بالله، والسحر، وقتل النفس التي حرَّم الله إلا بالحق، وأكل الربا، وأكل مال اليتيم، والتولى يوم الزحف وقذف المحصنات المؤمنات الغافلات) [متفق عليه]. ''فقرن هذه الكلمات اليسيرات في حق اخيك المسلم بالشك برب الارباب تـــأمل !!!
اما القاذف فهو مهان مطرود خاب و خسر و هان علي نفسه فهان علي غيره اوجب الله عليه الحد و لم يجعل له منه مناصا فهو متعلق بذمته لا يرفعه عفو ولا اسقاط المظلوم حقه فهو فاسق بنص القرآن الكريم .قال تعالى: {والذين يرمون المحصنات ثم لم يأتوا بأربعة شهداء فاجلدوهم ثمانين جلدة ولا تقبلوا لهم شهادة أبدًا وأولئك هم الفاسقون. إلا الذين تابوا من بعد ذلك وأصلحوا فإن الله غفور رحيم}[النور:4:5]. .......
فيعاقب بحد فصله النبي الامين واقامه و بينه و فرضه ثمانين جلدة، ولا تقبل له شهادة في أى أمر من الأمور -ما لم يتب- وهو فاسق بنص القران ........
فعلامن يقام الحد ؟
*شروط اقامة حد القذف ؟
يقول شيخنا الفاضل فضيلة الشيخ الدكتور محمد حسان حفظه الله : '' لا يصبح القذف جريمة تستحق الجلد إلا بشروط، منها ما يجب توافره في القاذف، ومنها ما يجب توافره في المقذوف، ومنها ما يجب توافره في الشيء المقذوف به.
الشروط التي يجب توافرها في المقذوف
ما يثبت به حد القذف
بمَ يثبت حد القذف؟! يثبت حد القذف بأمرين، أو بأحدهما: الأمر الأول: إقرار القاذف على نفسه. والأمر الثاني: شهادة الشهود على أن القاذف قد قذف فلاناً من الناس.
الشروط التي يجب توافرها في القاذف
أولاً: الشروط التي يجب توافرها في القاذف هي: العقل، والبلوغ، والاختيار، أي: أن يكون القاذف عاقلاً بالغاً مختاراً غير مكره، وهذه الشروط هي أصول التكليف باتفاق، فإن القاذف إذا كان مجنوناً أو صغيراً أو مكرهاً لا يقام عليه الحد باتفاق أهل العلم؛ وذلك للحديث الصحيح الذي رواه الإمام أحمد في مسنده وأبو داود في السنن والترمذي في جامعه و الحاكم في المستدرك، وصحح الحديث شيخنا الألباني في صحيح الجامع من حديث علي بن أبي طالب رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: (رفع القلم عن ثلاثة: عن النائم حتى يستيقظ، وعن الصبي حتى يحتلم ءوفي لفظ: وعن الصبي حتى يشبء وعن المجنون حتى يفيق) وفي لفظ: (وعن المعتوه حتى يعقل) ولقوله صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه الإمام الطبراني من حديث ثوبان ، وصحح الحديث شيخنا الألباني في صحيح الجامع أنه صلى الله عليه وآله وسلم قال : (رفع عن أمتي الخطأ والنسيان، وما استكرهوا عليه) هذه هي الشروط التي يجب توافرها في القاذف؛ ليقام عليه حد القذف، أي: ليجلد ثمانين جلدة، وهي: أن يكون عاقلاً بالغاً مختاراً لا مكرهاً.
ثانياً: الشروط التي يجب توافرها في المقذوف: أولاً: العقل. ثانياً: البلوغ، أي: أن يكون المقذوف أيضاً بالغاً، قال الإمام مالك : فإذا قذف إنسان صبية صغيرة لم تصل إلى حد البلوغ، لكنها تُشتهى، فإنه يجب أن يقام على قاذفها الحد؛ لأن هذا القذف قد يسيء إلى أهلها وأسرتها، وقد يفسد عليها مستقبلها. لكن جمهور أهل العلم قالوا: إن قاذف الصبية التي لم تصل إلى حد البلوغ لا يقام عليه حد القذف، وإنما يعزر، ويترك التعزير لولي الأمر أو للقاضي. ثالثاً: أن يكون مسلماً. رابعاً: أن يكون ذا عفة، أي: أن يعرف هذا الرجل بالعفة، وبالبراءة والبعد عن هذه الفاحشة التي رمي بها. خامساً: الحرية، أي: أن يكون المقذوف حراً لا عبداً، وقذف الحر للعبد محرم أيضاً، روى البخاري ومسلم من حديث أبي هريرة ، وهذا لفظ البخاري في كتاب الحدود أنه صلى الله عليه وآله وسلم قال: (من قذف مملوكه وهو بريء مما قال جلد يوم القيامة، إلا أن يكون كما قال) هذه هي الشروط التي يجب أن تتوافر في المقذوف.
الشروط التي يجب توافرها في االقذف نفسه
ثالثاً: الشروط التي يجب أن تتوافر في القذف نفسه هي: التصريح بالزنا، أو التعريض الظاهر الذي يفهم منه بدون التصريح بالقذف، والتعريض الظاهر، مثل أن يقول رجل لرجل آخر: أنا لست ولد زنا، أو: إن أمي ما زنت بي، فهذا تعريض ظاهر بأنه يتهم من يحدثه بأنه كذلك، فالتصريح أو التعريض الظاهر من الشروط التي يجب أن تتوافر في القذف نفسه.
''
يتبع ان شاء الله