المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ما صحة :من ترك شعرة لم يُصبها الماءُ من الجنابة، فعل الله به 000


أم كريم
07-01-2009, 12:35 AM
ماصحة حديث من ترك شعرة لم يُصبها الماءُ من الجنابة، فعل الله به كذا وكذا، وذكر أنه سمع بعض الناس يصحح رواية حماد بن سلمة عن عطاء بن السائب ويقول: إن حمادًا سمع من عطاء قبل الاختلاط
حديث ضعيف

أخرجه أبو داود (942)، وابنُ جرير في «تهذيب الآثار» (ص672-772 رقم24 - مسند علي) عن أبي سَلَمة موسى بن إسماعيل وابنُ ماجة (995) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، وهذا في «المصنَّف» (1/001) قال: حدثنا أسوَّد بن عامر، وأحمد (1/49،101) قال: حدثنا حسن بن موسى، وعفَّان بن مسلمٍ. وعبد الله بن أحمد في «زوائد المسند» (1/331) قال: حدثنا إبراهيم بن الحجَّاج، ومحمد بن أبان بن عمران الواسطيُّ. والدارميُّ (1/751) قال: أخبرنا محمد بن الفضل، وابنُ جرير في «التهذيب» (ص672/رقم14)، عن حجَّاج بن منهال، وأبو نعيم (4/002) عن يحيى القطان. والبزار (318) - البحر) عن أبي الوليد الطيالسيّ. والبيهقيُّ (1/571)، عن عفان وحجاج، وعبيد الله بن عمر. والطيالسيُّ (571)، ومن طريقه أبو نعيم في «الحلية» (4/002) قالوا: ثنا حماد بن سلمة، عن عطاء بن السائب، عن زازان، عن علي بن أبي طالبٍ مرفوعًا. قال عليٌّ: ولذلك عاديت شعري أو قال: رأسي. وكان يجزُّ شعره. قال أبو نعيم: «هذا حديثٌ غريبٌ، تفرَّد به: حمادٌ، عن عطاء». ولم يتفرّدْ به كما يأتي. وهذا إسنادٌ ضعيفٌ، لأن عطاء بن السائب كان اختلط، وأجمع النقاد على أن من سمع منه قبل الاختلاط فحديثُهُ صحيحٌ كما قال أحمد وابن معين، وأبو حاتم، والنسائيُّ، والعجليُّ في آخرين. ومن سمع منه بعد الاختلاط فحديثه ضعيفٌ، ومن لم يتميَّز: أسمع منه قبل الاختلاط أم بعده فالتوقف في الاحتجاج بحديثه هو المتعيِّنُ المناسب للاحتياط، وقد نصَّ جماعةٌ من أهل العلم كابن معين، وأبي داود، والطحاويّ أن حماد بن سلمة سمع عطاء قبل الاختلاط، ولكن نقل العقيليُّ في «الضعفاء» (3/993) عن علي بن المديني أنه قال ليحىى القطان: كان أبو عوانة حمل عن عطاء بن السائب قبل أن يختلط. فقال يحيى القطان: كان لا يفصل هذا من هذا وكذلك حماد بن سلمة». وقال الحافظ ابن حجر في «التهذيب» (7/702): «فيحصل لنا من مجموع كلامهم أن سفيان الثوري وشعبة وزهير، وزائدة وحماد بن زيد وأيوب عنه صحيحٌ، ومن عداهم فيتوقف فيه إلا حماد بن سلمة فاختلف قولهم والظاهر أنه سمع منه مرتين؛ مرّة ً مع أيوب كما يوحى إليه كلام الدارقطني، ومرَّةً بعد ذلك لما دخل إليهم البصرة، وسمع منه جريرٌ وذووه». انتهى. وهذا التحقيق من الحافظ هو الصواب، مع أنه خالف ذلك في «التغليق» (3/074) وكذلك شيخه العراقي في «نكته علي ابن الصلاح» (ص344). وقد توبع حماد بن سلمة تابعه عبد العزيز بن أبي روَّاد، عن عطاء بن السائب بهذا الإسناد. أخرجه الطبراني في «الأوسط» (4307)، وفي «الصغير» (789) قال: حدثنا محمد بن الأعجم الصنعاني، ثنا حريز بن المسلم ـ بالحاء المهملة ثم راء وآخره زاي معجمة ـ ثنا عبد المجيد بن عبد العزيز بن أبي روَّاد، عن أبيه بهذا الإسناد.
قال الطبرانيُّ: «لم يرو هذا الحديث، عن عبد العزيز بن أبي رواد، إلا ابنه، تفرَّد به: حريز بن المسلم».
ورواهُ أيضًا شعبة بن الحجاج، عن عطاء بن السائب بهذا.
أخرجه ابن المظفر في «غرائب شعبة» (ق62/1) كما ذكره محقق كتاب «الكواكب النيرات» (ص033)، ولكنَّهُ لم يذكر إسناده إلى شعبة.
ولكن نقل صاحب «الكواكب» عن يحىى القطان أنَّ شعبة سمع من عطاء، عن زاذان حديثين في الاختلاط، واستظهر المحقق أن هذا أحدهما.
والصواب في هذا الحديث الوقفُ، كما رواه حماد بن زيدٍ، عن عطاء بن السائب بهذا الإسناد على ما ذكره الدارقطنيُّ في «العلل» (3/802). وحماد بن زيد كان ممن سمع من عطاء بن السائب قبل الاختلاط كما قال يحيى القطان والبخاريُّ وغيرُهُما.
وأغرب الحافظ فرجح في «التلخيص» (1/241) صحة إسناد حديث حماد بن سلمة، وبناه على أن حماد بن سلمة سمع من عطاء قبل الاختلاط، وقد قدَّمنا الجواب عن ذلك
اسم المفتي: فضيلة الشيخ الحويني