المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ما معني هذه الصيغة من الأستعاذة ؟


*زهرة الفردوس*
08-29-2009, 08:43 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ما معني هذه الصيغة من الأستعاذة ؟

( أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم من همزه ونفثه ونفخه )

وجزاكم الله خيرا


الجواب:
‏حدثنا ‏ ‏محمد بن بشار ‏ ‏حدثنا ‏ ‏محمد بن جعفر ‏ ‏حدثنا ‏ ‏شعبة ‏ ‏عن ‏ ‏عمرو بن مرة ‏ ‏عن ‏ ‏عاصم العنزي ‏ ‏عن ‏ ‏ابن جبير بن مطعم ‏ ‏عن ‏ ‏أبيه ‏ ‏قال ‏
‏رأيت رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏حين دخل في الصلاة قال ‏‏ الله أكبر كبيرا الله أكبر كبيرا ثلاثا الحمد لله كثيرا الحمد لله كثيرا ثلاثا سبحان الله ‏ ‏بكرة ‏ ‏وأصيلا ‏ ‏ثلاث مرات اللهم إني أعوذ بك من الشيطان الرجيم من ‏‏ همزه ‏‏ ونفخه ونفثه ‏
‏قال ‏ ‏عمرو ‏‏ همزه ‏ ‏الموتة ‏‏ ونفثه ‏ ‏الشعر ونفخه الكبر ‏

شرح سنن ابن ماجه للسندي

‏قوله ( الله أكبر كبيرا ) ‏
‏أي كبرت كبيرا ويجوز أن يكون حالا مؤكدة أو مصدرا ا بتقدير تكبيرا كبيرا ‏
‏( كثيرا ) ‏
‏أي حمدا كثيرا ‏
‏( من همزه ) ‏
‏كل من الثلاثة بفتح فسكون ‏
‏( المؤتة ) ‏
‏بضم الميم وهمزة مضمومة وقيل بلا همز بعدها مثناة فوقية نوع من الجنون والصرع يعتري الإنسان فإذا أفاق عاد إليه كمال العقل كالسكران وقيل ختف + به الشيطان وقيل هو الجنون من الهمزة بمعنى النخس والدفع ‏
‏قوله ( ونفثه الشعر ) ‏
‏فإنه ينفثه من فيه كالرقبة والمراد الشعر المذموم وإلا فقد جاء أن من الشعر لحكمة ‏
‏ونفخه الكبر ‏
‏بكسر فسكون أي التكبر وهو أن يصير الإنسان معظما كبيرا عند نفسه ولا حقيقة له إلا مثل أن الشيطان نفخ فيه فانتفخ فرأى انتفاخه مما يستحق به التعظيم مع أنه على العكس . ‏
قال المباركفوري في "التحفة": "قَدْ جَاءَ هَذَا التَّفْسِيرُ فِي حَدِيثِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ عِنْدَ أَبِي دَاوُدَ" .


وقال أيضاً:
( مِنْ هَمْزِهِ )
بَدَلُ اِشْتِمَالٍ أَيْ وَسْوَسَتِهِ
( وَنَفْخِهِ )
أَيْ كِبْرِهِ الْمُؤَدِّي إِلَى كُفْرِهِ
( وَنَفْثِهِ )
أَيْ سِحْرِهِ .

قَالَ الطَّيْبِيُّ : النَّفْخُ كِنَايَةٌ عَنْ الْكِبْرِ كَأَنَّ الشَّيْطَانَ يَنْفُخُ فِيهِ بِالْوَسْوَسَةِ فَيُعَظِّمُهُ فِي عَيْنِهِ وَيُحَقِّرُ النَّاسَ عِنْدَهُ . وَالنَّفْثُ عِبَارَةٌ عَنْ الشِّعْرِ لِأَنَّهُ يَنْفُثُهُ الْإِنْسَانُ مِنْ فِيهِ كَالرُّقْيَةِ اِنْتَهَى وَقِيلَ مِنْ نَفْخِهِ أَيْ تَكَبُّرِهِ يَعْنِي مِمَّا يَأْمُرُ النَّاسَ بِهِ مِنْ التَّكَبُّرِ ، وَنَفْثُهُ مِمَّا يَأْمُرُ النَّاسَ بِإِنْشَادِ الشِّعْرِ الْمَذْمُومِ مِمَّا فِيهِ هَجْوُ مُسْلِمٍ أَوْ كُفْرٌ أَوْ فِسْقٌ ، وَهَمْزِهِ أَيْ مِنْ جَعْلِهِ أَحَدًا مَجْنُونًا بِنَخْسِهِ وَغَمْزِهِ كَذَا فِي الْمِرْقَاةِ قَالَ السُّيُوطِيُّ فِي قُوتِ الْمُغْتَذِي : مِنْ هَمْزِهِ فُسِّرَ فِي الْحَدِيثِ بِالْمَوْتَةِ وَهِيَ شَبَهُ الْجُنُونِ وَنَفْخِهِ فُسِّرَ بِالْكِبْرِ وَنَفْثِهِ فُسِّرَ بِالشِّعْرِ"

[انتهى من تحفة الأحوذي] .