المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الحج مدرسة ايمانية000000بقلم حسن عيسى


حسن عيسى
12-04-2009, 09:49 PM
الحج مدرسه ايمانية

الحج رحلة ايمانية عظيمة يفقد الانسان فيه كبرياؤه ويبيع نفسه ويوهب ما تبقى من عمر لله الذى خلقه فريضة وشعيرة ان لم يتذلل فيها الانسان لربه فلن تقبل منه اذا هى رحلة يتجرد الانسان فسها من كل زينات الدنيا يخرج الانسان من وطنه وقد فارق اهله واحبابه فإذا ما فارق وطنه وشهد العقبات فليتذكر خروجه من الدنيا بالموت فى انتظار الدار الاخرة فليكن ذا همة عالية فصاحب الهمة العالية لايرضى بالاشياء الدانية فالدنيا دنية وأدنى منها من يطلبها وحقيرة وأحقر منها من يخطبها يتجرد الانسان من ملابسه فيتذكر رحلته فى الدنيا فالحج تلخيص لرحلة الحياة حينما نولد نولد عراه يغطوننا بقطعة من قماش وحينما نموت نجرد من ثيابنا ونغطى بقطعة من قماش فالحج تلخيص لرحلة الحياة لان الحاج يغتسل ويلبس ثياب لا خيط فيها ولا فرق فيها بين غنى ولا فقير ولا كبير ولا صغير الكل يقف امام الله بقلب واحد يخاطب ويناجى الانسان ربه يقول يا رب لقد قطعتايك المسافات وتحملت فى سبيلك الصعوبات وجئتك تائبا فاقبل توبتى واغسل ذنوبى وحوبتى كانت ام ايمن تخرج اذا خرج الحجيج وتقول واحسرتاه واضعفاه هذه حسرة من انقطع عن البيت فكيف تكون حسرة من انقطع عن رب البيت ( الركن الاول) الاحرام ومعناه ان يحرم الانسان على نفسه كل زينة فلا رفث وهو الجماع ومقدماته ولا فسوق وهو السب واللعن ولا جدال ان كان الرفث محرم والفسوق محرم فكيف يكون مجررد الجدال والمجادلة فى اثناء الاحرام حرام الجواب ان فى الحج يختلط الناس ويتزاحموا فى اماكن ضيقة ومشتركة كدورات المياه والاكل والشرب والطواف فربما تضيق الاخلاق فتسىء المعاملات فبدلا من ان يرجعوا من الحج اخوة متحابين يرجعوا اعداء ألداء وليعلم كل من خرج للحج انه فى نعمة عظيمة ان شرفه الله بنعمة تكميل فرائض الاسلام ووجوده بأرضه الحرام ليتم الحج يا راحلين الى البيت العتيق لقد سرتم 0000000000جسوماوسرنا نحن ارواحا انا اقمنا على عذر وقد رحلوا 000000000000 ومن اقام على عذر فقدراحا فعليك ان تنوى بقلبك زيارة البيت العتيق يا من ام تستطع حينما تصل الى البيت وتجعله عن يسارك قل اللهم زد هذا البيت تشريف وتحصينا وتعظيما اللهم ان بيتك عظيم ووجهك كريم وانت ارحم الراحمين فأجرن من الشيطان الرجيم وحرم وجهى وجسدى على النار 000 وعندما تقبل الحج الاسود اعلم انك تقبل يمين الله فى الارض فمن نكث بع ذلك فإنما ينكث على نفسه
( 1-)على صعيد عرفات يجتمع الحجيج ، متجردين من دنياهم ، متوحدين في شعارهم، متوحدين في مقاصدهم وطلبهم .
في مشهد عرفات: تهفوا القلوب إلى خالقها وبارئها ، وترتفع الأكف إلى معطيها والمنعم عليها.. ويتجرد المسلمون من كل حولٍ وطولٍ إلى حول الله وقوته .. ويرى المسلمون حقيقة ضعفهم وفقرهم فيلجأون إلى قوة الله ويلتمسون عطاءَه من غناه.
على صعيد عرفات يعرف المسلمون أنهم ضعفاء لا حول لهم ولا طول إلا أن يمدوا أيديهم ويصلوا حبالهم برب الأرباب وملك الملوك سبحانه وتعالى .
(2)على صعيد عرفات يتجرد المسلمون من الدنيا ويتعلقون بالآخرة .. و يعرفون حقيقة الدنيا ، و يستشعرون المشهد العظيم والحشر العظيم والهول العظيم في يوم القيامة : { يوم يقوم الناس لرب العالمين } ، إنه يومٌ من أيام الله العظيمة .. إنه مشهدُ من المشاهد التي تحيي القلوب الميتة وتوقظ العقول الغافلة وتحيي الأنفس التي كثر عليها الران فانشغلت بالدنيا وضربت عليها الغفلة.
المسلمون على صعيد عرفات:
نداءٌ واحد ، هو نداء الإيمان الذي لا يختلف ، وإن تعددت الألسنة ، وتباينت اللغات.
غاية واحدة ، تصطف لها هذه الجموع في هذا اليوم المشهود.
مكان واحد يضم هذا الشتات من آفاق الدنيا.
(3)على صعيد عرفات ؛ حيث ترفع الدعوات وتسكب العبرات ، حيث تلغى الطبقات وتزول العصبيات والنعرات ..
هو مشهد التوبة والاستغفار والإنابة لله رب العالمين .
إنه وقفةُ في المشاعر المقدسة وبين يدي الله -سبحانه جل وعلا- وهو الذي يباهي بأهل الموقف الذين جاءوا من كل فجِ عميق تركوا من وارئهم الأهل، والأولاد وأنفقوا في طريقهم الأموال وبذلوا الجهد، منطلقين بقلوبهم قبل أجسادهم، يلهجون بخواطرهم قبل ألسنتهم، وعاشوا يبغون هذه اللحظة وينتظرون تلك الوقفة بين يدي الله سبحانه وتعالى : { إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوَءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِن قَرِيبٍ فَأُوْلَـئِكَ يَتُوبُ اللّهُ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللّهُ عَلِيماً حَكِيماً * وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الآنَ وَلاَ الَّذِينَ يَمُوتُونَ وَهُمْ كُفَّارٌ أُوْلَـئِكَ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَاباً أَلِيماً } { وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَضجت خدودي من لظى عبرات *** لما وقفت على ثرى عرفات
و تيبست شفتاي و تاهت أحرف *** وجلا و كادت تنطفي كلمات
لما ذكرت الموت من أهواله *** و ذكرت هول النزع و السكرات
و ذكرت بالجمع الغفير مواقف *** أخرى بيوم الحشر و الحسرات
و مضى لهيب الخوف يحرق مهجتي *** و النفس تبكي سالف الغدرات
فرفعت كفي و الدموع كأنها *** سيل تدفق من ذرى الثروات
يارب تبت إليك فأقبل توبتي *** و أجعل مكان السيئ الحسنات
فسمعت في عمق الضمير مناديا *** دع ما مضى و قم للآتي
و أعلم بأن الله أرحم راحم *** و سيدمغ الآحاد بالعشرات إن في القلوب شعثا لا يلمه إلا الإقبال على الله، وفي النفوس وحشة لا يزيلها إلا الأنس بالله، وفيها حزنا لا يذهبه إلا الاجتماع على الله، على الرحيم الرحمن، على الغفور الودود ذو الجلال و الإكرام، وفي مثل هذا اليوم تقبل القلوب على الله لما فيه من الرحمة و المغفرة و العتق من النار، يوم عرفة هو يوم تتنزل فيه الرحمات ، و تغفر فيه السيئات، و ترفع فيه الحاجات، لرب الأرض و السماوات.
عباد الله إن للقلوب إقبال و ادبار، فاغتنموها عند إقبالها ودعوها عند إدبارها، من لم يقبل قلبه اليوم على الله فمتى؟؟ من لم يقبل قلبه اليوم على الله فمتى؟؟؟ … آه اليوم .. فكم في النفس من أشجان؟؟ أليس اليوم موعد لقاء الحبيب سبحانه و تعالى؟؟ فلا عيشا إلا عيش من أحب الله و أطمئن قلبه به ومن لم يكن كذلك فحياته كلها هموم وغموم و الآلام و حسرات … آه اليوم .. كم في القلب من إنكسار و افتقار للعزيز الغفار، أليس الدعاء في يوم عرفة خير الدعاء؟؟ كم من نفس تتلهف لهذا اليوم لتروي به غلتها، و تطفئ به حرارة عطشها؟؟. أليس يوم عرفة يوم نفحات.. يوم تسكب فيه العبرات.. وتتناثر الدموع من عين طالما جفت مآقيها... يناجيها صاحبها يا عين فلتبكي و لتذرفي الدمع... ذنبا أحاط القلب أصغى له سمع... أين الدموع على الخدين قد سالت؟؟ ... فالنفس للعصيان يا رب قد مالت... هل يا ترى أصحو من سكرة الشهوة؟؟ ... أم يا ترى أبقى في هوة الشقوة؟؟... كيف القدوم على الجبار بالذلل؟؟ ... كيف ألقاه من دونما عمل؟؟... قلبي لما يلقى قد أنّ بالشكوى... دمعي جفا عيني من قلة التقوى... لكن من أرجوه لا يغلق الباب ... التوب يا رباه فالقلب قد تاب.
في يوم عرفة، تختلف المشاعر، فتلين قلوب طالما قست و تحجرت، نعم أبك يا عبد الله .. فإن لم تبكي فتباكى لعل الله يطلع على ضعفك و حالك، فإن لم تستطع هذا ولا ذاك فعزي نفسك على قسوة قلبك و كثرة ذنبك،، فما قسوة القلب إلا من كثرة الذنب و سوء الكسب ، يقول تعالى: كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون. واخيرا اقول
لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، أن الحمد و النعمة لك و الملك لا شريك لك، إلهنا ما أعدلك ، مليك كل من ملك ،لبيك قد لبيت لك، لبيك إن الحمد لك ، و الملك لا شريك لك ، ما خاب عبد سألك أنت له حيث سلك لولاك يا ربي هلك، لبيك أن الحمد لك و الملك لا شريك لك والليل لما أن حلك ، و السابحات في الفلك ، و كل من أهل لك ، سبح أو لبى فلك ، يا مخطئ ما أغفلك عجل و بادر أجلك اختم بخير عملك ، لبيك إن الحمد لك و الملك لا شريك لك.
ربي فطرت حياتي على الفقر لك، و فكري و قلبي على العلم بك ، لذلك ربي أمنت بك ، خضوعا و حبا و أسلمت لك، رضيتك ربا فأزللت قلبا و لبا و روحا إلى عزتك ، و أخضعت نفسي و فكري و حسي ووجهي و رأسي على قدرتك، و سلمت أمري جهري و سري و خيري وشري إلى حكمتك، و محياي ربي و غفران ذنبي و موتي و بعثي إلى رحمتك، لبيك و سعديك و الخير كله بيديك و الشر ليس إليك، و نحن بك و إليك ، تباركت و تعاليت، نستغفرك و نتوب إليك.
إلهنا ، سبحانك تسمع كلامنا وترى مكاننا و تعلم سرنا و علانيتنا ، و لا يخفى عليك شئ من أمرنا، نحن البؤساء الفقراء المستغيثون المستجيرون الخائفون المشفقون المعترفون إليك بذنوبنا ، نسألك مسألة المساكين نبتهل إليك ابتهال الخاضع الذليل من خضعت لك رقبته و فاضت لك عبرته و ذل لك جسمه و رغم لك أنفه، اللهم تقبل توبتنا ، اغسل حوبتنا و اجب دعائنا ، ثبت حجتنا، أهدي قلوبنا ، وسع أرزاقنا ، فرج همنا ، اقضي الدين عنا ، حسن أخلاقنا ، نقي ضمائرنا ، نقي سرائرنا ، اسلل سخيمة صدورنا ، و يمن كتابنا، يسر حسابنا ، و حسن خاتمتنا ، و أدخلنا الجنة بكرمك و رحمتك ، و أحجب عنا عذاب النار، يا أرحم الراحمين يا الله.
اللهم إنا توجهنا إليك بضعفنا و فقرنا و حالنا فأرحمنا برحمتك يا أرحم الراحمين، لا إله إلا أنت سبحانك إنا كنا ظالمين.
مع تحياتى الشيخ حسن عيسى








)

حسن عيسى
12-04-2009, 09:54 PM
باااااااااااااااااارك الله فيك يا اخى

أم الزبير محمد الحسين
12-05-2009, 03:03 AM
جزاكم الله خيراً وجعله الله في ميزانِ حسناتكم
وأحسن الله إليكم