المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بأي كلمة يتلقاك الاهل عند دخولك البيت حاملاً كتاباً جديداً


عبد الملك بن عطية
10-13-2010, 08:51 PM
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=222665

موضوع فيه مشاركات طريفة .. من أحسنها :

ضيدان اليامي : عتاب الزوجة في شراء الكتب يبدو قديماً :
فهذا سلمان بن عبد الحميد ابن الحموي الحنبلي من شيوخ الحافظ ابن حجر (ت805هـ ) عاتبته زوجته في شراء الكتب فقال :
وقائلةٍ أنفقتَ في الكُتْبِ ما حَوَتْ *** يمينُك من مالٍ فقلتُ دعيني
لعلّي أرى فيها كتاباً يَدُلُّني *** لأخذِ كتابي آمناً بيميني
المشوّق إلى القراءة وطلب العلم ، للعمران ص (36)

ذو المعالي : أما أنا ففي بادئ الحال كان أبواي، خاصة الوالد رحمه الله، يحفظ حال المكتبة حفظا، فكنت آتي البيت متأخرا متسللا و أضع الكتب في الرف، و أخفي أدلة جدته. و أفاجأ بالتحقيق صباحا :). و بعدها بزمن كانا يرخصان لي .
و بعد الزواج للزوجة نصيب: يا كثر هالكتب، و الأشد من ذلك طفلةٌ تقول: يوووه كل شوي تتاب. حلَّصتْ التُّتَبْ، تقصد كتب المكتبة. و ترجمتها: تتاب= كتاب. و جمعها تتب= كتب. :). و حيناً تقول: ليتني تتاب. و عجائب ظريفة.

ضيدان اليامي مرة أخرى : أحد الإخوة اشترى كتاب الشرح الممتع (15) مجلداً ، فلما وصل إلى المنزل ، فكر كيف يدخل الكتاب إلى مكتبته المتواضعة في الدور الثاني من المنزل مروراً بصدر المنزل دون أن ترى أمه تلك المجموعة من الكتب .
كان عنده أربعة أخوة صغار يتراوح أعمارهم بين التسع إلى الأربع ، فطلب منهم المساعدة على نقل هذه الكتاب بمجلداته إلى المكتبة على أن يشرط لهم شرطاً وهو الذهاب بهم إلى حديقة الحي للعب فيها بين المغرب والعشاء .
فماذا صنع دعاهم جميعاً وأعطى كل واحد منهم مجلداً على أن يذهب به إلى المكتبة ولا يشعرن به أحداً ، فتسلسل الإخوة كل منهم يحمل كتاباً ، تمت العملية الأولى بنجاح ، والثانية ، ولما كانت الخاتمة لإتمام علمية النقل إذا بالوالدة تشاهد هذا المنظر وهي خارجة من المطبخ وصاحبنا خلف إخوته وهم ركوض وكل واحد منهم معه مجلد من الكتاب وهو يحمل ما بقي ، قال فقالت أمي بصوت مرتفع تخاطب نفسها : أقطع يدي إذا ما كان الولد انهبل من كثرة قراءة الكتب ، ما لقى يلاعب إخوته إلا بالكتب . ظنت أني ألاعبهم بها ، فكيف لو علمت أنها كتب جديدة نزلت وحلت داخل البيت . ضحكت وأوفيت بالعهد لإخوتي ، ولكن لا تفشي سرك لصغير ما زالوا يستغلون الموقف وضعفي فيه كلما أرادوا الذهاب إلى الحديقة ورفضت هددوني بإفشاء السر ونقض العهد وأنا أخاف من انكشافه للحاجة إليهم مرة أخرى ..
فهكذا يفعل حب الكتب بأهله ..

ومما كتبه أبو مالك العربي : تزوجت أخيرا...بحثت عن طالبة علم، كي تعينني على طلب العلم، وتتحمل "ولعي" بلكتب. وكانت النتيجة: أن تحملت أنا ولعها بالملابس ذات الماركات العالمية...!

وكتب بعدها : زوجتي سألتني سؤالا وجيها ذات مرة، لما رأت كثرة كتبي:
هي كتبك تفرخ؟
بمعنى هل تتزاوج كتبك وتنجب كتباً أخرى؟؟

وكتب الأخ أسامة بن الزهراء عجبا : أمي - حفظها الله - من أشد من رأيت من النساء حبا للكتب، بل وكانت تقترض وتعطيني لشراء الكتب ...
وهي التي تضعها في الرف، وتتفقدها، ولا ترضى أن أعيرها أبدا ... ولو نقص مجلد، يا ويلي ...
والعجيب أنها لا تقرأ ولا تكتب !! ابتسامة ...

وكتب قصيمي فائدة : ذكروا أن من تربية الطفل: جعل رفٍ خاصِ به، والابتداء بكتب القصص والتلاوين، وغيرها، ثم التدرج شيئاً فشيئاً، وهذا سيجعل الأم - إن لم تكن محبة للكتب - تشجع ولدها إذا رأت اهتماماً من أبيه به منذ الصغر..

وقصة أحمد السويد السلفي مع أبيه الحنفي : كان والدي كثيرًا ما يقول لي كلما دخلت البيتَ حاملاً كتابًا جديدًا:
(يواد! تراك كتَّرت من شراء الكتب، وياريت واحد منّهم للأحناف، لكن يظهر لي إنّك إنت ما تعرف غير كتب السلفية؟
خرّبوك السلفية ولاّ إيش؟!
المرة الجاية أبغاك تجيب لي كتاب لفلان الحنفي، وإلاّ أدَّخر الفلوس عشان تتجوّز بدري!!
بلاشي خُصَارة فلوس)
وقد كان والدي فقيهًا حنفيًّا، متعصّبًا لمذهبه تعصبا شديدا، وبعد محاولات استطعت إقناعه -بفضلٍ من الله- بقراءة كتب ابن تيمية وابن القيم -رحمهما الله-، فأحبّهما حبا جمّا، وقرأ كثيرًا من كتبهما، فنشأت بيننا وشيجة سلفية وصداقة ماتعة، وكان يسعفني بالمال إن ضاق بي الحال.
فحفظه الله، ونفعني بعلمه.

وهذا الذي ما سمع كلام أمه :) : تقول الوالده كلما اهاتفها من مصر : لا تنسي أنت في بلاد غربه فلا تنفق مالك في الكتب .
و أتذكر بقائي مفلسا مدة أسبوعين بعد شراء كتاب الأوسط لإبن المنذر و أعلام النبلاء ( ابتسامه )...

والأغرب الأفظع : {جتك ستين نيله ، كتاب يا معفن ، يا رمه ، بدل ما تدخل بفرخه و لا كيس فاكهه ، اتفو }
عفوا
هذا ما أسمعه من أمي عند الدخول بكتاب
حتى و أن كنت مستعيره

جمعتُ لكم أطايب الموضوع ... !

أبو يوسف السلفي
10-13-2010, 10:49 PM
أضحك الله سنّك يا حبيب
وجعلنا الله وإياك من محبي الكتب

زنكي الغريب
10-13-2010, 10:55 PM
كم هي جميلة فكرة الموضوع!!
أضحك الله سنك وبارك في وقتك.
لي مغامرة مع شقيقتي أقصها لاحقًا إن شاء الله.

أبو مصعب السلفي
10-16-2010, 09:17 AM
أضحك الله سنّك يا حبيب, ضحكتُ حتى القهقهة !, وبالأخص على هذا
والأغرب الأفظع : {جتك ستين نيله ، كتاب يا معفن ، يا رمه ، بدل ما تدخل بفرخه و لا كيس فاكهه ، اتفو }
عفوا
هذا ما أسمعه من أمي عند الدخول بكتاب
حتى و أن كنت مستعيره

أما عنّي.. فالأمر كان به بعض المشاكل في بدايته, فكانوا يعارضونني بحجة أنني لا أبقي ولا أذر من فلوسي شيئًا بعد أي "طلعة" على المكتبات, بل كنت أستدين .
فأكثر الكلمات التي كنت أقولها أدغدغ بها عواطفهم: أن هذه الكتب بعد توفيق الله ستكون سببًا في بناء شخصيتي التي سأقتحم بها المجتمع العملي الفكري العنيف في هذه الدنيا, وعساني أكون من الناجين في الآخرة .
ولله الحمد وصل الأمر الآن أن أمي صار حالها عندما آتي بالكتب من الخارج أن أمر بها عليها الأول لتراهم وتأخذ منهم ما يناسبها لتقرأه قبل أن أدخل بهم إلى المكتبة, فقد اطلعت على أكثر من ثلثي تفسير القرآن تقريبًا, وما يقارب ثلثان صحيح الجامع للألباني, بجانب القرءات المتفرقة التي كانت سببًا -ولله الحمد- في الإلتقاء بيننا في كثير من المواقف .
هذا بعدما كنت أقوم بتهريب الكتب من باب الشقة إلى غرفتي بطريقةٍ أو بأخرى .
فالحمد لله الموفق إلى ما يحب ويرضى,
والله أسأل ألا يكون حظي من تيك الكتب جمعها فحسب !

أبو مصعب السلفي
10-16-2010, 09:18 AM
لي مغامرة مع شقيقتي أقصها لاحقًا إن شاء الله.



في الإنتظار أخينا الفاضل...
ومرحبًا بك في منتداك .

عبد الملك بن عطية
10-17-2010, 07:53 PM
لي مغامرة مع شقيقتي أقصها لاحقًا إن شاء الله.


وهل هذا التعليق من باب التشويق ؟! :)


أخي الفاضل / أبا مصعب - وفقك الله -
لما استضفتنا يوما ، ولا أذكر قبل إطعامنا اللحم المطبوخ مع بعض الخضروات أم بعده ، جاءنا والدك - رحمه الله - مرحبا بنا ومضيفا مؤنسا ، فذكر لنا من شأن كتبك ، وأخذ يصف كتابا ضخما ( أد كده ) كنتَ اشتريتَه قبل ضيافتنا بمدة ، وكأنه يتفاخر بشغف ابنه بالكتب وطلب العلم .
هذا بعدما كنت أقوم بتهريب الكتب من باب الشقة إلى غرفتي بطريقةٍ أو بأخرى .
مع أن من يدخلك بيتكم يضع إحدى رجليه في الممر والأخرى في غرفتك :) !
والله أسأل ألا يكون حظي من تيك الكتب جمعها فحسب !
اللهم آمين .

أبو مصعب السلفي
10-18-2010, 09:50 AM
أخي الفاضل / أبا مصعب - وفقك الله -
لما استضفتنا يوما ، ولا أذكر قبل إطعامنا اللحم المطبوخ مع بعض الخضروات أم بعده ، جاءنا والدك - رحمه الله - مرحبا بنا ومضيفا مؤنسا ، فذكر لنا من شأن كتبك ، وأخذ يصف كتابا ضخما ( أد كده ) كنتَ اشتريتَه قبل ضيافتنا بمدة ، وكأنه يتفاخر بشغف ابنه بالكتب وطلب العلم .

عليه رحمات الله أبي!!.. أي نعم, بفضل الله صار الأمر هكذا , وكا يتمنّى -رحمه الله- أن يحضر خطبة لي , فالله أسأل أن يلحقني به على خير مع النبي محمد عليه الصلاة والسلام , وأن يجعل -سبحانه- صالح عملي ثقيلًا في موازين حسناته , وألا يؤخذ بذنبي .

وأضحك الله سنّك على تفاصيل الأكل.. وعساني لا أنسى أيضًا الأصناف التي أعدّتها لنا والدتك -حفظها الله- , وأرجو أن تتكرر !