المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : <<مخاطبة الأخوات لبعضهن في المنتديات بقول " غالية " و " غاليتي " وما يشبهها >>


*أم مريم*
07-17-2009, 03:54 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

فتوى نحتاجها جميعاً معشر الأخوات



بسم الله الرحمن الرحيم

مخاطبة الأخوات لبعضهن في المنتديات بقول " غالية " و " غاليتي " وما يشبهها


السؤال : نحن مشرفات في إحدى المنتديات الإسلامية المختلطة ، وفي ردنا للأخوات ، سواء كان
الرد عاديّاً ، أو كان في مجال الإقناع ، والمناقشة : نستخدم في الرد هذه العبارات " يا غالية " ، "
غاليتي " ، بالإضافة إلى التعقيب ، والدعاء ، والسبب في هذا من وجهة نظرنا : احتواء الأخوات ،
والأخذ بأيديهن لطريق الخير ، والاستقامة ، فلئن نحتويهن نحن الأخوات الموثوق فينا ولله الحمد :
أفضل من أن يؤثر عليهن الرجال بألفاظهم المزخرفة , وقد نجحنا ولله الحمد في هذا كثيراً ، وأما
في ردودنا للرجال : فتكون خالية من هذه الألفاظ تماماً ، بل يكون الرد بصيغة الجمع بُعداً عن
الفتن ، وانتُقدتُ من بعض الأخوات الفاضلات بأن الرجال يرون هذه الألفاظ ، فينبغي تجنبها حتى لا
يفتتن الرجال بها ، فانقسمنا ما بين مؤيد ، ومعارض .. فقلنا : الحل في هذا أن نستفتي ، فإن كان
فيه محذور شرعي : فسمعنا ، وأطعنا ، وإن كان غير ذلك : فالأمر في هذا واسع ، فما رأيكم في
هذا ؟ وما نصيحتكم لنا تجاه الأخوات ؟ .






الجواب:

الحمد لله

أولاً:

الدعوة إلى الله تعالى من أعظم الأعمال التي يحبها الله من عباده ، كما قال تعالى :

( وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ ) فصلت/ 33 .

وطرق الدعوة متنوعة ، ومنها الدعوة من خلال الإنترنت , وقد نفع الله تعالى بها كثيراً ، ومن التزم

بالضوابط الشرعية ، ونظَّم وقته : استفاد ، وأفاد ، ومن تهاون في الضوابط ، وأوغل في الدخول

على هذه الشبكة العالمية : لم يسلم من فتنه الكثيرة ، والمتنوعة ، فلذا ونحن نشجعكنَّ على

دعوتكنَّ للنساء ، والسعي لإنقاذهن من براثن الذئاب : نوصيكنَّ بأنفسكنَّ خيراً ، وأن تعملن وفق

منظومة واحدة ، ومجموعة متحدة ؛ لتحافظن على أنفسكن من فتن تلك الشبكة ، وإنما يأكل

الذئب من الغنم القاصية .



ثانياً:

استعمال الكلمة الطيبة في مخاطبة الآخرين : من أخلاق الإسلام العظيمة ، وخاصة إن كان ذلك

الاستعمال في الدعوة إلى الله ، كما قال تعالى : ( وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ )

الإسراء/ 53 .

قال ابن كثير – رحمه الله - :

يأمر تعالى رسولَه صلى الله عليه وسلم أن يأمر عبادَ الله المؤمنين : أن يقولوا في مخاطباتهم ،

ومحاوراتهم ، الكلام الأحسن ، والكلمة الطيبة .

" تفسير ابن كثير " ( 5 / 87 ) .

وعَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ : ( الْكَلِمَةُ الطَّيِّبَةُ صَدَقَةٌ ) .

رواه البخاري ( 2734 ) ومسلم ( 1009 ) .

ومن شأن الإغلاظ في القول أن ينفِّر الداعية عنه ، وعن دعوته ، كما قال تعالى : ( وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا

غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ ) آل عمران/ 159 .

قال ابن كثير – رحمه الله :

أي : لو كنت سيِّئَ الكلام ، قاسي القلب عليهم : لانفضوا عنك ، وتركوك ، ولكنَّ الله جمعهم عليك

، وألاَنَ جانبك لهم ؛ تأليفاً لقلوبهم ، كما قال عبد الله بن عمرو : إنه رأى صفة رسول الله صلى الله

عليه وسلم في الكتب المتقدمة : أنه ليس بفَظٍّ ، ولا غليظ ، ولا سَخّاب في الأسواق ، ولا يجزي

بالسيئة السيئة ، ولكن يعفو ويصفح .

" تفسير ابن كثير " ( 2 / 148 ) .

ثالثاً:

من الأحكام الشرعية المقررة في الشرع المطهر : عدم خضوع المرأة بالكلام ، ووجوب اجتناب

كل ما يجر إلى الفتنة ، كما قال تعالى : ( فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ

قَوْلا مَعْرُوفًا ) الأحزاب/ 3 2 .

قال القرطبي - رحمه الله - :

أمرهن الله أن يكون قولهن جزلاً ، وكلامهن فصلاً ، ولا يكون على وجه يظهر في القلب علاقة بما

يظهر عليه من اللين ، كما كانت الحال عليه في نساء العرب من مكالمة الرجال بترخيم الصوت

ولينه ، مثل كلام المريبات ، والمومسات ، فنهاهن عن مثل هذا .

" تفسير القرطبي " ( 14 / 177 , 178 ) .

فعلى ذلك نقول : إن ما تخاطبن به أخواتكن ليس هو أمرا خاصا بينكن وبينهن ، بل هو شيء

مكتوب يقرؤه الرجال والنساء ، ويمكن تقسيم الكلام المخاطب به أولئك الأخوات إلى ثلاث

درجات :

الأولى : كلمات ممنوع كتابتها ؛ لما فيها من الخضوع ، واللين ، في محضر الرجال ، كقول "

حبيبتي " ، و " قلبي " ، وما يشبه ذلك .


والثانية : كلمات جائز كتابتها ، كقول " جزاك الله خيراً " ، و " وفقك ربي " ، وما يشبه ذلك من

الأدعية ، وقول " أختي " ، و " صديقتي " ، وما يشبه ذلك من الكلمات .


والثالثة : كلمات بين المرتبتين ، كقول " عزيزة " ، و " عزيزتي " ، و " غالية " ، و " غاليتي " ،

وهي إلى الجواز أقرب منها للمنع ؛ لما فيها من عدم خضوع ، وعدم لينٍ في الخطاب .


ونؤكد على أن هذا التقسيم ، والتنبيه : إنما هو بسبب وجود مرضى في عالم الأشباح – عالم

الإنترنت - ، حتى إنهم ليتعلقون بأحبال الأوهام ، ويركضون خلف السراب ، ولو كان الأمر بينكن

وبين أولئك الأخوات : لما احتجتنا لهذا كله .

وإذا قدر أن كلاما مباحا ، لا حرج فيه ، إلا أن بعض المرضى والموسوسين قد افتتن به ، فإنه يمنع

منه في حق من حصلت له الفتنة .


والنصيحة للأخوات أن يتقين الله تعالى ، وأن يحرصن على اجتناب كل ما يجر إلى الفتنة من قول ،

أو فعل , وأن يتعاونَّ على الخير , والطاعة ، ونشر العلم , والله هو الموفق للصواب .

الاسلام سؤال وجواب

ام الدرداء
07-17-2009, 06:27 PM
جزاكى الله خيراً اختى الكريمة

أم نور الحنبلية
07-17-2009, 07:02 PM
جزاكِ الله خيرا
اللهم جنبنا الفتن ما ظهر منها وما بطن

أم كريم
07-18-2009, 07:19 AM
جزاكِ الله خيرا غاليتى ونفع بكِ

أم مُعاذ
07-19-2009, 01:52 AM
ماشاء الله
جزاكِ الله خيرا اختنا ونفع الله بكِ

أم دلال
07-24-2009, 05:41 PM
جزاكِ الله خيرا

*أم مريم*
02-09-2010, 10:57 PM
بورك فيكن اخواتي الفاضلات

وأسال الله أن يفقهنا في ديننا ويقينا شر الفتن في كل حين

كما أسأله أن يطهر قلوبنا وينفعنا بما علمنا

اللهم آمين

قدوتى أمهات المؤمنين
02-12-2010, 02:42 AM
جزاكم الله خيرا ونجنا الله من كل الوقوع فالشبهات بإذن الله

المؤمنه بالله
02-12-2010, 04:32 AM
جزاكِ الله خيرا
جعله الله في ميزان حسناتك

ام رفيدة
02-12-2010, 07:49 AM
جزاك الله خيرا

الفقيرة الى الله سمية
03-09-2010, 03:49 PM
جزاكِ الله خيرا اختنا ونفع الله بكِ

سارة ندا
03-10-2010, 11:13 AM
جزاكى الله خيرا اخت سمية

ميسره
03-12-2010, 06:16 AM
جزاكى الله خيرا