أبو عمر الأزهري
03-12-2010, 12:21 AM
مَـعَ الـيَـأسِ تَــمْــضِـــي
http://way2allah.knoz4arab.com/telawah/new//hor3en-way2allah/azaz/2.gif
حَبِيسٌ بِدَارِي شَرِيدٌ طَرِيدْ
وَقَدَ أقْسَمَ الْفَرْحُ ألا يَعُودْ
يُصَاحِبُنِي اليَأْسُ في طُولِ لَيْلِي
وَفِي الصُّبحِ يَلْحَقُ بِي مِنْ جَدِيدْ
أَرَى اليَأْسَ صَارَ خَلِيلاً وَفِيًّا
فَلا تَعْجَبُوا؛ إِنَّ يَأْسِي عَؤُودْ
يُلازِمُنِي دَائِمًا في نَهارِي
يُنَادِي: أَنِ اسْمَعْ، سَأَتْلُو نَشِيدْ
مَعَ الْيَأْسِ تَمْضِي مَعَ الْيَأْسِ تَأْتِي
مَعَ الْيَأْسِ لَوْ كُنْتَ خَلْفَ السُّدُودْ
سَنُرْضِعُكَ الْهَمَّ مِنْ ثَدْيِ يَأْسٍ
فَبِئْسَ الرَّضَاعُ وَبِئْسَ النُّهُودْ
http://way2allah.knoz4arab.com/telawah/new//hor3en-way2allah/azaz/5.gif
وَلِي وِحْدَةٌ شَرِبَتْ مِنْ دِمَائِي
وَصَارَتْ تُنَادِي: أُرِيدُ الْمَزِيدْ
أَرَاهَا كَوَحْشٍ قَدِ اعْتَادَ أَنْ
تُزِيلَ ظَمَاهُ دِمَاءُ الْوَرِيدْ
لَقَدْ ألْبَسَتْنِي ثِيَابَ الْمَنَايَا
وَبِتُّ كَكَهْلٍ هَزِيلٍ قَعِيدْ
أُنَاجِي نُجُومَ السَّمَاءِ وَلَكِنْ
كَأَنِّي أُكَلِّمُ لَوْحَ الْجَلِيدْ
ظَلَلْتُ أُنَادِي فَلَمْ أَلْقَ مِنْهَا
جَوَابًا مُفِيدًا وَرَأْيًا سَدِيدْ
أَفِي النَّجْمِ عَيْبٌ؟ أَمِ انْسَدَّ حَلْقِي؟
أَمِ الصَّوْتُ قَدْ تَاهَ بَيْنَ الرُّعُودْ؟
http://way2allah.knoz4arab.com/telawah/new//hor3en-way2allah/azaz/4.gif
سَأَرْحَلُ يَاوِحْدَتِي فَاسْمَعِينِي
سَأُلْقِي عَلَيْكِ كَلامًا أَكِيدْ
لَقَدْ ذُقْتُ مِنْكِ زَمَانًا مَرِيرًا
وَفَارَقْتُ أَيَّامَ عُمْرٍ رَغِيدْ
وَقَدْ كَبَّلَتْنِي حِبَالُ هُمُومِي
وَقُلْتُ رِثَاءً لِمَجْدِي التَّلِيدْ
سَأَقْتُلُ نَفْسِي لِكَيْ تَسْتَرِيحِي
وَأَتْرُكُ دَمْعِي وَشِعْرِي شُهُودْ
يَمُوتُ الأَدِيبُ وَيَبْقَى الأَدَبْ
فَإِنْ مِتُّ يَبْقَى كَلامِي فَرِيدْ
وَإِنْ مِتُّ فِي عُنْفُوَانِ الشَّبَابِ
سَيَحْيَ كَلامِي لِعُمْرٍ مَدِيدْ
يُرَدِّدُهُ النَّاسُ فِي كُلِّ جَمْعٍ
وَتَنْسَابُ مِنْهُ دُمُوعُ الْوُفُودْ
يَقُولُونَ قَدْ كَانَ ذَا مُفْرَدَاتٍ
تُعَمِّرُ بِالشَّيْبِ رَأْسَ الْوَلِيدْ
إِذَا مِتُّ يَاوِحْدَتِي سَوْفَ يَبْقَى
لِذِكْرِي شُمُوخٌ كَذِكْرِ الأسُودْ
سَيَبْقَى لِفَارُوق بَيْنَ الْعِظَامِ
مَكَانٌ وَذِكْرٌ يَفُوقُ الْحُدُودْ
سُمُوٌّ تَرَاهُ بِكُلِّ الْقَصَائِدْ
كَشِعْرِ جَرِيرٍ وَشِعْرِ لَبِيدْ
http://way2allah.knoz4arab.com/telawah/new//hor3en-way2allah/azaz/4.gif
وَلَكِنْ أَعُوذُ بِرَبِّي مِنَ الْمَوْتِ
إِنْ كَانَ مَعْصِيَةً لِلْمَجِيدْ
إِذَا مِتُّ قَاتِلَ نَفْسِي بِجَهْلٍ
فَأَرْضُ الكِنَانَةِ تَحْتِي تَمِيدْ
بِكُلِّ الْخُشُوعِ سَأَدْعُو إِلَهًا
يَدِينُ الصَّغِيرُ لَهُ وَالرَّشِيدْ
وَفِي يَوْمِ وَعْدٍ إِذَا يَتَجَلَّى
تَخِرُّ الْجِبَاهُ لَهُ بِالسُّجُودْ
إِلَهِي أغِثْنِي وَفَرِّجْ كُرُوبِي
فَأنْتَ الْكَرِيمُ الرَّحِيمُ الْحَمِيدْ
إِلَهِي أعِنِّي وَفُكَّ قُيُودًا
غَدَتْ حَوْلَ جِيدِي كَطَوْقٍ حَدِيدْ
إلَهِي أغِثْنِي أقِلْ مِنْ عِثَارِي
وَدَاوِ بِعَطْفٍ فُؤَادِي الْمَرِيضْ
http://way2allah.knoz4arab.com/telawah/new//hor3en-way2allah/azaz/2.gif
كتبَها أخوكم الفقير إلى عفو الله (أبو عمر).
شعبان 1430هـ _ أغسطس 2009م
http://way2allah.knoz4arab.com/telawah/new//hor3en-way2allah/azaz/2.gif
حَبِيسٌ بِدَارِي شَرِيدٌ طَرِيدْ
وَقَدَ أقْسَمَ الْفَرْحُ ألا يَعُودْ
يُصَاحِبُنِي اليَأْسُ في طُولِ لَيْلِي
وَفِي الصُّبحِ يَلْحَقُ بِي مِنْ جَدِيدْ
أَرَى اليَأْسَ صَارَ خَلِيلاً وَفِيًّا
فَلا تَعْجَبُوا؛ إِنَّ يَأْسِي عَؤُودْ
يُلازِمُنِي دَائِمًا في نَهارِي
يُنَادِي: أَنِ اسْمَعْ، سَأَتْلُو نَشِيدْ
مَعَ الْيَأْسِ تَمْضِي مَعَ الْيَأْسِ تَأْتِي
مَعَ الْيَأْسِ لَوْ كُنْتَ خَلْفَ السُّدُودْ
سَنُرْضِعُكَ الْهَمَّ مِنْ ثَدْيِ يَأْسٍ
فَبِئْسَ الرَّضَاعُ وَبِئْسَ النُّهُودْ
http://way2allah.knoz4arab.com/telawah/new//hor3en-way2allah/azaz/5.gif
وَلِي وِحْدَةٌ شَرِبَتْ مِنْ دِمَائِي
وَصَارَتْ تُنَادِي: أُرِيدُ الْمَزِيدْ
أَرَاهَا كَوَحْشٍ قَدِ اعْتَادَ أَنْ
تُزِيلَ ظَمَاهُ دِمَاءُ الْوَرِيدْ
لَقَدْ ألْبَسَتْنِي ثِيَابَ الْمَنَايَا
وَبِتُّ كَكَهْلٍ هَزِيلٍ قَعِيدْ
أُنَاجِي نُجُومَ السَّمَاءِ وَلَكِنْ
كَأَنِّي أُكَلِّمُ لَوْحَ الْجَلِيدْ
ظَلَلْتُ أُنَادِي فَلَمْ أَلْقَ مِنْهَا
جَوَابًا مُفِيدًا وَرَأْيًا سَدِيدْ
أَفِي النَّجْمِ عَيْبٌ؟ أَمِ انْسَدَّ حَلْقِي؟
أَمِ الصَّوْتُ قَدْ تَاهَ بَيْنَ الرُّعُودْ؟
http://way2allah.knoz4arab.com/telawah/new//hor3en-way2allah/azaz/4.gif
سَأَرْحَلُ يَاوِحْدَتِي فَاسْمَعِينِي
سَأُلْقِي عَلَيْكِ كَلامًا أَكِيدْ
لَقَدْ ذُقْتُ مِنْكِ زَمَانًا مَرِيرًا
وَفَارَقْتُ أَيَّامَ عُمْرٍ رَغِيدْ
وَقَدْ كَبَّلَتْنِي حِبَالُ هُمُومِي
وَقُلْتُ رِثَاءً لِمَجْدِي التَّلِيدْ
سَأَقْتُلُ نَفْسِي لِكَيْ تَسْتَرِيحِي
وَأَتْرُكُ دَمْعِي وَشِعْرِي شُهُودْ
يَمُوتُ الأَدِيبُ وَيَبْقَى الأَدَبْ
فَإِنْ مِتُّ يَبْقَى كَلامِي فَرِيدْ
وَإِنْ مِتُّ فِي عُنْفُوَانِ الشَّبَابِ
سَيَحْيَ كَلامِي لِعُمْرٍ مَدِيدْ
يُرَدِّدُهُ النَّاسُ فِي كُلِّ جَمْعٍ
وَتَنْسَابُ مِنْهُ دُمُوعُ الْوُفُودْ
يَقُولُونَ قَدْ كَانَ ذَا مُفْرَدَاتٍ
تُعَمِّرُ بِالشَّيْبِ رَأْسَ الْوَلِيدْ
إِذَا مِتُّ يَاوِحْدَتِي سَوْفَ يَبْقَى
لِذِكْرِي شُمُوخٌ كَذِكْرِ الأسُودْ
سَيَبْقَى لِفَارُوق بَيْنَ الْعِظَامِ
مَكَانٌ وَذِكْرٌ يَفُوقُ الْحُدُودْ
سُمُوٌّ تَرَاهُ بِكُلِّ الْقَصَائِدْ
كَشِعْرِ جَرِيرٍ وَشِعْرِ لَبِيدْ
http://way2allah.knoz4arab.com/telawah/new//hor3en-way2allah/azaz/4.gif
وَلَكِنْ أَعُوذُ بِرَبِّي مِنَ الْمَوْتِ
إِنْ كَانَ مَعْصِيَةً لِلْمَجِيدْ
إِذَا مِتُّ قَاتِلَ نَفْسِي بِجَهْلٍ
فَأَرْضُ الكِنَانَةِ تَحْتِي تَمِيدْ
بِكُلِّ الْخُشُوعِ سَأَدْعُو إِلَهًا
يَدِينُ الصَّغِيرُ لَهُ وَالرَّشِيدْ
وَفِي يَوْمِ وَعْدٍ إِذَا يَتَجَلَّى
تَخِرُّ الْجِبَاهُ لَهُ بِالسُّجُودْ
إِلَهِي أغِثْنِي وَفَرِّجْ كُرُوبِي
فَأنْتَ الْكَرِيمُ الرَّحِيمُ الْحَمِيدْ
إِلَهِي أعِنِّي وَفُكَّ قُيُودًا
غَدَتْ حَوْلَ جِيدِي كَطَوْقٍ حَدِيدْ
إلَهِي أغِثْنِي أقِلْ مِنْ عِثَارِي
وَدَاوِ بِعَطْفٍ فُؤَادِي الْمَرِيضْ
http://way2allah.knoz4arab.com/telawah/new//hor3en-way2allah/azaz/2.gif
كتبَها أخوكم الفقير إلى عفو الله (أبو عمر).
شعبان 1430هـ _ أغسطس 2009م