المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : من جديد فتاوى : الإسلام سؤال وجواب


عبد الملك بن عطية
10-20-2009, 02:56 PM
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله .. أما بعدُ
فإن موقع الإسلام سؤال وجواب (http://islamqa.com/ar) الذي يُشرف عليه الشيخ المبارك / محمد المنجد (http://www.islamway.com/?iw_s=Scholar&iw_a=info&scholar_id=44)، من أكبر المواقع فائدة على الشبكة العنكبوتية ، ولما كنتُ أتتبع جديد فتاواه ، وأسعد جدا ببعضها فأنشرها ، بدا لي أنها تكون مبعثرة ، فأُشير عليّ أن أضعها جميعا في موضوع واحد ، فجزى الله خيرا من دلني إلى هذا ..
وهذه فوائد أنقلها لكم من جديد إجابات ذلك الموقع المبارك ، واللهَ أسأل أن ينفع بها ناقلها وقارئها .

عبد الملك بن عطية
10-20-2009, 02:56 PM
مدى صحة قصة النبي داوود مع المرأة (http://islamqa.com/ar/ref/139190)

السؤال: هل هذه القصة حقيقية ؟ أرجو الإفادة : قصة وعبرة : روي أن امرأة دخلت على داود عليه السلام فقالت : يا نبي الله ! ربك ظالم أم عادل ؟ فقال داود : ويحك يا امرأة هو العدل الذي لا يجور . فقال لها : ما قصتك ؟ قالت : أنا أرملة ، عندي ثلاثة بنات أقوم عليهن من غزل يدي ، فلما كان أمس شددت غزلي بخرقة حمراء ، وأردت أن أذهب إلى السوق لأبيعه وأطعم أطفالي ، فإذا بطائر انقض علي وأخذ الخرقة والغزل وذهب ، وبقيت حزينة لا أملك شيئا أطعم به أطفالي. فبينما كانت المرأة مع داود عليه السلام في الكلام إذا بالباب يطرق على داود ، فأذن بالدخول ، وفوجئ حينها بعشرة من التجار ، كل واحد بيده (100) دينار , قالوا : يا نبي الله أعطها لمستحقها . فقال داود عليه السلام : ما كان سبب حملكم هذا المال ؟ قالوا : يا نبي الله ! كنا في مركب ، فهاجت علينا الريح ، وأشرفنا على الغرق ، فإذا بطائر يلقي علينا خرقة حمراء وفيها غزل ، فسددنا به عيب المركب ، فهانت علينا الريح ، وانسد العيب ، ونذرنا إلى الله أن يتصدق كل واحد منا ب (100) دينار ، وهذا المال بين يديك فتصدق به على من أردت. فالتفت داوود عليه السلام إلى المرأة وقال لها : ربي يجزيك في البر والبحر وتجعلينه ظالما ؟! .. وأعطاها المال ، وقال : أنفقيه على أطفالك.

الجواب :

الحمد لله

لم نجد أثرا لهذه الحكاية في كتب العلماء ، ولم نقف لها على سند ، فلا نعلم حقيقة أمرها ولا مصدرها .

ويبعد تصديق مضمون هذه القصة ، فإننا نستبعد أن ينتظر مَن على المركب أن يلقي إليهم طائر قماشا وغزلا يسدون به الخرق ، فعيب المركب لا يسده الغزل ، ولو كان كذلك لخلعوا بعض ثيابهم وأنقذوا أنفسهم من الغرق بها ، ولم ينتظروا ذلك الطائر ، وذلك القماش .

أكمل : http://islamqa.com/ar/ref/139190

عبد الملك بن عطية
10-20-2009, 02:56 PM
قال رسول الله صلى الله عليه : " لَا تَبْدَءُوا الْيَهُودَ وَلَا النَّصَارَى بِالسَّلَامِ " ..

وقال : " لَا تَقُولُوا لِلْمُنَافِقِ : سَيِّدٌ ؛ فَإِنَّهُ إِنْ يَكُ سَيِّدًا فَقَدْ أَسْخَطْتُمْ رَبَّكُمْ عَزَّ وَجَلَّ " ..

فكيف نتعامل في المراسلات إلى الشركات الأجنبية غير المسلمة ؟!

الجواب :

http://islamqa.com/ar/ref/135664

عبد الملك بن عطية
10-20-2009, 02:57 PM
هل يجوز للزوج أن يعطي زكاته لزوجته لأن عليها ديوناً؟

السؤال :
هل يجوز للزوج أن يقضي الدين عن زوجته من مال الزكاة ،
علماً بأن الزوجة قد استدانته قبل الزواج ؟

الجواب :
الحمد لله :
نعم ، لا حرج في ذلك ، لأنه لا يجب عليه قضاء دينها ، والممنوع هو أن يعطي الرجل زكاته لامرأته ليسقط بذلك عن نفسه نفقة واجبة عليها .
أكمل الفتوى : http://islamqa.com/ar/ref/130171

عبد الملك بن عطية
10-20-2009, 02:57 PM
حكم ( عمل الجمعية )

السؤال : ما حكم الاشتراك في الجمعية التي يجريها الموظفون ، بحيث يدفع كل واحد منهم مبلغاً معيناً كل شهر ، وكل واحد من المشتركين يأخذ هذا المبلغ حسب الترتيب المتفق عليه ، حتى يأخذ كل واحد منهم بمقدار ما دفع من غير زيادة ولا نقصان؟

الجواب :
الحمد لله
هذه المعاملة التي يتعامل بها الناس ويسمونها "الجمعية" يرى أكثر علمائنا المعاصرين أنها جائزة ، بل كانت موجودة قديماً ، وذكرها بعض العلماء ونصوا على أنها جائزة ، وكانت تسمى قديماً بـ "الجمعة" باعتبار أنهم يجمعون المال كل جمعة .
أكمل الفتوى : http://islamqa.com/ar/ref/130147

عبد الملك بن عطية
10-20-2009, 04:06 PM
حكم الأخذ من اللحية

أمر النبي صلى الله عليه وسلم بإطلاق اللحية في خمس روايات : (أعفوا ، وأوفوا ، وأرخوا ، وأرجوا ، ووفروا) ومعناها كلها : تركها على حالها ..
واتفق أهل العلم على حُرمة حلق اللحية .. أصلح الله حال المسلمين !!
فلا يجوز الأخذ من اللحية ، بل يُمتثل لأمر النبي صلى الله عليه وسلم وتُطلق .
اقرأ الفتوى كاملة : http://islamqa.com/ar/ref/137251

عبد الملك بن عطية
10-20-2009, 04:10 PM
زكاة الذهب المرصح بالجواهر والأحجار الكريمة

تقدم في جواب سؤال رقم (93693 (http://www.islamqa.com/ar/ref/93693)) ، (59866 (http://www.islamqa.com/ar/ref/59866)) وجوب زكاة الحلي المعد للاستعمال ، إذا بلغ النصاب وحال عليه الحول .
فكيف تكون زكاة الذهب الذي فيه فصوص من الماس أو الجواهر ونحوها ؟
افرأ الجواب : http://islamqa.com/ar/ref/130132

عبد الملك بن عطية
10-20-2009, 04:34 PM
كيف يتصرف من اكتشف علاقة محرمة لامرأة متزوجة ؟!

أولا : لابد من الجزم بالأمر تماما لا مجرد الظن .
ثانيا : إذا ثبت فعليه الآتي :
1- تذكير المرأة ونصحها وتخويفها من الفضيحة في الدنيا والآخرة .
2- فإن أصرت ، ربما إخبار أهلها ينفع ، فيجعلها ترتدع .
3- فإن لم ينفع ، يُخبر زوجها دون تردد ، فيرى هو ما هو أصلح له ولها .
اقرأ الفتوى كاملة : http://islamqa.com/ar/ref/136693

عبد الملك بن عطية
10-20-2009, 04:41 PM
حكم دفع الزكاة إلى المسلم العاصي

يُجزئ دفع الزكاة إلى كل مسلم من أهل الزكاة ، حتى العصاة ، إلا إذا غلب على الظن أنهم ينفقونها في محرمات كالمعازف والدخان ، فيحرم هذا لأنه تعاون معهم على الإثم ، وقد ذهب بعض العلماء إلى عدم إجزاء الزكاة في هذه الحال .
والذي ينبغي أن تُدفع الزكاة لأهل الطاعة والتقوى ، معاونةً لهم على طاعة الله تعالى ، أما الفاسق فلا يعطى من الزكاة حتى يتوب .
اقرأ الفتوى كاملة : http://islamqa.com/ar/ref/130198

أبو سُهَيْل
10-20-2009, 04:44 PM
ماشاء الله
حفظ الله الشيخ المنجد وجزاك خيرا أخانا الفاضل
علمنا الله ما ينفعنا.

عبد الملك بن عطية
10-20-2009, 04:56 PM
في فضل تعلم علوم الشريعة

قال تعالى : ( قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الألْبَابِ ) الزمر/ 9 ، وقال تعالى : ( إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ ) فاطر/ 28 .
وعن معاوية رضي الله عنه قال : سَمِعْتُ النبي صلى الله عليه وسلم يَقُولُ : ( مَنْ يُرِدِ اللَّهُ بِهِ خَيْراً يُفَقِّهْهُ في الدِّينِ ) رواه البخاري ( 71 ) ومسلم ( 1037 ) .
وعَنْ كَثِيرِ بْنِ قَيْسٍ قَالَ: كُنْتُ جَالِساً عِنْدَ أَبِي الدَّرْدَاءِ فِي مَسْجِدِ دِمَشْقَ فَأَتَاهُ رَجُلٌ فَقَالَ : يَا أَبَا الدَّرْدَاءِ أَتَيْتُكَ مِنَ الْمَدِينَةِ مَدِينَةِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لِحَدِيثٍ بَلَغَنِي أَنَّكَ تُحَدِّثُ بِهِ عَنِ النَّبِي صلى الله عليه وسلم قَالَ : فَمَا جَاءَ بِكَ تِجَارَةٌ ؟ قَالَ : لاَ ، قَالَ : وَلاَ جَاءَ بِكَ غَيْرُهُ ؟ قَالَ : لاَ ، قَالَ : فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ : (مَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ ، وَإِنَّ الْمَلاَئِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا رِضًا لِطَالِبِ الْعِلْمِ ، وَإِنَّ طَالِبَ الْعِلْمِ يَسْتَغْفِرُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَاءِ وَالأَرْضِ حَتَّى الْحِيتَانِ فِي الْمَاءِ ، وَإِنَّ فَضْلَ الْعَالِمِ عَلَى الْعَابِدِ كَفَضْلِ الْقَمَرِ عَلَى سَائِرِ الْكَوَاكِبِ ، إِنَّ الْعُلَمَاءَ هُمْ وَرَثَةُ الأَنْبِيَاءِ ، إِنَّ الأَنْبِيَاءَ لَمْ يُوَرِّثُوا دِينَارًا وَلاَ دِرْهَمًا ، إِنَّمَا وَرَّثُوا الْعِلْمَ فَمَنْ أَخَذَهُ أَخَذَ بِحَظٍّ وَافِرٍ) رواه الترمذي (2682) وأبو داود (3641) وابن ماجه (223) ، وحسَّنه الألباني في " صحيح الترغيب " (1/17) .
قال ابن القيم رحمه الله في وصف العلم الشرعي - :
وهو الحاكم ، المفرق بين الشك واليقين , والغي والرشاد , والهدى والضلال ,
وبه يُعرف الله ، ويُعبد ، ويُذكر ، ويُوحد ، ويُحمد ، ويُمجد ,
وبه اهتدى إليه السالكون ,
ومن طريقه وصل إليه الواصلون ,
ومن بابه دخل عليه القاصدون ،
به تُعرف الشرائع والأحكام ، ويتميز الحلال من الحرام ,
وبه توصل الأرحام ,
وبه تعرف مراضي الحبيب ،
وبمعرفتها ومتابعتها يوصل إليه من قريب ,
وهو إمام ، والعمل مأموم ,
وهو قائد ، والعمل تابع ,
وهو الصاحب في الغربة
والمحدث في الخلوة ،
والأنيس في الوحشة ,
والكاشف عن الشبهة ,
والغني الذي لا فقر على من ظفر بكنزه
والكنف الذي لا ضيعة على من آوى إلى حرزه ؛
مذاكرته تسبيح ,
والبحث عنه جهاد ,
وطلبه قُربة , وبذله صدقة ,
ومدارسته تعدل بالصيام والقيام ,
والحاجة إليه أعظم منها إلى الشراب والطعام ،
قال الإمام أحمد رضي الله عنه : " الناس إلى العلم أحوج منهم إلى الطعام والشراب ؛ لأن الرجل يحتاج إلى الطعام والشراب في اليوم مرة أو مرتين , وحاجته إلى العلم بعدد أنفاسه " , وروِّينا عن الشافعي رضي الله تعالى عنه أنه قال : " طلب العلم أفضل من صلاة النافلة " ." مدارج السالكين " ( 2 / 469 ، 470 ) .
فلا ريب أن العلم الشرعي هو أفضل العلوم وأوْلاها , وبه يتحصل الإنسان خير الدنيا والآخرة , وهو مقدَّم على سائر العلوم ، لا سيما إذا خلصت فيه نية الإنسان , وكان له رغبة وهمَّة في تحصيله وطلبه .
http://islamqa.com/ar/ref/138195

عبد الملك بن عطية
10-20-2009, 05:46 PM
إذا سمع الطالب جواب سؤال في الاختبار بدون قصد فهل يكتبه؟

السؤال : في اختبار العملي في الطب ، يطلب منا معرفة المرض الذي عند المريض ، وأحيانا يخبر المريض بالمرض الذي عنده بدون أن يسأله الطالب ، فهل يجوز له أن يكتبه أم يعتبر غشاً لأنه لم يعرفه بنفسه؟ وكذلك إن سمعه من أي شخص وهو لم يسأله؟

الجواب :
الحمد لله
إذا كان الطالب يعرف تشخيص المرض ، وأخبره به المريض بلا سؤال منه ، فلا حرج على الطالب أن يكتب ما عرفه ، ولا يعتبر ذلك غشا ، لأنه كان يعرف الجواب قبل أن يخبره به المريض.
أما إذا كان لا يعرف تشخيص المرض ، لكن المريض أخبره عنه دون أن يسأله ، أو عرف تشخيصه من بعض الزملاء دون تعمد منه ، كأن يكون تطرق إلى سمعه ، فعليه في هذه الحالة أن يخبر الطبيب المشرف على الامتحان ، ويطلعه على حقيقة الحال . هذا هو الورع ، وهذا هو الأفضل .
وإن استفاد مما سمعه ، وكتبه في الاختبار فنرجو ألا يكون عليه حرج في ذلك ، لأنه لم يتعمد ذلك ، ولم يقصده ، وقد سمعنا شيخنا محمد بن العثيمين رحمه الله يُسأل عن الطالب في قاعة الاختبار ، يسمع بلا قصد منه إجابة سؤال ممن حوله من الطلبة لم يكن يعرفه ، فهل يجوز له كتابته أم لا؟
فأجاب ، بأن ذلك جائز ، لأنه لم يتعمد الإثم والمخالفة ، وجعل ذلك شبيهاً بقول النبي صلى الله عليه وسلم في الصائم : (إِذَا نَسِيَ فَأَكَلَ وَشَرِبَ فَلْيُتِمَّ صَوْمَهُ، فَإِنَّمَا أَطْعَمَهُ اللَّهُ وَسَقَاهُ) رواه البخاري (1933) ومسلم (1155) . وعند الدارقطني : (فإنما هو رزق ساقه الله إليه) . قال ابن القيم : هذا إسناد صحيح .
والله أعلم .
http://islamqa.com/ar/ref/130235

عبد الملك بن عطية
10-20-2009, 05:51 PM
دفع زكاته لشخص ثم تبين له أنه من آل البيت

لا يجوز إعطاء الزكاة لأحد من آل البيت ، وقد سبق تفصيل ذلك في جواب سؤال رقم (21981 (http://islamqa.com/ar/ref/21981)) .
ومن تحرى عن شخص وعلم أنه مستحق للزكاة ، فأعطاه ، ثم تبين له أنه لا يستحق ، أجزأه ذلك ، ولا يُطالب بإعادة إخراجها .
الفتوى كاملة : http://islamqa.com/ar/ref/130230

عبد الملك بن عطية
10-20-2009, 06:57 PM
ما حكم قتل الحيوانات غير الضارة كالقطط ؟
إن كان متعمدا فهو محرم ، وعليه أن يستغفر الله ويتوب . وإن كان بدون قصد فلا إثم عليه ، لقوله تعالى : " ولا جناح عليكم فيما أخطأتم به " .
الفتوى : http://islamqa.com/ar/ref/139090

عبد الملك بن عطية
10-20-2009, 07:02 PM
حكم وضع الدجاجة في مكان ضيق بعد ذبحها مباشرة لتجنب الدم
عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : (إِنَّ اللَّهَ كَتَبَ الْإِحْسَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ ، فَإِذَا قَتَلْتُمْ فَأَحْسِنُوا الْقِتْلَةَ ، وَإِذَا ذَبَحْتُمْ فَأَحْسِنُوا الذَّبْحَ ، وَلْيُحِدَّ أَحَدُكُمْ شَفْرَتَهُ فَلْيُرِحْ ذَبِيحَتَهُ ) .
فينبغي عدم وضعها في مكان ضيق بعد ذبحها مباشرة ، لأن من الإحسان أن يُترك الحيوان بعد الذبح يتحرك ويضطرب . ويمكن استعمال مكان واسع قليلا كـ ( ـالبرميل ) مثلا .
الفتوى كاملة : http://islamqa.com/ar/ref/138968

عبد الملك بن عطية
10-20-2009, 07:06 PM
الخوف من المستقبل
الخوف من المستقبل : من علامة ضعف التوكل على الله تعالى , والمؤمن قوي الإيمان لا يعطي من عمره وقتاً ليحمل هموم ما يأتي في غد ، وليس يعني هذا عدم الأخذ بالأسباب لبناء مستقبل مريح ، فقد كان النبي صلى الله عليه يدَّخر أحياناً قوت سنَة لأهله ، وإنما أردنا أن يتحلى المؤمن بقوى الإيمان ليدفع عن نفسه وقلبه الخوف ، والقلق ، مما يأتيه في المستقبل .
عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : ( الْمُؤْمِنُ الْقَوِىُّ خَيْرٌ وَأَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنَ الْمُؤْمِنِ الضَّعِيفِ وَفِى كُلٍّ خَيْرٌ احْرِصْ عَلَى مَا يَنْفَعُكَ وَاسْتَعِنْ بِاللَّهِ وَلاَ تَعْجزْ وَإِنْ أَصَابَكَ شَيءٌ فَلاَ تَقُلْ لَوْ أَنِّى فَعَلْتُ كَانَ كَذَا وَكَذَا. وَلَكِنْ قُلْ قَدَرُ اللَّهِ وَمَا شَاءَ فَعَلَ فَإِنَّ لَوْ تَفْتَحُ عَمَلَ الشَّيْطَانِ ) .رواه مسلم ( 2664 ) .
فالمؤمن قوي بتوكله ، وقوي باستعانته بالله تعالى خالقه , وما يشعر به المسلم من ضعف ، أو خوف : إنما هو من وسوسة الشيطان ، وتثبيطه له , والواجب على المؤمن دفع هذه الوسوسة بدعائه ، واستعانته بالله ، وحسن توكله عليه .
وانظر جواب السؤال رقم : ( 20088 (http://islamqa.com/ar/ref/20088)) .
مُستلٌ من : http://islamqa.com/ar/ref/138446

عبد الملك بن عطية
10-21-2009, 05:39 PM
ما الحكمة من كتابة الله تعالى لمقادير الخلق في اللوح المحفوظ
وهو لا يضل ولا ينسى ؟

أولا : يعتقد المسلم الذي آمن بالله تعالى ربّاً أنه تبارك وتعالى الحكيم في فعله ، وشرعه ، وحُكمه , ويعتقد المسلم أنه ثمة حكَماً جليلة في أفعاله ، وتشريعاته ، منها ما يُعرف , ومنها ما استأثر الله بعلمه .
والمُراد : أن المسلم يؤمن أن الله تعالى حكيم في كل أفعاله ، وإن خفيت عليه الحكمة .
ثانيا : الله تعالى يعلم كل ما يكون ، وكتبه في اللوح المحفوظ عنده ، فعلمه تعالى سابق على كتابته [ راجع للأهمية 49009 (http://islamqa.com/ar/ref/49004)] .. وقد يقال في حكمة ذلك أمور ، جاءت في الفتوى مقرونة بالدليل على كل منها .
قراءة الفتوى : http://islamqa.com/ar/ref/138798

عبد الملك بن عطية
10-22-2009, 07:16 PM
ينبغي للابن ترك المستحبات إن أمره للوالد
معلوم أن طاعة الوالدين لا تجوز إن أمرا بحرام أو ترك واجب ، لقوله صلى الله عليه وسلم : " إنما الطاعة في المعروف " .. وإذا أمر الوالد بترك مستحب ، وكان يضايقه أن يُخالف ، فإن الابن يترك المستحب تأليفا لقلب والده ، وله أن يداريه ويأتي بالمستحب دون علمه ..
التفاصيل : http://islamqa.com/ar/ref/130387

عبد الملك بن عطية
10-22-2009, 07:19 PM
التحذير من الوقوع في المشايخ وطلبة العلم وانتقادهم
أولا : الأصل العام هو حرمة المسلم ، كما قال صلى الله عليه وسلم : " كلُّ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ حَرَامٌ دَمُهُ وَمَالُهُ وَعِرْضُهُ " .
ثانيا : إذا تعلق الأمر بأهل العلم والكلام فيهم ، فالأمر فيهم أشد ، والتبعة أجل وأعظم .
ثالثا : لا يعني ذلك أن أولئك العلماء معصومون من الخطأ ، أو أنه لا يرد عليهم ما أخطؤوا فيه ؛ لكن ينبغي أن يكون الرد عليهم بأدبه ؛ فلا يهدر صوابهم وخيرهم لأجل خطأ أخطأ فيه الواحد منهم ، ولا يكون الدافع إلى ذلك جهل أو هوى أو عصبية ؛ ثم الذي يتولى الرد عليهم ، والبحث معهم : هو من تأهل لذلك من أهل العلم الثقات ، الذي يحسن أن يزن الأمور بميزان الشرع ، فلا وكس ولا شطط .
التفاصيل : http://islamqa.com/ar/ref/138873

عبد الملك بن عطية
10-23-2009, 01:04 AM
ما هو العمر المناسب الذي يتم فيه تعليم الأولاد الثقافة الجنسية ؟
أولا : لابد من معرفة أن الأولاد مسؤولية الوالدين ، وأنهما مسؤولان عنهم يوم القيامة . ومن المسؤولية : منعهم من كل يسبب إفسادهم ، أو يؤثر في أخلاقهم سلباً .
ثانيا : تدريس ما يسمَّى بـ " الثقافة الجنسية " عند الغرب أصبح هوساً وجنوناً ، واغتر بهم بعض المسلمين ، وهي فساد كبير .
ثالثا : قدم شرعنا الرباني أسمى تأديب لهذه الغريزة ، فمن ذلك :
1. في سن مبكرة ( الثالثة تقريبا ) يُعلم الطفل التفريق بين الذكورة والأنوثة ، فلا يلبس ملابس الجنس الآخر ، ولا يرتدي الذكر الحلقان ونحوه كما تفعل الأنثى .
2. ويُعلم الطفل في هذه السن خصوصية العورة ، وسوء أن تظهر أمام أحد .
3. عند التمييز يُعلم ستر العورة ، وغض البصر ، وآداب الاستئذان ، وأنه يستأذن إذا دخل على أهل البيت في ثلاثة أوقات : قبل صلاة الفجر ، وبعد الظهيرة ، وبعد العشاء .
4. وعند العاشرة يُفرق بين الأطفال في المضاجع .
5. وعند البلوغ يستأذن إذا دخل على أهل البيت في كل الأوقات .
6. وعنده ، أو قبله ، يعلَّم الأولاد علامات البلوغ ، والصفات التي تفرِّق بين الرجال والنساء ، وأنواع السوائل التي تَخرج من القبُل لدى الجنسين ، ومثله أحكام الوضوء ، والغسل ، على أن تراعى الألفاظ المستعملة في التعليم ، وعلى أن يكون ذلك حسب الحاجة لذلك .
7. أما ما يكون بين الزوجين فهذه تكون عند الحاجة إليها ، كقرب زواجه – مثلاً - ، أو نضجه بحيث يعقل مسائل العلم ، كأحكام الزنا ، وما يشبهه ، مما له تعلق بالجماع ، والعورات .
رابعا : هذه الأمور ينبغي أن تصل إلى مسامع الأولاد تدريجيّاً ، مع مراحل نموهم ، وذلك من خلال دروس الفقه , ومجالس العلم ؛ وحصص المدرسة ؛ مع لزوم التحفظ في العبارة ، ومراعاة السن المناسبة لطرح الموضوع , والتحذير من مظاهر الانحلال الخلقي عند الكفار , ومقابلة ذلك بذِكر محاسن الإسلام من حثه على الستر ، والحياء ، وحفظ الفروج عن الحرام .
نص الفتوى : http://islamqa.com/ar/ref/138101

أم الزبير محمد الحسين
10-23-2009, 03:17 AM
جزاكم الله خيراً

El Helalya
10-23-2009, 03:17 AM
بارك الله فيكم

رحمتك يارب
10-23-2009, 08:03 AM
جزاكم الله خيراً

عبد الملك بن عطية
10-27-2009, 09:36 AM
هل يجوز أن يستأجر حصادا لغلته على النصف أو الربع منها ؟
يجوز لصاحب مزرعة أن يستأجر رجلا يحصد الغلة ، ويكون له ربعها أو ما يتفقا عليه . أما زكاة هذا الحصاد كله فهي على صاحب المزرعة ، لا على الذي تولى الحصاد ؛ لأنه أجير .
الفتوى : http://islamqa.com/ar/ref/138198

يحب أن يتحدث بنعمة الله عليه ، ويخاف من الحسد
أولا : من شكر نعم الله التحدثُ بها إظهارا لفضله .
ثانيا : وهذا يختلف عن التفاخر بها على الناس .
ثالثا : إن خشي من وراء التحدث مفسدة تركه .
رابعا : ويعدل عنه إلى التحدث بنعم الله العامة عليه وعلى غيره .
خامسا : على المسلم أن يتوكل على الله وأن يتحصن بالأذكار والرقية الشرعية .
الفتوى : http://islamqa.com/ar/ref/137984

هل يجوز نشر رسائل تحوي عناوين مواقع مسيئة للإسلام لعموم الناس ؟
أحيانا تصل رسائلا فيها : احذر هذه المواقع التي تهاجم الإسلام ، وهي موقع ( ... ) و ( ... ) و ( ... ) ! ورسالة أخرى تقول : هذه مواقع مسيئة للإسلام وتهاجمه وتنشر الافتراءات ، إن كان يمكن أحد اختراق هذه المواقع برجاء نشرها ، ويضع عناوين هذه المواقع !
لا شك أن التحذير من الشر ، ومهاجمة أماكن نشر الضلال ، عملٌ صالح . إلا أن هذا ينشر هذه المواقع السيئة ويشهرها ، فكأنه يقدم خدمة مجانية إلى أصحاب هذه المواقع ؛ بسذاجة وغفلة !
فالنصيحة : عدم إعادة نشرها , والاستعاضة عن ذلك - مثلاً - بمراسلة خاصة بمن يظن به القدرة على دفع تلك الشبه ، وردها , أو القدرة على اختراق تلك المواقع ، وإتلافها ، وأما إعادة نشرها للعموم : فهذه عادة ما يترتب عليها مفاسد كثيرة .
الفتوى : http://islamqa.com/ar/ref/135716

فضل قراءة البقرة في البيت ، وهل تجزئ القراءة المسجلة ؟
أولا : سورة البقرة ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم في فضلها أن الشياطين تفر من البيت الذي تُقرأ فيه هذه السورة ، وأنها نافعة في الوقاية من السحر وفي علاجه .
ثانيا : ولا يشترط قراءتها بصوت مرتفع ، بل يكفي أن تُقرأ وتتلى في البيت ، ولو مع خفض الصوت ، كما لا يشترط أن تُقرأ دفعة واحدة ، بل يمكن أن تُقرأ على مراحل ، ولا يشترط أن يكون القارئ واحداً من أهل البيت ، بل لو وزعت بينهم لجاز ، وإن كان الأفضل في كل ذلك أن تُقرأ دفعة واحدة ومن شخص واحد .
ثالثا : ولا يجوز أن يُعتد بقراءة الصوت الخارج من إذاعة أو شريط ، بل لا بدَّ من مباشرة القراءة من أهل البيت أنفسهم .
رابعا : لكن إن لم يكن في أهل البيت من يستطيع أن يقرأ سورة البقرة ، ولم يكن هناك من يقرؤها لهم في البيت ، واستخدموا المسجل في قراءتها ، فالأظهر ، إن شاء الله ، أنه يحصل لهم هذه الفضيلة في البيت : فرار الشيطان منه ؛ لاسيما إن كان من أهل البيت من يستمع القراءة من المسجل .
اقرأ الفتوى : http://islamqa.com/ar/ref/69963

حكم أكل لحوم الثعابين للعلاج
أولا : جمهور أهل العلم على عدم جواز أكل لحوم الأفاعي والثعابين . وهو الصواب ؛ لأنها تفترس بنابها ، ومستخبثة ، وأُمرنا بقتلها .
ثانيا : يحرم التداوي بالحرام لقوله صلى الله عليه وسلم : " فتداووا ولا تداووا بحرام " .
ثالثا : فلا يجوز أكل لحوم الحيات والثعابين ، لا لأجل التداوي ، ولا لغيره من الأغراض ، وفيما أحله الله تعالى من الأطعمة والأدوية ما يغني عن الحرام .
الفتوى : http://islamqa.com/ar/ref/138842

عبد الملك بن عطية
10-29-2009, 12:49 AM
ما هي علامات المهدي ؟
كثيرا نسمع أن أحدا زعم أنه المهدي ، أو أن الناس يقولون إن فلانا هو المهدي ، وما أقبح الكذب وأفجره ! ويمكن أن نلخص أهم النقاط التي أخبر بها النبي صلى الله عليه وسلم عن المهدي كالآتي :
أ. أنه مِن ولد فاطمة ابنة النبي صلى الله عليه وسلم ، ومِن ذرية الحسن بن علي رضي الله عنه ، واسمه محمد بن عبد الله .
ب. أنه يخرج في آخر الزمان ، مصاحباً لنزول عيسى عليه السلام ، ومقتل الدجال .
ت. أنه يملأ الأرض قسطاً وعدلاً ، كما ملأت جوراً وظلماً .
ث. يمكث سبعاً ، أو ثمانياً من السنين ؛ وتكثر الخيرات في زمنه .
ج. ينصر الله به الإسلامَ ، والمسلمين ، وتكون العزة في الأرض لأهل الإسلام .
ح. وَصَفَه النبي صلى الله عليه وسلم بأنه أَجْلَى الْجَبْهَةِ ( انحسار الشَّعر عن مقدّمة الجبهة ) ، أَقْنَى الأَنْفِ ( أي : أنفه طويل رقيق في وسطه حدب ) .
خ . يعتصم بالبيت الحرام ، ويغزوه جيشٌ يُخسف به بين مكة والمدينة .
د. وهو لا يدَّعي المهدية لنفسه , وإنما الناس يبايعونه لدلائل يرونها فيه .
ذ. يصلي خلفه عيسى عليه السلام .
فلمعرفة هذا الشخص : لا بد أن ننظر إلى تحقق هذه الصفات التي أخبر بها النبي صلى الله عليه وسلم عنه ، فإن تحققت به : فهو من أخبر عنه النبي صلى الله عليه وسلم ، وإلا فهو كاذب في سلسلة الكذابين .
مُستل من : http://islamqa.com/ar/ref/136388

هل يجتهد النبي صلى الله عليه وسلم ؟
يقسم العلماء ما يصدر عن النبي صلى الله عليه وسلم من أقوال وأفعال إلى قسمين :
القسم الأول : أقوال وأفعال صادرة بتوقيف من الوحي ، وَبِأَمْرٍ من الرب سبحانه وتعالى ، يكون النبي صلى الله عليه وسلم فيها مبلغا ناقلا أمينا ، يأمر بما أمر الله به ، ويمتثل ما أوحي إليه من ربه عز وجل . وهذا القسم هو الغالب على أقوال وأفعال النبي صلى الله عليه وسلم .
القسم الثاني : أقوال وأفعال صادرة عن رأي النبي صلى الله عليه وسلم واجتهاده ، لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم فيها مبلغا ولا ناقلا ، وإنما مشرِّعًا مجتهدا ، بناء على ما خوله الله عز وجل من التشريع والحكم بين الناس ، والله عز وجل يقره على ذلك ، إلا في بعض الحالات التي كان في اجتهاده صلى الله عليه وسلم شيء من الخطأ ، فحينئذ ينزل الوحي من عند الله عز وجل بتصويب ذلك ، وبهذا تبقى العصمة التامة لجميع ما يصدر عن النبي صلى الله عليه وسلم :
إذا كان مبلغا لما أوحى الله إليه : فالعصمة حاصلة ابتداء .
وإذا كان مجتهدا في حكمه صلى الله عليه وسلم : فالعصمة حاصلة انتهاء .
الفتوى كاملة : http://islamqa.com/ar/ref/135586

تلقين الميت بعد دفنه بدعة
بعد دفن الميت ، يقف واحد عنده يقول : يا فلان ، اذكر ما كنت عليه في الدنيا من شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ، فإذا سألك الملكان من ربك ، فقل ربي الله ... ، وهكذا كأنه يلقن الميت ما يجيب به سؤال الملكين في القبر . وهذا الفعل بدعة ، والمسنون هو ما جاء أنه صلى الله عليه وسلم كان إذا فرغ من دفن الميت وقف عليه وقال : (اسْتَغْفِرُوا لِأَخِيكُمْ . وَسَلُوا لَهُ بِالتَّثْبِيتِ فَإِنَّهُ الْآنَ يُسْأَلُ) .
الفتوى : http://islamqa.com/ar/ref/130521

عبد الملك بن عطية
10-30-2009, 12:47 AM
من قال في طاعة : أعاهد الله على كذا لزمته لزوم النذر واليمين
إذا قال العبد : أعاهد الله على كذا ؛ فهذا نذر ويمين . فإن كان مباحا ، كأن يكون قال : أعاهد الله إن شُفيت ألا آكل العنب ، فله أن يأكله إن أراد ، ويكفر كفارة يمين .
وأما إن قال : أعاهد الله إن شُفيت ألا أغتاب أحدا ، فإن وقع في الغيبة بعد شفائه فقد وقع في الحرام من وجهين : الأول : أنها من كبائر الذنوب ، والثاني : أنه عاهد الله ألا يغتاب .
الفتوى : http://islamqa.com/ar/ref/139465

حكم الهبوط بالمظلة من الطائرة
أولا : إذا كان الهبوط بالمظلة من الطائرة لغرض التدريب على أساليب القتال الحديثة والمناورات الحربية فلا بأس به ، بل هو مأمور به ، مأجور عليه إن شاء الله ، فهو من إعداد القوة الذي أمرنا به .
ثانيا : وأما إذا كان الهبوط على سبيل اللعب واللهو والترفيه : فلا يجوز ، وأقل أحواله الكراهة إن كان الغالب على الظن السلامة ، فإن غلب على الظن أن ممارسه يتلف ، أو يصيبه ضرر في بدنه أو نفسه : حرم حينئذ .
الفتوى : http://islamqa.com/ar/ref/138420

عبد الملك بن عطية
10-30-2009, 04:44 PM
هل يشترط المحافظة على الرواتب كل يوم كي يبنى له بيت في الجنة، أم يكفي يوم واحد؟
الظاهر أنه يشترط المواظبة عليها كل يوم ، لورو القيد في بعض الأحاديث : " كُلَّ يَوْمٍ " ، " مَنْ ثَابَرَ عَلَى " ، فيُحمل المطلق على المقيد ، والله أعلم .
الفتوى : http://islamqa.com/ar/ref/142662

عبد الملك بن عطية
10-30-2009, 04:50 PM
هل يجوز شرب العصير في زجاجة خمر؟
جاء في الفتوى : (وأما إذا كان قصد الشارب من الشرب في زجاجة الخمر مشابهة شاربي الخمور في طريقة شربهم ، فيحرم الشرب في تلك الزجاجة حينئذ ؛ لأن مشابهة أهل الفسق والفجور أمر محرم) ، فذكرني هذا بفعل البعض ، وربما كان ملتزما ، من ضرب كاسات العصير ببعضها كأنهم يشربون خمرا ، ويضحكون من هذا الفعل بعدها ! وهو كذلك تشبيه سيء بأهل الفسق والفجور .
الفتوى : http://islamqa.com/ar/ref/133513

الشمعة المتفائلة
10-31-2009, 06:13 PM
جزاكم الله خيرا

عبد الملك بن عطية
11-04-2009, 12:17 AM
كيف كان النبي صلى الله عليه وسلم يلبس الخاتم ؟
أولا : صح عنه لبسه في اليمين واليسار ، وأحاديث اليمين أكثر ، قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : والصحيح أنه سنة في اليمين واليسار .
ثانيا : السنة لبسه في الخنصر ، وورد النهي عن الوسطى والسبابة .
الفتوى : http://islamqa.com/ar/ref/139540

عبد الملك بن عطية
11-04-2009, 01:01 AM
صوت المرأة في أعمال الجرافيك
السؤال : عن حكم تركيب صوت المرأة على أعمال الجرافيك ، ويكون فيه ضحك أو شيء من النعومة .
أولا : رخص بعض أهل العلم في التصوير الفوتوغرافي ، واشترطوا لجوازه ألا يتدخل المصور في تغيير ملامح الصورة عن وضعها الأصلي بشيء ، وإنما تبقى على حالها .
ثانيا : رخص بعض أهل العلم في الرسوم المتحركة وأنها ليست من الصور المحرمة ، لورود الرخصة في لعب الأطفال بالعرائس ونحوها .
ثالثا : لا يجوز تركيب صوت فيه خضوع بالقول ، من نعومة أو ضحك أو نحو ذلك ، لما يترتب عليه من الفتنة والفساد .
الفتـــوى : http://islamqa.com/ar/ref/140315

عبد الملك بن عطية
11-05-2009, 12:18 AM
عن ساعات يوم الجمعة ، وساعة الإجابة فيه
أولا : تأتي كلمة " الساعة " في القرآن ، والحديث ، وكلام السلف رضوان الله عليهم ، ولا يُراد بها " الستين دقيقة " ، فلم تكن موجودة إذا ذاك ، بل معناها :
1. جزء من الليل أو النهار ، وهذا الغالب ، وقد تطول أو تقصر بحسب السياق والمراد .
2. يوم القيامة .
3. الوقتُ الحاضر .
كما جاء في القرآن : " ويوم تقوم الساعة [ القيامة ] يقسم المجرمون ما لبثوا غير ساعة [ جزء من الزمن ] " ، وكقولك : ما علمتُ بوفاة فلان إلا الساعة [ يعني الآن ] .
وجمع " الساعة " : ساعاتٌ ، وساعٌ .
ثانيا : ساعة الإجابة يوم الجمعة المراد بها لحظة يسيرة ، فعن أبي هريرة رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَكَرَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ فَقَالَ : ( فِيهِ سَاعَةٌ لا يُوَافِقُهَا عَبْدٌ مُسْلِمٌ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي يَسْأَلُ اللَّهَ تَعَالَى شَيْئًا إِلا أَعْطَاهُ إِيَّاهُ . وَأَشَارَ بِيَدِهِ يُقَلِّلُهَا ) . وزاد مسلم : ( وهي ساعة خفيفة ) .
ثالثا : أما ساعة الإجابة كل ليلة ، فهي طويلة ، فعَنْ جَابِرٍ قَالَ : سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : ( إِنَّ فِي اللَّيْلِ لَسَاعَةً لَا يُوَافِقُهَا رَجُلٌ مُسْلِمٌ يَسْأَلُ اللَّهَ خَيْرًا مِنْ أَمْرِ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ إِلَّا أَعْطَاهُ إِيَّاهُ وَذَلِكَ كُلَّ لَيْلَةٍ ) .
رابعا : عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ : ( يَوْمُ الْجُمُعَةِ ثِنْتَا عَشْرَةَ - يُرِيدُ : سَاعَةً - لَا يُوجَدُ مُسْلِمٌ يَسْأَلُ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ شَيْئًا إِلَّا أَتَاهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فَالْتَمِسُوهَا آخِرَ سَاعَةٍ بَعْدَ الْعَصْرِ ) . والمراد بالحديث تقسيم يوم الجمعة من طلوع الفجر – لا طلوع الشمس – إلى غروب الشمس إلى اثنتي عشرة ساعة ، سواء كان النهار طويلا صيفا ، أو قصيرا شتاء ، فيختلف زمن الساعة بحسب طول النهار ، فعلى هذا : تكون ساعة الإجابة آخر جزء من اثنتي عشر جزءاً ، وقد تطول في الصيف ، وتقصر في الشتاء ، على حسب توزيع مجمل الساعات . ويُنظر جوابي السؤالين : ( 82609 (http://islamqa.com/ar/ref/82609)) و ( 21748 (http://islamqa.com/ar/ref/21748)) .
خامسا : وأما بخصوص حديث الذهاب إلى الجمعة في الساعة الأولى ، والثانية ، إلى الخامسة ، وأجر كل واحدة منها : فيقسَّم الزمان من طلوع الشمس إلى الزوال خمسة أجزاء ، ويكون كل جزء هو المراد بالساعة ، وقد تطول مدتها عن الستين دقيقة ، وقد تقصر ، بحسب طول النهار ، وقصره ، كما سبق توضيحه وينظر في ذلك جواب السؤال رقم ( 60318 (http://islamqa.com/ar/ref/60318)) .

عبد الملك بن عطية
11-05-2009, 12:20 AM
الفتوى : http://islamqa.com/ar/ref/140286

عبد الملك بن عطية
11-05-2009, 06:06 PM
لا يجوز ترك صلاة الجمعة لأي سبب كبيع أو عمل أو دراسة ، وبهذا أفتى الشيخ ابن عثيمين رحمه الله في "مجموع فتاوى ابن عثيمين" (16/51 ، 52) ، وأفتت اللجنة الدائمة في "فتاوى اللجنة الدائمة" (8/183 ، 184) .
http://islamqa.com/ar/ref/110115

لا يُشرع رد السلام على الببغاء المُعَلَّم أن يلقيه ، لأن السلام عبادة تحتاج إلى قصد ( نية ) من صاحبها ، ولا قصد لذلك الحيوان المعلَّم ، فيمتنع الرد عليه ، وحكمه حكم الشريط المسجل .
http://islamqa.com/ar/ref/140497

السؤال : عن وجوب الصلاة على كبير السن لا يعقل الصلاة إلا إذا صلى أمامه أحد .
أجاب الشيخ المنجد : (سألت الشيخ عبد الرحمن البراك عن هذه المسألة ، فأجاب : بأنه لا يؤمر بالصلاة ، وهو يشبه الطفل الذي إذا رأى أباه يصلي قام بجانبه ، فليس عنده من التمييز والإدراك ما يكفي لبقاء التكليف عليه ) .
http://islamqa.com/ar/ref/130754

نُسب إلى شيخ الأزهر – عامله الله بما يستحق – فتوى بجواز أن يوصي المسلم بجزء من تركته بعد وفاته لبناء كنيسة !!
جاء في فتوى الإسلام سؤال وجواب : (لا نتصور أن مسلما عاقلاً عنده علم بالشرع يمكن أن يفتي بمثل هذه الفتوى) !!
وقد علق الشيخ أبو إسحق الحويني – رفع الله قدره في الدنيا والآخرة – على هذا ، تعليقا تسمع فيه تفجعه من هذا البلاء ! ( هنــا (http://www.forsanelhaq.com/showthread.php?p=969193))
وفي الفتوى بيان لحكم الشرع في هذا الأمر ، ونقل لأقوال أئمة المذاهب في هذا الفعل الخطير .
http://islamqa.com/ar/ref/130747

عبد الملك بن عطية
11-07-2009, 04:09 AM
حكم المسح على القبعة أو الكوفية في الوضوء
جاءت الأحاديث الصحيحة عن النبي صلى الله عليه وسلم على وجهين :
1. المسح على مقدم الرأس والعمامة .
2. الاقتصار على مسح العمامة وحدها .
أما مذاهب العلماء فهي :
1. الأحناف : منعوا المسح على العمامة مع ورود الأحاديث بها .
2. المالكية : لا يجوز المسح على العمامة إلا للضرورة ، وإذا كان بعض رأسه مكشوفاً وجب عليه مسحه ، ثم يكمل على العمامة وجوباً .
3. الشافعية : يجب مسح بعض الرأس ، ثم يستحب أن يكمل على العمامة . وهذا مبني على أن الواجب عندهم في الوضوء هو مسح بعض الرأس ، والراجح وجوب مسح الرأس كله .
4. الحنابلة : عللوا جواز المسح على العمامة بمشقة نزعها ، وعليه لا يجوز المسح على الطاقية والقلنسوة ونحوهما ؛ لأنه لا مشقة في نزعهما .
فالحاصل : أنه لا يصح المسح " القبعة " أو " الطاقية " أو " الغترة " أو " الكوفية " ، وبهذا يُفتي علماؤنا المعاصرون ، كالشيخ " ابن عثيمين " والشيخ " ابن جبرين " رحمهما الله ، والشيخ " صالح الفوزان " حفظه الله .
http://islamqa.com/ar/ref/139719

ما أكثر ما يضيق بالمرء أن يدعو الناس إلى خير ، وهو يرى ما هو متلبس به من آثام ، فينقطع عن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وقد حذر السلف من مثل ذلك .
قال الحسن البصري رحمه الله لمطرف بن عبد الله : " عِظ أصحابك " ، فقال : " إني أخاف أن أقول ما لا أفعل " ! قال : " يرحمك الله ، وأيُّنا يفعل ما يقول ! ودَّ الشيطان أنه قد ظفر بهذا ، فلم يأمر أحدٌ بمعروف ، ولم ينه عن منكر " .
وقال مالك عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن شيخه : سمعت سعيد بن جبير يقول : " لو كان المرء لا يأمر بالمعروف ولا ينهى عن المنكر حتى لا يكون فيه شيء : ما أمر أحدٌ بمعروف ، ولا نهى عن منكر " .
قال مالك : " وصدق ، مَن ذا الذي ليس فيه شيء " ! .
وقد أحسن القائل :
لئن لم يعظ العاصين من هو مذنب ... فمن يعظ العاصين بعد محمـد
http://www.islamqa.com/ar/ref/138582

ماذا ينوي المصلي بالسلام من الصلاة ؟
المصلِّي ينوي بالسلام من الصلاة ثلاثة أمور :
- الخروج من الصلاة .
- السلام على الملائكة الحفظة .
- السلام على إخوانه المصلين .
وإذا كان منفردا فإنه ينوي بالسلام الخروج من الصلاة والسلام على الحفظة .
قال النووي : وَإِنْ نَوَى الْخُرُوجَ مِنْ الصَّلَاةِ وَلَمْ يَنْوِ مَا سِوَاهُ جَازَ ; لِأَنَّ التَّسْلِيمَ عَلَى الْحَاضِرِينَ سُنَّةٌ . ا.هـ
http://www.islamqa.com/ar/ref/138009

عبد الملك بن عطية
11-07-2009, 08:09 PM
حكم المراهنة في مسابقات حفظ القرآن الكريم والعلوم الشرعية
عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : (لَا سَبَقَ إِلَّا فِي نَصْلٍ أَوْ خُفٍّ أَوْ حَافِرٍ) ، والسبَق : هو المكافأة أو الجائزة التي يأخذها السابق . حرَّم الرسول صلى الله عليه وسلم أخذ الرهان إلا في مسابقات الرماية والخيول والإبل ، لأن في ذلك تشجيعاً على الجهاد وتدريباً عليه ، فيحصل بذلك منفعة عظيمة ونصرة للإسلام .
وقد ذهب بعض العلماء إلى جواز المراهنة في مسابقات حفظ القرآن الكريم والعلوم الشرعية :
1. قياساً على الثلاثة التي جاء بها الحديث السابق عن النبي صلى الله عليه وسلم ، لأن الإسلام انتصر وينتصر بالعلم الشرعي وبالجهاد في سبيل الله ، فلما جازت المسابقات التي تعين على الجهاد في سبيل الله ، فكذلك المسابقات التي تعين على طلب العلم الشرعي .
2. استدلالا بمراهنة أبي بكر رضي الله عنه لكفار قريش على صحة ما جاء في قوله تعالى : " غُلِبَتِ الرُّومُ * فِي أَدْنَى الْأَرْضِ وَهُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ * فِي بِضْعِ سِنِينَ " ، وأخذه الرهان بعد تحريم القمار .
وقد اختار القول بالجواز شيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه ابن القيم رحمهما الله ، واختاره من علمائنا المعاصرين الشيخ ابن عثيمين والشيخ ابن جبرين وعلماء اللجنة الدائمة للإفتاء .
http://islamqa.com/ar/ref/138652

سور المفصَّـل
المفصّل هو سور القرآن القصيرة التي كثر الفصل بينها بالبسملة ، سمي مفصلا لكثرة فواصله . قال ابن حجر : أول المفصل من ق إلى آخر القرآن على الصحيح ، وسمي مفصلا لكثرة الفصل بين سوره بالبسملة على الصحيح . أ.هـ
وقد كان هذا الاسم معلوما شائعا بين الصحابة ، والأحاديث التي ذكر فيها التسمية بالمفصل كثيرة جدا ، ومتنوعة ، في الصحيحين وغيرهما ، مما يرجح أن التسمية بذلك توقيفية عن النبي صلى الله عليه وسلم .
http://islamqa.com/ar/ref/143301

عبد الملك بن عطية
11-09-2009, 09:16 PM
المصليات التي تتخذ في البيوت أو في بعض المؤسسات والشركات ويقصد بها صلاة أهل المكان فقط ، ولا يقصد بها أنها مسجد عام مفتوح لجميع المسلمين ، لا تأخذ حكم المسجد ؛ فليس لها أحكام المسجد المعروفة ، فيجوز تبديلها ، أو نوم الجنب فيها .
http://islamqa.com/ar/ref/136661

لا يصح حديثٌ عن النبي صلى الله عليه وسلم في النهي عن الماء المسخن بالشمس ، بل كل ما ورد باطل موضوع .
http://islamqa.com/ar/ref/137083

النفاس هو الدم الخارج من الرحم بسبب الولادة . وإذا كانت الولادة عارية عن الدم ـ وهذا نادر جداً ـ فلا تُعد المرأة نفساء ، ولا يلزمها ما يلزم النفساء من الأحكام ؛ لأن الحكم يدور مع وجود الدم .
واختلف العلماء في وجوب الغسل عليها ، والأحوط : أن تغتسل خروجاً من خلاف العلماء .
http://islamqa.com/ar/ref/140621

قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : لكن بعض الخطباء إذا رأى من الناس غفلة ، فمنهم من يقول : قولوا : لا إله إلا الله ، أو : اذكروا الله ، ومنهم من يقول : صلوا على النبي صلى الله عليه وسلم ، وينوي بذلك أن ينبه الناس ، ومنهم من يقول : انتبه استمع ، وما أشبه ذلك .
فالذي يظهر لي أن هؤلاء الذين يقولونها في أثناء الخطبة هم لا يريدون بهذا التعبد لله تعالى بذلك ، وإنما يريدون بذلك تنبيه الموعوظين والمخطوب فيهم .
ومثل هذا لا أرى فيه بأساً إن شاء الله . انتهى
http://islamqa.com/ar/ref/139638

عبد الملك بن عطية
11-10-2009, 10:08 PM
هل يجوز أخذ دواء صنع من جذور أشجار تم غليها في خمر؟
يحرم التداوي باستعمال الخمر ، ويُنظر (41760 (http://islamqa.com/ar/ref/41760))
لكن ... إذا تم صنع الدواء بهذه الطريقة المحرمة ، فيجوز تناوله إذا استهلكت الخمر في هذا الدواء ، ولم يبق لها أثر من لون أو طعم أو ريح . فإن كان أثرها باقياً في الدواء ، فلا يجوز استعماله ؛ لأن في استعماله استعمالاً للخمر ، وتناولاً لها .
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : "وأما خلط بعض الأدوية بشيء من الكحول ، فإنه لا يقتضي تحريمها ، إذا كان الخلط يسيرا لا يظهر له أثر مع المخلوط" انتهى .
http://islamqa.com/ar/ref/140009

الحكمة في أن الطفل إذا مات يدخل الجنة مباشرة بينما بقية الناس يحاسبون
أولا : حرم الله الظلم على نفسه ، ومن كمال عدله تعالى : أنه لا يعذب أحداً إلا بعد البلاغ ، وقيام الحجّة عليهم .
ثانيا : اتفق أهل السنة والجماعة على أن أطفال المسلمين في الجنة : ( 117432 (http://islamqa.com/ar/ref/117432)) .
ثالثا : من أصول الإيمان الواضحة ، ألا يعترض العبد على أحكام ربه عز وجل ، ولا يتوقف في الشهادة لها بأن فيها الحكمة البالغة ، فهو سبحانه ( لا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ ) .
رابعا : وأما الحكمة من عدم محاسبة الأطفال فيقال فيها :
1. إن مناط التكليف عند الله هو البلوغ ، لحديث " رفع القلم عن ثلاثة ... " وهذا الطفل مات قبل البلوغ .
2. الأصل أن الأطفال تبع لوالديهم ، لحديث " مَا مِنْ مَوْلُودٍ إِلاَّ يُولَدُ عَلَى الْفِطْرَةِ ... " ولما كان والداه على الإيمان فهو تبع لهما .
3. أن فيه كرامة لوالدي الطفل الصغير ، ورحمة بهم , وتطييباً لخاطرهم ، على موت ولدهم وهو صغير .
هذه بعض الحِكَم , والأمر قد يحتمل وجود حكَم ، وغايات ، ومقاصد أخرى .
http://islamqa.com/ar/ref/139430

عبد الملك بن عطية
11-13-2009, 03:44 AM
تفسير حديث : " أنت ومالك لأبيك " .
اللام في قوله صلى الله عليه وسلم : (لِأَبِيكَ) ليست للتمليك ، فالوالد لا يملك مال ولده ، وذلك لأن النبي صلى الله عليه وسلم جمع بين الولد وماله بقوله : (أَنْتَ وَمَالُكَ لِأَبِيكَ) ومعلوم أن الولد حر لا يملكه أبوه ، فكذلك ماله أيضاً .
وذهب أكثر العلماء إلى أن المقصود بر الولد أباه بنفسه وماله بقدر استطاعته ، ولا يخرج عن أمره في ذلك . وذهب آخرون إلى أن اللام للإباحة ، فيباح للأب أن يأخذ من مال ولده . وهذا بشروط :
الأول : ألا يكون في الأخذ ضررا على الابن .
الثاني : ألا تتعلق به حاجة الابن .
الثالث : ألا يأخذ الأب مال أحد أبنائه فيعطيه لابن ثانٍ غيرِ محتاج .
الرابع : أن يكون الأب محتاجا إلى المال ، وذهب إلى الجمهور خلافا لأحمد .
مختصرا من : http://islamqa.com/ar/ref/139637

أم كريم
11-13-2009, 04:37 AM
جزاكم الله خيرا ونفع بكم

عبد الملك بن عطية
11-14-2009, 08:22 PM
فائدة : للكافر الأصلي حقوق لا تكون للكافر المرتد ، فالأم المرتدة ليس لها حقوق شرعية على أولادها ، والمسلمة التي ارتدت وصارت كتابية لا يجوز الزواج بها ، والرحم المرتد ليس له حق الصلة .
يُنظر : http://islamqa.com/ar/ref/141680

فائدة : المسلم يدعو لنفسه ، ولكل المسلمين بالمغفرة ، مع علمه أن الله لن يغفر لكل المسلمين ، ويدعو على الكافرين أن يُبادوا ، مع علمه أن الكفر باقٍ على الأرض إلى يوم القيامة . وذلك أن المسلم يدور مع الإرادة الشرعية ، إذ أمره الله بالدعاء بمثل هذا ، أما الإرادة القدرية الكونية له فلسنا مطالبين بها .
يُنظر : http://islamqa.com/ar/ref/140798


سجود الشكر
• هو من أعظم ما يشكر به العبد ربه ، وهو سنة نبوية هجرها أكثر الناس ، ثبتت عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن كثير من أصحابه ، ويُشرع عند حصول النعمة أو اندفاع النقمة .
• ولا يشترط له ما يُشترط للصلاة على الصحيح ، كالطهارة وستر العورة واستقبال القبلة :
1. إذ لا دليل يوجب .
2. وظاهر الأحاديث أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن يتطهر لهذا السجود .
3. ويبعد أن تكون الطهارة لازمة ولا يبينه لأمته صلى الله عليه وسلم .
4. أن في تأخير السجود بعد وجود سببه حتى يتوضأ أو يغتسل : زوالٌ لسرِّ المعنى الذي شُرع السجود من أجله .
5. أن سجود الشكر ليس صلاة .
• القول الراجح في صفة سجود الشكر أنه لا يجب فيه تكبير في أوله ، أو في آخره ، أو تشهد ، أو سلام ، لعدم ثبوت ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم ، أو عن أحد من أصحابه رضي الله عنهم .
• ويدعو فيه بما شاء ، وينبغي أن يستكثر من شكر الله فيه .
• ولا يسجد للشكر إذا بُشِّر بما يسره وهو يصلي ؛ فإن سجد بطلت صلاته .
مختصرا من http://islamqa.com/ar/ref/140804

عبد الملك بن عطية
11-19-2009, 11:52 PM
فتوى : لا يليق وضع السماعات في السيارة عند الأقدام وتشغيل القرآن فيها ، ففيه إهانة للقرآن .
http://islamqa.com/ar/ref/142880

الصلاة في حجر إسماعيل
• تسمية الحجر بحجر إسماعيل خطأ ، ويُنظر هنا (http://islamqa.com/ar/ref/22004)
• الحِجر جزء من الكعبة ، فمن صلى فيه فقد صلى في الكعبة .
• والصلاة في الحجر مستحبة ، ويقتصر فيها على النافلة ، دون الفريضة .
http://islamqa.com/ar/ref/142783

تنبيه : ينبغي أن ننتبه إلى أن الأدعية والأوراد التي ينبغي تداولها وحفظها ومراعاتها : هي الأدعية المأثورة عن نبي الله صلى الله عليه وسلم ، ثم ما ورد عن أصحابه الكرام ، وأما ما يختاره ويدعو به شيخ أو إمام مسجد : فهذا ينبغي التأني في قبوله , ومتابعته عليه حتى يتم الوقوف على صحة معناه ، واستقامته مع أصول الشرع ، ثم مع ذلك : لا يتخذ وردا ثابتا ، بل يكون مما يسوغ الدعاء به أحيانا ، دون التزام ولا أمر به .
http://islamqa.com/ar/ref/140760

ججا
01-06-2010, 11:20 AM
جزاكم الله خيرا ونفعك بما نقلت

عبد الملك بن عطية
01-06-2010, 01:53 PM
لمتابعة الفوائد من جديد فتاوى موقع الإسلام سؤال وجواب ، هي متصمنة في هذا الموضوع :
http://hor3en.com/vb/showthread.php?t=55740

ام الابرار
01-07-2010, 07:21 AM
جزاك الله خيرا وجعله الله فى ميزان حسناتك والملتقى الجنه
اللهم امين على حوض سيد المرسلين سيد الخلق اجمعين

*حفيدة الصحابة*
01-08-2010, 02:31 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخى الكريم
عبدالملك السبيعي

جزاك الله خيرا
وجعل عملك هذا فى ميزان حسناتك

استفدت كثيرا بارك الله فيك وفى نقلك

متابعين معك إن شاء الله

بنت نابلس
01-08-2010, 05:09 PM
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
انا في 48 من عمري ولي قدره هائله على المشي والحمد لله لكن لا استطيع الصلاه الا على كرسي لوجود خلل في مشط الرجل فهل هذا جائز لي ونحن نعرف ان المصلين يعرفون من الناصية يظهر عليها اثار السجود افيدوني افادكم الله
ولكم جزيل الشكر

عبد الملك بن عطية
01-10-2010, 01:07 AM
المسئولية في البيت المسلم واقعة على كل مكلف فيه ، ولكن كل بحسبه .
http://islamqa.com/ar/ref/144972

والعناية بالبيت المسلم من أكبر مهام أفراده : كبارا وصغارا ، ذكورا وإناثا ، والمسئولية الشرعية واقعة على كل منهم : فعلى من علم أن يعمل بما علم ، وعلى من علم أن يعلّم من لم يعلم ، وعلى من رأى المنكر أن يغيره باليد إن استطاع ، وإلا فباللسان ، وإلا فبالقلب – كما هو معروف - .

ولا يجوز أن يقول الابن مثلا : لست الراعي فلست المسئول ؛ فإن المسئولية في البيت المسلم مسئولية تكاملية ، لا ترتفع عن واحد من أهله حيث رأى المنكر أو علمه ، وقدر على تغييره أو إنكاره ، وكلٌ مسئول بحسبه .

نعم .. الأب هو المسئول الأول ، ولكن ذلك لا يعفي الابن من المسئولية ، وخاصة في غياب الأب ، وخاصة إذا كان هو الأكبر في إخوته .

والأم ، وإن كان لها تمام البر والإحسان ، فإنها – أولا وآخرا امرأة ، والمرأة ضعيفة وناقصة عقل ودين ، وقد لا يكون لديها من العلم والمعرفة الشرعية ما تعرف به كثيرا من المحرمات ، وقد تعجز عن تغيير المنكر إذا أرادته بعد العلم به .

عبد الملك بن عطية
01-10-2010, 01:09 AM
تبيهات عامة لمن يريد التجارة بماله

http://islamqa.com/ar/ref/131590

أما كيفية تشغيل المال وتنميته ، فإن هذا يرجع فيه إلى أهل الاختصاص ، لكن نحن نفيدك بالضوابط العامة لذلك ، ومنها :

1- السؤال والتحري عن مشروعية المعاملة أو طريقة الاستثمار قبل الشروع فيها.

2- الحذر من وضعه في البنوك الربوية ، وعدم الاغترار بمن يفتي بجواز ذلك ، فإن الربا من أسباب المقت والمحق ، وفاعله محارب لله ورسوله .

3- البعد عن الأمور المشتبهات .

4- معرفة خطورة المال الحرام على النفس والأهل والذرية .

5- التدرج والقناعة ، وعدم الاغترار بما يجلب الأرباح السريعة ، قبل الدراسة والتأني .

6- الحذر من تضييع هذه النعمة ، بوضعها في يد من لا يؤمن عليها .

7- تحري الصدق والأمانة والبيان ، والبعد عن الغش والكتمان ، فإن ذلك من أسباب البركة وتحصيل الربح والأجر ، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم عن البائع والمشتري : ( فَإِنْ صَدَقَا وَبَيَّنَا بُورِكَ لَهُمَا فِي بَيْعِهِمَا ، وَإِنْ كَتَمَا وَكَذَبَا مُحِقَتْ بَرَكَةُ بَيْعِهِمَا ) رواه البخاري (2097) ومسلم (1532).

عبد الملك بن عطية
01-10-2010, 01:10 AM
لا تنشر ، فلن تُؤجر !
http://islamqa.com/ar/ref/131796
ليس من شك في أن من حسنات المراسلة ، ودخول المنتديات والمواقع الحوارية : أن يشغل المستخدم الزمان والمكان الذي يشارك فيه بما ينفعه وينفع غيره في أمر الدين والدنيا ، وهي وصية النبي صلى الله عليه وسلم لنا في كل أمر : ( احرص على ما ينفعك ) [ رواه مسلم ] .
غير أن النية الصادقة الصالحة لا تكفي وحدها في نجاة العبد ، وبلوغه الخير الذي يؤمله ، حتى يضم إلى ذلك عملا صالحا موافقة لهدي النبي صلى الله عليه وسلم وشرعه .
وهنا فيما يتعلق بالمسائل الدينية والمعلومات الشرعية ، والأحاديث النبوية المتداولة في المنتديات والرسائل الإلكترونية ، يحدث خلل كبير في تداوله وتبادلها ؛ وذلك حين يكون في الرسالة معلومة مغلوطة أحيانا ، وأحيانا لم نتثبت منها ، ثم نسارع إلى تبادلها ، ودعوة الناس إلى ذلك : ( انشر تؤجر ) قبل أن نتأكد من دقة هذه المعلومة ، وصحة ما ورد في الرسالة أو المشاركة .
وتزداد المسألة خطرا حين تتعلق بنسبة حديث إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، أو حكم إلى الشرع المطهر ، قبل التأكد من صحة هذه النسبة ، ودقتها . وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( اتَّقُوا الْحَدِيثَ عَنِّي إِلَّا مَا عَلِمْتُمْ ؛ فَمَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنْ النَّارِ ) رواه الترمذي وحسنه ، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع ؛ وآخر الحديث : ( مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنْ النَّارِ ) متفق عليه ، بل ذكر بعض أهل العلم أنه من جملة الأحاديث المتواترة . ينظر : "نظم المتناثر" ، للكتاني (28) .
وروى مسلم في مقدمة صحيحه : ( كَفَى بِالْمَرْءِ كَذِبًا أَنْ يُحَدِّثَ بِكُلِّ مَا سَمِعَ ) .
والواجب على المرأ أن يتثبت من المعلومة قبل نشرها ، ودعوة الناس إليها ، إما بأن يراجعها بنفسه في كتب أهل العلم ، ومظان ورودها ، إن كان عنده مقدرة على ذلك ، أو بأن يسأل أهل العلم بذلك الباب ( التخصص ) الذي تنتمي إليه المعلومة ، فيسأل أهل الحديث عن صحة الحديث ، وأهل الفقه عن صحة الحكم ودقة الفتوى ، وهكذا . إلا أن تكون الرسالة قد وردته عن طريق من يثق بعلمه في هذا التخصص ، ويعلم دقته فيه ، فهنا لا بأس عليه أن ينتفع بها في نفسه ، ويرسلها إلى غيره ، بناء على أنه تلقاها من أهل الذكر في هذا الباب ، وقد أدى ما عليه .

عبد الملك بن عطية
01-10-2010, 01:18 AM
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
انا في 48 من عمري ولي قدره هائله على المشي والحمد لله لكن لا استطيع الصلاه الا على كرسي لوجود خلل في مشط الرجل فهل هذا جائز لي ونحن نعرف ان المصلين يعرفون من الناصية يظهر عليها اثار السجود افيدوني افادكم الله
ولكم جزيل الشكر

يُرجى وضع سؤالكم هنا
http://www.hor3en.com/vb/forumdisplay.php?f=178
أو هنا
http://islamqa.com/ar/send_q
--

عبد الملك بن عطية
01-15-2010, 12:26 AM
كيف يُحصِّن المسلم نفسه من الفتنة في الدين ؟
http://islamqa.com/ar/ref/143946

أولا : الابتعاد عن بيئة الفساد الديني والخلقي ، فيبتعد عن السكنى في ديار الكفر ، وينأى بنفسه عن مخالطة الفسَّاق .
ثانيا : الابتعاد عن الدخول في معترك الخلافات بين المسلمين ، وخاصة إذا أدَّى الاختلاف بينهم إلى التقاطع والتدابر والعراك . قال شيخ الإسلام :" ما دخل فيها أحدٌ فحمد عاقبة دخوله " .
ثالثا : تقوية الإيمان بفعل الطاعات والانتهاء عن المحرمات ، فعن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( بَادِرُوا بِالأَعْمَالِ فِتَنًا كَقِطَعِ اللَّيْلِ الْمُظْلِمِ ، يُصْبِحُ الرَّجُلُ مُؤْمِنًا وَيُمْسِي كَافِرًا ، أَوْ يُمْسِي مُؤْمِنًا وَيُصْبِحُ كَافِرًا يَبِيعُ دِينَهُ بِعَرَضٍ مِنْ الدُّنْيَا ) .
رابعا : الدعاء ، لقوله تعالى : " اهدنا الصراط المستقيم " ، ودعاء القنوت : " اللَّهُمَّ اهْدِنِي فِيمَنْ هَدَيْتَ ، وَعَافِنِي فِيمَنْ عَافَيْتَ ، وَتَوَلَّنِي فِيمَنْ تَوَلَّيْتَ ، وَبَارِكْ لِي فِيمَا أَعْطَيْتَ ، وَقِنِي شَرَّ مَا قَضَيْتَ ... " .
خامسا : مجالسة الصالحين ، والبعد عن رفاق السوء . فعَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( الْمَرْءُ عَلَى دِينِ خَلِيلِهِ فَلْيَنْظُرْ أَحَدُكُمْ مَنْ يُخَالِلْ ) .
سادسا : تعلم العلم الشرعي ، والرجوع إلى أهل العلم الثقات .

هجرة إلى الله السلفية
01-15-2010, 08:56 AM
جزاكم الله خيرا
واحسن اليكم

سينا زغلول
01-15-2010, 11:56 AM
تكرم وجزاك الله خيرا اخى الفاضل

عبد الملك بن عطية
01-16-2010, 06:06 PM
تنبيه هام
http://islamqa.com/ar/ref/145806

إن مجرد ورود قول أو رأي في كتاب مخطوط أو مطبوع ، لا يعني أن ذلك القول صواب مقبول ، فضلا عن أن يكون ممثلا لوجهة النظر الإسلامية ، هكذا بإطلاق ، لمجرد أن هذا الكتاب ـ المخطوط أو المطبوع ـ يصنف على أنه إسلامي ؛ بل لا بد من أن يكون صاحب الكلام من أهل العلم المعروفين به ، الذين يؤخذ منهم ، ويصدر الناس عن رأيهم . ثم ينظر بعد ذلك فيما ذكره من الدليل على قوله ، خاصة فيما اختلف فيه أهل العلم .

عبد الملك بن عطية
01-17-2010, 02:07 AM
حول ما يُنشر من أدعية منسوبة إلى بعض الصالحين
http://islamqa.com/ar/ref/145176

مثل هذا الدعاء إنما يذكره من يذكره من أهل العلم لبيان حال ما كان عليه الناس من قبل من خشية الله وحسن الظن به ، لا يذكرونه ليتداوله الناس من بعد قائله ، أو يتخذوه وردا لهم في دعائهم ؛ فإن المأثور الذي ينبغي التعلق به ، والتمسك بحباله : هو ما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم ، الصادق المصدوق ، ثم ما صح من آثار أصحابه ودعواتهم ؛ فهم أعمق الناس علما ، وأقلهم تكلفا .

وأما ما يروى عن الصالحين من أدعيتهم وأحوالهم ، فهذه إن صحت لقائلها ، تحتاج النظر ـ بعد ذلك ـ في معناها ومدى استقامة ذلك مع أصول الشرع .

فإذا صح معناها : فلا بأس من الدعاء بها من غير أن تتخذ وردا لازما ، وهديا دائما ، كما هو الشأن فيما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم .

على أننا أيضا ننبه إلى أن حال القائل ، وصدق لهجته بقوله ، ربما كان هو الأصل في تناقل قوله ، ونباهة الذكر لحاله ومقاله .

مهجه الاسلام
02-04-2010, 09:13 PM
اللهم أرزقنا فعل الخيرات وترك المنكرات وحب الأعمال التى تبلغنا حبك وترضيك عنا يارب العالمين

سائره الى الله
02-06-2010, 11:31 AM
جزاكم الله خيرا

عبد الملك بن عطية
02-17-2010, 06:10 AM
استعمال ( الماسكرا )
فتوى رقم (144957)

لا حرج في استعمال (الماسكرا) على الرموش ؛ لأنها من الزينة المباحة كالكحل ، بشرط عدم الظهور بها أمام الرجال الأجانب . وينبغي التنبه إلى أن بعض أنواع الماسكرا لا يصح معه الوضوء لكونه يمنع وصول الماء إلى ما تحته .

عبد الملك بن عطية
03-06-2010, 12:56 PM
http://islamqa.com/ar/ref/145494

يبتلي الله تعالى عباده بالسراء والضراء ، بالخير والشر ، بالنعمة والمصيبة ، لينظر كيف يعملون ؟ فالمؤمن يشكر على السراء والنعمة ، ويصبر على الضراء والمصيبة ، كما روى مسلم (2999) عَنْ صُهَيْبٍ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( عَجَبًا لِأَمْرِ الْمُؤْمِنِ إِنَّ أَمْرَهُ كُلَّهُ خَيْرٌ وَلَيْسَ ذَاكَ لِأَحَدٍ إِلَّا لِلْمُؤْمِنِ : إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ ، وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ صَبَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ ) .

عبد الملك بن عطية
03-06-2010, 01:08 PM
التحذير من دعاء المسلم على نفسه .

السؤال : في ساعة غضب قلت لزوجي بهذه الصيغة : (الله يلعنني لو أطلب منك شيئا) ، وأنا الآن نادمة ، وأخاف أن يلعنني لأني طلبت بعدها أمورا من زوجي .

الجواب :

الحمد لله

لا يجوز للمسلم أن يدعو على نفسه باللعنة ولا بغيرها ، ولو كان يريد منعَ نفسه من شيء أو حثها على فعل شيء .

وذلك لقول النبي صلى الله عليه وسلم : (لَا تَدْعُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ إِلَّا بِخَيْرٍ) رواه مسلم (920) .

ولقوله صلى الله عليه وسلم أيضا : (لَا تَدْعُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ ، وَلَا تَدْعُوا عَلَى أَوْلَادِكُمْ ، وَلَا تَدْعُوا عَلَى أَمْوَالِكُمْ ، لَا تُوَافِقُوا مِنْ اللَّهِ سَاعَةً يُسْأَلُ فِيهَا عَطَاءٌ فَيَسْتَجِيبُ لَكُمْ) رواه مسلم (3009) .

وهو ما يذكره العلماء في تفسير قوله تعالى : (وَلَوْ يُعَجِّلُ اللَّهُ لِلنَّاسِ الشَّرَّ اسْتِعْجَالَهُمْ بِالْخَيْرِ لَقُضِيَ إِلَيْهِمْ أَجَلُهُمْ) يونس/11 .

قال قتادة رحمه الله : "هو دعاء الرجل على نفسه وماله بما يكره أن يستجاب له" انتهى .

"جامع البيان" (15/35) .

وقال الدكتور عبد الرزاق البدر حفظه الله :

"إنَّ من الأمور المهمة التي ينبغي أن يراعيها المسلم في دعائه أن يكون متبصِّراً بما يدعو به ويطلبُه من ربِّه سبحانه وتعالى ، غيرَ مستعجل ، ولا متسرِّع فيما يطلب ويسأل ، بل ينبغي أن يتدبَّر في أموره حقَّ التدبُّر ؛ ليتحقق ما هو خير حقيقٌ بالدعاء به ، وما هو شرٌّ جدير بالاستعاذة منه ، وذلك أنَّ كثيراً من الناس عند غضبه وتضجُّره وحصولِ الأمور المزعجة له قد يدعو على نفسه أو ولده أو ماله بما لا يسرُّه تحقُّقُه وحصولُه ، وهذا ناشئ عن تسرُّع الإنسان وعجلتِه وعدم نظره في العواقب" انتهى .

"فقه الأدعية والأذكار" (2/255) .

فالواجب عليك التوبة والاستغفار والندم على مثل هذا الدعاء ، والحرص على أن تكون نفسك مذللة لزوجك ، مطيعة له بالمعروف ، من غير جدال ولا شقاق ولا نزاع ، وأكثري من الدعاء له بالخير والصلاح تجدين ذلك عند الله عز وجل ، ونسأل الله تعالى أن يتقبل توبتك ، ويغفر لك .

وقد سبق في موقعنا في جواب السؤال رقم : (6262) بيان أنه لا تلزم كفارة اليمين في مثل هذا الدعاء .

والله أعلم .

عبد الملك بن عطية
03-11-2010, 10:02 PM
جاء الوعيد الشديد فيمن ترك صلاة العصر متعمداً حتى خرج وقتها ، فقد روى البخاري (553) عن بريدة بن الحصيب الأسلمي رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( مَنْ تَرَكَ صَلَاةَ الْعَصْرِ ، فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُه ) ، وروى الإمام أحمد في مسنده (26946) عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( مَنْ تَرَكَ صَلَاةَ الْعَصْرِ مُتَعَمِّدًا ، حَتَّى تَفُوتَهُ ، فَقَدْ أُحْبِطَ عَمَلُهُ ) ، وصححه الشيخ الألباني رحمه الله في "صحيح الترغيب والترهيب" .

قال شيخ الإسلام رحمه الله : " تفويت العصر أعظم من تفويت غيرها ، فإنها الصلاة الوسطى المخصوصة بالأمر بالمحافظة عليها ، وهى التي فرضت على من كان قبلنا ، فضيعوها " انتهى من "مجموع فتاوى شيخ الإسلام" (22/54) .

اقرأ الشرح :
http://islamqa.com/ar/ref/145252

---

عبد الملك بن عطية
03-18-2010, 10:45 PM
عن العزاء ، وقراءة الفاتحة للميت
http://islamqa.com/ar/ref/144465

- تعزية أهل الميت بميتهم مشروعة ؛ لأنها من باب المواساة ، ولكن تكون في حدود ما ذكره أهل العلم من الدعاء للمصاب والدعاء للميت وتكون في أيام المصيبة .

روى ابن ماجة (1612) عَنْ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْبَجَلِيِّ رضي الله عنه قَالَ : "كُنَّا نَرَى الِاجْتِمَاعَ إِلَى أَهْلِ الْمَيِّتِ وَصَنْعَةَ الطَّعَامِ مِنْ النِّيَاحَةِ" صححه الألباني في "صحيح ابن ماجة" .

فاجتماع الناس للعزاء بدعة وليس من عادة السلف ، وإن انضاف إلى ذلك صنع الطعام والولائم والاجتماع عليها كان هذا من النياحة .

أما "قراءة الفاتحة – عند التعزية - بدعة ، فما كان الرسول صلى الله عليه وسلم يعزي بقراءة الفاتحة أبدا ، ولا غيرها من القرآن" انتهى ."مجموع فتاوى ورسائل ابن عثيمين" (13 / 1283)

عبد الملك بن عطية
03-23-2010, 11:47 PM
قراءة المرأةِ القرآنَ أمام الرجال الأجانب

http://islamqa.com/ar/ref/145250

قراءة المرأة للقرآن أمام الرجال الأجانب ، لا تخلو من حالتين :

1. أن تكون القراءة بتغنٍ وتحسينٍ للصوت ، فهذه لا تجوز ؛ لأنها نوع خضوع بالقول يُخشى منها الفتنة .

2. أن تكون القراءة قراءة عادية ليس فيها تغنٍ ولا ترقيق للصوت ، بل هي قراءة مسترسلة ، فهذه جائزة إذا كانت هناك حاجة تدعو إلى ذلك ، ولم تكن على وجه النشر العام ، كأن تنقل في الإذاعة ، أو الإنترنت ، أو تسجل لتنشر .

جاء في الموسوعة الفقهية : (4/91) " إذا كان مبعث الأصوات هو الإنسان , فإن هذا الصوت إما أن يكون غير موزون ولا مطرب , أو يكون مطربا . فإن كان الصوت غير مطرب , فإما أن يكون صوت رجل أو صوت امرأة , فإن كان صوت رجل : فلا قائل بتحريم استماعه . أما إن كان صوت امرأة , فإن كان السامع يتلذذ به , أو خاف على نفسه فتنة حرم عليه استماعه , وإلا فلا يحرم , ويحمل استماع الصحابة رضوان الله عليهم أصوات النساء حين محادثتهن على هذا , وليس للمرأة ترخيم الصوت وتنغيمه وتليينه ؛ لما فيه من إثارة الفتنة , وذلك لقوله تعالى : (فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض) " انتهى .

وقد سئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : ما حكم تحسين الصوت في قراءة القرآن للطالبات عند المدرس في الكلية مع أنها غير مطالبة بذلك ؟

فأجاب : " لا أرى أن تحسن صوتها ؛ لأن الله تعالى يقول : ( فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلاً مَعْرُوفاً ) الأحزاب:32 ، فكون الطالبة تأتي بالقرآن على وجه الغنة ، وتحسين الصوت يخشى منه الفتنة ، ويكفي أن تقرأ القرآن قراءة مرسلة عادية " انتهى من "اللقاء الشهري" .

عبد الملك بن عطية
03-23-2010, 11:58 PM
نصيحة لمن يكثر من ذكر عيوب الناس

روى الترمذي (2032) عَنْ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما قَالَ : صَعِدَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمِنْبَرَ فَنَادَى بِصَوْتٍ رَفِيعٍ فَقَالَ : (يَا مَعْشَرَ مَنْ أَسْلَمَ بِلِسَانِهِ وَلَمْ يُفْضِ الْإِيمَانُ إِلَى قَلْبِهِ ، لَا تُؤْذُوا الْمُسْلِمِينَ ، وَلَا تُعَيِّرُوهُمْ ، وَلَا تَتَّبِعُوا عَوْرَاتِهِمْ ؛ فَإِنَّهُ مَنْ تَتَبَّعَ عَوْرَةَ أَخِيهِ الْمُسْلِمِ تَتَبَّعَ اللَّهُ عَوْرَتَهُ ، وَمَنْ تَتَبَّعَ اللَّهُ عَوْرَتَهُ يَفْضَحْهُ وَلَوْ فِي جَوْفِ رَحْلِهِ) ، صححه الألباني في "صحيح الترمذي" .

وروى مسلم (2623) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : (إِذَا قَالَ الرَّجُلُ هَلَكَ النَّاسُ فَهُوَ أَهْلَكُهُمْ) .

قال النووي رحمه الله :

"اتَّفَقَ الْعُلَمَاء عَلَى أَنَّ هَذَا الذَّمّ إِنَّمَا هُوَ فِيمَنْ قَالَهُ عَلَى سَبِيل الْإِزْرَاء عَلَى النَّاس , وَاحْتِقَارهمْ , وَتَفْضِيل نَفْسه عَلَيْهِمْ , وَتَقْبِيح أَحْوَالهمْ ... وَقَالَ الْخَطَّابِيُّ : مَعْنَاهُ لَا يَزَال الرَّجُل يَعِيب النَّاس , وَيَذْكُر مَسَاوِيَهُمْ , وَيَقُول : فَسَدَ النَّاس , وَهَلَكُوا , وَنَحْو ذَلِكَ فَإِذَا فَعَلَ ذَلِكَ فَهُوَ أَهْلَكُهُمْ أَيْ أَسْوَأ حَالًا مِنْهُمْ بِمَا يَلْحَقهُ مِنْ الْإِثْم فِي عَيْبهمْ , وَالْوَقِيعَة فِيهِمْ , وَرُبَّمَا أَدَّاهُ ذَلِكَ إِلَى الْعُجْب بِنَفْسِهِ , وَرُؤْيَته أَنَّهُ خَيْر مِنْهُمْ" انتهى .

أم عبد الرحمن السلفية
05-13-2010, 08:35 PM
جزاكم الله خيراً, وبارك فيكم .

عبد الملك بن عطية
05-13-2010, 11:48 PM
 فائدة عن الدعاء بعد الصلاة :
فتوى : 145542 ..
قال ابن القيم رحمه الله :
"هاهنا نكتة لطيفة ، وهو أن المصلي إذا فرغ من صلاته وذكر الله وهلله وسبحه وحمده وكبره بالأذكار المشروعة عقيب الصلاة : استُحب له أن يصلِّي على النبي صلى الله عليه وسلم بعد ذلك ، ويدعو بما شاء ، ويكون دعاؤه عقيب هذه العبادة الثانية ، لا لكونه دبر الصلاة ؛ فإن كل مَن ذكر الله وحمده وأثنى عليه وصلَّى على رسول الله صلى الله عليه وسلم : استُحب له الدعاء عقيب ذلك ، كما في حديث فضالة بن عبيد : (إذا صلى أحدكم ، فليبدأ بحمد الله والثناء عليه ، ثم ليصل على النبي صلى الله عليه وسلم ، ثم ليدع بما شاء) قال الترمذي : حديث صحيح" انتهى ."زاد المعاد" (1/258) .
وقد فهم بعض العلماء أن ابن القيم رحمه الله يمنع من الدعاء بعد الصلاة مطلقاً ، وكلامه واضح في استحباب ذلك لكن لمن جاء بالأذكار المشروعة بعد الصلاة أولاً .
قال ابن حجر رحمه الله : وفهم كثير ممن لقيناه من الحنابلة أن مراد ابن القيم نفي الدعاء بعد الصلاة مطلقاً ، وليس كذلك ، فإن حاصل كلامه أنه نفاه بقيد استمرار استقبال القبلة وإيراده بعد السلام ، أما إذا انفتل بوجهه وقدَّم الأذكار المشروعة : فلا يمتنع عنده الإتيان بالدعاء حينئذ ."فتح الباري" (11/134) .

 لماذا كانت قصة إغواء إبليس لآدم وقد خلقه الله لخلافة الأرض ؟
بتصرف-فتوى : 139088
لا تعارض بين قضاء الله تعالى بخلق آدم عليه السلام لخلافة الأرض ، وبين قضائه عز وجل قصة الشجرة والإغواء ، فقد كانت حادثة أكله عليه السلام من الشجرة ونزوله إلى الأرض بعدها سببا مباشرا لتحقيق القضاء الأول بخلق آدم عليه السلام لعبادة الله وخلافة الأرض في طاعة الله تعالى ؛ فإن الله تعالى إذا قضى الشيء ، قضى له أسبابه الموصلة إليه ؛ فلا تعارض بين القضاء السابق ، وبين الأسباب الحسية أو الشرعية .
وقد كان لهذا السبب – قصة الأكل من الشجرة – حكم عظيمة جليلة الله أعلم بها ، ولكن يمكننا تلمس بعضها فيما يبدو لنا ، فمن ذلك :
بداية التكليف : حين نُهي آدم عن الأكل من الشجرة . ومعرفة عداوة الشيطان : فهو الذي أخرج أبا البشر عليه السلام من الجنة بغواية أكلة واحدة ! . وتقرير مفهوم التوبة : كما سارع آدم عليه السلام إليها .
والله أعلم .

 معنى قولهم : "العبادات توقيفية"
فتوى : 147608
معنى قول العلماء : "إن العبادات توقيفية" ، أو "مبنى العبادات على التوقيف" : أنه لا يجوز التعبد لله تعالى بعبادة إلا إذا كانت هذه العبادة قد ثبت في النصوص الشرعية (الكتاب والسنة) أنها عبادة شرعها الله تعالى .
فلا تشرع عبادة من العبادات إلا بدليل شرعي يدل على ذلك .
قال الله عز وجل : (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا) المائدة/3 ؛ فقد أكمل الله تعالى لنا الدين ، فما لم يشرعه الله تعالى فليس من الدين .
وعن أبي ذر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (ما بقي شيء يقرب من الجنة ويباعد من النار إلا وقد بين لكم) . رواه الطبراني في الكبير (1647) وصححه الألباني في الصحيحة (1803) .
فما لم يبنه لنا الرسول صلى الله عليه وسلم فليس من الدين ، ولا مما يقرب إلى الجنة ويباعد من النار .

 الفلسفة
فتوى 148102
إن غالب الفلسفة التي تدرس مخالفة لدين الإسلام ، بل لسائر ما نزل من السماء من كتب ، وما بعثه الله من رسل ، فعامتها مبنية على الشرك بالله جل جلاله ، كما هو معروف من حال معلمهم وأستاذهم وأعظم متقدميهم : أرسطو الذي " كان مشركا ؛ بأدق معنى لكلمة مشرك!! " ، كما في " تاريخ الفلسفة اليونانية " ليوسف كرم ـ النصراني ـ (180) .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : " وأما كتب الفلسفة فبالباطل غالب عليها بل الكفر الصريح وكثير فيه " انتهى .
"شرح العقيدة الأصفهانية" (61) .
وهكذا المذاهب الفسلفية المعاصرة ، المستوردة من أوروبا الملحدة ، فهي ليست بأفضل حالا ، ولا أهدى سبيلا من فلسفة أرسطو وأتباعه من الإسلاميين ، كالكندي ، والفارابي ، وابن سينا ، وأشباههم .
ولذلك : يحرم على من لم يكن من أهل العلم والفطنة لما في هذه الفلسفة أن يتعرض لدراستها ، أو النظر في كتبها ، خشية أن يقع في قلبه شيء من شبهاتها ، وتشكيكاتها ، فتفسد عليه دينه ، من حيث لا يدري .
وأما إن كان من أهل العلم والديانة ، وله تخصص بالفلسفة ، ومعرفة بضلالها ، وانحرافها عن الدين : فلا بأس أن يدرسها ، ليرى ما فيها ، ويميز بين حقها وباطلها ، ويحذر المسلمين من الاغترار بها ، أو ينبههم لما فيها من زيغ وانحراف .

 نصيحة إلى الأخوات ..
" الإنترنت " أكبر تجمع بشري عرفه التاريخ ، تختلط فيه جميع النزعات والتوجهات البشرية ، ويشارك فيه الناس من جميع البلاد والأديان والأعراق والأجناس ، فإذا لم نتعامل معه بالطريقة المناسبة أصابنا من شرره المستطير الشيء الكثير .
ومن قواعد التعامل السليم : " الدخول بقدر الحاجة " فلا يتجاوز المرء ما يحتاج إليه من تصفح أو بريد أو محادثة ؛ لأن المفاجآت السيئة التي يصنعها " قراصنة الإنترنت " كثيرة ، فكم سرقت من أموال ، وزورت أوراق ، ودمرت جهود ، واستغلت نفوس بسبب الخطأ في التعامل مع هذه الشبكة ، فهي نصيحة نقدمها لك ولجميع المسلمين ، نجد مصداقها في قول النبي صلى الله عليه وسلم : ( إنَّ مِنْ حُسْنِ إِسْلَامِ الْمَرْءِ تَرْكُهُ مَا لَا يَعْنِيهِ ) رواه الترمذي ( 2318 ) وابن ماجه ( 3976 ) وحسنه النووي والألباني وشعيب الأرناؤط .
ومِن تَرْكِ ما لا يعينكِ : المبادرة في تجنب كلِّ غريب ، وتجاوزِ كل ما لا تعرفينه في هذا العالم ، وليس الاسترسال معه ليأخذ ما يريد ، ثم إلى حيث لا ينفع الندم .

طه سفير
05-14-2010, 03:25 AM
جزاكم الله خير الجزاء

عبد الملك بن عطية
07-10-2010, 12:04 PM
• تربية ولد الزنا
الولد الناشئ عن الزنا ، لا ذنب له ، ولا إثم يلحقه من جريمة من اقترف الزنا ، وقضية صلاحه أو انحرافه ترجع إلى عوامل كثيرة أهمها حسن تربيته ، فإن لقي التربية الحسنة ، ولم يلق من المجتمع صدودا ولا تعييرا له ، كان أقرب إلى الاستقامة كغيره من الأولاد .
وإنما يكثر الانحراف في أولاد الزنا لأنهم لا يلقون في الغالب رعاية ولا اهتماما ، ويجدون من الناس صدودا ونفورا ، فتتخطفهم أيادي أهل الشر والانحراف .
والتربية أمر يحتاج إلى صبر وبذل ، وكم من أسرة تعاني من مشاكل التربية ، لا سيما عند دخول الأبناء فترة المراهقة ، ولا سيما عند إهمال الأب أو بعده أو انحرافه .

• ما هي صلة الرحم ؟
اعلم أن صلة الرحم ، ومن باب أولى بر الوالدين ، لا يعني أن من زارك تزوره أنت أيضا ، ومن وصلك تصله ، فإن هذا نوع من المكافأة الواجبة لكل أحد ، ولكن صلة الرحم الحقيقية : أن تصل من قطعك ، وأن تعطي من حرمك .
روى البخاري (5991) عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رضي الله عنهما ، عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( لَيْسَ الْوَاصِلُ بِالْمُكَافِئِ ؛ وَلَكِنْ الْوَاصِلُ الَّذِي إِذَا قُطِعَتْ رَحِمُهُ وَصَلَهَا ) .
قال الحافظ ابن حجر رحمه الله :
قَوْله : ( لَيْسَ الْوَاصِل بِالْمُكَافِئِ ) أَيْ الَّذِي يُعْطِي لِغَيْرِهِ نَظِير مَا أَعْطَاهُ ذَلِكَ الْغَيْر , وَقَدْ أَخْرَجَ عَبْد الرَّزَّاق عَنْ عُمَر مَوْقُوفًا " لَيْسَ الْوَصْل أَنْ تَصِل مَنْ وَصَلَك , ذَلِكَ الْقَصَاص , وَلَكِنَّ الْوَصْل أَنْ تَصِل مَنْ قَطَعَك " ....
قَالَ الطِّيبِيُّ : الْمَعْنَى لَيْسَتْ حَقِيقَة الْوَاصِل وَمَنْ يُعْتَدّ بِصِلَتِهِ مَنْ يُكَافِئ صَاحِبه بِمِثْلِ فِعْله , وَلَكِنَّهُ مَنْ يَتَفَضَّل عَلَى صَاحِبه " انتهى من "فتح الباري" .

• حكم قراءة الموظف للكتب الدينية في أوقات فراغه في العمل
سئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : إذا قام الموظف بأداء عمله المكلف به وأراد أن يستفيد من وقت الدوام بقراءة القرآن ، أو قراءة شيء مفيد ، أو حتى أراد أن ينعس ليرتاح قليلا ، فهل عليه شيء من ذلك ؟
فأجاب : " ليس عليه شيء مادام قائما بالعمل الذي وكل إليه ، أما إذا كان يفرط أو ينقص من أداء عمله ، فإن ذلك حرام عليه ولا يجوز ، وأما النعاس فلا رخصة له فيه لأنه لا يملك نفسه فقد ينام عن عمله من حيث لا يشعر " انتهى نقلا عن "فتاوى الحقوق" جمع خالد الجريسي ص 59 .
وسئل الشيخ ابن باز رحمه الله : " أنا موظف وفي العمل أقرأ القرآن الكريم في أوقات الفراغ , ولكن المسئول ينهاني عن ذلك بقوله : إن هذا الوقت للعمل وليس لقراءة القرآن . فما حكم ذلك جزاكم الله خيرا؟
فأجاب : إذا لم يكن لديك عمل فلا حرج في قراءة القرآن , وهكذا التسبيح والتهليل والذكر , وهو خير من السكوت , أما إذا كانت القراءة تشغلك عن شيء يتعلق بعملك فلا يجوز لك ذلك ؛ لأن الوقت مخصص للعمل , فلا يجوز لك أن تشغله بما يعوقك عن العمل " انتهى من "فتاوى الشيخ ابن باز" (8/ 361).

• حكم تخصيص وقت معين للذكر ونحوه
تخصيص وقت لذكر الله أو الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ، يقع على صورتين :
الأولى : أن يكون على سبيل التعبد واعتقاد الفضل في إيقاع العبادة في هذا الوقت ، وهذا لا يشرع إلا فيما ثبت تخصيصه من قبل الشارع .
والثانية : ألا يكون على سبيل التعبد ، بل يقع التخصيص لكونه وقت فراغ الإنسان ونشاطه ، ونحو ذلك ، وهذا لا حرج فيه ، ولم يزل السلف والخلف يحددون أوقاتا للدروس ، أو للمراجعة ، أو للحفظ ، أو للإقراء ، بما يناسب حالهم وحال المتلقي عنهم . وهذا هو الغالب على حال الناس فيما يختارونه ويخصصونه من الأوقات ، لكن وجد من أهل البدع من يتعبد بتخصيص وقت أو عدد أو هيئة لم ترد في الشرع . وقد عد هذا أهل العلم من البدع الإضافية.

عبد الملك بن عطية
08-10-2010, 12:23 AM
http://islamqa.com/ar/ref/150966

أحاديث الأذان في أذن المولود لا تصح ، وهذا بيانها باختصار :

أ. عن أَبِي رَافِعٍ قَالَ : رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَذَّنَ فِي أُذُنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ حِينَ وَلَدَتْهُ فَاطِمَةُ بِالصَّلَاةِ .

رواه الترمذي ( 1514 ) وأبو داود ( 5105 ) .

قال الحافظ ابن حجر – رحمه الله - :

مداره على عاصم بن عبيد الله ، وهو ضعيف .

" التلخيص الحبير " ( 4 / 149 ) .

ب. عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم أذَّن في أُذُن الحسن بن علي يوم ولد فأذَّن في أذنه اليمنى وأقام في أذنه اليسرى .

رواه البيهقي في " شعب الإيمان " ( 6 / 390 ) .

وهذا حديث موضوع ! فيه " الحسن بن عمرو بن سيف " ، قال عنه الإمام البخاري في " التاريخ الكبير " ( 2 / 299 ) : " كذَّاب " .

وفيه : " محمد بن يونس الكديمي " ، وقد اتَّهمه أبو داود والدارقطني بالكذب .

وفيه : القاسم بن مُطيَّب ، وفيه ضعف .

ج. عَنْ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ عَنْ حُسَيْنٍ بن علي رضي الله عنهما قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: (مَنْ وُلِدَ لَهُ فَأَذَّنَ فِي أُذُنِهِ الْيُمْنَى وَأَقَامَ فِي أُذُنِهِ الْيُسْرَى لَمْ تَضُرَّهُ أُمُّ الصِّبْيَانِ).

رواه أبو يعلى في " المسند " ( 12 / 150 ) .

وهذا حديث موضوع – أيضاً - ، فيه " يحيى به العلاء " قال فيه أحمد: كذَّابٌ يضع الحديث ، وقال الدارقطني: متروك .

وفيه : " مروان بن سالم " ، وقد قال عنه أبو عروبة الحرَّاني : يضع الحديث ، وقال البخاري ومسلم وأبو حاتم الرازي : منكر الحديث ، وقال الدارقطني : متروك .

وقد حكم عليه الشيخ الألباني في " السلسلة الضعيفة " ( 321 ) بأنه : موضوع .

د. عن عبد الله بن عباس قال : حدثتني أم الفضل بنت الحارث الهلالية قالت : مررتُ بالنبي صلى الله عليه وسلم وهو جالس بالحجر فقال يا أم الفضل قلت لبيك يا رسول الله قال إنك حامل بغلام قلت يا رسول الله وكيف وقد تحالفت قريش أن لا يأتوا النساء قال هو ما أقول لك فإذا وضعتيه فأتني به قالت فلما وضعته أتيت به النبي صلى الله عليه وسلم فأذن في أذنه اليمنى وأقام في أذنه اليسرى وألبأه من ريقه وسماه عبد الله ثم قال اذهبي بأبي الخلفاء قالت فأتيت العباس فأعلمته ... .

رواه الطبراني في " المعجم الأوسط " ( 9250 ) .

وهذا حديث ضعيف جدّاً ، فيه : أحمد بن رشد بن خثيم .

قال الهيثمي – رحمه الله - :

وفيه أحمد بن راشد الهلالي ، وقد اتهم بهذا الحديث .

" مجمع الزوائد " ( 5 / 340 ) .

أم منيع
08-11-2010, 04:18 PM
اريد ان أعرف لماذا سميت السيدة مريممم أخت هارون علما بان اسمها مريم ابنة عمران وكذلك موسى عليه السلام اسمه موسى ابن عمران فهل هناك صلة قرابة بين سيدنا موسى وستنا مريم علما بأن الفارق في الزمن بينهما فارق سحيق أريد ان اعرف حقيقة هذه الانساب

عبد الملك بن عطية
08-11-2010, 05:09 PM
الأخت الفاضلة / أم منيع ، وفقكِ اللهُ .

لو قابلتُ رجلين متباعدين ، أحدهما ( زيد بن داوود ) ، والثاني ( عمرو بن داوود ) ، فالذي يأتي بالبال ببساطة هو أن لأبويهما نفس الاسم .

كذلك أبو موسى عليه السلام اسمه عمران ، وأبو مريم عليها السلام اسمه عمران .

ومن هذا التشابه اختلط بعضهم ظانا أن أخت موسى اسمها مريم ، وهي أخته التي ذكرها الله في كتابه بقوله : " وقالت لأخته قصيه فبصرت به عن جنب " . أو يكون أخذ الاسم من أخبار أهل الكتاب .

وقيل إن مريم كانت من نسل هارون عليه السلام ، فربما كان لهذا علاقة بالتسمية .

وجاء في أحاديث لا تثبت أن أخت موسى عليه السلام اسمها ( َكَلْثُمُ ) . يُنظر الضعيفة للألباني (812) ، (5885 ) ، (7053) .

والأحسن ألا نتكلف الأشياء البعيدة ، ويبقى الأمر أن لأبي موسى وأبي مريم نفس الاسم .

والله أعلم .