المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : من اجمل ما قيل في رثاء العلامة حمود بن عقلاء الشعيبي رحمه الله


البتار
09-11-2007, 07:40 AM
إلى ذلك القمر الذي توارى فى مغربه
وذلك الحسام الذي عاد إلى غمده
وذلك الأسد الذي آب إلى عرينه
وودع العالم بصمت


إلى الإمام المجاهـد
العلامة فضيلة الشيخ / حمود بن عقلاء الشعيـبى رحمه الله رحمةً واسعة

أسـعداني يـا مقـلتي وجـودا
وابـكيا عالم الزمان حـمودا

وأفيضـا دمًـا إذا شـح دمـع
عـلّه أن يريـح قلـباً كميدا

ما عسى الشـعر أن يـقول وهل
مـن عبقريّ يفي الإمام الفقيدا

قـمر غـاب في زمـان رهـيب
تاركًا بعـده الليـالي سـودا

أسـد ودع الــعرين خــلاء
وهزبـر وما أقـل الأسـودا

أشـرق الكـفر بالحجاج واعـيًا
كل فـحل وأخـرس التلمودا

وغـدت أمـة النصارى حـيارى
كل يـوم تخشى بـيانًا جديدا

ودعـت دولـة الصلـيب بويـل
مـن فـتواه لا تطيق مزيـدا

يـرجم الشيـخ إفـكهم برجـوم
مـن نجـم تفتت الجلـمودا

ومـضى الفــذّ ثابـتًا لا يـبالي
بنـفاق ولا يـهاب وعـيدا

واثـقًا لا يخـاف في اللـه لـوما
يتـحدى من الطواغيت كيدا

وأتاه اليقـين وهـو عـلى الحـ
ـق فـلا أدرك الجبان الرقودا

إنما الشـيخ حجـة الله في الخلـ
ـق في زمان من الهوان مديدا

نـوَّر اللـه بقعـة حـل فيـها
وسقاهـا ومدهـا الله بـيدا

أي حـلم ضممـته أيـها اللحد
وعـلم آثـاره لـن تبــيدا

وإبـاء حـويــته ومــضاء
وثــباتًا و عـزة وصـمودا

لـو علـمت الأيام عـلم يقـين
مـن حواليك لاحتقرت اللحودا

كم صـدور تنفست صـعداء كان
غـمًا لـها وخصـمًا عنـيدا

وسـطور تنفـس الحقـد منـها
غردت يـوم مـوتـه تغريـدا

ولـئام تــربصـته بســوء
وتـرى أن مـوتـه كان عيدا

أيها الشامـتون مـوتـوا بغـيظ
إن للـه أمــة وجــنودا

أمـة الـدين لا تـزال فــتاة
وعلى الدهـر لا تزال ولــودا

كلـما ودع السـماء هــلال
ولـدت بعـده هـلالاً ولـيدا

لـو رأيتم مسـيرة السـبت لمـا
شيـعوه ، ودفـنه المشــهودا

ووداعًـا لـه يـذيب حشـاكم
وولاء يـفت منـكم كــبودا

فاسألـوا السبت ما رأى من جموع
شيـعوه واستشهدنَّ الشـهودا

جحـفل لا ينـاله الـطرف إلا
رد حـيران يعـجز التحديـدا

يـتراءى يــوم القيامـة لمـا
أجـلب الناس واستتموا ورودا

يزحـف الجـمع والخلائـق صـور
تتـراءى جثـمان الممـدودا

فـوق نـعش تقاذفـته أكـف
فى خضم تخـاله العـين طـودا

قـل لمـن بالعـمى يعيب عـليه
سـاء عـبد تنقـص المعبـودا

نــور عينـيك مـا أفـادك إلا
حـيرة القلب والضلال البعـيدا

أيـها الشانـئون مهـلاً فإنــا
مـعشر لا نـحاذر التفنــيدا

لا يـسر المصـاب في الـدين إلا
ملحـداً أو مهتـكًا عـربـيدا

لـيس قينان غـير قـن وقـين
وعبـيد لعبـد عـبـد يهـودا

و(النقيـدان) نـقد غـشّ زيوف
نقـد الشـيخ يستزيـد نـقودًا

إن طـعن القـتيل مـا عاد فخرًا
فلـماذا تمـزقـون الجــلودا

ومـن اللـؤم أن يهان الأسـارى
والأسـارى يعـالجون القـيودا

يـا عبـيدًا مـا تنقـمون عليه
غـير أن قـام يستـثير العبـيدا

ينـكر الأرمـد الضـياء ولا يـألـ
ف إلا ظــلامـه المنكــودا

إن عـود الحـقوق يبغى جهودًا
وجـهادًا مـن الشـعوب جهيدًا

رُب عـيش أعـز مـنه ممات
يـوم يـلقى أقـزامنا الـتأيـيدا

أيـها الراحـل العظ،يم وداعًـا
أنت مـن جـدد الهدى تجديـدا

فلـئن مُـت ما بمـوتـك عار
قـمة الفخر أن تمـوت شهـيدا

فلقد عشت في الحـياة عـزيزًا
فلـذا كـنت في الممات حـميدا

ولقـد كـنت في الهـداة سني البرق
وقـد كـنت للعـداة رعـودا

كنـفًا للـدعـاة ظـلاً ظليلاً
ولأهـل النـفاق كنت جلـيدا

ولأنـت الإمـام فـردا لك الذكـ
ـر على صفحة الزمان خـلودا

رب هـول وقـفت فيه وحيدًا
ومـقام ينهـنه الصــنديـدا

واقـفاً مـوقف النبيـين صـبرًا
حاكـيًا في اليقـين نوحًا وهودا

محيـيا مـلة الخـليل بـوقـت
عــز فيه من حقق التوحـيدا

شامخًـا لا تـزال تسـمو صعودًا
وعلـوًّا حـتى سكنت الصعيدا

ولأنـت الحسـام أغمـد قـبرًا
بـعد أن سلّك الإلـه حديـدا

هـل لعـين تذوق بعـدك غمضًا
وتـرى بعـدك الوجود سعـيدا

البتار
09-11-2007, 07:43 AM
مات الإمام

يا عين جودي، فإن القلب منـفطر
وليس يشفيه غير الدمع ينهـم

وكيف يُشفي من الأحزان ذو كمد
أم كيف يُطفي لهيب النار تستعر

وهل ترد الدمـوع فجع غائلـة؟
أم يصرف النائبات الحزنُ والسهرُ

هي المنايا على المُـنى مُحكـمة
فلذة العيش شاب صفوها الكـدر

والموت حـق على العباد منحتم
فـلا التوقـي يـرده ولا الحـذر

كم من فتى مصبحٍٍ في بحر غفلته
وموته الليل في الكتـاب مستـطرُ

وجامـعٍ دنس الدنـيا لـوارثه
والقبر عمّا قليل سـوف يُحتـفر

وخائضٍ في الدنا، ولا نصيب له
من زادِ أُخراه ،والرحـيلُ منتظـرُ

كم من ظنون أحان الموتُ زخرفها
والظنُّ يخـرسُ حـين ينطقُ القدر ُ

مات الإمامُ، فسورُ العـلم منثلمٌ
والحـقُّ باك، وعظم الدين منكسرُ

مات الإمام، فصارمُ الجـهاد به
فلٌّ،وعين الهـدى في الدمـعِ تنغمرُ

مات الإمام، فمن للكفرِ يردعه؟
ومن لـداءِ النـفاقِ حين ينتشـر؟

من للضلال يميط ظلَّ سدفـته
كما يزيلُ سـواد الدلجـة القـمر؟

من للجهالات بالبرهان ينسفها
فتُسلم الـروح، لا عـينٌ ولا أثـر؟

من للكلاب من الأحجار يُلقمها؟
والكلبُ يخـرسه إذا عـوى الحجرُ

من للأعادي إذا ما ذرَّ قرنهـمُ؟
من للأُلى جاهـروا بالفسق أوكفروا

مات الإمام، وكان حجةٌ علمًا
بحـرًا من العلم لا يشوبـه الكـدر

قد كان يُبصر عند كل معترك
ليـثًا، إذا استأسـد النـعامُ والحُمُر ُ

كان يقصد عـند كل نائـبة
فيجتري، إن تـولى من بـه خـورُ

وكان بالعلم يحيي سُنةً درست
كما يغيث مـوات البلقـع المطـرُ

وكان ترجى الفتاوى منه زاهرةً
كالـدر في اللمعان، بل هي الـدُّرر

المجـد غايـته، والحـق رايته
والعرف عـادته، وكتبـه غـُرر

وصدعه بالهدى صِرفًا، وإن رعدت
لـه أنوفٌ، بكل الكـون مُشتهِرُ

إنا إلى الله راجعـون، فاصطبري
يا نفسُ، ما فاز إلا المعشرُ الصُّبُرُ

مـات الإمام، وما ماتت مواقفهُ
والفكر يبقى إذا ما غابت الصور ُ

فلست أرثـيه إنما الـرثاءُ لـمن
فؤاده بالهـوى والغيِّ منصـهر ُ



الشيخ عصام البشير المراكشي المغربي

البتار
09-11-2007, 07:47 AM
قصيدة الأستاذ أحمد الطارش

قــد يكون العلم في قلـب جبـانْ


قـد يكـون العـلـم مقـرونـًا ..


بـأعـبـــاء الزمــــــان


قـد يظــل العـلـمُ جـهـلاً ..


كـلـمـا زلَّ اللــســـــان!


قــد مــضى القــلبُ الشجاعْ


ومــضى فــي سـاعة العسرة


شـــفـي يــوم الطــعـان


قـــد مضى رحــبُ الــذراع


ســاعة البحــث عن الهادي ..


مـضــــــى الحـــادي ..


فحارَ الركبُ في تلك الصحاري والبقاعْ


وبــكت كــل الجـمــــوع


وغــدا كـــل الرعـايــا ..


يـنـهــبــون الأرضَ بــحثًا


عـن بـقـايا مــن شـــموع


وادلهــم الليـلُ .. واسوَدَّ المكان


واكتســى القــومُ الخـــداعْ


حينـما ازدان لهـم لـون السـرابْ


غــرهم حســـنٌ لـــه ..


عنــدما يبــدو جميلاً كالشهابْ


فـتــــلاشـــــــى ..


وتـلاشــــــوا خــلفَــهْ


وتلاشــــتْ معــه آمالــهم


ثم تاهــوا فـــي بـــلاد الله


لا زاد لـهــــــــــم ..


ولا أيُّ شـــــــــــراب


ها هــم الآنَ يعشــون الضياعْ


إن بكيــنا أيهــا الشــــيخُ


فليــس المـوتُ يبكيــــــنا


فكــــــلُّ النــاس مــوتى


إنــما المــوتُ مماتٌ في الحياة


مــوتُ حــس وشــــعورٍ..


وضــمير ضــلَّ عن رفع الجباه


ظــل فـي دوامة للخـزي والعارِ


أســــــــــــــيرًا ..


يستــحـي من وجـه من أخزاه


لا يبــــــدي الســنــان


بات مـهـــزومًا ومأســـورًا


ويخشــى أن يـرى الميـــدان


فــي يـــــوم المـلاحــم


وتنحَّت عنــه أفعــالُ المكـارم


امــض يـــا شـــــيخُ ..


فــإنَّ المـــــوت أرحـــمْ


إن هــــذا العـصـر أبـكــم


لـم يــعد للعلـم صــاحــب


لــم يعــد للمجــد طالــب


أصــبح العلــمُ مـتــــاعًا


تُبتغــى فيـــه المكــاسـب


لــم تـمـت يــا شـــيـخ


إن الـنـعـي كـــــــــاذب


كــلـهـــم مــوتـــى ..


وهـــذا النـعــيُ كــــاذب


فـــــرح البـاطــــــلُ


وانـزاح عـن كـاهله همُّ المراقبْ


وابتســامُ الخبثِ في وجه الرغائبْ


شـمِتَ العـــاذلُ والكــــافرُ


واسـتبشـر بالنعــي المنـافـقْ


فـهـنـيئــــًا للــمنافــقْ


الــذي ظــن بـأن الشمــسَ


قــد يحجبــها غربالُ حــاجبْ


إنــــــه الحـــــــقُّ..


فـنـورُ الشمـــس يطغـــى


فــوقَ أنــوارِ الكــواكــبْ


فــوداعًا أيـــها الشيخ الجليل


ووداعًا صــاحب الرأي الجمــيل


ووداعًا أيهــا القلـبُ الشـجـاع


أيـهـا الشــيخُ المجــاهــدْ


كــلنــا ثـــكلـــــى ..


وإن الله شــاهـــــــــدْ


والله تــعـالــى أعـــلــم





وصلى الله وسلم على نبينا محمد
وعلى آله وصحبه أجمعين

البتار
09-12-2007, 11:21 AM
وهذه قصيدة الأستاذ صالح علي العمري- الظهران، يقول فيها :



ذهب الذين أحبهم



الله حسبي حينـما تتـرجلُ
والصبرُ أجبرُ للفـؤاد وأجملُ َ

والله حسـبي حينما يجتالنى
أسفٌ عليك وحرقـةٌ وتململُ

والله حسبي حين أجترع الأسى
غصصًا ودمعي في ركابك يهملُ

والله حسبي كلما صـالت بنا
برحى المنية صــولةٌ لا تمهلُ

ذهب الذين أحبهم في جحفل
يتلوه في عـين المصيبة جحفلُ

يا شيخنا العقلاء رحلت وأمتي
ثكلى يصارعها العدو الأرذل

أرحلت والأحداث تفهق بالردى
وعلى رحيلك أمةٌ تتـرحلُ؟

يفديك قومٌ قُصّرت أعمارهم
فاخلد بإرثك .. إن عـمرك أطولُ

يفديك من ملأ الترابُ عيونه
فاهنأ، فمجدُك في الزمان مؤثلُ

يفـديك كلُّ منافق متفيهق
مـن دينـهم عاريـةٌ وتسولُ

أسفي على العلم المرسخ مثلما
يأسى على نـور العيون المسملُ

علـماؤنا نـور البلاد وعزها
حرسُ الفضيلة والسياجُ الأطولُ

تُستنـزل الرحمات من عبراتهم
ورؤى الحـياة بجودهم تتـهللُ

الموصلون إلى النجاة إذا طـغى
مـوجُ الحـياة وللسفـين تميّلُ

الراسخون الثابتون على الهدى
إن أنكر الإشراق طرفٌ أحولُ

المصلـحون بهمة نـبويـة
فـى الله لا تخـبو ولا تتـبدلُ

زمر الملائك في مجالس ذكرهم
فالقلب يخشعُ والعطايا تتنـزلُ

زمر الملائك في مجالس ذكرهم
إن كان للشيطان قِدْمًا جحفل

هذه الحيـاة شـواهد مقروءة
ومنـازل غـرارة تتــحولُ

حقًا رحلت!! وأمتي مكلومة
وكأن في لب الحشاشة مرجـلُ

اذهب إلى الله الكريم وفضله
فلعل في لقـياه مـا تـتأمـل

والله حسبي حين ينثر مهجتي
سهم الردى فيـمن أحبُّ وأحفلُ

والله حسبي في جليل مصائب
مما مضى منـها ومـا يُستقـبلُ

البتار
02-29-2008, 04:26 AM
رثاء العلامة حمود بن عقلاء الشعيبي ( للشاعر عبيد آل رمال الشمري )


هل للجَنان أحاسيس فتُنْتَظمُ *********** أم للسان بيان خطَّه القلمُ



أم للخواطر أحزان مؤقتة *********** أم للفواجِعِ دمعٌ زادَه الألمُ



أم للفراق يراق الدمع من حزن ******** فالبَينُ للعين داء منه تَنْسَجِمُ



هي المنايا تعالى من يُقَدِّرُها ********* على الأحبة إذ للإِلْفِ تَخترِمُ



كيف التَّجَلُّدُ واللأواء قد عظُمت *********والكون يَغشاه مما حلَّنا ظُلَمُ



والأرض ثكلى ارتدَت ثوب الحِداد على ***** شمس الهدى وغَزاها الهم والوَكَمُ



على إمام هدى عزَّت أماثله ****** فليس نرنوا سوى من للهدى كَتَموا



وعالم عاش فينا خير منتصر ******للدين يحمى الحِمى والكفر يضطرمُ



فذاك للدين والإسلام حامية ********** وذاك للكفر سيف صارم خَذِمُ



ياليت شعري من للكفر يَدمغه ********ويسحقُ الباطل الكادي ويَصْطَلِمُ



ومن لأهل النفاق المُرِّ يُزْهِقُهم ******** يرميهمُ بسهام العلم ما هجموا



ومن لأهل الضلال اليوم يحرقهم ******* بكل صاعقة عصماء تصطرِمُ



تلك الردودُ رُجومٌ من كواكِبِهِ *******فهو السماء ومنه الشُّهْبُ والرُّجُمُ



يذود عن أثلة الإسلام ناحتَها ********** بمعول العلم يُرديه فينخزمُ



قاد المسيرة ليثاً في شجاعته ******** وأرغم الكفر فيما خطَّه القلمُ



ذاك الذي كان صَدَّاعاً بلا خَوَرٍ ******** لا كالأُلى عظمواالطاغوت واحترموا!!



يا شيخنا يا حمود الخير عشت لنا *********طوداً من العز إذ بالعز نَتَّسِمُ



بل كنت سيفاً على الكفران مشتهراً **** وليس للكفر من ذي البأس مُعتَصَمُ



أَطَرْتَ عنا غُبار الذل مُذ بَدَأَت ******* أحداث سبتمر إذ ضجَّت الأممُ



أحداث يوم صبيح الوجه نحسَبُه ******* عيداً إذ ا أُسبغت من ربنا النعمُ



إذ أصبح الكفر والطغيان منقعراً ******* وسامرت أهله بعد الندى النقمُ



من ضربة من سديد الرأي صوبها ****** صرح الطغاة فما زلَّت به قدمُ



لله دَرُّك من أُسد تُغير فدىً ******* على العدو فتسطوا ثم تنتقمُ



لله دَرُّ هداةٍ طاب مَنهَلُهم **********وِرْدَ الجهاد فكم من وِرْدِهِ رَقموا



إذ سجَّلت عصبة الأبطال منقبة ********** تَظل في موجة التأريخ تلتطمُ



أكان يقصِدها الطائي في زمن ********** ماضٍ ليشكر ما أبداه معتصمُ



تلك المقالة في بيت أُصرفه ********* لعصبة الخير لا يُرضى لغيرهمُ



رمى بِكِ اللهُ برجيها فهدَّمها ****** ولورمى بِكِ كُلُّ الخلق ما هدموا



شُهْبُ السَّماء على الشيطان مُتْبَعَةٌ ********** ثواقب من سماء الحق تقتحمُ



كم قد أقامت لأمريكا مآتمَها ******* يبكي الصليب ودمع الكفر ينسجمُ



أتاهُــــمُ الثــلاثـــاءُ النَّـــحــسُ مُصـطـحبـا***سودَ الليالي وفيها الموت والسَّقَمُ



أقول للرُّوم بالأشعار مُرتجزاً ************للحق منتصرا بالله أَعتصمُ



ذوقوا الذي طالما ذُقنا عَلاقِمَهُ *******و استرقبوا صيحةً من بعدها العَدَمُ



واسترقبوا من جيوش الحق مَلحمةً ******** تُزلزل الأرض إن هَبُّوا وإن قدموا



تلك الجيوش التي اشتاقَت إلى نُزُلٍ ************ عند الإله وبالإيمان تَتَّسِمُ



إن كبروا ارتَجَفَ الرُّومان وارتَعَدَت ******** فُرْسُ الأَكاسرِ وانقادت لها الأُمَمُ



من ذا يُقابلها من ذا يُقاتلها ***** من ذا يُنازل من بالنصر قد وُسِموا



كم مَرَّةٍ حَفِظَ التَّاريخُ عِزَّتَهم *********** فما تحمَّلها رَقٌّ ولا قَلَمُ



فالقادسية واليرموك تَسْبِقُهُم ***********ومؤتة وتبوك الخير تَقْتَدِمُ


كم خَبَّأَت لجيوش الكفر من بطل *****صَلْبِ الشَّكيمَةِ قد هاجَت به الحِمَمُ



هذا (أُسامَةُ ) زءَّآرٌ بساحتهم ******** فهل تُنازل ليثَ الغابة الرَّخَمُ ؟؟؟



زئيره هَزَّ (أمريكا) بِرُمَّتِها ********** فأيقَنَت أنها حقَّاً سَتَنعَدِمُ



فذاك طاعون أمريكا وقاصِمُها ******** وذاك طوفانُها أو سيلُها العَرِمُ



الله أكبر أمريكا الدُّنا خَرِبت!! ****** من بعد ما غَرَّها التَّمكينُ والقِدَمُ



فلا الصناعة ذادت عن عماِئرِها ******* ولا السياسة تحميها ولا النُّظُمُ



ولا الوِلاياتُ والهيئاتُ تجمعها ****** ولا الجيوش ولا القوات واللَّغَمُ



ثارت بثورتها الرَّعْنا وما عَلِمَت ****** أن الجهاد لأرباب الهُدى شَمَمُ



وأنَّه ذِروة ُالإسلام يَبلُغُها ****** من الأنام فتىً جَدَّت بِهِ الهِمَمُ



وأنه مَطْرَبُ الأبطال إن سمعوا ******صَهْلَ الخيول خيولٌ ما لها لُجُمُ



ناشدتُكُم يا ذوي التقوى مُناشدةً ******** بالله بارِئِكُم بالله رَبِّكمُ



أترغبون بأن تؤتى محارِمُكُم *******وأن نَرَ الدَّمَ في الأوطان يَنْسَجِمُ



وأن نَرَ الكفر يَغشى الأرض أجمعَها ******** ويستبيحَكُم الأعدا وينتقموا



دَقَّ الصليبُ نواقيس الحروب لنا ******** وأجمعوا أمرَهم بالكيد واجترموا



واستنفروا كلَّ علجٍ من صَليبتهم ********واستنـزفوا حقدهم للدين واستهموا



وأجلبوا رَجْلَهُم والخيلَ واجتهدوا ******** وأوقدوا نارهم للحرب والتحموا



إن يظهروا فيكُمُ لا يرقبوا بِكُمُ ******** إلاًّ ولا ذمما لو تنفعُ الذِّمَمُ



حلَّت كوارث في الإسلام مؤلمةٌ ******* بكى لها عَرَبُ الإسلام والعَجَمُ



(أبو البقاء) بكى من شأن (أندلسٍ) ********* حتى القصيدةُ تبكي وهي تُنْتَظَمُ



من شأن طاهرة للعُهْرِ مُكرَهَةٍ ********* تقاد قهراً ونار الحزن تضطَرِمُ



وحُزْنِ ثَكلى على الأحباب سامَرَها ****** دمع الليالي وفي أحشائها حِمَمُ



ودمعِ طفلٍ على الأم الحنون بكى ******** يَحولُ بينهما الطُّغيانُ والجُرُمُ



وجمعِ شملٍ على الإسلام مُلْتَئِمٍ ******* أمسى على( الكفر والتنصير) ينقسمُ



وبلدةٍ يعتلي الناقوسُ مسجدَها *****وفي محاريـِها الصُّلبانَ قد رَسَموا



فالدِّين مُمتَهَنٌ والعِرْضُ مُنتَهَكٌ ******والمالُ منتَهَبٌ والحقُّ مُهْتَضَمُ



يا مُسلِميَن هَلِ انْساخَتْ حَميَّتُكُم ********* أم حَلَّكُم وَهَنٌ أم فيكُمُ صَمَمُ



يا ويحنا أُغْمِدَت أسياف عِزَّتنا ******** وسامنا الذُّلَّ عُرْبُ الكفر والعَجَمُ



فهل لهم من بني الإسلام مُعتَصِمٌ *************بالله منتصِرٌ لله يَنْتَقِمُ



وهل لهم فارس في الحرب مَرْتَعُهُ ******* يبلوا البلاءَ إذا الأسيافُ تَلْتَحِمُ



أين الرجال الأُلى خاضوا صبيحَتَها ********* يوم النِّزال إذ ما التَفَّتِ اللُّجُمُ



أين الأُباةُ أُباةُ الضَّيمِ من رفضوا ****** حُكْمَ الطغاة وللطغيان قد هَدَموا



لا أَبعَدَ اللهُ عن عيني قَساوِرَةً ****** تُحمى بهم حرمةُ الإسلامِ والقِيَمُ