المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ((&&& الموسوعة الشاملة : للمقبلات على الزواج وللمستجدات &&&))


أم معاذ
05-11-2007, 03:02 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
http://way2allah.knoz4arab.com/telawah/new//hor3en-way2allah/azaz/image/fawasel/9.gif
أخواتي الغاليات ..

سلام الله عليكن ورحمة الله وبركاته
من كل القلب نرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات بمناسبة المقبلات على الزواج لهذا العام المبارك
نسأل الله تعالى أن يبارك لكما ويحفظكما من كل شر..


http://www.saaid.net/mktarat/alzawaj/img/za-j-2.jpg
وإلى الاتي يعشن في ظل الحياة الزوجية ندعو الله عز وجل أن يسعدكما ويعنكما وتعيشون في ظل الحياة الكريمة المباركة في الدنيا والآخرة..

وإلى الاتي ما زلن في طريق الحياة.. ولم ترسى حياتهما بعد في سفينة الحياة الزوجية
نرفع كامل الدعاء والتضرع إلى الله تعالى أن يرزقكما وجميع فتيات المسلمين بالزوج الصالح في الوقت الذي هو خير لكما جميعا في الدنيا والآخرة

يا حبيبة القلب ..

أهدي إليك .. مجموعة من المقالات.. جمعتها.. اخترتها لكن..

ملف مهما لكل فتاة مسلمة تتمنى السعادة والتوفيق في حياتها الدينية (مع ربها) والدنيوية (مع رفيق عمرها)..

إليك يا غاليتي ...

اهدائي .. حبي .. دعواتي الخالصة

لك وإيانا ولوالدينا الرفعة والعزة والعيش في ظل الرحمن والكرامة
في الدنيا والآخرة


- 1 -

http://www.saaid.net/mktarat/alzawaj/img/an-1.gif


عجيب أنت أيها الأنف .. !!


فقد تربعت على عرش وجوهنا .. !


وتوليت مكانة عظيمة ..


لا أدري .. هل لأنك حيناً تكون خطراً جداً لدرجة الوقوع في المهالك ..
وحيناً تكون طريق للأجر والحب ؟


أم لأننا بسببك قد نكسبه علاقة مع الآخرين أو نخسرها ؟!


إنك سلاح ذو حدين ..


لقد اهتم بك القدماء والمعاصرون ، وراعى مشاعرك أكثر الناس !
بل جاءت الشريعة بأمور وأحكام تدل على أهميتك !


فحين نقرأ سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم ومحبته للطيب نعجب .. فقد كان يقول: (حبب إلي من دنياكم النساء والطيب)
وكان من سنته أنه لا يرد طيباً ..


كما أنه حث على السواك في أوقات كثيرة منها عندما يهم بدخول بيته وحث على الاغتسال يوم الجمعة وسنن الفطرة، كل هذا حتى تبقى رائحتنا طيبة محبوبة يتقبلها من يخاطبنا أو يعيش معنا..


والعكس أيضاً فقد نهى من أكل ثوماً أو بصلاً أن يصلي مع الجماعة، وترك أكل العسل لما قالت له إحدى زوجاته أني أجد منك ريح مغافير فترك العسل ظناً منه أنه بسببه..


فجاءت الأحاديث أن دم الشهيد برائحة المسك يوم القيامة.. بل لقد اهتم بأخص خصوصيات المرأة فحثها أن تضع طيباً عند اغتسالها من حيضها ونفاسها لتطيب ما قد تأثر منها..


إيه أيها الأنف..!


هل تعلم كم أهلكت من الضحايا؟


فأنت أيضاً تكون قتالاً في بعض الأحيان..!


الرجل حين تمر به فتاة يستطيع إشاحة وجهه عنها وغض بصره..
ولكن..
هل يسد أنفه أيضاً كي لا يتأثر بعطرها جاء النص النبوي عن أبي هريرة قال، قال رسول الله عليه وسلم (أيما امرأة أصابت بخوراً فلا تشهدن معنا العشاء) رواه مسلم وأبو داوود
وقال صلى الله عليه وسلم: (أيما امرأة استعطرت فمرت بقوم ليجدوا ريحها فهي زانية) رواه أحمد


ومن جهة أخرى .. كم أكسبت صاحبك من أجر!!


فحين تهتم الزوجة بالطيب في كل ما يحيط بها وتحتسب أن ذلك من حسن التبعل فلها أجر.. وحين يطيب المضيف ضيفه ناوياً أنه إكرام له فله أجر.. الخ


أما أنواع الأطياب واستعمالاتها فأكثر من أن تحصى!


هناك أطياب للجسم وأخرى للشعر وغيرها للفم وللمفرش وللغرف بل حتى لدورات المياه.. والزوجة الذكية هي التي تعرف ماذا تختار منها ومتى تستعملها.. كما أن التنويع في العطور يجدد الانتعاش.. ويفرح القلب.. فمرة بخوراً وأخرى عطراً فرنسياً.. مرة برائحة الفواكه وأخرى بطيب الزهور.. الخ..


أخيراً فالشم من أهم الحواس التي قد تؤلف بين القلوب أو تفرق بينها.. وكم هدمت بيوت لهذا السبب..


تقول إحدى الأمهات تنصح ابنتها ليلة زواجها: (لا يرى منك إلا كل مليح، ولا يشم منك إلا طيب ريح).
http://way2allah.knoz4arab.com/telawah/new//hor3en-way2allah/azaz/image/fawasel/9.gif

يتبع بأذن الله فى نفس الموضوع

أم معاذ
05-11-2007, 03:05 PM
( 2 )

حديث متجدد


كنا في مجلس يضم مجموعة من الفتيات في إحدى المناسبات، فتشعب بنا الحديث إلى أن وصلنا إلى قصص الكنات والخالات


فعلقت إحداهن – لم تتزوج بعد- يا رب أتزوج رجل مقطوع من شجرة أو على الأقل أمه في ذمة الله!


طبعا أيدتها بعض المتزوجات وكثيرات من العازبات!!


وعلق بعضهن: أو على الأقل أنا في بلد وهي في بلد آخر!!


ورحت أتساءل حينها ألهذه الدرجة وصل الرعب والبغض والاستعداد للعداء حتى قبل أن تعرف من هي خالتها وما شكل طباعها؟!


ثم لماذا نعتقد دائماً أن الخالة أو أم الزوج هي المتسلطة التي تبحث عن المشاكل وتكره زوجة ابنها؟!


ألم يخطر في بالك يوماً أنه قد يكون العكس هو الصحيح؟! فتكون زوجة الابن هي من يبتدئ بإثارة المشاكل أو تتسبب فيها؟


طرحت مجلة الفرحة استبياناً على عينة تتكون من (100) زوجة ، و(100) خالة لإخراج صورة عن علاقة الطرفين ببعضهما، وكان السؤال:- من أي أنواع الزوجات كنتك؟
أجابت 67 أنها طيبة، و29 اخترن أنها عادية، و4 أقررن بأنها سلبية.


تأملي نظرة الخالات تجاه زوجات أبنائهن، فما يقرب من ثلاثة أرباع العينة كانت ترى أن زوجات الأبناء طيبات محبوبات في حين كانت نسبة ضئيلة جداً ترى العكس!


وقارني بين هذه النتيجة والاستبانة الأخرى:


خالتك (حماتك) من أي الأنواع الطيب أم العادي أم السلبي؟


جاءت إجابة الزوجات على النحو التالي!


× (53) أجبن بأنها من النوع الطيب، و(36) قلن إنها من النوع العادي، و(11) اخترن النوع السلبي.


لاحظي أن ما يزيد عن نصف العينة ترى أن خالتها من النوع الطيب والفرق واضح بين النصف والثلاثة أرباع..


فالاعتقاد الذي غرسته المسلسلات وتضخيم قصص الأقارب والصديقات بتشويه صورة أم الزوج أدى إلى النفور من جانب الكنة تجاه الحماة حتى قبل أن تراها بل إن إحدى الفتيات اشترطت على زوجها أن لا تدخل على أهله ولا يدخلون عليها بتاتا وأبناؤها في المستقبل يذهبون للسلام على أعمامهم وجديهم مع والدهم!!


طبعا ليس معنى هذا أن كل الخالات طيبات كما ليس كل الكنات سيئات! ولكن المشكلة تبدأ غالبا بسبب سوء تفاهم بسيط أو ظن سيء من أحد الطرفين وغالبا ما تبدأ المشكلة حين تنصح الخالة زوجة ابنها بشيء معين – في نظرها أنه الأفضل – فتعتقد الكنة أنها تتدخل في شؤونها الخاصة وتدس أنفها في حياتها الشخصية ولو وجهت لها والدتها نفس النصيحة ولو بشكل مباشر لتقبلتها بطيب نفس لوجود خلفية نفسية لديها أن والدتها تريد لها الخير وخالتها تحسدها وتغتاظ منها!!


كذلك هناك سبب آخر مهم وهو عدم إعطاء الخالة القدر الذي تستحقه من الاحترام فيغضب هذا الأمر الخالة التي تسيء بها الظن وتعتقد أنها تتعمد إهانتها ومن هنا تبدأ المشكلات...


عموما هناك أسباب كثيرة للنفور بين الطرفين وأيضا هناك ملايين الكنات والخالات يتمتعن بأفضل العلاقات لدرجة أن بعضهن يتبادلن الأسرار أكثر من أمهاتهن أو بناتهن!!


ما أريد قوله وحديثي هنا لك أيتها الزوجة الجديدة، أن تكسبي ثقة والدة زوجك وحبها وابدئي حياتك الزوجية بالحب تجاهها فستبادلك حتما هذه المشاعر لتعيشي أطيب حياة أنت وزوجك ووالدته...
طرفة:
ابن العربي يصف زوجته مع المال:
إذا رأت أهل بيتي الكيس ممتلئاً ........ تبسمت ودنت مني تمازحني
وإن رأته خلواً من دراهمه ........ تجشمت وانثنت عني تقبحني

أم معاذ
05-11-2007, 03:07 PM
- 3 -
رسالة خاصة..!
في أحيان كثيرة تعجز الكلمات أن تؤدي دورها الذي تجيده..

فتجد العيون تنظر لبعضها وآلاف الحروف تتصادم وتتشابك ثم تزدحم
فلا يخرج منها ما يعبر عن الفؤاد والخاطر.. ويريح النفس..

هل هو الحياء؟..

أم هو الغضب؟

أم الود الذي يملأ القلب...؟

إنه كل ما سبق..!

ما أجمل الكلمات إن صيغت بعناية ثم زينت وأرسلت إلى الشخص المطلوب – الذي هو الزوج هنا- لتوضح ما لم تستطع قوله مواجهة لأحد هذه الأسباب أو لغيرها..

* ممكن عتاب.. قد يكون أخطأ في حقك وهو من العصبية أو الحساسية بشكل لا تستطيعين مواجهته فيمكنك هنا كتابة رسالة تحملينها عتبك عليه متوجة برقيق الكلمات ولطيف المعاني والتبرير له ولك..
* ممكن يكون اعتذار.. فحين يأكلك الندم على التقصير في حقه أو كلمة آلمته بها.. فأرسلي له ورقات اعتذار معطرة باعتراف بالذنب، كلمات من حنايا القلب تعبرين فيها عن عميق أسفك وندمك طالبة منه الصفح..
* ممكن نصيحة.. تذكرينه فيها بخطأ أو ذنب حاد فيه عن رضا الله فتنصحينه بحب وخوف وأمل في أن يترك هذا الخطأ ويعود.. وأعتقد أن الكثيرين يفضلون هذه الطريقة وخصوصاً الرجال الذين قد تأنف كرامتهم من سماع النصح مباشرة.
* ممكن تكون شكر.. تثنين فيها على ما بذله نحوك وأنك لن تنسي معروفه تجاهك.. إنك هنا تشعرينه أنك تقدرين ما يعمل لك وبالتالي ستجدينه يتشجع أكثر وأكثر على العطاء..
* ممكن تكون بلا سبب.. إلا بث ما اعتمل في قلبك من ود.. معاني جميلة جاش بها فؤادك.. مشاعر أحببت تخليدها وقتاً أطول..
ولا داعي أن أسر لك بما هو من بديهياتك في تزيين هذه الرسائل.. و..و.. وإلى آخر ما يمكن أن تبدعه يداك.. ضعيها فوق مخدته أو على مرآة التسريحة أو حقيبته عند سفره بين ملابسه..
أخيراً فالرسائل لا تقتصر على الورق.. فرسائل الجوال والإيميل تؤدي دوراً قد تؤديه في الرسائل الورقية.. ويمكنك التنويع حسب الحاجة.. ونوع الهدف من الرسالة وثقي أنها قد تفعل ما لا تفعله الكلمات المباشرة خصوصاً إن كان مسافراً أو مريضاً أو غاضباً جداً..

أم معاذ
05-11-2007, 03:08 PM
للرجال فقط !!

هل طاف بك يوماً سؤال عن كيف يعيش العظماء في بيوتهم؟ مع زوجاتهم؟ كيف يعاملونهن؟

هل خطر ببالك كيف كان محمد صلى الله عليه وسلم خير العظماء يعامل زوجاته؟

أفتح لك اليوم كوة على بيوتات النبي صلى الله عليه وسلم لترى كيف حياتهن الزوجية مع هذا الحبيب...

كان يحب إدخال السعادة على قلوبهن، تقول أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها: دخل الحبشة المسجد يعلبون، فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم (يا حميراء(1) أتحبين أن تنظري إليهم؟)
فقلت: نعم، فقام بالباب، وجئته فوضعت ذقني على عاتقه، فأسندت وجهي إلى خده، قالت: ومن قولهم يومئذ: أبا القاسم طيبا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (حسبك) فقلت: يا رسول الله لا تعجل، فقام لي، ثم قال: حسبك (فقلت: لا تعجل يا رسول الله، قالت: ومالي حب النظر إليهم ولكني أحببت أن يبلغ النساء مقامه لي، ومكاني منه) رواه النسائي وصححه الحافظ وتابعه الألباني في آداب الزفاف وأصله في الصحيحين.

هل تصورت كيف كانت تقف خلف النبي صلى الله عليه وسلم ليسترها وقد وضعت ذقنها على عاتقه صلى الله عليه وسلم وأسندت وجهها إلى خده صلى الله عليه وسلم،؟
وكانت تطلب من النبي صلى الله عليه وسلم أن تبقى فترة أطول، تقول وما بي حب النظر إليهم ولم يهموها كثيراً ولكن كان هدفها أن تسمع النساء مكانتها عنده... ومع ذلك صبر النبي صلى الله عليه وسلم على إطالتها محبة لها ومراعاة لمشاعرها.... بأبي هو وأمي صلى الله عليه وسلم.

موقف آخر:

قصة في لطف تعامله مع زوجاته وصبره على ما قد يبدر منهن بل وترضيتهن:

جاء أبو بكر الصديق رضي الله عنه يستأذن على النبي صلى الله عليه وسلم فسمع عائشة وهي رافعة صوتها على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأذن له فدخل فقال: يا ابنة أم رومان!! وتناولها، أترفعين صوتك على رسول الله صلى الله عليه وسلم؟
قال: فحال النبي صلى الله عليه وسلم بينه وبينها قال: فلما خرج أبو بكر جعل النبي صلى الله عليه وسلم يقول لها – يترضاها- : (ألا ترين أني قد حلت بين الرجل وبينك؟)
قال ثم جاء أبو بكر فاستأذن عليه فوجده يضاحكها، قال فأذن له فدخل فقال له أبو بكر: يا رسول الله أشركاني في سلمكما كما أشركتماني في حربكما) رواه الإمام أحمد وأبو داود وصححه الألباني من حديث النعمان بن بشير.

يقول أحد العلماء (واعلم أنه ليس حسن الخلق مع الزوجة كف الأذى عنها بل احتمال الأذى منها، والحلم عند طيشها وغضبها اقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم فقد كانت أزواجه تراجعنه الكلام، وتهجره الواحدة منهن اليوم إلى الليل، وراجعت امرأة عمر رضي الله عنه فقال: أتراجعينني؟ فقالت: إن أزواج رسول الله صلى الله عليه وسلم يراجعنه وهو خير منك.

ترجمي حبك إلى عمل !!

أيتها الزوجة المسلمة كوني عونا لزوجك على طاعة الله، أعيني زوجك على ذلك، بأساليب متجددة ومتعددة فمثلا إذا كان لا يصلي في المسجد مع الجماعة فانصحيه وذكريه أولا بفضل صلاة الجماعة وثانيا بعقوبة ترك الصلاة مع الجماعة بأسلوب لطيف لعل الله أن يفتح على قلبه ويشرح صدره.
اجعليه سباقا إلى عمل الخير، ذكريه دائما بواجبه تجاه والديه وتجاه أرحامه، اهدي له الأشرطة والكتيبات الإسلامية النافعة حاولي معالجة المشكلات بالحكمة والصبر وتذكري دائما قول النبي صلى الله عليه وسلم (أيما امرأة ماتت وزوجها عنها راض دخلت الجنة)

أم معاذ
05-11-2007, 03:10 PM
لا تحاولي
تغيير زوجك !!

كنت طفلة لا أفقه شيئاً، كنت أكوَّن لي بيتاً من الأحجار، وأهتم به أشد الاهتمام، أنظفه وأقضي أوقاتاً طويلة في ترتيبه.. كان ذلك دون علم مني كان ينبع مني إحساس فطري.. لم أكن أعرف أنه في يوم من الأيام سأكون مسؤولة عن بيت أكبر.. فآه ما أجمل الطفولة بكل معانيها..... ما أجمل الطفولة بكل براءتها.. لكن بعد الزواج تعلمت أشياء كثيرة فقد كان زوجي (أبو حمودي) كثيراً ما يحتفظ بقصاصات ونفايات ورقية ومخططات لأفكاره في جيوبه، ومع ذلك لا يتذكر شيئاً ولا يعمل بها، فربما كان يخطط مخططين متضادين في نفس الوقت، فلا زلت أتذكر كم مرة وضعني في موقف محرج نتيجة وعده لأسرتين مختلفتين بالزيارة في نفس الوقت أو عدم سداده للفواتير المنزلية.. مما يجعلني اشتاط غيظاً كلما تذكرت شيئاً لم يفعله أو لم يحضره... فكنت أمام أمرين أما أن أتفرج وأغلي، أو أفكر... فهداني تفكيري.. فأهديت له مفكرة جميلة وصغيرة، وطلبت منه استعمالها ليتذكرني بها، وأن يكتب لي فيها كل يوم كلمة أو عبارة جميلة ثم يكتب ما يريد عمله.... كما أني اشتريت كتاباً عن (فن إدارة الوقت) وطلبت منه أن يساعدني في قراءته فأصبح هو أستاذي يقرأ ويعلق ثم ينفذ ... وهكذا مرت الأيام وهو يتغير بالتدريج وينظم وقته وعمله ... فحمدت الله وسألته العون والتوفيق لتصل سفينة حياتنا إلى بر الأمان ورضا الخالق ... وكنت دائماً أردد (سلمت يداك يا أبا حمودي المنظم).

همسة
حاولي أن تحبي زوجك كما هو، وحينئذ سيتغير من تلقاء نفسه، وحقيقة ليس المهم أن الأشياء أصبحت متقنة منظمة فالحب يمكن أن يتواجد مع كثير من عدم التوافق.. ولا تنسي رسم الابتسامة الحلوة الصافية على شفتيك، وتجميلها بالكلمات العذبة الرقيقة كلما قابلتِ زوجك لامتصاص هموم الحياة.

يتبع بأذن الله

نسأل الله التوفيق للمقبلين على الزواج جميعا
والرزق لمن يريد النكاح عفافا

اللهم آمين

(أم عبد الرحمن)
05-12-2007, 11:23 AM
بارك الله فيك اختى الفاضلة ام معاذ
وجزاك الله خيرا على الموضوع الهام ونتمنى أن يستفيد منه الجميع
جعله الله فى ميزان حسناتك
دمت بخير وسعادة

أم معاذ
05-12-2007, 06:05 PM
بارك الله فيك اختى الفاضلة ام معاذ
وجزاك الله خيرا على الموضوع الهام ونتمنى أن يستفيد منه الجميع
جعله الله فى ميزان حسناتك
دمت بخير وسعادة

جزانا وأياكى ياغالية (من بعض ماعندكم)

وياريت يستفيد منه الجميع

بارك الله فيكى ووفقكى لكل خير وسعادة

أم معاذ
05-12-2007, 06:08 PM
http://www.saaid.net/mktarat/alzawaj/img/al-zZ-48-11.gif
http://www.saaid.net/mktarat/alzawaj/img/al-z-48-2.gif

دائماً تحاول من خلال كلامها أن تظهر أنها تحبها أكثر منا أو أنها تهتم بها .. كم هي أنها أنانية !! فهي تحاول مسابقتي لتخطف قلب خالتي (أم زوجي) !! وتعتقد أنها لا تفهم ما حولها!!


إن أعطيتها هدية هذا الأسبوع، مباشرة في الأسبوع القادم تهديها شيئاً أثمن أو أجمل ...!


تريد أن تكون أفضل من الكل!! ولكنها لا تدري أنها تفسد على نفسها بلسانها الذي تسدله في كل مكان !! تنقب هنا وهناك وتسأل وتبحث في كل ما يخص أهل زوجي!


مرة جلستْ عند خالتي وأخذتْ تسألها عن خالي ولماذا لا يشتري لكم كذا أو يغير في أثاث منزلكم العتيق المهترئ... واسترسلت وكأنها لا تعلم أن حالتهم المادية ضعيفة ولا يستطيعون أكثر مما هو موجود!!


حينها كانت خالتي تخفي دموعاً تمسحها بطرف شيلتها وهي تحدث نفسها: لماذا لا تخبري زوجك يفعل لنا ذلك؟ أليس هو ابني وهو مقتدر تماماً، بدل أن تجرحيني بهذا الكلام؟!


آه.. الناس أجناس .. والتعامل مع الآخرين يحتاج أسلوباً راقياً حتى يثقوا فيك ويحبوك..


كم مرة حدثتْ أخوات زوجي الصغيرات عن رحلاتهم المكوكية في أنحاء العالم وسفراتهم الممتعة والمطاعم التي زاروها وتصف لهم غرائب المتاحف وروائع الأسواق التي رأتها، وعن أثاث الفنادق وفخامتها... تتحدث بحماسٍ وهي لا تدري كم من الدموع التي تسكب في أنصاف الليالي بسبب كلامها هذا!! وهي تعلم جيداً أنهن لم يركبن طائرة قط!!


ما ضرها لو اتفقت مع زوجها أن تأخذهم في نزهة هنا أو هناك تفرحهن وتفرج عن همومهن؟!


صحيح أني لا أستطيع أن أصل إلى مستوى اهتمامها ولكني على الأقل لا أتدخل في شؤونهم.. ولذلك فأنا أشعر أنهم يفضلونني عليها أكثر ويرتاحون من حضوري.. منذ تزوجت قبل سنة ..


لست أدعي الكمال لكني بدل أن أتحدث أحاول أن أعمل.. فكم مرة فاجأناهن بسفرة جميلة إلى الدمام .. جلسنا على البحر وسكنا شقة مرتبة، لقد كنت أختلس النظر إليهن وهن يتضاحكن ويتحدثن بمرح، فيما كان حماي الصغير يلعب بكرته قريباً منا، ثم ألتفت إلى خالتي وخالي فأجدهما يبتسمان في فرح ويتناجيان وبيد كل واحد منهما فنجاله..


إييه ما أروع أن ترى فرحة تكون أنت من سببها.. هذا هو شعوري وشعور زوجي حين نقفل عائدين إلى بيتنا بعد رحلة كهذه..


إنها أشياء بسيطة لكنها تعد في أعينهم كبيرة فهم يعلمون أن هذه حدود قدرتنا ويثقون أننا لو نستطيع لصنعنا فوق ذلك..


حقيقة كم هو مؤلم أن تربي ابنك وتشيب من أجل أن يشب ثم يتحول إلى بيته فينسى فضلك عليه، وينشغل بحياته الخاصة عنك.. ما أحقر هذه الدنيا!! ما ضره لو خصص يوماً في الأسبوع لبيت أهله...، أو يرتب لهم سفرة واحدة في السنة يهديها لهم وهو من يقوم بتكاليفها كاملة خصوصاً مع قدرته على ذلك.. حتى لو كان والده مقتدراً.... فهي هدية على أي حال!


على العموم الحديث ذو شجون، لكني أتألم حين أرى بعض الناس يجتهدون ثم يسيئون وهم يعتقدون أنهم يحسنون صنعاً..


توقيع: زوجة ابن متألمة

أم معاذ
05-12-2007, 06:12 PM
قالت: كنت أعاني من الغيرة منذ صغري، أشعر برغبة شديدة في البكاء إذا ارتدت بنت جيراننا فستاناً جديداً، أو اشترت ابنة خالي لعبة جميلة، أو سافرت بنات عمي إلى مكان ما.. كانت الغيرة تحرقني وتأكل قلبي، أشعر بنارها تتأجج في أعماقي.. لست حسودة ولكني غيورة..!

كنت أمني نفسي بالتخلص من هذا المرض إذا كبرت وتزوجت.. لأن حياتي ستتغير حتماً وسأرتاح من هذه الصفة البغيضة..

ومضت الأيام وكبرتُ، كنت فتاة رقيقة وجميلة.. ودائماً تشنف أذني كلمات الإطراء اللذيذة التي اعتدت عليها بعد كل مناسبة أحضرها. طبعاً كان هذا يرضي غروري.

عندما أكملت السنة الأولى في الكلية تقدم لخطبتي عبد الله.. كان مناسباً لنا ومن عائلة محترمة فوافقت عليه.. وبسرعة تم الزواج قبل نهاية الإجازة بشهر..

كنت في أيام عرسي الأولى أحلَّق في عالم خيالي من الحب والسعادة، أتنفس الود وأنام على مخدة الأحلام الرائعة.. إلى أن صحوت على إحساس ذكرني بماضٍ مقيت، مشاعر أعرفها جيداً وأخافها كثيراً... الغيرة!

أخـــواته..!!! لا أحب أن يراهن أبداً ولا أحتمل أن ينظر لهن وهن متجملات ومتعطرات، ليس لأنهن أجمل مني ولكني أخاف أن يعجب بهن!! بل أحياناً أغار حتى من.. أمه!!

كنت أحترق إن مدحهن بكلمة أو أعجب بعمل قامت به إحداهن..

ومن هنا بدأت أقلل من الذهاب إليهن ودائماً أختلق الأعذار حتى أثنيه عن زيارة أهله.. حتى بدأت تقل شيئاً فشيئاً إلى أن استقرت على غداء كل شهرين!!

كانت أمه تتصل كثيراً وتسأل عنه دائماً، فأخبرها أنه مشغول وأنه يسأل عنها ويحبها.. ولم أبالي .. لم يكن ضعيف الشخصية كما يخطر لك ولكنه انخرط في عمل جديد مرهق يستغرق جل وقته فانتهزت الفرصة، فلم أكن أذكره بهم..

ومضت الأيام.. وتزوج أخي أحمد من فتاة رائعة بكل المقاييس.. فقد كانت جميلة وطيبة القلب.. وفرحنا جميعاً بهذه المناسبة السعيدة فهو أول شاب يتزوج في أسرتنا.. كنت ووالدتي نتحرق لرؤيتهما.. ونفرح لابتساماتهما.. وصرت أقضي أوقاتاً طويلة في الحديث مع أمل – زوجة أخي – على الهاتف كل صباح فالحب قد ربط قلبينا.

وفي يوم كنا نتحدث.. فباغتتني قائلة.. أراك طيبة جداً ولكن لماذا تكرهين أهل زوجك؟! ما الذي فعلوه لك؟ هل حصلت مشكلة كبيرة بينكم؟ أم أنه تزوجك من غير رضاهم؟!! أم.. إلخ،

لقد كنت أغوص في عالم غريب، كقارب صغير ابتلعته دوامة رهيبة.. كنت أغرق وأغرق وتجذبني قوة مجهولة إلى الهوة.. إلى داخلي.. وصدى صوتها يتضخم في رأسي.. تزوجك على غير رضاهم... على غير رضاهم..!! هل تزوجني على غير رضاهم أم هي أمه التي أعجبت بي فخطبتني؟!!

- هل افتعلوا مشاكل لينكدوا عليَّ حياتي أم كنت أنا من خذلتهم وابتعدت عنهم؟!

- لماذا أكرههم؟! هه؟ لماذا؟! ما الذي فعلوه حتى كرهتهم؟

وضاعت الإجابة في تلافيف دماغي واختنقت تحت وزن ثقيل من دمع تحجر في مقلتي!

- هل كنت ظالمة!! ماذا لو فعلت أمل ذات فعلي فكيف سأبرر عملها بغير العقوق!!
وهل هذا ما تجازينا به حين اخترناها هي بالذات لأخي؟

- وكيف سننظر إلى أحمد إلا بمنظار الضعف لأنها استطاعت تحريكه كخاتم جميل في يدها؟

ومن الغد اشتريت طقماً ثميناً من الذهب وزينته ببطاقة حب رقيقة واتجهنا إلى بيت أهل زوجي.. في عودة نهائية إليهم بعد أن نزغ الشيطان بيننا.

أم معاذ
05-12-2007, 06:14 PM
وصلني صوتها عبر أسلاك الهاتف محطماً هزيلاً..
وبعد الترحيب.. سألتني: كم مرة تزورين أهلك في الأسبوع؟
بتعجب أجبتها غالباً مرة وأحياناً مرتين أو حسب المناسبات..
تهدج صوتها وقالت: لكني لا أزورهم إلا كل أسبوعين مرة! وخذلتها الدمعة وبكت..
تركتها تفرغ ما في جعبتها من هم وألم.. وانتظرتها تكفكف دمعها.. سألتها لماذا؟!
قالت بحرقة وغضب: لا يريدني أن أزورهم هكذا بدون سبب!

- ولماذا أنت غضبانة؟
تعجبت وقالت: أخواتي يجتمعن كل خميس عند أهلي ويتبادلن الحديث في جلسات ممتعة يعني (ونااااسة) وأنا أحترق في غرفتي ألماً وبكاءً.. آه ما هذه الحياة التعيسة؟!!

- سألتها: هل تحبين زوجك؟
- نعم كثيراً وهو يبادلني نفس الشعور.. ولم يقصر معي في شيء إلا في هذا الموضوع!

- متى آخر مرة ضحيت فيها من أجله هو بالذات؟
- لا أذكر ولكنه كان مريضاً قبل شهرين وجلست معه وضحيت بجمعة الخميس من أجله.. وقد قدر لي هذا الموقف وشكرني عليه.

- هل تعتقدين أنك لو ذهبت مرة كل أسبوع وهو غير راض أنك ستسعدين في ذلك اللقاء؟
- لا أدري ولكن..

هذه مشكلة تواجه الكثير من الفتيات وتراها أكبر منغص لحياتها، وتضخمها كثيراً حتى لا ترى إلا هي.. ولو فكرت قليلاً لرأت أن الأمر لا يستحق كل ذلك الألم والحزن.. فكيف تسمح لحياتها أن تكون تعيسة بسبب سويعات لم تمضها معهم؟!

عجيب هذا الإنسان يختزل كل هموم الدنيا في مشكلته فقط ويعيشها كل حياته مع أنها لا تمثل حتى اثنين بالمائة منها..

- الحياة عزيزتي ليست (وناسة) فقط
الحياة سعادة وألم، أخذ وعطاء.. تضحية من الطرفين.

- ما رأيك فيمن تضحي بزوجها وربما أطفالها مستقبلاً من أجل (وناسة) لمدة سويعات؟!

- لست الوحيدة التي تعاني من هذا الأمر بل هناك الكثير ممن يزرن أهلهن أسبوعياً.

- وما دام أن سبب منع زوجك لك من الزيارة لم يكن واضحاً فهذا أسهل في الوصول إلى حل.

- لا تترددي في طرح هذا الموضوع مراراً وتكراراً عليه في وقت يكون زوجك راضياً عنك ومسروراً بعمل قمت به.

- لا تنسي الدعاء من كل قلبك أن يسهل لك ما تتمنين.

أم معاذ
05-12-2007, 06:20 PM
كيف تتصرفين عند وقوع مشكلة بينكما؟


ولو نظرت إلى الأمر من منظار آخر.. حين تطيعين الله في زوجك – مع قوة الألم النفسي الذي تشعرين به – وتحتسبين ذلك عند الله لكسبت الاثنين، الأجر ورضا الزوج ومحبته.

وهذا طريقك إلى الجنة.

واقرئي هذه النقاط:

* اكظمي غيظك وامسكي أعصابك عند تفجيره القنبلة، ولا تنطقي بكلمة واحدة قد تفجر الوضع أكثر، وقد تحدث الدكتور (نورمان رايت) في فصل كامل في كتابه (التفاهم مفتاحك إلى السعادة الزوجية) عن أهمية التزام الصمت عند الخلاف بين الزوجين..

* تذكري حسناته وضخميها في عينيك، فهذا يخفف كثيراً من مشاعر سيئة قد تتولد في تلك اللحظات.

* احتسبي الأجر في طاعة زوجك، وتذكري دائماً أن حسن تبعل المرأة لزوجها يعدل الجهاد في سبيل الله وحضور الجمع والجماعات كما في الحديث.

* أحسني إليه وبالغي في إكرامه، فسوف يشكر لك هذا ويحقق ما تسعين إليه.

* لا تقطعي قنوات الاتصال بينكما فلا يعني غضب أحدكما توقف الحديث في غير ذلك الموضوع.

* لا تنامي تلك الليلة إلا وقد أعدت المياه إلى مجاريها، فكلما مضى وقت أكثر على المشكلة دون حل ازدادت تعقيداً.

* استمري في تحين الفرص لمناقشة هذا الموضوع معه ولا تيأسي فقد يقتنع ويغير رأيه، ولكن لا تكثري من تكرار هذا لموضوع في كل مناسبة، فهذا قد يغضبه أكثر.

* وأخيراً بادري بالدعاء أن يلم شعث قلبيكما وأن يجمعكما على الخير وأن يجعل كل واحد منكما قرة عين للآخر.

أم معاذ
05-12-2007, 06:22 PM
هل ستسكنين عند أهل زوجك ؟!

هل تملكتك مخاوف من حدوث مشكلات مع أخواته أو والدته بحكم الاحتكاك ؟!!

إذاً خذي هذه النصائح:

1 ـ منذ الأيام الأولى في حياتك الزوجية يجب أن تجلسا سوياً وتخططا لحياتكما الجديدة المشتركة وتحدثا بشأن السكن عند أهله..

2 ـ أدخلي عليهم بنفسية محبة، ولا تتوقعي إساءتهم إليك، وتلمسي العذر في كل تصرف قد يتبادر إلى ذهنك أن فيه إساءة وأحسني الظن بهم.

3 ـ ليكن تعاملك معهم قائماً على الاحترام والتودد إليهم، أحبيهن وعاملي أخواته كأخوات أو صديقات، وعاملي أمه كأعز خالة لك (ولا أقول كامك فلن يصل إلى منزلتها أحد) وسترين ثمارها قريباً.

4 ـ إهديهن بين فترة وأخرى، وفاجئيهن بما يحببن، اشرحي لهن دروسهن أو ساعديهن في بحث صعب.. إالخ.

5 ـ إكظمي غيظك وتحملي ما قد يبدر منهن، فالإنسان ضعيف معرض للإساءة والخطأ.

6 ـ تناقشي مع زوجك بهدوء واطلبي منه.. أشياء:

* أن لا يظهر محبته الزائدة لك عند والديه وأخواته وبالذات أمه (فبعض المشاكل سببها غيرة الأم من زوجة ابنها واعتقادها أنها سلبته محبتها).

* عندما لا يعجبه شيء في سلوكك لا يقوّمه أمامهن بل ينتظر قليلاً حتى تكونان في غرفتكما الخاصة فيناقشك كيفما أراد، لأن ذلك يسبب إحراجاً شديداً لك ومن ثم تكرهين نظراتهن.

* إياه يصرخ في وجهك أو يعيَّرك بأي شيء في حضرتهن بالذات (بغض النظر عن رداءة هذا الأسلوب في تقويم الزوجات) فاحترامه لك سبب في احترامهن أيضاً!

* لا يتحدث أمامهن عن رحلاتكما أو نزهاتكما الخاصة أو ما أهداه لك أو يمتدح جمالك بشكل متكرر.. فهذا يغضبهن ويثير حزنهن، خصوصاً إن لم يتيسر لهن الخروج.


7 ـ قسّموا الأعمال المنزلية بينك وبين أخواته بشكل يرضي الجميع فغالباً ما تكون تلك الأعمال قوي في الخلافات.

8 ـ احذري أن يبغضنك، لأنهن لم يحببك بعدها أبداً، فأنت في نظرهن (بنت ناس) لا يهمهن أمرك كثيراً فإن أحببك ستكون حياتك معهن أجمل حياة، وإن أبغضنك فستتنغص حياتك دوماً، فحياتك مرتبطة بهن.

9 ـ احفظي أسرارهم وأخبارهم الخاصة التي لا يحبون أن يعرفها الآخرون، واكتميها حتى عن أهلك، فمن المثير للغضب أن تصل أسرارهم إلى الغرباء وتكونين أنت من سرب الخبر!!

10 ـ أذكريهم بالخير دائماً، فسمعتهم من سمعتك، وهم أعمام أولادك ولهم ينتسبون!

11 ـ إياك أن تقارني بين أهلك وبينهم في أي شيء، فهذا قد يثير الغضب وكأنك تقولين أن مستوى أهلي أعلى منكم، (أهلي يسافرون سنوياً إلى كذا، أو أهلي يشترون هذا النوع الغالي، أو بيت أهلي فيه كذا من الأثاث.. أو.. أو.. أو.. إلخ).

12 ـ وأخيراً.. كل فتاة بحكم احتكاكها مع أهل زوجها ستعرف ما يحبون وما يبغضون، فتتصرف بما تعتقد أنه المناسب.

أم معاذ
05-13-2007, 05:30 AM
- 10 -
غريبة في بيت أهلي

http://www.saaid.net/mktarat/alzawaj/img/al-z-28.jpg

والديّ الكريمين . .
عشت أجمل أيام عمري في كنفكما . . أشرب مما تشربان . .
وأتألم لما يؤلمكما وأفرح لما يفرحكما . .
تطوف في ذاكرتي أيام طفولتي . . حين كنت عنيدة . .
كثيرة البكاء . . فكان صبركما بلسم شفائي من تصرفاتي الطائشة . .


والدّي الكريمين .. يا أجمل وجهين رأتهما عيناي .. وأعذب ابتسامتين افتر عنهما ثغراكما الجميلان ..

بعد زواجي بعدة أشهر .. بدأت ألحظ أشياء جديدة لم تكن في حياتنا .. أشعرتني أن دخولي عش الزوجية يعني خروجاً نهائياً من بيتنا!!

لم أعد (أمل) ابنتكما التي (تمونون) عليها .. أبي يخاطبني ببعض الرسمية ويتحاشى توجيهي إن أخطأت! ويعاملني كما يعامل زوجة أخي سواء بسواء..

أمي تتكلف لزيارتي بأنواع الأطعمة وكأنني ضيفة غريبة..

بل وصل الأمر بأنها أصبحت تخفي عني أموراً أعرفها منذ طفولتي.. إنني أعلم أن حالتنا المادية متوسطة .. وأعلم أن أبي مريض .. كل هذا أعرفه وأكثر .. فقد عشته حياتي كلها ..

هل أنا غريبة لتخفون عني نبأ سفركم إلى مكة حتى ساعة الصفر ؟!!

وبماذا تفسرون علمي المتأخر بخطبة أخي حين أخبرت بذلك مع الناس ؟!!!

إن هذا يبكيني كثيراً .. فبعد أن كنت العقل المدبر في البيت .. أخطط للسفر أو للزيارات .. أصبحت آخر من يعلم في كل شيء ؟!

حتى زوجة أخي تعرف ما لا أعرف عن أخباركم !!!

لماذا تغيرتما ...؟!!! وماذا فعلت حتى فقدتكما ؟! هل زواجي من خالد يعني انضمامي إلى عائلة أخرى وانفصالي عن أسرتي الحبيبة ؟!!!

كلما تذكرت تعامل النبي صلى الله عليه وسلم مع فاطمة ابنته رضي الله عنها أتمنى أن تعمل مثله يا والدي الحبيب، لقد كان يزورها في بيتها ويقوم لها إذا أقبلت عليه فيقبلها ...

أبي الحبيب ... لا يزال اسمي يحمل اسمك ورسمي يشبه رسمك .. ولا زلت ابنتك (أمل) التي تحب مداعبتها واستفزازها لتضحك.. أتمنى أن نعود إلى حياتنا الجميلة السابقة ..

أمي الرائعة .. لا تحرميني من قبلتك الحنون .. أو أحضانك الدافئة ..

حفظكما الله لي يا أعز وأروع والدين في الدنيا

ابنتكم أمل

http://www.saaid.net/mktarat/alzawaj/img/al-zz-28.gif

أم معاذ
05-13-2007, 05:31 AM
- 11 -
بعد الزواج . .
هل تغيرت علاقتك بأخواتك؟

http://www.saaid.net/mktarat/alzawaj/img/al-z-29.gif

تستغرب كثير من الفتيات من تغير طريقة تعامل أخواتهن المتزوجات حديثاً، مما قد يثير غضبهن ويؤرق منامهن . . فهن يرين أن أخواتهن بعد أن كن يجلسن معهن، ويناقشنهن عن المدرسة، ومواقف الدراسة، ومغامراتهن مع المعلمات، وصعوبة الاختبارات، وأخبار صديقاتهن، أصبحن أكثر جدية، ولا يتبسطن في الحديث معهن (ما يعطوهن وجه)، وعند محاولتهن فتح هذه الموضوعات معهن، يجدنهن يتهربن منها، أو يختصرن الحديث إلى أقل درجة ممكنة، ويكون أكثر جلوسهن مع الوالدة أو الأخوات المتزوجات الأخريات . . . . .


هذا ما تخفيه الكثير من الفتيات، وتشعر به مجموعة لا بأس بها من البنات، لذلك سنبسط هذا الموضوع للنقاش...


أولاً: أيتها لأخوات الحريصات المحبات :

* تعلمن أن الفتاة في أول سنة لها في الزواج تكون متذبذبة بين الانضمام إلى عالم المتزوجات وبين عالم الفتيات، فهي تشعر أنها لازالت تلك الفتاة المرحة، وفي نفس الوقت ترى أنه يجب عليها أن تلبس لباس المتزوجة الوقور!!

* كذلك في هذه الفترة يكون تفكيرها مشوشاً بين كيفية التعامل مع الزوج، وأهله، وكيف تدير بيتها، وبين الارتباطات العائلية التي أصبحت ملزمة بها بخلاف السابق، وبين شوقها لوالديها وبيتها الأول وأسرتها الحبيبة، لذلك لا تستطيع أن تجامل أكثر، فتتحدث معكن عن مدرستكن وصديقاتكن وتطلعاتكن!...

* وكعادة كل المتزوجات حديثاً فهن يحتجن إلى السؤال عن الحياة الجديدة التي يعشنها ويكثرن الحديث عنها مع الأم والأخوات المتزوجات فيستفسرن عما أشكل عليهن، أو يتحدثن لمجرد الحديث عن ما قالته خالاتهن أو طريقة حياة أهل أزواجهن لأنها حتماً ستكون مختلفة عن بيتكم. لذلك لن يجدن الوقت الكافي للتحدث معكن.

* كل إنسان حينما ينتقل من مرحلة إلى أخرى تكون تلك المرحلة مصب اهتمامه فيكثر الحديث عنها وتشغل تفكيره فتراه دائم السؤال أو القراءة عنها ... وفي خضم هذا يكون قد نسي أو قل اهتمامه بالمرحلة السابقة، وخذي مثلاً انتقالك من المرحلة المتوسطة إلى المرحلة الثانوية فبعد أن كنت متعلقة بمدرساتك وزميلات فصلك قل اهتمامك بهن بعد انتقالك إلى الثانوي وأصبح تركيزك على المدرسات والزميلات الجديدات .. وكذلك عند انتقالك إلى المرحلة الجامعية .. وهذا بالضبط ما تشعر به أختك فالحياة الجديدة التي تعيشها الآن أفقدتها الاهتمام السابق بالمدرسة أو الجامعة، وهي مرحلة ستمررن بها جميعاً إن شاء الله. (قولوا آآآميين)


ثانياً : أيتها المتزوجة حديثاً :

* قد يكون هذا الموضوع مفاجأة لك فأنت تعتقدين أن علاقتك هي هي لم تتغير مع أخواتك الصغيرات والواقع أنك تغيرت وهذا شأن كل الناس مثلك.

- لذلك يجب عليك مضاعفة الاهتمام بهن فهن يتطلعن لالتفاتة منك أو ابتسامة عذبة وغاية أمانيهن جلسة انفرادية مع كل واحدة منهن، تحادثينها وتسألينها عن دراستها وما يهمها وما يضايقها إنهن ينظرن إليك أنك الأقرب وينتظرن منك زيادة الاهتمام وليس فقدانه..

* تذكري دموعهن في ليلة زواجك .. لقد كانت دموع الحزن على فراقك وهي الدليل الواضح لمحبتهن فلا تخيبي ظنهن بك.

* إن اتصالاً خاصاً تطلبين فيه واحدة منهن وتحادثينها – بدون مصلحة لك – له فعل السحر في نفسيتها.

* كما أن إهدائك هدايا بسيطة حتى لو (آيسكريم) تدخلين به عليهن يجعلهن ينتظرن زيارتك بفارغ الصبر..

- ما أجمل الحياة الأسرية المترابطة فتعاملك الطيب منذ بداية انفصالك عن أهلك سيستمر وستكونين قدوة لأخواتك حتى بعد زواجهن.

* وأخيراً.. لا يعني انضمامك إلى عالم المتزوجات أن تتغير شخصيتك من فتاة مرحة خفيفة الظل إلى امرأة وقور في الخمسين من عمرها!!! فالزواج يصقل الشخصية ولا يغيرها...

أم معاذ
05-13-2007, 05:34 AM
12 -
ما الذي أهداه لك ليلة زواجك ؟

التقين مرة أخرى في قاعات الكلية وبين أروقتها بعد الإجازة الصيفية. . . ومنهن من انضمت إلى ركب المتزوجات، ودخلت كما يقولون في القفص الذهبي!!
وجلسن – كعادتهن- على فرشتهن الكبيرة يتحدثن في كل شيء وعن كل شيء . . يرشفن القهوة ويتذوقن من أطايب الحلويات. . .
كانت (سارة) أحدثهن زواجاً فلم يمض على زواجها سوى ثلاثة أسابيع، وكما هو معروف . . . جلست (سارة) تتحدث عن حياتها الجديدة والجميع يستمع إلى حديثها باهتمام!

http://www.saaid.net/mktarat/alzawaj/img/al-z-30.jpg

حدثتنا عن حفلة زواجها وعن حمولتها، حدثتنا عن شقتها وأثاثها ... حتى الهدايا التي تلقتها وصفتها لنا !!

وكان ما يشجعها على الاسترسال باستمتاع هو إظهار الانبهار من رفيقاتها وطلب المزيد من الأخبار عن حياتها الخاصة التي أصبحت مكشوفة لدينا... فهي فرصة لا تعوض لدى البعض باستكشاف خصوصيات الآخرين والاستمتاع بها..!

وبدأت الأسئلة تنهال عليها ... ماذا قال عن قصة شعرك؟.. ثم رأيه في فستانك؟ ... ثم ... بدأوا تدريجياً يغوصون في أدق التفاصيل ... إلى أن وصلوا إلى غرفة النوم!! وهي سادرة في سذاجة.. معتقدة أنها في محل إعجاب ..

حينها لم أعد أحتمل أكثر.. فغمزت لها ثم ناديتها جانباً..

سارة!..
كم أحبك ولا أرضى أن يسيء لك أحد.... فقد ملكت قلوبنا بطهارة قلبك... وتعاملك اللطيف الرائع...
عزيزتي ..
حياتك الزوجية وما يتعلق بها من أهل زوجك وبيتك وشخصية زوجك وما يحب وما يبغض وحواراتكما .... إلخ كلها أمور خاصة لا ينبغي أن يطلع عليها كل أحد إلا ما تذكرينهم فيه بخير ... فهي أمور شخصية تمسك أنت بالذات وزوجك من بعدك.. فكيف تجعلينها كلوحة جدارية يقرأها الغادي والرائح؟!!
ثم ما الفائدة التي خرجت بها من حديثك هذا؟! اعذريني إن قلت لك: ... لقد كنتِ أداة جيدة لتسلية الجمهور!!
قد أكون أثقلت عليك بالنصيحة ولكني أحبك وأتمنى لك كل الخير...

كانت تلك الكلمات كصفعة قوية تلقاها قلبها الرقيق...

وجمت للحظات، ودارت ببصرها هنيهة تفكر... لحظتُ من وراء عينيها ألماً دفيناً، كمن كان في نوم عميق ثم انتبه على حقيقة .... مُرّة..!!

حاولت أن تجد العذر لنفسها فقالت: نحن صديقات وليس بيننا أسرار!!

- سألتها: سارة...!

ما رأي زوج آمال في تسريحة شعرها؟
هزت كتفيها باستغراب وقالت: لا أدري!.

ثم سألتُها: وما الذي أهداه زوج سحر لها في ليلة زواجهما؟
أجابت أيضا بالنفي..

وسألتُها... نداء متزوجة منذ سنتين صحيح؟
أجابت نعم!!
قلت من الذي يطهو غداءها؟ حمولتها؟ أو أهلها، أو هي؟
أجابت: لا أدري!!

وهل تشاجرتْ منى مع زوجها في يوم من الأيام؟
قالت: وما يدريني؟!

إذاً لماذا هم يدرون بكل تفاصيلك؟! ولماذا أنت فقط سجل حياتك مكشوف للكل.؟ بل ومباح للجميع..؟!
نصفهن متزوجات فما الذي تعرفينه من أخبارهن؟!!

لا تكوني طيبة إلى هذه الدرجة.. فأخبارك هذه إما أن تكون مادة جيدة للحديث والتسلية بين البنات، أو للتندر أو حتى.... للحسد!!

اعتذرتُ مرة أخرى وأسرعتُ إلى المحاضرة..

أم معاذ
05-13-2007, 05:36 AM
- 13 -
وتحقق الحلم
http://www.saaid.net/mktarat/alzawaj/img/al-z-31.gif

ما أروع الأحلام حين يكتب لها الحياة في أرض الواقع. . .


كانت (مها) تحلم بزوج صالح خلوق، يبرق وجهه بنور الطاعة، وتزين عارضيه لحية كثة، ثوبه قصير، قصر به عن السيئات، وزاد به من الدرجات، ورفعه العلم الذي يحمل، هين لين سهل كما كان نبينا الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم. .


كانت تنقش في ذهنها صورة جميلة، أخاذة عنه، كلما خلت إلى نفسها، أو تطلعت لمحاضرة لم يمكنها حضورها. . . . . كانت نشيطة في الدعوة لكنها كطير حبيس، لها مساحة محدودة تعود فيها ولا تستطيع تجاوزها. . .


كم تمنت أن تتاح لها الفرصة في نشر الخير والخروج إلى فضاء الدعوة الرحب أو الذهاب إلى دور التحفيظ ، أو حتى شراء أشرطة وكتيبات ترفع بها من إيمانها أو تهديها لأخواتها... لكنها لم تفعل... فالهم الذي تحمله لم يكن هو ذاته الهم الذي يحمله أهلها...


وفي ليلة من أروع ليالي حياتها دلف إلى بيتهم شاب عليه ملامح الخير مع والده، لقد أحست أنه جاء لأمر يخصها هي بالذات فنظرات أهلها تفضحهم...


واختلى بها والدها وصارحها بالخبر وقال لها.... (وافق شن طبقة، لقد خطبك يا مها شاب مثلك في تدينه ويثني الجميع على أخلاقه)


وتمت مراسم الزواج وجمعهم بيت الود..


كانت حياتهم ترجمة عملية للأسرة الصالحة، تعاونا على الطاعة والخير، ففي كل ليلة لهما مع الله خلوة، يناجيان ربهما، كان يؤمها وهي من خلفه تنصت بخشوع لقراءته العذبة....


وفي كل اثنين وخميس هما على موعد مع الصيام، استوت في ذلك شهور الصيف الخانق، وأسابيع البرد القارس..


كان قلبه رقيقاً، سريع التأثر، كم رأته يخفي دمعه وهي تتألم في الطلق أو عندما تمرض، ودائما يقرا عليها حين تشعر بوعكة عارضة تمر بها..


لقد توافقا في سعة الأفق وحب الاطلاع... والشغف الشديد للعلم بأنواعه.... وأيضا كلاهما حاضر الذهن سريع النكتة، خفيف الظل...


وكم من مرة كنس هو البيت وطبخ الغداء حين كانت تتوحم في حملها..... أو حين يشغلها أمر مهم في الدعوة.... يرتب وهو يقول (كان محمد صلى الله عليه وسلم يقم بيته ويرقع ثوبه ويحلب شاته..) ويمزح قائلا: طبخي أفضل من طبخك...!!


يضحك ويقول: أحمد أربعة في واحد 4×1.. سواق وزوج وأب وموظف وأحيانا طباخ!!!


لم يكن ثمة سبب للخلاف والمشاكل..... فهمّهما رفيع سامٍ، فلا ملوحة الطعام أو حرارته.. أو أي سبب من هذه الأسباب تثير الغضب عند أحدهما...


كانت تفرح حين يدعو أصحابه فتعد لهم أفضل عشاء لأنها تعلم أنهم أخيار يتعاونون على الطاعة...


أما أقاربهم.. فقد اتفقا على نشر الخير بينهم وتنبيههم إلى بعض المخالفات التي تفشت فيهم، وقليلاً قليلاً بدءا يقطفان ثمرات جهدهما، فهذه الحلقة التي بدأا بها غصت بالحافظات لكتاب الله، وفي المسجد درس أسبوعي يلقيه أحمد...


لقد بارك الله في هذه الأسرة الصغيرة فكانت سببا في صلاح أسر كبيرة، وما ذاك إلا بحسن الاختيار والتوكل على الله والعمل الدؤوب.....

أم معاذ
05-13-2007, 05:38 AM
- 14 -
كارت أحمر!

http://www.saaid.net/mktarat/alzawaj/img/al-z-32.jpg

عزيزتي . . عبير
أكتب لك عبر هذه المجلة كلمات تجول في خاطري لعلك تقرئينها فتفهمينها. .
أو على الأقل تعرفين وجهة نظري ورأيي . .
أيتها الغالية. .
حين تزوجتك كنت أبني قصورا من الأحلام وأضع داخلها روائع من الآمال . . . أبنيها من الورد وأنثر فوقها أطيب العطور. .


ومضى أول شهرين على ما كنت أتصور.. بل.. أجمل وأبهى...

وحين حصلت تلك المشكلة البسيطة – وأعترف أنها بتقصير مني- .. كنت أعتقد أنها ستذوب في بحر حياتنا الزوجية .. وتغوص في محيط التضحيات والحسنات التي قدمتُها لك – ولست بها مانّاً- ..

لكني رأيت أن تلك المشكلة غدت كارة أحمر الذي ترفعينه في وجهي عند كل سوء تفاهم أو خلاف.. وأحسب أن يدك تتلمسه ليكون جاهزاً عند أول طلب .. وأبى قلبك أن ينساها أو حتى .. يتناساها..!!

عبير..

لم أتصور أن تزداد سلبيتك إلى درجة أن تخرجي من عشنا الصغير، غاضبة دون سبب واضح مقنع..
وتضربي بكل أقوالي ونصائحي عرض الحائط ...
ويملأ الدنيا بكاؤك ...

ولئن كنت حليماً فيما مضى حين كنت أتحمل منك هذا الدلع، والرقة المتكلفة فلأنني أصنع كما يتصرف العاقل الحكيم، علك تثوبين إلى رشدك أو حتى تشعرين بما أقدمه لأجلك.. ولكل صبر حد ..

ويبدو أني كنت على خطأ .. فقد فهمتِه على أنه ضعف شخصية أو خور...

وكان الواجب أن أقومك عند أول زلة، فلستِ ممن يعرف الفضل لأهل الفضل..

أما الآن ..

فأقولها وغصة في حلقي.. إبقي عند أهلك إلى أن يرجع لك عقلك
ومتى انكشف عنك غطاؤك فستجدينني كما كنت ..
بل أفضل..
ولا زال في قلبي متسع للحب والغفران..

وأنصحك أخيراً أن تسألي المجربات ...
وتقرئي كثيراً...
وأن ترفعي يديك إلى الله داعية أن يجمع بيننا على خير أو يفرق بيننا على خير...
(وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَاماً) (الفرقان: 74)

عبد الرحمن


--------

انتباهة عند
طرف القرية!!

هذه قصة امرأة كبيرة مرت في حياتها بالعديد من التجارب فتقول: "منذ أن زوجوني أبا فلان وأنا لا أحبه بل لا أطيقه .. واستمرت الحياة بيننا وأنجبت عدة أطفال ... كنت خلال هذه السنوات أعيش دوامة من المشاكل .. لقد كان عصبياً..
وفي مرة لم أحتمل وضعي فأخذت صغاري وتوجهت إلى بيت والدي في طرف القرية ..، وحين حاذيت المسجد سمعته يقرأ في صلاة المغرب قوله تعالى ( يا أيها الإنسان إنك كادح إلى ربك كدحاً فملاقيه ) فوقعت مني موقعاً عجيباً .. وفكرت .. كل الناس يكدحون في هذه الدنيا ... هي ليست للراحة بل الراحة عندما ألقى الله ... وليست (الوناسة) تدوم كل العمر.. وقتها غيرت وجهتي عائدة إلى بيتي... أما الآن فأبنائي كلهم صالحون وحياتي سعيدة جداً والحمد لله"


--------

أم معاذ
05-13-2007, 05:39 AM
كوني مرحة..

وصفت عائشة رضي الله عنها النبي صلى الله عليه وسلم في بيته فقالت (كان ضحاكاً بساماً).

فالتحلي بالبشاشة والبشر يزيد المحبة والألفة في الحياة الزوجية. لقد وصفت عائشة رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم بأنه ضحاك أي يبالغ في الضحك من أجل إسعاد أهل بيته وإضفاء روح مرحة في البيت، ولكن الغريب في الأمر أن أي صحابي لم يذكر أن رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم كان ضحاكاً مع أصحابه، نعم كان يضحك معهم، ولكن هناك فرق بين أنه يضحك أو أنه ضحاك.

فالمزاح والدعابة أمر ضروري بين الزوجين كما جاء في كتاب (الحروف الأبجدية في السعادة الزوجية) للأستاذ جاسم المطوع، لأنه يجدد حياتهما ويجدد نشاطهما ويجدد أيامهما، فالضحك رمز الأنس والفرح والسعادة، أما لو ساد التجهم والصمت وقلت المداعبة والضحك فإن الحياة الزوجية تبدو مملة وكئيبة، وأسوأ من هذا فإن جو المنزل يبدو مكهرباً دائماً لا يسمع الزوجان سوى الأوامر والنواهي، عنف في اللهجة وفي التصرف فهنا يتمنى الزوجان أن يمكثا خارج المنزل أكثر من داخله وربما فكرا في أكثر من ذلك.


تكحلي وتطيبي!!

حمل الفرافصة بن الأحوص ابنته نائلة إلى أمير المؤمنين عثمان رضي الله عنه وقد تزوجها نصحها أبوها بقوله (يا بنية إنك تقدمين على نساء من نساء قريش هن أقدر على الطيب منك، فاحفظي عني خصلتين: تكحلي وتطيبي بالماء حتى يكون ريحك ريح شن أصابه مطر)


هل تحبينه حقاً ؟!!

إن حبَّ الزوج – كما ذكرت د. نجاح الظهار في كتابها (رفقاً بالرجال)- ليس هو تلك الكلمات المعسولة التي تسكبينها في أذنيه ,فيخفق قلبه طرباً.
إن الحبَّ الحقيقي هو أن تفلحي في ربط قلبه بالآخرة، وأن تعمقي حب الله في نفسه ,وأن تغرسي خوف الله في ضميره، وأن تعينيه على فعل الخير.
فكثيراً ما تتباهى حواء بحبها لزوجها، وتظل نهارها تصف عظم ذلك الحب، ولكن لو كشفنا غطاء الحقيقة لوجدنا أن حبها دنيوي زائل، فزوجها الذي تحبه وتخاف عليه لا يواظب على أداء صلاته، حتى صلاة الجمعة تراه يهملها، وهي لا تحب إيقاظه للصلاة حتى لا تقلق منامه، وزوجها الحبيب يشرب الدخان، ويكشف على غير محارمه، وهو كثير الكذب، والغيبة والنميمة، وهي تعلم ذلك كله ولكنها لا تريد إزعاجه بالنصائح.
مثل هذه الزوجة أنانية مخدوعة في مشاعرها، لأنها أحبت الرجل لذاتها، لدنيتها، لو كانت تحبه حقاً لخافت عليه من القبر وضمته، والحساب ورهبته.



ابنة الخليفة في أعمال منزلها

قالت أسماء بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنها (تزوجني الزبير وما له في الأرض من مال ولا مملوك ولا شيء غير ناضح (جمل) وغير فرسه، فكنت أعلف فرسه واستقي الماء واغرز غربه (الدلو) وأعجن، ولم أكن أحسن اخبز، وكان يخبز جارات لي من الأنصار، وكن نسوة صدق، وكنت أنقل النوى من أرض الزبير – التي أقطعه رسول الله صلى الله عليه وسلم- على رأسي، فلقيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه نفر من الأنصار، فدعاني، ثم قال: أخ أخ، ليحملني خلفه، فاستحييت أن أسير مع الرجال، وذكرت الزبير وغيرته – وكان أغير الناس- فعرف رسول الله صلى الله عليه وسلم أني قد استحييت، فمضى، فجئت الزبير فقلت: لقيني رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى رأسي النوى ومعه نفر من أصحابه فأناخ لأركب فاستحييت منه وعرفت غيرتك، فقال: والله لحملك النوى كان أشد عليَّ من ركوبك معه، قالت: حتى أرسل إلي أبو بكر بعد ذلك بخادم تكفيني سياسة الفرس، فكأنما اعتقني.) البخاري

أم معاذ
05-13-2007, 05:41 AM
16 -

الشباب يشتكون!!
تعلمن كي المرزام لو سمحتن !!

http://www.saaid.net/mktarat/alzawaj/img/al-z-34.gif

كنت حينها عروساً لم يمض أسبوع على زواجنا . . عندما دلف عبد الله إلى الشقة ومعه صاحبه الذي التقى به في المسجد فأصر عليه أن يتقهوى عنده، ودخل علي طالباً أن أجهز قهوة وشاياً، ثم عاد إلى ضيفه . . وبقيت دقائق أنظر بذهول . . . ماذا أعمل؟ أنا لا أعرف للقهوة، ومزاجها! . يجب أن أتصرف بسرعة!... دخلت إلى المطبخ غليت الماء ثم احترت . . أسرعت لأتصل بأمي وصعقت . . . إنها غير موجودة في البيت!!


يا إلهي ماذا أعمل؟! رجع عبد الله ليأخذ القهوة، فانفجرت باكية..

تفاجأ جداً وأخذ يسألني برعب ما الذي حدث؟ ماذا بك؟! فأخبرته أني لم أصنع قهوة في حياتي..

هدأ قليلا ثم قال: بسيطة .. واتجه إلى المطبخ ووضع القهوة على الماء ثم تركها على النار وقال: جهزي الفناجيل والتمر .. وسأعود لأكمل القهوة!

كانت دقائق .. لكنها كفيلة بإغراقي في بحر من الخجل.. كيف يعرفها هو وأنا لا؟! ماذا سيقول عني؟ وكيف سينظر لي؟ ماذا سيقول حين يعلم أني لا أعرف عمل أي وجبة سوى البيض المقلي وبعض الحلويات..؟!

أعددت ما يحتاجه، ثم توجهت لعمل الشاي .. لقد كنت أعمل ببطء.. وأفكر هل أختار هذه الصينية أم تلك؟! هل أضعه في ترمس أم إبريق .. وأي إبريق أختار هذا الذهبي أم الفضي؟!!

هل أضع مع الشاي شيئاً يؤكل أم أنها دقائق ويخرج؟. وجلست أفكر.. من ألوم؟ نفسي حين لم أحرص على تعلم أيّ شيء يخصُّ المطبخ أم أمي...

أين أنت يا أمي؟! لماذا لم تعلميني ولو بعض الضروريات في المطبخ؟ أعرف أنك كنت تخافين علي من أخطار المطبخ، وأعلم أنك تريدين تدليلي وكما ترددين دائما مصيرك تتزوجين وتتعلمين... لكني الآن أتمنى أني تعلمت كل شيء قبل الزواج حتى لا أتعرض لمثل هذا الموقف... والحمد لله أنها كانت على قهوة ولم تكن على غداء أو عشاء حينها لا أدري كيف سأتصرف؟!

مها هنا تحكي واقعها وواقع الكثيرات من الفتيات اللاتي جربن ذات التجربة وعشن نفس الإحراج...


وفي جلسة هادئة سألت الفتيات عن تجاربهن في هذا الخصوص فكان حديثهن كالتالي:

تذكر تهاني قصتها الحزينة قائلة:
كنت أفتخر أنني لا أدخل المطبخ وأني لا أعرف أي شيء يخصه، فأنمي والخادمة متكفلتان بكل شيء، لكن بعد زواجي سكنت مع أهله في بيتهم، وقسموا الأيام بيننا، كل يوم على واحدة منا تطبخ وجبة الغداء، ويا لها من مواقف محرجة حين يكون الرز ليناً كأنه سليق أو جافاً لا يؤكل.. لقد كنت أبكي باستمرار، ويتملكني الرعب كلما حلَّ دوري في الطبخ، لقد كنت أرى نظرات السخرية في عيونهم وتمنيت أني كنت متمرسة فيه حتى لا أتعرض لهذا الإحراج..

وتقول أسماء: تزوجت وأنا لا أعرف أيَّ طبخة سوى بعض الأكلات الخفيفة التي كنت أشتهي صنعها وبعض الحلويات، ولكن ..... هل أطبخ لزوجي كل يوم حلويات وسندويتشات؟! لذا اضطررت للمحاولة والخطأ، وكنت أمضي الساعات الطوال في المطبخ لاختيار طبخة أولاً ثم سؤال أمي عن كيفية صنعها ثم إعدادها، وحدَّث ولا حرج عن المطبخ وقت الطبخ، فكل صحن وقدر وملعقة تخرج من مكانها، وبعد أن أنتهي من الغداء أجلس ساعات أخرى لتنظيف تلك الأواني وترتيب المطبخ بعد هذه الفوضى.. وتواصل: يا ليتني تعلَّمت في بيت أهلي وارتحت من هذه المعاناة.

أما عبير فلها تجربة أخرى تقول:
زوجي من النوع الكلاسيكي، فهو لا يحب الأكلات الحديثة والوجبات الخفيفة والساندويتشات، لذا وجدت صعوبة شديدة في البداية في تعلم الأكلات الشعبية كالجريش والقرصان والسليق وغيرها وكنت أتمنى وقتها أني أعرف طريقتها لأقوم بعملي دون الإزعاج اليومي لأمي، لقد كانت تلك الأكلات أسهل مما تصورت، وبصراحة مريحة جداً ولا تحتاج طلبات وطبقات وخرابيط مثل الأكلات الحديثة.


أما الطرف الآخر المقابل فتقول أمل:
جزاهم الله كلَّ خير والديَّ الحبيبين، فقد حرصاً على تعليمي فنون المطبخ وكان أبي يشجعنا على الطبخ لدرجة أنه أهداني طقماً ناعماً من الذهب بعد أول طبخة محترمة صنعتها، مع العلم أن عندنا خادمتين في البيت.. وبعد زواجي لم أجد أية صعوبة في عزائم زوجي.

منى: بعد زواجي انتقلت للعيش معه في بلد آخر بحكم ظروف عمله، والحمد لله كانت أموري ميسرة تماماً لقد كنت أطهو له ما لذَّ وطاب، فقد خرجت من بيت والدي وأنا أعرف كيف أدبر أموري، لأنهما كانا يحرصان على تعليمي أمور المطبخ بأسلوب مشوق، حيث كانا يعقدان مسابقات لاختيار أفضل طباخة في الأسرة والفائزة لها جائزة ثمينة، ويكون التصويت في بطاقات سرية يكتبها جميع أفراد العائلة بعد الوجبة.


درجــــة :

إن دخولك بيت الزوجية وأنت تجهلين تماماً كل شؤون المنزل سيكلفك جهداً مضاعفاً، فالتمرن على أي عمل يختصر الوقت في أدائه، وبدل أن تبدئي حياة جديدة كل شيء فيها جديد عليك، من الزوج إلى الطبخ والغسيل والكي والتنظيف، كل هذا سيتعبك جداً فأما أن تقصَّري في حق زوجك وتمضي طوال الوقت في التنظيف أو العكس تقومين بحق زوجك وتهملي البيت وكلاهما مرفوض تماماً، لذا أنصحك أن تتمرني على الطبخ في الإجازات لتقبلي على عشك الجديد وأنت تعرفين تماماً كيف تتصرفين فيه فتختصري الوقت في الاهتمام بها ويبقى متسع من الوقت لزوجك .. فلا تنسي أنك عروس ..
وقيسي على ذلك كل أمور المنزل من غسيل الملابس إلى كيَّها وتلميع الزجاج.. إلخ
يكفيك تعلمها وممارستها في فترات ولو متباعدة (إن كان عندكم خادمة) لتعرفي تشغيل الغسالة وكيفية فرز الملابس الملوّنة وما يحتاج إلى الغسل باليد ووو إلخ، وكذلك كي الثياب وخاصة الشماغ الذي يشتكي الشباب من إفساد زوجاتهم لمرزامه!!
صدقيني إنك سترتاحين وتوفرين الكثير من الجهد والأعصاب ...

بسمة الفجر
05-13-2007, 08:57 PM
ماشاء الله تبارك الله

كل ده ياأم معاذ يارب يجعله فى ميزان حسناتك وينفع به

-صراحه لن أكمل قرأته فإن شرعت فى القراءة ربما لن اقم حتى أكمله

شكل أسلوبه شيق ثرى بالفائدة فله عودة إن شاء الله-

لكن دخلت لأقول لكِ جزاكِ الله خيراً على هذا الجهد

جزى الله مشرفتنا الجنة الخضراء على جهدها فى هذا القسم

من الواضح أنه قيم

و به كثير من الإفادة إن شاء الله

ولكم

http://www.arabsys.net/pic/thanx/20.gif

أم معاذ
05-14-2007, 06:03 PM
يارب يجعله فى ميزان حسناتك وينفع به


آمين ولك بمثل ياحبيبه


لكن دخلت لأقول لكِ جزاكِ الله خيراً على هذا الجهد

جزانا واياكى ياحبيبة
المهم تستفيدى أنتى وغيرك من الأخوات الغاليات

جزى الله مشرفتنا الجنة الخضراء على جهدها فى هذا القسم


من الواضح أنه قيم


و به كثير من الإفادة إن شاء الله

فعلا به كثير وكثير من الفائدة
أسأل الله أن يوفقها ويثيبها خيرا وينفعنا وأياها والجميع بهذا الجهد

الموضوع له بقية بأذن الله أضيفهالكم لما تقرأوا القديم

أبو مصعب السلفي
05-16-2007, 07:41 AM
ماشاء الله لا قوة إلا بالله

ماشاء الله

جزاكم الله خيراً وأحسن إليكم

وبالطبع لى عودة وزيادة إن شاء الله تبارك وتعالى
..

(أم عبد الرحمن)
05-16-2007, 09:10 AM
[

جزى الله مشرفتنا الجنة الخضراء على جهدها فى هذا القسم

من الواضح أنه قيم

و به كثير من الإفادة إن شاء الله

ولكم

http://www.arabsys.net/pic/thanx/20.gif


بارك الله فيك أختى الكريمة بسمة الفجر وجزاك الله خيرا ونسأل الله لى ولكم القبول والاخلاص ... وأن تعم الفائدة بما يطرح من موضوعات ومشاركات ...
لك منى أجمل تحية
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أبو عمر الأزهري
05-16-2007, 11:01 AM
جزاكم الله خيرا ونفع بكم ،، وبارك لكم على الموضوع القيم .

أم معاذ
05-16-2007, 11:23 AM
جزاكم الله خيراً وأحسن إليكم


اللهم آمين

وبالطبع لى عودة وزيادة إن شاء الله تبارك وتعالى


فى انتظار اضافاتكم التى ستكون قيمه بأذن الله

جزاكم الله خيرا وبارك لكم

أم معاذ
05-16-2007, 11:25 AM
جزاكم الله خيرا ونفع بكم ،، وبارك لكم على الموضوع القيم

آمين
وجزاكم خيرا مثله وبارك لكم ووفقكم لمايحب ويرضى

أم معاذ
05-17-2007, 12:24 AM
لقد مللت منه.. فهل أطلب الطلاق؟

اكتب لك يا مجلتي الحبيبة . . ما لا أستطيع أن أبوح به إلى غيرك . . .

أبكي في صمت . . وأتجرع الضيق لوحدي . .

بعد زواجي بأيام لاحت لي بعض الطبائع الخفية . .
لا أحبها ولم أتخيل في يوم أن تكون في رفيق دربي . .!

صحيح أنها لا تغضب الله ولكن . . نفسي تأباها . . ولم أتعود عليها . .

لقد سقط من عيني . . أشعر بالحزن الشديد على تهاوي تلك الصورة الرائعة التي
رسمتها لفارس أحلامي . .

http://www.saaid.net/mktarat/alzawaj/img/m-h--2006.gif

ترى هل كل البنات يعانين مما أعانيه ؟!!

دارت في ذهني أفكار رديئة.. أطلب الطلاق؟.. فليس هو زوجي الذي تمنيت.. ومن الآن قبل أن يكون لدي طفل يربطني به..!

لكني أتراجع.. ماذا أقول لوالدي حين يسألني عن السبب؟!!
لأنه تافه.. بل وتافه جداً..

كنت رومانسية وخيالية، وأرسم صورة في عالم الأحلام وفوق الغيوم وبين الزهور..

لكن الواقع مختلف تماماً..

ترى هل سأعيش عمري كله مع زوج لا يهتم بنظافته الشخصية؟! كذلك بعض عاداته اليومية ترفع ضغطي وتؤلمني.. خرجت من بيت يحرص على آداب الطعام، بينما أجده لا يمتثل لها، بما يجعله يسقط من عيني.. كذلك هو غير منظم في حياته.. يخلع ثوبه ويرميه على الأرض!! أغراضه هنا وهناك.. كنت أرسم صورة مبهرة له.. وسألنا عنه كثيراً.. ولكن لم يخبرنا أحد أنه يتصف بهذه الصفات.. لقد مملت منه .. ولكن حتى لا أظلمه فهو حريص على دينه، رقيق في معاملته معي، يحبني كثيرأ.. فما رأيكم؟


أسماء.ع - الرياض


الجواب:

أختي الحبيبة.. أحيي فيك عقلك وحكمتك حين لم تتسرعي في أمر قد يقوض حياتك الزوجية، ويفسد الود بينكما..

غاليتي.. أما علاج مشكلتك فيبدأ بالدعاء أن يجعل الله كلاكما قرة عين لصاحبه.. ثم اعلمي أن الناس يتباينون في طبائعهم ونظرتهم للأمور.. كذلك في طريقة تربيتهم وما تعودوا عليه.. لذا توقعي وجود اختلاف بينكما وبين كل زوجين بحكم اختلاف البيئات، وليس أنت فقط!.. فما ترينه قلة ذوق قد يراه شيئاً طبيعياً.. وهذا أمر عادي..
أما الغير عادي هو أن يخالف الذوق العام وما تعارف عليه الناس فيكون ملفتاً للنظر ومثاراً للحديث فهذا يحتاج إلى علاج..


عزيزتي.. الحياة الزوجية رحلة عمر.. وليست سنة أو سنتين وينتهي الأمر.. وزوجك هو رفيق حياتك والد أطفالك وشجرتك الوارفة التي تستظلين تحتها.. ومادام أنك ارتحت لدينه وأخلاقه وعقله.. فتستطيعين ببعض الصبر أن تصلي إلى حل يرضيك..

- أحضري ورقة وقلماً واكتبي فيها مميزات زوجك وعيوبه لتري بعينك كيف ضخمت هذه الصغائر حتى صرت لا ترين غيرها..

- يجب أن لا تظهري لزوجك تضايقك من هذا الأمر فتحرجيه..

- بالنسبة للنظافة الشخصية يمكنك حثه عليها بطريق غير مباشر، كأن تخبريه أن اليوم حار وعرقت كثيراً لذا ستأخذين حماماً.. واستعملي في ذلك ذكاءك.. فمرة اطلبي منه أن يجرب الشامبو الجديد ويعطيك رأيه فيه، ومرة تجهزي له حماماً دافئاً..الخ

- أما الآداب الذوقية فبقليل من الصبر وكثير من الذكاء تجدين نفسك وصلت إلى مرحلة مرضية فالحديث الغير مباشر، وتلقينك للأطفال أمامه أن هذا عيب وهذا مناف للذوق يجعله ينتبه لنفسه.. كذلك يمكنك نقد هذا التصرف بعد دعوة عدت منها فتحدثينه عن بعض السلوكيات الخاطئة التي رأيتها في بعض الحاضرات..الخ

- احرصي أن تكوني قدوة في الترتيب والنظافة سواء الشخصية أو بيتك وما حولك.. وليكن بيتك مرتباً دائماً وغرفتك نظيفة ولا تخرجي من بيتك إلا وهو مرتب ومنظم فمع الوقت سيتعود على النظام، وسيتضايق من الفوضى، وبهذا تكونين ضربت عصفورين بحجر واحدة!!

- خذي الأمر ببساطة.. وصدقيني أن هذا سيتحسن بمرور الوقت وتنوع الطرق..

- انتبهي أن تحدثي أحداً عما تعانيه.. فأنت ترين منه الجيد والسيئ وحسناته تنسيك سيئاته القليلة.. أما الناس فيظل عالقاً في أذهانهم أبداً ما أخبرتهم به حتى لو تغير زوجك..

- وأخيراً.. تأملي في أحوال من حولك واقرأي عما تعانيه بعض الزوجات من إدمان أزواجهن أو تركهم للصلاة.. أو انحرافهم أو سوء خلقهم.. أو ضحالة تفكيرهم.. الخ
لتعرفي قدر زوجك وتتضاءل في عينك هفواته الصغيرة، واحمدي الله دائماً أن هذا فقط ما تشكينه في رفيق عمرك وليس أكثر.. وفقك الله لحياة زوجية سعيدة ..

أم معاذ
05-17-2007, 12:25 AM
18 -
زوجي لا يفهمني .. لماذا؟


هل لاحظت في مواقف عديدة أن زوجك لا يفهمك . . ؟! فيعتقد أنك تبالغين أحياناً أو أنك تنظرين إلى الأمور بأقل مما تحتاجه . . ؟!
في حين تذكرين نفس الموقف لأختك أو إحدى صديقاتك فتجدينها متحمسة ومتفهمة لمعاناتك بينما زوجك القريب منك والذي يقاسمك حياتك وبيتك لا ينظر إلى الأمور بنفس منظارك . . بل إنه يفسر بعض الأمور بطريقة تفاجئك . . وربما تغضبك . .
فلماذا هذا الاختلاف في فهم الأمور وهل يختلف من شخص لآخر أو هو اختلاف بين الجنسين أساساً ؟


يشترك البشر جميعهم صغيرهم .. وكبيرهم.. نساؤهم.. ورجالهم في مجموع احتياجات نفسية وعاطفية يحتاجون إلى إشباعها كالحاجة إلى الأمن والحب والاستقرار وغيرها ولكن قد يختلف الرجل عن المرأة في بعض الاحتياجات أو في طريقة إشباعها مما يؤدي إلى الجهل بها إلى بعض الخلافات بين الزوجين فهل أدرك الزوجان هذا الاختلاف وهذه االاحتياجات؟؟؟!


تحدثنا عن هذا الموضوع الدكتورة: وفاء عبد الجواد أستاذ مساعد الصحة النفسية بكلية إعداد المعلمات ببريدة القصيم قائلة:

لا شك أن للرجل والمرأة احتياجات عاطفية لابد من وجودها ففي داخل كل من الرجل والمرأة أحاسيس ومشاعر وعواطف تعتريه وتؤثر على تصرفاته تأثيراً بالغاً وبناء على ذلك التأثير فإن تصرف الإنسان يكون تبعاً لها إلا أن الاحتياجات العاطفية عند الرجال تختلف تماماً عنها عند المرأة للأسف فإن معظم الرجال والنساء لا يدركون حقيقة الاختلافات في الاحتياجات العاطفية لدى الجنسين ونتيجة لذلك الجهل في الاحتياجات فإنهم لا يتمكنون من معرفة الكيفية والطريقة المثلى لفهم بعضهم البعض وتقديم المساعدة والمساندة المطلوبة وتجنب المشاكل وسوء الفهم.

- إلى أي حد يصل بنا هذا الخطأ وسوء الفهم؟!

هو أن يشعر الزوجان أن كلاً منهما قدم وقدم وضحى من أجل إسعاد الطرف الآخر، ولكن لم يثمر بأي نتيجة وقد ذهب ما قدم وضحى أدراج الرياح وإلى عدم الاعتراف بالجميل، ذلك لأن الزوجين يقومان وبكل حسن نية بتقديم الحب والحنان والمودة والمساندة ولكن بأسلوب خاطئ يبدل السعادة المرتقبة إلى جفاء وتعاسة وما يزيد الأمور تعقيداً أن يتصور أحياناً الطرفان أن هذه المضايقات متعمدة وهذا الأسلوب هو كأن يقوم الزوج بعمل قاصداً بذلك إسعاد الزوجة فإنه يقدم لها ما يحتاجه رجل آخر وليس ما تحتاجه المرأة وكذلك الأمر يصدر من الزوجة تقدم له ما تحتاجه المرأة لا ما يحتاجه الرجل فيتصور كل من الطرفين أن احتياجات الطرف الآخر طبقاً لاحتياجاته هو.

فما هي هذه الاحتياجات إذاً؟

احتياجات الرجل هي:

1 ـ الثقة: يحتاج الرجل إلى شعور ثقة المرأة به وتقديرها لمساهماته وفي توفير الحماية لها وأن كل ما يبذله هو من أجلها ومن أجل إسعادها وإسعاد أسرته وأنه دائم المحاولة للعناية بأسرته.

2 ـ القبول: قبول الزوجة للزوج كما هو دون أن تشترط عليه التعديل ولا يعني ذلك أنه كامل فالكمال لله وحده سبحانه وتعالى ولكن ذلك القبول يدل على اقتناعها به وأنها تثق بقدرته على تصحيح أخطائه دون اللجوء إلى نصائحها المستمرة وعندها سيكون من السهل على الزوجة أن يستمع إليها زوجها ويأخذ رأيها.

3 ـ التقدير: يشعر الزوج بتقدير الزوجة له، ولما يقدمه من فعل أو قول للأسرة وذلك بأن تبدي الزوجة امتنانها وشكرها له واعترافها بالجميل وتقدر شخصه ورأيه.

4 ـ الإعجاب: بداية نجاح الزوج في حياته العملية تبدأ من استقراره داخل أسرته وإعجاب الزوجة بشخصيته ومواهبه وروح المثابرة وقوة العزيمة لديه فكل ذلك يولد إشباعاً لمتطلب هام وأساسي في حياة الرجل.

5 ـ التأييد: من المسلم به أن كل زوج يحب أن يكون الفارس الذي تمنته زوجته ويبذل قصارى جهده حتى يكون موفقاً في ذلك وأفضل إشارة يلمس من خلالها الزوج أنه وصل إلى ذلك هو تأييد الزوجة له ولكن علينا أن نضع في الحسبان أن تأييد الزوجة له لا يعني الموافقة الدائمة على كل ما يقوم به وليس مبدأ الموافقة معناه الموافقة على عين العمل بذاته ولكن قد تكون الموافقة والتأييد للأسباب والنوايا الحسنة التي دفعت الزوج لهذا العمل.

6 ـ التشجيع: تشجيع الزوجة لزوجها وتقوية عزيمته على الصمود يشعر الزوج بمدى تفهمها له ومدى حرصها على نجاحه والذي يمثل نجاحاً لها ولأسرتها.


أما احتياجات المرأة فهي:

1 ـ الرعاية والاهتمام: تحتاج المرأة إلى أن يظهر الزوج رعايته لها واهتمامه بها وإحساس الزوجة بأنها إنسانة خاصة في حياته ولها مكانة مرموقة.

2 ـ التفهم: هو أن تشعر الزوجة بأن زوجها متفهم لحالتها الأنثوية وما تمر به من حالات نفسية متقلبة وتفاعله مع مشاعرها وتعاطفه معها.

3 ـ الاحترام: إن هذا الاحتياج من أهم الاحتياجات عند الزوجة لأنه يؤكد لديها الإحساس بأنها شخصية مستقلة بذاتها جديرة بالاحترام ومن علامات ذلك أن يستمع لحديثها باهتمام والأخذ برأيها وأفكارها.

4 ـ التكريس: عندما يقوم الزوج بإعطاء متطلبات الزوجة أولوية ويتعهد بكل فخر واعتزاز بمساندتها فستشعر بعاطفة زوجها تجاهها وأنها المفضلة في حياته حتى على نفسه فستجود هي بما تملك من مشاعر تجاه زوجها وأسرتها مكرسة أيضاً حياتها لهم مقدرة ذلك لزوجها معجبة به واثقة به.

5 ـ إعطاؤها الأحقية: وهو الحق والحرية في أن تغضب وأن تعبر عن مشاعر الاستياء والغضب أو الشكوى أو الجدال مع عدم سخرية الزوج منها.

6 ـ التأكيد المستمر: معظم الأزواج يعتقدون أن الزوجة وبعد كل هذه السنين لابد وأنها قد شعرت وتشعر أن زوجها الذي عاش معها وكان مثالاً للإخلاص والتضحية وبرهن على مشاعره وتمسكه بها هذا دليل كافٍ على حقيقة مشاعره ولكن الزوجة تريد التأكيد المستمر على أنها تملك كل مشاعره وتكون محور اهتمامه وأن مكانتها ما زالت عنده لم تتغير مع الزمن بل زادت، هذا الرد هو ما تريد سماعه الزوجة عندما يحلو لها أن تسأل زوجها عن حقيقة مشاعره بعد هذا العمر فيباغتها برد جاف خالٍ من العواطف.ش

إعداد: إيمان الشوبكي

أم معاذ
05-17-2007, 12:55 PM
- 19 -

السكتة الزوجية

http://www.saaid.net/mktarat/alzawaj/img/al-z-37.jpg

إليكم أبث شكاتي بعد الله آملة أن أجد لها حلاً عندكم . . فأنا متزوجة منذ أقل من ثلاث سنوات ولدي طفل عمره سنتين، زوجي محافظ على الصلاة ولله الحمد، بداية حياتي الزوجية صحبها بعض المشاكل، منها ما كان بسبب أهله وتدخلهم المباشر وغير المباشر بحياتي وشؤوني

ما زاد ذلك خلال فترة حملي ووحمي الشديد كرهت خلالها زوجي كرهاً شديداً وأصبحت لا أطيق منه حديثاً وكنت أبكي من أدنى تصرف منه وأذهب إلى بيت أهلي حتى أني طلبت منه الطلاق!

وكنت أخبر أهلي بكل ما يدور بيننا من مشاكل جهلاً مني وكان يعلم بذلك. ولكنه لم يقدر ما أنا فيه من الوحام وأنني مرغمة، فكان يعاملني بجفاء ويجرح مشاعري ظناً منه أني أختلق ذلك، إذا حصل بيني وبينه خلاف حول أمر ما أطلب منه أن نجلس سوياً ونتفاهم ونتناقش فيرد عليَّ (كلام مسلسلات)!! ويرفض الحوار ويطلب مني أن أرضخ لأوامره بدون كلام؟! يمنعني من الزيارات رغم أنه يقضي في عمله أكثر من تسع ساعات، ومضت الأيام وأنجبت ابني عبد الرحمن الذي ملأ عليَّ حياتي ومنذ ذلك الوقت وإلى الآن زوجي لا ينطق معي بكلمة فهو صامت طوال الوقت لا أسمع صوته إلا في طلب أو أمر، لا يحادثني ولا يكلمني البتة .. لا أسمع صوته إلا مع حديثه مع والدته، إن حدثته رد باختصار وصمت، حاولت التقرب منه بالهدية دون جدوى والمشاكل ما زالت بيننا إلى الآن.. مرض ابني منذ فترة وذهبت به إلى الطبيب برفقة عمي لانشغال زوجي بعمله فعندما عاد لم يسألني عن صحة ابنه بل أسمعه يحادث والدته ويسألها!! وعلاقتي مع أهله جيدة ولله الحمد..

ماذا أفعل معه مللت من صمته وقلة اهتمامه؟

أشيروا عليَّ وأرشدوني بارك الله فيكم وأرجو من كل من قرأ كلامي الدعاء لي).

-

الكثيرات من المتزوجات حديثاً يعانين مما يسمى بـ : (صمت الأزواج) أو كما تسميه إحدى الأخوات (السكتة الزوجية) ويبدو أنه أصبح ظاهرة منتشرة ومما يخفف عليك محنتك أن تعلمي أنه في تقرير لمجلة (بونته) الألمانية توضح الإحصائيات أن تسعاً من كل عشر سيدات يعانين من صمت الأزواج، وانعدام المشاعر بين الأزواج المرتبطين منذ أكثر من خمس سنوات، وتشير الأرقام إلى أن 79% من حالات الانفصال تكون بسبب معاناة المرأة من انعدام المشاعر، وعدم تعبير الزوج عن عواطفه لها، وعدم وجود حوار يربط بينهما.

عزيزتي :
قرأت مشكلتك بتمعن وشعرت بما تشعرين به من ألم فكونك متألمة من حالك وتشعرين بالوحدة في حياتك – مع وجود زوجك – شيء محزن .. كما أن حرصك على بذل السبب لتغيير حياتك نحو الأفضل يدل أنك تسيرين في الطريق الصحيح لسعادتك..
أما الحلول التي يمكن أن أساعدك بها فهي بتذكر سابق حياتك حيث أخطأت كثيراً في حقه حينما تركت البيت وطلبت منه الطلاق بدون سبب واضح وأفشيت أسرار بيتك لأهلك وهو يعلم!
هذه الأخطاء قد يكون لها أثر في نفسه منذ ذلك الوقت كما أن المشاكل التي يفتعلها قد تكون ردة فعل..

لذا حاولي :
- ابدئي بدعاءٍ خالص وتضرع إلى الله أن يجعلكما قرة عين لبعضكما وأن يحفظ بيتكما.

- اجلسي معه وحدثيه أنك عرفت خطأك، وأنك كنت طائشة حين تصرفت مثل هذا التصرف وذكريه بحكمته حين أحسن التصرف، ولم يستعجل الطلاق، فبهذه الطريقة تكونين اعتذرت وذكرتيه بحكمته التي يجدر أن يستعملها اليوم..

- اعرفي ما يحبه من مهارات أو ما يهمه الاطلاع عليه كالأخبار أو المعلومات، أو تصفح الإنترنت .. الخ واقرئي فيها كثيراً – حتى لو كنت لا تحبينها – ثم اسأليه وناقشيه فيها، وأظهري اهتمامك بما يقول وأنك لأول مرة تسمعين هذه المعلومة وأتبعيها بشكر جزيل، وفاجئيه بما يحب من هوايات فإن كل يحب الزراعة اشتري عدة أصيصات جديدة وإن كان يحب القراءة أهديه كتاب في التخصص الذي يعجبه واسأليه عن أكثر موضوع أعجبه في الكتاب وهكذا حتى يبدأ التواصل بينكما.. ابحثي عما يحبه وشاركيه في الاهتمام به مهما كان تافهاً ما دام لا يغضب الله.

- ليكن طفلك (عبد الرحمن) سفير سلام بينكما، حدثيه عن آخر مقالبه، وكلماته الجديدة ولثغاته.. حدثيه عن مستقبله، وماذا تتمنَّين أن يكون.. حدثيه عن (أنه يحبّه ويسأل عنه دائماً .. إلخ) .. فهذا طريق جيد لفتح قنوات الحديث.

- ثقفي نفسك ورافعي من مستوى اطلاعك والتحقي بدورات تطورك، فهذا يعينك على التفكير السليم، وكما أنه يشعر بالتغير الجذري في شخصيتك.

- اعلم أن تطبيق هذه الخطوات صعب وشاق على النفس ولكن في سبيل حياة سعيدة يهون كل التعب ولعلها مسألة أسابيع أو شهور قليلة وتعود المياه إلى مجاريها، فالأمر مضى عليه سنوات ولا تتوقعي بين يوم وليلة أن تغيري الواقع.

- اضغطي على نفسك واحتسبي الأجر من الله في طاعة الزوج وحسن التبعل له وتذكري دائماً أنه جنتك ونارك.

- اتركي عنك كلام الناس من أنه (لا يستحقك) أو (اطلبي الطلاق) أو (لا تذللي نفسك له) أو (اتركيه وشأنه فسوف يعود لك) الخ فهذه كلمات مدمرة للحياة الزوجية وكما في أحد الأمثال الصينية: هلك البيت الذي يعلو فيه صوت الدجاجة على صوت الديك!! وأنت مأمورة بطاعته وله القوامة عليك، واتركي عنك الندية بين الزوجين التي يتحدثون فيها هنا وهناك، فإن طبقت هذا فستسعدين حتماً – بإذن الله – لأنك جعلت رضا الله أمام عينيك، ولأنك في النهاية تبحثين عن سعادتك التي ستجدينها في هذا الطريق.

- وأخيراً.. بعد أن تعود المياه إلى مجاريها وتبدأ السعادة ترفرف في بيتك، هنا فقط يمكنك أن تشرحي له أعراض الوحام وكيف أن بعض النساء يكرهن أزواجهن .. مدللة على ذلك بأسلوب علمي، ومستشهدة بابنة خالة أو زوجة أخيه التي أدخلت المستشفى بسبب الوحام.. ويمكن أن توعزي لإحدى قريباته لتفتح هذا الحديث وتتكلم فيه .. الخ، كما يمكنك التحدث عن الزيارات وكل ما يجول في خاطرك.. كل هذا بعد فترة العلاج المؤقتة.. أعانك الله، وأقر عينك بما تحبين..

أم معاذ
05-17-2007, 01:00 PM
- 20 -

الأنوثة .. رأس جمال المرأة !

http://www.saaid.net/mktarat/alzawaj/img/al-z-38.gif
تختلف آراء الرجال حول المرأة التي يرغبونها زوجة، لكنهم يتفقون في شيء واحد هو أن تكون أنثى . .
هذه الأنوثة هي رأس جمال المرأة وأهم ما يميزها . . فإذا ما استهانت بها المرأة فأخفتها، أو تجاهلت أهميتها حتى ضيعت شيئا منها فإنها سوف تفقد مكانتها عند الزوج . . هي السحر الحلال الذي يحرك مشاعر الزوج ليجعل منه محبا . . ذلك الحب الذي أقل ما فيه أنه صادق . . لا يرجو منه مقابل، تطمئن له المرأة . . تثق به، فهو لم يحبها لجمالها ولا لمالها إنما أحبها لذاتها.
الأنوثة سر السعادة الزوجية.. فالرجل يريد امرأة.. ولا يهمه بعد ذلك أي شيء آخر... امرأة.. لكن بمعنى الكلمة.. امرأة ظاهراً وباطناً.. بشكلها.. ونطقها.. ودقات قلبها.. بروحها التي تتوارى داخل جسدها... امرأة تتقن فن الأنوثة.. ولا تتعالى على أنوثتها حين تراها ضعفا تهرب منه.. بل تتقبلها على ما فيها وتوقن أن هذه المعايب التي تراها كذلك (وما هي بمعايب) تراها مزايا يجب أن تحافظ عليها.. لقد خلقت هكذا.. ولابد أن تظل كذلك.. وحين تنكر شيئاً من تلك المزايا فتنبذها .. تقضي بذلك على شيء مما يميزها..
المرأة خلقت لتكون امرأة .. بضعفها .. وعاطفتها.. والرجل خلق ليكون رجلاً.. بقوته.. وعقله.. والوقت الذي يفقد أحدهما مميزاته.. تختل المعايير .. وتسود الحياة في وجوه الحالمين.. وتصبح السعادة أثراً بعد عين
قوة المرأة في ضعفها .. وقوة الرجل تنبع من عقله..
وقد أعطى الله لكل منهما دورا في الحياة يتوافق مع ما يميزه، ولا يعني هذا نفي العقل عن المرأة .. ولا نفي العاطفة عن الرجل، لكن باعتبار أيهما يغلب على النفس أكثر، وأيهما يؤثر فيها أفضل.
فمهما بلغت المرأة من العلم وحازت على المناصب تبقى في نظر زوجها أنثى ، ولا يريد منها غير ذلك. ومهما تنازل الرجل عن قوامته، وأعطاها العديد من صلاحياته، ومهما بالغ في إظهار زينته أو رقق كثيراً من مشاعره فصار أقل شيء يؤثر في فؤاده ويغير من قراراته.. فلن يرضي المرأة غير تميزه بقوته وعقله.. فهي تريده الرجل الذي يقودها.. محباً لها.. راحماً إياها.. يحترم رأيها.. ويثق برجاحة عقلها.. فهل نعود لفطرنا..؟ هل نرضى بطبيعتنا ولا نكون كمن يشق طريقاً في المحيط؟!

http://www.saaid.net/mktarat/alzawaj/img/98-42.gif
يا ابنتي
* أريدك عندما يغضب زوجك أن تلزمي الصمت، فإذا سكنت ثورته، فكوني طوع أمره، والحظي تقاسيم وجهه، فإن انفرجت فتحدثي معه بعاطفة وبسمة حانية، وأسرعي في تنفيذ ما يريد، وإن لم يتكلم.
* واعلمي يا أخية أن كرامة المرأة على الحقيقة، أن تكون دوماً في مرضاة زوجها، فهو الحبيب الذي تسعد وتهنا في رحاب حبه، وتعيش الاطمئنان والأمان والراحة في كنفه، لا تفشي له سراً، ولا تذكري عيبه، وافتخري برجولته وكرمه وانشري عنه الحميد من الخصال، وعالجي القبيح بحكمة ومودة وأدب.
* واعلمي أنه عرضك وأنت عرضه، فكوني له الحبيبة والزوجة والأم والصديقة والأخت، يصبح لك الحبيب الحاني، والأب الراعي، يشيع فضلك ويحرص على سعادتك ويصبر في مرضك ويفرح لشفائك
* احرصي أن يكون بيتك واحة الراحة التي يسرع الزوج في العودة إليها في مودة وسعادة، وعلى أن ينشا أبناؤك وقد شربوا رحيق الاطمئنان، والاستقرار والحب الذي تنميه في نفوسهم نظرات الأب القانع، والزوجة المربية، فينشا الأبناء وقد تربوا على مائدة الأدب القرآني والسنة النبوية المطهرة.
وكل ذلك لن يكون إلا بالاستجابة إلى أوامر القرآن وهدي الرسول صلى الله عليه وسلم، لتعود إلى بيوتنا القدوة الراشدة، فتعود لنا ريادة البشرية، وسيادة الكون مرة أخرى....
واعلمي يا ابنتي أن الأمل بك قائم، والرجاء فيك كبير، فاحرصي على أن تحققي الأمل، وإني متأكدة من ذلك..

أم معاذ
05-17-2007, 01:03 PM
اتصل أحمد على زوجته وأخبرها أنه عند باب بيت أهلها طالباً منها الخروج بناء على الموعد المتفق بينهما... إلا أن انتظاره طال فقد تركته نصف ساعة.. يزداد احتراقاً بمرور دقائقها...

بعدها دلفت إلى السيارة وهي تسلم ضاحكة ... لم يردَّ عليها فالتفتت إليه مستغربة!!
أنا قلت السلام عليكم؟

فرد عليها: وأنا أقول لماذا تأخرت؟!!

ابتلعت ريقها، وبدأ قلبها يخفق، وعلمت أنها مقبلة على موقف جديد لم تجربه من قبل ... تابعت آآآ كنت أرتدي عباءتي وأسلم على أهلي، وأجمع أغراضي ... آسفة إن كنت قد ضايقتك!

نصف ساعة ترتدين عباءتك وتسلمين!! وأنت تذكرين الموعد الذي اتفقنا عليه!!
ألا تعلمين أن هناك سائق غبي ينتظرك عند الباب ؟!!
أنا لست عاملا استقدمني والدك.. تتركينني في الحر انتظر خروج صاحبة الجلالة!! يبحلق فيَ الغادي والرائح!!
إنها ليست المرة الأولى فقد نبهتك أكثر من مرة!

واندلع بركان ثائر يصب حمم غضبه وهو يقود سيارته بسرعة... نعم فالشرهة ليست عليك الشرهة على اللي يعطيك وجه!! كنت أحسبك على قدر المسؤولية.... وهنا بدأت تبكي... لقد قلت لك آسفة آسفة لن أكررها مرة أخرى!

هه (أسفة) قالها بتهكم ثم تابع .. لقد قلتِها ثم عدتِ إلى نفس الخطأ..
إذاً ماذا تريديني أن أعمل؟!

واستمر النقاش الحاد إلى أن وصلا إلى شقتهما وفي قلب كل واحد منهما آلاف المصطلحات والكلمات التي تقعقع تنتظر الخروج..!

لم تنم تلك الليلة.. فيما ألقى هو بنفسه على فراشه ونام صامتاً..

وجلست تفكر.. نعم أنا أخطأت فقد تأخرت عليه .. كنت أعلم أنه سيأتي هذه الساعة ولكن حديث هيا زوجة أخي كان ممتعاً لدرجة أني لم أستطع المقاومة.. ثم استدركت.. ولكن الأمر لا يستحق أن يثور إلى هذه الدرجة.!! وكأنني عملت كبيرة لا تحتمل!.. مسكينة أنتِ يا مها عروس لم يمض على زواجك شهرين .. هذا قدرك زوج عصبي طويل اللسان.. ثم خنقتها العبرة فبكت..

.. تدير عينيها في الصالة وتركز على باقة الورد التي أهداها لها صبيحة اليوم... هه ويدَعي أنه لبق رقيق..... ولكن كيف سأتصرف غداً؟

هل أذهب إلى بيت أهلي حتى يعرف قدري وابنة من أنا؟
أم أعد له إفطاراً وأعتذر له؟! وأحتسب ذلك عند الله؟
وفكرتْ.. على من أتصل؟ ومن أشاور؟ أمي؟، صديقتي؟، من؟

-

من تشاورين إن وقع لك موقف مشابه؟

ليكن اختيارك مبنيا على نوع المشكلة، فليس من المعقول أن تشاوري أخاك في مسألة تخجلين من ذكرها أمامه، لكنه سينفعك كثيراً في معرفة نفسية الرجال وسينفعك في اختيار بعض الحلول التي لا يمكنك الوصول إليها وحدك لقلة خبرتك في هذا الجانب مثلاً..

لن يخلو من تتجهين إليه أن يكون من هؤلاء:

1 ـ الأم: لكن يجب أن تتأكدي أنها من النوع المحايد بعيد النظر واسع الحكمة، فكثير من الأمهات تغلبها العاطفة والحزن على ابنتها فتطلب منها أن تترك له البيت وبيت أهلها يسعها كما وسعها من قبل...، أو ترفع السماعة عليه – إن كانت من النوع العصبي – فتصرخ في وجهه بسببك .. الخ، ومع أني لا أحبذ مثل هذه المشورة حتى لو اتصفت الأم بالحكمة وذلك لأن الحب الأبوي سيلقي بظلاله على نصيحتها كما أنه سيبقى في قلب الأم من آثار هذا الموقف ولن يمحى حتى لو عادت المياه إلى مجاريها، وعدت لزوجك تحبينه أكثر إلا أنها لن تنسى أبداً.. كما أن هذا سيزيد من همومها ويضيق صدرها وليس من البر تحميلها مثل هذا الهم.

2 ـ الأخت الكبرى: قد تكون من أنسب من تشاورينهم بشرط أن تتصف بالحكمة والخبرة واتساع الأفق والتقوى لأنها ستكتم سرك، وهي أدرى الناس بظروفك والظروف المحيطة بك، كما تعرف زوجك وطباعه وأهله وحالته المادية... إلخ فسيكون حكمها واقعياً .. بشرط أن تتصف بما ذكرت.

3 ـ الصديقة: جيدة إن لم يكن لك أخت كبرى أو لم تتصف بالحكمة، فيمكنك استشارة صديقتك وليكن اختيارها للمشورة بناء على عقلها وخبرتها وليس لأنها أقرب صديقة إليك، فقد تكون إحدى زميلاتك في الدراسة أو العمل.

4 ـ المستشار الاجتماعي أو الأسري إن وجد، فهو من أفضل من ترجعين إليه لأنه ينظر إلى المشكلة من زاوية مختلفة، كما أنه لديه خبرات كثيرة ودراسات متنوعة وتخصص في هذا المجال يعطيه القدرة على وزن الأمور بشكل صحيح، ويبعد نظر، لكن ليكن أهم شرط لاختياره أن يكون تقياً ملم بالأحكام الشرعية، فتكون نصيحته نافعة.

5 ـ القريبة: عموما لست أنصحك أن تشاوري قريبة لك، فهي ومهما ستكون مخلصة إلا أن طول المدة قد تنسيها فتفشي سرك وينتشر خبرك بين الأقارب، كما أنك لن تستطيعي أن تخبريها بجميع جوانب المشكلة لحساسيتها فيكون حكمها ناقصاً... إلا أن تكون معروفة بالحكمة وكتمان السر والخوف من الله.. وأنت أعرف بها.

أم معاذ
08-07-2007, 05:17 PM
الحديث عن زوجتي..!


" نشأت – ولله الحمد – نشأة بعيدة عن الملهيات والمعاصي، فعائلتي متدينة إلى حد كبير، ثم قدر الباري – جل وعلا – أن أفقد أبي – رحمه الله – فبقيت مع والدتي لأني الابن الوحيد من إخواني لم أتزوج بعد، ولكن تقدير الحكيم العليم سبحانه وتعالى عجل بفراق والدتي أيضاً، لأعيش بلا أب ولا أم ولا زوجة، فسخر الله بلطفه ورحمته أختي الكبيرة لتحضنني وتعوضني فقد أمي وأبي – رحمهما الله – وحيث أنني في تلك الفترة كنت في نهايات دراستي الجامعية فقد قررت الزواج، وأن أستقل بنفسي، فليس من المعقول أن أعيش طويلاً عند أختي الكبرى وأضيف عليها أعباء فوق أعباء أبنائها وزوجها وحياتها الخاصة.

ويشاء ربي تعالى أن تموت أختي الكبرى أيضاً بعد معاناة مريرة مع مرض السرطان تاركة خلفها أبناءها الصغار، وأنا أصغر إخوتها..
حقاً إنها حياة صعبة، لا أب ولا أم لا أخت كبرى ولا زوجة..

ولكن رب العالمين اللطيف بعباده، الرؤوف بهم، لن يضيعهم بل هو سبحانه (خير حافظاً وهو أرحم الراحمين) يسر سبحانه الأمر وانجلت الغمة، وزال الهم والغم في أيام قليلة..

فأبناء أختي تبناهم أخوهم الكبير وحرص عليهم كحرصه على أبنائه أو أشد، فزاد تحصيلهم الدراسي، وتوفرت لهم الحاجات والطلبات، وعوضهم الله ما فقدوه وأكثر..

أما كاتب هذه الأسطر فقد أذن الله له ويسر عقده على امرأة صالحة اقترن بها بعد ذلك فكانت خير خلف له.

ومن هنا بدأت حياتي تتغير.. ولا يشك عاقل أن هذه الدنيا – بكل ما فيها دار ممر فانية حقيرة بائسة وهي كما قال عليه الصلاة والسلام (الدنيا متاع وخير متاعها المرأة الصالحة) نعم.. آن لي الآن أن أتحدث بنعمة ربي علي وأبين أن زوجتي غيرت من حياتي كثيراً، نقلتني من أسفل إلى أعلى، ومن المذموم إلى المحمود، ومن الفاني إلى الباقي..

لقد كنت أقع في كثير من الذنوب، وكان لساني لا يتورع أن يغتاب أحداً ويسيء بكلام بذيء، فما زالت زوجتي معي تعينني وتنصحني حتى أصبحت لا أتفوه إلا بالطيب من القول، بل وأعيب على غيري إن تكلم بشيء لا يليق بمسلم..

كنت أتهاون أحياناً بصلاة الفجر والوتر فلم تجاملني بل كانت تحثني وتنوع وسائل النصح حتى أصبحت أداوم عليها..

وأخيراً.. منذ بدأت صغيرتي بنطق بعض الكلمات، حرصت زوجتي على تلقينها كلمة التوحيد (لا إله إلا الله) وحفظتها كذلك بداية سورة الإخلاص (قل هو الله أحد) ولا تزال بها وهي تربيها على الأخلاق الفاضلة وتجنب ما لا ينبغي من القول والكلمات الساقطة، وهي تهتم بنظافتها اهتماماً كبيراً، فدائماً أرى صغيرتي نظيفة معطرة أمتع عينَّي بالنظر إليها.

هذه إشارات يسيرة في وصف شريكة العمر، وإني لأحمد الله صباح مساء أن سخر لي هذه الزوجة الصالحة بعد ما مر بي من البلاء..
أخيراً..

إني أدعو المؤمنات الصالحات أن يكن خير زوجات لأزواجهن وأن يحرصن على السمو بهم إلى الصالح من الأقوال والأعمال، بعيداً عن المجاملات، بعيداً عن العواطف الكاذبة، بعيداً عن الحب الزائد الذي بمنع الزوجة من مصارحة زوجها وبيان أخطائه، ودمتم بخير..
أخوكم..
...........

الطبل الفارغ

هل تعتقدين أن الصوت العالي في الحديث مع الآخرين ميزة أم نقص؟

قد يكون الجواب من شقين، فتقول إنه ميزة عند التصدر للحديث كأن تلقي كلمة أو تسردي قصة، أو تشرحي درساً.. ولكن أيضاً قد يكون نقصاً إذا لازمك في كل حديثك وبالذات عند من يجب احترامهم..
فالحديث مع الوالدين أو المعلمة أو الزوج يجب أن يكون مختلفاً من حيث ارتفاعه أو جرأته عن الحديث مع الصديقات والأخوات..


والمشكلة أن الكثيرات يعتقدن أن الصوت العالي سبيل لإقناع الآخرين بوجهة نظرهن، أو أنه دليل على صحة ما يقلن أو قوة الحجة وإدارة دفة الحديث نحوهن.. ولكن الحقيقة أن المتلقي ينزعج من علو النبرة، وقد يعتقد في قرارة نفسه أنه دليل ضعف الحجة أو سوء الأدب..! فالطبل الفارغ يرن بصوت ضخم.. بينما الجرة المملؤة ذهباً عندما نطبطب عليها يجيئنا صوتها عميقاً هادئاً..

والزوج (وهو مجال حديثنا هنا) يجب أن يسمع صوت امرأته الرقيق الناعم.. يجب أن يكون صوتها خفيضاً هادئاً.. لا أن يعلو صوتها صوته..والمصيبة إن كان صوتها عالياً وحاداً بطبيعته بينما العكس عند زوجها!! فيسمعها الجيران ولا يسمعه أهل بيته!!

لذا فإن كنت من ذوات الصوت الجهوري العالي.. وكان همسك صراخاً.. وضحكك جلجلة..!! فأنصحك من الآن أن تعودي نفسك على خفض الصوت وكافئي نفسك يوماً بعد يوم.. ولا شيء مستحيل مع المحاولة.. وكما قال النبي صلى الله عليه وسلم (إنما العلم بالتعلم وإنما الحلم بالتحلم).

واعلمي أن الناس لا يلتفتون غالباً لقوة الصوت وارتفاع نبرته بقدر ما تبهرهم قوة المعلومة وغزارتها فحاولي وستفرحك النتيجة..
**

أم معاذ
08-07-2007, 05:24 PM
لن أتنازل!!



كانت تتردد كثيراً على لساني..
وتتقافز بين حجرات قلبي ...
كرامتي !

أهينت ..!!
من هو حتى يجرح كرامتي؟!
وأصبحت هذه الكلمة رفيقتي..
أفسر كل موقف أنه إهانة لي...
وعندما أغضب أو يغضب هو فيستحيل أن أعتذر..
صدقيني إنني أجلس أياماً كثيرة لا أكلمه ولا ألتفت إليه... حتى يعتذر لي، فهو المخطيء في حقي... دائماً – كما كنت أعتقد- !
لن أذل نفسي والحقُّ معي فاعتذر..


لقد تربينا في بيت كانت مصطلحات كثيرة تدور فيه لا معنى لها بين الأشقاء،

كرامتي، اهنتني، لن أتنازل، حقي، الخ

ولم يخبرني أحد أنها كلمات ستدمر بيتي في المستقبل..


تزوجت وحملت تلك الكلمات معي..
وها أنا أصطلي بنارها..

أشعر كأن قلبي زجاج أخشى عليه من الانكسار لو تأسفت.. لذا كنت أشمخ بأنفي عالياً وأخرج من المكان بكل عزة..

ولن أعتذر.. قلت لن أعتذر..!!

كنت أبكي في داخلي، وعندما أنفرد في غرفتي على حالي

ولماذا خلافاتنا كثيرة وتستغرق وقتاً طويلاً حتى تعود المياه إلى مجاريها!!!

نعم أنا معيونة! إنها العين!

كنت أسعد إنسانة في أول شهرين من زواجنا.. كان يحبني ويدللني .. وبعد ذلك الموقف البغيض انقلب الحال.. لقد حصل سوء تفاهم فغضب مني وخرج، وغضبت أنا لأنه يثور من أشياء تافهة .. وقررت حينها أن لا أتعجل بالاعتذار فسيعرف خطأه ويأتي ليعتذر لي..

ولكنه لم يأت .. ولم يعتذر.. انتظرت يوم ويومين وأنا عنده في البيت.. كنت أتمنى أن ينظر لي فقط أو يسلم أو ينطق أي كلمة حتى تكون مفتاحاً أدخل عن طريقه إلى الاعتذار .. لكنه لم يحصل وحينها أمسكت أنا الأخرى عن الكلام..!

وطالت المسألة حتى تدخل أبي حين علم بالأمر فذكرنا بحقوق الزوجين وأثر التهاجر بين المسلمين.. وانتهت الأزمة..

ومن يومها صرت أخاف من أي شيء قد يسبب مشكلة وأتحاشى قدر الإمكان ما يغضبه.. لأني أعرف نفسي وكرامتي التي يصعب أن أكسرها بالاعتذار..

ولكن..

جاء اليوم الذي كنت أخشاه وحدثت مشكلة وتغاضبنا.. ثم أخبرته أنني لا أحتمل العيش في بيته وسأذهب إلى بيت أهلي.. ولم ينبس ببنت شفة.. وخرجت إلى أهلي... ومن يومها لم يسأل ولم يتصل!

وطبعاً لم أتصل أنا للسبب نفسه.. كرامتي!

لي الآن شهرين ازداد كل يوم احتراقا.. لقد أكلني الندم ...
ما ضرني لو اعتذرت وسارت الأمور وأخزي الشيطان..

إن القادم مظلم... ولا أدري ما سيكون عليه حالي ..

أنا الآن حامل في شهري الثالث ولم يعلم إلى الآن بهذا .. لعل هذا الأمر يكون سببا في عودتنا.. في الحقيقة أنا أحبه ولم أرَ منه إلا كل خير..

إدعي لنا بالعودة، لعل الله أن يبدل مكان الحزن فرحاً والخلاف وئاماً..

- - -

قطرات من ندى..

قال صلى الله عليه وسلم: ... ونساؤكم من أهل الجنة الودود، الولود، العؤود على زوجها التي إذا غضبت جاءت حتى تضع يدها في يد زوجها وتقول لا أذوق غمضاً حتى ترضى"

* الودود : المتحببة إلى زوجها.
تسلك جميع الطرق والوسائل التي تجعلها محبوبة لزوجها في مظهرها، وسلوكها، ومعاملتها، وخدمتها، وحرصها على تربية أبنائها.

* الولود : الكثيرة الولادة والإنجاب.
* العؤود : التي تعود على زوجها بالنفع في كل الأمور الدينية والدنيوية كالنصح، والتوجيه، والمؤازرة، والمواساة وعدم كلفته ما لا يطيق، ونحفظ له ماله وأولاده في حضوره وغيبته.

* لا أذوق غمضاً : لا أذوق نوماً حتى ترضى.

قال المناوي: فمن اتصفت بهذه الأوصاف منهن فهي خليقة بكونها من أهل الجنة.

أم معاذ
08-07-2007, 05:33 PM
مهارات عاطفية

إن الحياة الزوجية تحتاج إلى فنون في التعامل... تحتاج إلى علم وخبرة حتى تدار بالشكل الأمثل... هذه مقالة من الدكتور زيد الرماني ( عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود ) بهذا الخصوص...




لقد تبين أن الزيجات التي دامت طويلاً، تميل إلى التمسك بموضوع واحد، وهو إعطاء كل طرف للطرف الآخر الفرصة لعرض وجهة نظره في بادئ الأمر...


بل يذهب هؤلاء الأزواج إلى أبعد من ذلك .. أي يظهر كل طرف للآخر أنه ينصت إليه تماماً .. وما دام كل طرف استمع إلى خلجات الطرف الآخر فغالباً ما يشعر المتظلم عاطفياً أن هناك من التعاطف ما يقلل حدة التوتر...

يقول دانييل جولمان في كتابه: (الذكاء العاطفي) إن الأمر الذي يلاحظ أنه مفقود في معظم الحالات التي تنتهي آخر الأمر بالطلاق، هو أن أياً من الطرفين المختلفين لا يحاول أن يخفف حدة التوتر..

ذلك أن الاختلاف الفاصل الذي يفرق بين معارك الأزواج التي تنتهي حياتهم الزوجية بالطلاق عن غيرهم من الأزواج الذين تستمر حياتهم الزوجية هو وجود أساليب التعامل التي تضيق هوة الشقة بين الزوجين أو غياب هذه الأساليب..


حيث أن آليات الإصلاح التي تحول دون تصعيد الجدل إلى مرحلة التفجر العنيف، ما هي إلا مجرد أمور يسيرة، مثل الإبقاء على استمرار المناقشة والتعاطف وخفض حدة التوتر.

إن عدم التركيز على المسائل التي تثير العراك بين الزوجين مثل: تربية الأطفال. والجنس، والأعمال المنزلية، هو الإستراتيجية العامة التي تجعل الزواج بإذن الله ناجحاً..

بل هو الذكاء العاطفي الذي يشترك في رعايته كل من الزوجين، وبالتالي تتحسن فرص نجاح العلاقة بينهما.

ومن بين المهارات العاطفية المهمة في هذا الشأن، القدرة على تهدئة النفس وتهدئة الطرف الآخر بالتعاطف والانصات الجيد.
الأمر الذي يرجح حل الخلافات الزوجية والعائلية بصفة عامة بفاعلية.
وهذا ما يجعل من الخلافات الصحية بين الزوجين معارك حسنة تسمح بازدهار العلاقة الزوجية وتتغلب على سلبيات الزواج التي إن تركها الطرفان تنمو وتهدم الزواج تماماً...

نصائح لكل عروس

مع قدوم إجازة الصيف تكثر المناسبات السعيدة وعلى رأسها مناسبات الزواج والتي تعني بناء أسرة جديدة تحمل في داخلها آمالاً وتبني أحلاماً، وتخطط مستقبلاً.. فإلى كل عروس .. نبارك لها وأود أن أقدم بعض الإضاءات..

* لا تجعلي جل تفكيرك في فترة الخطوبة
والاستعداد بالملابس والإكسسوارات، بل اقتصدي بقدر المستطاع، لأنك ستملين منها بعد فترة من الزواج وترغبين في استبدالها بأخرى جديدة. وأما بالنسبة إلى الملابس فقد يتغير وزنك بعد الزواج خاصة عند حدوث الحمل..

* بالإضافة إلى اهتمامك بالملابس والمجوهرات لا تنسي أن تبحثي عن الكتب التي تتحدث عن الزواج وتكوين الأسرة وما يتعلق بحسن معاشرة الزوج والاهتمام به وما إلى ذلك، وكذلك الأشرطة التي تعنى بهذه الأمور، ومنها: بحر الحب، السحر الحلال لـ (ابراهيم الدويش) مملكتك (أنس بن سعيد بن مسفر) وكتب الشيخ محمد العويد.

* إياك والغيرة، ولا تتسرعي في الحكم على زوجك من موقف واحد، تعرفي على ما يحب، وما يكره منذ البداية لتتجنبي المشاكل التي قد تترتب على ذلك.

* حاولي التأقلم على وضعك الجديد ومسؤولياتك المتعددة فأنت لم تعودي فتاة تستعين بوالدتها في كل شيء، بل ربة منزل ومسؤولة عن زوج وأسرة.

* اهتمي بأهل زوجك وبوالدته على وجه الخصوص
حاولي التقرب إليها ومعاملتها كما تعاملين والدتك.

* أن لم يُعجبك زوجك في البداية فلا تتعجلي، فقد تجدين فيه مع مرور الأيام ما يجعلك تتمسكين به،
ففي كل شخص سلبيات وإيجابيات، فتحملي زلاته وهفواته، لأنه ما زال في بداية المشوار تماماً كما أنت..

* وهذا لا يعني أن تتساهلي في توجيهه عند رؤيته على معصية.

* في ليلة الزفاف لا تجعلي زينتك تشغلك عن أداء الفرائض، وإن أمكنك الإستعانة بإحدى الأخوات لتجهيزك بدل الكوافيرة فهذا أفضل.

* أخيراً لا تنسي الدعاء في كل صلاة وفي كل وقت من ليل أو نهار بالتوفيق.

بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير
أختك

أم معاذ
08-07-2007, 05:39 PM
أتعبتني بحساسيتها!!

( تزوجتْ قبل سبعة أشهر...
وهي زوجة مثالية بكل المقاييس.. فهي حريصة علي وعلى بيتي .. لم أر
منها ما يكدر خاطري... تهتم بنفسها ولبقة في حديثها وقبل كل ذلك
فيها دين وحشمة...
لذا أحببتها وارتحت معها...
ولأن لا أحد يكمل فقد كنت آخذ عليها فقط حساسيتها الزائدة..

لقد كانت تعتقد أن كل كلمة أنطقها أنها المقصودة بها ..
إن أخبرتها بعدم قدرتي على توصيلها إلى أهلها تألمت وبكت وكأني متعمد وأقصد مضايقتها...

مرة تأخرت عليها عند أهلها فخرجت غاضبة تبكي، ومرة جئت مبكراً بعض الشيء لظروف عملي فخرجت غاضبة أيضاً وهي تبكي..!!.

إن تكلمت عن حالات الفقر في المجتمع أجدها تنظر إلي بنظرة فيها عتاب مع العلم أن حالتهم متوسطة وأنا لا أقصد الاستهزاء فمن ذا يهزأ بما كتب الله..؟!

وإن ذكرت طرفة فيها ذكر حماة سيئة أجدها تسألني ماذا تقصد؟!!

لقد تعبت من هذه الحالة .. بل أصبحت لا أمازحها أو أعلق على ملابسها خوفاً من زعلها..

وأصبحت أحسب لكل كلمة ألف حساب وهذا لا يحتمل ... فحتى في بيتي لا اخذ راحتيّ!

أنا عاطفي ولا أحب أن أغضب أحداً ولكني مللت ...


في البداية كنت أترضاها وأبين أني لا أقصد بحديثي شيئاً وأحلف أغلظ الأيمان على ذلك حتى تقتنع وترضى.. أما الآن فقد مللت ..!

أحياناً أعود إلى بيتي لأجدها غاضبة!! هكذا بدون سبب واضح ... وأجلس أتذكر ما قلت وما عملته بالأمس علّي أجد سبباً مقنعاً لغضبها..

أنا لا أفكر في فراقها فكما قلت فيها صفات رائعة قل أن تجتمع في فتاة.. ولكن هذا ما ينغص علي حياتي...

أصبحت الآن أحاول عدم جرحها وإن وجدتها غاضبة أتجاهلها حتى ترضى لوحدها... إلا إن كنت مخطئاً حقاً ... مع أن هذا يعز علي..)


كثير من الفتيات يعانين من الحساسية الزائدة أو الشعور فوق المرهف الذي قد يدمر علاقاتهن بصديقاتهن أو المجتمع من حولهن أو حتى حياتهن الزوجية في النهاية... وللتعامل مع هذه المشكلة التي تؤثر فيهن نفسياً هناك عدة حلول مقترحة :

* لا تتعاملي مع كل تصرف أو كلمة مؤلمة على أنها مقصودة بل حاولي إيجاد أعذار لقائلها كما قال أحد السلف التمس لأخيك العذر .. فهذا سيريحك كثيراً.

* لا تفكري كثيراً في الموقف بل حاولي تجاهله قدر إمكانك واشغلي نفسك بأي شيء حتى يخف ثقلها عليك ومن ثم يبدأ أثرها بالتلاشي.

* أحسني الظن بالطرف الآخر مهما كان، وبالذات إن كنت تعرفينه جيداً وتعرفين أنه لا يقصد إيذاءك أو أنه يملك لساناً عجولاً غير متعمد.

* مع تكرار تجاهل الموقف ومحاولة التغاضي عنه تجدين نفسك قد تحسنت كثيراً، فبدل أن كنت تفكرين عدة أيام بما حصل تجدين نفسك تفكرين به يوما واحداً ثم عدة ساعات ثم دقائق معدودة.


* ثقي بنفسك وتعلمي أسلوب الرد المهذب، وإن لم تتحملي الموقف فيمكنك السؤال: ماذا تقصدين؟ بدل أن تتألمي أيام وترهقي نفسك – فقد تجيبك أنها تقصد الخير لك أو نصيحتك .. الخ فتخونها العبارة.

* تخيلي الموقف بعد عدة سنوات .. أين هو؟ تجدينه تلاشى لأنه في الحقيقة لا يمثل مشكلة كبيرة تؤثر في مسار حياتك
واعلمي أن الدنيا مطبوعة على الكدر والمشكلات إحدى هذه الأكدار فاصبري.

* كلما مر يوم ستزدادين صلابة – وهذا مجرب- بشرط أن تتعرضي لمثل هذه المواقف كثيراً، أما إن كنت تتجنبين الاختلاط بالناس فلن تشفي من هذه المعاناة،

اختلطي بالأخريات وانظري كيف يتصرفن في مثل هذه المواقف لتكتسبي خبرة.

أم معاذ
08-29-2007, 02:51 AM
27 -

كيف تفهمين لغة زوجك!!

اعتادت نورة أن تفرغ حصاد خلافاتها الأسبوعية مع زوجها عند لقائها مع صديقاتها

ولكن هذه المرة كانت قد ضجرت كثيراً من نقاشاتها الطويلة مع زوجها دون الوصول إلى نتائج في كل مرة تطل عليهم نفس المشكلة وقالت وهي تستجدي الحل:
(لا يفهمني وكأني أتحدث معه بلغة أخرى)!

(حوارنا بلا نتيجة فهو يتهمني دائماً بمحاولة تغييره وأنا أرى أنه لا يستمع إليَّ ولا يفهم ما أريد.)

هذا ما قالته نورة لصديقاتها وتقوله الكثير من الزوجات عن أزواجهن..

فالمرأة عند شكواها أو طرحها لأي موضوع تريد منه الاستماع لها والتعاطف معها والإحساس بمشاعرها وهذا ينبع من طبيعتها العاطفية، فلا تجد مقابلة من زوجها دائماً إلا تقديم الحلول وهذا من منطق إحساسه بالقوة، وقدرته على بلوغ النتائج، واعتقاداً منه بتقديم المساعدة، وإبداء حبه لها بما يراه مناسبا، لذلك قد تستمر المرأة بإبداء مشاعرها السلبية لعدم رضاها عن حديثه، فيشعر الزوج بالإحباط لعدم أخذها برأيه ويصبح الاستماع لديه صعباً فهو لا يدرك أن الاستماع لها فقط مع شيء من التعاطف سيكون فعالاً.

وفي المقابل يريد الرجل من المرأة أن تفهم نواياه، وتقبل حلوله، وأن تطلب مساعدته دون نقد، فلا يجد منها إلا النصيحة المباشرة والتوجيه الذي يشعره بأنه لا يعرف المطلوب فعله وعدم الثقة بتصرفاته. فإنه إذا استشعر ذلك يغضب ويتضايق فتشعر المرأة معه بالحيرة من تضايقه بالرغم من تقديمها النصيحة فهي ترى أنها مسؤولة عن حفظه واحتوائه وإرشاده لما يلزم وهو التعبير الصريح لديها عن الحب فهي كلما زاد حبها زاد نصحها.

يتشابك مع ذلك نقطة في غاية الأهمية قد لا ينتبه إليها الزوجان أو أي طرفين يتبادلان الحوار وهي الإكثار من كلمة أنت وأنت وتبادل الاتهامات فيصبح الحوار معركة لابد لها من منتصر، لذا فالإيقان والوعي بالقاعدة التي تقول أن ليس (ا) ولا (ب) مخطئ بل هو أسلوب الحوار وهذه الرؤية تجعل أياً من الطرفين يفكر ألف مرة قبل الشروع بأي نقاش.

والحوار تقنية يجهل الكثيرون أهميتها وانعدام الحوار أسوأ من ممارسته بشكل عشوائي، فكثير من البيوت ينعدم فيها الحوار بشكل يجعل الحديث مختصراً على إلقاء التحية وورقة الطلبات من السوق، مما يؤدي مستقبلاً إلى بعد بين الزوجين، وتجافيهما بالرغم من التقارب الجسدي وهذا بدوره يؤثر تأثيراً سلبياً على الأطفال

وقد لخص الدكتور: (أحمد محمد عبد الله) مدرس مساعد الطب النفسي – القاهرة- بعض أسباب انعدام الحوار بـ :1

1ـ حرص أحد الزوجين على عدم تكرار فشل سابق.
2 ـ الاعتقاد بأن الأفعال تغني عن الأقوال.
3 ـ انشغال أحد الزوجين أو كليهما.

وقد أجريت دراسات عديدة حول انعدام الحوار بشكل عام لقضايا عديدة وخرجت بنتائج مهمة جداً أبرزها أن 85% من المشاكل العالمية سببها انعدام الحوار، هذا الحال بين الدول فكيف فيما بين الزوجين؟!.

ومن المفارقات أن نتيجة دراسة قد أجريت تقول أن المرأة تتحدث في اليوم 13 ألف كلمة، والرجل 8 آلاف كلمة! فإن لم يكن بينهما حوار إيجابي فأين تذهب هذه الطاقة.

فمعرفة الأوقات المناسبة لفتح الحوارات والحالة النفسية تسهم كثيراً في رفع مستوى الحوار إلى الوصول إلى نتائج إيجابية.

وبقي أن نذكر أخيراً
أن تحذر المرأة النصح المباشر...
ويحذر الرجل من تقديم الحلول مباشرة بل يستمع ويستمع.
بقلم : سهير الحديثي

أم معاذ
08-29-2007, 03:01 AM
- 28 -
خالتي تغار مني!!

هل تغار مني؟
لا أدري.. يتبادر هذا السؤال كثيراً إلى ذهني.. أحياناً كثيرة،
عندما أنزل وقد ارتديت ثياباً جميلة وصففت شعري بشكل لطيف.. فور أن
تراني تذهب مسرعة وتغير ملابسها وترتب شعرها ثم تعود فتجلس معنا!!
إنها خالتي أم زوجي إنني أشعر أنها تتضايق وتضطرب عندما يوجه أحمد
الحديث إليَّ أو يأخذني لأشتري شيئاً مع العلم أنه لم يقصر معها في شيء ماذا
أفعل كي أطفئ هذه الغيرة؟
منى

2 ـ أحس بها تتغير – حديثها- جلستها- نظراتها.. كلما زرناهم وكان خالي والد
زوجي – موجوداً أراها تختلس النظرات بيني وبينه- وترى: هل ينظر لي؟!
بل تحاول أن تكون هي محور الحديث فما أن تنتهي من موضوع حتى تبدأ في
آخر- بينما لا تفعل ذلك عندما لا يكون خالي موجوداً.. أنا لا ألومها فأنا امرأة
وأعرف شعور الغيرة على الزوج.. إنها تخشى أنه يعجبه شكلي أو منطقي- مع
أني أعده وأعامله كوالدي.. أحترمه وأقدره فقط..
كيف أتصرف معها أرجوكم؟
.......

المشاعر الإنسانية متنوعة ومتضاربة.. فحين تكون الأمهات الأكثر حناناً تجد فيهن لفرط حبهن لأولادهن لا يتقبلن أن يكون في قلب أبنائهن مكاناً لغيرهن.. فيتألمن حين يرين مشاعر الحب ويتضايقن وتجري على ألسنتهن بعض الكلمات المشحونة.. تطلقها على شكل نكتة أو تعليق تفهمين من خلاله ما يعتمل في صدرها.. وما يدور في قلبها..
إنها تغار..!! وهي غيرة غير حقيقية..! على ولدها الذي كان صغيراً تغار منك أن يزاحم حبك حبها..
وهناك شعور آخر.. إنه غيرته منك على زوجها أيضاً.. لا تعجبي.. أعلم أنه قد لا يخطر في بالك هذا.. ولكنها تخاف عليك منه.. إنها تعتقد أنه سيقارن بينكما وستسقط هي في هذا الامتحان!!

هذه بعض الإضاءات التي أحب إطلاعك عليها وخذي منها ما يناسبك:

1 ـ حاولي قدر الإمكان ألا يراك خالك – والد زوجك- وأنت في كامل زينتك، (على الأقل أمامها) فإن ذلك سيخفف كثيراً من شعورها بالغيرة.2

ـ قللي من الحديث لموجه له مباشرة – بحضورها- وليكن حديثك موجهاً للجميع وقليلاً عموماً.3

ـ امتدحي خالتك أمامه.. شكلها، حسن تصرفها –تدينها- طبخها- فهذا يسعدها كثيراً ويمكنك إضافة بعض الكلمات كـ (هنيئاً لك بهذه الزوجة – عسى الله أن يقدرني أن أكون مثلك.... الخ).

أما إذا كانت غيرتها على ولدها فجربي هذه الحلول..

ـ اطلبي من زوجك ألا يكثر من مدحك أو الثناء عليك أو يظهر إعجابه أمامها.

ـ أخبريه ألا يوجه الحديث لك مباشرة، يل ينظر لها ويخاطبها هي..

ـ لا تتحدثي عندها عن نزهاتكم أو الأسواق التي ذهبتم لها والمطاعم التي دخلتموها.. إلخ لأن ذلك سيثير في نفسها سؤالاً: لماذا لم يأخذني معه.. إنه يفضلها عليَّ. ـ

لا تتحدثي عن الهدايا التي أحضرها لك فهو أكبر سبب في إثارة الغضب والغيرة عندها إلا أن يكون أحضر لها أفضل.

ـ عامليها كأمك.. ولا بأس أن تشتكي لها ابنها طالبة منها أن تتوسط لديه... فهذا سيحببك أكثر في قلبها.. بشرط ألا يغضب زوجك من هذا التصرف. ـ

حثي زوجك على زيارتها والاتصال بها وإهدائها والسفر بها فهذا يسعدها ويشعرها أنك لن تغيريه عليها كما تعتقد بعض الأمهات.

ـ اسألي الله دائماً أن يعينك على المحافظة على حبها فرضاها سبب لسعادتك مع زوجك..

أم معاذ
08-29-2007, 03:06 AM
- 29 -
لِزَوج
ناجح طموح!!

منذ أن تزوجته تحطمت كل آمالي ...
صحيح أنه شاب خلوق، حنون .. إلا أنه قنوع إلى أبعد الحدود...!
لا يفكر في تحسين وضعه الوظيفي..، ولا في تطوير ذاته، بل حتى ثقافته ومعلوماته هي هي لم تتغير...
الدنيا تتطور، والمعلومات تتحدث.. وزخم هائل من الأفكار والثقافات تضخ لنا .. وهو على وضعه تكفيه جريدته اليومية التي يقرأها ...
لقد ضقت ذرعاً .. فأنا على العكس تماماً ... أحب التغيير والتطوير ... أحب الثقافة والقراءة في كل فنٍ، أحب أن أتعلم شيئاً جديداً ومفيداً، التحق بدورات كثيرة، أتصفح المواقع العلمية والثقافية.. أشتري المجلات العلمية ...
أتمنى أن يكون رجلاً ناجحاً ومثقفاً وطموحاً ..
أتمنى أن أراه يرتقي سلم الإبداع والنشاط والعلم.. ولكن كيف؟

......
عزيزتي ..... :

طبعاً كل واحدة تتمنى أن يكون زوجها الأفضل دائماً ..

تتمنى أن تكون تلميذته وهو معلمها بسعة ثقافته ..

تتمنى أن يشار إليه بأنه الرجل الناجح الواثق الطموح..

تتمنى أن يكون له – باختصار – دور فاعل في إدارة نفسه وأسرته ومجتمعه وأمته...

لكن كيف؟ هذا السؤال يحتاج إلى إجابة مفصلة بعض الشيء...


* يجب في البداية أن تستحضري أنه لا يمكن لك أن تغيري الناس أو المجتمع حسب ما تتمنين دائماً ولكنك ستحاولين تغيير (بعض) الأمور.

* اعرفي زوجك وما المفتاح الذي من خلاله تصلين إلى تطويره، فإن كان:

1 ـ يحب القراءة وفري له بعض الكتب الشيقة والجديد التعليمية الخفيفة ... ضعيها في المكان الذي يجلس فيه دائماً لكن لا تطلبي منه قراءته.. وفور أن تقع عيناه عليه سيقرؤه من باب الفضول ويمكنك بعدها سؤاله عن بعض محتويات الكتاب وكأنك لا تدرين عن تفاصيله. وفري له كتباً عن النجاح وإدارة الذات وكيف تغير نفسك والقيادة ... الخ من الكتب التي تلهب الحماس في تغيير نفسه.

2 ـ وإن كان من هواة الكمبيوتر والنت فادخلي عليه من هذا المجال: ضعي في المفضلة بعض المواقع العلمية والتي تهتم بتطوير الذات، وأخبريه كم هي رائعة، أو أرسلي على بريده الإلكتروني مقالة تحوي أفكاراً ذهبية وضعي رابط هذا الموضوع وسيقع في حب هذه المواقع حتماً من أول نظرة..


* التحقي بالعديد من الدورات ثم أخبريه بتفاصيلها وكيف استفدت منها ثم شجعيه على حضور ما يناسبه منها واختاري المدرب الجيد حتى لا يصدم بمدرب ينسف كل ما بنيته..

* قصي له – خلال جلساتكم العائلية- قصة قرأتها في كتاب أو سمعت بها عن شخص طموح، وكيف كانت حالته قبل ثم بعد أن تحرك وغير من نفسه، اذكري القصة كاملة بأسلوب شيق، إنما لا تحدثيه عن شخص يعرفه بعينه، فإنه مدعاة لغضبه حيث سيفهم أنك تقارنينه فيه وأنك معجبة به.. الخ فيحصل عكس ما تمنيت.

* اكتبي على بطاقات جميلة بعض الكلمات التي تذكي الحماس للنشاط والحركة – تجدينها في كتب تطوير الموارد البشرية، النجاح .. الخ.. ووزعيها في أنحاء بيتك ..

* هناك أفلام مسجلة لبعض المدربين الرائعين – مثل د. طارق السويدان وغيره- يمكنك اقتناؤها ثم الجلوس أمامها في أمسية جميلة..

* ذكريه دائماً أن المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف، فالحركة والعلم وإدارة النفس قوة..

* كوني أنت قدوة صامتة له بثقافتك، طموحك، نشاطك .. وصدقيني أنك ستجدين فرقاً كبيراً خلال مدة وجيزة... أعانك الله.
**

أم معاذ
08-29-2007, 03:12 AM
- 30 -
من تجربتي الشخصية !!
من واقع تجربتي الشخصية أكتب لك رسالتي...

اقد أكملت 10 سنوات من حياتي الزوجية وقد دلفت إلى الحادية عشرة.. مررت فيها بتجارب عديدة، اكتسبت من خلالها الكثير من الخبرة...

لن أطيل حديثي وسأدخل في الموضوع مباشرة..

عزيزتي .. أرجو أن تتقبلي كلماتي هذه فهي نابعة من القلب وأرجو أن تصل إلى القلب ..

* فتاتي .. ضعي نصب عينيك أن الهدف الأساسي من هذا الزواج هو أولاً صيانة لك ولزوجك من فتن الحياة، وهو إرضاء لله ورسوله في تأسيس أسرة مسلمة جل اهتمامها إنشاء جيل مثقف واع يخدم دينه ثم أمته من خلال تربيتكما، هذا الجيل الذي يساهم في إنعاش الأمة الإسلامية وتخليدها، واحتسبي الأجر في ذلك.
* حبيبتي... لا تعتقدي أن ما يصور في الأفلام والمسلسلات من رومانسية حالمة أنها هي كل الحياة الزوجية.! طبعاً لا أقصد أن تكون حياتنا خالية من الرومانسية، وإلا لأصبحت الحياة جافة ولكن أن تكون في حدود وأن لا نجعلها أكبر همنا وهدفنا الأساسي بل نجعلها سبباً من أسباب تغذية أرواحنا في استمرار هذا الزواج فكم من بيوت أغلقت وتشتت أطفالها بيت والديهم نتيجة التأثر الغير معقول بهذه الرومانسيات ولقد علمنا رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم ذلك قبل أن تعلمنا إياه هذه المسلسلات...

* صديقتي.. حاولي أن لا تنظري إلى غيرك أو تقلديهم أو تجاريهم في حياتهم، واقنعي بما قسم الله لك، وحاولي التكيف في حياتك الجديدة مع إمكانيات زوجك ولا تثقلي كاهله بالطلبات ..

* دعي الابتسامة لا تفارق محياك واجعلي من منزلك قصراً أنت ملكته وإن كان لا يتعدى الثلاث حجرات، فباستطاعتك أن تجعليه واحة جميلة غناء زادها الحب والتفاهم والرحمة والعدل التي علمنا إياها حبيبنا المصطفى عليه الصلاة والسلام.

* كوني ملاذاً وسكناً آمناً لزوجك وقبل كل شيء كوني قريبة من خالقك حتى تحل عليك السعادة في الدارين.

* إن حدث وصادفتك مشكلة فاستعيني بالله أولا وتوكلي عليه واحرصي ألا تتعدى جدران منزلك، احتويها إلا إذا ضاقت بك السبل،حينها الجئي إلى من تثقين به وبحكمته ولا تصغي لكل أحد.


* لا تتوقعي أن تكون حياتك كلها شهد، فلو لم تذوقي المرارة لن تستمتعي بحلاوة العسل..

* أخيراً... أذكرك أنك وزوجك روح واحدة في جسدين جمعهما رابط عظيم ألا وهو رابط الزواج، واقرئي كثيراً في الكتب التي تعينك أنت وزوجك على الطريق..

أم معاذ
08-29-2007, 03:20 AM
- 33 -

مفاتيح الحياة الزوجية الناجحة

أنت بجمالك أبهى من الشمس،

وبأخلاقك أزكى من المسك،

وبتواضعك أرفع من البدر،

فحافظي على هذا العش الجميل.

كل زوجة تحاول أن تكون حياتها الزوجية ناجحة ومتألقة
وسعيها هذا يرسم بصماته على أبناءها وبناتها أيضاً،

فما هي مفاتيح حياتك الزوجية الناجحة؟

* إن الرجل بطبيعته لا يحب المرأة كثيرة الشكوى وكذلك يكره الأذى الذي يمس الكرامة.

* قدري عمله وتفهمي طبيعته ولا تتحدثي بطريقة سيئة عن أصدقائه وزملائه.

* ليكن عندك صندوق ادخار تضعين فيه ما تبقى من المصروف ولو كان قليلاً واصدقي بما في الصندوق كل آخر شهر لتحل البركة على هذا البيت.

* احترام الزوج والاهتمام بحديثه، واحترام والديه وأخواته، وتذكري أنه بحسن خلقك يمكن أن تبلغي درجة الصائم القائم.

* كما تحبين أن تعاملك زوجة ابنك في المستقبل عاملي أمه.

* لابد من التضحية في الحياة الزوجية وتقدير ظروف الزوج وعدم مقارنته بالأزواج الآخرين، بل لابد من التنازل عن بعد بعض الأمور أو تأجيلها، وسيكون زوجك مقدراً هذه التضحيات.

* ابتعدي عن إثارة الشجار والخصام، ومن الخطأ إشراك الآخرين في المشاكل الزوجية، ولكن إن حدثت مشكلة اختاري الوقت المناسب للتفاهم والنقاش وبعيداً عن الأطفال.

* حافظي على هندامك – نظافتك – رتبي البيت وتذكري أن (حسن تبعل المرأة لزوجها يعدل ذلك كله) دائماً.

* عيشي يومك وانسي الماضي خصوصاً إذا كان الماضي مؤلماً بل يجب أن يكون العفو والتسامح هو شعارك.

* لا تنسي الدعاء، واسألي الله أن يجعلك له سكناً ويجعله لك سكناً وأن تكون بينكما مودة ورحمة والله لا يخيب من دعاه.

* الهدية لها أثرها في العلاقة الزوجية (تهادوا تحابوا) وخير الهدايا ما جاء على غفلة لتزيح ركام الهموم من القلب.

أم معاذ
08-29-2007, 03:26 AM
- 34 -

هاكم تجربتي

بعد نشر المقال الذي تحدث عن الوصفة السرية لزوج طموح وناجح جاءنا هذا التعقيب والتجربة الحية نعرضها لك لتعلم كل واحدة منا أن وراء كل رجل عظيم .. امرأة عظيمة...

(إنني من إحدى دول الخليج العربي وممن يتابعن مجلتنا الحبيبة حياة، وقد اطلعت على المجلة وتحديداً على باب أولى زواج ) فأثر في نفسي شجوناً شجعتني على عرض تجربتي التي خضتها خلال سنوات مضت ..

إنني إنسانة طموحة محبة للعلم ... ولكن... قدر الله وما شاء فعل ( والزواج قسمة ونصيب كما يقولون ) فقد رزقني الله بزوج طيب القلب حنون ذي دين وخلق ولكنه لا يحمل سوى شهادة المتوسطة في الوقت الذي كنت فيه متفوقة وفي مراحل الدراسة الجامعية ... كانت درجته الوظيفية لا بأس بها في ذلك الوقت ولم أكن لأقنع بهذا المستوى العلمي خصوصاً أنني أنهيت مراحل الجامعة فيما بعد ...

هنا بدأت أواصل الحوار معه بالكلمة الطيبة والتودد أحياناً وبالإلحاح أحياناً أخرى وإقناعه بأن هذا المستوى العلمي غير مرضٍ، وإنني على استعداد أن أبذل كل ما في وسعي حتى يواصل تعليمه وأكون خير عون له بعد الله على أن يصبح طالباً جامعياً يا الله.. جامعياً!!! وهو لم يتجاوز المرحلة المتوسطة كيف يكون ذلك؟!

ولكنه حصل والحمد لله ...

وستعجبين عزيزتي والتي ربما تكونين ابنتي الآن فقد كنت في مثل عمرك في ذلك الوقت، فبتوفيق الله ثم الإصرار والعزيمة حدث ذلك فقد بدأت ومضات الحلم الذي طالما راودني سنيناً تضيء من بعيد،

فقد عاد زوجي الغالي إلى مقاعد الدراسة منتسباً إلى الثانوية مع مساعدة الدروس الخصوصية التي أخذت الكثير من المال ومن الجهد ومن الوقت على حساب تنازلنا عن أشياء كثيرة مقابل التقدم العلمي، ولكنه أخيراً أتم المرحلة الثانوية بعد جهود مضنية ومعوقات كثيرة أهمها عمله الذي يتطلب منه وقتاً كبيراً...

فكانت الفرحة لا تكاد توصف فقد انتهى الجزء الأول من المشوار الذي أوقد شعلة الحماس لديه ليكمل النصف الآخر وهو المرحلة الجامعية، فاجتاز مرحلة القبول ولله الحمد وها هو على أبواب الجامعة .. ولكن .. كانت ساعات العمل تتعارض مع ساعات الجامعة.. فاختار حينئذ ما يسمى بالانتظام الجزئي مما كان له أثر سلبي على تواجده بيننا ...

وسارت السنوات بطيئة وكل سنة تحمل بين طيات أيامها وشهورها مشاق متنوعة... آه ذكريات كثيرة لا يسعنا ذكرها الآن..

نعم ... نسيت أن أخبركم فقد أصبح لدي ثلاثة أولاد مع بداية دراسته الجامعية .. وقد بدأوا يدخلون مراحل الطفولة المتأخرة .. كنا نستقبل العام بمرارة ونودعه بحلاوة ...

لقد تقلصت علاقاتي من أجل تحقيق ذلك الحلم ... ما أجملها من سنوات ربما تتعجبين أنها أحلى المراحل التي عشتها بالرغم من مشقتها المادية والمعنوية ...

ها نحن نقترب شيئاً فشيئاً من المرحلة الأخيرة في الوقت الذي كان فيه ابني البكر في الصفوف العليا من المرحلة الابتدائية علماً بأن والده بدأ دراسته وعمره سنة واحدة ... ما أحلاها من لحظات ربما يصيبني وإياه خلالها شيء من الإحباط أو الملل والضعف وخصوصاً هو .. ولكني أشد من أزره وأحثه على التوكل على الله ثم المضي قدماً وعدم استعجال النتائج، وأحاول تذليل كل ما يعتقد أنه عقبات من تربية الأولاد أو المسؤوليات العائلية أو الرسائل السلبية من الآخرين والتي تثبط الهمة، ولعل أنجح الطرق للطرفين هو الاحتفال بعد اجتياز كل امتحان فأستقبله كما لو كان قد عاد من سفر بعيد مما يزيده فرحة وإقداماً في الوقت نفسه...

وأخيراً.. ها نحن وصلنا إلى الساعات الجامعية الأخيرة والتي اجتازها بنجاح لا تكاد توصف فرحته، وقد كانت المفاجأة حين قرر أن يواصل الدراسات العليا وهذا ما حدث

فعلاً فلن تصدقي حينما أقول لك إن هذا الطموح توج ليكون درجة الماجستير،
وابننا البكر في المرحلة الجامعية والآن نحن بانتظار درجة الدكتوراه ... فلله الحمد أولاً وأخيراً.. )

أم معاذ
09-27-2007, 06:54 PM
- 35 -

جلسة حوار

http://saaid.net/mktarat/alzawaj/img/al-z-59.jpg
مع كثرة الأعمال وتزاحمها لدى الزوجين وبالخصوص إن كانت الزوجة عاملة، يقل تدريجياً الوقت المخصص للحوار بينهما، وينضب تلقائياً معين التواصل .. فيضعف فهم أحدهما للآخر، ويعود كلاهما لا يدري بتفاصيل حياة الآخر، ومشاكله التي تواجهه في عمله، بل لا يجدان الوقت لحل مشكلات بيتهما الحالية ولا التفكير بمستقبلهما ومستقبل أولادهما أو حتى النقاش العادي عن أمور أسرتيهما وتطلعاتهما .. ويمر الوقت ليجد كل واحد نفسه في عالم آخر بعيداً كل البعد عن عالم رفيقه، لا يستمتع بالجلوس معه ولا يفهم طبيعة عمله، ولا يعرف سبب تغير نفسية شريكه المفاجئة... الخ.. كل ذلك لضعف التواصل وقلة الحوار ..

ومن هنا كان الحوار اليومي ضرورياً لإذكاء روح الحياة الزوجية السعيدة، وتقية أواصر الود، والتقارب في التفكير والتخطيط وفهم الطرف الآخر ومحاولة معاونته في تخطي الأزمات التي قد يمر بها.. كذلك رسم خطط مستقبلية لأسرتهما الصغيرة، والتغلب على بعض المشكلات التي يعاني منها أطفالهما أو حتى أسرتيهما...
ومن هنا يمكنك عمل الآتي:
* تخصيص وقت يومي – ولو نصف ساعة
* للجلوس سويا للحديث في أي شيء.
* يشترط أن يكون الحوار في مكان هادئ وأن يكون ممتعاً مع حسن الضيافة!.
* الالتزام بهذا الوقت ما أمكن.
* السيارة مكان مثالي للحوار أيضاً!! فأنتما لوحدكما، ومتفرغان من أي عمل.
* يمكنك تقسيم الجلسة إلى جزئين/ جزء تستفيدان منه في قراءة مشاركة لشيء مفيد أو تطوير نفسيكما الخ والباقي للحوار المفتوح البناء.
* تدريجيا ستجدان أن هذه الجلسة أصبحت ممتعة جدا ومفيدة ولا يمكنكما الاستغناء عنها.
زوجي الحبيب:
حافظ على ابتسامتك
إلى قرة عيني .. وثمرة فؤادي ..

أرسل سلامي .. مُحَمَّلاً بورود المودة والرحمة ومعطّراً بشذى الخزامى الطيبة .. وعبير الزهر الفواح .. لأبارك لك بمناسبة مرور ثلاث سنوات على زواجنا السعيد .. واجتيازنا للعقبات والمشاكل في حياتنا بثقة، وبشكل مبهر ..

لهذا أردت أن أذكرك بأمر.

زوجي العزيز:

إن الابتسامة الجميلة التي أراها على وجهك الصبوح .. والكلمة اللطيفة التي أسمعها من ثغرك الباسم، واللمسة الحانية من يدك الهادئة .. هي التي تجعل من حبي لك شمعة لا ينطفيء شعاعها .. ولا يختفي تأثيرها .. وهي التي تمسح عني أعباء العمل في المنزل .. وهي التي تجعل الحياة جميلة وهادئة معك .. فحافظ يا زوجي الحبيب على ابتسامتك وحسن تعاملك .. واحرص على أن تكون صادقة من أعماق قلبك حتى يكون لها تأثيرها وسحرها ..

تقبل تحياتي
زوجتك المحبة / أم حاتم
طرفة
كان لرجل أربع نساء وكن يعنفنه دائماً وفي أحد الأيام غصبن عليه وضربنه ضرباً مؤلماً ثم حملنه خارج الدار اثنتان برجليه واثنتان بيديه أمام مرأى أحد أصدقائه، وبعد يومين رآه يشتري جارية فقال له : ما هذا؟!! أما يكفيك ما جرى لك من نسائك الأربع؟!! فقال له ألم تر كيف كن يحملنني ورأسي مدلى على الأرض لقد اشتريت الخامسة لتمسك رأسي لكي لا يتهشم!! .

**

أم معاذ
09-27-2007, 06:58 PM
- 39 -

حركة « النزعة النسائية »!!

بين يدي كتاب مترجم بعنوان: قوة الزوجات الخفية، للدكتورة لورا شلسنجر، وهو كتاب في مجمله يخاطب الزوجات ويحثهن على مزيد من الاهتمام بالأزواج وإن هذا الاهتمام هو السبب الحقيقي الذي يعيد السعادة الزوجية رونقها..


الكتاب على ما فيه من الفوائد الجيدة إلا أنني خرجت بحصيلة غريبة عن مفهوم الحياة الزوجية عند الأمريكان.. بسبب تسرب بقايا قديمة من مصطلحات وأفكار ثبت عدم جدواها فقد
ذكرت د. لورا في ثنايا حديثها عن حركة نسائية كانت سائدة في شبابها تسمى (النزعة النسائية) وهي حركة تمردية على جنس الرجال، تطالب بالمساواة التامة بين الجنسين لدرجة أنهن كن يغضبن إذا قام الرجل بفتح باب السيارة لهن!!
حيث تعد المرأة نفسها نداً للرجل وبشكل مساو تماماً له، بل تعتقد أن الرجل يحاول استغلالها لذا فهي تزداد خشونة في تعاملها معه وتتصرف كما لو أنها المسؤول الأوحد في البيت، ودون شعور منها بذلك.. مما ولد الكثير من الإحباط لدى الرجال الذين بدا عليهم الضعف والخنوع شيئاً فشيئاً... لدرجة بكاء الأزواج بسبب احتقار زوجاتهم لهم...


وهي في الكتاب تظهر بعض الندم على ما كن يفعلنه وأنه كان تصرفاً طائشاً، وتنصح النساء بتغيير نظرتهن للرجال وإنهم بقليل من الرعاية والاهتمام والمحبة يعودون محبين، وودودين، وتنقلب الحياة إلى سعادة وهناء..


ونحن نقول: عن أسماء بنت يزيد الأنصارية أنها أتت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت إني رسول من ورائي من جماعة نساء المسلمين كلهن يقلن بقولي وعلى مثل رأيي إن الله تعالى بعثك إلى الرجال والنساء فآمنا بك واتبعناك ونحن معشر النساء مقصورات مخدرات قواعد بيوت ومواضع شهوات الرجال وحاملات أولادهم وإن الرجال فضلوا بالجمعات وشهود الجنائز والجهاد وإذا خرجوا للجهاد حفظنا لهم أموالهم وربينا أولادهم أفنشاركهم في الأجر يا رسول الله فالتفت رسول الله صلى الله عليه وسلم بوجهه إلى أصحابه فقال هل سمعتم مقالة امرأة أحسن سؤالاً عن دينها من هذه فقالوا بلى والله يا رسول الله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم انصرفي يا أسماء واعلمي من ورائك من النساء أن حسن تبعل إحداكن لزوجها وطلبها لمرضاته واتباعها لموافقته يعدل كل ما ذكرت للرجال فانصرفت أسماء وهي تهلل وتكبر استبشاراً بما قال لها رسول الله) الاستيعاب ج4/ص1787



**

أم معاذ
09-27-2007, 07:09 PM
مفاجأة لم أتوقعها..!

http://saaid.net/mktarat/alzawaj/img/al-z-66.gif

حرصت قبل زواجي على قراءة ومتابعة كل ما يتعلق بالزواج، وما الذي قد تواجهه الفتاة من صعوبات .. وكيف تتغلب عليها، واستفدت من هذه المطالعة الشيء الكثير إلا أنني فوجئت في بداية زواجي بأمر لم أتوقعه ولاحظت تكرره عند كثير من المتزوجات حديثاً، وللأسف فإنه من المفترض أن يأتي على رأس النصائح والتوجيهات للمقبلات على الزواج وأن تفرد له كلمة خاصة،

أتدرين ما هو؟

(الصلاة) صلتك بربك جل وعلا ..

غاليتي:

* تذكري دائماً أنه متى ما رضي الله عنك، رأيت ذلك في جميع أمور حياتك، وكيف يوفقك الله فيها ويسعدك، فاحرصي أشد الحرص على أمر دينك وخاصة الصلاة، ولا تفرطي فيها أبداً..

* اعلمي أيتها الغالية أن كونك عروساً لا يجيز لك تأخير الصلاة وجمعها بلا عذر كالسفر ونحوه، بل احرصي عزيزتي على شراء ساعة منبهة وخذيها معك من بداية زواجك لتوقظك للصلاة.

* حثي زوجك على الصلاة من الليلة الأولى وكوني عونا له عليها، وصلي فرضك فور خروجه منك لصلاة الجماعة، ولا تنشغلي بشيء آخر حتى لا يذهب الوقت ويعود زوجك وأنت لم تصلي بعد.

* استأذني زوجك في صلاة النافلة، فإن أذن عن طيب خاطر وإلا فاتركيها ما دمت عنده، طاعة لزوجك وتعبداً لله بهذه الطاعة.

* كوني على علم بأحكام الجمع والقصر قبل سفرك.

غاليتي ...
هذا حديث قلب وهمسات خاصة، والله ما خرجت إلا حبا لك ورغبة في أن يوفقك الله – في حياتك الزوجية المقبلة، ولتعلمي يا غالية بأنك قد تعانين - من تأدية الصلاة في وقتها في بداية زواجك وحث زوجك على صلاة الجماعة ولكن تذكري أن الله لا يضيع أجر عامل، وحتما سترين نتيجة ذلك في علاقتك مع زوجك، والله يسعدك ويرعاك ..
وبارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير..

أم معاذ
09-27-2007, 07:12 PM
- 44 -
زيارة الأهل!

http://saaid.net/mktarat/alzawaj/img/al-z-68.jpg

كم مرة تزورين أهلك ؟ما

هو هدفك من الزيارة؟ هل هي رؤية الوالدين والأخوة؟ أم الوناسة؟
أم الراحة من أعباء البيت؟كم تطول مدة زيارتك؟ ساعات؟ أو تنامين عندهم؟ أو تتلخص الزيارة في طلة بين المغرب والعشاء أو العصرية؟ماذا تأخذين معك؟كيف تتصرفين هناك؟

طبعاً كل واحدة منا تنتظر بشوق موعد زيارة أهلها، كما أن الوالدين والأهل كذلك ينتظرونها بشوق...
ولكن قبل أن تزوري أهلك هذه المرة أحب أن أعرض عليك بعض الأسئلة وسأكفيك عناء الجواب...

كم مرة تزورين أهلك؟
غالباً تكون الزيارة مرة واحدة في الأسبوع الأربعاء مثلاً أو الخميس عادة، وقد تكون مرة كل أسبوعين لبعض الظروف أو مرتين وأكثر في الأسبوع على حسب المناسبات أو حاجة الوالدين أو غيرها من أسباب..
طبعاً هذا يخضع لظروفك الأسرية حيث من الصعوبة على من لديها أطفال في سن الدراسة الزيارة في منتصف الأسبوع – إلا لظرف أو مناسبة- أما من كانت عروساً أو أطفالها صغار جداً فالأمر أسهل وأخف.
كذلك يختلف الوضع بين من كان إخوتها أطفال وبعضهم في الصفوف الدراسية فيكون حضورها المتكرر هي وأطفالها سبب في إزعاج الوالدين أو التشويش على طلبة المدارس فهذه يفضل في حقها –أن تمسك بيتها وأطفالها- وتقتصر على زيارة واحدة أسبوعياً أو تأتي لوحدها في منتصف الأسبوع إذا أرادت..
أما إن كان بيت أهلها خالياً إلا من والديها الكبيرين في السن أو المريضين وهما يفرحان بحضورها هي وأطفالها أو بدونهم –إن كانوا مزعجين- فالأمر في حقها مختلف!

ما هو هدفك من الزيارة؟
بعض البنات تهدف من زيارتها إدخال الفرحة على والديها ورؤيتهما وإسعادهما برؤية أطفالها وتحتسب البر بهما في ذلك، كذلك هناك هدف آخر: الجمعة مع الأخوات والوناسة، وهدف مهم أيضاً إجازة من شغل البيت!
وقد تكون الأهداف مجتمعة ..
لكن بعض البنات تسأل قبل أن تأتي: هل ستحضر أخواتي؟ فإن كانت الإجابة بالنفي أحجمت عن الحضور،!! لتصفع قلب أمها، ويكون الهدف من حضورها إسعاد نفسها وليس بر والديها ورؤيتهما!

كم تطول مدة زيارتك؟
منهن من تأتي من الظهر حتى وقت متأخر من الليل، كما أن البعض تنام ليلة الخميس إلى وقت متأخر من ليلة الجمعة، كما تكتفي بعض الفتيات بطلة لمدة ساعة أو أكثر قليلاً لظروفها الخاصة..
أما من تزور مرتين أسبوعياً فتكون زيارة الخميس طويلة أما زيارة وسط الأسبوع فتكون قصيرة وخفيفة عادة.

..انتبهي .!!
إن كان والداك أو أحدهما لا يسهر فاحذري التأخر في الليل حتى لا تحرجيهم بانتظارك ومجاملتك فتغضبيهم أو تضايقيهم، وإن كان زوجك يتأخر جداً في تلك الليلة فأما أن تغيري يوم زيارتك أو تطلبي منهم الحضور في بيتك حتى يخرجوا متى ما أرادوا أو تجدين حلاً مناسباً لذلك.. فليس أكثر إحراجاً أن تري والدتك يطرق رأسها بين الفينة والفينة من النعاس وأنت لا تملكين إلا إمطار زوجك بالاتصالات أو الرسائل فيأتي غاضباً لتتخاصما كل ليلة جمعة لنفس السبب!!

ماذا تأخذين معك ؟
من الجميل أن تدخلي بشيء في يدك –طبعاً غير القهوة والشاي- أما طبق للغداء أو كيك للعصر أو غيره، هذا إن لم تكوني أروع فتشترطين على والدتك أن تحضري كامل الغداء معك، إن مثل هذا العمل سيخفف بعض العبء على والدتك، فهي مع فرحتها بحضورك أنت وأخواتك وأطفالكم إلا أنها سترهق بأعمال المطبخ، وبينما يكون يوم الخميس أجمل أيام الأسبوع وأكثره راحة واسترخاء لديكم، يكون هو ذاته أشق أيام الأسبوع لدى والدتكم!!
كما يمكنكم الاتفاق على إحضار الغداء من المطعم – في حالة عدم رغبتكم في الطبخ وقبول الوالدين- وبذلك يكون الجميع مرتاحاً..
* إن كان عدد الأطفال كبيراً!! فالأفضل أن تأخذوا معكم ما يمكن أن يسد أفواههم بين الوجبات، كيك، معجنات، ساندويشات ...الخ المهم أن لا تخرجوا من بيت أهلكم والثلاجة وجميع الخزائن فارغة وكأن أسراباً من الجراد قد مرت عليها!!

كيف تتصرفين هناك؟

* أعطي والدتك الكثير من الاهتمام واسمعي لها وحاوريها، ولا يكن حديثك موجها لأخواتك بحكم اشتراككن بنفس الظروف من أطفال وحمولة ووظائف وأسواق وغيره، ولا تتركن والدتكن جانباً لتكون مستمعة فقط!!
احضري لها ما تحب من أخبار أو قصص طريفة أو فوائد دينية أو شريطاً لشيخ تحب السماع له.. الخ

* صحيح أننا نستمتع جداً بالزيارة وننتظرها بفارغ الصبر، لكن هذا لا يعني أن نجلس طوال الوقت نثرثر مع أخواتنا فيما تكون الأم في المطبخ هي ومن يوجد من أهل البيت من أخت أو زوجة أخ؟!!
هل ترضين لنفسك هذا؟ إن كنت زوجة أخ؟!! فما بالك بالأم؟!!
كوني خفيفة الحركة، قدمي القهوة، شاركي في فرش السفرة، ورفعها.

* راقبي الأطفال، ولا تتركوهم بلا متابعة خوفاً عليهم وكذلك خوفاً من أن يفسدوا أو يتلفوا شيئاً، واهتمي بنظافة المكان بعد الأطفال، وقبل أن تغادرن إلى بيوتكن رتبي المكان، فليس أسوأ من أن تعدن إلى بيوتكن المرتبة وتتركن بيت الأهل وكان قطيعاً من الغنم قد مر به!!

* إن كان لديكم خادمات فأحضروهن معكن، فليس أكثر إزعاجاً لوالدتك أن تخرجوا والخادمة غاضبة لكثرة الأعباء وتشويش الأطفال!

* ليكن اليوم الذي تزورين فيه أهلك خاصاً بهم، فلا أسواق أو زيارات أخرى أو تصحيح دفاتر أو كتابة أبحاث أو غيره، دعي والديك يمتعان أعينهما بك، يمضيان أطول وقت معك، إلا إن كانا لا يمانعان في انشغالك، فالأمر لهما.

ما لم تقله أمي وأمك!

* يعجبنا دخولك وبين يديك طبق تحضرينه معك، فمع استعدادي بالطبخ إلا أنني أفرح بتنويع السفرة، كما أسعد يتذوق طعام صنعته يدي فتاتي.

* يؤلمني وقوفي في المطبخ مع آلام ظهري وتيبس مفاصلي وأنا أسمع ضحكاتكن، ولم تتبرع واحدة في الحضور لمساعدتي! هل أنا خادمة لكن ولأطفالكن؟!

* لماذا لا تدعيننا بين فترة وأخرى في بيتك، فقد نسيت أثاثك، ولون صالتك!

* هل تدعين أطفالك يعبثون بتحف بيتكم وأثاثه ويلوثون فرشكم كما يفعلون في بيتي؟!!

* هل أنت حريصة على نظافة بيتي وتحفه كما تفعلين في بيتك؟!

* يبدو أنكن جئتن للحديث فيما بينكن، وليس لي نصيب من حديثكن، فلا يعجبكن حديثي ولا يعجبني حديثكن، يبدو أن بيتي أصبح مقهى!

* أسكتن أطفالكن فالجد نائم!!

* متى يأتي زوجك؟ فأنا نعسانة وأخشى أن تغضبي لو أعطيتك المفتاح وذهبت لأنام.

* كم يسعدني أن تشعرنني بشكركن على ما قدمت.، وكيف عرفتن مقدار التعب الذي تعبته حين أصبح لكن بيوت وأبناء، وأنكن لا تستغنين عن خبرتي في التربية وأعمال البيت. وكيف أنكن أخذتن طريقة تلك الطبخة مني فكانت مميزة... الخ

* لماذا تغضبين بسرعة؟ أنا لم أقصد انتقاص زوجك أو حمولتك أو أبنائك أو بيتك... فأنا أمك ويهمني ما يهمك!!

* أنا أفرح كثيراً بزيارتك المفاجئة لي في أي وقت، وبالذات عندما أكون لوحدي.

* أحتاج لمساعدتك فدورية الجيران غداً، أنا اعلم أنك مشغولة ببيتك وأطفالك لكني محتاجة إليك الآن.

**
مجلة حياة العدد (68) ذو الحجة 1426هـ

أم معاذ
09-27-2007, 07:19 PM
لا تنطفئي



منى .... هوايتها الرسم .... لدرجة الاحتراف.. أقامت لها معرضين رائعين حازا على إعجاب الحضور..
منى... جفت ألوانها ... وانكسرت ريشتها... ماذا حصل؟
منى تزوجت!!!
حياة فتاة تتفجر طاقة وحيوية أنهت دراستها الثانوية ثم لم توفق في القبول في الجامعة..
استغلت وقت فراغها في تدريس القرآن الكريم في إحدى الدور.. ثم زاد نشاطها فأخذت على عاتقها تعليم الغير عربيات من الجاليات اللغة العربية، محتسبة الأجر من الله..
.حياة لم تدرس هذه الصيفية ؟!!
لقد تزوجت حياة !!

نورة متعاونة مع إحدى الجمعيات الخيرية ،، تحب العمل معهم ولها أثر كبير في رسم البسمة على كثير من الوجوه الحزينة ...
نورة انقطعت فجأة...
نورة تزوجت!!!!

" أمل فتاة نشيطة، طموحة، تجدينها تنتقل من دار إلى أخرى، تلقي الدروس، تعلم الفتيات، همها نشر الخير....
فجأة.. تباطأت حركتها .. ثم شيئاً فشيئاً...
توقفت!!! ماذا حصل؟
لقد تزوجت!!!

سؤال يؤرقني كثيراً..

هل (الزواج) حبة منوم تأخذه الفتاة فتستغرق في سبات عميق لا تصحو منه إلا إذا قاربت الخمسين!!!؟
تجلس بعدها تتحسر على أيامها الخوالي.. أيام الأنشطة والحماس؟!

لا أحد ينكر أن الزواج مسؤولية ..
وأن الفتاة تنتقل من عالم إلى آخر مختلف تماماً عما اعتادته في بيت أهلها...
لكن لا يعني هذا أبداً أن تنقطع الفتاة التي تتفجر طاقة عن أنشطتها بعد الزواج لمجرد أن زوجها لا يريد إيصالها، أو أنها لا تجد وقت فراغ لتملأه، أو غير ذلك من الأعذار...

إن الإنسان الجاد الذي يريد أن يحقق هدفاً فإنه سيصل إليه – بإذن الله- مهما أغلقت في وجهه الأبواب..

وليس شرطاً أن تستمري في نفس النوع من النشاط بعد الزواج – إن كان لا يناسب ظروفك إنما لا تتخلي أبداً عن مبدأ الإنجاز وتحقيق الأهداف مهما صغرت ومهما طال زمن تحقيقها... فالذي لا هدف له ولم يزد شيئاً في الدنيا فهو إنسان زائد عليها لا فائدة منه....

إن العمر يمضي والشباب يذوي... والمسؤوليات تزيد ولا تنقص... وإن لم تستغلي شبابك فقد أضعت فرصة ثمينة...

انتهى بفضل الله
المصدر
صيد الفوائد
http://saaid.net/mktarat/alzawaj/195.htm

أم معاذ
11-03-2007, 12:25 AM
نقلت لكم نسخة من هذا الموضوع لتعم الفائدة

وكل مشاركات الاخوة التى ستجدونها كانت قبل النقل

نسأل الله أن ينفعنى وأياكم بهذا النقل

راجية الفردوس
11-27-2007, 04:09 AM
جزيتي الفردوس الاعلي من الجنة ام معاذ

الموضوع قمة في الروعة بجد ممكن احنا كمان ننقل الموضوع ولا ايه رايك
بس انا حاسة اللي كاتبين الكلام ده سورييييين

انت من وين ام معاذ

مـلك
11-27-2007, 10:51 AM
جزاكم الله خيرا
تسلم الايادي
تقبلو مروري
مـلك

أم اليسر السلفية
11-28-2007, 02:03 AM
والله اخت ام معاذ الموضوع كبير قوي قوي مش بالحجم اعني ولكن بالقيمة
فأنا مقبلة علي الزواج بعون الله وقرأت تقريباً صفحتين مما نقلتِ لنا .... ولسة عايزة اقرأ وأستفيد
حقيقي نقل موفق
جعله المولي في ميزان حسناتك ونفعنا جميعاً بما فيه.:a7bak:

أم معاذ
11-30-2007, 03:23 AM
جزيتي الفردوس الاعلي من الجنة ام معاذ



الموضوع قمة في الروعة بجد ممكن احنا كمان ننقل الموضوع ولا ايه رايك
بس انا حاسة اللي كاتبين الكلام ده سورييييين

انت من وين ام معاذ





جزاكى الله خيرا اختى راجية الفردوس
جعلك الله من أهلها

الموضوع ملك ايديكى وملك ايدين أى أخت تنقلية زى ما انتى عايزه

طالما فيه نفع واستفادة

والموضوع أصلا منقول وانا كتبت كده فى آخر صفحة
من موقع صيد الفوائد

معنديش فكرة عن جنسية الكاتبات
وعلى العموم دى مسأله فرعية المهم الاستفادة من المحتوى
واظن من اللهجة عرفتى انا منين
(ابتسامه)

أم معاذ
11-30-2007, 03:25 AM
جزاكم الله خيرا
تسلم الايادي
تقبلو مروري
مـلك


جزاكى الله خيرا أختى ملك واتمنى لكى مشاركة دائمة

أم معاذ
11-30-2007, 03:28 AM
والله اخت ام معاذ الموضوع كبير قوي قوي مش بالحجم اعني ولكن بالقيمة
فأنا مقبلة علي الزواج بعون الله وقرأت تقريباً صفحتين مما نقلتِ لنا .... ولسة عايزة اقرأ وأستفيد
حقيقي نقل موفق
جعله المولي في ميزان حسناتك ونفعنا جميعاً بما فيه.:a7bak:
اللهم آمين

جزاكى الله خيرا اختى ام اليسر السلفيه

وان شاء الله تجدى فيه استفادة لما انتى مقبله عليه

وفقك الله فى زواجك باذن الله

أم عائشه وعمر
12-10-2007, 06:29 AM
مش عرفه اقولك ايه يا اختي ام معاذ لكن اود ان اقول لكي شيئا واحد انه اقتراحك لهذا الموضوع شيئ رائع وهام للغايه في ايامنا هذه لكثرة حوادث الطلاق المذهله المتدنيه في ايامنا هذه اس
ال الله ان يجعله في ميزان حسناتك وان يصلح احوال نساء ورجال المسلمين جميعا ,
اللهم اميين ,واذكركم ارحموا من في الارض يرحمكم من في السماء فلكي يونزل الله علينا من رحماته ,يجب علينا اولا ان نرحم بعضنا بعض ,ويرحم الرجل امرأته وترحم المرأه زوجوها لان حياتهما اساسا بنيت علي الرحم فألم يرحموا بعض كيف يطلبون الرحمه من الله.

أم هارون السلفية
01-03-2009, 07:48 AM
للرفع