المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : رد السلام في الصلاة .


ابوعمار
11-18-2007, 03:06 PM
قال الإمام الهمام ناصر السنة و الدين محمد بن ناصر الدين الألباني رحمه الله في كتابه العجاب
سلسلة الأحاديث الصحيحة [ 6 / 997 ] :

2917 - " إنا كنا نرد السلام في صلاتنا ، فنهينا عن ذلك "

أخرجه الطحاوي في " شرح المعاني " ( 1 / 263 ) و البزار في " مسنده " ( 1 / 268/ 554 - كشف الأستار ) و الطبراني في " المعجم الأوسط " ( 2 / 246 / 1 / 8795 )من طرق عن عبد الله بن صالح : حدثني الليث حدثني محمد بن عجلان عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن أبي سعيد الخدري : أن رجلا سلم على رسول الله صلى الله عليه وسلم و هو في الصلاة ، فرد النبي صلى الله عليه وسلم بإشارة ، فلما سلم قال له النبي صلى الله عليه وسلم : إنا كنا نرد السلام في صلاتنا ، فنهينا عن ذلك. و قال الطبراني : " لم يروه عن ابن عجلان إلا الليث " . قلت : و هو ابن سعد الإمام المصري الحجة فالسند حسن للخلاف المعروف في محمد ابن عجلان . و أعله الهيثمي بـ ( عبد الله بن صالح ) فقال ( 2 / 81 ) : " رواه البزار ، و فيه عبد الله بن صالح كاتب الليث ، وثقه عبد الملك بن شعيب ابن الليث ، فقال : " ثقة مأمون " ، و ضعفه أحمد و غيره " . و توسط الحافظ فيه فذهب إلى أنه ثقة في رواية الأئمة الكبار عنه كالبخاري و أبي حاتم و نحوهما . انظر ترجمته في " مقدمة الفتح " . و من الظاهر أنه لم يعزه
للطبراني - و هو على شرطه - ، فإما أن يكون سقط منه - و له أمثلة - و إما من الناسخ ، و يرجح الأول أنه لم يورده أيضا في " مجمع البحرين " ( 2 / 176 ) و هو من أصوله كما هو معلوم عند العارفين بـ " المجمعين " . ثم إن الرجل الذي سلم على النبي صلى الله عليه وسلم هو عبد الله بن مسعود كما روى أبو هريرة عنه قال : " مررت برسول الله صلى الله عليه وسلم ، و هو يصلي ، فسلمت عليه فأشار إلي "
. أخرجه الطبراني بسند صحيح عنه ، و هو مخرج في " الروض النضير " ( 637 ) و كان ذلك عند قدومه من هجرته رضي الله عنه من الحبشة ، صح ذلك عنه من غير ما طريق ، و تقدم تخريجه في المجلد الخامس رقم ( 2380 ) و في " الروض " أيضا ( 605 ) .

من فقه الحديث :
و في الحديث دلالة صريحة على أن رد السلام من المصلي لفظا كان مشروعا في أول الإسلام في مكة ، ثم نسخ إلى رده بالإشارة في المدينة . و إذا كان ذلك كذلك ، ففيه استحباب إلقاء السلام على المصلي ، لإقراره صلى الله عليه وسلم ابن مسعود على " إلقائه " ، كما أقر على ذلك غيره ممن كانوا يسلمون عليه و هو يصلي ، و في ذلك أحاديث كثيرة معروفة من طرق مختلفة ، و هي مخرجة في غير ما موضع . وعلى ذلك فعلى أنصار السنة التمسك بها ، و التلطف في تبليغها و تطبيقها ، فإن الناس أعداء لما جهلوا ، و لاسيما أهل الأهواء و البدع منهم .

أم هارون السلفية
12-26-2008, 02:30 AM
جزاكم الله خيراً .. ورحم الله الإمام واسكنه فسيح جناته