المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حكمة الحجاب


أم عبد الرحمن من بريطانيا
06-09-2010, 06:43 PM
إنَّ الحمدَ لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذُ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده اللهُ فلا مضلَّ له، ومن يُضلِلْ فلا هاديَ له، وأشهدُ أن لا إلهَ إلَّا اللهُ، وحده لا شريكَ له، وأشهد أنَّ محمدًا عبدُه ورسولُه.
أما بعد:
ياأيها الذين أمنوا اتقوا الله و قولوا قولا سديدا *يصلح لكم أعمالكم و يغفر لكم ذنوبكم و من يطع الله و رسوله فقد فاز فوزا عظيما.)الأحزاب 70/71
إننا في العصر كثر فيه الخطر, و كثرت أسباب الفتنة بما فتح الله علينا من زخرف الدنيا , و تهاون الولاة بمسؤليتهم اتجاه بناتهم .وقع كثير من النساء في هاوية الخطر ,حتى إنك لترى المرأة تخرج من بيتها بألبسة مغرية ,إما قصيرة و إما طويلة ضيقة , وأحيانا تخرج بالحجاب رقيق يصف ما بداخلها ,سبحان الله أين الحجاب الشرعي التي كانت المرأة تفتخر به ,و تعتز به ,يا الله أي مصيبة أكبر من هذه المصيبة التي نعيشها في هذا العصر ,نعم تركت المرأة عفافها و حيائها و حشمتها من أجل الدنيا , و لما لا نقول طاعة لشيطان و النفس أمارة بالسوء.
لما فرض الله الحجاب فرضه لحكمة عظيمة , و للحجاب أسرار ما يعلمها إلا من التزم به
و عرفة أهميته و لا ننسى أن لحجاب فضائل محمودة منها:
اولا: حارس الشرعي الذي يحرس المرأة من الأعرض, و يحمي المرأة من الفتن و الفساد.
ثانيا:فهو داعي لطهارة قلوب المؤمنين و المؤمنات و امتلائها بالتقوى و قد صدق الله في قوله أن قال:(ذلك أطهر لقلوبكم و قلوبهن).
ثالثا: أدعى للمكارم الاخلاق و العفة و الحشمة و الغيرة .
رابعا : علامة من علامات العفيفات ,فهو علامة للحرائر العفيفات في عفتهن و شرفهن,و بعدهن عن الشك و الريبة و كما قال الله سبحانه وتعالى:(ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين).
و كما نعلم أن الحجاب حصانة المرأة من الزنا و الإباحية فلا تكن سلعة رخيصة في وجه الطامعين الذين يرصدون لها كل مرصد .و لقد أنفق الكفار صدا عن سبيل الله ,أموالا طائلة فلا تكوني الطعم لهذا العمل الخبيث .
تذكري أيتها المرأة النار التي تحرق و لا ترحم ,تذكري قوله تعالى :(لأملأن جهنم من الجنة و الناس أجمعين.) ,ألا تستحي من الله ,ألا تخافي أن تلقين أثام و لقد قال الله في محكم أياته :(ومن يفعل ذلك يلق أثاما *يضعف له العذاب.)
إن العفاف تاج للمرأة. ولقدكان الرجل قديما لا يترك المرأة تخرج من بيتها إلا و هي محتشمة,فسبحان الله ,لما لا نرجع إلى عهد الجاهلية و نرى حالة المرأة قبل الإسلام ,
كيف هدرت حقوقها , لم يكن لها الحق في الميراث , وكانت تعتد في بيت رديء وكما قالت زينب رضي الله عنها :كانت المرأة إذا توفي عنها زوجها ,دخلت حفشا,لبست شر ثيابها,و لم تمس طيبا و لا شيئا حتى يمر بها سنة,ثم تؤتى بدابة حمار,أو شاة ,أو طير,فتفتض به,فقلما تفتض بشيء إلا مات,ثم تخرج,فتعطى بعرة,فترمى بها,ثم تراجع بعد ما شاءت من طيب أو غيره) يا الله و يقولون أن الإسلام لم يكرم المرأة ,سنة و هي لوحدها تعاني الوحدة , اتقوا الله فو الله لقد منحى الإسلام للمرأة عزة و كرامة .
و حلت مرأة العاقلة بحلة جديدة , وركبت موكب جميلا مملوءا بافتخار و عزا بهذا الدين الذي رفعها إلى مكانة رفيعة.
ولا ندري ما تكسب النفس غدا ,ولو نعلم ماذا أعد الله للمتقين من خيرات و تفجير الأرض عيونا و قد صدق الله (و فجرنا الأرض عيونا), و لاننسى ماذا أعد الله لنا في الجنة لقوله تعالى (لأكلوا من فوقهم ومن تحت أرجلهم) يا الله من نعيم في الدنياو الأخرة .
طلع القمر و النجم في السماء يلوح في الأفاق بموعد جديد لنساء عفيفات تدنوا عليهن أكسية سود مثل نساء الأنصار .
و نظرت إلى سفينة غارقة ,ما فهم الناس الحياة لكن حياة درس ,ما يفهمها إلا ألوا الألباب ,نعم نحن نعيش حياة انعدمت فيها كل مكارم الأخلاق ,مامررت بإمرأة بل بنت إلا و لقد مات الحياء منها ,لا حجاب ,لا حياء , ونظرت لنساء أختك عاريات كاسيات ولا تعلم أن الله يلعنها و الله مستعان.

أم مُعاذ
06-17-2010, 05:30 AM
جزاكم الله خيراً