المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هل من السنة أن يقول عند مفارقة صاحبه : لا إله إلا الله ؟


أم حفصة السلفية
05-03-2010, 09:04 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة

هل من السنة أن يقول عند مفارقة صاحبه : لا إله إلا الله ؟

سؤال:
من العرف السائد بين بعض الناس حين يجتمعون ثم يفترقون أن يقول الطرف الأول عند الافتراق : لا إله إلا الله ، ثم يرد عليه الآخر :
محمد رسول الله ، فهل هذا الأمر في السنة ؟ وإن لم يكن فهل هو بدعة ؟.

الجواب:

الحمد لله
أولا :
لا نعلم حديثا صحيحا أو ضعيفا ينص على هذا الذكر عند الافتراق أو ختم المجلس ، ولهذا فالمداومة عليه أو اعتقاد أنه ذكر مشروع في هذه المناسبة ، بدعة مردودة ؛
لقول النبي صلى الله عليه وسلم :
( مَنْ عَمِلَ عَمَلا لَيْسَ عَلَيْهِ أَمْرُنَا فَهُوَ رَدٌّ )
رواه مسلم (1718).
وقد نص أهل العلم على أن تخصيص العبادة بزمان أو مكان ،
أو تكييفها بكيفية لم تَردْ ، يُلحقها بالبدع والمحدثات ، وتسمى حينئذ بدعة إضافية ، فهي مشروعة من حيث أصلها ، مردودة من حيث وصفها ، والعبادة لابد أن تكون مشروعة في ذاتها ، وكيفيتها ، ووقتها ،
ومقدارها ؛ إذ لا يُعبد الله تعالى إلا بما شرع في كتابه أو على لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم .
قال الشاطبي رحمه الله :
" فالبدعة إذن عبارة عن طريقة في الدين مخترعة ، تضاهي الشرعية ،
يقصد بالسلوك عليها المبالغة في التعبد لله سبحانه ...
ومنها : التزام الكيفيات والهيئات المعينة ، كالذكر بهيئة الاجتماع على صوت واحد ،
واتخاذ يوم ولادة النبي صلى الله عليه وسلم عيدا ، وما أشبه ذلك .
ومنها : التزام العبادات المعينة ، في أوقات معينة ،
لم يوجد لها ذلك التعيين في الشريعة ، كالتزام صيام يوم النصف من شعبان ،
وقيام ليلته "
انتهى من "الاعتصام" (1/37-39) .
وراجع جواب السؤال

المدرس يطلب منهم الصلاة على النبي 300 مرة قبل الدرس

سؤال:
أحضر درسا في تعلم أحكام التلاوة .. إلا أن الشيخ يطلب من جميع الحاضرين أن
" يصلوا على النبي عليه الصلاة والسلام "
300 مرة ( سرا )
قبل البدء بالدرس .. ويقول إن الصلاة على النبي سبب في القرب منه يوم القيامة وذكر أن الرسول عليه الصلاة والسلام قد قال
" أكثركم صلاة علي أقربكم مني يوم القيامة " فهل يجوز المشاركة معهم في مثل ذلك ؟
وإلا فهل يجوز لي أن أسر بذكر آخر كالاستغفار ونحو ذلك ؟.



الجواب:

الحمد لله
التزام الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم بهذا العدد قبل الدرس ،
ليس من هدي النبي صلى الله عليه وسلم ولا من هدي أصحابه ولا التابعين لهم بإحسان ، وما كان كذلك فهو من البدع والمحدثات ،
التي نهانا عنها ،
وحذرنا منها الرسول صلى الله عليه وسلم بقوله صلى الله عليه وسلم :
( إياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة )
رواه الترمذي (2600) و أبو داود (3991 )
وابن ماجة (42)
وصححه الألباني في صحيح الجامع (2549) .
وقوله صلى الله عليه وسلم :
( مَنْ عَمِلَ عَمَلا لَيْسَ عَلَيْهِ أَمْرُنَا فَهُوَ رَدٌّ )
رواه مسلم (1718).
ووجه كون هذا العمل من البدع والمحدثات : أن العبادة لابد أن تكون مشروعة في ذاتها ، وكيفيتها ، ووقتها ، ومقدارها ؛
إذ لا يُعبد الله تعالى إلا بما شرع في كتابه أو على لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم .
والذكر قد يكون مشروعا في أصله ، لكن تصحبه كيفية ، أو تقييدٌ بمكانٍ ،
أو زمانٍ ، أو عدد يُدخله في عداد المحدثات .
ويدل على ذلك ما رواه الدارمي (204) عن عمرو بن سلمة قَالَ :
كُنَّا نَجْلِسُ عَلَى بَابِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَبْلَ صَلاةِ الْغَدَاةِ ، فَإِذَا خَرَجَ مَشَيْنَا مَعَهُ إِلَى الْمَسْجِد ،ِ فَجَاءَنَا أَبُو مُوسَى الْأَشْعَرِيُّ فَقَال : أَخَرَجَ إِلَيْكُمْ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ بَعْدُ ؟ قُلْنَا :
لا . فَجَلَسَ مَعَنَا حَتَّى خَرَج ،َ
فَلَمَّا خَرَجَ قُمْنَا إِلَيْهِ جَمِيعًا ، فَقَالَ لَهُ أَبُو مُوسَى : يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَن ،ِ
إِنِّي رَأَيْتُ فِي الْمَسْجِدِ آنِفًا أَمْرًا أَنْكَرْتُهُ وَلَمْ أَرَ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ إِلا خَيْرًا ،
قَال :َ فَمَا هُوَ ؟ فَقَالَ إِنْ عِشْتَ فَسَتَرَاه .ُ قَال :َ رَأَيْتُ فِي الْمَسْجِدِ قَوْمًا حِلَقًا جُلُوسًا يَنْتَظِرُونَ الصَّلاةَ ، فِي كُلِّ حَلْقَةٍ رَجُل ،ٌ وَفِي أَيْدِيهِمْ حَصًى ، فَيَقُول :ُ كَبِّرُوا مِائَة ،ً
فَيُكَبِّرُونَ مِائَة ،ً فَيَقُول :ُ هَلِّلُوا مِائَةً ، فَيُهَلِّلُونَ مِائَة ،ً وَيَقُول :ُ سَبِّحُوا مِائَة ،ً فَيُسَبِّحُونَ مِائَةً . قَال :َ فَمَاذَا قُلْتَ لَهُمْ ؟
قَال :َ مَا قُلْتُ لَهُمْ شَيْئًا انْتِظَارَ رَأْيِك ،َ وَانْتِظَارَ أَمْرِك .َ قَال :َ
أَفَلا أَمَرْتَهُمْ أَنْ يَعُدُّوا سَيِّئَاتِهِمْ ، وَضَمِنْتَ لَهُمْ أَنْ لا يَضِيعَ مِنْ حَسَنَاتِهِمْ ،
ثُمَّ مَضَى وَمَضَيْنَا مَعَهُ حَتَّى أَتَى حَلْقَةً مِنْ تِلْكَ الْحِلَقِ ، فَوَقَفَ عَلَيْهِم ،ْ فَقَال :َ مَا هَذَا الَّذِي أَرَاكُمْ تَصْنَعُونَ ؟ قَالُوا :
يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، حَصًى نَعُدُّ بِهِ التَّكْبِيرَ وَالتَّهْلِيلَ وَالتَّسْبِيح .َ قَال :َ فَعُدُّوا سَيِّئَاتِكُمْ ، فَأَنَا ضَامِنٌ أَنْ لا يَضِيعَ مِنْ حَسَنَاتِكُمْ شَيْءٌ ، وَيْحَكُمْ يَا أُمَّةَ مُحَمَّدٍ ، مَا أَسْرَعَ هَلَكَتَكُمْ !
هَؤُلاءِ صَحَابَةُ نَبِيِّكُمْ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُتَوَافِرُونَ ، وَهَذِهِ ثِيَابُهُ لَمْ تَبْلَ ،
وَآنِيَتُهُ لَمْ تُكْسَرْ ،
وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ ، إِنَّكُمْ لَعَلَى مِلَّةٍ هِيَ أَهْدَى مِنْ مِلَّةِ مُحَمَّدٍ أَوْ مُفْتَتِحُو بَابِ ضَلالَةٍ .
قَالُوا : وَاللَّهِ يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ مَا أَرَدْنَا إِلا الْخَيْرَ . قَالَ : وَكَمْ مِنْ مُرِيدٍ لِلْخَيْرِ لَنْ يُصِيبَهُ ، إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَدَّثَنَا أَنَّ قَوْمًا يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ لا يُجَاوِزُ تَرَاقِيَهُمْ ، وَايْمُ اللَّهِ مَا أَدْرِي لَعَلَّ أَكْثَرَهُمْ مِنْكُمْ ،
ثُمَّ تَوَلَّى عَنْهُمْ فَقَالَ عَمْرُو بْنُ سَلَمَةَ رَأَيْنَا عَامَّةَ أُولَئِكَ الْحِلَقِ يُطَاعِنُونَا يَوْمَ النَّهْرَوَانِ مَعَ الْخَوَارِجِ .
فتأمل هذا الموقف من أبي موسى وعبد الله بن مسعود رضي الله عنهما ،
وانظر إنكارهما لهذه الكيفية التي لم يفعلها النبي صلى الله عليه وسلم ولم يفعلها أصحابه ،
وإن كان أصل الذكر مشروعاً ممدوحاً مرغباً فيه .
وقد نبه أهل العلم على
أن تخصيص العبادة بزمان أو مكان ،
أو تكييفها بكيفية لم تَردْ ،
يُلحقها بالبدع والمحدثات ، وتسمى حينئذ بدعة إضافية ، فهي مشروعة من حيث أصلها ، مردودة من حيث وصفها .
قال الشاطبي رحمه الله :
" فالبدعة إذن عبارة عن طريقة في الدين مخترعة ، تضاهي الشرعية ،
يقصد بالسلوك عليها المبالغة في التعبد لله سبحانه ...
ومنها : التزام الكيفيات والهيئات المعينة ، كالذكر بهيئة الاجتماع على صوت واحد ، واتخاذ يوم ولادة النبي صلى الله عليه وسلم عيدا ، وما أشبه ذلك .
ومنها : التزام العبادات المعينة ،
في أوقات معينة ،
لم يوجد لها ذلك التعيين في الشريعة ، كالتزام صيام يوم النصف من شعبان ، وقيام ليلته " انتهى من "الاعتصام" (1/37-39) .
فالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم عبادة من أجلّ العبادات ، وقربة من أعظم القربات ، لكن التزامها قبل كل درس للتلاوة ، وبهذا العدد المخصوص ،
أمر لم يرد ، فكان بدعة محدثة ، ولو كان صاحبها يريد الخير ، فكم من مريد للخير لا يصيبه ، كما قال ابن مسعود رضي الله عنه .
والواجب نصح هذا المعلم وبيان أن ما يفعله ليس من السنة ، بل بدعة ،
فإن استجاب فالحمد لله ، وإن لم يستجب وأمكن تعلم التلاوة على غيره من أهل الاتباع ، فإنه يترك زجرا له ،
وحذرا من تسرب البدعة إلى قلب الدارس على يديه .
رزقنا الله وإياكم حب السنة ، والدفاع عنه ، وحب النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه الأطهار الأخيار

ثانيا :
يشرع في ختام المجلس أن يقال ما رواه أبو داود (4859) عَنْ أَبِي بَرْزَةَ الأَسْلَمِيِّ رضي الله عنه قَالَ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَقُومَ مِنْ الْمَجْلِسِ :
( سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا أَنْتَ ، أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتُوبُ إِلَيْكَ )
وَقَالَ :
( كَفَّارَةٌ لِمَا يَكُونُ فِي الْمَجْلِسِ )
وصححه الألباني في صحيح أبي داود .
كما يشرع للمتلاقيين أن يقرأ أحدهما عند الانصراف سورة العصر ؛
لما روى الطبراني في الأوسط (5124) عن أبي مدينة الدارمي رضي الله عنه وكانت له صحبه قال :
( كان الرجلان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إذا التقيا لم يفترقا حتى يقرأ أحدهما على الآخر :
( والعصر إن الإنسان لفي خسر )
ثم يسلم أحدهما على الآخر)
صححه الألباني في "السلسلة الصحيحة" برقم 2648 .
فانظر كيف أعرض الناس عن السنة الثابتة ، لأجل ما أحدثوا من البدع ،
مصداقا لقول النبي صلى الله عليه وسلم : (ما أحدث قوم بدعة إلا رُفع من السنة مثلها ) رواه أحمد (16522) . وقال الحافظ في "الفتح" (13/253) : إسناده جيد .
رزقنا الله وإياك اتباع السنة واجتناب البدعة .
والله أعلم .

الإسلام سؤال وجواب

أم مُعاذ
05-03-2010, 09:45 PM
جزاكم الله خيراً

أم حفصة السلفية
05-03-2010, 10:00 PM
جزاكم الله خيراً

احسن الله اليكم

بنت العقيدة
05-04-2010, 01:00 PM
جزاكِ الله خيرا

أم حفصة السلفية
05-04-2010, 01:44 PM
جزاكِ الله خيرا

وخيرا جزاك ونفع بك

فاطمة البتول
05-11-2010, 09:07 PM
جزاك الله خيرا

الأسود
05-11-2010, 10:06 PM
جزاكم الله خيرا

أم حفصة السلفية
05-11-2010, 11:00 PM
جزاك الله خيرا


وخيرا جزاكم ونفع بكـــــــــــــــم

أم حفصة السلفية
05-11-2010, 11:13 PM
جزاكم الله خيرا


وخيرا جزاكم ونفع بكم

أم حفصة السلفية
05-11-2010, 11:19 PM
جزاكم الله خيرا


وخيرا جزاكم ونفع بكم

طالبة العفو والغفران
05-12-2010, 03:05 AM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

جزاك الله خيرا اختي على طرحك لهذا الموضوع

أم حفصة السلفية
05-12-2010, 03:21 AM
جزاك الله خيرا اختي على طرحك لهذا الموضوع

وخيرا جزاكم ونفع بكــــــــــــــــــــــــم

ام شهد الملكة
05-12-2010, 04:11 AM
جزاكم الله خيرا

أم حفصة السلفية
05-12-2010, 11:52 AM
جزاكم الله خيرا


وخيرا جزاكم واحسن اليكم

حبيبـة
05-12-2010, 02:05 PM
جزاكِ الله خيرا اختى ورضى عنك وارضاكِ

أم حفصة السلفية
05-12-2010, 07:12 PM
جزاكِ الله خيرا اختى ورضى عنك وارضاكِ



وخيرا جـــــــــــــــــزاك واحسن اليك حبيبتي
(حبيبه)
اللهم آآآآآآآآآآآمين

أم عبد الرحمن السلفية
05-13-2010, 05:50 PM
اسأل الله أن يجزيكِ الفردوس الأعلى على مجهوداتكِ المباركة .
جعلها ربي في ميزان حسناتكِ أخيتي .

أم حفصة السلفية
05-13-2010, 08:31 PM
اسأل الله أن يجزيكِ الفردوس الأعلى على مجهوداتكِ المباركة .
جعلها ربي في ميزان حسناتكِ أخيتي .

اللهم آآآآآآمين
احسن الله اليك

قرة العين
05-17-2010, 12:33 PM
الهم اجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعن احسنه بارك الله فيكي

أم حفصة السلفية
05-17-2010, 03:03 PM
الهم اجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعن احسنه بارك الله فيكي


اللهم آآآآآآآآآآآآآآآآآمين
وفيك بارك الرحمن