المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تفريغ المحاضرة<12>نحو الفرقة الثالثة


الاميرة اميرة
08-01-2009, 05:25 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
مشروع تفريغ محاضرات معهد العزيز بالله
الحمدُ لله والصلاةُ والسلامُ على سيدنا رسول الله (صلى اللهُ عليهِ وآله وصحبِه وسلم) أما بعد :
فإخواننا في اللهِ وأخواتنا في اللهِ طلاب وطالبات معهد العزيز بالله :
نسأل اللهَ العظيمَ الكريمَ أن يرزقنا وإياكم علماً نافعاً وعملاً صالحاً وأن يُقيمَنا وإياكم على الالتزامِ بدينه ويرزقنا حُسنَ القصدِ حتى لاتذهبَ أعمالُنا وتصيرَ هباءً منثوراً .
روى الإمامُ مسلمٌ في صحيحه من حديثِ تميمٍ الداريِّ (رضيَ اللهُ عنه) أن النبيَّ (صلى الله عليه وسلم) قال : "الدينُ النصيحةُ. قلنا لِمَنْ؟ قال: للهِ، ولكتابِه، ولرسولِه، ولأئمةِ المسلمين، وعامَّتِهم" . فتقبَّلوا مِن إخوانِكم نصيحةً للهِ وفي اللهِ، واعلموا أنَّ اللهَ تعالى قد أقامَكم مقاماً يتمناه أناسٌ كثيرون غيركم؛ فقوموا بما استعملكم فيه ربُّكم حقَّ القيام وأخلِصوا نِيَّاتِكم للهِ تعالى وحده، واعملوا دوماً بما تعلمتم، فإنما العلم بلا عملٍ يكون أشبه مايكون بصنيع اليهود، فإياكم أن تنزلق أقدامُ أيٍّ منكم في هذا المُنزلقِ الخطير. وخِتاماً نسأل اللهَ تعالى أن يعينَكم وأن يُسَدِّدَكم وأن يرزقَنا وإياكم خشيتَه في السِّرِّ والعلن وأن يختمَ لنا ولكم بالصالحاتِ وبشهادةِ التوحيدِ . ونسألكم ألا تنسونا مِن صالحِ دعائِكم بظهر الغيبِ، وإن قابلَكم فيما بين أيديكم من هذه الموادِّ المُفرَّغةِ أخطاءٌ فالتمسوا لنا المعاذيرَ واعلموا أننا لسنا بمعصومين، فادعوا اللهَ لنا بالثباتِ والتوفيقِ والسَّدادِ . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
إخوانكم بمنتدى الحور العين الإسلامي
www.hor3en.com/vb (http://www.hor3en.com/vb)

نحو الفرقة الثالثة المحاضرة12

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله –وعلى اله وصحبه ومن والاه-وبعد

فإن من منصوبات الأسماء :المفاعيل الخمسة وهى :

1-المفعول به 2-المفعول المطلق

3-المفعول لأجله 4-المفعول فيه(وهو المسمى الظرف)

وقد انتهينا من هذه الأربعة ، اليوم مع خامس المفاعيل:ألاوهو: 5-المفعول معه

الاسم المنصوب بعد واو بمعنى مع

قال:والمفعول معه وهو اسم فضلةٌ بعد واو أريد بها التنصيص على المعية مسبوقة بفعل أو ما فيه حروفه ومعناه

ك سرت ُوالنيل.

أنا سائر ٌوالنيل.

سرت والنيل :الواو مسبوقة بفعل

أنا سائر والنيل :الواو مسبوقة باسم فيه معنى الفعل وحروف الفعل.

طبعا لو قلت :اشترك زيدٌ وعمروٌ هل عمرو هذا يمكن الاستغناء عنه ؟لا يمكن الاستغناء عنه ،إذا ليس فضلة ،هذا ليس مفعولا معه

لا يصلح أن تكون :اشترك زيدٌ وعمراً فتنصب عمراً على انه مفعولا معه لأنه ليس فضلة وإنما هو عمده

الفعل اشترك لا يقع إلا من طرفين اشترك زيدٌ وعمروٌ:فلابد من عطف عمروٌ على زيدٌ حتى يتم المعنى ،إنما سرت والنيلَ:لك أن تستغني عن النيل وتقول :سرتُ،والنيل لا يصلح أن يكون معطوفا على ضمير الفاعل لسرتُ لأن النيل لا يسير كسيرك إنما أنت تسير معه ولا يسير هو مثل سيرك هذا معنى مفعول معه

المفعول معه:هو الاسم الواقع بعد الواو هي نص في المعية ولا يصلح أن يكون معطوفا.

ومن هنا أيها الكرام فالاسم بعد الواو له أربعة أحوال

أ-اسم يجب عطفه مثل :اشترك زيدٌ وعمروٌ.
ب-اسم يجب نصبه على انه مفعول معه مثل :استوي الماء والخشبة،سرت والنيل.

ج-اسم يجوز فيه الوجهان:يجوز فيه العطف ويجوز فيه النصب على انه مفعول معه:مثل :جاء الأمير والجيش لك أن تقول :جاء الأمير والجيشُ،و جاء الأمير والجيشَ.

د- واسم لا يصلح فيه العطف ولا انه مفعول معه مثل :علفتها تبنا وماءاً باردا ،

أو :وزججنا الحواجب والعيونَ.

فهذا تخرجه على أحد وجهين:إما أن تجعل الفعل متضمنا معنى يصلح وقوعه على التبن والماء فتقول :أَنَلتُها تبنا وماءا باردا،وإما أن تجعل الاسم الذي بعد الواو مفعولا به لفعلا محذوف والتقدير علفتها تبنا وسقيتها ماءا باردا.

المفعول معه:هو الاسم الواقع بعد واو بمعنى مع ولا يصلح معطوفا.

هل وقع من هذا النوع في القران الكريم مثال؟ نعم في قوله تعالى: "فأجمِعُوا أمركم و شركائَكم" قالوا: شركاءَ:لا يصلح معطوفا على أمر ..........لماذا؟؟؟؟لأن الفعل أجمع بالهمزة لا يقع على الذوات .

يعنى لا تقول( أجمعت الرجال) ولا (أجمعت الكتب) إنما تقول:

جمعت الرجال ،جمعت الكتب،

أجمع تُوقِعه على المعاني :أجمعتُ أمري ،
أجمعت نيتي،أجمعت حالي

فأجمِعوا أمرَكم مع شركائكم :لأن الشركاء لا تصلح معطوفا على أمر لأن أجمع لا يقع على الشركاء ،لأن الشركاء ذوات والفعل أجمع لا يقع على الذوات .

لا يقال في اللغة أجمعت الكتب أو الرجال إنما تقول جمعت

هنا أمركم: مفعول به ، وشركاءَ : مفعولا معه

أجمعوا أمركم مع شركائِكم

لو قلت : اننى لا أرضاه مفعولا معه مثلا:

أجمعوا أمركم وجمعوا شركائكم .

يعنى –إما أن تجعله مفعولا معه

-أو تجعله مفعولا به لفعل محذوف يناسب المعنى

فاجمعوا أمركم وجمعوا شركائكم.

قال بن هشام:

والمفعول معه :هو اسم فضلةٌ بعد واو أريد بها التنصيص على المعية مسبوقة بفعل أو ما فيه حروفه ومعناه كسرتُ والنيلَ، وأنا سائرٌ والنيلَ.

العامل في المفعول معه إما فعل وإما اسم فيه معنى الفعل أو اسم يعمل عمل الفعل كاسم الفاعل.

خرج بذكر الاسم الفعل المنصوب بعد الواو في قولك :لا تأكل السمك وتشرب اللبن.
فهذا فعل منصوب بعد واو بمعنى مع (واو المعية)
لكن هل نقول تشربَ مفعول معه ؟لا ،لأنه فعل مضارع يعنى خرج من ذكر الاسم :الفعل المنصوب بعد الواو في قولك : لا تأكل ُالسمك وتشربَ اللبن ،وتشربَ يجوز .........وتشربْ،ويجوز ......وتشربُ
على أن الواو إما للمعية :فيكون النهى عن الجمع بين الطعامين أو بين الفعلين
،وإما أنها عاطفة :فالنهى عن الأكل وعن الشرب وتجِزم .
،وإما أنها استئنافية :لا تأكل السمك النهى واقف عند السمك فقط عند أكل السمك ، ثم بدأ معنىً جديدا يباح فيه أن تشرب اللبن يعنى وأنت تشربُ اللبن ،يعنى ولَكَ شرب اللبن .
المهم في حاله النصب على أن الواو للمعية والمعنى النهى عن المعية عن الجمع بين الفعلين لا نقول هذا مفعول معه إنما هذا فعل مضارع منصوب بعد أن المضمرة بعد واو المعية .إذاً المعية قد تستفاد من الفعل المضارع المنصوب بعد واو وقد تستفاد من المفعول معه ،سرتُ والنيل : يعنى سَيرى مع النيل أو وقع سيرى مع النيل ،النيلَ:مفعول معه
العرب قالت كده نصبه على أنه مفعول معه
يعنى من بين المفاعيل التي يجب نصبها المفعول معه يبقى منصوب على أنه مفعول معه.
يعنى صاحَبَ الفاعل في وقوع الفعل سرت والنيل ،أو الفاعل صاحبه وقع فعله معه،
قال خرج بذكر الاسم الفعل المنصوب بعد الواو في قولك لا تأكل السمك وتشربَ اللبن ...فإنه على معنى الجمع أي لا تفعل هذا مع فعلك هذا ولا يسمى مفعولا معه لكونه ليس اسما والجملة الحالية في نحو (جاء زيدٌ والشمس طالعةٌ)الجملة الحالية يعنى جاء زيد مع طلوع الشمس ،
الجملة الحالية قد تفيد معنى المعية لكن لا نقول عنها مفعولا معه لأنها جملة لأنها حال والجملة الحالية في نحو : جاء زيدٌ والشمسُ طالعةٌ.فإنه وإن كان المعنى على نحو قولك :جاء زيدٌ مع طلوع الشمس إلا أن ذلك ليس باسم ولكنه جملة
وبذكر الفضلة قلنا و(اسم فضلة)وبذكر الفضلة ما بعد الواو في نحو :اشترك زيدٌ وعمرو :قلنا الفعل لا يقع إلا من طرفين أو أكثر .إذا عمرو لا يستغنى عنه بعد زيد لا يستغنى عنه ما دام الفعل اشترك أو تخاصَمََ أو تقاتلَ فإنه عمدة ،عمدة:أي لا يستغنى عنه والمفاعيل ممكن أن يستغنى عنها.
----------سؤال من طالب
نعم وافترق وشتان .لأن الفعل لا يستغنى عنه لا يقال اشترك زيدٌ ،لأن الاشتراك لا يتأتى إلا بين اثنين ،وبذكر الواو ما بعد مع في نحو :جائنى زيدٌ مع عمرٍ.
هنا النص على المعية بمعنى مع وما بعد الباء في نحو : بعتُكَ الدارَ بأثاثِها . هناك باء بمعنى مع يعنى مع أثاثها فهذا الاسم الواقع بعد الباء أيضا لا يسمى مفعولا معه بعتك الدار بأثاثها ، فالباء بمعنى مع ولكن الاسم الذي بعدها مجرور بالحرف
وبذكر إرادة التنصيص على المعية نحو جاء زيدٌ وعمرو،جاء زيدٌ وعمرو محتَمِله: تحتمِل العطف وتحتمِل المعية .........إنما سرتُ والنيل:لا تحتمِل إلا المعية لأن النيل لا يقع منه سير كسيرك لا يصلح أن يأخذ حكمك في السير وطبعا المعطوف يأخذ حكم المعطوف عليه حتى لو فرض أنه جرى مع جريان الماء سبح مع النيل لكن هو لا يستطيع أن يسير مع سير النيل إنما هو يسير على الطريق الموازى للنيل بصرف النظر هل هو سائر في مجرى يعنى في نفس اتجاه مسير الماء (من الجنوب إلى الشمال )أو بالعكس فيقول :سرت والنيل يعنى مع النيل سواء إنما المعنى :سرت وسار النيل معي هذا لا يصلح أبدا ليس هذا المعنى مراد من العربي الذي يتكلم بهذا الكلام لأنه لا يصلح في العقل أن يكون له سير كسير النيل أو أن يكون للنيل سير كسير الفاعل
وبذكر التنصيص على المعية نحو :جاء زيدٌ وعمرو ..إذا أريد مجرد العطف يبقى هذا المثال محتمل
قلنا الاسم بعد الواو له أربعة أحوال وقوله:مسبوقة ....إلى أخره ،بيان لشرط المفعول معه وهو أنه لابد أن يكون مسبوقا بفعل أو بما فيه معنى الفعل وحروفه.
هل هناك أسماء فيها معنى الفعل دون حروف الفعل ؟ نعم اسم الإشارة فيه معنى الفعل دون حروف الفعل يعنى مثلا : هذا والنيل : كأنك قلت أشير
هذا لا يصلح أن تقول :رأيت هذا والنيلَ :إلا على العطف .
قولهم :كل جندي وسلاحُهُ .
كل فلاح ٍ ومحراثُهُ.
الواو بمعنى مع لكنها ليست مسبوقة بفعل ولا باسم فيه معني الفعل وحروف الفعل.
وقوله :مسبوقة ....إلى أخره
بيان لشرط المفعول معه وهو أنه لابد أن يكون مسبوقا بفعل أو بما فيه معنى وحروفه
فالأول كقولك: سرتُ والنيلَ
وقول الله تعالى :فأجمِعُوا أَمرَكُم وشركَائَكم.
، والثاني كقولك :أنا سائرٌ والنيلَ ولا يجوز النصبُ في نحو قولهم : كلُ رجلٍ وضيعتُه. خلافا للسَيْمَرِىّ
لأنك لا تذكر فعل ولا ما فيه معنى الفعل
طبعا يقولون :إذا عطف على المبتدأ اسم بواو هي نص في المعية كان النص محذوفا وجوبا يعنى كل رجلٍ وضيعته.
تعرب كلُّ :مبتدأ
رجل :مضاف إليه
ضيعته: معطوف
والخبر محذوف وجوبا تقديره متلازمان ،أو متقارنان كل رجل وضيعته متلازمان عطفت على المبتدأ اسما بواو هى نص في المعية عندئذ يحذف الخبر وجوبا لأن الواو دلت على الخبر.
كل طالب وكتابُه.
طبعا إنما يكون هذا فيما يكون بينه وبين المبتدأ ملازمة يعنى كل رجلٍ وضيعتُه يعنى :من المعروف أن لكل رجل ضيعه يعنى يعمل فيها أو يقيم فيها فهو ملازم لها وهى ملازمة له ويقولون مثلا: كل جندي وسلاحُهُ.
كل فنانٍ وريشتُه.
كل فلاحٍ ومحراثُه.
يعنى إذا عطف على المبتدأ اسم بواو وهى نص في المعية وكان المعطوف ملازماً للمبتدأ أو للمعطوف عليه هنا يحذف الخبر وجوبا لأن الواو دلت عليه ،دلت على الملازمة والمقارنة
القاعدة ::: سبق ذكره في باب حذف الخبر وجوبا من مواضع حذف الخبر وجوبا...........إذا عطف على المبتدأ اسم بواو هى نص في المعية كقولهم : كُلُّ رجلٍ وضيعتُه.
أو كل فلاحٍ ومحراثُه.
أو كلُّ تلميذٍ وكتابُه.
التقدير أي :متقارنان ، أو متلازمان يعنى متلازمان :يعنى لا ينفك عنها ولا تنفك عنه
الخبر :معطوف على المبتدأ على كل
تقدير الكلام : كلُّ رجلٍ وضيعتُه متلازمان ، متلازمان عرفناها من الواو
يأيها الفضلاء قلنا لا يحذف ركن من الجملة إلا إذا قام عليه دليل ، لو كان الدليل دليلا قويا يعنى المحذوف دون ذكره وجب الحذف . قالوا :وهنا تعين الملازمة والمقارنة فوجب الحذف يعنى كأنك حين تذكره كأنك تعبث لأن هذا الخبر فُهِم من الكلام السابق ، كما يجب حذف الخبر إذا كان المبتدأ بعد لولا
لولا الله ما اهتدينا ......... لأن لولا تدل على الوجود ، لولا : حرف امتناع لوجود ، امتنع جوابها لوجود الشرط ، وجود الشرط يفهم من لولا لولا الزحام لجئت مبكرا
لولا الزحام موجود ،حاصل، قائم، فلولا دلت عليه فمادام دلت عليه نحذفه . إذاً هناك دليل لا ينص على المحذوف فيجوز الحذف ويجوز الذكر ،
ودليل ينص على المحذوف فيجب الحذف ،والثاني : اى الذي سُبق باسم فيه معنى الفعل وحروفه
،والثاني كقولك : أنا سائرٌ و النيل َ ولا يجوز النصب في نحو قولهم : كلُّ رجلٍ وضيعتُه خلافا للسيمرى لأنك لا تذكر فعل ولا ما فيه معنى الفعل
وكذلك لا يجوز : هذا لك وأباكَ بالنصب : لأن اسم الإشارة وإن كان فيه معنى الفعل وهو أشير ولكنه ليس فيه حروفه. هذا لكَ: يعنى أشير إلى هذا أنه لك وأباكَ : لا تصلح أن تقول هذا لكَ ولأبيكَ،
سؤال
يعنى سائر فيها معنى السير وحروف السير إنما هذا فيها معنى أشير لكن هل فيها حروف أشير؟
وقد يجب النصب سيعين أحوال الاسم بعد الواو :
وقد يجب النصب كقولك : لا تنه عن القبيح ِ وإتيانه
ومنه : قمتُ وزيداً ، ومررتُ بك وزيداً على الأصح فيهما .
ويترجح في نحو قولك : كن أنتَ وزيداً كالأخ.
ويضعف في نحو : قام زيدٌ وعمرو . يجب النصب إذا لم يصلح العطف متى يجب النصب؟ إذا لم يصلح العطف ، والعطف لا يصلح إما لمانع معنوي ، أو مانع صناعي
مانع معنوي::::::: يعنى المعنى يأبى العطف
مانع صناعي:::::: يعنى القاعدة النحوية تأبى العطف فلو قلت : لا تنهى عن القبيح وإتيانه لو عطفت إتيانه على القبيح وقلت لأخيك يبقى وقعت في تناقض تقول له: لا تنهى عن القبيح ولا تنهى عن إتيان القبيح ..هل هذا يصلح؟ إنما لا تنهى عن القبيح وإتيانه وجب النصب : يعنى مع إتيانك له يعنى إذا كنت تنهى عن القبيح فلا تنهى وأنت تأتى القبيح .واضح
لا تنهى عن القبيح وإتيانَه : يجب نصب إتيانه على أنها مفعول معه لأنك لو عطفت على القبيح يبقى كأنك تنهى عن القبيح وتنهى عن إتيان القبيح ،لما أنهاك عن إتيان القبيح يبقى بقول لك :ائت القبيح
آه – لا تنهى عن القبيح ولا تنهى عن إتيانه :يعنى
يأيها الكرام –المعطوف يأخذ حكم المعطوف عليه مثلا : لا تمر بزيدٍ وعمروٍ.
يعنى لا تمر لا بزيد ولا بعمرو يبقى لا تنهى عن القبيح لما اعطف إتيان على القبيح يبقى لا تنهى عن إتيان القبيح .
وهل يصلح انك بتنهى عن القبيح وبعدين لا ينهى عن إتيان القبيح وهذا معنى متضارب نعم
لا تنهى عن القبيح وإتيانه .
هذا المعنى الذي جاء في قول الشاعر : لا تنهى عن خلق وتأتى مثله عارٌ عليك إذا فعلت عظيمُ
يعنى إذا كنت تنهى أخاك عن أن يدخن فلا تنهه وأنت تدخن يعنى لا تنه عن القبيح مع إتيانك له : هل المعنى صحيح
إنما لا تقول له: لا تأتى التدخين و دخن يصلح هذا؟ لو عطفنا الإتيان على القبيح هيأخذ حكمه لا تنه عن إتيان القبيح يعنى سيبه يأتي القبيح ، يعنى لا تنه عن القبيح ولا تنهى عن إتيان القبيح إتيان القبيح هو القبيح؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
المهم :المانع هنا مانع معنوي
يعنى العطف من الناحية الإعرابية يصلح إنما من الناحية المعنوية ---لا يصلح يبقى المانع معنوي
المانع الصناعي : يعنى النحو يأبى العطف
القاعدة النحوية مثل : قمتُ وزيداً
العرب يقولون لا تعطف على الضمير المتصل إلا إذا فصلت بين الضمير المتصل و بين المعطوف بضمير منفصل
ومنه قمتُ وزيداً.
القاعدة النحوية : تأبى عطف زيد على التاء
تاء الفاعل لأن التاء ضمير متصل ولا يجوز العطف على الضمير المتصل للرفع إلا إذا فصل بين الضمير المتصل وبين المعطوف بضمير منفصل
تقول : قمتُ أنا وزيدٌ
لو عايز تعطف زيد على ضميرك تقول :قمتُ أنا وزيدٌ، ولا يصلح أن تقول : قمتُ وزيدٌ وتعطف زيد على التاء
يجب النصب : قمتُ وزيداً يعنى مع زيد لأن هناك مانع في القاعدة النحوية في الصناعة النحوية مانع صناعي يعنى مانع من القواعد النحوية ومررتُ بك وزيدا..... لا يصلح أيضا أن تقول : مررت بك وزيدٍ.
لأنه لا يعطف على الضمير المجرور إلا بإعادة الجار
"ومنك ومن نوح ٍ"
لا ينفع : ومنك ونوح ٍ.........لابد تعيد حرف الجر
وفى قوله : مررتُ بك ولم يقل وبزيدٍ يبقى زيداً تنصب لأن العطف يمنع منه مانع صناعي أي مانع نحوى .
لا يعطف على الضمير المتصل للرفع إلا إذا فصل بضمير منفصل . "لقد كنتم انتم وآباؤكم "
لم يقل : كنتم وآباؤكم
قال كنتم انتم وآباؤكم
يبقى لا يعطف على الضمير المتصل للرفع إلا إذا فصل بضمير منفصل، ولا يعطف على الضمير المجرور بالحرف إلا إذا أعيد حرف الجر مع المعطوف .
يبقى مررتُ بك وزيدا
زيد :لم يذكر معه حرف الجر يبقى لا يصلح أن يعطف على الكاف في بك ..واضح
----سؤال :"ومنك ومن نوح وإبراهيم"
معطوف
أنا بقول لا يعطف على الضمير المرفوع ....إبراهيم ليس ضمير
أنا بقول لا يعطف على الضمير المتصل للرفع إلا إذا فصل بضمير منفصل ، ولا على الضمير المجرور بالحرف إلا إذا أعيد الحرف إنما تعطف اسم مجرور على اسم بالحرف بدون إعادة حرف الجر هذا جائز .
مررتُ بمحمدٍ وعلى ٍ واضح
يجوز : لقد كنتم انتم
ولكن هذا المعنى القران لم يرده ، القران لم يرد المعية . لما أقول كنتم انتم وكان آباؤكم ليس كنتم مع آبائكم
لكن اقصد لما أراد العطف لم يعطف أباء إلا بعد أن فصل : لما أراد العطف ، لكن لو لم توجد انتم كان لا يصلح العطف فلما أراد القران المعنى الذي يصلح مع العطف جاء بالفصل واضح يعنى لو في غير القران لا ينفع نقول :كنتم وآباؤكم تقول كنتم وآباءكم هذا في غير القران لكن القران أراد العطف .
لما أراد العطف صح العطف بالفصل يعنى المعنى لا يصلح على النصب ، لان هذا ليس المعنى الذي أراده القران ، القران أراد أن يثبت لهم ضلال وان يثبت لآبائهم ضلال ........ واضح
وليس أن يثبت لهم ضلال مع أبائهم ممكن يكون آباءهم قد ماتوا قبلهم ... واضح ...إنما يريد أن يثبت لهؤلاء ضلال ولهؤلاء ضلال ،فالمهم يعنى : لما أراد هذا وأراد العطف ماذا صنع؟ فصل حتى يصلح العطف ... واضح
إنما لما أقول لك : قمتُ وزيدا لا يصلح أن تعطف زيد على التاء مادام لم تأت بأنا
ويترجح في نحو قولك : كن أنتَ و زيدا ً كالأخ ِ .
كن أنت : وجد الفاصل أم لم يوجد؟ إذا العطف يصلح
ومع هذا ترجح النصب لماذا؟؟؟لأن الذي يأمرك هو يقصدك أنت لا يقصد زيد يقول لك: كن أنت وزيداً كالأخ ،يعنى كن أنت مع زيد كالأخ بصرف النظر زيد كان معك كالأخ أم لا
إنما لو قال لك :كن أنت وزيدٌ كالأخ معناها بيأمر زيد وزيد مش موجود ، إنما هو بيأمرك أنت ، يقول لك : كن أنت مع زيد كالأخ لزيد ولو لم يكن زيد مستجيبا لهذا الأمر لأنه يقصدك أنت
يبقى يترجح ، العطف يجوز ولكن الراجح النصب حتى لا يتناول الأمر الغائب لأن زيد في حكم الغائب .
ويضعف في نحو قام زيدٌ وعمرو: لأن الأصل العطف ،الأصل العطف يبقى لا نعدل عن العطف إلى النصب إلا إذا منع من العطف مانع .
خلى بالك... هو سيقول الاسم الواقع بعد الواو ثلاث حالات وأضفنا حاله رابعة وهو ::: علفتها تبناً وماءاً بارداً.
، أو زججنا الحواجب والعيونا . فهو الذي لا يصلح للعطف ولا لنصب
وقلنا إما نوجهه على أن الفعل تضمن معنى يصلح معه العطف ، أو تقدر للاسم المنصوب فعلا محذوفا .
قال للاسم الواقع بعد الواو المسبوقة بفعل أو ما في معناه ثلاث حالات : 1- أن يجب نصبه على المفعولية وذلك إذا كان العطف ممتنعا لمانع معنوي أو صناعي فالأول كقولك : لا تنهى عن القبيح وإتيانه وذلك لأن المعنى على العطف :لا تنه عن القبيح وعن إتيان القبيح وهذا تناقض .
والثاني كقولك : قمتُ وزيداً. ومررت بك وزيدا .
أما الأول فلأنه لا يجوز العطف على الضمير المرفوع المتصل إلا بعد التوكيد بضمير منفصل كقوله تعالى "لقد كنتم أنتم وآباؤكم في ضلال مبين"، وأما الثاني فلأنه لا يجوز العطف على الضمير المخفوض إلا بإعادة الخافض كقوله تعالى :" وعليها وعلى الفلك تحملون "
ومن النحويين من لم يشترط في المسألتين شيئا :فعلى قوله يجوز العطف ولهذا قلت :على الأصح فيهما :يعنى مذهب الجمهور على أنه لا يجوز العطف على الضمير المتصل إلا إذا فصل بضمير منفصل ولا يجوز العطف على الضمير المجرور بالحرف إلا مع إعادة الجار على مذهب الأكثرين والجماهير .
يعنى بعضٌ من النحاة أجازوا ذلك واستدلوا بقراءة "واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام "
فعطف الأرحام على الضمير المجرور بغير إعادة الجار على الضمير في (به) يعنى تساءلون الناس بالله وتساءلونهم بالرحم ----سؤال .لاميقدروش يردوا ،ده قراءه ، لا توجيه إلا أنك تقدِر حرف جر تساءلون به وبالارحام.
2-الحالة الثانية:التي تكون للاسم الذي بعد الواو :أن يترجح المفعول معه على العطف وذلك نحو قولك: كن أنتَ وزيداً كالأخ .وذلك لأنك لوعطفت زيد على الضمير في كن لزم أن يكون زيداً مأمورا وأنت لا تريد أن تأمره وإنما تريد أن تأمر مخاطبك بأن يكون معه كالأخ .قال الشاعر :
فكونوا أنتم وبني أبيكم مكان الكُليَتَيْن ِ مِنَ الطِحالِ
فكونوا أنتم وبني :ولم يقل وبنو ... لم يعطف لماذا؟؟؟ لأن الرجل بيأمر أولاده : كونوا يا أولادي مع بني أبيكم مثل الكُليتين من الطِحال يعنى قريبان، متعاونان ،متلازمان ،لا تقع بينكما فُرقة فهو بيأمر المخاطبين بصرف النظر هل بنو أبيكم معكم مثل هذا أو لم يكونوا ،خليكم أنتم كويسين .ده المعنى المراد
----سؤال اسم طبعا ،ضمير متصل للرفع ،كونوا :واو الجماعة ضمير متصل للرفع .
وأنتم :توكيد لواو الجماعة ضمير منفصل مثل : اسكن أنتَ وزوجُكَ لم يعطف على الضمير إلا بعد أن جاء بأنت
يجوز العطف إنما الذي منع من العطف إنه يريد أن يأمرهم هم ولا يأمر بني أبيهم فلو عطف الأمر سيتناول بني أبيهم وهو لا يريد ذلك ، هو يريد أن يأمرهم هم بأن يكونوا مع بني أبيهم كالكُليَتين من الطِحال
لو حذفنا أنتم : يبقى يجب النصب كونوا وبني أبيكم :اسم كان
واحد بيأمر الجماعة بيقول كونوا وإخوانكم بني أبيكم يعنى إخوانكم ،كونوا مع إخوانكم مثل :الكليتين من الطِحال
لو أنت كان هذا الرجل يعنى طبيب جراح فاهم مكان الكُليتين من الطِحال طبعا الطِحال بينهما مع ارتفاع قليل بينهما فبيقول يعنى كونوا محيطين بني أبيكم كإحاطة الكليتين بالطحال ..واضح.
فهو بيأمرهم هم يعنى ، من الذي سيستجيب له الذين يخاطبهم .
لما اجى أقول لك : كن مع إخوانكم خير معين ،كن مع إخوانك كالأب الرحيم ،كن مع إخوانك كالأخ المعين
أنا اطلب منك أنت بصرف النظر كان هم معاك شكلهم إيه ؟ واضح .. أنا أنصحك أنت آمرك أنت فلو قال : كونوا أنتم وبنو أبيكم يبقى بيأمر بنو أبيهم لأن المعطوف يأخذ حكم المعطوف عليه وهو لا يريد هذا المعنى هو يريد أن يأمرهم هم فقط الذين أمامه فقط أن يكونوا مع بني أبيهم قريبين كقرب الكُليتين من الطِحال .. واضح
وحتى لو حاضرين هو لا يهمه بنو أبيهم لأنني افترض فيك أنت حسن الخلق وأنك أنت الذي تستجيب أنا بأمرك أنت :يا وائل كن مع إخوانك أو مع بني قرابتك كن معهم كالأخ ،كن معهم كموقع الكُليتين من الطِحال يعنى قريبا منهم هم استجابوا لهذا أو لم يستجيبوا فأنا أقصد كن معاهم كن معهم وليس كن أنت وهم ..واضح
فلو عطف يكون معناها : كن أنت وليكونوا هم
هو لم يعطف ليفيد معنى المعية يعنى كن معاهم كذا حتى وإن كانوا غير ذلك.
حتى مع وجود مجوز العطف لم يعطف لأن المعنى المعنوي يأبى العطف لأنك لو عطفت هتأمر بني أبيهم وهم ليسو في حسابك في الأمر،الذي في حسابك في الأمر المخاطبون الذين أمامك
وقد استُفيد من تمثيل(كن أنت وزيدا كالأخ )أن ما بعد المفعول معه يكون علي حسب ما قبله فقط ،لم يقل :كن أنت وزيداً كالأخوين قال:كالأخ لأنه يأمرك أنت ،كالأخ لزيد بصرف النظر زيد كان معاك كالأخ أو لا ،يبقى ما بعد المفعول معه يكون على حسب ما قبله فقط يعنى أنا بأمرك أنت وأنت مفرد ،يبقى آتى بما بعد المفعول معه باسم مفرد :كن أنت وزيدا كالأخ ، كونوا كالكُليتين :طبعا هذا تمثيل بالعرب مكان الكُليتين من الطِحال
وإلا لقلت كالأخوين لو راعى أنت وراعى زيد لو راعى المفعول معه وما بعد الواو لقال كالأخوين لأن أنت وزيد مثنى ،هذا هو الصحيح .
وممن نص عليه - بن كََيْسَان - والسماع والقياس يقتضيانه وعن الأخفش إجازة مطابقتهما قياسا على العطف وليس بالقوى
3- والحالة الثالثة : أن يترجح العطف ويضعف المفعول معه وذلك إذا أمكن العطف بغير ضعف في اللفظ ولا ضعف في المعنى نحو : قام زيدٌُ وعمرو . لأن العطف هو الأصل ولا مُضَعِفَ له فيترجح
4- بقيت الحالة الرابعة : وهى علفتها تبنا وماءا باردا
لا يصلح ماءا أن يكون معطوفا ولا يصلح أن يكون مفعولا معه
لا يصلح معطوفا لأن الفعل لا يقع على الماء ،الفعل المذكور علف والعلف لا يقع على الماء ،ولا تصلح على المعية لأن الماء لا تتناوله الناقة مع التبن .
إذا إما إن نضمن الفعل معنى يصلح وقوعه على الاسمين فنقول بالعطف : أنلتها تبنا وماءا باردا
وإما أن نجعل ماءا مفعولا لفعل محذوف :وسقيتها ماءا
-----سؤال
المعية معناها في وقت واحد
من قال لك : كن أنت وزيدا . قال العطف لا يأباه النحو ،لا يأباه اللفظ ، لا تأباه الصناعة وإنما يأباه المعنى .
المعنى :أن الرجل يريد أن يأمرك أنت ولا يريد أن يأمر زيد فلو عطف زيد مع جواز العطف من الناحية الصناعية لضاع المعنى الذي يقصده
آه ... لو عطف هيرفع
---سؤال القران قصد العطف ،أن يثبت لهم ضلال وأن يثبت لآبائهم ضلال .
كن أنت وزيدٌ : يجوز العطف لكن المعنى يصلح ؟؟
هل ده المعنى التي تقصده؟ أنت تقول : كن أنت وليكن زيد معاك كالأخوين ؟؟ لا ،هولا يقصد زيد أنا بنصحك أنت ياللى أمامي ،أنت مثلا جيت تقول لي :أنا زيد أخي يقاطعني ، أو زيد أخي مثلا أقرب منه ويبعد عنى
أنا جيت أنصحك أقول لك : كن أنت وزيدا كالأخ ، وزيدا يعنى معناه كالأخ هي توكيد وجوَّز العطف من الناحية اللفظية والصناعية لكن رجحنا النصب من أجل المعنى ، المعنى أنا لا أريد زيدا أنا لا أريد زيدا حتى أعطفه إنما أريدك أنت مع زيد مادام مع زيد يبقى انصب زيد حتى أكون معه انصبه حتى يكون مفعولا معه حتى تكون أنت معه أن تكون أنت معه كالأخ بصرف النظر عن هو سيكون معاك كالأخ أم لا
وحتى لو موجود أنت بتتخير من يستجيب لك في النصيحة أو من لك عليه مقال .
يأيها الكرام – معنى الفضلة : أنه ليس ركنا في الجملة لكن قد يكون ركنا في المعنى والكلام ... واضح يعنى مثلا :الحال فضلة لكن في قول الله –تعالى – "ولا تمش في الأرض مرحا"
هل يمكن الإستغناء عن الحال؟
لا يمكن مع أن الحال في الأصل فضلة ،فضلة يعنى إيه؟ يعنى يأتي بعد تمام الجملة ، يعنى يأتي بعد الفعل والفاعل ...واضح
كن أنت وزيدا يعنى كن مع زيد فأنا لم اقصد كن أنت وليكن زيد –لا...لم اقصد زيد في الأمر ، قصدتك أنت وحدك في الأمر.
---سؤال وكان آباؤكم – ايوه ، يبقى العطف هو الذي عناه القران الكريم ،أو تجعل ماءا مفعول به لفعل محذوف علفتها تبنا وسقيتها ماءا
والشاعر قال : وزججنا الحواجب والعيونَ
إما أن تجعل زججنا بمعنى حسنَّا فيصلح وقوعه على الحواجب ويصلح وقوعه على العيون ،
طبعا العرب لغتهم ثرية جدا جعلوا لتحسين كل عضو فعل
كحَّل العين ، زجَّجَ الحاجب ، رجَّل الشعر ...وهكذا خضب كذا ،هذب كذا ..وهكذا لكن كلمة حسَّن تصلح لكل هذه المعاني يجمع بينهما الحسن فيمكن تضمن الفعل معنى يصلح وقوعه على الحواجب ويصلح وقوعه على العيون أو تجعل العيون مفعولا لفعل يناسبها وكحلنا العيونَ.
إذاً عرفنا أحوال الاسم بعد الواو .. واضح
اسم يجب عطفه ، اسم يجب نصبه على أنه مفعولا معه
اسم يجوز فيه الوجهان، اسم لا يصلح فيه لا عطف ولا مفعولا معه فهذا إما أن نخرجه على العطف بعد تضمين الفعل معنى يصلح وقوعه عليه ، وإما أن نجعله مفعولا لفعل يناسبه .
من منصوبات الأسماء
بعد أن ذكر المفاعيل الخمسة بين لنا نوع آخر من المنصوبات ألا وهو الحال .
باب الحال
وهو وصف فضلة يقع في جواب كيف ك (ضربت اللص مكتوفا)
ضربت اللص لو قيل كيف ضربته؟ تقول :ضربته مكتوفا
ما الكيفية التي وقع عليها الضرب ؟ الكيفية هي الحال ،الحال كان إيه؟ مكتوفا
طبعا مكتوفا حال من اللص واللص مفعولا به .
إذا قد يقع الحال من المفعول به وقد يقع من الفاعل وقد يقع محتملا لأن يكون من الفاعل أو من المفعول .
فلو قلت : لقيت عبد الله راكبا
راكبا : أنت الراكب أم هو الراكب ؟ تحتمل
لو قلت مثلا : لقيت عبدَ الله راكبا فسلمت عليه .
يكون أنت الراكب
"وليسلم الراكب على الماشي"
دائما –يأيها الكرام-من أدب التحية الذي له مقام أعلى هو الذي يبدأ بالسلام : يعنى الكبير على الصغير ،والراكب على الماشي ،والقائم على القاعد الذي له حال أحسن هو الذي يجب أن يكون منه التحية : لقيتُ هنداً راكبةً
يبقى الحال من هند عندنا دليل لفظي الذي هو التأنيث .
نحن إنما نمثل بأمثلة وبعد ذلك يأتي المثال في سياق كلام .
باب الحال وهو وصف فضلةٌ يقع في جواب كيف
وهو وصف : يعنى مشتق يعنى الحال مشتق يعنى اسم فاعل ،أو اسم مفعول ودائما يكون نكرة
وفضلة : يعنى يأتي بعد تمام الجملة يعنى إذا كانت الجملة فعلية يعنى تم الفعل والفاعل وليس معنى فضلة أنه يستغنى عنه .
فقلنا في قوله تعالى "ولا تمش في الأرض مرحا"
مرحا : لا يستغنى عنها ،إذاً كلمة فضلة يعنى جاءت بعد تمام الجملة .
لما انتهى الكلام عن المفعولات في الكلام على بقية المنصوبات فمنها الحال :وهو عبارة عما اجتمع فيه ثلاثة شروط
أحدهما : أن يكون وصفا
الثاني :أن يكون فضلة
الثالث: أن يكون صالحا للوقوع في جواب كيف
وذلك كقولك :ضربت اللص مكتوفا
* فإن قلت يرد على ذكر الوصف قوله –تعالى- "فانفروا ثباتٍ"
ثُباتٍ جمع ثُبَه والثبه :الجماعة اسم جامد ليس وصفا ومع هذا وقع حال
فإن ثُباتٍ حال وليس بوصف
·وعلى ذكر الفضلة نحو قوله-تعالى-"ولا تمش في الأرض مرحا" يعنى لا يستغنى عنها
·وقول الشاعر :ليس من مات فاستراح بمَيْتٍ
إنما الميِّت ميتُ الأحياءِ
إنما المَيْتُ من يعيش كئيباً
كاسفاً بالُهُ قليل الرجاء
من يعيش كئيبا ، كئيبا هذه حال :لا يمكن الاستغناء عنها ومع هذا نقول عليها فضلة .فإنه لو سقط مرحا وكئيبا فسد المعنى فيبطل كون الحال فضلة .
*وعلى ذكر الوقوع في جواب كيف نحو قوله –تعالى- "وتعثوا في الأرض مفسدين "
أول ما تسمع الفعل تعثوا :تعرف أن الفعل تعثوا :تفسد . كذلك-يأيها الكرام –من ثراء اللغة العربية أن المشي في الأرض إذا كان على وجه الفساد يقولون عليه عثا في الأرض فسادا.
إذاً مفسدين الفعل عثوا دل عليها فلا تحتاج إلى كيف
أنت بتقول أفسد فلان ،ينفع تقول كيف أفسد؟
هو أفسد ،لا تعثوا :معناها لا تفسد إذا لا تحتاج إلى بيان كيفية لأن الفعل أصلا كيفيته الفساد
يبقى عندي ثلاثة إعتراضات:
أ-الاعتراض الأول :ثُبات :وثبات حال مع أنها ليست وصفا.
ب-الاعتراض الثاني :حال مع أنه ليس فضلة نقول الحال فضلة وهذه لا يستغنى عنها .
ج-الاعتراض الثالث: ومفسدين : عرفناها من تعثوا فلا تحتاج إلى كيف ؟لا نحتاج إلى تقدير كيف لأن تعثوا دلت على كيفية المشي أنه حالته الفساد فقال :قلت .....الرد....
*كيف ترد على الاعتراض الأول: ثبات في معنى متفرقين
يبقى قد يقع الحال وصفا وقد يقع اسما جامدا يؤَوَّل بوصف ،يبقى الوصف تشمل :الوصف الصريح والاسم الذي يؤول بوصف فثبات بمعنى متفرقين ومتفرقين جمع متفرق يعنى اسم فاعل .
حاضر سأعيد مرة أخرى
قلت ثُباتٍ في معنى متفرقين فهو وصف تقديرا المراد .
*المراد بالفضلة ليس معنى أنه يستغنى عنه ،أنه جاء بعد تمام الجملة ،والمراد بالفضلة ما يقع بعد تمام الجملة لا ما يصح الاستغناء عنه ، (مرحا) :لا يصح الاستغناء عنها ومع ذلك قلنا عليها فضلة لماذا؟لأنه جاء بعد تمام الجملة .الجملة الفعلية تتم من الفعل والفاعل ،ولا تمش في الأرض مرحا
تمش : فعل مضارع وفاعله :ضمير مستتر تقديره أنت ،يبقى الجملة تمت ليس المراد لا تمش في الأرض المعنى ده يليق؟
إذا لماذا جعل الله لنا الأرض وجعل لنا رجلين إنما لا تمش على كيفية المرح ،على كيفية الخيلاء ،على كيفية الكبر ،إذا مرحا لا يستغنى عنها ومع هذا قلنا عليها فضلة يبقى معنى فضلة في النحو ،ليس ما يمكن الاستغناء عنه ولكن ما جاء بعد تمام الجملة *نأتي لآخر اعتراض: ولا تعثوا في الأرض مفسدين
تعثوا بينت كيفية المشي أنه على سبيل الإفساد فقال : والحال المذكور للحال المبينة لا المؤكدة يبقى لا تعثوا في الأرض مفسدين ، يبقى مفسدين :حال مؤكدة مثل :
فتبسم ضاحكاً من قولها .يبقى ضاحكا :حال مؤكدة لتبسم وليست مبينة
-----سؤال .نعم تبسم دلت يعنى الضحك ضرب من ضروب التبسم أو مستوى بعد التبسم ،المهم يعنى :عندي حال مبينة :يعنى لم أفهم المعنى أو الحال إلا بها ، وحال مؤكدة :يعنى أنا فاهم الحال بدونها ولما جاء تأكدت،يبقى أنا ما كنت احتاج إلى كيف لو قلت فتبسم :أنت لا تسأل كيف تبسم؟لأنك تعرف معنى التبسم وعندك مستوياته
----سؤال المَيْتُ:من فارقته روحه
فيه مَيْت ومَيِّت
مَيْت :من انتهت حياته يعنى فارقته روحه ، مَيْتاً
مَيِّت:قد يكون به بقية حياة ولكنه بين الحياة والموت وقد يطلق أيضا على من فارقته حياته لكن إذا قلنا مَيْت يعنى انتهت حياته ومنه المَيْتَةَ"حرمت عليكم الميتة"
يقول :من يعيش كئيبا
قال:إنما المَيْتُ من يعيش :يبقى المعنى هذا يصلح ؟إنما من يعيش بلا رجاء الحالات المتقدمة من الاكتئاب بيبقى رافض الحياة ،هنا بقه المعنى المجازى يعنى الذي بلا إيمان ،قال رسول اله-صلى الله عليه وسلم-:"مثل الذي يذكر ربه والذي لا يذكره مثل الحي والميت"
يعنى الذي بلا إيمان كالميت لأن الإيمان روح فالحياة بالمعنى الحقيقي هي الحياة التي معها معرفة لله
----سؤال . نعم هو الذي أخاف أهل العقيدة من المجاز : أن يقع المجاز في الأسماء والصفات ، والأسماء والصفات يعنى كل أهل السنة لا يقولون فيها بمجاز يعنى "يد الله فوق أيديهم ""يد الله فوق أيديهم " فنثبت لله يدا على ما يليق بذاته –سبحانه وتعالى- إنما الذين يقولون يد بمعنى :قدره ويقولون بالمجاز هذا هو المحظور
---سؤال نخرج بأن أحسن ما قيل في المجاز أنه من باب الكناية لا تمنع أرادة المعنى الاصلى لكنها لا تقف عنده يعنى لا تقف عند المعنى وإنما تبحث فيما ورائها، ولا تنفيه يعنى لا تنفى المعنى الأصلي وإنما تبحث فيما ورائها .
فيقولوا :الكنايات أمور خفية وتحتاج إلى دقة فهم وهذا أحسن ما قيل في مواضع المجاز في القران الكريم .
نعم .مادام بعيد عن الأسماء والصفات ،لا حرج في ذلك . لما تقول :فلان في عينىَّ ،أنت تقصد عينيك يعنى تحطه في عينك ولا في محل العناية محل الرعاية
المعاني الثواني ولا نرفض المعنى الأول
بن تيمية يقول :الكلمة قبل دخولها في الجملة ليس لها معنى ،الذي يحدد معنى الكلمة هو الجملة التي جاءت فيها
الكلمة قبل استعمالها العرب لم يتكلموا بكلمة مفرد إنما تكلموا بالكلمة في داخل تعبير ونص ،فالنص هو الذي يعطى للكلمة معناها ووظيفتها يبقى الكلمة قبل استعمالها صالحة ؟ مثل الطوبة:أين أضعها ؟ في جدار ،في ديكور حسب ما تضعها يكون لها معنى . يعنى مرة تكون بناء ومرة تكون زينة وديكور وهى طوبة واحدة وهى على الأرض كده لا معنى لها
فهو ببقول كده : الكلمة قبل دخولها الجملة نعرف معناها إيه ،بعدما أدخلناها الجملة أخذت معناها يبقى ملهاش معنيين ،العرب لم يقولوا الكلم هده حطها للمعنى ده فقط لا
قالوا خذها واستعملها ادخلها في الجملة ده يبقى لها المعنى ده ،ادخلها في جملة أخرى أخذت معنى آخر فملهاش معنى أصلى وبعدين نقلناه ده قول بن تيمية على كل حال الأمر ليس معركة كبيرة إنما الأمر أننا نقول حتى من قالوا بالمجاز في القران الكريم لا نخشى على عقيدتهم لأنهم ابعدوا المجاز عن أسماء الله وصفاته
يعنى غير منضبط
أف :اسم صوت يدل على التأفف آه .أف هذه كأنها اسم فعل ومعاه فاعل يعنى كأنك بتقول أتأفف وشرطها التنكير شرط الحال أن تكون نكرة فإن جاءت باللفظ
المعرفة وجب تأويلها بنكرة وذلك كقولهم : اُدخلوا الأوَّلَ فالأوَّلَ، وارسَلَهَا العِرَاكَ
وقراءة بعضهم :"لَيَخْرُخَنَّ الأعزُّ منها الأذَلَّ"
لَيَخْرُخَنَّ الأعزُّ منها حالة كونه ذليلا _قبح الله رأيهم هؤلاء المنافقون الذين قالوا :لئن رجعنا إلى المدينة –مرة-لَيُخْرِجَنَّ الأعزُّ : يعنى عبد الله بن سلول يُخرج النبي-صلى الله عليه وسلم- -ومرة-سنضطره سنضطر محمد-صلى الله عليه وسلم-أن يخرج على هذه الحالة "ليَخرُجُنَّ الأعزُّ منها الأذلَّ"
وطبعا وقال الله "ولله العزة ولرسوله ":قد أعز الله نبيه وأذل المنافقين
فالمهم قراءة ليخرُجَنَّ الأعزُّ منها الأذلَّ :يعنى ذليلا ويقصدون به النبي-صلى الله عليه وسلم-قبح الله رأيهم
إنما : ليُخرجَنَّ الاعزُّ منها الأذلَّ :يبقى مفعولا به ويبقى الأعزَّعلى الاصلى في رأيهم طبعا ،إنما الأعزُّ على رأيهم طبعا على رأى المنافقين هم يسمون محمدا تهكما –قبح الله رأيهم-
المهم إذا وقع في كلام العرب حال هي معرفة في اللفظ :فهي مؤولة بنكرة ،مثل :جاء وحدَه ،جاء فلان وحده ،وحده :يعنى منفردا .
أدخلوا الأَوَّلَ فالأول :يعنى ادخلوا مترتبين بحسب مجيئكم
أرسلها العِرَاكَ :أي أرسلها معتركه ،أرسلها العِرَاكَ هذا بيت شعر بيصف الحمار الوحشي :
وقد قاد قطيعه إلى الماء فبيقول :
فأرسلها العِراكَ ولم يَزُدْها ولم يشفق على نغص ِ الدِخَالِ
العرب كانوا يمدحون الشجاعة حتى في الحيوان
فبيقول الحمار الوحشي قاد القطيع إلى الماء ليرد الماء وهو يعترك بقية الحيوانات يعنى يزاحمها ويضربها ،فأرسلها العِراك :أرسلها معتركه غيرها مزاحمة غيرها غير عابئة ببقية الحيوانات ولم يَزُدها :يعنى لم يمنعها
مقلهاش استني لما الحيوان القوي يشرب إحنا أقوى شيء وقادها إلى الورود فأرسها العِراك ولم يَزُدها
ولم يشفق على نغص الدِخال
نَغَص الدِخال : تنغيص الشرب
الحيوان الضعيف يذهب إلى الماء ، يريد أن يأخذ نهمته من الماء فيأتي حيوان آخر فيهجم عليه فيجعله يرجع فهذا تنغيص مثل واحد تعطيه يشرب وأول ما يضع الماء على فنه تسحبه منه ،تنغص عليه الحكاية يعنى لو منعته من الشرب خالص يبقى أحسن ، يبقى أهون عليه إنما خذ لسه هيبل ريقه تخطف
منه فهذا تنغيص .
فأرسلها العِراك ولم يزدها ولم يشفق على نغص الدِخَال
لم يشفق على الحيوانات الضعيفة التي إذا صار إلى الماء فرت وهربت .
---سؤال
"كَبُرَتْ كلِمةً" يأيها الكرام –الحال مبينه والتمييز مبين
لكن البيان لماذا؟
البيان مرة للهيئة ومرة للذات
يعنى يفسر البِهَام(شيء مبهم ) يعنى هذا يبين وهذا يبين . الحال تبين كيفية وحال وهيئة .
فالكلمة ليست كيفية ولا حال ولا هيئة إنما (كَبُرَت) ما الذي كبرت؟ الكلمة
لو قال كَبُرَت كلمَتُهم : نبقى فاعل قال:كبرت هي ،هي إيه؟ كلمة
كلمة تفسير للفاعل زى "ما ننسخ من ايةٍ" من آية تفسير ل(نا)
وينذر الذين قالوا اتخذ الله ولدا مالهم به من علم ولا لآبائهم كبرت كلمةً
كبرت هي يعنى ادعائهم،مقولتهم يعنى كبرت مقولتهم وكلمة هنا بمعنى كلام حتى بن تيمية يقول أيضا أنا لم أعرف للعرب استعمال للكلمة إلا بمعنى الكلام ولم ترد كلمة في القران إلا للكلام "وألزمهم كلمة التقوى " :لا إله إلا الله
"مثل كلمةٍ طيبةٍ ":لا إله إلا الله
"رب ارجعون لعلى أعمل صالحا فيما تركت كلا إنها كلمة هو قائلها" ... واضح
فكلمه :هي إدعائهم أن الله له ولد
فكبرت هي : مقولتهم ،كبرت كلمةً مقولةً
وشرط صاحبها التعريف أو التخصيص أو التعميم أو التأخير
هذه الشروط فيها كلام سنرجئه إلى اللقاء القادم-إن شاء الله –اللهم علمنا ما ينفعها وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما ،
وصلي الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه وسلم والحمد لله رب العالمين