جوهر الروح
08-27-2007, 02:37 PM
بسم الله والصلاة والسلام على رسول
ومن لم يسمع بأبي حنيفة الإمام , علم الإعلام , أول الأئمة الأربعة المتبوعين رضي الله عنهم أجمعين.
وإن الكبار لا يعرفهم إلا الكبار , لذا يقول الإمام الشافعي رحمة الله عليه الناس في الفقه عيال على أبي حنيفة!
ويقول الإمام الذهبي رحممة الله عليه, الإمامة في الفقه ودقائقة مسلمة إلى هذا الإمام وهذا أمر لا شك فيه.
أقول : وقد يظن بأن الإمام رحمة الله عليه له ركة في الحديث في رواية الحديث كما يشيع بعض الجهلة , فلنسمع إلى شيخ الحديث وجهبذ من جهابذته وهو يحيى بن معين حيث يقول :
( كان أبو حنيفة ثقة لا يحدث بالحديث إلا بما يحفظه , ولا يحدث بما لا يحفظ )
وسبب كنيته : إما من الحنف : وهو الميل إلى التوحيد , لكثرة عبادته كما سنرى .
وإما من كلمة ( حنيفية ) وهي الدواة بلغة أهل العراق , لكثرة كتابته.
ولد بالكوفة سنة 80 سنة للهجرة واسمه النعمان ووالده ثابت وجده زوطى وأصل أهل أبي حنيفة من كابل وهذا شرف لأفغانستان ما دامت الشمس!
وقد كان أبو حنيفة ولعاً بتقصي السنة وأخبار المصطفى عليه الصلاة والسلام وقد رأى بنفسه ,وقد رأى بنفسه رؤيا أفزعته لكن تأويلها فيه الخير كله!
قال أبو حنيفة : رأيت رؤيا أفزعتني رأيت كأني أنبش قبر النبي صلى الله عليه وآله وسلم , فأتيت البصرة , فأمرت رجلاً يسأل محمد بن سيرين , فسأله فقال : هذا رجل ينبش أخبار رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم .
مهنة الإمام : قال أحمد العجلي : كان خزازاً يبيع الخز.
ورع الفقيه : روى بشر بن الوليد: عن القاضي أبي يوسف , قال : بينما أنا أمشي مع أبي حنيفة , إذ سمعت رجلاً يقول لآخر : هذا أبو حنيفة لا ينام الليل . فقال أبو حنيفة : والله لا يتحدث عني بما لم أفعل : فكان يحيي الليل صلاة وتضرعا ودعاء.
وحدث يزيد بن هارون مرة فقال: رأيته يوماً جالساً في الشمس عند باب إنسان فقلت له : يا أبا حنيفة لو تحولت إلى الظل ؟! فقال : لي على صاحب هذه الدار دراهم , ولاأحب أن أجلس في ظل فناء داره.
قال يزيد : فأي ورع أكثر من هذا ؟!
قنوته وذكره : قال أبو عاصم النبيل : كان أبو حنيفة يسمى الوتد لكثرة صلاته.
وعن القاضي أبي يوسف قال: كان أبو حنيفة يختم القرآن كل ليلة في ركعة . ويروي : أن أبا حنيفة ختم القرأن سبعة آلاف مرة .
وعن أسد بن عمرو : أن أبا حنيفة رحمه الله صلى العشاء والصبح بوضوء واحد أربعين سنة.
ومن أقواله: إن لم يكن أولياء الله في الدنيا والآخرة العلماء فليس الله ولي.
وقال : رأيت المعاصي مذلة , فتركتها مروءة , فصارت ديانة.
نعته :
وصفه تلميذه الكبير أبو يوسف فقال : كان أبو حنيفة ربعة , ومن أحسن الناس صورة , وأبلغهم نطقاً , وأعذبهم نغمة , وأبينهم عما في نفسه.
وللإمام أبي حنيفة رحمة الله عليه مسند مطبوع في الحديث . وله ( الفقه الأكبر ) وهما أشهر كتبه القليلة.
وفاته: توفي رضي الله عنه في سنة خمسين ومئة , وهي السنة التي ولد فيها الشافعي ! وتلك من المواقفات العجيبة ليخلف الإمام الكبير أمام كبير رحمة الله عليهما. :004111:
للأمانة : الكتاب _ وقفات مع السلف الصالح
المؤلف _ يوسف القضماني
ومن لم يسمع بأبي حنيفة الإمام , علم الإعلام , أول الأئمة الأربعة المتبوعين رضي الله عنهم أجمعين.
وإن الكبار لا يعرفهم إلا الكبار , لذا يقول الإمام الشافعي رحمة الله عليه الناس في الفقه عيال على أبي حنيفة!
ويقول الإمام الذهبي رحممة الله عليه, الإمامة في الفقه ودقائقة مسلمة إلى هذا الإمام وهذا أمر لا شك فيه.
أقول : وقد يظن بأن الإمام رحمة الله عليه له ركة في الحديث في رواية الحديث كما يشيع بعض الجهلة , فلنسمع إلى شيخ الحديث وجهبذ من جهابذته وهو يحيى بن معين حيث يقول :
( كان أبو حنيفة ثقة لا يحدث بالحديث إلا بما يحفظه , ولا يحدث بما لا يحفظ )
وسبب كنيته : إما من الحنف : وهو الميل إلى التوحيد , لكثرة عبادته كما سنرى .
وإما من كلمة ( حنيفية ) وهي الدواة بلغة أهل العراق , لكثرة كتابته.
ولد بالكوفة سنة 80 سنة للهجرة واسمه النعمان ووالده ثابت وجده زوطى وأصل أهل أبي حنيفة من كابل وهذا شرف لأفغانستان ما دامت الشمس!
وقد كان أبو حنيفة ولعاً بتقصي السنة وأخبار المصطفى عليه الصلاة والسلام وقد رأى بنفسه ,وقد رأى بنفسه رؤيا أفزعته لكن تأويلها فيه الخير كله!
قال أبو حنيفة : رأيت رؤيا أفزعتني رأيت كأني أنبش قبر النبي صلى الله عليه وآله وسلم , فأتيت البصرة , فأمرت رجلاً يسأل محمد بن سيرين , فسأله فقال : هذا رجل ينبش أخبار رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم .
مهنة الإمام : قال أحمد العجلي : كان خزازاً يبيع الخز.
ورع الفقيه : روى بشر بن الوليد: عن القاضي أبي يوسف , قال : بينما أنا أمشي مع أبي حنيفة , إذ سمعت رجلاً يقول لآخر : هذا أبو حنيفة لا ينام الليل . فقال أبو حنيفة : والله لا يتحدث عني بما لم أفعل : فكان يحيي الليل صلاة وتضرعا ودعاء.
وحدث يزيد بن هارون مرة فقال: رأيته يوماً جالساً في الشمس عند باب إنسان فقلت له : يا أبا حنيفة لو تحولت إلى الظل ؟! فقال : لي على صاحب هذه الدار دراهم , ولاأحب أن أجلس في ظل فناء داره.
قال يزيد : فأي ورع أكثر من هذا ؟!
قنوته وذكره : قال أبو عاصم النبيل : كان أبو حنيفة يسمى الوتد لكثرة صلاته.
وعن القاضي أبي يوسف قال: كان أبو حنيفة يختم القرآن كل ليلة في ركعة . ويروي : أن أبا حنيفة ختم القرأن سبعة آلاف مرة .
وعن أسد بن عمرو : أن أبا حنيفة رحمه الله صلى العشاء والصبح بوضوء واحد أربعين سنة.
ومن أقواله: إن لم يكن أولياء الله في الدنيا والآخرة العلماء فليس الله ولي.
وقال : رأيت المعاصي مذلة , فتركتها مروءة , فصارت ديانة.
نعته :
وصفه تلميذه الكبير أبو يوسف فقال : كان أبو حنيفة ربعة , ومن أحسن الناس صورة , وأبلغهم نطقاً , وأعذبهم نغمة , وأبينهم عما في نفسه.
وللإمام أبي حنيفة رحمة الله عليه مسند مطبوع في الحديث . وله ( الفقه الأكبر ) وهما أشهر كتبه القليلة.
وفاته: توفي رضي الله عنه في سنة خمسين ومئة , وهي السنة التي ولد فيها الشافعي ! وتلك من المواقفات العجيبة ليخلف الإمام الكبير أمام كبير رحمة الله عليهما. :004111:
للأمانة : الكتاب _ وقفات مع السلف الصالح
المؤلف _ يوسف القضماني