المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قال من خلفها ( لا تطولين) فخرجت كلمته كسهمٍ إلى قلبي قبل أن تكون رعداً في أُذني


الشمعة المتفائلة
01-06-2010, 02:36 AM
http://www.lakii.com/vb/smile/21-442.gif




في يوم من الأيام رفعت السماعة.
لأهاتف إحدى صديقاتي التي مدت لي يدها في يوم من الأيام لتكون خير معين لي بعد الله في الدعوة
كنت دائما أتصل بها وتتصل بي
وأظن أنه لا يمر يومين إلا وقد هاتفنا بعضنا بعضا ..
وكل ذلك ولله الحمد في سبيل الله ونشر الخير ...
تبشرني أحيانا بنجاح فكرتها في الدعوة
وكذلك أن أخبرها بالجديد في الدعوة إلى الله ...
وفي ذلك اليوم ... أتصلت بها كالعادة ....

رفعت السماعة

وأخذت أنا وهي نتبادل أطراف الحديث ونخطط لأعمالنا وأفكارنا في الدعوة
جاء صوت أخيها الصغير من خلفها ...

لا تطولين ... لا تطولين

جاءت كلمته كسهم على قلبي قبل أن يكون كرعد في إذني ...
قالت لي معتذرة
سأكلمك لا حقا
وقلبي يقول من فضلك تمهلي
ولا تتركيني وحيدة

قلت لها إلى اللقاء ... وأغلقت السماعة

ثم ذهبت إلى غرفتي وكلي حزن على كلمة أخيها التي علمت من معانيها أنني انا وأخته نطيل الحديث
ولم يعلم

لماذا كل هذا

إنه من اجل الدعوة ومن أجل نشر الخير
ولله الحمد والمنة ...
خنقتني العبرة والعبرات .. ثم اجهشت بالبكاء ...
وأخذت قلمي ودفتري

سطرت كلماتي المخنوقة بدموعي وخرج من قلبي هذه العبارات
من أقسى الألم ...


أن لا تجد من يحتوي أفكارك الدعوية
.. ومساهماتك الخيرية .....
ويبدأ الكل بالابتعاد عنك شيئا فشيئا ...
كمن كان يسبح في البحر ..
وكان ماهرا بالسباحة وفرحا بمن يشاركه السباحة ...
وفي يوم من الأيام حاول أحدهم أن يسبح لوحده لعدم وجود الآخر ولظروفه الخاصه ..
فأصبح يفتقد توازانه في البحر وشارف على الغرق ..
فرآءه صاحبه الأول وهو يقف على الشاطئ
فسارع لإنقاذه ..ومد يده لينتشله من البحر ..
فصاح الكثير من الخلف إنتبه ..

إحذر .. لا تسقط

فابتعد رويدا رويدا .. إلى الخلف
وترك صاحبه يغرق في البحر
مع أنه كان باستطاعته أن يمد له يد العون والمساعده ....
ولكن للأسف الشديد أن يكون الذين حوله هم السبب في أن يتركني وحيدا أصارع مصاعب الحياة ...
وتذكرت عبارات قد قرأتها سابقا ...
وقد أضفت إليها إضافات بسيطة لتكون على معاناتي الشخصية ...
أين أنت أيتها اليد الحانية ... لماذا تركتيني وحيدة ...

ألا تعلمين أني أريدك ؟

أحتاج إليك ..
أحتاجك بجانبي ..
من لي بمثلك اذا أخطأت ..
تذكرني إذا نسيت ..
تمسح دمعتي إذا بكيت ..
تقوي همتي إذا ضعفت ..

كيف لا أحتاجك .. كيف لا ؟؟

و الأمواج تتلاطم بي من كل مكان ..
تريد أن تغرقني .. ولكني صامدة بإذن الله ........
أريدك أن تبعثي لي بقارب النجاة الذي عودتيني عليه دائما .. أن تأخذيني فيه لترحلي بي إلى شاطئ الأمان .. شاطئ الحب والإخلاص .. والدعوة إلى الله .. والمغامرة في نيل رضا الله .. مليء بالتضحية في سبيل الله .. والتعاون على نشر دين الله .. إنه شاطئ المخلصين .. شاطئ الموحدين .. شاطئك أنت أيتها المسلمة الداعية الصادقة ........
إلى كل من كان من أسرته من يشارك في الخير ويحب الخير ويدعو إلى الخير
لا تحرموا أنفسكم هذا الفضل لا تكونوا سببا في تحطيم معنوياته وإنجازاته
كونوا أنتم الدافع الأول له بالتشجيع والمشاركة ولو بالكلمة الطيبة والمعاملة الحسنة
إلى الجميع
لا تنتظري دائما من الآخرين أن ينصحوك ... ويهدو إليك ويعظوك ... أحملي أنت الهم الذي يحملونه ... وابذلي لدين الذي يبذلونه ... ابذلي مالك.. جاهك .. جهدك .. خبرتك .. ولا تدري من أي باب تدخلي الجنة فلعل دمعة من تائب تكتب لك القبول في الأرض والمحبة في السماء ....
إلى من اجتهدت لخدمة هذا الدين
إلى من تخلى عنها الجميع وتركوها تعاني عثرات الطريق لوحده إلى نفسي خاصة ونفوس الداعيات عامة
قد تمر بك لحظات ضعف؛ فيخيل إليك أن قواك قد خارت، وأنه لم يَعُدْ بك قدرة على المجاهدة، والصبر ومواصلة العمل؛ فلا تستسلم لهذا الخاطر؛ فإن للنفوس إقبالاً وإدباراً؛ فلعل ذلك الإدبار يعقب إقبالاً.
وقد تشعر أحياناً بإحباط، وقلة ثقة، وشعور بالنقص، وأنك لا تصلح لشيء من الأعمال - فلا تستسلم لهذا الشعور، واستحضر بأن الإخفاق ليس عاراً إذا بذلت جهدك بإخلاص، وتذكر بأن المرء لا يعد مخفقاً حتى يتقبل الهزيمة، ويتخلى عن المحاولة، فحاول مرة بعد مرة، وأعد الكرة بعد الكرة، وستصل إلى مبتغاك -بإذن الله-.
وقد يعتريك شعور بالزهو والإعجاب، فتشعري بأنك نسيج وحدك، وقريع دهرك؛ فلا تحتاج إلى ناصحٍ أو مشير.
فإذا مر بك ذلك الخاطر فلا تستسلم له، ولا تركن إلى ما أوتيت من ذكاء، وعلم، وانظر إلى ما فيك من نقص، وضعف حتى تتعادل كفتا الميزان لديك.
وقد تتحرى الصواب، وتحرص كل الحرص على ألا تخطئ في حق أحد، ثم لا تلبث أن تقع في الهفوة والهفوة؛ فلا تظنن أن ذلك يبعدك عن الكمال، والسعي إليه، ؟
وقد تقع في الذنب إثر الذنب، فيلقي لشيطان في رُوعك أن الخير منك بعيد، وأنك ممن كتبت عليه الشقاوة؛ فلا تستسلم لهذا الإلقاء الشيطاني، واستحضر بأن كل ابن آدم خطاء، وخير الخطائين التوابون، و إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِنْ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا فَإِذَا هُمْ مُبْصِرُونَ، وبذلك تنقشع عنك غياهب اليأس
وتذكروا دائما ..
العطاء أن تقدم لغيرك ما تجود به نفسك.. من غير سؤالهم إياك
العطاء أن تبادربتقديم كل ما تستطيع لمن تحب، لتعطيه رسائل مباشرة وغير مباشرة بين الحين والآخر.. لتعلمه بمدى مكانته عندك.. ومدى تقديرك وحبك له
العطاء أن لا تعيش لأجل نفسك فقط


http://www.21za.com/pic/decoration005_files/94.gif


العطاء هو المنح ... أن تمنح الآخرين مما لديك
العطاء ... أن لا تنظر لقيمة ماستعطي ولكن أن تنظر إلى مقدار ما سيحدثه ومدى تأثيره
العطاء ... مادي ومعنوي ،والتنويع بينهما أمر جميل ولكن الأجمل لو قدمت كل منهما بفن.. فتعطي عطاءً مادياً بقالب معنوي صادق
العطاء ... نهر لا يتوقف ..وبحر لا ينضب
العطاء ... أن تفرح بفرح منحولك لما قدمته له
العطاء ... الحقيقي حينما تعطي ولا تنتظر أي مقابل
العطاء الصادق ... حينما تعطي دون أن تشعر أنك مرغم على ذلك


منقول

[/align]

حفيدة الحميراء
01-06-2010, 03:56 PM
الله المستعـان

نقل موفق أختنـا

جزاكم الله خيـرا

الشمعة المتفائلة
01-06-2010, 04:40 PM
وجزاكم خيراً منه
أسعدني مرورك

أم سُهَيْل
01-09-2010, 01:49 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الله المستعان
http://vb.arabseyes.com/uploaded/33206_1186390610.gif

الشمعة المتفائلة
01-09-2010, 02:19 AM
وفيكِ بارك الله وجزاكِ الفردوس الأعلى من الجنه
أسعدني مرورك

أم حبيبة السلفية
01-09-2010, 07:33 AM
جزاك ِ الله خيرا أخية وبارك فيكِ

ام الدرداء
01-10-2010, 06:42 PM
جزاكِ الله خيراً
موضوع رائع جدا