أم مُعاذ
12-20-2009, 09:10 AM
أرجو من فضيلتك إيضاح ما يلي:
أخت زوجتي لا تسلم عليّ ولا تحادثني مطلقا عندما أذهب إليهم، وهذا شيء يحزنني كثيرا، وتتعلل بأن زوجها طلب منها هذا ألا تسلم على أحد، ولو حتى باللسان، وهي محتجبة؛ لدرجة أنه يمنعها من السلام على خاله وعمه باللسان أيضا؛ مما يثير حفيظتي، بالإضافة إلى أننا إذا جلسنا جلسة عائلية تذهب وتغلق الباب على نفسها، ولا تحادث أحدا؛ مما أحدث شرخا عائليا كبيرا. فهل يجوز هذا شرعا؟ وما علاج هذا الأمر؟ أفيدونا أفادكم الله.
الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛
فالمصافحة باليد بين أخت الزوجة والزوج غير جائزة؛ لقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (واليد زناها البطش) (رواه مسلم)، يعني: اللمس، وهو ليس من محارمها -وإن كانت محرمة عليه-.
أما السلام بالكلام والمحادثة؛ فالممنوع منه: الخضوع بالقول، والكلام بغير المعروف؛ لقوله -تعالى: (فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلاً مَعْرُوفاً) (الأحزاب:32)، ويزداد في حق المتزوجة أن يكون الكلام بإذن زوجها؛ للحديث الصحيح أنه -صلى الله عليه وسلم-: (نهى أن تكلم النساء إلا بإذن أزواجهن) (رواه الطبراني، وصححه الألباني).
فلا تجد في نفسك من طاعتها لزوجها في ذلك، وإن كان هذا الأمر أعني: السلام والمحادثة إذا أمنت الفتنة؛ غير محرم كحكم عام، ولا ينبغي أن يكون إغلاقها الباب على نفسها في المناسبات العائلية محدثـًا شرخـًا كما تقول، بل على العائلة أن تتلقى هذا الأمر بصورة طبيعية؛ فالرجال مع الرجال، والنساء مع النساء.
ياسر برهامي
أخت زوجتي لا تسلم عليّ ولا تحادثني مطلقا عندما أذهب إليهم، وهذا شيء يحزنني كثيرا، وتتعلل بأن زوجها طلب منها هذا ألا تسلم على أحد، ولو حتى باللسان، وهي محتجبة؛ لدرجة أنه يمنعها من السلام على خاله وعمه باللسان أيضا؛ مما يثير حفيظتي، بالإضافة إلى أننا إذا جلسنا جلسة عائلية تذهب وتغلق الباب على نفسها، ولا تحادث أحدا؛ مما أحدث شرخا عائليا كبيرا. فهل يجوز هذا شرعا؟ وما علاج هذا الأمر؟ أفيدونا أفادكم الله.
الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛
فالمصافحة باليد بين أخت الزوجة والزوج غير جائزة؛ لقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (واليد زناها البطش) (رواه مسلم)، يعني: اللمس، وهو ليس من محارمها -وإن كانت محرمة عليه-.
أما السلام بالكلام والمحادثة؛ فالممنوع منه: الخضوع بالقول، والكلام بغير المعروف؛ لقوله -تعالى: (فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلاً مَعْرُوفاً) (الأحزاب:32)، ويزداد في حق المتزوجة أن يكون الكلام بإذن زوجها؛ للحديث الصحيح أنه -صلى الله عليه وسلم-: (نهى أن تكلم النساء إلا بإذن أزواجهن) (رواه الطبراني، وصححه الألباني).
فلا تجد في نفسك من طاعتها لزوجها في ذلك، وإن كان هذا الأمر أعني: السلام والمحادثة إذا أمنت الفتنة؛ غير محرم كحكم عام، ولا ينبغي أن يكون إغلاقها الباب على نفسها في المناسبات العائلية محدثـًا شرخـًا كما تقول، بل على العائلة أن تتلقى هذا الأمر بصورة طبيعية؛ فالرجال مع الرجال، والنساء مع النساء.
ياسر برهامي