المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الاجر الثمين لمن وافق الملائكة فى التامين


*زهرة الفردوس*
08-15-2009, 07:10 AM
معنى التآمين
{ آمين } فيه [ آمين خاتم رب العالمين ] يقال آمين وأَمين بالمد والقصر والمد أَكثر أي أنه طابَعُ اللّه على عباده لأن الآفات والبلايا تُدْفَع به فكان كخاتَم الكتاب الذي يّصُونه ويَمْنَع من فساده وإظهار ما فيه وهو اسم مَبْنِيٌّ على الفَتح ومعناه اللّهم استَجب لي . وقيل معناه : كذلك فليكن يعني الدعاء . يقال أمّن فلان يؤمّن تأمينا ه ) وفيه [ أمين درجة في الجنة ] أي أنها كلمة يَكْتَسِبُ قائلُها دَرجةً في الجنة.
- وفي حديث بلال رضي الله عنه [ لا تَسْبِقْنِي بآمين ] يُشْبِه أن يكون بلال كان يقرأ الفاتحة في السكْتة الأولى من سَكْتَتَي الإمام فربَّما يَبْقَى عليه منها شيء ورسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قد فَرغ من قراءتها فاسْتَمْهَله بِلال في التأمين بقدرِ ما يُتِّم فيه بَقِيَّة السورة حتى يَنَال بركةَ مُوَافَقَتِه في التأمِين.

(النهاية فى غريب الحديث)


الآمر باتباع الآمام والتحذير من مخالفتة
جاء عند الامام العلم مسلم:1-309
من حديث أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
: إنما الإمام ليؤتم به فلا تختلفوا عليه فإذا كبر فكبروا وإذا ركع فاركعوا وإذا قال سمع الله لمن حمده فقولوا اللهم ربنا لك الحمد وإذا سجد فاسجدوا وإذا صلى جالسا فصلوا جلوسا أجمعون)
وأما قوله في الحديث إنما جعل الإمام ليؤتم به فقد أجمع العلماء على أن الائتمام واجب على كل إمام بإمامه في ظاهر أفعاله الجائزة وأنه لا يجوز خلافه لغير عذر (الاستذكار)2/170
جاء عند الامام ابن ماجة:1/308
من حديث أبي هريرة قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ألا يخشى الذي يرفع رأسه قبل الإمام أن يحول الله رأسه رأس حمار ؟))
وصف الامام بن عثيمين متابعة الامام بضبط النفس
قال الامام الفقيه بن عثمين رحمه الله تعالى:-
ضبطُ النَّفسِ؛ لأنَّ الإنسانَ إذا اعتادَ على أن يتابعَ إماماً متابعةً دقيقةً، إذا كبَّرَ يكبِّرُ، لا يتقدَّمُ ولا يتأخَّرُ كثيراً، ولا يوافق، بل يتابعُ، تعوَّدَ على ضَبْطِ النَّفسِ.
(شرح ذاد المستقنع صلاة الجماعة)



اهتمام الصحابة رضى الله عنهم اجمعين
بمتابعة الامام وهو النبى عليه السلام

جاء عند الامام العلم مسلم:474

عن البراء أنهم كانوا يصلون خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا رفع رأسه من الركوع لم أر أحدا يحني ظهره حتى يضع رسول الله صلى الله عليه وسلم جبهته على الأرض ثم يخر من وراءه سجدا).
قال الامام النووى:(شرح مسلم) 4/191
وفي هذا الحديث هذا الأدب من آداب الصلاة وهو أن السنة أن لا ينحني المأموم للسجود حتى يضع الإمام جبهته على الأرض إلا أن يعلم من حاله أنه لو أخر إلى هذا الحد لرفع الإمام من السجود قبل سجوده قال أصحابنا رحمهم الله تعالى في هذا الحديث وغيره ما يقتضى مجموعة أن السنة للمأموم التأخر عن الإمام قليلا بحيث يشرع في الركن بعد شروعه وقبل فراغه منه والله أعلم.
ما يؤخذ من الحديث:-
-صفة متابعة الصحابة للرسول صلى الله عليه واله وسلم فى الصلاة, وانهم لا ينتقلون من القيام الى السجود حتى يسجد. ( تيسر العلام شرح عمدة الاحكام)

وجوب التأمين على الامام والمامومين
جاء عند مسلم 1/307

عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال (إذا أمن الإمام فأمنوا) الحديث
وجاء لفظ اخر عندابن ماجة1/277
عن ابى هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إذا أمن القارئ فأمنوا .) الحديث
وجاء فى الموطاء1/216

عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : إذا أمن الإمام فأمنوا فإنه من وافق تأمينه تأمين الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه قال: فقال ابن شهاب : كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول : آمين
قال محمد : وبهذا نأخذ ينبغي إذا فرغ الإمام من أم الكتاب أن يؤمن الإمام ويؤمن من خلفه.

وجاء ايضا هذا الحديث فى الام للشافعى حيث علق عليه الشافعى:-1/214

قال الشافعي : فإذا فرغ الإمام من قراءة أم القرآن قال : آمين ورفع بها صوته ليقتدي به من كان خلفه
.قال الشيخ مشهور فى (اخطاء المصلين):-
ان من السنة ان يجهر الامام بـ((امين)) عقب قرائته الفاتحة
عن ابى هريرة رضى الله عنه,قال : كان رسول الله صلى الله عليه واله وسلم اذا فرغ من قراءة ام القرآن, رفع صوته و قال ((امين)) ففيه مشلروعية رفع الامام صوته بالتامين , وبه يقول الشافعى واحمد.
قلت:- لامجال للنزاع فى هذا حتى الذى تؤل المعنى (امين بالدعاء) حيث ان الاحاديث واضحة فى ذلك واقول ان لاتعارض بين احاديث النبى عليه السلام والذين اخذوا لفظ( اذا قال الامام ولاالضالين قولوا امين) وان التامين هو الدعاء
يقال لهم:-
عن أبي هريرة قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا فرغ من قراءة أم القرآن رفع صوته وقال آمين وأخبرنا عبدالله بن محمد قال حدثنا محمد بن بكر قال حدثنا أبو داود قال حدثنا محمد بن كثير قال حدثنا سفيان عن سلمة بن كهيل عن حجر بن العنبس الحضرمي عن وائل بن حجر قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قرأ ولا الضالين قال آمين ورفع بها صوته ورواه أبو إسحاق عن عبد الجبار بن وائل بن حجر عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله وحدثنا عبد الوارث بن سفيان
ومعلوم أن قوله صلى الله عليه وسلم إذا أمن الإمام فأمنوا لم يرد به فادعوا مثل دعاء الإمام اهدنا الصراط المستقيم إلى آخر السورة وهذا ما لا يختلف فيه وإنما أراد من المأموم قول آمين لا غير وهذا إجماع من العلماء فكذلك أراد من الإمام قول آمين لا الدعاء بالتلاوة لأنه قد سوى بينهما في لفظه صلى الله عليه وسلم بقوله إذا أمن الإمام فأمنوا فالتأمين من الإمام كهو من المأموم سواء وهو قول آمين هذا ما يوجبه ظاهر الحديث فكيف وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول آمين إذا فرغ من قراءة فاتحة الكتاب وهذا نص يرفع الإشكال ويقطع الخلاف وهو قول جمهور علماء المسلمين
( التمهيد لابن عبد البر)


فضل الاجر الثمين من موافقة الملائكة فى التأمين
جاء عند ابو عبد الله ابن ماجة(1/278):
من حديث عائشة رضى الله تعالى عنها
: - عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( ما حسدتكم اليهود على شيء ما حسدتكم على السلام والتأمين)
في الزوائد هذا إسناد صحيح . ورجاله ثقات . احتج مسلم بجميع رواته
صححه الامامين
الالبانى رحمه الله تعالى
مقبل الوادعى رحمه الله تعالى
قال الالبانى(السلسة الصحيحة) 2/307
فائدة:- فى هذا الحديث و الذى قبله إشارة قوية إلى سنة جهر المقتدين ب((امين)) وراء الامام لآن الجهر به هو الذىيثير حفظية اليهود ويحملهم على الحسد كالجهر بالسلام كما ظاهر فتأمل.
سئل الشيخ مقبل الوادعى رحمه الله تعالى عن فضل التأمين وحكمه
قال الشيخ: التامين قربة من افضل القربات ومن الباطل بل من المحادة لله ورسوله ان يقال إن التامين مبطل للصلاة (اجابة السائل ص 57)بتصريف
جاء عند الامام العلم مسلم 1/307

من حديث أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال
: إذا أمن الإمام فأمنوا فإنه من وافق تأمينه تأمين الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه )

تأملات:-
انظرواإخواتى فى الله مدى يسر الطاعة ومدى عظم الاجر ولكن هنا وقفة هامة ان الهدف من وراء هذا الاجر المتابعة للا مام وحث الشارع العظيم على المتابعة ونبذ الفرقة حتى فى ايسر العبادات من القول وهو التأمين فيحثنا الشارع على المتابعة والجماعة.



نصيحة الامام المحدث الالبانى رحمه الله تعالى


قال الشيخ رحمه الله فى احدى دروسه بعدما ان ام الحاضرين من المصلين:(شريط الاناشيد)
فى خطاء يا اخواننا من بعض المصلين منتشر فى المساجد ليس مساجد بلدة معينة بل بلادأسلامية كلها مع الاسف لا نستثنى من ذلك حتى الحرمين الشرفين وهى مسابقة المقتدين بالامام بالتامين ولو لم يكن هناك إلا الحكم العام وهو قوله عليه الصلاة والسلام((إنا جعل الامام ليؤتم به فلا تختافوا عليه )) لو لم يكن فى الموضوع إلا هذا الحديث العام الذى يعنى
فى دلالته ان يكون المؤتم مقتدى بالامام وليس سابق له او متقدم عليه فكيف و هناك حديث خاص لهذة المسئلة وهى قوله عليه الصلاة و السلام((إذا امن الامام فأمنوا فإنه من وافق تأمينه تأمين الملائكة غفر له ماتقدم من ذنبه فهذا الحديث صريح جدا إذا أمن الامام فأمنوا))
الان قبل ان يؤمن الامام المقتدين يرفعوا صوت عالي بيرج المكان به يقولون امين هو يمكن لس ما خلص من ولا الضالين ولذلك ان اذكر والذكرة تنفع المؤمين.
كل مصلى فرض عليه فى الصلاة جهرية ان بتنبه فى تلوة القرآن من الامام لانها صلاة جهرية وأن يتدبر:-
اولآٌ ما يمسع من القرآن
ثانيا ان يحبس نفسه الى ان يصل الامام لقوله غير المغضوب عليهم و لا الضالين
لايحرك لسانه بأمين قبل ان يسمع بداء الامام بأمين كش قبل ان ينتهي الامام قراءة و لا الضالين خطأ فحش جدا جدا ومن فحشه إنه يأثم عند ربه بأنه يخالف قوله عليه السلام إذا أمن فأمنوا من فحشه إنه يخسر مغفرة ربه .
احبس نفسك لا تسيق الامام بأمين فإنك إن فعلت ذلك اى لم تسبقه بأمين طابق تأمينه تأمين الملائكة اين هؤلاء الملائكة ما يهمنا سواء كانوا فى الارض فى المساجد ممن يحضرون ويتبادلون فى صلاة العصر او كانوا ملائكة السماء وهذا وارد فى بعض الاحاديث(فإن ملائكة السماء يقولون امين فإذا وافق تأمينه تأمين الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه) فإذآ هذة غنيمة عظيمة جدا لو عاش احدنا حياة نوح عليه السلام ليخظ بهذة المغفرة اكان الثمن بخساً فما بالك القضية لاتحتاج الى اكثر من جمع الفكر وراء الامام الذى يجهر فى الصلاة فإذا جاء الى اخر الفاتحة لايبداء بقول امين حتى يشرع الامام بنفسه بأمين
ومن الحكمة في شرعية الجهر الامام بأمين هو تحقيق هذا الامر النبوى الذى يؤدى ألى مغفرة الله عز وجل . وإلا كما يفعلوا الامام سرا مما يخالفون السنة ولايجهرون بأمين
لذلك من تمام التشريع ان جعل من السنة جهر الامام بـامين ا.هـ


قال الشيخ فى تمام المنة:-178
ومن تمام ذلك موافقة الإمام فيه وعدم مسابقته وهذا أمر قد أخل به جماهير المصلين في كل البلاد التي أتيح لي زيارتها ويجهرون فيها بالتأمين
فإنهم يسبقون الإمام يبتدئون به قبل ابتداء الإمام ويعود السبب في هذه المخالفة المكشوفة إلى غلبة الجهل عليهم وعدم قيام أئمة المساجد وغيرهم من المدرسين والوعاظ بتعليمهم وتنبيههم حتى أصبح قوله صلى الله عليه وسلم : " إذا أمن الإمام فأمنوا . . " نسيا منسيا عندهم إلا من عصم الله وقليل.

واخيرا

تاملوا اخوات الاسلام
ومدى اهمية الاجر العظيم الذى هو يسير فى العمل عظيم فى الاجر ولمل لا وإنها مغفرة الرحمن وهذا من حكمة الدين الحنيف سهولة العبادات مع عظمة الاجر
تاملوا اخوات الاسلام
مدى فقه الامام رحمه الله تعالى وحثه على اتباع السنة

وانصح لمن يطعن فى منهجية الشيخ ان يتراجع ويتوب الى الله تعالى واحذره بما رواه النبى الكريم عليه السلام عن ربه((من عاد لى وليا اذ نته بالحرب))
فيامن تطعن فى الائمة احذر لحومهم مسمومة
فإن كنت ناصح لعلة فأداب النصح معلومة
اسال الله العظيم واساله بإسمه الاعظم ان ينفعنى وينفع شيخنا الامام الالبانى
وينفع سائر المسلمين وان نكون ممن يوافق تأمينهم تأميتن الملائكة ونحظوا بمغفرة الله العظيم............................................ .....................امين